روايات

رواية ورد الشام الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحاب محمد

رواية ورد الشام الفصل الثالث عشر 13 بقلم رحاب محمد

رواية ورد الشام الجزء الثالث عشر

رواية ورد الشام البارت الثالث عشر

رواية ورد الشام
رواية ورد الشام

رواية ورد الشام الحلقة الثالثة عشر

يكور قبضته يشد عليها بقوه بيحاول يهدي نفسو ويكتم غضبو قدامها ليهتف من بين اسنانه : ورد قولتلك اكتر من مره اتكلمي كويس متخلنيش اعمل حاجات انا مش حاببها
‏وافهمي انك مراتي ومحدش ليه حاجه عندنا يعني نعمل الي احنا عايزينو في اي وقت وأي مكان

لتلوي ورد شفيفها بسخريه وتهتف بغيظ : والله ياريت انتا الي تفهم ان احنا بشر زيك يعني وانك مش عايش في الدنيا لوحدك و
ليقطع كلامها هاتفا بجديه : ده مش وقت الكلام ده ارتاحي دلوقتي وبعدين نبقا نتكلم انتي خارجه من المستشفى واكيد تعبانه
واتجهه ناحيه الباب متجه الي الخارج ليكمل : انا هخرج غيري هدوم”ك وارتاحي شويه وهجبلك الاكل
ضيقت عنيها بستغراب لتهتف بشك : انتا هتجبلي الاكل عموما يعني انا مش عايزه حاجه منك اصلا
بصلها بنظرات ثابته وخرج من الاوضه متجاهلها تماما

 

 

بتبص علي مكانو بغيظ لتنفخ خديها بغضب وتهتف بغيظ : اوووف بني ادم بارد وغل*س لوح تلج ماشي علي الارض قالي يجبلي اكل قال هو انا طيقاك علشان اكل منك
لتجلس علي الفراش بتعب مقرره النوم والهروب من واقعها ولكن هو غير مخططاتها دقايق وسمعت صوت خبط بسيط علي الباب يستاذن في الدخول
لتعتدل في نومها وتهتف بملل وصوت نعاس : ادخل
لتتفاجاء باحسام داخل الاوضه ووراه اثنين من الخدم وكل واحده تجر أمامها طربيزه عليها اشكال مختلفه من الطعام
ليشارو لهم بيده لتحديد المكان الي هيحطو فيه الطربيزات وبعدها أشار لهم بالانصراف
كل ده بيحصل وسط ذهولها تفتح عنيها وتغلقهم اكتر من مره تتاكد من الي شيفاه
لتسمع صوته يهتف بتسال : ايه ده انتي كنتي هتنامي من غير متغيري هدومك ليه كده
بصتلو بنظرات ناريه لتهتف بغضب : وانتا مالك انتا اغير ولا اتني*ل متسيبني في حالي
تنهد بغضب محاول تهداءت نفسه واتجه ناحيه احدي الطاولات متجاهل كلامها وبيقربها اليها
ليهتف بهدوء : طيب براحتك بس كولي اي حاجه الاول وخدي الادويه بتاعتك وبعدين نامي
لتنفخ خديها بضجر : مش عايزه اكل وقولتلك مش عايزه حاجه وخد حاجتك دي واطلع بره
ليصرخ فيها بغضب فقد استنفزت كل طاقته في الصبر : بقولك هتاكلي وغصب عنك كمان في ايه هو انا هتحايل عليكي
لتلمع الدموع في عنيها وتهتف بصوت مكتوم يحبس الدموع : وانا مطلبتش منك حاجه ولا عايزاك تتحايل عليا
وتفر دمعه هاربه من عنيها ليحس هو بوجعها وانو اد ايه ضايقها
لتكمل بوجع : انا كنت هم*ووت وارتاح واريحك واريح الدنيا كلها مني بس انتا الي مسبتنيش حتي دي استخسرتها فيا مسبتنيش ليه ام*وت وارتاح

‏وبداء بكاءها يعلو وتشهق كالطفال
ليغمض حسام عنيه بوجع علي الي هي فيه وهو كان قصدو يهتم بيها وينسيها فكرها وزعلها تاني ليقترب منها ويجلس جوارها علي الفراش وامسك يدها بهدوء
ليهتف بحب : ورد لو سمحتي متعيطيش تاني انا مش قصدي اضايقك انا بس بقولك كده علشان تبقي كويسه وترجعي زي الاول

 

 

لتهتف من بين دموعها : وانا مش عايزه ابقا كويسه انا مش عايزه اعيش سيبني ام*وت بقا وارحمني
ليكمل حسام وهو مازال علي نفس وضعه : انا مقدر كل الي انتي حاسه بيه بس الي انتي بتقوليه ده حرام عليكي الي ده فين كلامك دايما عن ربنا وعن ثقتك فيه ازي قدرتي تعملي حاجه حرام زي دي اصلا
بصت في عينه بنظرت انكسار ذات مخزي وهتفت بحزن : علشان تعبت تعبت ومش قادره اكمل ولا عندي طاقه استحمل حاجه تاني والبني ادم الوحيد الي كان بيشحعني وواقف حنبي في الدنيا خلاص راح
شدد يده علي يدها وكأنو بيمدها بالقوه
ليهتف بثبات : ربنا قال في كتابه الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) صدق الله العظيم
يعني المفروض تصبري علي ابتلائك من ربنا مش من اول حاجه تعملي كده وتكفري برحمه ربنا
ليبتسم ساخرا ويكمل : امال فين كلامك الي كنتي دايما بتقوليه انك واثقه في ربنا ولا هو انتي من الناس الي هي كلام وبس
ورد بصالو باعجاب من طريقتو في الكلام وقدرتو علي الاقناع كلامو كأن بمثابه الدواء لكل وجعها وخفف عنها كتير بعد كلامو ليها هديت تماما بس نظرات الاستغراب مسيطره عليها هو ازاي كده وازي بيقدر يتحول من حال لحال في لحظات
حسام اخد بالو من نظراتها وفهم هي بتفكر في ايه
ابتسم بخفه لهتف : في ايه يبنتي بصالي كده ليه انتي بتتعرفي عليا ولا ايه
ابتسمت ابتسامه خافته مجامله : اه بصراحه مستغرباك جدا انتا ازي كده
ليرفع حاجه الايسر بتعجب ويهتف بتسال : ازاي كده ازاي يعني
لتهتف ساخره : اصل يعني طلعت بتعرف قران وحافظ كمان وعارف ربنا زينا يعني دي ازي بقا
لتكمل بتردد وحذر : وانتا يعني يعني ولا بلاش لتقلب خليك كده احسن
ليبتسم حسام ابتسامه واسعه ويهتف بمرح : ايه عارف ربنا دي يعني هو حد قالك بعب*د النار انا ولا ايه
ابتسمت بتعب لتهتف ساخره : والله انتا متجيش معاك غير كده اخرك ده لكن تطلع حافظ قران وبتتكلم كده لا اتفاجاءت
ليقطب جبينه بغيظ يمثل الزعل : يسلام ليه بقا ان شاء الله الي قدامك ده حافظ نص المصحف وبابا الله يرحمو كان حافظ المصحف كلو كمان
فتحت فمها وعينيها علي اخرهما بذهول لتهتف بدهشه : انتا بتقول ايه ده بجد
ابتسم وهز راسه ايجابا مؤكدا
لتكمل ورد : امال لما بباك كان كده ليه انتا بقيت كده ازاي واحد حافظ نص المصحف وتصرفاتو تبقا بالطريقه دي مش داخل دماغي الحوار ده خالص يعني وحساك بتشتغلني اصلا
ضحك علي تلقائيتها في الكلام : بشتغلك وهشتغلك ليه بقا وبعدين ايه بقيت كده دي يعني ايه مالي انا منا عندي ك
لتقاطعه ورد محركه راسها ناحيته تشاور عليه لتهتف بحزن : بقيت ده الشخص الي جابني هنا وعايزني بالقوه وبيبقا مع كل وح*ده شويه وشايف كل الناس عبي*د عندو

 

 

بقيت شيطان التصرفات بتاعتك كلها متقولش ابدا انك واحد عارف ربنا مش معقول تكون كده وتقدر تعمل كل ده
تحولت نظرت عنيه الي السود الدكان تعكس الكره والحزن الي جواه ليهتف بحزن وغموض ينظر للاشئ : الدنيا هي الي خلتني كده الظروف هي الي خلتني ابقا الشيطان لو اي حد شاف الي انا شفتو كان لازم هيتغير
ورد بحده : لو كل واحد اتحط في ظروف غيرتو للشكل ده مكنش بقا في حد كويس ياحسام بيه احنا منب
ليهب واقف من مكانه بقوه ويهتف بحده وثبات : انتي متعرفيش ايه ظروفي علشان تحكمي عليا انتي خسرتي جدك الدنيا كلها اسودت في وشك وفي لحظه نسيتي كل مبادئك وفلسفتك دي الي بتتكلمي بيها وقررتي تم*وتي نفسك مع انك عارفه ان ده غلط الوجع لما بيكون كبير قادر انو يغيرنا لاشخاص تانين احنا نفسنا مش عايزنهم
ليرمقها بنظره سريعه ذات مخزي ويهتف بثقه : واظن انتي نفسك جربتي ده
طاطاءت راسها بحرج فهي اتهمتو وسريعا القت اللوم عليه بلا رحمه من غير حتي متعرف اسبابو ونسيت هي عملت ايه في اقل حاجه وجهتها هو كلامو صح بس دايما بنشوف عيوب غيرنا وبنتناسي عيوبنا عن قصد وكل واحد شايف انو هو الصح بس حسام وضحلها كل ده قبل متحطو في دور المتهم وتنصب نفسها القاضي
ابتسم بنتصار فهو متاكد من تاثير كلامه
لتهتف هي بحزن : بس انتا غلطان انا معملتش كده من اول حاجه تمر عليا انا بقالي سنين مستحمله وجدو هو كان السبب في اني اصبر واكمل دلوقتي مفيش حد معايا
و
انا معاكي
هتف بها حسام تلقائيا بحب مقاطعها
لترفع وجهها ليه بذهول
ليكمل حسام بحب : انتي مش لوحدك ياورد انا هفضل جنبك الباقي من عمري انا بحبك وعايز اكمل معاكي
لتهب واقفه علي الفراش بغصب وتصرخ فيه بقوه : بتحبني انتا بتحبني ده انا مش بك*ره حد في حياتي قدك ياحسام انا مفيش حد اذني غيرك انا بدعي في كل لحظه اني اخلص منك ولا تيجي مصي*به وتاخدك وترحني منك
كور قبتضته يشد عليها بقوه ويجز علي اسنانه يكتم غضبه فهي ليها حق في كل كره*ها ليه ولازم زي موصلها لانها تكره*و يخليها تحبو
ليهتف بهدوء عكس مابداخله : انا عارف انك ليكي حق في كل الي بتقوليه ده وانتي مشفتيش مني حاجه كويسه تخليكي تحبيني اصلا بس انا بوعدك ان كل الجاي مختلف هنسيكي اي حاجه وحشه شفتيها مني هخلي كل كره*ك ليا يتحول لحب بس اديني فرصه

 

 


‏لتصيح بغضب : حبك برص انا احبك ده لو انتا اخر راجل في الدنيا مستحيل احبك انتا سبب تعبي وعذابي انتا سبب موت جدي ودي كفايه انها تخليني اكره*ك عمري كلو

ليفقد حسام اعصابها ونفسه يعلو ويهبط بقوه وتتحول ملامحه للغصب

‏……………………………………………………

‏قاعد في مكان التصوير وبينظم بعض الحاجات بنفسو
‏ليسمع صوت انوثي رقيق يهتف باسمه ليلتفت لها ويتصنم مكانه في ذهول من جمال البنت الي قدامه
‏وغصب عنه عنيه بتتفحص كل حزء فيها برغم ان لبسها مش ملفت للنظر ولا مثير بس جمالها كفايه

‏( امل فتاه في منتصف العشرينات عيون زرقاء بلون امواج البحر الصافيه شعر اصفر طويل يصل الي نصف ظهرها فم صغير بلون الكريز طول متوسط وجسد ممشوق
‏ملامحه هاديه ورقيقه بشرتها بيضاء صافيه جميله بحق تخطف الانظار بجمالها )

‏شرد عز في كل تفصيله فيها فهو بيشوف كل يوم بنات بجميع الاشكال ولكن لاول مره يقف قدام وحده بالشكل ده حتي شروق بالرغم من حبو ليها
ليفوق علي صوتها الرقيق
امل بستغراب : استاذ عز هو مش حضرتك استاذ عز برضو ولا انا غلطانه
ابتلع عز لعابه بصعوبه يحاول ظبط انفاسه التهائها
ليهتف برتباك : اه لا اه اه
لوت فمها بملل : اه ولا لا يااستاذ هما شاورولي عليك وقالو انتا استاذ عز بس انا حاسه اني غلطانه
حمحم بحرج واستعاد جديته
ليهتف بحده ورسميه : قولت انت عز في ايه وانتي مين اصلا
مدت يدها بتلقائيه تسلم عليه لتهتف ببراءه : انا امل سعيد وجايه بخصوص موضوع مساعده لحضرتك كلمك عني حسام بيه
مد يده لها يبتسم ليهتف بمكر : اه انتي تبع حسام بيه ويترا بقا ايه هي علاقتك بيه علشان يطلب انك تشتغلي معايا بنفسو
لتفهم سريعا مايقصده من كلامه لتسحب يدها من يده بقوه وغضب ويتحول وجهها الي الاحمرار من شده الغضب وتهتف بغضب : انتا تقصد ايه بكلامك ده

 

 

ليبتسم ببرود ويهتف ساخرا : والله قصدي انتي فهمتيه كويس ولا وشك مكنش جاب الوان كده
لتصيح بغصب : انتا واحد سافل وقليل الادب انا ازاي كنت عايزه اشتغل مع واحد زيك
هتف بثقه : ده شرف ليكي اصلا انك تتعاملي معايا
ابتسمت بسخريه : ده كان هيبقا شرف ليك انتا لو اتعاملت معاك انا مش عارفه ازي حسام يشغل الاشكال دي معاه
ورمقته بنظرت ناريه ومشيت بسرعه قبل ماتسمع رد منو
عز بسخريه : دلوقتي هتجري عليه تقلو يالا مهي كده كده بايظه علشان ست شروق تتبسط بعد كده
ليشعر بيد علي كتفه وصوت ساخر : ايه ياعز بتكلم نفسك اتجننت خلاص
عز : لا لسه بس دمي محروق بعيد عنك حسام بيه بعتلنا بت كده اسمها امل قال ايه تبقا المساعدة بتاعتي ومعرفش جيبهالي من انهي داهيه دي وانا مشيتها وهزقتها ولو هو اتكلم هقلو دي متنفعش في الشغل معايا
مختار مدير الانتاج وعلي علاقه مقربه الي حد ما بحسام هتف بشك : هي اسمها امل ايه ياعز علشان شكلك نيلت الدنيا
عز بتفكير : متهيالي امل سعيد
خبط مختار مقدمه راسه بكف ايده بخفه ليهتف بفزع : ينهااار اسود ومنيل علي دماغك ياعز
………………………………………………..
يتحدث في هاتفه والابتسامه لا تفارقه حاسس قلبو بيرقص من الفرحه ولاول مره يحس كده من سنين
امجد يحاول ان يلتقط انفاسه من كتر الضحك ليهتف بحب : بجد ياشروق بقا احلي وقت بنسبالي لما بكلمك حقيقي يعني بتهوني عليا كل تعب اليوم
شروق بود : انا كمان كده والله بنسي اي حاجه مضايقني لما بنتكلم
لتكمل بحزن : تقريبا كده احنا عوضنا لبعض الفراغ الي عملوه فيه حياتنا فراق عمو علي وورد
امجد بحزن : ربنا يرحمو يارب ويرحم ورد من الزفت الي هي معاه
شروق لهفه : عارف نفسي ترن كده وتكلمني وتطمنا حتي عليها احنا من ساعه المستشفي منعرفش حتي راح بيها فين
امجد بتفكير : هتكون فين يعني اكيد في بيتو بصي احنا لازم نتصرف ونطمن عليها
لتهتف سريعا برجاء : امجد لو سمحت اوعي تروح عندو تاني وتتهور ارجوك ابعد عنو
امجد بهدوء : متقلقيش مش هعمل كده دلوقتي بس لو فضلت كتير مختفيه كده مش هتردد وهحاول اطمن عليها باي شكل
شروق : ارجوك ياامجد بلاش ترحلو خالص وهي ان شاء الله نطمن عليها قريب بقولك ايه صحيح هو انتا لقيت شغل ولا لسه بتدور
تنهد بتعب ليهتف بحزن : للاسف لسه
شروق بفرحه لفكره انها هتساعدو باي شكل وكمان هتشوفو تاني هتفت بحماس : طيب ايه رايك انا اعرف شركه وحده صاحبتي شغاله فيها وكانت قالتلي انهم محتاجين مهندسين ايه رايك نروح بكره ونشوف
امجد بفرحه : بجد طيب ياريت موافق جدا طبعا نروح بكره
شروق : خلاص يبقا اشوفك بكره الساعه 9 عند ال……..
امجد بتاكيد : تمام ماشي
شروق : طيب اسييك بقا علشان تجهز وتشوف الي وراك
امجد : سلام

 

 

…………………………………………………….
صرخ بغصب كلاسد الجريح وكأنها صحت فيه جروح الماضي وتتخطي ذكرياته عقله وكأنها تتجسد امامه من جديد ليكسر في كل مايقابله في الاوضه قام بضرب طربيزه الطعام بيديه بقوه لدرجه ان احدي يديه جرحت واخذت تنزف دماً بغزاره ولكنه لم يهتم
وصرخ بغصب هستيري حتي انها تقسم ان كل نوبات

‏غضبه السابقه لا تماثل حالته الان : كفايه انا مليش ذنب قولتلك مليش ذنب ليه كل حاجه تحصل لازم ابقا انا السبب ليه الكل بيعمل معايا كده ليه كل الي بيموت ببقا انا السبب ليه ليه
ورد تنكمش علي نفسها في مكانها خايفه من منظرو وصوت الحاجات حوليها وهي بتتكسر ولكن نتظر له بشفقه فهو يصرخ كالمجنون كمن يراي الشياطين امامه
وبعد مرورو العديد من الوقت وهو علي نفس حالتها جلس علي الارض بتعب يلتقط انفاسه بصعوبه يضم ركبتيه الي صدره ويضع راسه بين كفيه يشد علي خصلات شعره بقوه لا يشعر بدمه المتساقط وجهه يكسوه العرق والتعب
يغمض عينيه
ويتمتم بكلمات متكرره في حزن واضح : انا تعبت ومحدش حاسس بيا تعبت تعبت والله تعبت

‏منظره مثير للشفقه انك تشوف شخص في قوته وثباته بالانهيار ده حاجه مش ساهله للحظه حست بالعطف نحوه
‏وقررت انها هتساعده فامنظرو بالحاله دي والضعف الي هو فيها كافي الاستعطافها ليه

وبالفعل طلعت قط*عه ملاب*س خاصه بيها لتضميد جرحه واقتربت منه بخطوات بطيئة مترده خايفه من رد فعلو نزلت علي الارض جنو ومسكت ايدو بهدوء لتضميدها

‏ليرفع وجهه لها لتري الدموع الحبيسه فيهم لدرجه تحولهم للون الاحمر من شدت غصبه ينظر لها بحب ورجاء من بين السحابه المغطيه لعينيه القويه

 

 


لتهتف ورد بهدوء محاوله قطع الصمت تحاول الهرب من نظرات عنيه ليها: ايدك متعوره جامد انا هربطها دلوقتي علشان اوقف ال*دم ده بس لازم نروح لدكتور علشان يشوفها

‏لضع يده الاخري علي مكان قلبه

‏ ويهتف بتعب وحزن : وجرح هنا مين هيداويه انا مش حاسس بايدي ولا باي الم منها وجعي كلو هنا

مع كل كلمه منه وصوته المكسور يلين لهو قلبها لتهتف بهدوء : اتكلم ياحسام قول الي انتا مخبيه جواك احكيلي وانا هسمعك سيب دموعك تنزل ده مش عيب ولا ضعف منك يمكن لما تعمل كده ترتاح

بصلها بنظرات كلها امل وفرحه بانها هتسمعو وهتتكلم معاه ليهتف بصوت خافت حزين : هتسمعيني للاخر وهتفضلي معايا بعدها وهتسمحيني علي الي عملتو فيكي

 

 


‏ابتسمت محاوله تلطيف الجو وهتفت بمرح : انتا برضو هتتشرط عليا خلاص يعم متحكيش

‏ظهرت شبح ابتسامه باهته علي وجهه وهتف بتعب : خلاص اعملي الي يريحك بعدها ووعد مني مش هتغط عليكي تاني ولا حتي هخليكي معايا غصب عنك والي هتختاريه هنفذهولك بس اوعديني انتي كمان ان مفيش كلمه من الي هقولهالك هتقوليها لحد الي هقولو يفضل سر بينا لآخر لحظه في عمرنا

‏هزت راسها ايجابا بتاكيد : وعد هيفضل بينا وبس ياحسام اطمن 😲

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية ورد الشام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى