روايات

رواية وراء ستار الجهل الفصل الثاني 2 بقلم سلوى إبراهيم

رواية وراء ستار الجهل الفصل الثاني 2 بقلم سلوى إبراهيم

رواية وراء ستار الجهل الجزء الثاني

رواية وراء ستار الجهل البارت الثاني

رواية وراء ستار الجهل
رواية وراء ستار الجهل

رواية وراء ستار الجهل الحلقة الثانية

 

-جهزى نفسك عشان هنهرب الفجر..

أسلطةً للعقل على القلب؟ سكت وكإنى موافقة وبكل قوة على قراره، عقلى مش قادر يسيطر المره دي، الوضع مختلف تماماً عن كل موقف وأزمة بقع فيهم

بصيت حواليا بإنتباه ومشيت كام خطوة لحد أوضتى، قفلت الباب كويس بالمفتاح ورجعت رديت عليه بإنتباه ونفس مهزوزة، روح سكنها الألم

-هكون جاهزه يا مؤمن، أستناك فين ولا هخرج إزاى..؟

تنهيدة طويلة خرجت منه، تنهيدة تدل إنه إرتاح لردى لإنه كان فاكرنى هرفض يمكن!!

-وتين ركزى معايا، مش محتاجين هدوم ولا حاجة هتجيبى معاكى بس بطاقتك وصورك وشهادة ميلادك وكل الحاجات المهمة وأنا عامل حسابى فى فلوس كويسة والبيت جاهز، هنسافر ونعيش بعيد عن هنا يا وتين، هناك محدش يعرفنا ولا حد هيحكم علينا بحاجة

دقات القلب عالية جداً، أنا سامعاها كويس وحاسه بيها وكإن قلبى بيصارع عشان يخرج من مكانه وصوت جوايا بيردد”حرام يا وتين”

دمعة نزلت منى ورديت عليه بصوت مهزوز

-بس يا مؤمن..مش كده غلط

إتشنهفت بدون قصد

-أنا والله بحبك أوى بس مش عايزه أخسر كل حاجة مرة واحده وحتى مش عارفه آخد قرار سليم

-إهدى إهدى.. أنا عارف إنتِ حاسه بإيه بس إحنا ملناش ذنب، الذنب كله ذنب أمى وأمك، كان المفروض يقولوا من بدرى يا وتين وإحنا مش هنخسر بعض بسبب حاجة ماكناش نعرفها ولا عملنا حسابها

مسحت دموعى وحاولت أبقى هادية

-طب بلاش يا مؤمن وتعالى نسأل تانى يمكن يبقى فى حاجة ماقالوهاش تخلينا نتجوز عادى

صوته على-إنتِ مابتفهميش..؟! دول حكموا علينا خلاص، أنا وإنتِ فى نظرهم إخوات ومش هيشوفونا غير كده

تحول صوته من عصبى لصوت واحد بيحذرنى

-إسمعى، إن ماكنتيش هتوافقى بالذوق فأنا ليا تصرف تانى يا وتين..

لا.. آه..لا.. آه..ل..آ..

أصوات كتير جوايا اللى موافق واللى رافض، اللى بيقنع واللى بيحذر، كل صوت بالنسبة لي مقنع بس المقنع أكتر الصوت المؤيد مش المعارض..إتنهدت وأنا بردد جوايا آخر قرار، مسحت آخر دمعة نزلت من عينى ورديت عليه بهدوء

-أنا موافقة.. أنا هاجى معاك..

-تمام الساعه تلاته بالدقيقة تكونى جاهزة

-إنتِ كويسة يا حبيبتي؟

-أيوه يا ماما أنا بخير

ردت من ورا الباب

-قافلة الباب ليه عليكى؟

حسيت بخنقة من صوتها، يمكن عشان هى وخالتو السبب فى كل حاجة فلا إرادياً رديت عليها بعصبية

-مفيش يا ماما سيبينى لوحدى من فضلك

“وقلب الإنسان إن أصبح مُتيم؛ أصبح كل شيءٍ به غائب، فالأقوى سلطةٌ هنا هو القلب يا عزيزى”

-جاهزه؟

-أيوه..أطلع دلوقتي؟

-إطلعى يلا..هتلاقينى واقف مستنيكى بالعربية

-تمام..

“التمسك بالشرع يصعب أحياناً، فالأقوى إيماناً هنا هو من يفوز”

-أنا خايفة يا مؤمن

مسك إيدى بين إيديه وهو بيبصلى بترجى

-إنتِ معايا ماتخافيش، أرجوكى يا وتين بلاش تضعفى فى أى لحظة..

-حاسه إن اللى بنعمله شيء مش طبيعى.. أنا خايفه نندم..مؤمن تعالى نسأل تانى يمكن..

ضرب باب العربية بعصبية وأنا جنبه، بصلى بعنف، ملامحه حادة وتخوف

-إنتِ ليه مصممة تعصبينى، هو أنا ليه حاسس إنى بحبك لوحدى

سحبت إيدى بخضة وخوف، بدأت أعيط وأنا باصة للطريق قدامى..إتشنهفت أكتر من مرة..أخد نفس طويل ورجع حاول يمسك إيدى تانى

-طب إهدى أنا آسف، مقدر خوفك والله بس أنا معاكى، مفيش حاجة غلط يا وتين هما اللى غلط..

“إربط على قلبك بقوة وإحمه جيداً، فليس كل الحب جائز يا صديق”

-وتين إصحى..وصلنا

بصيت للعمارة اللى وقفنا قصادها

-البيت هنا؟

-أيوه إنزلى يلا..

بصيت للعمارة اللى الشمس ضربت فيها ورجعت بصيتله تانى

-إنت تعرف حد هنا؟ هندخل إزاى

قفل باب العربية وجه وقف قصادى

-الشقة بتاعتى يا وتين

-بس..

شد إيدى وسحبنى وراه

-مش وقته يا وتين، تعالى نرتاح الأول

-إستنى.. إنت.. أنا..

-فى إيه

-يعنى هنقعد مع بعض فى نفس البيت؟

عقد حواجبه

-والله! يعنى هربتى معايا عشان نعيش كل واحد فى بيت؟

شديت إيدى بعصبية

-ماتقولش الكلمة دى تانى..

-طب بصى، إطلعى نرتاح وكلها كام ساعة والمأذون والشهود يكونوا وصلوا

“خذ خطوةً للخلف وإرحل، فالمكان لا يلائمك”

عدى ساعة والتانيه والتالته والرابعة…

الوقت بيعدى ببطء شديد جداً وكإنى طالعة رحلة غصب عني والوقت بيعدى ببطء لصالحى، عدى شوية وقت كمان والباب خبط..

-أكيد المأذون

وقفت بخضة، رعب، خوف..توتر كل المشاعر المُنفرة جوايا

-فى إيه مالك

-متوترة شويه

مسك كتافى وحاول يهدينى

-إهدى يا وتين..إحنا على بعد خطوة من تحقيق حلم سنين

هزيت دماغى بالموافقة وأنا ببلع ريقى بصعوبة

-هدخل أغير هدومى

“حان الوقت للهروب، الأشخاص خطأ والمكان أيضاً خطأ، لا تدع بعض المشاعر المُبعثرة تُجبرك على وضع لا يلائم مبادئ شريعتك..”

تلات خبطات على باب الأوضة بيليهم صوت مؤمن

-جهزتى؟

بصيت لنفسى لآخر مرة فى المرايا وأنا على طرف عينى دمعة رفضت النزول

-جاهزة يا مؤمن..

قعد جنب المأذون على اليمين وأنا على شماله، بفرك فى صوابعى بضعف..الوقت مش مناسب للتراجع أو يمكن ده اللى بصبر بيه نفسى

فقت على صوت المأذون وهو بيشاورلنا بإيديه

-بطايقكو..وبطايق الشهود كمان

عدى كام دقيقة وبعدها المأذون قال إنه هيبدأ كتب الكتاب، إبتسامة واسعة من مؤمن وهو بيبصلى وبيبص للمأذون وكإنه طفل صغير فاز بلعبته اللى بقاله سنين مش عارف ياخدها

-جاهزة يا بنتى..؟

فركت إيدى فى بعض، سكت تلات ثوانى بصيت فيهم كويس على مؤمن، وقفت مكانى وأنا عينى على المأذون

-إحنا إخوات…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية وراء ستار الجهل)    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!