روايات

رواية ودق قلبي لها الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد (أم فاطمة)

رواية ودق قلبي لها الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد (أم فاطمة)

رواية ودق قلبي لها الجزء الثالث

رواية ودق قلبي لها البارت الثالث

رواية ودق قلبي لها
رواية ودق قلبي لها

رواية ودق قلبي لها الحلقة الثالثة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
احنا لسه على البر ويعالم النصيب فين ؟
فياريت تكونى عاقلة ومتتعلقيش بحد الا لما تتأكدى أنه نصيبك يا بنتى .
خديها نصيحة منى عشان متتعبيش .
تقى بحرج ….انا اسفة يا ماما ،انا مكنش قصدى .
انا بهزر والله .
وانا عارفة أن كل شىء قسمة ونصيب .
بس حضرتك مالك ؟ حاسه ان فيه حاجة ،هو زعلك فى شىء .
قوليلى لو زعلك فى حاجة يبقا أمره منتهى باللنسبالى .
حتى لو روحى فيه ، لانك اهم عندى من الدنيا كلها .
فدمعت عين انهار ، واحتضنتها بحب مرددة…وأنتِ كمان يا عمرى ، فداكى نفسى وعمرى كله يا روح قلبي.
وصراحة يا تقى مش عارفه مش مرتاحة للموضوع ده .
وحاسه ان نصيبك مش معاه ، ولعله خير وربنا يكرمك بالأحسن يا بنتى .
ويكون ليكى الزوج المحب والاب الحنون فى نفس الوقت .
بس قوليلى بصراحة يا بنتى ، أنتِ اتعلقتى بيه ،ولا عادى عريس وخلاص ؟

 

 

تقى بحرج …منكرش أنه جذاب يعنى بس مش لدرجة التعلق وكده ، لان الحب يا امى بيجى بالتدريج مش مرة واحدة كده ، وبيزيد بالاهتمام والاحتواء .
فابتسمت انهار لابنتها بإعجاب لثقل عقلها رغم حداثة عمرها .
وتمتمت الحمد لله، كده طمنتينى لانى كنت خايفة تزعلى لو الموضوع متمش .
تقى بضحك …لا ازعل ليه !
يروح سبع يجى اسد .
المهم انت يا قمر ، ربنا يحفظك ليا لاخر العمر .
بس هو جه ليه ومشى ليه بالسرعة دى ؟
وزينب غريبة أنها مقلتليش أنه جى .
أنهار …سيبك منه ، ده طالب طلب فوق مقدرتنا يا بنتى .
ولو زينب كلمتك قولى ..انك صليتى صلاة استخارة ومش مرتاحة ، وان شاء الله ربنا هيكرمك بالافضل .
تقى بضحك …يلا ربنا يعوض علينا .
………..
أما زين فقد عاد إلى بيته حزينا شاردا لا يدرى ما يفعل
ووجد والدته واخته يتحدثان مع بعضهما البعض فى أمره .
فقطب جبينه وقال ساخرا …هو مفيش كلام غير فى سيرتى ولا ايه ؟
ما تشوفوا موضوع تانى تكلموا فيه .
سهير…..يا ابنى هو احنا عندنا اهم منك ، ونفسنا نلاقيك مرتاح ومتهنى .
زينب …اه يا زين ، وانا متأكدة أن تقى هى اللى هتقدر تسعدك .
دى روحها مرحة وخفيفة وحلوة .
زفر زين بضيق قائلا ….وانا عارف سعادتى فين ؟
ولقتها فى أنهار مش فى تقى .
فأنسى موضوع تقى ده خالص .
سهير بغضب …مفيش فايدة فيك ، حتى يسيب البنت اللى لسه بتقول يا هادى وهترجع ليك شبابك من جديد وتقدر على تربية ولادك .
وياخد وحدة من سنه يعنى كلها كام سنة وتكبر اكتر وتلف بيها على الدكاترة وساعتها هتندم الندم كله .
زين بفراغ صبر …يا امى هو المرض يعرف صغير ولا كبير ، المرض لما بيجى مبيرحمش حد وربنا يعافينا .
أما الشباب فالشباب شباب القلب لما اكون مع وحدة تحبنى وأحبها وتريحنى بغض النظر عن السن .
وبالعكس لما تكون قريبة من سنى هتفهمنى اكتر وتريحنى .
لكن بنتها عشان فارق السن ده ممكن يحصل بينا مشاكل كتير عشان عقلها هيكون غير مدرك .
ومش هعرف أنزل لسنها وكمان ولادى ممكن تعمل عقلها بعقلهم لكن انهار شوفت فى عينيها حنية العالم كله .
وحاسس انها هتكون جنة الدنيا باللنسبالى .
ولعلمكم انا روحت وفتحتها فى الموضوع لكن للأسف رفضت .
بس انا قدرت رفضها ده واتمسكت بيها اكتر من الاول .

 

 

وهحاول تانى وتالت لغاية ما توافق .
فنظرت زينب إلى والداتها سهير بذهول قائلة …لا كده كتير اللى بيعمله ابنك ده يا ماما .
سهير بغضب …ده كلام برده يا ابنى ، ميصحش ابدا كده .
ولكن زين لم يعبىء بكلماتهم تلك ، لانه يعلم أنه مهما وصف له مشاعره ، فلم يقدرها أحد .
فالجمرة لا تحرق الا من يمسك بها .
ثم ولج إلى غرفته شاردا فيما عليه فعله لكى تقتنع تلك العنيدة بالزواج منه .
تحدثت زينب إلى والدتها مرددة بغيظ وحنق…شوفتى عمايل ابنك !
اعمل ايه دلوقتى انا مع تقى ، كده هبص فى وشها ازاى بعد كده .
وهقولها ايه ؟
جبتلك عريس طمع فى امك وانتِ لا ؟
هيكون احساسها ايه ؟
لا كده كتير اللى بيعمله زين ده والله .
سهير وهى تحرك شفتيها يمينا ويسارا ..اه والله يا بنتى .
الله يهديك يا ابنى .
زين فى غرفته …هتصرف ازاى دلوقتى يا زين ؟
ثم طرء على خاطره ، أن يأخذ رقم هاتف تقى ليصارحها بما يريد ، لعلها تقنع هى والدتها بالأمر .
ولكنه تردد قائلا ….بس خايف البنت تكون اتعلقت بيا .
ويكون ده صعب عليها ، أو تكره امها بسببى.
وبعدين انا احترت فعلا ، اعمل ايه ؟
ثم فكر أن ينتظرها بخارج المنزل ، لعلها عندما تراه متشبث بها يلين قلبها له .
………
وبالفعل فى اليوم التالى .
وقف بسيارته أسفل البناية التى تخصهم ، وانتظر بها ساعة تلو الأخرى لعلها تريح قلبه وتخرج فيراها .
قامت انهار بالنداء على ابنتها من الداخل قائلة …انا نازلة يا تقى ، ومش هغيب ،هوصل الأوردر للناس وجاية على طول .
فأسرعت تقى إلى والدتها، وقبلتها فى إحدى وجنتيها بحب قائلة بمرح …ماشى يا قمر ، المهم سبتيلى حتتين جاتوه ، اتسلى بيهم عقبال ما تيجى ولا ايه ؟
انهار بضحك …همك على بطنك ، ومش عارفه اعملك ايه صراحة .
ده أنتِ ساعات بتكلى حاجة الناس واضطر اعمل تانى .
تقى …اعملك ايه يا قمر ، ما انت اللى ايديكى تتلف فى حرير وشغلك يفتح النفس .
ومش بقدر أقام حلوياتك يا سكر .
انهار ..خلاص خلاص ، هتعملى فيلم ، هتأخر على الناس كده .
ومتقلقيش نصيبك شيلته فى التلاجة .

 

 

واياكى ايديك تروح على كده ولا كده تانى .
عشان الكريم الذاتيه والشيكولاتة دول هستخدمهم فى أوردر تانى هخلصه لما ارجع ..
تقى …يوه ،طب لحسه من هنا ومن هنا .
انهار بتوعد …تقى قولت ايه ؟
تقى …خلاص ،بس متزوقيش ، كفاية حتيتين الجاتوه يا قمر انت .
انهار …ماشى يا لمضة ، انا نازلة ، ومتفتحيش الباب لحد .
تقى بضحك …حاضر يا ماما ، حفظت والله التعليمات ، فى كل مرة تنزلى .
أنهار بحب …اعمل ايه ، بخاف عليكى ، ربنا يحفظك .
يلا استودعك الله .
وبالفعل نزلت انهار ، وعندما رآها زين دق قلبه لها .
وتسارعت نبضات قلبه حتى أنه وضع يده على قلبه ليهدىء من روعه .
ولكن لم يتحرك من سيارته ، وأثر حتى يعلم وجهتها ، وتبتعد قليلا عن مسكنها ، حتى لا يحرجها أمام أحد تعرفه إذا رآها تتحدث معه .
وبالفعل عندما ابتعدت عن المسكن وتوجهت إلى طريق تبحث به عن سيارة تنقلها لمكان صاحبة الأوردر .
إذ بها تجد سيارة تقف أمامها فجأة ، فينقبض قلبها ، ثم حدقت بها كثيرا ، لتفاجىء به يترجل من السيارة أمامها قائلا …تسمحيلى اوصلك ، اى مكان تؤمرينى بيه .
للتسع عين انهار من الصدمة ، ثم حاولت السيطرة على. جوارحها المرتعدة أمامه ، لتقول بغلظة …حضرتك !
انت طلعتلى منين ؟
ولا تكونش ماشى ورايا ، انت ايه بالظبط وعايز منى ايه ؟
وعربية ايه اللى اركب معاك فيها ؟
انت فاكرنى ايه يا حضرت ؟
عيب اوى كده ،واحترم سنك وسنى .
لاننا مش صغيرين على كده .
زين وقد تصبب عرقا من كلماتها القاسية … أنهار ارجوكى تسبيلى فرصة اتكلم معاكى .
انا محتجلك صدقينى .
ياريت بس تسمعيلى بقلبك مش بعقلك .
ومش هينفع نقف فى نكلم فى الشارع كده واحنا واقفين .
تعالى بس نركب العربية ونروح اى مكان هادى نكلم براحتنا .
لتنفجر أنهار فى وجهه …بقولك امشى من قدامى يا حضرت العاقل الكبير .
ومش عايزة اشوف وشك تانى .

 

 

وياريت تنسانى خالص ، ارجوك .
زين …مقدرش يا انهار ، صدقينى .
أنتِ فى لحظة غيرتى حياتى ، وحسيت انى اتولدت من جديد .
فارجوكى اسمعينى ،متحكميش عليا بالاعدام .
أنهار وقد تلون وجهها وانفجرت غيظا ..انت ايه مبتفهمش ، قولتلك الموضوع اللى عايز تكلم فيه ده مستحيل .
انساه خالص .
وياريت متعرضش نفسك للاحراج اكتر من كده .
ولى حصل ده ميحصلش تانى .
لانه لو حصل ، هصرخ بأعلى صوتى واقول عايز يعتدى عليه .
وانت عارف بعدها اللى هيحصل .
فابتلع زين ريقه بمرارة قائلا …للدرجاتى كرهانى ومش عايزانى فى حياتك .
اثرت كلماته تلك فى انهار ، فنظرت فى عينيه لتجدها تلمع بالبكاء ، فسرى احساس غريب فى جسدها .
وانتفض قلبها لتحدث نفسها …ااااه يا قلبى .
انت طلعتلى منين بس !!
يمكن لو كنت قابلتك من زمان كان ممكن .
لكن دلوقتى صعب صعب ، صحيح أن لسه مكبرتش بس خلاص بنتى كبرت ، والمهم دلوقتى حياتها وسعادتها هى .
انا خلاص خدت نصيبى من الدنيا وراضية بحالى .
فمتجيش انت تشقلب كيانى بالمنظر ده .
انا خلاص قلبى مات من زمان .
لتجد نفسها تشير لعربة وتترجل بها سريعا ، قبل أن يرى دموعها التى بدئت تتدلى من مقلتيها بسبب ضعفها الداخلى رغم ما تظهره من قوة خارجية مصطنعة .
فهى وان اتمت الاربعون عاما ولكن مازال يروادها حلم أن تجد الحب والسكن والاحتواء وأنها انثى مازالت فى ريعان شبابها ولم تكبر بعد وتحتاج روحها إلى أنيس وحبيب .
فرت أنهار من أمام زين هاربة ، هربت من الحب ،فهى لا تريد أن تمنى نفسها بشىء مستحيل
أما هو فظلت عينيه متعلقة بسيارة الميكروباص التى استقلتها حتى غابت عن نظره .
زين بضعف ….وبعدهالك يا قلبى .
ثم قال بثقة …
لا مش هيئس انى انول قلبك .
واكيد برده دى مش اخر فرصة ،وهفضل وراكى لغاية ما توفقى .

 

 

ثم رن هاتفه ليجد مكالمة من خطيب أخته زينب وهو يدعى محمد ويعمل مدرسا .
محمد …ازيك يا ابونسب .
زين بضيق …الحمد لله ، وانت اخبارك ايه ؟
محمد …بخير يا عمنا .
بس ايه مالك مزعل حرمنا ليه زوزو ، وهى لما بتزعل بتزعلنى وانا مقدرش على كده .
الا زعل زوزو .
فزفر زين بعصبية هادرا …هى كمان وصلت لكده .
بتحكيلك الست هانم دى كلها حاجة .
طيب لما ارجعلها هوريها مقامها .
محمد ….بس بس حصل ايه لده كله ؟
حبيبتى وبتفضفضلى ، مفهاش حاجة دى .
زين بفراغ صبر ….كده طيب يا سيدى وحضرتك عايز ايه منى دلوقتى ؟
هتقولى برده عيب وميصحش وخد البنت .
وبلاش الام وهتعمل حكيم زمانك .
لا وفر كلامك احسن .
الموضوع منتهى عندى .
محمد بهدوء ليهدىء من روعه ….لا يا عمنا ، انا راجل بيحب زيك وعارف أن الحب ده مبيعرفش سن ولا شكل .
حاجة بتاعة ربنا .
واديك شايف انا ميت فى غرام اختك ،مع أن لسانها اطول منها وهى اوزعة كده ومش باينة ، بس الحب بقا اعمل ايه ، بموت فيها .
فضحك زين قائلا …ما وفق الا لما جمع يا مستر .
ربنا يسعدكم .
محمد. ..تسلم يا هندسة .
المهم انا عارف انك محتار فى الموضوع ده ، بس قولى هى الهانم امها حلوة كده وتستاهل .
فغار زين على انهار فردد بغيظ …بقولك ايه ؟
انت مالك حلوة ولا مش حلوة .
دى حاجة تخصنى .
محمد …طيب ما تتحمقش اوى كده .
انا بكلمك عشان اقولك المفيد .
يعنى نشوف للبنت عريس جاهز كده وفى نفس الوقت كويس جدا .
فتفرح البنت وامها ، ولما خلاص تعرف الأم أن بنتها ربنا فرحها بعريس مناسب واطمنت عليها .
هتفكر ساعتها فى نفسها وأنها هتكون وحيدة بعد جواز بنتها ،وفى الوقت ده انت تظهر من جديد .
وترمى شبكتك وتطلع بالسمكة قصدى ام العروسة .
ومش هتقدر ساعتها تقول لأ لأن معدش ليها حجة خلاص ، البنت واتجوزت .
أدار زين حديث محمد فى عقله مرة أخرى ثم ابتسم بعد ما اقتنع بتلك الحيلة وأنه بالفعل على حق فقال …طيب وانا اجيب عريس منين دلوقتى للبنت بالمواصفات دى؟؟
محمد …متشلش هم ، عندى العريس وجاهز على الشيل .
فضحك زين …بجد ،مين ؟

 

 

بس استنى قبل ما تقول مين ،لازم فعلا يكون كويس من جهة الاخلاق والدين عشان برده البنت فعلا محترمة واخلاق وتستاهل حد زيها ، مش اى حد ممكن يتعبها واتحمل انا ذنبها .
محمد …لا متقلقش خالص ، ده حاجة اسبشيل خالص
ومية فل وعشرة .
شبهى كده بالظبط .
فلم يتمالك زين نفسه وانفجر ضاحكا مرددا …شبهك .
استر يلى بتستر .
لا يا عم ، البنت مش زى زينب ، بتعرف تاخد حقها بإيديها ومش خايف عليها معاك .
لكن دى فراشة كده وطيبة ، لا سك على العريس ده .
……..
فماذا يا ترى سيحدث فى امر تقى وانهار .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ودق قلبي لها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى