روايات

رواية وبشرت بيوسف الفصل السادس 6 بقلم بسنت محمد عمر

رواية وبشرت بيوسف الفصل السادس 6 بقلم بسنت محمد عمر

رواية وبشرت بيوسف الجزء السادس

رواية وبشرت بيوسف البارت السادس

وبشرت بيوسف
وبشرت بيوسف

رواية وبشرت بيوسف الحلقة السادسة

وبشرت بيوسف
رسايل … مجرد كلمات بسيطة بس كفيلة تقلب يومها كله وترعبها … مين اللى بيبعت ؟! … أكيد حد قريب منهم وعارف كل تفاصيلهم … طيب عايز إيه وبيعمل كل ده ليه ؟! … قد كده بيكره يوسف … أفكار أفكار كتير مرت عليها وهى ماسكه الموبايل …
ثوانى وصوت رسالة تانية جات من موبايلها … خايفه تفتحه أو تقربله … وبمجرد ما فتحت كانت من يوسف … يوسف ؟!! … غريبة .
يوسف : صاحيه ؟
غالية : اه … أنت كويس ؟
يوسف : اه … ممكن تقعدى معايا شويه .
غالية أستغربت من الطلب لكن فرحت وفرحتها نستها خوفها من الرسايل اللى بتوصلها .
غالية :أكيد .
يوسف : هستناكى تحت جنب البيسين .
غالية : تمام .
كان الوقت قرب الفجر … لبست إسدالها ونزلت للمكان اللى يوسف قال عليه .
كان مستنى فى نفس المكان اللى قعدوا فيه قبل كده .
غالية : يوسف .
يوسف : تعالى .
قعدت غالية جنبه وبعدها لمحت الدم جافف على حاجبه .
غالية : أنت أتعورت ؟ …(وبتلقائية حاولت تمسحه بطرف الكم ) … طيب ماغيرتش عليها ليه ؟
يوسف (ابتسم من تلقائيتها) : متقلقيش بسيطة ووجعها خف .
غالية : مالك يا يوسف أنت كويس ؟
يوسف : لأ …
غالية : ليه كده؟
يوسف : أنا و إسلام عمرنا ما كنا أصحاب … خصوصاً إنى سبت إسكندرية و أستقريت فى القاهرة … ايوه لما كان بيحصل له أى مشكلة كنت بحاول على قد ما اقدر أكون موجود … لكن مش متواجد بالشكل الكافى …كان صاحبي أحمد … هو الوحيد اللى ملازمنى طول عمرى تقريباً … مع بعض من الإبتدائى ولما سافرت جه معايا وشاركنى فى مشروعى … أحمد كان مستواه المادى أقل منى شويه لكن عمرنا ما حسينا بكده … وعلشان كنا مع بعض كنت بحس أن إسلام بيضايق منه … حاولت أقربهم لبعض لكن إسلام مش بيحب كده … النهاردة أول مرة أحس إنى ظلمته … اللى هو أديه الثقة علشان أقرب منه … هو قرب يخلص جامعة وأكيد هحتاجه … و أنا و أحمد أتفقنا يكون موجود معانا ويمسك فرع إسكندرية اللى هنفتحه قريب إن شاء الله … فأنا بقيت أحس إنى مقصر وبعيد عنه ودايماً بشوفه غلط مع إنى محاولتش أقعد معاه و أتكلم و أشوفه بيتصرف كده ليه … من فترة دخل فى حوار الشرب … مكنتش بنصحه قد ما بلومه … بس فجأة وقف ورجع عن اللى كان بيعمله .
غالية : دا أخوك قبل أى حاجة … وكويس أنك حابب تصلح علاقتك بيه … رجعه تانى لحضنك و أسمعه … أنت ملكش غيره وهو سندك مع أحترامى لأحمد طبعاً لكن لو وقعت أحمد هيسندك لكن إسلام ممكن يضحى بروحه علشانك … فرتب أولوياتك وقرب منه … أعمل حاجة تجمعك بيه … وهكذا .
يوسف: حاضر … أنا شكلى هرتب حياتى كلها أصلاً من أول وجديد .
غالية بصت له بعدم فهم هو يقصد إيه … لكن نظراته جديده عليها … قربه منها وكلامه معاها وأنه يفتح قلبه ليها ويشاركها جزء من عالمه مخليها طيرانه وبتتمنى ربنا يجمع دروبهم .
دقايق قاعدين جنب بعض وساكتين … هدوء تواشيح الفجر مع نسمة باردة خفيفة وهما جنب بعض … صفاااء وهدوء … وبعدها أذن الفجر .
يوسف : هتصلى ؟
غالية : ااه …هطلع أصلى وأنام شويه .
يوسف : ممكن نصلي مع بعض قبل ما تطلعى .
لحظة … هو قال إيه !! … بيطلب منها تصلي معاه ويكون إمامها … سمعت زغروطة سندس لكن فى قلبها … هزت رأسها بإيجاب وفرحة مخبياها بين ضلوعها … ثوانى وكانت واقفه وراه ومش مصدقه اللى بيحصل … دموعها نزلت غصب عنها وهى بتدعى فى سجودها أن ربنا يآلف بين قلوبهم … وكانت بتتمنى تعرف لما طول فى السجود كان بيدعى بإيه .
بعد الصلاة دخل كل واحد فيهم أوضته وكانت غالية لها نصيب الأسد فى الفرحة والحمد .
تانى يوم نزلت غزل بدرى عن غالية وكانت قسمت موجودة فى المطبخ .
غزل : صباح الخير يا طنط .
قسمت: صباح النور … صحيتى بدرى ليه النهاردة … أنتوا جايين متأخر .
غزل : مش جايلي نوم … طنط هو حضرتك بتعملى إيه ؟
قسمت : بعمل كيك لإسلام .
غزل : بس حضرتك عاملة كيك أهو … تقريبا ريحته اللى نزلتنى لهنا .
قسمت (ضحكت) : إسلام عنده حساسية ألبان … فبعمله كيك مخصوص له .
غزل (بتفكير وتردد) : اااه … هو … إس … حد صاحى غيرى .
قسمت (إبتسمت لأنها فهمت بتسأل على مين ) : لأ كلهم نايمين .
غزل : تمااام .
قسمت : ما عدا إسلام … نزل من شويه … قالى رايح مشوار وراجع على الفطار إن شاء الله .
غزل : تمام … أنا هطلع أقعد بره شويه فى الجنينة .
قسمت : تمام يا حبيبتى .
خرجت غزل وقعدت على كنبه قصاد البوابة … كانت مستنياه … مش عارفه مستنياه ليه … هى قلقانه عليه من أمبارح لأنها من وقت الخناقة ماشافتوش … فضلت قاعدة مركزه مع البوابة وبتفكر لدرجة أنها نسيت كل اللى حواليها … وفجأة سمعت صوت حد جه قعد جنبها .
إسلام : صاحية بدرى يعنى .
غزل : بسم الله … أنت طلعت منين ؟
إسلام : إيه طلعت منين دى ! … عفريت أنا ولا إيه ؟
غزل : مش قصدى… أصل طنط قالتلى إنك برا .
إسلام : اه ورجعت من شويه …(ضيق عنيه وبص لها بتركيز) … كنتى بتسألى عليا ولا إيه ؟
غزل : وأنا أسأل عليك ليه يعنى … دى طنط اللى كانت بتتكلم .
إسلام : لا يا شيخة .
غزل (أخيرا لاحظت دراعه) : إيه ده يا إسلام … أنت رابط دراعك ؟!
إسلام : حمدالله على السلامه… لسه أخده بالك .
غزل : هو ده المشوار اللى أنت روحته … هى كانت بتوجعك أوى … (دمعت) … أنا اسفه يا إسلام أنا السبب … أنا كنت هكلمك إمبارح أطمن عليك لكن أتحرجت … حقك عليا والله .
إسلام : إيه ده ؟ إنتى بتتأثرى زى البنات الطبيعية ؟! لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة الا بالله … هاتى كفك أخبط بيه على كفى علشان دراعى موجوع .
غزل: تقصد إيه يعنى ؟!
إسلام : ولا حاجة … بس إيه بجد أنتى قلقتى عليا … دا حقيقي ولا بيتهيئلى .
غزل : أنا قلقت علشان أنا السبب … لكن لو أتخبط مع حد تانى غيرى … مكانش هيفرق معايا أصلا .
إسلام : منك لله يا شيخة … ربنا يردهالك فى أخواتك الصبيان .
غزل : معنديش .
إسلام : ربنا يردهالك فى ولاد خالتك الصبيان .
غزل : مش مهم … مش بحبهم .
إسلام : أقولك … والله ما أنا قاعدلك … (قام دخل الفيلا).
غزل : رايح فين ياض .
إسلام: ياااض … رايح أتوضى وأصلي وأدعى عليكي من قلب مؤمن .
غزل: متتأخرش بس .
فى القاهرة …..
عند بيت غالية ….
أحمد : السلام عليكم .
سندس : وعليكم السلام .
أحمد : مش ده بيت الحاج طه والد مدام غالية .
سندس: اه هو … بس هتلاقيه فى الدكانة بتاعته فى الشارع اللى ورانا .
أحمد : طيب تمام … بعد إذنك .
سندس: خد هنا مش أنت اللى كنت معانا يوم عزومة غالية .
أحمد : اه أنا … أفتكرتك … كنتى بتزغرطى كتير يومها .
سندس : أيوه … بس نعملوا إيه بقي … الواد أخو يوسف بوظ القاعدة .
أحمد : إسلام … معلش لسه مش فاهم هو بيعمل إيه .
سندس : أهيه الدكانة أهيه قصادك … يلا مع السلامة يا سي الاستاذ .
أحمد : الله يسلمك … مقولتيش إسمك إيه ؟
سندس: أنا سندس .
أحمد : سلام يا سندس .
بعد مرور الوقت أتصل يوسف بأحمد ….
يوسف : فينك ؟
أحمد :قدامى ساعة وأكون عندك .
يوسف : غريبة … أنت كنت نايم ولا إيه ؟
أحمد : لأ … لما أجى هحكيلك … يلا سلام دلوقت .
يوسف : سلام .
إتجمع الكل على الفطار وكان الود مالى المكان وكان الكل بيضحك مع إسلام وبيواسوه على ألمه .
غالية : هكتبلك “ألف سلامة يا سولى ” على الفيس علشان الناس تدخل تسأل عليك .
إسلام: وحطى سمايل فيس حزين .
غالية : حاضر .
يوسف : وأنا هكتبلك “وقع الأسد وأتحسد”
إسلام: وارسم كف جنبه … بتزين توكتوك أصلك … (ووجه كلامه لغزل اللى كانت بتدعى عدم الإنتباه ومركزه فى الموبايل) … وأنتى مش هتكتبي حاجة .
غزل: أفندم ؟
إسلام: مش هتكتبى بقولك .
غزل : مبحبش الكلام الفاضي ده .
إسلام (لغالية) : أختك دى على طول كده … والله لتطفش أى عريس يتقدملها .
دخلت ريما أثناء ضحك غالية وإسلام .
ريما: هو على طول بتضحكوا مع بعض كده … أنتى ناسية جوزك ولا إيه ؟
غالية : جوزى قاعد جنبى أهو وبيضحك معانا .
إسلام : فاكر الكف اللى قولتلك أرسمه … أرسمه وارسم خرزة زرقا … الطاقة السلبية ملت المكان .
ريما : تقصد أيه يا إسلام ؟
إسلام : أخوكى فين غريبة سايبك النهاردة لوحدك .
ريما(أتوترت ) : أأأ … هو فى مشوار وهيرجع أخر اليوم .
فى نفس الوقت رن موبايل غالية برنه رسالة … أتوترت وأترددت تفتحها… كانت من نفس الرقم … فتحتها بهدوء فلقت “هاااانت وباقى على الحلو تكة” .
الرسالة خوفتها ومبقتش عارفة تعمل إيه … بصت ليوسف اللى لاحظ عليها توترها بعد الرسالة .
يوسف : فى حاجة ؟ حد بعتلك حاجة ضايقتك ؟!
غالية : لا مافيش حاجة .
هز يوسف رأسة بعدم أقتناع وعدى الموضوع لكن أكيد مش هيعديه تماما .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وبشرت بيوسف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى