روايات

رواية هن (غرف مغلقة) الفصل العاشر 10 بقلم ياسمين النحاس

رواية هن (غرف مغلقة) الفصل العاشر 10 بقلم ياسمين النحاس

رواية هن (غرف مغلقة) الجزء العاشر

رواية هن (غرف مغلقة) البارت العاشر

رواية هن (غرف مغلقة) الحلقة العاشرة

رقيه محبوسه في اوضتها حمدت ربنا ان اوضتها من غير بلكونه ولا شباك يقدر يدخلها منهم
سمعت صوت محمود وبيخبط جامد : السنيوره عايشه ولا ماتت
رقيه اشمئزت من صوته ووبعدت عن الباب بخوف يكسره
محمود : اخوكي كلمني وجاي كمان ربع ساعه اجهزي علي ما يجي
رقيه قامت ومش مصدقه انه حاسس بيها وهينقذها من حبستها وخوفها
فتحت الباب بسرعه ومحمود واقف برا .. خافت يكون ضحك عليها عشان تطلع ورجعت خطوات ورا
محمود ضحك علي خوفها : خليكي خايفه مني كدا (قربلها ) انا مبسوط اوي بشكلك (ركز في ملامحها البهتانه وشفايفها البيضه ) عارفه .. انا مبسوط اكتر بحبستك دي وبشكلك كدا .. عقبال ما تقعديها بالايام لا اكل ولا مايه ( زقها ) خشي حطي اي حاجه علي وشك تعدله بدل الخلقه دي , مش عايز اسمع بوقين من اخوكي يعصبوني
رقيه واقفه قدامه ساكته .. مرعوبه من كلامه وبتفكر هتتصرف ازاي
محمود زعق : يلا ادخلي قبل ما يجي
رقيه دخلت بسرعه وبتعيط بخوف .. حطيت ميكب يداري عياطها والاسود تحت عيونها وسمعت صوت جرس الباب
طلعت بسرعه ومحمود مسك ايدها وقربلها وهي بعدت بخوف
محمود : وعهد الله لو اشتكيتي بحرف ما هطلعك من هنا غير علي نقاله .. فاهمه !!
راح للباب وفتحه ورقيه وقفت مكانها مش عارفه تتحرك ولا تدي رد فعل .. حبست دموعها في عينها وجريت علي اخوها وحضنته ومسكت فيه
احمد قلق من مسكتها وحضنها ليه بالشكل دا وهمس في ودنها : انتي بترتعشي ليه ؟
رقيه طلعت من حضنه وابتسمت : انا كويسه عامل ايه
احمد حس انها مش علي طبيعتها وقعدها وقعد جنبها : انا كويس
رقيه : بابا وماما عاملين ايه ؟
احمد عايز يقولها بأزمة باباه ونقله للمستشفي وخاف علي حالتها : احنا كويسين ياحبيبتي اطمني
رقيه ابتسمت وقامت : تشرب ايه
احمد : اقعدي انا هطمن عليكي وهمشي
محمود : لا احنا كرمه اوي يا احمد قومي هاتي لاخوكي حاجه يشربها
رقيه قامت بسرعه قبل ما تسمع رد احمد .. دخلت المطبخ وطلعت فراوله وحطيتها في الخلاط وفتحت الادراج تدور فيها وصوت الخلاط مداري عليها
لقيت اللي عايزاه وطلعت بالصنيه .. خدت كوبايه معينه حطيت فيها العصير وطلعت لاخوها بيه
احمد : لا انا مش عايز اشرب
رقيه بتوتر بتداريه : متكسفنيش دا انا اختك حتي
احمد بصلها وبص للكوبايه كانت مجوفه من تحت !. لاحظ فيها ورقه .. خد الكوبايه في ايده وطلع الورقه براحه من غير ما محمود يحس وحطها في جيبه
شرب العصير وسلم عليها ونزل
ركب العربيه وطلع الورقه من جيبه قراها وبرق بخوف علي اخته ( هيقتلني .. بالليل خدني وانا هنيمه )
احمد خد نفسه ومش عارف يعمل ايه وايه الصح .. يطلع دلوقتي ياخدها واللي يحصل يحصل ولا يستني ويعمل زي ما قالت !
______________________
رقيه دخلت اوضتها مسحت الميكب وكلت عشان حملها
محمود دخل عليها وسحب الاكل منها وهي مستغربه تصرفه
محمود سند علي التلاجه قدامها وبيكلمها ببرود : هاتي دا كدا .. مش المفروض ان حملك كويس والعيل مش هينزل .. انا بقي هخليه ينزل ومن غير ما المسك .. هينزل من قلة اكلك وضعفك وهتباني ام مهمله وانا الطيب اللي ملمسش مراته .. ايه رأيك في دماغي .. شراني صح !!
رقيه بقرف : انت حيوان وحقير
محمود شدها ليه من هدومها بنرفزه: حرف زياده وهتشوفي الوش التاني ولسا لحد دلوقتي مشوفتيهوش
رقيه بعدت عنه وهو مسك الطبق وبيحطه وراه .. حسيت انها لو فضلت اكتر من كدا معاه متضمنش ممكن يعمل فيها ايه .. جريت علي باب الشقه بخوف منه بعد اللي سمعته ..
محمود لحقها و شدها ليه وهي وقعت في الارض وصرخت بخوف
رقيه : ابعد عني .. سيبني ( عيطت ) ابوس ايدك سيبني وانا مش هعملك حاجه والله
محمود اتعصب : ليه اهبل انا تطلعي ويجي اخوكي ويتخانق معايا
رقيه في مكانها في الارض وبتعيط : ليه اتجوزتني ليه ؟؟ وليه مش بتحبني دا انا حبيتك
محمود ضحك باستهزاء : اما الحب دا جابك ليا في ثانيه .. حبيتيني رقيه ومستنياني احبك !! عمره ما هيحصل ! اللي بيحب دا انسان ضعيف زيك كدا بالظبط !
رقيه مسحت عينها : انت قولتلي انك بتحبيني وكلمت خالتو عليا كتير
محمود : وكانت بترفض وتقولي رقيه لا مش هتحبك احنا مش زيهم .. عبدالله ونيره ليهم تطلعات غيرك
رقيهه قامت وقعدت علي كرسي : وهما مرفضوش لما اتقدمتلي
محمود : عارفه ليه ؟ عشان شافوكي بتحبيني .. عشان هما نقطه ضعفهم انتي
رقيه مش مصدقه اللي بتسمعه وعايزه تعرف كل حاجه : يعني ايه ؟! انت محبتنيش !؟
محمود قعد قدامها وبحقد : انا مخدعتكيش.. من اول ما خطبتك وانا رجعت لنفسي
رقيه سكتت وبيدور في بالها افكار كتير
محمود ضحك علي شكلها : اه يا رقيه عايز اقول اللي في بالك ..انتي رهان بالنسبالي ..حاجه عاليه عليا وخدتها بسهوله وحطيتها في مملكتي ومكنتش عايز حاجه غير اني اكسرك يارقيه .. وكسرتك ! ولسا !! وكمان حامل مني وانا لا عايزك ولا عايز عيال منك !
رقيه انهارت : خلاص سيبني .. بتعذبني ليه
محمود بخبث : اقولك الحقيقه؟!
رقيه شاورت براسها اه وبتعيط حسيت انه وَحش قدامها
محمود : انا عامل تحاليل من قبل الخطوبه وعارف اني مبخلفش ومكنش قدامي غيرك احط عيبي فيها ( رقيه برقت ) عارفه انا مفرحتش لما التحاليل طلعت غلط لاني مش عايز عيال اصلا ..(حط ايده علي راسه بتفكير ) اقولك ايه تاني .. ( بصلها ) اقولك اني سقطتك !! (رقيه بتحرك راسها بـ لأ ومش مصدقه ودموعها مغرقه وشها ) انا مش عايز خلفه يا رقيه وانتي كل مره بتعصيني ,, تشوفي اللي مش عايزه ايه وتعمليه ! (شاور علي بطنها ) حتي اللي حامل فيه دلوقتي مش ههنيكي بيه !
رقيه مش قادره تسمعه اكتر من كدا وقامت في لحظه خدت الفاظه اللي قدامها ونزلت بيها علي راسه وجريت برا الشقه
نزلت حافيه بتجري بخوف ورعب طلعت برا شارعها كله بتجري ..اطمنت انها بعدت و حسيت بحاجه علي رجليها بصيت لنفسها وشافت الدم اللي نازل منها و وقعت جنب رصيف وبصيت لهدومها برعب من شكلها ومش عارفه تقوم ! .. ولتاني مره بتشوف الدم ! .. دم نطفتها اللي ربنا حطها فيها .. اللي حبتها قبل ماتيجي ودلوقتي بتسيبها .. ! كل ما تتمسك بجنينها يسيبها كأنه رافض يكون محمود ابوه ! .. عيطت بقهره علي حياتها ودمها وسرعه نزوله بطريقه مرعبه .. سندت علي الرصيف باعياء غمضت عينها بتعب وحسيت ان دي نهايتها
الناس اتلميت عليها وعلي منظرها وكأنها عيله صغيره ببجامتها وشعرها ..
احمد بيلف في الشوارع وبيكلم رقيه علي امل ان موباياها يرن لمح لمه كبيره في الشارع وصوت راجل بيقول اطلبوا الاسعاف
حاجه في قلبه خليته يقرب للمه دي وينزل يشوف ايه هناك
نزل وحاول يقرب من كتر الناس وشاف رقيه مغمي عليها وبجامتها مليانه دم وشعرها مكشوف
احمد صرخ : رقيه !!! ابعدوا دي اختي
قلع تيشيرته وحطه علي شعرها وقرب يشيلها .. ست كبيره منعته : ابعد عنها لتخطفها .. امسكوه يارجاله
احمد دموعه نزلت : والله اختي لازم الحقها وسعي
شال رقيه وايده بترتعش والناس فتحت العربيه والست ركبت جنبها وبصتله
الست : والله ما انا سيبهالك دي زي بنتي رجلي علي رجلك
احمد اتحرك علي المستشفي وعينه مبتبطلش دموع وبيمسح وشه ويعيط اكتر
وبيتخيل حصلها ايه وضربها وهربت ازاي .. بص وراه عليها وقلبه وجعه اكتر
الست متابعه حركاته واتأكدت انها اخته فعلا
وصلوا المستشفي واحمد شال رقيه والطوارئ دخلوه جوا بسرعه
احمد اترجاهم يفضل جوا معاها ورفضوا .. دقايق وخرجت الممرضه بالتيشيرت ولبسه
طلع برا ومش شايف من كتر الدموع .. حس بتقصيره ناحيتها .. حتي لما طلبت منه يلحقها اتأخر عليها .. موبايله رن وكانت مامته كنسل ومش عارف يقولها ايه
الست قربت منه واديته مناديل : خد يابني امسح وشك وكفايه بكي ربنا هينجيها باذن الله
احمد خد المناديل وبيدعي ربنا تطلع كويسه .. افتكر كلتمها ( هيقتلني ) !!
طلع برا الريسيبشن وطلب منهم عايز يعمل محضر ضد اللي ضرب اخته وهما قالوله هيبلغوا الشرطه وهتتعامل ..
سمع حد بينده عليه وكان الدكتور واحمد قربله بسرعه والست كمان
الدكتوره بأسف : لللاسف ملحقناش الجنين
احمد اتصدم : هي كانت حامل ؟
الدكتور استغرب : حضرتك متعرفش .. هو كان في الاول ومش هيأثر عليها باذن الله
احمد الصدمات كترت عليه : وهي عامله ايه ؟
الدكتور : طلعناها اوضه وهتاخد مهدئ رغم البنج اللي خدته كانت مؤشراتها الحيويه مش مظبوطه
احمد بخنقه: عايز تقرير ويتعمل محضر ضد جوزها
الدكتور : حاضر حالا هكتب تقرير ومدير المستشفي يمضي عليه .. عن اذنك
الست طبطبت علي احمد : خير يابني الحمدلله انه نزل ربنا يعوض عليها
احمد : يارب .. شكرا لحضرتك تعبناكي
الست ابتسمت : مفيش حاجه هات رقمك اطمن علي اختك لما تفوق
احمد ابتسملها واداها الرقم وهي دعتلهم ومشيت
_____________________________
شادن قاعده خايفه .. عيطت وعايزه تمشي
دخلت بنت عليها وابتسمت لها وشادن ساكته بدون تعبير وحاسه انها اتخرست فعلا
مروه : ازيك يا شادن انا مرات دكتور سليم وقالي افضل معاكي
مروه مستنياها تتكلم بس مش مدياها رد فعل
مروه : انا جبتلك هدوم معايا .. ممكن تغيري او تاخدي شاور وهتبقي مرتاحه اكتر
شادن بخوف : انتو خطفني ؟!
مروه ضحكت تطمنها : خطفينك ؟ لا ياحبيبتي .. انتي تعبتي واغمي عليكي وابراهيم كلم سليم وكنا قاعدين هنا وبنعزل لمكان تاني وانتي دخلتي في حاله زي الغيبوبه ونمتي ايام ولما الوضع محتاجش مستشفي فضلتي هنا ولما فوقتي جيتلك افضل جنبك لحد ما تبقي كويسه
شادن بتتكلم بتعب : انا عايزه امشي
مروه : طب ممكن تاكلي الاول ,, سليم حطلك محلول بس مش كفايه لازم تاكلي حاجات صحيه اكتر ( قامت وابتسمتلها ) انا بعمل اكل تحفه هيعجبك اوي
شادن قلعت طرحتها وحاسه بخنقه .. مروه شافت شكلها وابتسمت باعجاب
مروه : اللهم بارك عليكي جميله اوي .. توقعت ان شعرك اصفر او احمر وقولت يمكن حواجبك حناهم متوقعش ان شعرك اسود فعلا
شادن ابتسمت بمجامله وساكته
مروه طلعت هدوم من شنطتها : الهدوم دي هتريحك انا لسا شاريهم علي فكره وبالتكيت بتاعهم
والبجامه واسعه وبكم عشان متتحرجيش مني وتقعدي براحتك قدام ابراهيم
شادن اتفزعت : ابراهيم !! ابراهيم كان قاعد معايا لوحدي !!!
مروه مش عارفه تقولها ايه : انتي كنتي تعبانه ومش واعيه بس هو كويس وكان بينام برا علي الكنبه والله
شادن قامت فجأه ولبست طرحتها : انا همشي
دورت علي شنطتها واتأكدت من محفظتها وبسبورها وبصيت لمروه : عديني
مروه استغربت : هتمشي لوحدك ازاي ؟ لازم تاكلي الاول
شادن : هاكل بعدين ( زعقت ) عديني بعد اذنك
دورت حواليها علي كوتشيها ولبسته : شكرا علي كلامك ومساندتك ليا
مروه حاولت تمنعها وشادن دمعت : سيبيني امشي انا مش مرتاحه ولا هبقي كويسه وانا هنا
مروه كانت هتوقفها وشادن عديتها وفتحت الباب وطلعت مكنش ابراهيم موجود وحمدت ربنا ومشيت بسرعه .. لقيت تاكسي وشاورتله للاوتيل اللي نازله فيه
مروه برا بتدور علي ابراهيم وبتتصل بيه وكان ناسي موبايله في الاوضه
كلمت سليم ومكنش في شبكه قعدت مكانها وحاسه بخوف علي شادن وحالة ابراهيم لما ميلاقيهاش
شادن راحت الاوتيل لميت حاجتها كلها وفتحت الباور بانك وشحنت موبايلها وبعتت مسدج لنغم
شادن : نغم سامحيني علي غيابي وقلقك عليا .. انا نازله ومش عارفه هاجي هنا امتي اقفلي المطعم مؤقتا كان نفسي اسلم عليكي واشكرك بس مفيش وقت
نزلت الريسيبشن وعملت شيك اوت وخدت تاكسي للمطار..
__________________________________
سيف رجع البيت طلع لاوضه باباه وخبط
مجدي استغرب مين صاحي من عياله دلوقتي وايه اللي حصل .. اتأكد ان مراته نايمه وفتح الباب وشاف سيف
سيف : عايزك في المكتب يابابا
مجدي بصله واستغرب شكله : مالك ؟ انت كويس
سيف : اه عايزك تحت لو سمحت مش هينفع نتكلم هنا
نزلوا ودخلوا المكتب .. سيف قفل الباب بالمفتاح ومجدي استغرب اكتر
مجدي : ايه ياسيف شغل الحراميه دا .. هو في حد صاحي اصلا
سيف قعد قدامه : هشام زاهر خطيب مها القديم رفضته ليه
مجدي كشر : وانت بتسأل عنه ليه ؟ الموضوع دا اتقفل
سيف : متقفلش يابابا ورد عليا لو سمحت
مجدي بضيق : انا عارف انك مضايق مني وانا السبب ان مها تاخد جنب منك ومتبقاش معاك زي الاول
سيف اتنرفز : بابا انا مش عايز مبررات واسباب تلهيني .. هشام رفضته ليه
مجدي اتعصب وضرب علي المكتب : انت تخرس وتوطي صوتك معايا وتتكلم بأدب
سيف استغفر بصوت عالي : بابا لو سمحت راعي شعوري .. انا اللي شايل الليله وشايل حمل مها فوق كتفي والحمل دا خلاص تقل عليا ومش مستحمله .. ليه رفضته وهي بتحبه كدا
مجدي زعق : عشان نجس .. وحيوان وانسان زباله وميتقالش عليه انسان اصلا
كان عايز يبيع اختك لكل الحاجات ال**** اللي بنسمع عنها .. البيه سألت عنه ناس مشتركه ما بينا وقالولي دا زي الفل كويس ويتيم وملوش اهل واتعبرته ابني ودخلته بيتي
ومره نسي محفظته بفتحها وبشوف دي بتاعت مين منكوا لقيت اربع بطاقات باسماء مختلفه وبطاقه باسمه الحقيقي .. شكيت فيه وسألت ناس كبيره عنه وعرفت شغله ال***
وبلغت عنه وفسخت الخطوبه والبيه اختفي وطلع بيكلم اختك وبيقنعها تهرب معاه
(زعق اكتر ) ايه يا بيه كنت عايزني اخليه يمشيها في الحرام
سيف قام وزعق اكتر : لأ كنت قولتلها علي وساخته وخليتها تكرهه بدل ما تكرهني انا وابقي في عينها اخوها الحيوان اللي مش مراعي مشاعرها .. كنت اديتلها الفرصه تفكر بعقلها بدل ما تشوفه ضحيه وتشوفنا معندناش قلب وشايفين تعبها وساكتين
مجدي قام بزعيق : تعب ساعه ولا كل ساعه يا سيف ,, وخلاص انا معترف بغلطي اني حملتك كل حاجه وسكت ومعرفتكش .. تحب اطلع اقولها الحقيقي دلوقتي
مجدي راح للباب وفتحه وطالع بيجري علي اوضه مها
سيف وقفه : بابا اهدي .. بلاش بالطريقه دي اسمعني لو سمحت
مصطفي دخل من برا علي صوتهم وطلع جري ليهم ووقف بينهم
سيف : مصطفي هدي بابا عشان خطري
مصطفي مسك ايد باباه : اهدي يابابا لو سمحت تعالي معايا
مجدي عينه بتطق بالشر و وقف
سيف : بالله عليك بلاش نفجئها كدا هتتعب اكتر وهتدخل في صدمه
مجدي نفخ ونزل دخل المكتب وعياله وراه ومصطفي قفل الباب زي اخوه
و وقف وسطهم : ممكن افهم في ايه ؟
سيف بصله : انا عرفت اللي حصل لمها
مصطفي اتفاجئ : عرفت !! عرفت منين ؟
سيف حكي اللي حصل قدامهم ومجدي اتجنن منه سيف : ومدام عارف جيت وسألتني ليه
وفتحت السيره ليه معايا وفكرتني ليه من اساسه
سيف بعصبيه شديده : لأن حياتنا وقلبنا مش زرار هندوس عليهم ونأمرهم ينسوا فينسوا يابابا ولأنها بني ادمه بتحس وعندها مشاعر وحبيت انسان وخدعها واحنا شاركناه في جريمته دي
ومحدش قدر احساسها ولا وجعها وفقدانها ليه ولما حاولت تهرب عاقبتها وحبستها في البيت
مجدي بنفس عصبيته : خايف عليها !! قلبي موجوع وبيتقطع علي بنتي اللي ربيتها وكنت هجوزها لواحد واخد الرجوله اسم .. انت فاكرني مش فاهم ولاحاسس بيها دي بنتي وحته مني
مجدي قعد بتعب : عمرك ما هتحس بالقهره اللي حسيتها وقت ما عرفت
سيف والدموع في عينه : والقهره دي في قلبي دلوقتي ومش عارف اهدي
مصطفي قرب لسيف وحضنه وطبطب علي ضهره بحنيه وهمس : اهدي .. كل حاجه هتتحل
مصطفي بعد و وقف ورا باباه وطبطب علي كتفه : كل حاجه هتبقي كويسه وربنا هيعوضها خير بس احنا لازم نقف جنبها ونعرفها ان سيف مش السبب ومبعدهاش عنه من لاشيئ
سيف : مش مهم والله ما مهم عندي اي حاجه غيرها واشوفها كويسه وبتتعامل زي الاول مش عايشه علي المهدئات وكارهه البيت كله ومستنكرين حالتها كمان
مصطفي اتنهد : طب هنعمل ايه
سيف : هكلم دكتور نفسي يتابعها من خلالنا ويقرر نعمل ايه
مجدي بص لسيف : مين قالك علي زفت
سيف : يوسف صاحبي يابابا شغال في النيابه وقالي
مصطفي حرك راسه بضيق : انا مش عارف عمل كدا ليه
سيف : نحمد ربنا ان مفيش واحده عرف يأذيها بجد ويسفرها ومحاولاته كلها فشلت
مجدي قام : الحمدلله ربنا يحفظهم ويحفظنا .. انا طالع عشان امكم متحسش بحاجه
مجدي قام ومصطفي قعد مكانه وبص لسيف : شايل ايه تاني جواك
سيف رجع ضهره لورا وبص في السقف : كتير
____________________________
رقيه فاقت وافتكرت محمود وعيطت عياط قوي وصريخ والدكاتره بيهدوها وبتعيط ومش عارفين يتصرفوا معاها
محمود كان برا بيجيب عصير واكل شاف اوضتها مفتوحه وفيها ممرضين ودكاتره الكيس وقع من ايده وجري علي الاوضه وبعدهم عنها
احمد : بااااس بااااس ابعدوا ابعدوا
قرب لرقيه وهي شافته ورميت نفسها في حضنه ومسكت فيه بتعب
رقيه بترتعش وبتعيط : متسيبنيش .. متسيبنيش عشان.. خط..ري
احمد مسح علي ضهرها وجسمها : اهدي ياروحي اهدي مفيش حاجه تاني هتحصل اهدي
رقيه بعياط : انا حامل
احمد : كان نفسك في بيبي
رقيه شاورت براسها اه : بس مش منه
احمد اطمن : طب ارتاحي (رفع راسها لوشه ) البيبي نزل
رقيه قلبت وشها شبه الاطفال وعيطت اكتر : نزل
احمد حضنها بكل قوته كأنها هتبعد عنه : خير ياحبيبتي ربنا مش رايد يكون بينكم علاقه تانيه
دخلت ممرضه ومعاها حقنه .. رقيه خافت ومسكت في اخوها وهو طبطب عليها
احمد بص للممرضه : عايزه ايه ؟
الممرضه : هديها مهدئ هتتعب من العياط والمجهود وحش عليها
رقيه رفضت واحمد ماسكها : بلاش هي هتبقي كويسه من غير حاجه
الممرضه طلعت ورقيه بصيت لاحمد : بابا فين انا محتجاه
احمد : حاضر .. احكيلي حصل ايه وليه قولتيلي هيقتلك .. كان بيضربك ؟
رقيه : كان بيديني حبوب منع حمل( احمد برق وضم اخته لحضنه اكتر يطمنها وبيتوعد ليه جواه ) .. (عيطت اكتر) مكنش عايز يخليني احمل منه .. اتجوزني عشان يكسرني ويهيني وبس … كنت رهان وكسبه (بصيت لاحمد وانهارت ) انا قليله اوي كدا ؟!
احمد اتالم واتوجع علي اخته وكلامها , حضنها اكتر وحط دقنه علي راسها وبيطبطب علي شعرها : لا عاش ولا كان اللي يقللك .. انتي اغلي حاجه عندي وعندنا كلنا .. هو لسا مشافش حاجه .. هيشوف كتير اوي
رقيه مسكت ايده وبصيتله بخوف : انا قتلته !
_________________________
شادن خدت اول طياره لمصر ومش عارفه عملت كدا ليه بس اللي متأكده منه ان نزولها مش هيعدي علي خير .. حاولت متفكرش في حاجه وتفكر في اهلها وحياتها .. حياتها معاهم اللي كرهتها بس دلوقتي محتاجاها .. محتاجه حبستها بين جدران اوضتها .. هي عايزاهم يبقوا جنبها بدون سؤال ولا استفسار عن حالتها المزريه ! .. جنبها ويحاوطوها بوجودهم وبس ..
بعد ساعات طويله وصلت قدام البيت ولان السفر من طرابزون لمصر طويل جدا كانت حاسه بأرهاق وتعب غير عادي .. طلعت وهي مش متخيله ترجع وهي محتجاهم .. محتاجه خوفهم وقلقهم ومحاوطتهم ليها !
رنت الجرس وسمعت صوت مامتها : ايوه جايه
رجاء فتحت ومصدقتش بنتها قدامها !! .. رجاء بخضه وذهول : شادن !! شادن انتي جيتي امتي
ميار طلعت علي صوت مامتها ومش مصدقه هي كمان والاتنين واقفين قدامها مصدومين
شادن ابتسمت : وحشتيني يا ماما مش هتاخديني في حضنك ولا ايه ؟
رجاء بصيتلها بزعل وشديتها لحضنها وميار قفلت الباب وشادن حضنت مامتها بحب واحتياج رهيب .. رجاء محسيتش باختلافها في حضنها المره دي بسبب شوقها لبنتها وصدمتها برجوعها لحضنها بعد مده مش كبيره من سفرها
ميار : ماما هي وحشاني انا كمان سيبيها احضنها انا بقي
شادن طلعت من حضن مامتها وحضنت ميار بحب لدقايق وبعدت عنهم
رجاء بلهفه : حبيبتي مقولتيش ليه انك جايه وكان مازن استقبلك
شادن : محبتش اتعبه معايا
ميار مسكت موبايلها : هكلمه يجي دا هيفرح اوي
شادن بسرعه : لا استني شويه انام وارتاح واقعد معاه براحتي
ميار سابت الموبايل : تمام زي ماتحبي
رجاء قامت : انتي شنطك فين ؟
شادن قامت واستغربت راحت للباب وفتحته وضحكت وبصيت لميار : قفلتي وسيبتيهم
ميار ضحكت : من المفجأه بقي معلش
دخلت شادن الشنط وميار ساعدتها
رجاء دخلتلهم : بقولك يا شادن انا هجيب حمام محشي وهعملهولك بقي وتاكلي صوابعك وراه
شادن ابتسمت : حبيبتي ياماما هتعبك كدا
رجاء ضحكت من قلبها : دا النهارده عيد يا روح قلبي (بصيت لميار) يلا سيبي اختك ترتاح
ميار : هساعدها في الشنط
رجاء : لا وقت تاني سيبها ترتاح دلوقتي
ميار ورجاء طلعوا وقفلت شادن الباب وراهم .. قلعت الطرحه وغيرت هدومها ,, بصيت لنفسها في المرايه وقلعت اللينسيز
عيطت بصمت وعيونها مركزه علي شكلها وبتدقق فيه .. بتشوف فيه اي عيوب تانيه ! ايه وحش تاني فيها يخليها كارهه نفسها وقرب اي انسان منها كأنها شيئ مقزز !
قعدت علي سريرها وبصيت لاوضتها وهمست لنفسها بوجع : رجعتلك .. رجعت ليكي بس بأرادتي ! بخوف من جوايا انا .. مش خوف منهم ! .. انا خايفه ! مش قادره اقول غير اني خايفه ..
نامت وضميت نفسها وهي بتفتكر اول مره شافت فيها بلال .. حاولت متفتكرش وتفكر في اي حاجه تانيه .. فكرت في ابراهيم وحالته دلوقتي .. ياتري الخوف اللي شافته في عينيه دا حقيقي ؟! لهفته عليها دي بجد ولا زيه !! زي اللي اذاها ؟!
نامت من غير ما تحس بس عقلها مسابهاش ورماها لأبعد نقطه متتمناش تروحلها .. ووهي راحتلها برجليها !
****
صوت جرس الباب بيرن .. طلعت وبتنادي علي مامتها وميار مبيردوش .. مشيت وقالت اللي علي الباب هيمشي بس الجرس مبيبطلش … خافت تفتح .. اترددت تفتح ولا لأ .. شيئ جواها خلاها تفتح وبتقزل لنفسها هخاف لحد امتي وبعدين اكيد اللي بيرن عايزنا والا كان مشي
فتحت وكان شاب بصيتله بخوف : نعم ؟ حضرتك عايز مين
كان شاب شكله في سن اخوها وشايل كياس كتير في ايده من غير ما يبصلها زقها وفتح الباب
بلال : يا الله ايه يا جماعه سنه عشان تفتحوا .. انا ايدي ورمت
رفع راسها وبصلها واذبهل !! كشر عينه و وقف ساكت بيتأملها
شادن خدت نفسها بخوف وبعدت عنه ومسكت الباب وعايزه تقفله : لو سمحت .. اخرج محدش هنا
بلال باصصلها ومبيردش
شادن : بقولك اخرج
بلال بذهول : انتي حقيقيه ولا جنيه ولا فصيلتك ايه ؟ .. (قرب يلمس وشها وهي بعدت بخوف ) انتي بشر !!
شادن شاورت براسها لأ وعايزه تطلعه اتكلمت بصوت ضعيف : لو سمحت امشي اخويا مش هنا و
بلال لاحظ خوفها وحط ايده في جيبه وسند علي الباب : ومسافر ماهو اللي بعتني
شادن بتوتر : ليه
بلال بصلها بنظره مفهمتهاش: عشان اشوفك (قربلها ) انتي مين ؟
شادن تماسكت من خوفها وزعقت بصوت ضعيف : اطلع برا والا هكلمه ,مكنش المفروض افتحلك اصلا
بلال استغربت : ليه ؟ محبوسه ! انتي مين ؟ اخته ؟ بس هو ملوش غير ميار
شادن الكلمه وجعتها وردت : لا انا اخته الصغيره شادن
بلال عمل ريأكشن اعجاب بوشه : الله ايه الاسم الجميل دا (قربلها اكتر ) لايق بيكي
شادن بعدت وطلعت برا البيت وزعقت : والله لو ما مشيت لالم عليك الجيران
بلال طلع واستغرب خوفها : خلاص خلاص انا همشي .. ادخلي دا بيتك بردو
شادن دخلت بخوف وقفلت الباب في وشه
بلال وقف قدام الباب ومستغربها كلها علي بعضها .. وسمع صوتها
شادن من جوا : متقولش اني فتحت ! قول سيبت الكياس برا ومشيت وانا خدتها
بلال ابتسم من خوفها وعرف انها صيده قويه جدا ليه ولازم يوصلها
شادن فتحت عينها بخوف وخنقه تشبه خنقتها مع ابراهيم .. قعدت كويس وطلعت من شنطة ايدها مايه وشربتها كلها ونامت تاني بخوف من حلمها او بداية كوابيسها !
—–

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هن (غرف مغلقة) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى