روايات

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل الثامن 8 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل الثامن 8 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الجزء الثامن

رواية همسات من الجانب الآخر البارت الثامن

رواية همسات من الجانب الآخر الحلقة الثامنة

قامت من أرضية دورة المياه ، وهي تخلص خصلات شعرها من القيء
فتحت الباب لتجد والدتها تقف بقربه وهي تقول : إنتي كويسة يا ملك ؟
ملك : أه جدآ ، أنا بس كنت لسه صاحية ومش طايقة ريحة أكل
تنهدت والدتها لتقول : لله الأمر من قبل ومن بعد ، تليفونك رن
الظابط بيقول إنه عايزك تروحيله تاني
إنتفضت ملك وهي تقول : إمتى دا حصل ؟
والدتها : وإنتي في الحمام ، لو عوزاني ألبس وأجي معاكي
ملك بتشتت : لا لا ، أنا هروح أنا وهبقى أطمنك

 

 

والدتها : منك لله يا ماجد إنت وشريف
دخلت ملك غرفتها وشعرت أنها لم تعد تحتمل ، بدلت ملابسها وإرتدت حقيبتها ثم خرجت من المنزل ، إستقلت أول سيارة أجرة ثم ذهبت
وقفت خارج غرفة التحقيق ليسألها الشرطي : عايزة إيه يا أنسه ؟
ملك بخفوت : أنا ملك جميل ، الظابط طلبني عشان تحقيق
دخل الشرطي ليبلغه ثم خرج وسمح لها بالدخول
جلست ملك على الكرسي وهي تنظر له ، ثم قالت : أنا قولت كل اللي عندي أخر مرة
الظابط : تؤ تؤ ملك ! إفتكري كويس كدا يمكن يكون في جديد حصل
هزت كتفيها علامة أن لا ، ف إبتسم الظابط بإستهزاء ليقول : يعني شريف باشا مجاش خدك بعربيته من عند كشك الأمانه اللي جمب بيتك ؟ واللي هو شوفي سبحان الله كان بييجي ماجد ياخدك من عنده برضو ، الكلام دا ع حسب كلام صاحبتك ولاء
نظرت ملك له بثبات انفعالي لتقول : إيه المشكلة لما زفت ماجد كان بييجي ياخدني ؟ كان خطيبي أيامها
نظر لها الظابط قائلآ : وشريف عادي ؟ ما الراجل ليه حق يفسخ الخطوبه يا ملك ! دا إنتي ركبتي مع صاحبه العربية
كتفت ملك يديها ونظرت له بثبات مرة أخرى لتقول : علاقتي بماجد إنتهت بقالها سنتين ، وشريف طول عمره صديقي وهيفضل كدا مفيش أي حاجة تانيه

 

 

قرر الظابط أن يلعب على أوتار قلبها ف قال : أه مانا عارف إن علاقتك بماجد إنتهت ، ماجد ذات نفسه كان قاعد قبلك هنا من نص ساعة وقال نفس الكلام
شردت نظراتها وشعرت بالوهن ، أغمضت عينيها وادردت ريقها لتقول : أيوه
الظابط ليكمل إنهيارها : وفونه مبطلش رن تقريبآ خطيبته بتطمن عليه ، لو فونك مفتوح يا أنسه ملك إقفليه عشان نكمل تحقيق
شعرت ملك بالدوار ولكنها حاولت التماسك ف قالت : الفون سايلنت
الظابط وهو يعتدل في جلسته : عظيم ! هتقوليلي شريف جه خدك من عند كشك الأمانه ليه ؟
فكرت دقيقة ثم رفعت رأسها بإتجاهه لتقول : مش شايفة أي مشكلة إني أتجمع مع صديق ف أي وقت وأي مكان
ضحك الظابط بشدة ف عقدت حاجبيها ليقول هو : معلش بس ، ك إيه ؟ إنتوا من إمتى صحاب ! وكمان تجمعكم مع بعض بيحطكم ف دايرة شك ، يعني كنتي بتحذريه من حاجة ولا هو بيسألك عني وعن مقابلتنا الأخيرة
فركت ملك عينيها بإصبعها لتقول : معملش حاجة عشان أحذره منها وكمان أنا اقوله عن مقابلتنا ليه !
صفع الظابط الطاولة ليقول بغضب متناهي : ملك !! خطيبك السابق وصاحبه واللي يعرفوهم متهمين في جريمة قتل ! فاهمه خطورة الموقف ! عشان والله لو إتقبض عليهم في يوم وإنتي عرفنا إنك كنتي عارفه هتتحبسي زيك زيهم ، التستر على جريمة عقوبتها مش سهله ، ف خلصي نفسك
ملك بغضب ونفاذ صبر : أنا قولت كل اللي عندي ، أنا مبحبش ماجد لو كان قتل كنت سلمته بنفسي بس هما معملوش أي حاجة ، أنا بنصح حضرتك تدور في إتجاه تاني عشان الإتجاه دا غلط
أطلق الظابط عدة تنهيدات ليقول : وصاحبتك حنين ؟ مختفية ليه ياترى ؟
نظرت له بصدمة لتقول : إنتوا وصلتوا لعيلتها ؟
الظابط وهو يكتف يديه : وقالوا إنهم ميعرفوش عنها حاجة ، سألتي شريف صاحبك هي فين ؟
حديثه نزل ك تبريق الثلج على رأسها ، ولكنها فضلت التماسك لأخر لحظة ثم قالت : وهو أي حد هيختفي هنروح نسأل شريف ؟ وسع تحرياتك بعيد عن دايرتهم
نظر لها الظابط بغيظ ثم صرخ قائلآ : يا عسكريي !

 

 

دخل العسكري ليقول : تمام يافندم
الظابط : هات المحضر بتاع أم القضية دي
خرج العسكري وعاد مرة أخرى ليضع أمامه الملف ، أمسك الظابط بالقلم وكتب على الورقة الأولى ” يحفظ لعدم وجود أدلة كفاية ”
كانت ملك في عالم أخر إثر جملته الأخيرة عن شريف : ” مسألتيش شريف عنها ؟ ”
ف قالت : أقدر أمشي ؟
وضع الظابط أصابع يده بين خصلات شعره ليقول : إتفضلي
خرجت ملك من قسم الشرطة وأوقفت أول سيارة أجرة ، أخرجت هاتفها من حقيبتها لتتصل على شريف
لم تتلقى إجابه ف أخبرت السائق عن مكان ما بالقرب من البحر
ما إن وصلت حتى لمحت شريف يجلس مع أصدقائه ، نزلت من سيارة الأجرة بإندفاع وهي تبجث بعينيها عن ماجد ف لم تجده ف زاد غضبها
رأها شريف من بعيد ف قام وإتجه ناحيتها ليقول : إيه اللي جابك
ملك بصراخ وبكاء وهي تمسك قميصه : عملتوا إيه في حنين ! يعني ايه اللي الظابط قاله دا ! حنين فيين يا شريف
أمسك شريف يدها وهو يقول : وطي صوتك ! الظابط بيوقعنا في بعض يا متخلفه
وضعت يدها على فمها وهي تبكي ف ضمها شريف وهو يملس على رأسها ويقول : إهدي بس والله ما أعرف مالها حنين دي ولا لينا علاقة بيها ، بعدين إنتي إزاي تيجي هنا يا ملك إنتي متراقبة
قالت وهي بين أحضانه : المراقبه خلصت من شوية ، الظابط حفظ القضية

 

 

أمسكها شريف من ذراعها لينظر لوجهها الباهت ويقول : حفظها بجد !
أومأت برأسها فرفع شريف راسه وتنهد وهو يقول : أخيرآ !
قالت ملك بإرتجاف : ماجد قال إيه للظابط ؟
شريف ببرود : قال إنه سابك من زمان ونسي شكلك ، ومش فاكر اي حاجة تخصك …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همسات من الجانب الآخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى