روايات

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية همسات من الجانب الآخر الجزء الأول

رواية همسات من الجانب الآخر البارت الأول

رواية همسات من الجانب الآخر الحلقة الأولى

جلست أمام مفوض الشرطة ووجها ملوث باللون الأسود إثر مستحضرات التجميل التي ذابت على وجنتيها نتيجة إختلاطها بدموع الحزن
نظر لها الشرطي ثم قال : إشربي مياه طيب عشان تهدي شوية
تجاهلت ما قاله لتقول بنبرة حزينة وخائفة ، خائفه جدآ : أنا قولت لحضرتك كل اللي حصل أنا ليه هنا لحد دلوقتي ؟
أرجع ظهره للوراء ثم قال : تعالي طيب يا ملك نتكلم وندردش ك إتنين صحاب مش ك شرطي وشاهد ، إنتي داخل عقلك كل اللي حصل دا ؟ ولا في حاجه شاكه فيها وخايفه تقولي
رفعت كتفيها بهزيمة ، لتقول بنبرة مرتجفة : وأنا هخاف من إيه يعني ؟
إستند بمرفقيه على طاولة المكتب ليقول : يكونوا مهددينك مثلا ؟ ماسكين عليكي صور أو ذلة ؟ هو مش إنتي كنتي خطيبة الواد دا اللي إسمه .. ممم إسمه ايه ؟ اااه ماجد
رفعت عينيها له وقد فاض بها الكيل ثم قالت : وسيبنا بعض وبعدين هو خطب واحدة تانية من فضلك أنا محتاجه اروح
نفذ صبره هو الأخر ! لقد ظل ٧ ساعات بالكامل يحقق مع هؤلاء الأوغاد بدون تصريح رسمي من الشرطة ويخشى أن يفقد عمله قبل أن يحصل على طرف خيط واحد فقط ليسير وراؤه ! لا يود أن تقفل القضية على إنتحار فتاة وموت شاب ! حاول مرارا وتكرارا ربط الضحيتين ببعضهما ولم يجد ما يربطهم سوى أصدقاء الشاب * الضحية الاولى *

 

 

صرخ بها بغضب : إسمعي ! سيبتوا بعض رجعتوا لبعض دا مش موضوعي ! انا سؤالي واضح الواد دا اما كان خطيبك محكاش ليكي اي حاجه تخص الحادثة ؟
وضعت يدها على وجهها وكانت أصابعها ترتجف ثم قالت بنبرة باكية : كنت بتجنب أسأله عشان ميفتكرش اللي حصل ونفسيته تتعب
شعرت بالدوار وكادت أن تسقط من شدة الإرهاق ، كان هو يتنفس ويتنهد عدة مرات محاولآ السيطرة على غضبه ، اخرج عدة أوراق من مكتبه ليفتحها ويمد يده بالقلم إلى الفتاة الجالسة أمامه ويقول بضيق : إمضي هنا ، وياريت لما نطلبك تاني تيجي
رفعت راسها المنهك له ثم قالت بنبرة أمل : أنا كدا همشي خلاص ؟
ارجع ظهره وهو ينظر لها بشك ثم قال : بس متفرحيش أوي ، هتكوني تحت عنينا برضو ووقت ما نستدعيكي هتيجي من غير شوشرة ، إتفقنا ؟
أومأت براسها وهي تكتب إسمها على الاوراق ، ثم إلتقطت حقيبتها وخرجت سريعآ
أوقفت أول سيارة أجرة رأتها ثم ذهبت إلى منزلها
ما أن دخلت الشقة حتى إنهالت والدتها عليها بالعتاب
والدتها : أدي أخرة تربيتنا فيكي يا ست هانم ، إقسام وقرف ، هو مش ماجد دا اللي صدعتينا لما اتقدملك واجبرتينا نوافق عليه وأنا أصلا مكنتش مرتاحة وبقول الواد دا وراه حاجه ربنا ياخدك يا شيخه روحي خليتي سيؤتنا على كل لسان بسبب دخولك القسم
حذفت حقيبتها بغضب لترد على والدتها قائلآ : الله يسلمك يا ماما ! تصدقي معرفتش إنك قلقانه عليا أوي كدة ؟ وبعدين أنا دخلت القسم ك شاهدة سيرة إيه وبتاع إيه وزفت ماجد دا سيبنا بعض من فترة وراح اتهبب خطب ربنا ياخده هو وخطيبته انا بقى اتشديت عشان دخلت حياته فتره غلط ، سيبيني في حالي يا ماما لو سمحتي أنا أعصابي بايظه محتاجه أخد شاور وأستريح شوية دا لو قدرت أنام من الرعب أصلا

 

 

سحبت حقيبتها وذهبت لغرفتها ، اخذت حمامآ دافئآ وهي تبكي تحت المياه الفاتره ، تبكي لكل ما حدث
لازالت تحبه ولكنها في الوقت ذاته تمقته ، تمقت صفاته وتخاف كثيرآ أن يؤذيها
والدتها من خارج دورة المياه : خلصي بقالك ساعة جوا ، ولا الحشاش اللي كنتي مخطوباله مديكي زفت تشربيه في الحمام
وضعت يدها على فمها تحت المياه وهي تكتم شهقاتها وما إن استطاعت أن تتمالك ما تبقى من أعصاب لها حتى خرجت وهي تلف رأسها بالمنشفه وعيناها حمراوان إثر بكاؤها
كتفت والدتها يدها لتقول : حصل إيه مع الظابط ؟
نظرت لها بنظره منهكه ثم قالت : الصبح هحكيلك سسيبيني بس دلوقتي
ثم دخلت غرفتها وصفعت الباب في وجه والدها
أستمعت لصوت إهتزاز هاتفها ف ذهبت لتتفقده ، نظرت للشاشه برعب قبل أن تضغط على زر الرد وتضع الهاتف على أذنيها
المتصل : عملتي إيه ؟

 

 

نظرت بجفاء للفراغ وهي تستمع لنبرة صوته وتقول : لا متخافش اوي كدا مقولتش حاجه ، بس عيزاك تسيبني في حالي
المتصل : وانا ايه يضمني ؟ ما يمكن تتكلمي ع أساس بتاخدي حقك إني خطبت غيرك وجو النسوان دا
قالت بنبرة غاضبة : دا كان زمان لما كنت بحبك انا مش هورط نفسي مع واحد شاكين انه قاتل ! ولأخر مره يا ماجد تهددني وروح اتحكم ف خطيبتك بدل ما تيجي ترميلي الكلمتين دول ! وياريت متكلمنيش على رقمي دا انا معرفش انا متراقبه ولا لا انا هبقى اكلمك من أي تليفون عمومي
ماجد : هستنى
أغلقت الهاتف وهي تقول : ربنا ياخدك يا اخي مشوفتش معاك يوم عدل ، داهية تاخدك وتاخدها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همسات من الجانب الآخر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى