روايات

رواية نضال الروح الفصل الثالث 3 بقلم هايدي سيف

رواية نضال الروح الفصل الثالث 3 بقلم هايدي سيف

رواية نضال الروح الجزء الثالث

رواية نضال الروح البارت الثالث

رواية نضال الروح الحلقة الثالثة

كانت بنت واقعه على الأرض قال – أنتى كويسه
زحفت على أيدها لورا وهى خائفه منه وصدرها بيعلى وينزل لاحظ خوفها قال- مالك؟ خايفه من أى!!
– هيقت.لونى
اتصدم من الى قالته كانت لابسه فستان قصير مبين رجليها الى كانت مجروحه لاحظت نظراته فحاولت أن تدارى قدر الإمكان
– اقفى عندك
سمع ذلك الصوت المرتفع نظر وجد رجل ذو ملامح حاده يركض تجاها اقتربت منه سريعا وقالت بنبره مرتجفه
– انقذنى منهم
– هما مين
اقترب الصوت منهم امسكت يده نظر إليها لتلقى عيناهم
– ساعدنى أرجوك
حدثته بنبره اخترقت اذناه كأنها تناجيه.. تجسدت صوره لامرأه تحمل طفلا وتجس على ركبتيها ” ارجوك .. متسبنيش”
جاء رجل وتوقف حين رآها رسم إبتسامه على شفتيه ويقول
– هتروحى منى فين
زادت تعبيرات الفتاه خوفا من رؤيته، عادت للخلف وهو يتقدم منها خافت وقررت أن تهرب حين تأكدت أنها لن تجد المساعده من العامر الذى كان شبه غائب
وكانت ستركض لكن توقف الرجل عن الاقتراب منها حين وقف عامر فى وجهه
– ممكن افهم الى بيحصل
قال الرجل بحده – خليك فى حالك احسنلك
– مش قبل أما افهم عايز منها إيه
وضع يده على كتفه وقال – انت مش عارف بتتورط مع مين .. ابعد من وشي
اقترب منها خافت لكن عامر مسك يده الذى على كتفه ولواها خلف ظهره اتصدم وقال
– أنت بتعمل اى يلا
نظر عامر إلى الفتاه وقال – اجرى
نظرت له طالعها الرجل بشده حاول الافلات لكن عامر كان متحكم بحركته جيدا ليهتف بها – بسرعه
تكيأت على كفيها وركضت على الفور
نظر إليها الرجل بشده
– استنى
صاح بها يوقفها لكنها لم تلتفت اليه، غضب كثيراً عاد برأسه ليضر.به لكن عامر دفع بعيد عنه اقترب منه ولكمه تألم عامر من لكمته القويه
اقترب منه وامسكه ليضربه مره اخرى لكن توقف نظر بعيد ناحيه ما ركضت ثم نظر إليه بضيق
– لولا انى عايزها كنت اديتك درس عمرك ما تنساه
دفعه من يده استدار ليذهب فتلقى ركله فى ساقه فوقع أرضا واكال عليه بلكمه عند صدغيه لتسكن حركته ويغشي عليه
اعتدل عامر وهو ينظر إليه وإلى الفتاه الذى اختفت عن ناظريه أخذ حقيبته لكن توقف حين رأى مسد.س فى حزام بنطاله
نظر له بشده اقترب منه وهو يقلب ملابسه يفتشه وجد محفظته فتحها وجد بطاقه تعريفه وانصدم حين وجده شرطى اى رجل قانون .. … ما الذى فعله هل ضرب شرطيا يؤدى عمله … إذا من كانت هذه الفتاه الذى تركض .. اهى مجرمه ام هاربه من ماذا؟!
– كنتى بتدعى عكس القبله ولا اى يا امى
نظر حوله الا يكون أحد قد رأه التفت سريعا وذهب وهو لا يعلم ما الذى أوقع نفسه به
***
فى شقه كان جالس كل من معاذ وكريم ينظرون إلى عامر بقلق وقد روى عليهم ما حدث
قال معاذ – وانت اى إلى خلاك تدخل يا اخى
-بنت بتستنجد بيا اسيبها يعنى
– لا اعمل فى هيرو .. اهو كله ظابط يعنى جريمه ممكن يجبوك … والله اعلم هى وراها ايه بتجرى منه
قال عامر بضيق – خلاص بقا انا جايلك تقطمنى
قال كريم – طب وعملت اى
– مقولتط اول ما شفت البطاقه جريت ومستنتش لما يفوق
صمتو وهم فى حيره وكان عامر قاق من ما حدث معه قال
– كان شكلها غريب
نظر إليها أردف – كانت بتجرى وهى حافيه ومجروحه .. مش شكل إجرام اكيد حاجه تانيه
رفع عينه اليهم وهم يتابعوه ابتسم كريم وهو قال – واى تانى يا عامر كانت رقيقه مش كده
دفع الوساده فى وجهه وهو يقول – انت بتتريق
قال معاذ – والله ووقعت يعامر .. ودى نجبها منين
قال كريم – مش مهم مسيرتهم يتلاقو .. الحب من اول زنزانه
ضحكوا عليه وكان عامر ينظر لهم بضيق قال
– صحبه تعر
رن هاتفه أخرجه ورأى الاسمكانت والدته انتفض وهو يقول
– ينهار اسود نستونى يا ولاد ال
– رايح فين
لم يرد عليهم وخرج وهو يتركهم
***
عاد عامر الى منزله دخل استقبلته وداد وهى تقول
– اتاخرت ليه يعامر .. زينب قالت انك معدتش عليهم
– بكره هبقا افوت عليهم حاضر
– مالك؟!
– ماليش عايز انام
ذهب إلى غرفته واقفل الباب، ارتمى على السرير وهو يتسائل كيف سيكون الغد بالنسبه اليه
***
فى التالى صعد عامر إلى أحد المنازل وطرق الباب انفتح له لتقابله امرأه فى عمر والدته وكانت زينب الذى قالت
– عامر اتفضل
– مفيش داعى ا..
-معقول نتكلم على الباب ادخل يابنى
تبسم ودخل بقله حيله جلس قالت – تشرب قهوه ولا حاجه ساقعه
– ملوش لزوم أنا ماشي علطول
– ودى تيجى ده احنا بنشوفك كل فين ..تشرب اى بقا
– لو يمكن قهوه
– حاضر
ذهبت وتركته دخلت إلى غرفه وقالت – عامر ابن خالتك برا
تململت فى فراشها وقالت – فى حاجه يماما
– البسي وتعالى اعقدى معاه
– حاضر
خرجت وعادت إليه جلست و
معه وهى تقول – وداد عامله اى مع شريف
– الحمدلله
بعد قليل جائت فتاه بملابسها المهندمه وكانت رقيقه الملامح ابتسمت وهى تقول
– ازيك يا عامر
مدت يدها إليه سلم عليها وهو يقول – ازيك انتى يا هند
– أنا كويسه
جلست معهما ابتسمت زينت وقالت – مش هتقوليلو إلى البحث بتاعك ممكن يساعدك
قالت هند- مش مشكله يماما
قال عامر – بحث ايه
– اصل هند بتعمل بحث لجامعه بتاعتها
انت عارف انها فى كليه اداب
– فعلا ؟ بحث عن ايه
اومأت هند ابتسمت زينب وهى تقول – نسيت القهوه على النار .. اسيبكو شويه
تركتهم بمفردهم أحرج عامر قال – بحث عن اى
– متلازمه داون .. اضطراب ورثى .. كنت بدور على اسبابه .. اكيد راسته مش كده
– ايوه .. انقسام غير طبيعى فى الخلايا بيأدى لزياده الكلى أو الجزئى فى الكروموسوم بيعانى منه الاطفال
– بظبط بحث هيفرق معايا اوى
– اختيار موفق
ابتسمت له بلطافه دخل شاب الى البيت وهو يقول
– انتو لسا معملتشوش اكل
توقف حين رأى شقيقته وهى جالسه مع عامر قال – عامر مش تقولو أن عندنا ضيوف
قال عامر – ازيك يا اوسامه
– اهلا
قالها وهو يقترب ويجلس بتعالى، نظرت له هند بضيق بينما عامر تجاهله
قال اسامه – محدش بيشوفك يعنى
– جاى اخد حاجات وامشي
اومأ له وهو يقول – اه أنا قلت كده بردو .. عامل اى بقا فى دراستك ..لسا بتشتغل جرسون فى مطعم
قالت هند بحده – اوسااامه
قال عامر – لا معلش
أوقفها وهو يتحدث وينظر إليه ويقول – جرسون احسن مكون عواطلى
نظر له اسامه بشده وغضب قال – انت بتقول عليا عواطلى
– لا تقولى ولا اقولك .. أنا ماشي
قالت هند – عامر استنى
التفت وهو يذهب قال اسامه – ابقى سلملى على امك .. والله منا عارف اقول خالتى محنا مش عارفنلك ام منين
احمرت عين عامر من الغضب المتطاير اقترب منه وامسكه من ملابسه بقوه اتصدمت هند اقتربت منه قالت
– عامر
جائت زينب نظرت لهم بصدمه قالت – فى اى
كان اسامه غير مبالى دفعه عامر بضيق وذهبليعدل الآخر ملابسه بلا مبالاه
قالت زينب – القهوه ياعامر..
– مره تانيه.. الحجات إلى انى طلبتها فين
– ثانيه واحده
ذهبت احضرتها له اخذها وغادر دون أن يتحدث ببند كلمه، أخذ اسامه فنجان القهوه نظرت له هند بضيق وقالت
– انت إلى عملته ده
– خشي يابت اعمليلى طفح
قالت زينب – اى إلى حصل
– اسالى ابنك ممكنش يرد من الصفار الى جواه
ذهبت فقال اسامه – بتقولى اى .. سامعك ..شايفه تربيتك
– تربيتها هى إلى تربيتك يا اسامه
نظر لها ولم يرد نظرت له بضيق وذهبت شرف الفنجان بضيق ثم بصق وهو يمسح فمه ويقول
– اى القرف ده ..مفهاش سكر
***
فى المنزل كانت وداد تتحدث فى الهاتف سمعت صوت الباب نظرت وجدت عامر قد عاد فغيرت مجرى الحديث
– طيب اكلمك بعدين
اقترب منها عامر وضع حجايتها وقال – الحاجه اى انتى طلبتيها
نظرت له ذهب أوقفته وهى تقول – عامر اى الى حصل هناك
لم يرد عليها ودخل إلى غرفته واقفل الباب، دخلت خلفه كان يخلع ملابسه قالت
– مبتردش على امك
– بعد اذنك عايز اريح عشان اصحى للشغل
قربت منه وقالت – شغل اهم منى بالنسبالك
هتف بها بانفعال وهو يقول – وانا اى بالنسبالك
نظرت له من نبره صوته واعينه الحمراء
– أنتى امى وشريف هو ابويا … انتو عيلتى محدش غيركو
قال ذلك بصوت مبحوح،جلس على السرير وهو يقول
– اكدى عليا المعلومه دى عشان منسهاش
دمعت عيناها اقتربت منه وقال – هو قالك اى بظبط
– قالى الحقيقه يا أمى.. رجنى لورا من تانى
ظهر الضيق على وجهها نظرت إليه جلست بجانبه قالت – متزعلش منى
وضعت يدها على كتفه واردفت – عارفه انى قليت بيك لما وديتك هناك
صمت عامر ولم يرد عليها ضمته اليه وقالت – انت ابنى غصب عن الكل والى يقول غير كده اخزقله عينى
رفع زراعه وهو يعانقها ويأخذ من دفأها الحانى، ضمته وهى تربت عليه وتقول – أنا هروح امسك الواد اسامه ده اجره من مناخيره إلى مفيش قدها عشان زعلك
ابتسم نظرت له وقالت – بتستقل بامك ياولا .. طب أما وريته مبقاش وداد
امسك يدها كى لا تبتعد نظرت له ومسدت على رأسه كالولد الصغير
***
مر الايام خرج عامر من غرفته وكان مستعجل قابل شريف نظر له قال
– رايح فين مش هتاكل
– كلو انتو بس لازم امشي
ذهبت لكن توقف وقال – بقولك يبابا عايزه مفتاح العربيه عشان متأخرش عليهم
– هتلاقيه فى الدرج جوا
أومأ له وذهب، أخذه وألقى عليهم السلام وغادر
***
كان عامر يقود السياره ويتحدث فى الهاتف
– تدريب مفاجأ اول مره يحصل
– احنا بردواستغربنا .. خصوصا كان فى دكاتره مضاف جهم الجامعه اول مره وطلبونا
– عشان كده اتصلت عليا
– لا دا دكتور فايز طالبك بالاسم
استغرب عامر وقال – طالبنى أنا
– اه .. قال ااصلو بيه خليه يجى
– غريبه .. مش العادى يعنى
– ممكن التدريب مهم المرادى ومحبش يفوتو عليك .. ده بدل ما تشكره
صمت عامر وهو مستغرب قليلا
– متتأخرش
– مسافه السكه
انهى المكالمه وركز فى قيادته
توقف بالسياره امام بوابه كبيره وكانت الافته مكتوب عليها “مستشفى الامراض النفسيه” اقترب منه رجل الأمن وقال
– افندم
– أنا من تلامذة دكتور فايز .. فى تمرين عملى النهارده
– ايوه فهمت
أشار إلى الحارس فتحو له البوابه فدخل، اصطف بالسياره ترجل لينظر حوله رأى حديقه ذهب تجاهها للبحث عن فرقته، اوقف أحد الرجال وقال
– من فضلك الاقى دكتور فايز والمجموعه إلى معاه فين
– دكتور فايز هتلاقى فى الممر إلى على ايدك الشمال
– شكرا
– العفو
ذهب عامر وأثناء سيره اصدم به شخصان نظر لهم يقهقو عليه بتصرفات غريبه ويذهبو، تجاهلهم وأكمل سيره رأى الممر الذى أخبره به الرجل دخل لكن لم يلحظ الافته الموضوعه
خطى للداخل ونظر حوله وكانت غرف كثيره بيضاء وكراسي رماديه وجد شخص يصدم به ويكمل سيره تعجب وجد فتاه تنظر له نظرات غريبه نظر خلفه لكنها كانت تطالعه هو
سارت بجانبه نظر لها وهى تلتف حوله وتنظر إليه نظر لنفسه باستغراب لتشير بأصبعها لعيناها الحاده فعاد للخلف
– مرقباك
قالت ذلك وهى تبتعد عنه نظر لها سمع اصوات ذهب تجاهها وجد غرفه بها نساء ترتدى ملابس بيضاء
– يلا عشان تاكل وتروح المدرسه زى العيال الشاطرين
كانت امرأه تضم زراعيها وكأنها تحمل طفلا وتداعبه، نظر لتصرفاتهم وجد امرأه تفرد زراعيها وتركض تجاهه لتهتف به
– اوعى الطياره
نظر لها بشده ذهب سريعا ليخرج من هناك سالما، أخذ أنفاسه وهو ينظر خلفه
– أنا دخلت فين
علم الآن أنه فى القسم الخاص بالنساء، ذهب ليخرج من ذلك المكان لكن أثناء سيره توقفت قدماه أمام غرفه زجاجيه ليجد فتاه ترتدى جيب ورديه وبلوز بنصف أكمام .. كانت تقف على قدم واحده على أطراف أقدامها وترقص باليه وشعرها الطويل يتطاير مع حركاتها الرشيقه
تعلقت عين عامر بها، تقدمت قدماه بخطوات ودقق بها أنصدم حين رأها تلك الفتاه الذى قابلها فى ذالك اليوم
سمع صوت دنده انوثيه نابعه منها كأنها نرقص على أصوات غنائها
التفت وهى ترقص فتوقفت فجأه حين رأت عامر أمامها،فتح الباب دخل وهو يقول بحرج
– أنا آسف مقصدش اتطفل عليكى
اومأت له وقالت بإستدراك – متدرب
تفجأ من معرفتها قال – عرفتى منين
– طبيعى إلى بيجى هنا يا بيبقا متدرب أو .. مريض
نظر لها من نبرتها تقدمت وهى تقول – انت من طلبه اداب ولا طب
– طب .. انتى بتشتغلى هنا
– لا اشمعنا
– اصل باين انك تعرفى إلى بيجى المستشفى
– طبيعى انا شوفت دول ودول
مشيت أوقفها وهو يقول – استنى
ابتعدت عنه على الفور نظر لها ومن عيناها التى تطالعه قال – فكرانى
صمتت ولم ترد عليه أدارت وجهها تعجب وقلت – اتقبلنا قبل كده
قالت بضيق وصوت مرتفع – لا مش فكرا وأبعد عنى
قال باستغراب – ازاى .. لما كنتى بتجرى
صاحت فى وجهه وهى تقول – بقولك مش فكرا انت جاى ترمى بلاك عليا .. ابعد
تفجأ كثيرا من انفعالها رفع يده وقال – تمام مش انتى ممكن اكون غلطت
دفعته بقوه وهى تقول – وكمان عايز تلمسى ياحيوان
اتسعت أعينه بصدمه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نضال الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى