روايات

رواية نبض الهوى الفصل العاشر 10 بقلم أماني سعيد

رواية نبض الهوى الفصل العاشر 10 بقلم أماني سعيد

رواية نبض الهوى الجزء العاشر

رواية نبض الهوى البارت العاشر

رواية نبض الهوى الحلقة العاشرة

مالك يا ليلى إيه الأحاسيس المتضاربة دي، كل حاجة جميلة وأحلى ما أتمنيتي كمان، ده قال بحبك!
ليه قلبي اتقبض فجأة وكل ده أتغير، معقول ده توتر عروسة! يارب يكون كده وبس
“زين”
معرفش هي الفكرة دي جت على بالي ازاي بس أنا لقيت نفسي عايز أعمل كده ليلى ليها حق تستغرب وجايز متصدقش حتى كلامي بس مع الوقت كل شيء هيكون طبيعي.. وصلت حسين وروحت البيت غيرت هدومي ودخلت أنام، مسكت الفون فتحت الواتس وكتبت
“تصبحي على خير يا ليلى، تصبحي على واقع أحن من كده، يكون شبهك ويليق بقلبك”
أتمنى من كل قلبي أقدر أغير كل ده للأحسن، خلاص أنا رجلي جت غصب عني فهكمل بأرادتي وبكل طاقتي هكمل لحد ما أشوف الوردة الدبلانة فتحت ورجعت للحياة..
“مامت ليلى”
قلبي حاسس إن زين جه في وقته، ربنا يسعدهم ويجعله سند لبنتي الواحد ميعرفش امتى العمر يخلص اتمنى فعلا وجود زين يهون عليها أي حزن مرت بيه ومتشوفش حاجة وحشة أبدًا، بصيت على ليلى في أوضتها كانت نايمة غطيتها وبوست راسها وطلعت
مرّت الأيام بكل هدوء وعلى نفس الوتيرة مُعلنةً زين عماد الدين كأحد أفراد الأسرة الصغيرة يتردد بين الحين والأخر إليهم بينما تبادله ليلى الزيارات إلى العيادة على مدار الثلاث أشهر الأخيرة لم يحدث جديد ماعدا الزيارة الأخيرة منذ أيام..
“زين”
_ يعني إيه هحتاج عملية تانية إنت مش قولت إني أتحسنت!
_ أتحسنتي أه بس لسه مريضة ومازلتي معرضة للخطر في حال حصل أي حاجة تأثر على حالتك، متنسيش إنك متأثرة بالعامل النفسي وده عامل غير ثابت وتغيره ممكن يأثر بشدة على إستقرار حالتك
_ مفيش حاجة هتحصل يا زين طول ما أنت معايا
_ أنا بحاول فعلا مخليش حاجة تحصل عشان كده بقولك خلينا نكمل اللي بدأناه، العملية دي هترجعي من بعدها ليلى تانية خالص، ليلى مش خايفة من حاجة
_ بس أنا قلبي مش مطمن
_ متخافيش عملنا الأصعب منها، بعدين لو شاكة في قدرتي ممكن نروح لدكتور تاني بس المهم نعملها
_ مفيش دكتور تاني يا زين، إنت وبس اللي ليك الحق، من ساعة ما عرفت بمرضي وطول فترة علاجي مفيش حد كان جمبي غيرك ومش هآمن حد على قلبي غيرك.
_ أفهم من كده إنك جاهزة
خدتت نفس عميق وقالت
_طب وماما يا زين هخفي عنها المرة دي إزاي
_ ملكيش دعوة دي عليا أنا
عيونها كانت مليانة حزن لو تعرف قد إيه أنا بذات جهد عشان منوصلش لهنا هتعذرني، بس المشكلة إن ليلى متأثرة جدًا بالحالة النفسية اوقات بلاقي قلبها كأنه قلب طفل مشفش وجع وأوقات بيكون متدمر وكله حسب نفسيتها وأنا مش ضامن يجرى إيه مع الأيام ومش عايز اتفاجئ بحاجة توجعني، قررت أخدها فسحة تخفف عنها شوية فقولتلها تروح تجهز وأنا هخلص شغل وأعدي أخدها، مشيت وكل شوية كنت برن اطمن انها بخير لحد ما وصلت البيت مش قادر انسى اليوم اللي أغمى عليها ع الشط ولففتني وراها معرفش ليه كنت خايف عليها للدرجة دي، من البداية في بينا رباط محدش فينا فاهمه بس القدر حكم بأننا نكمل سوى ولا إعتراض في ذلك..
مرت الساعات وإخيرا خلصت شغل، طلعت بالعربية على البيت خدت دش وقررت ألبس بدلة بيبي بلو بس بدون جرافتة وحطيت برفيوم جذاب والساعة اللي جابتهالي ليلى هدية عيد ميلادي وقررت أجهز سهرة رومانسية..
“ليلى”
حاسة الدنيا إسودت في وشي رجعت تاني لمرضي رجعت أخاف أمشي وأخاف ماما تحس بوجعي رجعت اخاف أعيش الحب لميكملش هفضل جبانة وخايفة اواجه لحد أمتى، كفايا بقى كفايا يا ليلى آن الآوان ليلى تتغير من جواها، الضعف اللي جوايا هو السبب أنا عمري ما حسيت بالمرض لأني كنت قوية مكسرنيش وتعبني غير موت بابا من بعده فعلا حسيت بالضعف بس مش هسمح للوضع ده يطول بنتك هترجع يا بابا، الشجاعة الجميلة اللي كبرت على يدك هترجع عشان مع كل غيمة سودا في شعاع بيعافر عشان يطلق سبع ألوان من البهجة والفرحة والقوة والأمل والأصرار والعزيمة والحب، لازم نكون إحنا الشعاع ده ومنسمحش لأي سواد يغطي على نورنا ويطفيه..
وصلت البيت كان زين بعتلي رسالة طلب مني إجهز فيها على الساعة ٨ هيجي ياخدني، دخلت على ماما الأول بوست راسها وأيدها أنا بجد محتاجة لوجودها جمبي بستمد منها الطاقة إني أكمل حقيقي لولا وجودها لكنت أستسلمت من زمان، نمت على رجلها شوية وهي بتمسح على شعري بأيديها الحنونة كان نفسي أفضفض واحكي اللي جوايا بس قررت أكمل اللي بدأته لوحدي هكمل بكل قوتي، قومت ومشيت خطوتين
_ليلى!
لفيت وبصتلها كانت عنيها مليانة حب وكلام كتير مقدرتش ارد حاسة إن دموعي هتسبق صوتي
_ بحبك أوي يا ليلي إنتِ أسرتي وصحبتي وكل ما ليا في الدنيا
نزلت دمعة منها ووراها مية دمعة من عيوني جريت خدتها في حضني
_ مالك بس منا هفضل صحبتك وبنتك لآخر عمري
_ معرفش يمكن عشان حسيتك كبرتي وبقيتي عروسة تملى العين ربنا يحميكي ويسعدك ويقويكي يا بنتي
_ أدعيلي كتير أوي يا ماما أنا محتاجة دُعاكِ
_ قلبي دايمًا بيدعيلك يا لولو
بوست إيديها ومسحت دموعها بكفي زي ما كانت تمسح دموعي دايمًا وقررت أكلم زين ألغي فُسحة إنهاردة، مش عايزة أسيبها لوحدها عايزة أشبع من حضنها
_ألو يا زين
_ ألو يقلب زين
_ لو ينفع نأجل مشوار النهاردة لوقت تاني يكون أفضل
_ ليه حصل إيه؟؟
_ مفيش ماما تعبانة شوية بس
_ ألف سلامة عليها طب أنا جي حالا
_ مش مستاهلة والله هي تمام متقلقش
_ ولو برضو لازم أطمن عليها، دقايق وهكون عندك
_ طيب تيجي بالسلامة
دخلت لماما الأوضة وقعدت على طرف السرير
_ زين جاي يطمن عليكي يا ماما
_ ليه هو أنا فيا حاجة
_ قولتله إنك تعبانة عشان ألغي معاد النهاردة من غير ما يزعل
_ وتلغيه ليه وتقلقي زين، روحي أنا كويسة
_ خلاص هو كده كده جاي
دقايق والجرس رن فعلا روحت فتحتله ودخلته الصالون لحد ما ماما جت
_ يلا يا لولو خشي أجهزي وأنا قاعدة مع زين
_ أنا مش رايحة في حتة أنا قاعدة جمبك
_ أنا كويسة وزي القردة اهو روحي البسي واخرجي مع خطيبك شوية غيروا جو
مقدرتش أجادل خصوصا في وجود زين ليحسب إني مش حابة أخرج معاه، سبتهم ودخلت أوضتي فتحت الدولاب وقفت محتارة شوية لحد ما أخترت فستان أسود بيلمع شوية وعليه طرحة بيضاء وميكب خفيف خالص ولبست الشبكة كاملة لأني في العادي بلبس الدبلة بس، طلعت ووقفت على باب الصالون كانوا بيضحكوا كان صوت زين عالي وهو بيحكلها عن أخر مرة خرجنا فيها وعن المواقف المُحرجة اللي بحطه فيها كل مرة بسبب تصرفاتي الطفولية، ضحكت لما أفتكرت اليوم اللي طلعنا فيه على الياخت وهو بيهزر لف ايده على كتفي ف زقيته وقع في الماية وقعدت أصوت أشوف حد ينقذه مكنتش اعرف أنه بيعرف يعوم هو كمان مثل إنه بيغرق وخضني كنت قربت أنط أنقذه بنفسي، دخلت بهدوء زين رفع راسه وبصلي بأبتسامة، أبتسامته دي اللي جيباني على ملا وشي، سلم على ماما وأنا أخدتها بالحضن وودعناها ومشينا، ركبنا العربية كان سايق بأيد والأيد التانية محاوطة إيدي وكل شوية يبصلي وأبتسامته مغابتش عن وشه، وصلنا لمكان كله أنوار وشكله رومانسي جدًا نزل وفتحلي الباب بحركة درامية ورجع مسك أيدي وضمها أوي، ياريتك تضم قلبي لقلبك زي ما ضميت إيدينا يا زين، مش يمكن وقتها يخف؟
دخلنا المطعم كان فاضي كل التربيزات عليها ورد أحمر وشموع، وقف في نص المطعم وشد كرسي على تربيزة وشاورلي أقعد، قعدت وهو قعد قصادي بلهفة ومسك إيدي الاتنين حاوطهم بأيده، باس إيدي وقال
_ تعرفي إنك حلوة أوي النهاردة، مش بس النهاردة الصراحة إنتِ جميلة في كل وقت، وأنتِ بتضحكي بحس إن الدنيا ربيع ولما بتبكي بتكوني طفلة جميلة بريئة حتى في دموعها بس طفلتي الجميلة معدش هتبكي تاني اللي جاي هيكون فرح وبس يا ليلى فرح وبس
حسيت كأن قلبي بيرفرف من الفرحة أظن لو كشف عليا دلوقتي هيلاقي قلبي صحته زي البمب طول مهو جمبي ببقى بخير، مش عارفة لو غاب عني هيجرالي إيه، شاور بأيده ف جه الجرسون بيجر عربية صغيرة عليها صنية عشاء حطها على التربيزة وزين شكره ومشي، أول مرة أشوف دكتور رومانسي كده
كانت لحمة ستيك وجمبها سلطات وطحينة وعصير تفاح، أول لقمة كانت من أيده بصتله بخجل وكملت أكلها، وهو كمل أكل ومرضاش يحرجني، كنت بفكر اردهاله بس اتكسفت فضلت بصاله وهو بياكل حاسة إني شبعت بشوفته بصلي ورفع حاجبه وقالي وهو بيمضغ الأكل
_ في إيه؟
_زين
_اممم
_ أنا بحبك
_ايه؟
_بحبك من زمان، من قبل العملية، من أول ما حولت ورقي لدكتور محمد وحسيت إني مش هشوف الشخص المتفائل اللي كان بالنسبة لي نقطة بيضا في حياتي العتمة وانا بحبك بس يمكن مأدركتش ده غير في الأخر بعد ما بقيت جزء من حياتي، جزء من كياني مقدرش اتخلى عنه، كنت بحاول أداري من زمان عشان كنت خايفة، خايفة تكون جمبي شفقة أو تكون دي مجرد مشاعر مؤقتة تخلص بمجرد ما أخف، بس النهاردة ليلى خدت قرار، ليلى قررت تكون شجاعة وتواجه مخاوفها، حتى لو كان حبك مؤقت أو مشاعر مخادعة فأنت هتفضل أجمل صدفة عشتها وهيفضل قلبي ملكك مهما حصل
“زين”
كنت مصدوم من اللي بسمعه رغم إني عارف من البداية قد إيه هي متعلقة بيا وكان عندي إحساس إن في مشاعر نحيتي بس عمري ما تخيلت إنها تكون للدرجة دي، مش مصدق إن وجودي مهم في حياة حد للدرجة دي، زاد إعجابي بليلى إنهاردة ليلى الجميلة القوية، بكدا أقدر أتنبأ بنجاح العملية ان شاء الله.
كانت منزلة وشها وباصة في الطبق بحزن، رفعت وشها بأيدي بلطف وبصيت لعيونها المصبوغة بلون العسل وقولت
_إن كنت حبيت ليلى قيراط فالنهاردة حبيتها أربعة وعشرين
إبتسمت إبتسامة خجولة أذابت قلبي والله، كملنا أكل حاولت أضحكها شوية عشان تخرج من دائرة الخجل وتكمل اكل عشان متتعبش ومن هنا جاتلي فكرة مثالية تخلينا نعمل العملية بدون ما مامتها تعرف وهي تكون مطمنة ف أستنيت لما خلصت أكل وخدتها بسرعة وطلعنا على البيت
_ في إيه يا زين مالك مستعجل
_ جاتني فكرة حلوة أوي هتحل كل مشاكلنا
_هي إيه؟
_أستني لما طنط تيجي وهتعرفي كل حاجة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبض الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى