روايات

رواية نبض الهوى الفصل الأول 1 بقلم أماني سعيد

رواية نبض الهوى الفصل الأول 1 بقلم أماني سعيد

رواية نبض الهوى الجزء الأول

رواية نبض الهوى البارت الأول

رواية نبض الهوى الحلقة الأولى

-أحم آنسة ليلى
– أيوة
-أتفضلي الدور علي حضرتك
” كنت برتعش، كل خلية في جسمي بتوجعني مش عارفة ده من التوتر ولا التعب ايًا كان الناتج واحد ،مسكت مقبض الباب معنديش القدرة ولا الجرأة التي تخليني ادخل يا ترى مستنيني ايه ورا الباب ده ؟!
توكلت على الله ودخلت، كان السرير الأبيض جاهز، الممرضة واقفة جمب السرير والدكتور ورا مکتبه بيتابع الورق، أستر یارب ميكونش اللي في بالي، اي حاجة غير كده، روحت ناحية المكتب سحبت الكرسي بضعف وقعدت قدامه وهو لسه بيبص في الورق ،حاجب ينزل وحاجب يطلع إظاهر أن في مفاجأة منتظراني، رفع عيونه الزرقة وبصلي بأبتسامة هادية طمنتني شوية
_ إزيك يا آنسة ليلى
_الحمد لله يا دكتور غرقانين في النعم
_دايما يارب، إيه بقي جو أفلام الرعب اللي داخلة علينا بيه ده
_رعب إيه هو في رعب أكتر من اللي انا فيه
_ لا متقلقيش الموضوع ابسط من اللي في بالك ،حضرتك حسيتي ببعض التعب وجيتي تكشفي وهتطلعي من هنا يأما كويسة وزي الفل مع شوية مسكن أو هتعرفي إيه سبب التعب وتعالجيه
_طب ايه انا الخيار الأول ولا التاني طمني الله يطمنك يا دكتور
_بعد التحاليل والأشعة مع كامل الأمل الخيار التاني ،حضرتك فعلا بتعاني من مرض هو اللي سببلك التعب ده بس اللي يطمن في الموضوع ان فيه علاج
_كنت حاسة اوعى يكون اللي في بالي والنبي يا دكتور انا لسه صغيرة قولي ايه اللي عندي
_متقلقيش بس اهدي وامسحي دموعك مفيش داعي للخضة والله هتخفي وتبقي كويسة، هو انا بس مستغرب ازاي الأعراض دي مظهرتش غیر دلوقتي مع انك مولودة بيه
_ مش فاهمة حضرتك يا دكتور ياريت بلاش الکلام بالالغاز
_حضرتك عندك ثقب في القلب، والمفروض بيبان عليكي الأعراض دي من وانتي طفلة ازاي عشتي کده بدون أي أدوية ولا جراحه ده شئ غريب وفي نفس الوقت كويس
_ثقب في القلب ! وتقولي بسيط وعلاج وزفت وكلام نفساني هو ايه اللي بسيط انا ممكن قلبي يقف في أي لحظة، وان كان على الأعراض فهي موجودة من زمان بس احنا اللي بنعافر ومش بنروح لدكتور غير لما روحنا بتطلع
_ اهدي يا استاذة و وطي صوتك فعلا الموضوع مش كبير زي ما حضرتك متخيلة وانا مش بهديكي بشوية کلام ؛احنا دلوقتي في عصر التقدم والطب اتغير وفي أدوية وعمليات نسبة نجاحها عالية نقدر نعالج كل حاجه باذن الله طول ما المريض عنده امل في الشفاء
” اخدت الاشعة وخرجت من غير ولا كلمة كان عمال يرغي اي كلام فاضي وشحنات من الأمل المطفي، هو ده كلام الدكاترة انت كويس وزي الفل كأن عندي دور برد ،معرفش هروح فين واجي منين بس مش هروح البيت بالمنظر ده ، خبيت الورق في الشنطة وطلعت علي البحر ، قعدت ع الشاطئ قدام الموج الأزرق وهو بيخبط فيا زي ما الدنيا بتخبط فيا بالظبط ،من ساعة وفاتك وانا ماشية بتخبط في كل حاجة دايما حاسة بفشل معرفتش انجح في حاجة بدونك كأن ضلع مني اتكسر ، غيابك كسر كل حاجة حلوة وحشتني اوي يا بابا ،حاولت أوقف عياط مقدرتش حاسة اني ضعيفة جدا، الثقب اللي في قلبی محسيتش بيه يمكن لان وجودك كان مغطي علي كل وجع جوايا، ضحكتك كانت بتشفي كل جروحي ، دلوقتي كل الجراح أتفتحت مظنش تلاقي دواء اخدت نفس عميق، وغمضت عيني وقرأت الفاتحة.. الوقت أتأخر لازم ارجع دلوقتي زمان ماما قلقانة، فتحت شنطتي وطلعت فوني لقيت اكتر من عشرين مكالمة فائتة شكلي كنت في دنيا تانية محسیتش برنة الفون، صبرت دقيقة أستجمع فيها جزء من قوتي واتصلت علي ماما اول ما سمعت صوتها الحنين مقدرتش امسك أعصابي وصوتي اختفي بين البكاء و موج البحر الثائر..
– لیلی..حبيبتي انتي كويسة
اخدت نفسي وقلت بصوت مبحوح :
_اه يا ماما كويسة كنت بسألك لو عايزة حاجه من برا
ردت بصوت الام والحزن باين عليها :
_موج البحر عمره ما كدب یا بنتي، إيه اللي وداكي هناك
كملت عياط بس المرة دي مقدرتش اخفيه، ردت بهدوء كأنها عارفة السبب : – لولو حبيبتي اوعي تخلي الحزن يغطي قلبك، ايًا كانت المشكلة فاحنا هنعديها سوى ، فاكرة باباكي كان بيقول ايه
رديت من وسط دموعي وشهقاتي :
_مع كل غيمة سودا في شعاع بيعافر عشان يطلق سبع الوان من البهجة والفرحة والقوة والامل والإصرار والعزيمة والحب، لازم نكون احنا الشعاع ده ومنسمحش لأى سواد يغطى على نورنا ويطفيه
_يلا يا شاطرة تعالي مش معقول هحضن الفون يعني
ضحكت ضحكة خفيفة وقلت :
_حاضر خمس دقايق وهكون عندك
#اماني_سعید
ركبت تاكسي وطلعت علي البيت ،خلال دقایق کنت واقفة قدام الباب بتردد، بصيت ل شنطتي وقفلت السوستة كويس بعدها رنيت الجرس، فتحت بسرعة كأنها كانت واقفة ورا الباب.. اول ما ظهرت قدامي اترميت في حضنها وعيطت وكأني في عالم تاني ملهوش دعوة بالباب المفتوح والجيران اللي بتبص علينا ولا اي حاجه كل اللي في العالم ده هو حضنها الدافي وحبها الكبير اللي بيطمني، رفعت راسي وبصيت في عيونها اللي بان عليها التجاعيد ،هذه الجميلة قد أفنت عمرها لأجلي، طبطت عليا بينما أنا كنت بفكر في الكذبة اللي هتغطي علي مرضي بعد ما قررت اني مقولهاش حفاظًا على حالتها النفسية والصحية ، دخلنا جوا وطبعا سألتني عن سبب حزني قولتها ان بابا وحشني جدا وكان سبب مقنع لانه فعلا كان واحشني ورغم السنين اللي فاتت علي موته الا أن الحزن اللي عشته في اليوم ده لسه سايب أثر جوایا،دخلت اوضتي وقفلت الباب بالمفتاح وقعدت ورا الباب اتخيل ايه اللي ممكن یحصل لو عرفت ان دقات قلبي معدودة، يا تري مين هياخد باله منها لو حصلي اي حاجة، طب هي هتتحمل الصدمة اصلا ولا هتكون جنازتنا واحدة، خیالات کتیر،کانت كلها سودة بتقولي إني لازم اخف لازم اعيش عشانها فتحت شنطتی وخبيت الأشعة ورسم القلب فوق الدولاب بعيدًا تمامًا عن ايديها وقررت إني لازم اخد خطوة جريئة بكرة اما دلوقتي فجسمي مهدود وعايز يومين نوم..
***
*مامت ليلى *
“صحيت من النوم ودماغي مصدعة من كتر التفكير امبارح ، مالك يا ليلي يا بنتي يا تري بتمري بايه انا معرفهوش،غسلت وشي وروحت اصحيها خبطت علي الباب محدش رد جيت افتح لقيت محطوط علي الباب ورقة مكتوب عليها
“صباح الفل يا ست الكل معلش اضطريت انزل اشوفك على الغدا يقلبي”
فتحت الباب لقيت الأوضة فاضية ،راحت فين الهبلة دي هي وراها حاجة من النجمة..
******
*لیلی *
كنت قاعدة علي نفس الكرسي في نفس العيادة بنفس الحالة اللي كنت فيها امبارح نفس التوتر والرعشة والخوف بس المرة دي عارفة انا داخلة علي ایه.. نادتني الممرضة فروحت ناحية الأوضة اخدت نفسي وفتحت الباب ،كان قاعد ماسك ورقه كالعادة ، رفع عينه اول ما دخلت وقال :
_کنت واثق انك هترجعي اهلًا بیکی فی عيادتي المتواضعة
مد ایده يسلم بابتسامة حسيت انه بيعاملنی ک طفلة وكان هاين عليا أخبطه بالهيكل العظمي في وشه بس اكتفيت بأني مسلمتش،هموت واعرف منين جايب البرود والتفاؤل ده، اخدت نَفسِي وسألته :
_ امتي هنبدء العلاج
قالي بابتسامة :
_حالا لو مستعدة
هو بهزر شکله ،مستعدة ايه وزفت ايه هو الدكتور والمفروض يعرف الحالة محتاجة ايه وامتي وازاي ،رد بعد ما لاحظ نظراتي ليه بغيظ:
_بصي یا آنسة ليلى كل المرضى اللي دخلوا هنا سواء بحالات عادية أو حرجة خرجوا والحمد لله في احسن حال ما عدا البعض منهم اللي مكنش مستعد
،بصيتله مستغربة بعدها كمل كلامه:
_لازم تكوني واثقة انك هتخفي وانا هعمل كل جهدي ان ده يحصل بعون الله ثم عونك انتي ،لازم تساعدي نفسك يا ليلى
حسيت بجرعة تفاؤل من كلامه و بدأت افهم سر أبتسامته الدايمة اللي منكرش انها جمیلة بعدها سألني بصوت متحمس:
_جاهزة يا ليلى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبض الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى