رواية منقذي الفصل الثاني 2 بقلم صفا حسام

رواية منقذي الجزء الثاني

رواية منقذي البارت الثاني

رواية منقذي الحلقة الثانية

_ورد موجودة؟
_ ايوا انا ورد
_ ايه؟
_ هو في حاجه؟
قالها بدهشة: لا ابدا اصلك كبيرة اوي
_ نعم؟! هو حضرتك تبقا مين ؟
_اناا
_ ايوه؟
لم يعرف ماذا يقول فقال ما خطر على باله مسرعا بإرتباك: ابن خالة مامتك
_ ايه؟ مامتي انا ؟
_ اه هي بعتاني ليكي عشان
قالت بفرحة طفل صغير سيعود أخيرا لأمه : هتاخدني لماما!!
_لا هو انتي هتيجي معايا كام يوم كده لحد ما ماما تيجي من السفر
_ والله؟ انت حرامي صح!!
*تبدأ في قول : حراااامييي الحقونيييي (تقولها بخوف )
_ شششش وطي صوتك اي اللي انتي بتقوليه ده!! وبعديم لو انا حرامي هتسأليني وانا هقولك اه يعني ؟؟
_ وانا ايشعرفني اللي بتقوله ده صح!!
_ استني هوريكي
*يفتح علي هاتفه ويخرج لورد محادثه بينه وبين والدتها تقول فيها انها مسافرة وتطلب منه الاهتمام بورد*
_صدقتي بقا!
_ وهي ماما مقالتليش ده بنفسها ليه وازاي هي متكلمنيش!
_ هتكلمك ممكن تيجي معايا بقا!
_ وليه مينفعش افضل هنا!
_ تفضلي هنا لوحدك ازاي يعني يا ورد!! ممكن يطلع عليكي اي حرامي!
_ ولو مش هسيب بيتي ابدا
_ ورد مينفعش تفضلي هنا لوحدك قولت .. هما كام يوم لحد ما والدتك تيجي
_ طيب لو جيت معاك هتخليها تكلمني! هي وحشتني اوي
*ترق عين علي ويكاد الدمع يخرج منها ولكن يمنع نفسه من البكاء بصعوبة قائلا: هخليكي تكلميها بكره الصبح
_ طيب ثواني .. اتفضل يا خالو
_ خالو!!
_ مش حضرتك ابن خالة ماما تبقا خالو!
_ مش شايفة اني صغير شويه ع حوار خالو ده؟
_٤٠سنه مش صغير اوي يعني
_اربعين!!
_ اي طلعت خمسين!!!
_ انا عندي ٢٦ سنه يا ورد !
_ ايه!! مش باين عليك خالص يا خالو
_بجد،؟! ..قصدي ياريت متضيعيش وقت اكتر من كده الوقت اتأخر
_________________________________________
*تدخل احدى الفتيات مكتب شخص ما وتعطيه بعض الاوراق قائلة: ده الملف اللي حضرتك طلبتو مني يا عزيز بيه
_برافو يا سيدرا عمرك ما اجلتي شغل طلبتو منك
_ ده واجبي
*تخرج سيدرا من المكتب ويوقفها قائلا: مشوفتيش ندى يا سيدرا!
_اخر مره شوفتها امبارح هنا ف الشركه
_ نظى مختفية من امبارح بنحاول نوصلها مش عارفين
_ يمكن خدت اجازة يومين او حاجه!
_ خلاص روحي انتي ع مكتبك
_ تمام
__________________________________________
*تخرج له ورد مع شنطة ملابسها قائلة : انا جاهزة
_لحقتي تلمي الهدوم !
_ الهدوم كانت في الشنطه اصلا انا لسه جاية من المدرسه ومشيلتهومش من الشنطه
_ وهتروحي تاني المدرسة امتى؟
_ لا ما خلاص خلصت! هروح ع الجامعه بقا
_ انتي خلصتي المدرسة!
_ايوة امبارح كان اخر يوم ليا في امتحانات الثانوية العامه وانهاردة خلاص كان يوم التخرج مش هنروح غير يوم حفلة التخرج بعد النتيجة
_ طيب تعالي معايا
*ينزلا سويا ويركبا العربية ثم يذهبا الى المنزل .. يفتح علي باب البيت يجد والدته بإنتظاره وتقول: انت جيت يا علي ..اي ده مين دي
_ ماما! دي ورد!
_ ورد!! ماشاء الله هي كبيرة كده!!
_ ازيك يا تيتة
_ تيته!
_ في اي يا ماما دي ورد بنت بنت اختك!
_ اااه ازيك يا ورد يا حبيبتي
*تقبل عليها “والدة علي” وتعانقها قائله: ماشاء الله كبرتي اوي يا ورد
_شكرايا تيته مع انك اصغر من اني اقولك يا تيتة يعني.. هي ليه ماما محاكتليش عنكو قبل كده!
علي: هاه اصلي احنا كنا مسافرين ولسه راجعين
*تأخذ” والدة علي” “علي” وتدخله احدى الغرف قائلة: انت مش قولت عيلة صغيرة في مدرسة!! دي شكلها ف جامعة!
_ منا مكنتش اعرف اعمل اي يعني
_ وهنعمل اي ف المصيبة دي!
_ ماما دي وصية ندى ليا وانا ههتم بيها ومن النهاردة ورد ف مسؤوليتي
_ وخطيبتك؟
_ انا مكمل في الخطوبة دي عشان خاطرك لو مش عاجبها الوضع يبقا هي اللي اختارت
*تنظر له والدتها بحزن قائلة :
_ علي انت لسه بتحب مريم؟
*ينظر علي لأمه بحزن ثم يقول لها:
_عمري ما نسيتها يوم !!
*تقاطعهم طرقات “ورد” على الباب فيخرج “علي” لها قائلا: محتاجة حاجة؟
تنتظر ورد قليلا ثم تقول له وقد بدى الإحراج عليها :
_ انا جعانة
_ ايه؟
_جعانة .. اوي
والدة علي: يا حبيبتي يا بنتي .. تعالي معايا ده انا عاملة صينية بطاطس باللحمه يستاهلو بوقك
*تأخذ ليلى(والدة علي) ورد الى المطبخ*
*تأتي لعلي رسالة في الهاتف ينظر ويجدها من سارة (خطيبته) فيغلق الهاتف ثم يدخل الى غرفته يفتح درج مكتبه ويأخذ صندوق ما بداخله ثم يذهب بالصندوق الى سريره ويفتحه يأخذ صور له بصحبة فتاة ما يبدو عليهم انهم في مرحلة مراهقتهم
*يظل يتأمل الصور حتى تفيض عيناه بالدمع ثم يمسك دفتره ويبدأ في كتابة :
*لازلت اتذكر ايامنا كأنها البارحة وددت كثيرا لو بإمكاني توقيف الزمن عند اللحظة التي انظر فيها الى عيناكي ..لم تكن هذه الحياة منصفة لنا ربما كُتِب علينا عدم الاجتماع في الارض ربما كُتب لقائنا في السماء يا حوريتي..
__________________________________________
*تدخل سيدرا الى منزلها تجد أنس يجلس في الصالون فتندهش سيدرا قائلة: خضتني !!
_عزيز شك فيكي ؟
_ لا معتقدش سألني على ندى القذر وانا قولتله مشوفتهاش
_ طيب الحمدلله… وحشتيني
_ انس!
_ انس ايه بس !! بقولك وحشتيني
_ اظن مهمتك كده خلصت وعرفت اللي المفروض تعرفه اتفضل بقا ادخل على اوضتك لحد ما الفجر يأذن يكون البواب مشي ف تعرف تمشي من البيت
_ دايقتك وحشتيني؟ طب اقولك ع حاجه بقا انتي مش بس وحشتيني انا هموت من القلق عليكي يا سيدرا ومش قادر اتخيل ان عليكي خطر ولو لواحد فلمية
_ انت مراهق ومتصلحش للشغل
_ قولي اللي انتي عايزة تقوليه يا سيدرا بس خليكي متأكده ان ده لا هيغير مشاعري من ناحيتك ولا هيغير مشاعرك من ناحيتي
_ انا معنديش مشاعر ناحيتك
_ عشان كده عينك بتلمع لما بتسمعي مني اي كلمة حلوة؟
*تصمت سيدرا وتستدير الى الطرف الآخر*
_ العملية دي بس تتم ع خير وناخد بتار اللي راحو وساعتها يبقا لينا كلام تاني .. انا داخل الاوضه
__________________________________________
*تطرق ورد باب غرفة علي فيخرج لها علي قائلا: كلتي؟
_ ايوة
_ طيب في اي ؟
_ عايزة اكلم ماما
_بصي هي دلوقتي في الطيارة اول ما رحلتها تخلص هتكلمنا .. انتِ عارفه ماما مضيفة طيران والفتره دي عليها ضغط شغل وبتسافر كتير وبعدين انتي مش صغيرة عشان اقعد ابررلك كل شويه !!
_هو انا دايقتك؟ .. انا اسفة انا بس كنت عايزة اسمع صوتها عشان وحشتني اوي بقالها مده مكلتمنيش ع العموم متزعلش مش هسألك عليها تاني …هي اوضتي فين
*يشاور علي على غرفة والدته قائلا: اوضتك انتِ وماما اهيه*
*تحاول ورد ان تداري دموعها وتقول: انا داخله انام
*تدخل ورد الغرفة وتأتي والدة علي اليع قائلة: مكنش ينفع تزعقلها جامد كده!
_ اسألتها مش بتخلص كان لازم اعمل كده .. هقولها اي يعني انا عرفت افبرك الاسكرينات دي بالعافيه لكن مش هقدر اجيب صوت ندى!
_ معلش استحملها دي مهما كان يتيمة وبعدين شكلها منكسرة اوي بتقعد تضحك وتهزر لكن من اقل حاجه تلاقي دموعها بقت شلال
_ خلاص يا ماما .. انا رايح انام
*تدخل ليلى غرفتها تجد ورد نائمة فتطفئ النور وتنام *
__________________________________________
*في الصباح*
_تيتة ليلى في حد بيخبط
_ افتحي يا ورد
*تفتح ورد الباب تجد فتاة ثم تقول لها: مين حضرتك
_ انتي اللي مين .. انا سارة خطيبة علي