روايات

رواية مرسال كل حد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الثاني والثلاثون

رواية مرسال كل حد البارت الثاني والثلاثون

رواية مرسال كل حد
رواية مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة الثانية والثلاثون

ابتسمت وهي بتقعد علي السرير جمب الشنطة بعد ما قفلتها بتقول: لا..أنا هتبرع بهم بس
“مش غريبة إنك تتبرعي بكل هدومك؟”
“جبت جديد ومش لاقيه مكان علشان كدا قلت أتبرع بهم أحسن..”
“ليه حاسس إن الموضوع فيه إن ومش مصدقك؟”
“تحبي تجي معي وأنا بوديهم للدار؟”
ابتسم:كدا كدا كنت جاي معك أصلا
ابتسمت ومعقبتش وركبت معه بشنطة الهدوم وفي الطريق كانت قاعدة جمبه وعينها عالطريق لكن ذهنها كان شارد في حاجة تانية خالص, سألها وهو سايق: مين الي واخدة عقلك يا آنسة دينا؟
بكل تلقائية ردت: أنت.. بصلها باستغراب وبعدين ابتسم وكمل: أكيد بخصوصي أنا ومرسال وازاي الموضوع تم فجأة من غير ما أقولك صدقيني كنت عايزة أقولك كتير بس جدي كان ديما بيمنعني مش فاهم ليه علشان كدا كنت عايز أسألك هو فيه ايه حاسك متغيرة وجدي عالطول بيحاول يمنعني عنك حتي لما بحاول أقعد معك أنا مش مبسوط خالص يا دينا بالوضع ده مش حاسس إن علاقتنا زي الأول أنا حاسس إن فيه حاجز بينا مش عارف هو ايه بس مش مرتاح كدا وأنا ش…
وقبل ما يخلص كلامه قطعته بتقول: وصلنا
“ايه ده بالسرعة دي؟!”
ضحكت ضحكة مصطنعة بتقول: مانت مجتش تتكلم الا واحنا قربنا عالدار.
ابتسم ومعقبيش وبعدين خرج من السيارة وهو بشيل الشنطة وبيدخل جو الدار معها, مكنش ينفع اليوم يمر من غير ما يقعدوا مع أولاد الدار الي حد ديما معودهم علي قصصه وحكايته في كل مرة بيجي فيها الدار, بعد لعب وهزار معهم جات الساعة 8 وده وقت حكاية حد والي هي نفسها وقت النوم بتاعهم, قعد حد في أوضتهم علي كرسي وكل واحد علي سريره بيسمعله, دينا كانت قاعدة علي واحد من الأسرة قصاده وبتسمعله كأنها آخر مرة هتسمعله, كانت كل أما عينه تجي عليها يبتسملها وهو بيكمل حكايته, لحد ما خلصت الحكاية وودعهم علشان يناموا, خرج حد مع دينا بر المتيم وقبل ما دينا تركب العربية ابتسملته وهي بتقول: حد؟
التفت لها مبتسم, فمدت ايدها بحاجة باين إنها صوف وهي بتقول: عملت الايس كاب ده علشانك
ابتسم وأخد الايس كاب بيلبسه وهو بيقوله: ايه ده أنت بتعرفي تعملي كروشيه؟
“بصراحة كنت باخد كورس من باب حاجة جديدة وأول شخص فكرت أعمله هو أنت.. وبعدين ضحكت وهي بتكمل وعلشان تبقي عارف بس أنا اتشكت من الابرة دي 300 مرة وأنا بعملوهلك.”
ضحك وهو بيقول: 300 مرة؟! للدرجة دي أنت حمارة يا آنسة دينا ؟
“حمارة وآنسة دينا؟! تصدق إن غلطانة.”
“خلاص خلاص آسف.. بعدين ابتسم ابتسامة عريضة بينت غمازته بيقول: أنا واثق إن أكيد شكلي حلو صح؟
بصتله كدا من تحت لفوق وبعدين أتكلمت باشمئزاز: شكلك معفن أوي وحلو بغباء.. ابتسم ابتسامة اكبر بقي علشان أصورك مجرد جبر خاطر مش أكتر.”
ابتسم وهو بيقول: صوريني كويس إلهي تنستري علشان عارفك رهيبة في التصوير
“أنت بتتريق بقي؟”
“أكيد طبعًا.”
“طب اتفضل اقف علشان أصورك.”
“وأقف ليه مانا واقف أصلا؟”
“لا لا أقعد فوق العربية أحسن وربع رجلك وحط ايدك علي خدك يعني من الاخر وضعية الفنانة عبلة كامل كدا وبين إنك مكتئب بس اضحك وبين الغمازة؟”
“لا مش فاهم ودي اعملها ازي معلش؟”
“اطلع فوق العربية بس.. أيوة برفو عليك كدا..ربع رجلك بقي.. حط ايدك بقي وكشر وانت بتضحك.” ضحك حد وهو قاعد فوق العربية بيسألها: ده ازاي ده؟ أنت متأكدة إنك بتعرفي تصوري.”
“أنت فوتغرفر؟”
“لا.”
“أنت الي معاك الكامير؟”
“لا.”
“يبقي مسمعيش صوتك واضحك وكشر من سكات.”
لا إردايا ضحك حد جامد وفي اللحظة دي أخدت الصورة وهي بتقول: بس خلاص خلصنا.”
“أنتي بتغشي على فكرة علشان انتي غفلتني أنا كنت لسه ماخدتش وضعية التصوير.”
“طب اضحك تاني كدا.”
ضحك لا إرديا وهو بيقول: أنا بضحك ليه دلوقتي متكلمنيش كدا علشان..” وهوب كانت أخدت الصورة التانية
نزل من علي العربية علشان ياخد منها الموبيل بيقول: دينا أنت بتخمي بجد.
بصتله باشمئزاز: بخم؟ فيه حد مثقف يقول بخم؟ اسمها لقد خدعتني كخديعة الثعلب بالموت
“ها؟ معلش عيدي تاني كدا علشان سرحت شوية.”
ضحكت فضحك معها وفجأة قطعت ضحكهم بتقول: حد أنا بحبك
سكت وهو بيبصلها وبعدين ابتسم: وأنا كمان بحبك.
“ايه؟”
“بحبك وبتمني بنتي التانية تكون زيك لأنك بنتي الأولي طبعًا.”
ابتسمت بحزن وهي بتقول: أنت ليه مصر تحطني في نفس الدايرة؟ حد أنا بحبك بالمعنى الحرفي الكلمة مش بحبك كحبك.
ضحك وهو بيقول: لا مش فاهم يعني بتحبني بعدد حروف الكلمة ولا ايه؟”
“هو الغباء ده طبيعي ولا وراثة؟ حد أنا بحبك زي حبك لمرسال.”
سكن مكانه بيبصلها باستغراب فاقد القدرة على الكلام بيحاول يجمع أي كلمة بس هو مش مستوعب من هول صدمته, كملت بتقول: شوفت سكت ازاي؟ اتنهدت وكملت: أنا عارفة إنك مش لاقي كلام تقوله لأنك مش مستوعب بس انا بردو مش هطلب منك حاجة غير إنك تسبني أبعد عنك بهدوء أنا مقدرة الموقف الي أنت فيه ما بين مشاعرك الأبوية واللطيفة ناحتي وما بين حبك لمرسال وما بين مشاعري الي متوقعتهاش في يوم من الايام بس أنت مش محتاج تاخد أي ردة فعل تجاه أي حاجة سمعتها دلوقتي غير أنك تسبني بس.”
“أسيبك؟ ازاي يعني؟ دينا أنت عارفة إنك مهمة بالنسبالي ولا لا؟”
“عارفة بس مش أنا الي قلبك اختارها.”
اتنهد وكمل: عمري ما توقعت إن في يوم هتحط في موقف زي ده, بس أنتوا ال2 مهمين بالنسبالي ومعنديش استعداد اتخلي عن واحدة فيكم مش متخيل إنك تسافري عقلي رافض الفكرة أساسًا.
“بس مرسال أهم.”
“الموضوع مش فمين أهم أو فمين له الأفضلية الفكرة إنه..”
قاطعته بتسأله بمنتهى الحزم: حد أنت بتحب مرسال صح؟
“أيوة بس.”
“مفيش بس يا حد وجودي معك هيجرحنا إحنا ال2, هيجرحني وأنا بشوفك مع حد تاني غيري وهيجرحها هي كمان باهتمامك المبالغ بي والي أكيد هيترجم غلط, أنا مش أختك ولا بنتك ولا مامتك في النهاية يا حد أنا وحدة زيي زي أي وحدة ممكن مرسال تغير وتتجرح من معاملتك معها كدا حتي ولو كان بحسن نية وإن مشاعرك زي مجرد مشاعر طفل بفطرة سجية. صدقني يا حد سفري أحسن لك ولي وليها أنا لما اعترفتلك مش علشان أشوف ردة فعلك ولا كنت منتظرك تبادلني نفس المشاعر ده علشان بس أبينلك قد ايه أنا محطوطة في موقف صعب ومن المستحسن إنك تسبني أسافر لأني واثقة إنه طول مانت رافض كل محاولاتي للسفر هتفشل.
“بس أنا عايزك جمبي.”
“أنت عايز تخسرها؟!”
“أكيد لا أنا كنت بموت من غيرها.”
“يبقي خلاص يا حد سبني أسافر.”
“مش قادر أنت كأنك بترمي ذكريات أربعة عشر سنة في الأرض وكأنك ما تعرفني.”
“يارتني ما كنت عرفتك بجد أنت أكبر وجع بعيشه الفترة دي.. مش عارفة المفروض أتمني إني مكنتش أعرفك ولا أنك مكنتش عرفتها بس لما برجع وبفكر تاني مع نفسي بقول وهي ذنبها ايه؟ مانا من 14 سنة كنت دايما جمبه ورغم كدا اختار حد تاني لسه مكمليش على معرفته شهور”
“دينا أنا..”
ابتسمت وعينها مغرغرة بالدموع بتقول: ينفع تروحني البيت أصلي هموت وانام من التعب وارهاق اليوم.
لما شاف عينها مغرغرة بالدموع أدرك وحس بالطاقة الكبيرة الي بتحاول تبذلها في اخفاء دموعها عنه وانها مش عايزة تعيط قدامه, مرضيش يضغط عليها واتنهد وهز راسه بالموافقة…
وصلها البيت وخرجت هي عالطول من غير حتي اي وداع وهو منزليش من التاكسي وكمل لحد عمار صاحبه في القسم, دخل مكتبه وهو في قمة غضبه قعد علي الكرسي من غير ما ينطق ولا كلمة, سأله عمار: أنت كويس؟
“لا أنا مش شخص كويس أنا بجد إنسان حقير للدرجة إني بيأذي بدون أي مشاعر، أنا حقير مش كدا؟”
“هو يعني علي حسب أنت عملت ايه علشان بصراحة مش فاهم حاجة.”
“وهو أنت لازم تفهم؟!”
“ها؟”
” مش مهم تفهم يا عمار اسمعني وأنت ساكت وقولي قد ايه أنا انسان متبلد المشاعر ومجرد من الانسانية و..”
“لا كلمني عربي علشان أفهمك إلهي تنستر يعني.”
“عمار الله يكرمك مش ناقصة غبائك علشان علي آخري وممكن أتعصب عليك.”
“طب قولي مالك طيب.”
“تاني؟ تاني؟”
“طب خلاص خلاص اهديء كدا وقولي أعمل ايه؟”
“متقوليش اهدي.”
وقبل ما عمار يتكلم.. الفون رن بس وهو بيرن ظهرت الصفحة الي كان عمار مشغلها قبل ما حد يدخل, انتبه حد للفون وأخده بعد ما كنسل الاتصال بيقول: هي مش دي صورة مرسال بس ليه حاطين صورة رماح جمبها بيبص حد وبيقرأ تصريح فيه مكتوب إن رماح سعد هيظهر مع ملهمته للوحة بتاعة معرضه الاخير والي حققت نجاح رهيب وشهرة أوسع له, نزل حد علي التعلقيات وكانت معظمها من شباب قد ايه ضحكتها جميلة وتخطف القلب وكلام من هذا المديح, حد اتعصب ورمي الفون بعز قوته في الأرض وهو بيقول: ايه القرف ده
“اهدي بس يا حد مش كدا.”
“اهدى ازاي يعني.. أنت مش شايف قد ايه هم قليلين ذوق وبالأخص الي اسمه رماح ده أساسا هو علي أي أساس يقول الي بيقوله ده, هو حتي مكلميش مرسال من آخر مرة رفضت عرضه.”
“يمكن كلمها وأنت مش عارف.”
“قصدك ايه يعني؟ أنها خبت علي.”
“انا مقولتش كدا انا بس بقول يمكن يمكن بس.”
قام حد من مكانه متعصب وهو بيقول: سلام يا عمار
“استني انت رايح فين كدا؟”
تجاهله حد وساب المكان ومشي بعد ما قفل الباب وراه جامد وبطبيعة شغل عمار مكنش ينفع يسيب شغله في الوقت الحالي, خرج حد بر القسم ومسك فونه واتصل علي مرسال وهو بيركب التاكسي وبعد ما فتحت وقبل ما تتكلم اتكلم بنبرة فيها بعض الحدة: أنا محتاج اقابلك ضروري…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى