روايات

رواية محمود الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية محمود الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية محمود الجزء السابع

رواية محمود البارت السابع

محمود
محمود

رواية محمود الحلقة السابعة

…… كانت ملكة النمل حكيمة فأطرقت برأسها ثم قالت : لقد قل طعامنا وكل قومنا يمشون طويلا لإحضار ما يسد رمقنا فقال لها : وماذا إن أعطيناك ما يكفيك وزيادة؟
أجابته :سأجمع النمل وآتي معك للحرب فأخذ محمود السنبلة من جيبه وفركها فسقطت الحبوب على الأرض ثم فتح القربة وصبّ عليها الماء فبدأت بالنمو من حينها وتصايح النمل من الفرحة ثم ذهب الحصان إلى ملكة الخنافس فأخبرته أن النمل ينافسها في الأعشاب والزهور التي تأكلها
وإن أبعدتهم عن طعامنا جئنا معك فأعلمهم أن النمل صار له القمح فوعدته بالقدوم معه ثم ذهب إلى ملكة النحل
فقالت له أن الخنافس تأكل الزهور البرية ونريد أن أن تبقى حصة لنا فقال لهم النمل له القمح والخنافيس لها الأعشاب وأنتهم الزهور ثم قال محمود للحصان :لقد نفذنا ما أوصتنا به الكاهنة العجوز والآن هيا بنا ننظر إلى ما يحصل
فأنا أخشى أن يصيب رباب مكروه فهي عنيدة و ولا تخاف من شيئ
ما أن وصل محمود سمع الصراخ ورأى النّاس تفر في كل إتجاه والأغوال ترميها بالصخور و تلك المخلوقات كانت أذكى مما تصور ولم تقع في الحفر
أما الأميرة فكانت تقاتل بشجاعة مع نور الدين وحفنة من الجنود فصاح محمود: أهربي يا رباب وإلا قتلوك
لكنها ردت: هذه أرضي ولن أستسلم قال لها :إذن سآتي إليك ونموت معا لكن في هذه اللحظة سمع دبيبا عظيما يأتي وراءه
ولما إلتفت لمح ملكة النمل تتقدم شعبها وهو بعدد الحصى والتراب ومن كل مكان كانت تخرج الهوام وفيها الخنافس والعناكب وكلها جاءت للحرب فأمسكت الأغوال العصى وبدأت تضرب فيها لكنها أكلت العصي وطلعت في أجسامها ،
تفاجأ الساحر بكل هذه الهوام وأمسك عصاه السحرية وبدأ يحرق فيها وقال بغضب :سأذهب إلى دياركم وأسحق بيضكم لكنه لم يفرح كثيرا فقد سمع طنينا قويا في السماء ولمارفع عينيه رأى النحل يطير ويمزق من وجده من خفافيش وغربان فقال: من أين جائوا إن لمأدفعهم هلكنا .
قال محمود للحصان : إسمع الساحر مشغول وقد ساء حاله فخذني إليه، جرى الحصان بقوة وسط الهوام ولما صار قريبا منه ظهرت الكاهنة على ظهر بجعة وقالت للفتى:إسمع قوته في تلك العصا ذات الجمجمة فإن كسرتها إنتهى أمره
فأخذ حجرا ورماه وحركت البجعة جناحيه فهبت الريح عليه فطار كالسهم وشق الجمجمة إلى نصفين ولم يعد يوجد ما يرد الهوام التي قتلت من وجدته أمامها
وصار الساحر محصورا لا حول له ولا قوة فابتسم بسخرية وقال: حتى ولو قتلت موني فلن تعود بلدكم كما كانت وستموتون جوعا قالت الكاهنة لقد زرعنا السنبلة ذات الألف حبة وستمتلأ أرضنا بالقمح
أجاب السّاحر هذا مستحيل لا أحد يمكنه النزول إلى البئر الذي لا قاع له ردت الكاهنة: أنظر بنفسك
فلما إلتفت إلى حيث أشارت إليه فرأى السنابل الصغيرة تنمو بكثرة، وتتّسع مساحتها وقالت له :هذه المرة لقد خسرت فسنرجع أقوى مما كنّ في الماضي أما أنا سآخذ بنات يتيمات وأعلّمهن وأعيد بناء المعبد في الغابة
لقد تعلمنا كيف نتحد وكيف نجعل من الضعف قوة والآن ستدفع ثمن جرائمك أيها الائيم فضحك وقال أنا لا أخاف من الموت
قالت ملكة النمل: أتركوه لنا وما هي إلا لحظة حتى دخل النمل في آذانه وعينيه وافترسهولم يترك منه إلا العظم والجلد بعد النصر رجعت رباب ومن بقي من قومها إلى المدينة وقد كان هناك الكثير ليتم إصلاحه وإعماره
أما محمود فركب الحصان ورجع إلى قريته فرأى جديه في صحة جيدة وفرح لذك كثيرا ولما سأله جده أين كان طوال هذا الوقت وإن أتى بشيئ في يده
فقال له لقد أتيتك بتاج المملكة ولكي لا تندهش فأنا السلطان والأميرة رباب زوجتى لقد تحققت النبوءة التي عمرها خمسمائة عاشو بعض وأكملوا حياتهم هناك سعداء

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية محمود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!