روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل السابع 7 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل السابع 7 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الجزء السابع

رواية ما وراء الماضي البارت السابع

رواية ما وراء الماضي الحلقة السابعة

“ما وراء الماضى” 7
“البارت السابع”
مر عدة ايام شعرت بتول بشئ غريب يحدث لابنها اصبح يأتى متأخر عن ميعاده المعتاد ويستيقظ قبل ميعاد العمل ويغادر البيت دون التكلم مع احد لذلك قررت ان تتحدث معه لتفهم ما يحدث له ولجت إلى داخل غرفته وجدته يجهز لمغادره البيت كالعاده نظرت له بضيق وجلست على الاريكه وقالت
-رايح على فين كده ان شاءالله
نظر لها باستغراب واجابها قائلا
عدى: رايح الشغل يا ماما مالك فيه ايه
تكلمت بصوت مختنق وقالت
بتول: دى مش مواعيد شغلك يا عدى انت وضعك اليومين دول غريب اوى وقلبى مش مطمن لتكون متجوز من ورانا يا عدى
تعالت ضحكاته على كلمات والدته وامسك يدها وربت عليها بحنو وقال
عدى: جواز ايه بس يا ماما اللى هتجوزه من وراكم ده كل الحكايه ان عندنا ضغط شغل اليومين دول بروح الشغل بدرى وبتأخر فيه
نظرت له بعدم تصديق وقالت
بتول: عدى اوعى
نهض وقال بنفاذ صبر
عدى: يا ماما يا حبيبتى انا هعمل كده ليه بس!؟ ما انا لو عجبتنى واحده هاجى ابلغكم بده
ثم نظر بساعة يده واتجه إلى الباب وقال بضيق
-اهو بسببك اتأخرت على الشغل يلا سلام اشوفك الصبح بقى
وخرج سريعا من الغرفه واغلق الباب خلفه وهبط إلى الاسفل
نظرت إلى اثره بعدم تصديق وقالت
بتول: قلبى برضه مش مرتاح وبيقولى انك بتعمل حاجه من ورايا يا عدى
ثم نهضت من على الاريكه وهبطت إلى الاسفل.
…………………………………………………
جلست امام التلفاز تشاهد البرامج حتى يمر الوقت ويأتى لها عدى لقد تعودت على وجوده دائما بجانبها وفى ذلك الوقت شعرت بشئ غريب يدور بالمكان نهضت ببطئ شديد وتحركت أتجاه الصوت دلفت الغرفه ونظرت بها لكنها لم تجد أحد استدارت حتى تخرج لكنها تفاجئت بأحد يضع يده على فمها حاولة الفرار لكنها لم تستطيع سمعت صوت يهمس بالقرب من أذنيها قائلا
-متخافيش انا نجلاء يا نغم
تنهدت بأرتياح واستدارت لها سريعا واحتضنتها بدموع لقد اشتاقت لها منذ أن تركت هذا المكان
ربت على ظهرها بحنو وقالت بدموع
نجلاء :-واحشتينى اوى يا حبيبتى اخبارك ايه
اومئ رأسها بأبتسامه هادئه وإشارة بأصابعها أنها بخير
أمسكت يدها واجلستها على السرير ونظرت لها بأسف وقالت
نجلاء:انا اسفه على كل اللى حصل يا نغم مش عايزاكى تزعلى منى انا حاولة كتير احميكى من شر خالك محروس بس كنتى شايفه بيعمل فيا ايه بسببك انا جايه ليك بعد ما خليت الولا بولا يعرف مكانك فين علشان أحذرك، خالك مش ناوى يعدى هروبك ده على خير وبيخطط انه يخلص منك علشان كده عايزكى تفتحى عيونك كويس اوى ونبهى اللى انتى قاعده عنده ياخد باله وهو جايلك علشان متراقب
احتضنتها بحب وظلت تبكى داخل أحضانها وتمسكت بها بقوه حتى لا تتركها وتغادر
ربت على ظهرها وابعدتها عنها وإزالة عبراتها من على وجينتها وقالت بدموع
نجلاء:لا يا نغم مش عايزاكى تعيطى تانى كفايه دموع يا حبيبتى يمكن ربنا عمل كده علشان يريحك من اللى كنتى عايشه مع محروس حاولى تستمتعى بالحياة وحبى واتحبى وانسى كل اللى فات حتى أنا انسينى يا نغم وان شاءالله تقدرى توصلى لمامتك وترجعى تانى لحضنها
وهبت واقفه ونظرت لها نظره مطوله وقالت
-انا لازم امشى دلوقتى يا نغم
تمسكت بها بقوه وحركت رأسها بترجى حتى تبقى معها
ابتسمت لها وقالت
نجلاء :-مينفعش يا نغم انتى عارفه انتى غاليه عندى قد ايه وبعدك عنى ده بيعذبنى بس مدام فى مصلحتك أنا هفرحلك خلى بالك من نفسك يا حبيبتى
وركضت سريعا إلى الخارج وتركتها
ارتمت على السرير وظلت تبكى حتى تقطعت أنفاسها.
…………………………………………………..
انتهت حور من العمل الخاص بها نظرت بساعة يدها وجدت الوقت تأخر دون ان تشعر تراجعت إلى الخلف بإرهاق شديد وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب اذنت لطارق بالدخول دلفة رهف بابتسامه هادئه وقالت
-ايه يا بنتى لسه قصادك كتير ولا ايه
حركت راسها بالنفى وقالت
حور: لا طبعا خلصت
وهبت واقفه وقالت
-تعالى نروح مع بعض الطريق واحد
وفى ذلك الوقت استمعت إلى صوت زين يقول لها
-لا انتى هتيجى معايا عايزاك فى موضوع
اومئ رأسها بتوتر وقالت
حور:-م م ماشى
ثم نظرت إلى رهف وقالت
-معلش بقى يا رهف روحى انتى
ابتسمت لها وقالت
رهف: ماشى يا حبيبتى ولا يهمك
وخرجت من المكتب وتركتهم
نظرت له بتوتر وقالت
حور: موضوع ايه ده اللى ضرورى
اقترب منها ونظر بعينيها وقال
زين: بحبك
نظرت له بخجل وقالت
حور: ي ي يا سلام هو ده الموضوع المهم اللى عايزنى نتكلم فيه
امسك يدها وقال بحب
زين: واحشتينى يا حور من يوم ما كنا عندكم فى الفيلا واحنا مش عارفين نتكلم كلمتين على بعض كل اللى ما بينا الشغل وبس قولت نخرج مع بعض النهارده ونتغدا بره ومتقلقيش انا استأذنت من باباكى على اننا هنخرج نخلص شغل خاص بالشركه
ابتسمت له بتوتر وقالت
حور: م م ماشى بس بلاش نتأخر بره
ابتسم لها ونظر إلى يدها وقرب يده لها وامسكها وقال
زين: يلا بينا
انتفضت مكانها تفاجئت بما فعله زين نظرت إلى يده الممسكه بيدها وابتسمت له بتوتر وقالت
حور: ي ي يلا
هبطوا إلى الأسفل وقبل أن يصعدوا السياره وقف أمامهم انس وقال بتساؤل
-على فين يا حلوين
نظرت له بتوتر وقالت
حور :ها ر ر رايحين شغل
رفع إحدى حاجبيه وقال بأستغراب
انس :شغل ايه ده اللى بره الشركه وبعدين ازاى معنديش علم بالشغل ده مش احنا فى نفس القسم ولا ايه
نظرت إلى زين بتوتر حتى ينقذها من هذا الموقف وابتلعت ريقها بصعوبه
نظر له بضيق وأمسك يد حور وقال بنبره جاده
زين :مش رايحين شغل يا انس احنا خارجين أنا وحور مع بعض نتغدا وعلى ما اعتقد انها بنت خالتى زى ما هى بنت عمك ولا ايه
نظر إلى يدهم بغضب وقال
انس :وهى علشان بنت خالتك مسموح ليكم تمسكوا ايد بعض بالشكل ده وتخرجوا مع بعض بره الشركه
أغلقت عينيها بخوف وقلق أن يصل هذا الكلام إلى والدها أبعدت يدها عن يد زين سريعا وتراجعت إلى الخلف
نظر إلى حور وجدها خائفه امسك يدها مره اخرى ونظر إلى انس وقال بنبره هادئه
زين :انس أنا بحب حور واحنا فى فترة أننا نتأكد من مشاعرنا دى علشان كده مش حابين حد يعرف بالموضوع ده لحد ما نتأكد واروح اكلم عم أيوب عليها
نظر لهم نظره مطوله ثم قال بصوت حاد
انس :بما أن انا عارف اخلاقك عامله ازاى وانك صديق عمرى مش هخاف على بنت عمى معاك بس برضه عينى هتبقى عليكم ولو شوفتكم بتعملوا حاجه كده ولا كده هتلاقونى ناطط فى كرشكم فاهمين
تنهدت بأرتياح واومأت رأسها بالطاعه وقالت
حور :ف ف فاهمين ب ب بس اوعى يا انس اوعى حد يعرف حاجه
ابتسم لها وقال بمرح
انس :لا متقلقيش اتمنتيها ولاقتيها يا بنت المحظوظه
جحظت عيناها بصدمه ونظرت إلى زين بتوتر وقالت
حور :م م مش يلا بينا بقى انا جعانه اوى
نظر إلى انس بأستغراب ثم نظر إلى حور بأبتسامه وقال
زين :يلا بينا
صعدت حور السياره واغلق زين الباب خلفها واتجه الجانب الآخر واقترب من أذن انس وهمس به قائلا
-لينا قاعده مع بعض علشان افهم قصدك ايه بالجمله اللى قولتها لحور دى
وصعد سيارته وغادر بها المكان سريعا
ابتسم على ما قاله زين له وتحرك إلى الأعلى وجد رهف تجهز حتى تغادر الشركه اقترب إليها وقال بأستغراب
انس :رهف انتى لسه هنا !؟
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
رهف :اكيد يعنى ما انا قصادك هنا اهو وبرد عليك
حرك يده على رأسه بأحراج وقال
انس :اه صح ايه الغباء ده ما علينا تعالى يلا اروحك معايا على السكه
حركت رأسها بالرفض سريعا وقالت
رهف :لا شكرا يا استاذ انس أنا هروح
تكلم سريعا وقال بتساؤل
انس :ايه استاذ انس دى قولى انس على طول وانا هقولك رهف احنا مش قرايب ولا ايه
ابتسمت له بأستغراب وقالت بتهكم
رهف :قرايب ونسايب ما امك كانت طليقة بابا عن اذنك
وتركته وغادرت المكان
نظر إلى أثرها بضيق وشعر بأهانه كبيره من كلماتها تكلم بتوعد وقال
انس :هى بقت كده يا رهف ماشى هوريكى
وهبط سريعا إلى الأسفل وصعد سيارته وغادر بها سريعا .
………………………………………………………..
مر الوقت على عدى فى عمله ولم يشعر به نظر بالساعه وجد الوقت تأخر كثيرا نهض مسرعا إلى سيارته صعدها واتجه إلى الفيلا الخاصه به شعر الوقت ثقيل عليه وحاول أن يصل سريعا عند نغم لكنه لاحظ وجود سيارت تتبعه من الخلف أخذ مسار اخر وتحرك بأتجاه مختلف عن طريقه وجدها مازالت تتبعه ظل يتجول حتى نجح فى تضليلهم والهروب منهم بسهوله تامه دقائق معدوده كان يقف أمام الباب شعر بدقات قلبه تزداد بسعاده اغلق عينه وحاول أن يهدأ قليلا وقال بصوت هامس
-انت ايه اللى بيحصلك ده يا عدى مالك مبقتش على بعضك ليه دقات قلبك هتخترق ضلوعك بسعاده كل ما تكون جنبها انت اتجننت طيب ونغم معقول تكون نسيتها معقول تكون حبيت دى ونسيت حب عاش جواك سنين فوق يا عدى مينفعش اللى بتفكر فيه ده مليون حاجه تمنعك
ثم أخذ نفس عميق وفتح الباب ودلف إلى الداخل اغلق الباب وجد التلفاز يعمل ولم يوجد احد أمامه تحرك إلى الداخل وبحث عنها لم يجدها صعد إلى الأعلى وطرق على باب الغرفه وقال
-حنان يا حنان ردى عليا
وفى ذلك الوقت سمع صوت شهقاتها من الداخل شعر بقلق عليها فتح الباب سريعا وجدها نائمه على السرير وتبكى اقترب إليها وقال بلهفه
-حنان مالك بتعيطى ليه فيكى حاجه تعباكى
نهضت سريعا وارتمت داخل أحضانه تمسكت به بقوه وظلت تبكى أكثر
تفاجئ بما فعلته هذه الفتاة ظلت يداه معلقة بالهواء ابتلع ريقه بتوتر وقال بتساؤل
-ح ح حنان فيه ايه مالك بلاش تقلقينى عليكى
تمسكت به أكثر وأكثر حاولة تحرك شفتيها حتى تتحدث لكنها لم تستطيع ظلت تصرخ بألم مكبوت داخلها سنين
شعر بألم من شدة تمسكها به أبعدها عنه ونظر لها بعينيها وحاول أن يهدأ قليلا وقال
عدى :حنان يا حنان بصى ليا أهدى شويه واى كان اللى حصل هيعدى ربك موجود وكل اللى بيحصل لينا رساله ربانيه يا عشان نتعلم ونتعظ منها يا علشان يرزقنا طيبة الخاطر ويجبرنا بعد الشدة خلي ايمانك بربك كبير وثقى بى رب الخير لا يأتى إلا بالخير
شعرت بأرتياح كبير بعد سماعها حديثه لها هدأت قليلا وتراجعت إلى الخلف نظرت له بألم وأشارت بيدها له أنها كانت متضايقه قليلا
ابتسم لها ابتسامه واومئ رأسه بتفهم وقال
عدى :المهم انك بقيتى احسن دلوقتى
تحركت بأتجاه السرير وامسكت وشاح نجلاء لقد سقط منها أثناء مغادرتها من عندها وعادت مره اخرى له وأعطته له
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
عدى :ده بتاع مين ده !؟
اشارت له بيدها على قلبها وحاولة تشرح له ببعض الإشارات
ظل يتابعها بأهتمام شديد تفهم ما تريد قوله له لأنه تابع بعض الفيديوهات المختصه باللغة الاشاره وتعلم قليلا منهم تكلم بتوضيح وقال
-فيه حد قريب من قلبك جالك هنا النهارده !؟
اومأت رأسها بالتأكيد واكملت إشارتها له
تابع مره اخرى ما تريد قوله وقال
-والشال ده بتاعها وهى كانت جايه تطمن عليكى وسابتك ومشت وانتى عايزانى احميها !! صح
ابتسمت بسعاده وحركت رأسها سريعا له
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
-احميها من مين وهى عرفت مكانك ازاى اصلا وازاى دخلت هنا وانا قافل عليكى كويس ؟
نظرت له بتوتر وإشارات بأصابعها على الشرفه المتواجده بالغرفه
اغلق عينه بضيق وتكلم بصوت متضايق وقال
-طيب عايزانى احميها من مين !؟
جلست على السرير والدموع انهمرت منها مره اخرى وإشارات على عنقها بيد مرتعشه
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق………..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!