روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل الرابع 4 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل الرابع 4 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الجزء الرابع

رواية ما وراء الماضي البارت الرابع

رواية ما وراء الماضي الحلقة الرابعة

وصلت حور إلى الشركه واتجهت إلى مكتب زين طرقت على الباب ودلفت إلى الداخل ابتسمت له وقالت بتساؤل
-عامل ايه
نظر لها بأستغراب وقال
زين :-تمام وانتى
اومأت رأسها بأبتسامه وقالت
حور :-الحمدلله
أشار لها على المقعد وقال
زين:-اقعدى واقفه ليه
جلست على المقعد بتوتر وقالت
حور :-بابا قالى أن فيه شغل كتير عندك النهارده وانس مش جاى وطلب منى أن اساعدك
حرك رأسه برفض وقال
زين :-لا عادى أنا شغال فيهم اهو ورهف اخدت منى شوية ملفات هتشتغل فيهم فى مكتب انس
تكلمت سريعا وقالت بتوتر
حور :-لا رهف ايه انا أحق منها بمساعدتك هات بس ومتشغلش بالك بيا انا قدها
رد عليها بأستغراب وقال
زين :-يا بنتى بقولك مافيش شغل كتير هتساعدينى فى ايه
نهضت من مكانها واقتربت منه وحاولة أخذ الملفات من على المكتب لكنه امسك يدها حتى يمنعها وسقطت جالسه على قدمه جحظت عيناها بصدمه وابتلعت ريقها بصعوبه وحاولة النهوض لكنها تفاجئت بزين يمسك بها بقوه تكلمت بتلعثم وقالت
حور :-ز ز زين س س سيبنى اقوم زين فيه ايه مالك
ظل ينظر إلى عينيها ولكنه انتبه لحاله تركها سريعا وتنحنح بأحراج وقال
زين :-قولتلك سيبى الملفات ا ا أنا شغال فيها
نهضت سريعا من على قدمه ونظرت إلى الأرض بخجل وقالت
حور :-ب ب براحتك اللى يريحك
وركضت سريعا إلى الخارج وأغلقت الباب خلفها واتجهت إلى المكتب الخاص بها جلست على مقعدها بتوتر وتعالت أنفاسها من شدة الخجل وقالت
-ه ه هو اللى حصل دلوقتى ده حقيقى قعدت على رجله يا لهوى على الكسوف هبص فى وشه تانى ازاى بس غبيه
ووضعت رأسها على سطح المكتب وصرخت بصوت مكبوت من شدة الخجل
اغلق عينه بتوتر وابتلع ريقه بصعوبه عندما تذكر نظراته لها وهى على قدمه شعر بحبات العرق تتناثر من على جبينه ازالها بانامله وأخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء وبدأ يتابع عمله.
……………………………………………………………..
وصل زياد إلى الجامعه وتقابل مع ابنة خالته فرح داخل الجامعه ابتسم لها بسعاده وقال
-فروحه عامله ايه
ابتسمت الله وقالت
فرح :-الحمدلله يا زيزو اخبارك ايه واخبار خالتو قمر واحشانى اوى والله
أجابها بسعاده وقال
زياد :-كويسين الحمدلله وخالتو بتول عامله ايه
تكلمت بضيق وقالت
فرح :-انا مش عارفه ايه اللى حصل لينا مبقناش زى الاول ولا بنجتمع مع بعض زى زمان ماما على طول مشغوله وخالتو قمر كمان نفسى نتقابل على طول زى الاول
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
زياد :-فعلا والله انا هبقى اكلم ماما فى الموضوع ده واحشنى القاعده معاكى وهزارنا وضحكنا
ابتسمت له ابتسامه هادئه وقالت
فرح :-ان شاءالله أنا لازم امشى دلوقتى علشان المحاضره بتاعتى هتبدأ
نظر لها نظره مطوله وقال
زياد :-ماشى خلى بالك على نفسك
ابتسمت له وتحركت بعيد عنه وتركته
ظل يتابعها حتى اختفت من أمام عينه ثم تنهد وابتسم بحب وتحرك سريعا قبل أن تبدأ المحاضره.
………………………………………………………………..
بالامس استيقظ عدى من نومه بأرهاق شديد اعتدل على فراشه ووضع يده على وجه وزفر بضيق من الم رأسه ثم نهض من على فراشه ودلف المرحاض وبعد وقت خرج ارتدى ملابسه ومشط شعره وهبط إلى الأسفل وجد والدته تجلس تشاهد التلفاز جلس بجوارها وقبل رأسها وقال بحب
-القمر بتاعى بيعمل ايه
ابتسمت له وقالت بنبره حنونه
بتول :-مافيش اختك نامت واخوك لسه مرجعش من بره وابوك لسه فى الشغل قولت اتفرج على مسلسل ولا فيلم لحد ما يجوا من بره واحضرهم الاكل ، اقوم احضرك الاكل قبل ما تنزل يا حبيبى
حرك رأسه بالرفض وقال
عدى :-لا يا حبيبتى مليش نفس هبقى اجيب اى حاجه اكلها فى الشغل راحت عليا نومه واتأخرت
ثم نهض وقال بأبتسامه
-متقلقيش عليا الصبح علشان عندى شغل وهتأخر
اومأت رأسها بتفهم وقالت
بتول :-ماشى يا حبيبى ربنا يقويك
تحرك بأتجاه الباب وفتحه وجد وليد يقف أمام الباب ابتسم له بحب وقال
-مساء الخير يا حبيبى
رد عليه بأرهاق وقال
وليد :-مساء النور يا ابنى، ايه رايح الشغل ؟
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
عدى :-ايوه، مالك يا بابا شكلك تعبان
ابتسم له بأرهاق وقال
وليد :-شوية إرهاق من الشغل يا حبيبى متقلقش عليا انا كويس
نظر له بقلق وقال
عدى :-تعالى اخدك الدكتور يا بابا شكلك تعبان اوى
حرك رأسه سريعا بالرفض وقال
وليد :-لالالا يا ابنى دكتور ايه متقلقش على ابوك صحته بومب أنا هدخل اخد حمام دافى وانام والصبح هبقى زى الفل روح شغلك يا حبيبى علشان متتأخرش
اومأ رأسه بقلق وقال
عدى :-ماشى يا بابا وهبقى اتصل بيك علشان اطمن عليك سلام
وتحرك سريعا إلى الخارج صعد سيارته وادارها وغادر المنزل سريعا
دلف وليد إلى الداخل وجلس بجوار بتول وقال بصوت منهك
-مساء الخير يا حبيبتى
نظرت له بقلق وقالت
بتول :-مالك يا وليد انت تعبان
ابتسم لها ابتسامه هادئه وأمسك يدها قبلها بحب وقال
وليد :-فيه حد يبقى معاه القمر ده ويتعب برضه طيب دى النظره ليكى بألف علاج
ابتسمت له وقالت بنبره هادئه
بتول :-وليد بلاش طريقتك معايا دى وقول الحقيقه انت تعبان
حرك رأسه بالرفض وقال
وليد :-لا يا حبيبتى شوية إرهاق مش اكتر
نظرت له بضيق وقالت
بتول :-انت بتاخد علاج القلب ولا لاء يا وليد
ابتسم لها وقال سريعا
وليد :-علاج القلب ايه انتى علاجى ومدام ساكنه فيه عمره ما هيتعب ابدا
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
بتول :-حرام عليك يا وليد مليون مره اقولك متوقفش علاج القلب نهائى علشان كده تعبت
ونهضت سريعا واتجهت إلى غرفتها أحضرت له حبايه صغيره وعادت إليه مره اخرى وقالت
-افتح بؤقك
حرك رأسه بالرفض وقال
وليد :-قولتلك أنا كويس يا بتول ملهاش لازمه الحبايه دى
نظرت له بضيق وقالت بنفاذ صبر
بتول :-والله العظيم لو مفتحتش بؤقك واخد الحبايه وانتظمت على علاج القلب ما انا قاعده ليك فى البيت وهروح اعيش فى الفيلا القديمه
زفر بضيق وابتلع الحبايه وقال
وليد :-ارتحتى كده خلاص
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
بتول :-اه ارتحت وبعد كده هتاخد علاجك ومش هتوقفه تانى نهائى فاهم
امسك يدها وقبلها بحب وقال
وليد :-بعشقك
ابتسمت له بنفاذ صبر وقالت
بتول :-شوف احنا فى ايه وانت بتقول ايه ربنا يصبرنى عليك هروح احضرك الاكل على ما تغير هدومك
وتركته ودلفت المطبخ
نظر إلى أثرها بحب وابتسم بسعاده ونهض من على مقعده واتجه إلى غرفته حتى يبدل ملابسه.
…………………………………………………………….
تجمعت عائلة ايوب حاول طاولة الطعام تناولوا فى هدوء وسعاده حتى تكلم زياد وقال
-ماما ما تعزمى خالتو بتول على الغدا بكره واحشتنا وبقالها فتره مش بتيجى
تكلمت سريعا وقالت
حور :-اه ياريت يا ماما أصلها واحشتنا اوى
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
قمر :-مافيش مشكله هى كمان كانت لسه بتكلمنى وبتقولى انكم واحشتوها اوى لو كده هكلمها بكره واعزمها على الغدا ووليد والأولاد
ثم نظرت إلى ايوب وقالت بتساؤل
-ايه رأيك يا ايوب
اومأ رأسه بالموافقه وقال
ايوب :-اللى تشوفيه يا حبيبتى يجوا طبعا فى اى وقت
نظرت لهم بسعاده وقالت
حور :-اذا كان كده بقى يبقى بلاش بكره اروح الشركه
نظر لها بعدم فهم وقال
ايوب :-وليه متروحيش الشركه !؟
أجابته بترجى وقالت
حور :-علشان احضر نفسي وابدأ اليوم من أوله مع خالتو بليز يا بابا وافق
حرك رأسه بالرفض وقال
ايوب :-الصبح تكونى فى الشركه بلاش دلع لازم تكونى قد المسؤوليه علشان بعد كده هتبقى ليكى انتى وأخواتك لازم تقدرى تدريها وتحافظى عليها
اومأت رأسها بضيق وقالت
حور :-حاضر يا بابا
وبعد وقت انتهوا من الطعام ودلف كل واحد إلى غرفته
تسطحت قمر على فراشها ونظرت إلى ايوب وقالت بضيق
-خف على حور شويه يا ايوب انت شديد اوى فى المعامله معاها
تمدت بجوارها وأخذها داخل أحضانه وقبل رأسها بحنو وقال بتوضيح
ايوب :-انتى عارفه أنا بحبهم قد ايه يا قمر بس لازم أشد عليهم علشان يعرفوا يحافظوا على الشركه بعد منى وبالذات حور بحاول أسسها صح علشان تكون قد المسؤوليه
تكلمت سريعا وقالت بضيق
قمر :-بعد الشر عليك ربنا يبارك لينا فى عمرك ويخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا يارب متقولش كده تانى علشان مزعلش منك
ابتسم بحب وقال بنبره حنونه
ايوب :-متقلقيش عليا انا قاعد على قلبك ومربع ده أنا ما صدقت تبقى معايا وفى حضنى اسيبك بسهوله كده بتحلمى
قبلت وجينته بحب وقالت
قمر :-انت الحاجه الوحيده اللى مصبرنى على اللى أنا فيه ده
احتضنها وقبل رأسها بحب وقال
ايوب :-وانتى اجمل حاجه حصلتلى فى الدنيا دى كلها
ابتسمت بحب وقالت
قمر :-تصبح على خير
أجابها بصوت هادئ وحنون
ايوب :-وانتى من أهله يا قمرى
واغلقوا عينيهم وبعد وقت ذهبوا فى سبات عميق.
…………………………………………………………..
وصل زين بالمكتب الخاص بأخيه عدى رحب به بسعاده وجلسوا على الأريكة ثم نظر له بتساؤل وقال
-خير بقى ايه الموضوع الخطير اللى محيرك لدرجة أنه خلاك تزورنى هنا
نظر له بتوتر وقال
زين :-هو انا مش عارف ابدأ منين
ابتسم على توتره وقال بتساؤل
عدى :-الموضوع شكله خطير انت بتحب يا زين
حرك رأسه سريعا بتوتر وقال
زين :-لا طبعا الموضوع لسه موصلش عندى لحب ه ه هو مجرد انجذاب ليها بحكم الوقت اللى بنقضيه مع بعض
نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
عدى :-حد أنا اعرفه
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
زين :-ا ا ايوه حور بنت خالتك قمر
حملق عينه بصدمه وقال
عدى :-بتحب حور يا زين
تكلم سريعا وقال بتوضيح
زين:-قولتلك مش حب هو مجرد انجذاب ليها علشان كده قولت اخد رأيك اللى أنا بعمله ده غلط وممكن خالتى قمر وعم ايوب يزعلوا من حاجه زى كده وخصوصا أنهم بيعتبرونا اخوات وعمرهم ما فكروا أن حد فينا يبص ليها
حرك رأسه بالنفى وقال بتوضيح
عدى :-ايه يزعلهم من كده مدام انت نيتك خير وناوى تدخل البيت من بابه ايه المشكله، بالعكس دول هيفرحوا علشان هما عارفين انت مين مربينك على أيديهم وعارفين ادبك واخلاقك
نظر له بتوتر وقال بصوت مختنق
زين :-المشكله فى عمى الله يرحمه مهما كان أسمى على اسمه واكيد خالتى قمر مش هترضى بيا بسببه علشان اللى عمله فيها هى وعم ايوب
تذكر نغم تنهد بحزن وقال بصوت مختنق
عدى :-معتقدش أن خالتى قمر ولا عم ايوب بيفكروا بالطريقه دى وكمان انت ملكش علاقه بعمك انت ابن اختها وبتحبك توكل على الله بس واتأكد الاول من مشاعر حور ليك ايه وبعد كده كلم بابا وماما يكلموا خالتك قمر وعم ايوب فى الموضوع وربنا يتمملك على خير يا حبيبى
هب واقفا وابتسم له وقال بسعاده
زين :-ربنا يخليك ليا يا حبيبى هقوم أنا بقى امشى يدوب اكل لقمه وانام
نهض وقال بنبره حنونه
عدى :-ماشى يا حبيبى ربنا معاك
خرج من المكتب وغادر المكان
عاد عدى إلى مقعده ونظر بساعة يده على الوقت وجده متأخر امسك الهاتف الارضي حتى يتصل يطمئن على نغم لكنه تذكر أنها فاقده النطق وضع السماعه مره اخرى مكانها ثم نهض من على مقعده وأخذ سترته وخرج من الباب ونظر إلى العسكرى وقال بأمر
-بلغ تميم باشا أن انا مشيت ويستلم هو مكانى
وخرج مسرعا صعد سيارته وتحرك بها إلى الفيلا المتواجده بها نغم
وبعد وقت وصل هناك وهبط من السياره وتحرك إلى الداخل فتح الباب ونظر حوله بالمكان لم يجدها صعد إلى الأعلى ونظر بالغرف وجدها فارغه ركض سريعا إلى الأسفل سمع صوت يأتى من المطبخ تنهد بأرتياح واتجه إليها ونظر لها بأستغراب وقال
-بتعملى ايه
انتفضت مكانها واستدارت له وأشارت له بيدها
أجابها بتفهم وقال
عدى :-جبتلك اكل لتلاجه وجيت اطمن عليكى واشوفك لو محتاجه حاجه
حركت رأسها بضيق وأخذت الطعام وخرجت من المطبخ وجلست على الأريكة ووضعت الطعام أمامها على الطاوله
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
عدى :-مالك
نظرت له وأشارت له بيدها على البيت
حرك رأسه بعدم فهم وقال
-مش فاهم عايزه تقولى ايه
اشارت بيدها على عنقها ثم حركت يدها بالمكان
فهم ما تريد قوله وقال
-زهقتى من القاعده لوحدك
اومأت رأسها بالتأكيد
نظر إلى التلفاز وقال بتساؤل
-طيب ليه مشغلتيش التلفزيون يسليكى شويه
أمسكت جهاز التحكم واشغلته وأشارت عليه بعدم رضا
نظر إلى الشاشه وجد أنه لا يوجد اشاره اومأ رأسه بتفهم وقال
عدى :-اه مش شغال هجيبلك حد يشوف ماله
حركت يدها بالطعام تعطيه إياه
نظر إلى الطعام وحرك رأسه بالرفض وقال
-لا صحه وعافيه كلى انتى
اشارت بيدها إلى الطاوله بوجود واحد اخر وصممت أنه يأخذ الطعام
ابتسم لها وأخذه منها وقال
-انا اصلا جعان مأكلتش فى البيت ولا الشغل
اشارت بيدها بأستغراب تسأله عن عمله
تكلم وهو يمضغ الطعام وقال
-متقلقيش فيه حد مكانى
ثم تنحنح بأحراج وقال بتساؤل
-حنان هو لو أنا اتصلت بيكى هتعرفى تعملى اى صوت تطمنينى عليكى بدل ما كل شويه اجى هنا
نظرت له بضيق وحركت رأسها برفض وأشارت بيدها إلى عنقها
تكلم سريعا وقال بتوضيح
-مش قصدى والله عارف انك فاقده النطق بس قولت تعملى اي همهما فاهمه قصدى
اومأت رأسها بتفهم وأشارت إلى الباب حتى يغادر ووضعت يدها على رأسها تشير أنها سوف تنام
نهض سريعا وقال
-ماشى همشى أنا بقى وهبقى اتصل بيكى
وتحرك بأتجاه الباب ثم نظر لها مره اخرى وقال بتساؤل
-هو انتى بقيتى كده ازاى مولوده كده ولا حصلك حاجه هى السبب
انهمرت دموعها بغزاره ونظرت الاتجاه الآخر ورفضت تجيبه عن سؤاله
حرك رأسه بضيق وتحرك سريعا وغادر المكان
جلست على الأريكة ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بغزاره.
…………………………………………………………….
تسطحت اسيل على فراشها بدموع وظلت تنظر إلى الأعلى وتتذكر ما حصل بالماضى وما فعلته مع بتول و ريان وكيف هدمة سعادتهم والاخير تقابلة مع عامر وانقلب عليها كل هذا وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب إزالة دموعها سريعا واعتدلت على فراشها واذنت بالدخول
دلف انس ونظر لها بضيق وقال
-عامله ايه دلوقتى يا ماما
نظرت له بحزن وقالت
اسيل :-احسن يا حبيبى تعالى اقعد
جلس بجوارها على السرير وأمسك يدها بحب وقال بنبره حنونه
انس :-مش عايزك تزعلى من اللى حصل ده يا ماما انتى احمدى ربنا أنه خلصك منه ومن اللى كان بيعمله فيكى ومتقلقيش أنا مش هخليكى محتاجه حاجه وهحميكى من اى حد يفكر يقرب ليكى
ربت على يده وقالت بصوت حزين
اسيل :-ربنا يباركلى فيك يا حبيبى انتوا اجمل هديه ربنا رزقنى بيها وطول ما انتوا جنبى ومعايا مش خايفه من حاجه
قبل يدها بحب وقال
انس :-ربنا يخليكى لينا يا ست الكل، قومى يلا عملتلك اكل هتاكلى صوابعك وراها
نظرت له بعدم تصديق وقالت
اسيل :-انت يا انس اللى عملت الاكل !! وده اتعلمته فين بقى
تكلم بثق وقال بمرح
انس :-لا متستقليش بيا ابنك مش سهل برضه يا بخت اللى هتتجوزنى هتاخد واحد كامل متكامل من كله بلا فخر يعنى
تعالت ضحكاتها وقالت بسعاده
اسيل :-طبعا يا حبيبى يا سعدها يا هنها اللى هتاخد ابنى وحته من قلبى
ونهضت من على السرير وخرجوا سويا من الغرفه وجلست على المقعد ونظرت إلى الطعام بعدم تصديق وقالت
-انا مصدومه بجد انت عملت ده امته وازاى
جلس بسعاده وابتسم لها وقال بمرح
انس :-لااااا دى سر المهنه لو سمحتى اتفضلى جنابك دوقى قولى ورأيك
نظرت حولها وقالت بتساؤل
اسيل :-اومال اختك اميره فين مش هتاكل
حرك رأسه بالرفض وقال
انس :-لا مش عايزه قالت هتنام
بدأت تتذوق الطعام بأعجاب شديد وقالت
اسيل :-امممم تحفه احلف كده أن انت اللى عمله
نظر لها بأستغراب وقال
انس :-وغلاوتك عندى أنا اللى عمله
تكلمت بسعاده وقالت
اسيل :-تسلم ايدك بجد جميل اوى مكنتش أتخيل انك هتبقى شيف ممتاز كده
وبدوأ يتناولوا الطعام فى سعاده وهدوء.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!