روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل الخامس 5 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل الخامس 5 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الجزء الخامس

رواية ما وراء الماضي البارت الخامس

رواية ما وراء الماضي الحلقة الخامسة

باليوم التالى
استيقظت حور بسعاده اليوم سوف يأتى زين عندهم بالفيلا نهضت بنشاط من على فراشها ودلفت المرحاض نزعت ملابسها وأخذت حماما دافئآ ثم خرجت ارتدت ملابسها ومشطت شعرها وهبطت إلى الأسفل ونظرت لهم بأبتسامه وقالت
-صباح الخير
وجلست على مقعدها أمام الطاوله
تكلمت بنبره حنونه وقالت
قمر :-صباح النور يا حبيبتى ماشاءالله النهارده وشك منور
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
حور :-ها م م مافيش ده أنا بس عامله مسك علشان بشرتى مجهده من الشغل
نظر لها نظره حنونه وقال
ايوب :-لو عايزه ترتاحى النهارده ومتروحيش الشركه خليكى
حركت رأسها بالرفض وقالت
حور :-لا يا بابا هروح الشركه انت عندك حق لازم التزم فى الشغل واكون قد المسؤوليه
ابتسم بسعاده وقال بفخر
ايوب :-هى دى بنت ايوب ربنا يحميكى يا حبيبتى
نظر لهم بضيق وقال
زياد :-يا سلام يعنى هى بنت البطه البيضه وانا ابن البطه السوده ايه التفرقه العنصريه دى
ابتسمت له وقالت بنبره هادئه
قمر :-انتوا كلكم زى بعض يا حبيبى انت وأخواتك البنات اهم حاجه فى حياتنا
نظر لها بتساؤل وقال
زياد:-ماما هى نغم كانت شبه مين فينا اكتر
نظرت له بحزن وتنهدت بوجع وقالت
قمر :-شبه حور نسخه منها بس الله اعلم دلوقتى بقى شكلها ايه اكيد زى القمر
وانهمرت دموعها بغزاره
زفر بضيق ونظر إلى زياد بغضب ثم ربت على يدها وقال بنبره حنونه
ايوب :-اهدى يا حبيبتى علشان خاطرى صلى على النبي وامسحى دموعك
تنهدت بحزن وازالة عبراتها وقالت بصوت مختنق
قمر:- عليه افضل الصلاة والسلام يارب ردها تانى لحضنى انت بس اللى عالم باللى فى قلبى
نظرت له بضيق وقالت
حور :-غلس كان لازم تجيب سيرة نغم دلوقتى يعنى
تكلم بصوت هامس وقال
زياد :-ملكيش فيه خليكى فى حالك
ثم نهض وقال بأبتسامه
-انا ماشي بقى سلام
وخرج سريعا وتركهم
نظر إلى ابنتهم حتى تغادر هى الأخرى وتتركهم بمفردهم
نهضت حور وقالت
-همشى أنا كمان
وتحركت سريعا إلى الخارج
اقترب بمقعده إليها وأمسك يدها قبلها بحب وقال بنبره هادئه
ايوب :-متعمليش كده علشان خاطرى يا قمر متخليش حد يشوف دموعك حتى لو اولادك خليكى قصادهم دايما قويه لأن هما وانا كمان بنستمد قوتنا منك انتى، أنا عارف ان غصب عنك بس انتى أساس البيت كله يا حبيبتى
نظرت له بدموع وقالت
قمر :-اعمل ايه يا ايوب غصب عنى والله قلبى قايد ن/ار عليها نفسي اطمن عليها نفسي اشوفها واخدها فى حضنى نفسي اصحى من الكابوس ده بقى
حرك يده على وجينتها بحب وقال
ايوب :-ان شاءالله يا حبيبتى كله بالصبر والله انا عارف انك صبرتى كتير بس معلش اصبرى شويه كمان ربنا اكيد ليه حكمه فى أننا منلاقهاش دلوقتى
ارتمت داخل أحضانه وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
قمر :-انا صابره والله بس تعبت يا ايوب نغم واحشتنى اوى وفراقها صعب عليا
ربت على ظهرها بحنو وقال
ايوب :-عارف يا حبيبتى وان شاءالله هتكون فى حضنك قريب
تمسكت به اكثر وظلت تبكى حتى تقطعت أنفاسها.
……………………………………………………………..
انتهى عدى من عمله ونظر بساعة يده ونظر إلى الهاتف بتوتر امسك سماعة الهاتف وأجرى اتصالا وانتظر اى صوت يأتى منه وبعد عدة ثوانى استمع صوت همهمات تأتى من السماعه ابتسم بأرتياح وقال
-انا قولت اطمن عليكى قبل ما اروح البيت وان شاءالله بليل قبل ما اروح الشغل هعدى عليكى
ظلت هادئه تستمع له فقط
تكلم مره اخرى وقال
-انا هقفل دلوقتى ولو محتاجه اى حاجه ادينى بليل اى اشاره اجبهالك على طول باى
اغلق الخط سريعا ونظر أمامه بأستغراب
وشعر بشئ غريب داخله حرك رأسه بالرفض وتحرك سريعا إلى الخارج صعد سيارته وادارها واتجه إلى المنزل وبعد وقت وصل وهبط منها ودلف إلى الداخل وقال بأبتسامه
-صباح الخير
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
بتول :-عدى انت مش قولت انك هتتاخر النهارده فى الشغل
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
عدى :-ايوه بس خلصت شغلى بدرى الحمدلله
وجلس على مقعده أمام أخيه زين وقال
-صاحين بدرى النهارده يعنى
أجابته بسعاده وقالت
فرح :-النهارده رايحين عند خالتو قمر معزومين على الغدا
نظر إلى زين وقال بابتسامه
عدى :-رايحين عند خالتو قمر قولتيلى
ثم غمز بعينه لزين
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
بتول :-وانت يا حبيبى ناوى تعمل ايه هتيجى معانا ولا مش هتقدر
أجابها بأرهاق وقال
عدى :-هى قمرى واحشانى اوى الصراحه بس انا مش قادر هموت وانام
تكلم بنبره هادئه وقال
وليد :-خلاص يا حبيبى نام براحتك وابقى تعالى اقعد معانا شويه قبل ما تروح الشغل
اومأ رأسه بالموافقه وقال
عدى :-خلاص ماشى وابقوا سلمولى عليها على ما اجى
ثم هب واقفا وقال
-هدخل اغير هدومى وانام
نظرت له بأستغراب وقالت
بتول :-استنى يا ابنى لما تاكل الاول
قبل رأسها بحب وقال
عدى :-مليش نفس يا ماما أنا عايز انااااام
واتجه إلى غرفته دلف إلى الداخل واغلق الباب القى سترته على الأريكة ونزع البنطال ووضعه بجوار الستره وتمدت على السرير بأرهاق شديد ظل ينظر إلى الأعلى ويتذكر ملامح هذه الفتاة الهادئه الرقيقه ارتسمت ابتسامه على شفتيه ولكنها سريعا ما تلاشت عنه هذه الابتسامه عندما تذكر نغم اعتدل مره اخرى من على فراشه وهب واقفا تحرك بأتجاه خزانة الملابس واخرج صندوق صغير عاد به إلى السرير وجلس عليه وفتحه بحزن شديد امسك صوره بها نغم وهى صغيره حرك يده عليها بأشتياق شديد وقال
-يا ترى فينك يا نغم معقوله كل السنين دى محدش قادر يوصلك مخلتش حته فى البلد الا لما دورت عليكى واحشتينى اوى قلبى من غيرك بقى حزين ومكسور
ثم حقق فى الصوره وجد تشابه كبير بينها وبين هذه الفتاة تكلم بتوتر وقال
-انا عارف ان اللى حاسس بى ده غلط بس انا فيه حاجه غريبه بحسها لما بكون جنب البنت دى بحس انها شبهك دمك فيها كتير منك يمكن علشان كده بتشد ليها وبحس بالإحساس ده اشتياقى ليكى هو سبب رئيسي فى أن اساعد البنت دى وافكر فيها بالشكل ده إنما متقلقيش انتى بس اللى هتفضلى عايشه جوه قلبى ومحدش هياخد مكانك مهما حصل
ثم قبل الصوره بحب واعادها مره اخرى داخل الصندوق ونهض وضعها داخل خزانة الملابس وعاد إلى فراشه تسطح عليه واغلق عينه وبعد وقت ذهب إلى النوم.
………………………………………………………………
تجول محروس بالشقه يتابع الزبائن بأهتمام شديد ويحاول إرضاء الجميع حتى يترددوا على هذا المكان دائما وبعدما انتهى جلس على الأريكة بمكتبه ونظر إلى رجاله بغضب شديد وقال
-يعنى ايه مش عارفين توصلوا ليها أنا مشغل معايا شوية بهايم بقى عيله عبيطه زى دى مش عارفين تخلصوا عليها !؟
تكلم بتوتر وقال
-يا باشا البنت من ساعة ما مشيت مع الظابط ده فص ملح وداب الله اعلم وصلت ايه ليه خلته خفاها عن الكل بس متقلقش هنفضل وراه لحد ما نوصل ليها قريب اوى
هدر به بغضب وقال
محروس :-وجود البت دى خطر علينا كلنا لازم تخلصوا عليها فى اسرع وقت فاهمين يا بهايم
اومأ رأسهم بالطاعه وخرجوا سريعا من عنده
دلفت نجلاء عنده المكتب وجلست بجواره ونظرت له بأستغراب وقالت
-مالك يا محروس متعصب ليه كده
تكلم بغضب شديد وقال
محروس :-مش هرتاح ولا أهدا غير لما يخلصوا على البت اللى اسمها نغم طول ما هى عايشه هيكون حبل وملفوف حول رقابتنا كلنا
زفرت بضيق وقالت
نجلاء :-انا مش عارفه انت خايف منها ليه البت خارسه يعنى مش هتنطق وتحكى حاجه سيبها بقى تعيش بلاش تأذيها حتى علشان صلة القرابه اللى ما بينكم دى بنت اختك برضه
هدر بها بغضب وقال
محروس :-انا لا بطيقها ولا بطيق أمها ولا كنت بطيق ابوها من اساسه هى كده كده ميته عند اهلها ولو معرفوش يخلصوا عليها أنا اللى هخلص عليها بنفسي
نظرت له بضيق وقالت
نجلاء :-حرام عليك والله البنت متستهلش اللى انت بتعمله فيها ده من يوم ما قتلت ابوها وهى شايفه منك ضرب وذل واهانه مهما كانت الأسباب اللى خليتك تعمل فيها كده متوصلش لدرجة أنك تقتلها يا محروس
نهض من على مقعده ونظر أمامه بتوعد وقال
محروس :-مش هى بس اللى تستاهل القتل فيه غيرها كمان بس كنت مستنى اللحظه المناسبه وشكلها قربت
وخرج من غرفة مكتبه وبدأ يتابع الغرف لإرضاء الزبائن
حركت رأسها بعدم رضا وقالت بصوت مختنق
نجلاء :-مش هقبل انك تأذيها يا محروس لازم احميها منك مهما كان التمن
وخرجت سريعا خلفه.
……………………………………………………………..
وصلت حور إلى الشركه وصعدت إلى الأعلى وتحركت بأتجاه غرفة مكتبها وجدت رهف تنتظرها ابتسمت لها وجلست على مقعدها خلف المكتب وقالت بنبره هادئه
-صباح الخير يا حبيبتى عامله ايه
ابتسمت لها وقالت
رهف :-صباح النور يا حور الحمدلله يا حبيبتى، زين بعتنى ليكى وقالى أن انا اشتغل معاكى وهو هيشتغل مع أنس قال كده احسن احنا بنات مع بعض
اومأت رأسها بتفهم وقالت
حور :-احسن برضه بدل ما طول النهار أنا وانس نتخانق مع بعض
ابتسمت لها وقالت بأستغراب
رهف :-ليه بس انس طيب خالص وعنده طولة بال فهمنى حاجات كتير كانت صعبه عليا
تعالت ضحكاتها وقالت بعدم تصديق
حور :-مين ده اللى طيب انس!! ده انتى اللى شكلك طيبه ده ينطق الحجر تلاقيكى بس علشان لسه جديده بكره تشوفيه على حقيقته فى الشغل ميعرفش حد وطبعه صعب جدا جدا
حركت رأسها بعدم اهتمام وقالت
رهف :-ممكن، يلا زين عمل معايا واجب واشتغل هو معاه
هبت واقفه ونظرت لها وقالت
حور :-تعالى مكانى هنا راجعى الملفات دى على ما اروح عندهم واشوف مين فيهم ناوى يخلص ملفات الصفقه بتاعة المعدات الجديده
جلست رهف وبدأت تتابع عملها وخرجت حور من مكتبها واتجهت إلى المكتب الخاص بزين اخذت نفس عميق وخرجته بهدوء ثم طرقت على الباب ودلفت إلى الداخل
نظر لها بضيق وقال بتساؤل
انس :-انتى ايه جابك هنا مش زين بعتلك رهف علشان تشتغلوا مع بعض
ردت عليه بغضب وقالت
حور :-وانت مالك أنا جايه لزين ابن خالتى
اقترب إليها وقال بصوت هامس
انس :-بلاش احسنلك هزعلك
نظر لهم بضيق عندما اقترب انس إليها وقال بصوت غاضب
زين :-مش كفايه هزار بقى احنا مش فى البيت احنا فى الشركه وورانا شغل كتير
وانتى جايه هنا عايزه ايه
تكلمت سريعا وقالت بتوتر
حور:-جيت اشوف مين فيكم اللى هيخلص ملفات المعدات الجديده علشان ابدأ اعمل الميزانيه
ارجع ظهره إلى الخلف وقال
زين :-انا اللى هخلصهم وانتى لازم تكونى موجوده معايا علشان نبقى ماشين على نفس الخط ومحدش يعمل حاجه غلط
ابتسمت بسعاده وقالت
حور :-معنديش مانع وممكن كمان تجيب الملفات معاك النهارده وانت جاى مع خالتوا بتول ونشتغل فيهم سوا
اومأ رأسه بالموافقه وقال
زين :-مافيش مشكله
تكلم سريعا وقال
انس :-وانا هاجى اشتغل معاكم
نظروا له بعدم فهم وقال بتساؤل
زين :-هتيجى تعمل ايه مش فاهم لو حابب انت تستلم الملف وتشتغل فيه معاها معنديش مشكله إنما احنا التلاته هنشتغل فى ملف واحد ليه مش فاهم
ردت عليه سريعا وقالت
حور :-لا طبعا هشتغل أنا وانت فيه انس مش بعرف اتفق معاه فى الشغل
رفع إحدى حاجبيه إلى الأعلى وقال
انس :-والله!! من امته ده ما احنا بقالنا كام سنه شغالين مع بعض عموما احسن برضه أنا هطلع النهارده اسهر مع ماما واختى وانتوا خليكم طالع عينيكم فى الشغل
امسك قلمه ونظر بالملفات المتواجدة على مكتبه وقال
زين :-خلاص يا حور روحى على مكتبك شوفى شغلك وبليل أن شاءالله نشوف موضوع ملفات المعدات ده
تنهدت بحب واومأت رأسها بالموافقه وأخرجت لسانها لانس وركضت سريعا إلى الخارج
لمح زين حور وهى تخرج لسانها لانس ابتسم على حركاتها الطفوليه وجد انس ينظر له بأستغراب جلس على مقعده وقال بتساؤل
انس :-خير أن شاءالله الابتسامه دى وراها ايه
نظر له بتوتر وقال
زين:-ت ت تقصد ايه مش فاهم
اجابه بتهكم وقال
انس :-مش فاهم ولا مش عايز تفهم قصدى، اتكلم انطق انت فيه حاجه بينك وبين حور بنت عمى
تكلم بنبره هادئه وقال
زين :-مافيش طبعا بس حتى لو فيه دى بنت خالتى زى ما هى بنت عمك وهخاف عليها زيك بالظبط اطلع انت منها بس وملكش فيه
نظر له بضيق وقال
انس :-متقولش، براحتك أنا أعرف حاجات لو عرفتها هتفرح كتير
نظر له بعدم اهتمام وقال
زين :-عادى مش عايز اعرف
هب واقفا وقال بنبره ضاحكه
انس:-براحتك كنت لسه بنتكلم أنا وحور من يومين وجبنا سيرة حد كده وقالتلى
تابعه بأهتمام شديد وتكلم بضيق وقال
زين :-قالتلك ايه !؟
تعالت ضحكاته وقال بمرح
انس :-ايه اللى حصل مش كنت بتتكلم ولا كأن همك حاجه
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
زين :-عيل غتت، مش عايز اعرف منك حاجه
تعالت ضحكات انس وظل يطلق الصفافير من بين شفتيه ويدندن ليستفز زين حتى شعر بألم شديد اثر ارتطام شئ ما على رأسه القه زين بغضب عليه.
……………………………………………………………..
حل المساء استيقظ عدى من نومه على صوت الهاتف الخاص به حرك يده ونظر به بأعين مغلقه وجدها والدته اعتدل على فراشه واجاب عليها بصوت ناعس قائلا
-ايوه يا ماما
تكلمت بقلق وقالت
بتول :-ايه يا ابنى النوم ده كله قلقتنى عليك اصحى يلا علشان تيجى تاكل لقمه ومتتأخرش على شغلك
تنهد بأرهاق وقال وهو يتثأب
عدى :-حاضر يا ماما هقوم اغير هدومى وهاجى على طول
ثم اغلق الخط معها ونهض من على فراشه ودلف المرحاض أخذ حماما دافئآ وخرج ارتدى ملابسه و خرج من غرفته هبط إلى الأسفل صعد سيارته واتجه بها إلى بيت ايوب.
……………………………………………………………….
جلسوا جميعا بسعاده بالفيلا الخاصه بعائلة ايوب نظرت بتول إلى قمر بأشتياق وقالت
-والله زمان يا قمر بقالنا كتير اوى مجتمعناش مع بعض كده واحشتنا لمتنا بتاعة زمان
تكلمت بصوت هادئ حزين وقالت
قمر :-للاسف كل حاجه اتغيرت حتى احنا مبقناش زى الاول كل واحد مننا انشغل عن التانى بحياته وحزنه لدرجة أننا بقينا نتكلم كل اسبوع مكالمه
تكلم بصوت هادئ وقال
ايوب :-هى دى سنة الحياة انشغالكم بالاولاد ومسؤولياتكم بتكبر كل يوم اكتر من الاول بكره لما تجوزوا الاولاد هترجعوا تانى فاضين لبعض ومافيش حاجه تشغلكم
نظر إلى ابنائهم وقال بسعاده
وليد :-الولاد كبروا يا ايوب ونفسنا نفرح بيهم بقى
نظر إلى حور سريعا وقال
ايوب :-حور خدى زين وروحوا اقعدوا فى الجنينه مش كنتى بتقولى أن عندكم شغل
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
حور :-ايوه يا بابا
ثم نظرت إلى زين وقالت
-هات الملفات ويلا بينا نشتغل يا زين
نهض معها وخرج معها إلى البهو وتركهم
نهض زياد ونظر إلى فرح وقال
-وانا هاخد فرح وهنقعد بره براحتنا ملناش فى كلام الكبار ده
وخرجوا عند زين وحور
تابعهم حتى اختفوا ثم نظر إلى وليد وقال بضيق
ايوب:-مش عايزين نفتح عيون الاولاد على حاجه زى كده متنساش أنهم شغالين مع بعض وطول الوقت مع بعض وكتر الكلام فى الموضوع ده قصادهم هيخليهم يفكروا فيه بطريقه تانيه انت عارف سن الشباب ده بيبقى طايش
تكلم سريعا وقال بتوضيح
وليد :-بس انا بتكلم بجد يا ايوب احنا طول عمرنا نقول إن زين وحور لبعض وانا شايف أن سنهم دلوقتى مناسب للارتباط ليه منعملش حاجه رسمى ونلبس الخواتم
نظرت له بأستغراب وقالت
قمر :-بس مش معنى أننا كنا بنقول أنهم لبعض وهما صغيرين هيبقوا كدا بجد وهما كبار افرض أنهم شايفين بعض اخوات بحكم انهم متربين مع بعض يبقى ايه الوضع الكلام ده مينفعش دلوقتى هما كبار بما فيه الكفايه وحياتهم هما حرين فيها ولو هما حاسين انهم مرتاحين لبعض اكيد هيجوا يقولوا ويطلبوا الارتباط مننا
تكلمت سريعا وقالت
بتول:-بلاش نسبق الأحداث ولو ليهم نصيب لبعض لا بكلامنا ولا كلامكم، بأختيارهم هما هيتم كل حاجه
وفى ذلك الوقت دلف ريان وتفاجئ بوجود بتول ووليد اغلق عينه بتوتر وقال
-م م مساء الخير
توترت عندما سمعت صوت ريان وابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت إلى وليد وجدته ينظر له بضيق أمسكت يده سريعا حتى يهدأ
نظر إلى يدها الممسكه بيده ربت عليها بحنو وابتسم لها بحب حتى يطمئنها عليه
تكلم سريعا وقال
ايوب :-ريان!! تعالى ادخل
تحرك بتوتر عندهم وقال بتوضيح
ريان :-ا ا انا اسف لو كنت جيت فى وقت مش مناسب لاقيت نفسي زهقان قولت اجى اقعد مع ايوب وقمر شويه
تكلمت بأبتسامه هادئه وقالت
قمر :-تعالى يا ريان خير ما عملت والله منور
جلس بجوار ايوب ونظر إلى بتول وقال
ريان :-عامله ايه يا ام عدى
نظرت إلى وليد بقلق ثم نظرت له بتوتر وقالت
بتول :-ا ا الحمدلله
نظر إلى وليد بضيق وقال
ريان :-عامل ايه
صر على أسنانه بغضب وقال
وليد :-اكيد كويس طول ما بتول جنبى وماليه حياتى
شعرت بتوتر الجو نهضت سريعا وقالت
قمر :-تعالى معايا يا بتول نغسل الفاكهه ونحضرها ونعمل للرجاله القهوه
نهضت سريعا وتنهدت بأرتياح عندما انقذتها قمر من الوضع التى وقعت فيه نظرت إلى ريان بأشتياق وتحركت مع قمر إلى المطبخ
اغلق عينه بحزن شديد وحاول أن يهدأ قليلا قبل أن يراه أحد وفى ذلك الوقت وصل عدى ونظر بسعاده وقال
-متجمعين صحبه عند النبى أن شاءالله منورين
وصافح ايوب وقبله وصافح والده ريان وقبل رأس وليد وجلس بين وليد وريان وقال بتساؤل
-اومال ماما وقمرى فين والباقى مش ظاهرين ليه
اجابه بتوضيح وقال
ايوب :-امك وقمرك فى المطبخ بيعملوا القهوه لينا والباقى فى الجنينه المهم قولى اخبارك ايه
اومأ رأسه بالرضا وقال
عدى :-بخير الحمدلله واحشنى والله بقالى كتير اوى متقبلناش
ابتسم له ابتسامه هادئه وقال
ايوب :-كبرت يا عدى وبقيت راجل انا فاكر لما كنت لسه عيل صغير وتلعب وتتنطط قصادنا هنا
اجابه بسعاده وقال بحب
ريان :-ربنا يحميه ويحرسه لشبابه يارب بيفكرنى بنفسي فى شبابى
صر على أسنانه بغضب وقال
وليد :-ابنى طالع شبهى أنا أنا اللى ربيته واخد طبعى فى كل حاجه
ابتسم وقال سريعا
عدى :-انا طالع ليكم انتوا الاتنين واخد حاجات كتير حلوه من كل واحد فيكم ربنا يخليكم ليا أنا اصلا فخور ان عندى ابهات كل واحد فيهم احن واطيب من التانى
ثم هب واقفا وقال
-هروح اسلم على قمرى علشان واحشانى اوى واخلى ماما تحضرى الاكل علشان هموت من الجوع
واتجه إلى المطبخ قبل بتول من وجينتها ثم اقترب من قمر واحتضنها بأشتياق وقال
-واحشتينى اوى يا قمرى عامله ايه يا حبيبتى
ربت على ظهره بحنو وقالت بسعاده
قمر :-حبيب قلب خالتك واحشتنى اوى يا عدى اخس عليك بقى كده يا واطى تغيب عنى كل ده انت عارف ان بحب اشوفك على طول بحس بنغم بنتى فيك
نظر بعينيها وحرك يده على وجينتها وقال بنبره حنونه
عدى :-والله غصب عنى يا حبيبتى الشغل اخد كل وقتى انتى عارفه انك غاليه اوى عندى متزعليش منى يا قمرى
نظرت له بدموع وقالت
قمر :-مقدرش ازعل منك يا حبيبى بس حسك عينك تغيب عنى كده تانى، قولى معرفتش برضه توصل لاى حاجه توصلك لنغم يا عدى
تنهد بضيق وقال
عدى :-كل المحاولات بتفشل يا خالتى كل ما يتولد جوايا امل يموت جوايا من جديد والاقيها مش هى انا لحد دلوقتى مش قادر اوصلها حاسس انها مستحيل تكون موجوده فى مصر أكيد حد سفرها بره وده اللى هشتغل عليه الفتره الجايه
تنهدت بحزن وقالت بترجى
قمر :-ارجوك اوصلها يا عدى هموت عليها ريح قلب خالتك يا ضنايا
قبل رأسها بحنو وقال
عدى :-وحياتك عندى مش هسكت غير لما اوصلها واريح قلبى وقلبك يا خالتى
نظرت لهم بسعاده وقالت بنبره حنونه
بتول :-يلا يا حبيبى اقعد كل
جلس على المقعد وبدأ يتناول طعامه
نظرت له بتوتر وقالت
-سلمت على ابوك
رد عليها وهو يمضغ الطعام وقال
عدى :-امممم وكان فيه صراع على أنا شبه مين فيهم وكانت هتبقى مدعكه
ابتسمت له بتوتر وقالت
بتول :-يعنى حصلت مشكله ما بينهم ولا ايه
حرك رأسه بالنفى وقال
عدى :-لا متخافيش أنا لطفة الجو ما بينهم بس نصيحه متطلعيش دلوقتى خالص حفاظا على الأرواح
جلست أمامه بضيق وقالت
بتول :-انا مش عارفه ابوك وليد مكبر الموضوع على ايه بس عادى يعنى ده طليقى ابو ابنى
ابتسم لها وقال بمرح
عدى :-بيغير عليكى يا بيتو، اهو انتى اللى ينطبق عليكى المثل مدوباهم الاتنين
تكلمت بمرح وقالت
بتول :-لا اخويا هما اللى دابو لوحدهم
تعالوا ضحكاتهم وتناول عدى الطعام وعاد إليهم مره اخرى.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى