روايات

رواية مؤامرة الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد

رواية مؤامرة الفصل الثاني 2 بقلم آية محمد

رواية مؤامرة الجزء الثاني

رواية مؤامرة البارت الثاني

رواية مؤامرة الحلقة الثانية

ليلي: عارف يا مصطفي لو اللي في دماغي طـلع صح!! اقسم برب العزة ما هخلي في ملامحك حته سليمـة، وهندمك علي اليوم اللي فكرت تدخل فيه كلية الطب..
فاتن بغضب: والله أنا اللي ما هخلي فيه حته سليمـة..
فهم طاهر ومعتصم وقالوا في صوت واحد.. حـامل!!!
وخـلال دقائق تركهـم مصطفي وذهب للخـارج ثم عـاد بعض دقائق، امسكي اعملي الاختبار..
نادر بحرج: طيب يا جماعة بعد اذنكم..
أخذت ليلي الإختبارات وهي تنظر له بشر، والجميع بالخارج ينتظـرها بترقب وخوف وقـلق..
وضع معتصم يده علي كتف طاهر وقال بتأثر..
معتصم: هتبقي اخ يا حبيبي..
طاهر بضيق: اخرس انت كمان مش ناقصاك..
خرجت ليلي بعد دقائق ونظر الجميـع لهـا بمشاعر مضطربة وقلقـه…
ليلي: هو أنا أصلا مينفعش أبقي حـامل.. لأن.. لأني البر.. بصوا أنا مش حـامل “..
سألها طـاهر بعدم فهم: يعني الاختبار سلبي يعني!؟ مش فاهم حاجه!!
اقترب منهـا مصطفي ببطئ عاقدا ذراعيه أمام صدره وسألهـا بضيق: جات الشهر اللي فات صح؟!
احمر وجهها خجـلا ونظرت أرضا، بينمـا هو رفع قدمـه وخلع حذائـه فنـظرت له بصدمه ثم ركضـت من أمامه وهي تصرخ، تختبئ خلف خالتها وخلف طاهـر و مصطفي يصيح بهـا غاضبـا…
مصطفي: دا أنا اللي مش هخـلي فيكي حتـه سليـمة يا مسطولة.. دا أنت الطلاق حلال فيكي.. دا ما زادك الطلاق الا غباء اقسم بالله.
قالت له من خـلف خالتها: حد يقول لأخته كدا!!”
مصطفي بغضب: كان يوم اسود يا اختي، يا رب كنت موت من الجوع ولا اني رضعت معـاكي يا شيخـه، وأنتي يا ماما؟ كان لازم يعني تتعبي وتسيبيني ابقي أخو دي!!
ضحكـت فاتـن وجلست تتنهـد براحـه وقالت:
_ يا حبيبي حتي لو مكنتوش اخـوات في الرضاعـة، مكانش هيكـون ليك اخت غيرهـا وهي مكانتش هتتسند علي اخ غيـرك، الحمد لله ان ربنا رزقكم ببعض..
كـان طـاهر لا زال علي صدمـته بالأساس، يحـاول تنظيم دقـات قلبـه هو وأخيـه بجـواره، يكاد يجزم بأنهم سمعوا دقات قلوب بعضـهم من القـلق…
تحـرك معتصم للخـارج بينمـا جلس طـاهر علي الأريكة يلتقط أنفـاسه، وبمجرد جلوسه سمـع الإثنيـن آذان الجمعـة يأتيهم من المسجد القريب من بنايتهـم، فنظر طاهر لمصطفي وسريـعا تحرك طـاهر لشقـته بالدور الأسفل وركض مصطفـي للداخـل..
توضـأ الإثنيـن وذهب معهم نـادر و معتصـم ويوسف للصـلاة..
بعـد صلاة الجمـعة، وضعـت ليلي و فردوس و فاتن الطـعام في شقـة يوسف للجميـع، فهي لم تنسي بعد مساعدات يوسف لها ولزوجها في بداية حياتهـم، هي لم تسألهم لماذا عادوا وماذا حـدث معهـم، ولكنها الآن تستطيـع مساعـدتهم حتي يستقـروا مرة أخـري..
جلسـوا جميـع الرجـال حول الطعـام علي الأرض بينمـا جلست فردوس و ليلي و فاتن علي الأريكة ووضعـوا طعامهم علي الطـاولة الصغيـرة أمامهم..
قال نادر بإمتنـان:
_ شكـرا يا طنط، حقيقي لولا مسـاعدتكم دي انا مكنتش هنجـز كل دا في الوقت القصيـر دا..
قالت بإبتسامة:
_ يا حبيبي العفـو، بس بطـل شكـر فيا بقي وكل علشان لسـه في حـاجات كتير عاوزة تخـلص..
قال معتصـم بضيق:
_ ليـه حاجات اي دي اللي عاوزة تخـلص! ما كفاية ما البيت نضيف أهـوه..
قالت فردوس بتهكم:
_ دا نضيف في قاموسك أنت يا منتـن، إنما البيت لسه ناقصـله كتيـر، بس خـلاص نكمل بكـرا..
قـلل مصطفي ونـادر و طاهر في نفس الوقت:
_ أنا عندي شغـل..
أكمل طـاهر:
_ لا احنا طالما بدأنا النهـاردة يبقي نخلص كـله، قوليلي يا ماما اي بس اللي ناقص وهنعمـله..
قال نادر:
_ أنا يا جماعة مش عاوز اتعبكـم اكتر من كـدا…
قال معتصـم:
_ تعبـك راحة والله وحاجة ساقعة وطبق حلويـات..
ضحك نادر وأجابه؛
_ حاضر عينيـا..
وبالفعـل بعد الطعـام والراحة انهمك الجميـع مرة أخري في تنظيـف البيت حتي انتهـوا و رضيت كلا من فاتن وفـردوس عن أعمـالهم…
لم يكـن هناك وقت حقا لينفذ نادر وعـده بالحلوي والمشـروب ففعـل باليوم التـالي عندما أكتملت العائلـة وأتت كـلا والدة نـادر وأختـه…
قالت صـفاء بلوم:
_ كدا يا نـادر؟ مقولتلهمش ليا اننا جـايين بكرا وهنظف كل حاجه.. كدا يا ابني تتعبهم!؟
كان سيجيبهـا نادر فتدخـلت فاتن قائلة:
_جرا اي يا صفاء هو انا غريبـة، وبعدين انتي موجوده أو لا هما الشباب اللي كانوا هيعملوا كـل حاجـه، هو احنا بقي فينـا صحـة!! سيبك أنتي قوليلي العروسة الحـلوة دي عندها كـام سنـه؟
قالت صفـاء بحب:
_ آية عندهـا 22 سنـه، قعدت كتير بعـد نادر مخلفتش لحد ما ربنا رزقني بيهـا، بتدرس دلوقتي في كلية الصيدلـة، حولنا الورق بتاعها جامعة القاهرة..
فاتن بإبتسامة:
_ ما شاء الله، ربنا يخليهـالك يا رب… تعـالي يا مصطفي سلم علي خـالتك صفـاء، وعلي الدكـتورة.. دا مصطفي يا صفاء أنا كنت حامل فيه لما مشيتـوا، ما شاء الله بقي دكـتور وعنده عيـادته، يدوب مش ناقصه غير العروسة..
مصطفي برسمية:
_ أهلا بيكم..
بعيـدا عنهم كانت تقف في المنتصف بين طـاهر و معتصم، مال عليها معتصم قائلا:
_ خالتك حطت عينيها علي عروسة جديدة..
قالت ليلي بتفكير:
_ لا بس حـلوة والله وشكلها كدا مؤدب، بقولك اي يا طاهر ما لو ما اتجوزهاش مصطفي اتجوزها انت!؟
قال معتصم بإعتراض:
_ ودي هتنفع طـاهر!! دا محتاج واحده ناشفـة كدا علشان تعرف تتعامل معاك، انما البسكوته دي حرام والله..
قال طاهر بضيق:
_ ليـه أنتم شايفيني ماشي اعض في الناس؟! وبعدين دي مش استايـلي أصلا!!
قالت ليلي بسخرية:
_ خليك قاعد تقول مش استايلي مش استايلي لحـد ما تعنس، مش عارفه انت مش واخد بالك انك عديت التـلاتين!! أنت بقيت باير!!
قال بصدمة:
_ بايـر!؟ أنا عندي 30 سنه!؟
قالت بجدية:
_ مش عديت التلاتين تبقي باير!! دا في نظام خالتي ومامتك…
سمع نـادر جملتهـا الأخيـرة فأقترب منهـم وسألها:
_أومال واحد عنـده 32 سنه بقي يبقي اي؟!
قال معتصم بسخرية:
_ يبقي فاتو القطر…
سأل نادر بتعجـب:
_ هو مش الكلام دا كان بيتقال علي البنات ولا بيتهيألي!!
قال طاهـر بضيق:
_ بقي يتقـال عن كـله، اي حد ميعملش اي حاجه زي ما المجتمـع عاوز يبقي شخص غريب، يعني انا عاق و مبخليش اخواتي يكلموا ابويا، واخواتي البنات اتجـوزوا و ابويا مشافش ولادهم، بس محدش شاف معاملته ليا أنا وأمي اي!؟
و بيتقال ان مفيش واحده راضيه بيـا، مع اني اساسا متقدمتش لحد علشان انا مش معايا حاجه تاني اتجوز بيهـا، كل اللي حوشته اتصرف علي جهاز اخواتي، بس الناس مش شايفه كدا..
ودي واحدة في الاول كانت متجـوزة راجل كبير علشان خاطر فلوسه ومحدش كان يعـرف انها متجوزة غصب عنهـا، ودلوقتي مطلقـة و الكل بردو هيبصلها بنظرة مترضيهاش بس محدش كان عايش معـاها ولا عارف اللي مرت بيه مـع أبويا..
قال معتصم بجدية:
_ المجتمع هيفضل عقيم، بالنسبة لينا ف إحنا بنهزر، احنا اساسا كلنا اتفـه من كدا..
ضحك الجميـع واتجـهوا ليجلسوا، أو لينقـذوا مصطفي من افعـال والدتـه، وبرغم فارق السن بيـن ليلي و آيـة فقد شعرا بالآلفـه تجاه بعضهـم البعض، وكان ذلك هو التعـارف الأول بين الثـلاث عائـلات في هذا المبني المكـون من أربعـة أدوار…
وبعـد شهـرين توطدت العلاقـات أكثـر بين الجميـع، واندمجت آية وايضا نـادر بينهم، افكارهم و روحهم وكـل ما بهـم…
بعـد شهرين…
قال بقلق:
_ اتوبيس اي اللي عمل حادثـه!! و.. معتصم كان فيـه!!
~ أيـوا، كله في المستشفي دلوقتـي، تعالا بسـرعة يا طاهر..
تحـرك طـاهر للخارج سريعـا وصعد للطابق الأعلي، فتحـت ليلي ورأت ملامحه فأنتقل القلق لها وسألته بتعجب:
_ مالك يا طاهر في اي!؟
قال بصوت خائف:
_ اتوبيس الرحـلة عمل حادثه، ومعتصم وكل زمايله في المستشفي..
صرخت ليلي:
_ اي!!!… م.. مصطفي، تعـالا بسـرعة..
تحـرك الثـلاثـة للمستشفي وتبعهـم نادر بسيارة والده عندما علم بالأمر، ركضوا الأربعـة يحـاولون معرفة مكـانه حتي اصبحـوا أمام غرف العنايـة بالمشفي و وجدوا العديد من الأُسـر..
_ لسه مش عارفين اي حاجه… بس قالوا في حالتيـن وفاة ولسه بيتعرفوا عليهـم…
دارت الأرض ب طـاهر عندما سمع ذلك فأستنـد بيده علي مصطفي و مسكـت ليلي يده الاخري ثم وقفت أمامه وقالت:
_ بالله عليك تقوي نفسك يا طـاهر…
قال بصوت باكي:
_ دا ضهري في الدنيا يا ليلي، أنا مش بستقوي غير بيـه، لو جراله حاجه امي هتموت..
” فيـن معتصم… ابني فين؟ ”
التفت الجميـع ليجـدوه خلفهـم، ” سالم ” مسـح طاهر دمـوعه و وقف بعيدا عنـه فلا طاقـة له بجـدال والده، نظرت ليلي له بقلق و وقفت خلف مصطفي ونـادر..
خرج الطبيـب يحمـل ملف الحـالات، فوقف الجميـع ينظر له بترقب وخوف…
” يا ريت يا جماعة نهدي علشان نقدر نستوعب الموضوع، بالنسبـة للحـالات اللي جوا ف للأسف في حـالتيـن اتوفوا و هما…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مؤامرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى