روايات

رواية ليست خطيئتي الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الجزء الخامس

رواية ليست خطيئتي البارت الخامس

رواية ليست خطيئتي الحلقة الخامسة

عندما يجتمع الشيطان مع قرينه الشيطان تعلم أن الأمر جلل ،وان هناك مصيبة سوف تحدث قريبا .

وهذا ما فعله الشيطان فتحى مع قرينته عواطف .

التى خانت نفسها اولا ، ثم خانت الأمانة التى عهدتها إليها صاحبة دار الايتام فى الحفاظ عليهم .

وسلمت عواطف ادهم ومجدى إلى فتحى بعد أن خدرتهم وانطلقوا بهم إلى تلك الشقة النائية .

………………

وفى تلك الشقة تواجد فيها عدد من الاطفال الذين تم خطفهم من ذويهم واطفال اخرى من اطفال الشوارع وانضم اليهم اثنان جدد من دار الايتام وهم ادهم مجدى.

الشقة بها عدد من الغرف، احدهما مجهزة باعلى التقنيات الحديثة الخاصة بالعمليات الجراحية الدقيقة .

 

 

 

 

 

 

 

 

حيث ياخذ فيها الطفل بعد التأكد من سلامته من الامراض وصلاحية أعضاؤه لاخذها لشخص اخر مريض مقابل اموال طائلة لا حصر لها .

اى يضحون بحياة شخص صحيح من اجل مريض مقابل المال ، فأى عقل هذا !!

ومن يقوم بتلك العمليات ما هم إلا اطباء جراحين او بمعنى اصح جزارين .

خانوا اليمين الذى حلفوه عند التخرج وخانوا ضمائرهم ولوثوها بدماء ضحياهم من اجل المال الحرام .

وما دخل الحرام على الحلال الا فبعثره .

انهم مافيا تجارة الاعضاء .ينتشرون فى جميع انحاء العالم ..ويسببون الذعر لكافة الناس .

فما أصبح هناك امان الان فى ان يخرج اطفالنا بمفردهم إلى اى مكان .

وهم أيضا يصطادون ضحاياهم دائما ممن لا مأوى لهم قاتلهم الله وكفانا شرهم .

ولج فتحى إلى الطبيب فى الشقة مبتسما بما أحضره له قائلا بفخر .. ..لدكتور ايمن “‘

جبتلك شابين انما ايه ماشاءالله صحتهم بمب وملهمش حد يسئل عليهم كمان .

يعنى احنا كده فى السليم ومفيش اى قلق بإذن الله.

ابتسم دكتور ايمن قائلا ….تمام يا فتحى .

انت كده فعلا راجل يعتمد عليك فعلا مش اى كلام .

 وليك عندى مكأفاة حلوة اوى كمان .

فرح فتحى بما قاله الطبيب فقال مصطنعا الرضا …….انا اللى يهمنى رضاك يا دكتور ايمن .

.فلوس ايه وبتاع ايه بس .

دكتور ايمن ضاحكا …..بقه كده يعنى مش عايز شيك بمبلغ ٢٠ الف مقابل الاتنين دول .

فتحى بضحكة خبيثة “”

محدش يرفض الخير منك يا دكتور .

بس يا باشا دول اتنين فى خبطة واحدة .

  فبحبحها حبة كده مش كده ، انت عارف حال الدنيا ومصاريفها .

دكتور ايمن ..يعنى عايز كام يا فتحى ، قول من الاخر ؟

فتحى ببعض الحرج المصطنع …..

. يعنى يا دكتور كده قدهم تانى كمان .

 عشان اسكت الست اللى جبتهم من عندها .

وده عشان كمان معشمها بالجواز.

 ولو رجعت فى كلامى اخاف تبرطم بكلمتين كده ولا كده ..وانت فهمنى يا دكتور بقا ولا اقول تانى ؟

دكتور ايمن بغيظ …ايوه فهمك كويس .

وعشان عريس حاضر هديك أربعين ألف .

ثم كتبله شيك بـ ٤٠الف .

واخدهم فتحى وطار وهو فرحان ولا عزاء للضمير الذى قد مات .

ثم وصل الشقة التى بيتقابل فيها هو وعواطف .

فتحى بفرح وسعادة …..انتى فين يا طفطف يا وش الخير؟

عواطف …….انا هو يا حبيبى .

ايه شكلك مبسوط اوى ، فرحنى معاك .

فتحى…..اكيد مبسوط وانا معاكى يا حبيبتى .

عواطف ..ايه الكلام الحلو ده بس يا راجل ؟

اجبلك حاجة تكلها جعان .

فتحى …..انا جعان انتى يا طفطف .

 تعالى بس اقولك حاجة جوا .

عواطف بضحكة …..يوه وبعدين يا فتحى مش قولتلك كفاية ولما تكتب عليه ابقى اشبع منى برحتك .

فتحى …..وبعدهالك بقه مضيعيش ساعة الحظ .

وبعدين نبقى نتكلم فى الكتاب والورقة واى حاجة انتى عايزاها .

تعالى بس معايا يا عسل انتى .

ليقضوا ليلة بهيمية كعادتهم فهم يعيشون فى القذارة .

وبعد أن فرغ منها قالت …..

عواطف….بقولك دى اخر مرة ولو مكتبتش عليه مش هسكت وانت فهمنى كويس اقصد ايه .

فتحى خوفا …كده يا عواطف ، بتهددى فتحى حبيبك .

ده احنا حتى سكتنا واحدة .

عواطف …..حبيبى اه على عينى وراسى .

لكن تخلف وعدم معايا ، يبقى اقلب عليها وطيها .

بس قولى صح بالحق .

عملت ايه فى الولدين الزفت ادهم وصاحبه حمدى .

خلاص نقول مبروك واتكلوا على الله .

وقبضت المعلوم ولا لسه يا فتحى .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فتحى بخوف …..وانا اقدر برده اخلف وعدى معاكى يا طفطف .

ده انتى العين والننى يا بت .

فابتسمت عواطف قائلة …ان شاء الله يخليك ليا .

فتحى…… ويخليكى يا طفطف .

أما العيال فمش على طول كده يتكلوا على الله .

انا سيبهم بيفوقوهم ، وبعدين هيعملهم الدكتور تحاليل عشان يتأكد انهم معندهمش امراض وكويسين والاعضاء بتاعتهم تنفع لغيرهم .

وساعتها هيعمل بقا العملية ومع الف سلامة .

عواطف… ..يعنى لسه مش هتاخد فلوسك الا لما يتأكدوا انهم كويسين .

فتحى ……لا يا ستى اخدت ..بس مبلغ يعنى ، اهو على القد .

عواطف …..يعنى كام يعنى ؟

فتحى ….عشرة الالف ، حاجة ملاليم يعنى .

ثم تابع بقوله …

وعشان تعرفى انا قد ايه بحبك .

خدى الفين جنى اهو شبرقى بيهم نفسك .

.واشترى هدمتين كده ملايين تزيدى فيهم حلاوة اكتر يا ست الستات انتى .

ضحكت عواطف ثم قالت بدلال ….اه منك يا فتحى ومن كلامك الحلو .

طيب امتى بس هنجوز ونستر فى الحلال .

بدل ما احنا خايفين اى حد يطب علينا ونتمسك اداب .

فتحى ..لا بعد الشر يا ستى .

متفوليش فى وشى كده .

اصبرى بس عليه ، عملتين تلاتة كمان من كام عيل كمان وربنا يسهل ونتجوز يا حياتى انتى .

عواطف ……ماشى هصبر لما اشوف اخرتها معاك ايه يا سى فتحى .

فتحى…….اخرتها فل وياسمين .بس متقطعيش فيها بس انتى ودلعينى يا طفطف فانا محتاجك يا بت .

عواطف….. .اكتر من كده .. وضحكوا الاتنين .

وسط دموع ..ادهم ومجدى فى الشقة .

لما فاقوا ولقوا نفسيهم مربوط ايديهم ورجليهم

وجمبهم اطفال تانية برده مربوطين .

ادهم بخوف وذعر …..ايه احنا فين ؟

 وايه اللى جبنا هنا ؟

مجدى …..مش عارف .

انا خايف اوى يا ادهم.

ادهم …..هما ربطنا كده ليه وهيعملوا بينا ايه ؟

دحنا غلابة ومعناش فلوس ولا لينا اهل يطلبوا منهم فدية

مجدى….امال فيه ايه بس ربنا يستر.

شوية .ودخل واحد عليهم طويل وعريض ووشه اجرام

ارتعش مجدى وادهم من الخوف .

ودخل الراجل شد طفل من الاطفال والطفل بيصرخ بقوله ….. سبونى بالله عليكم انا مش عايز اعمل عملية انا كويس ..

فيضحك الراجل ويقول ….. ما انت عشان كويس هتعمل العملية .

ثم أحكم قبضته عليه قائلا “‘

يلا بقه متعطلناش وحياة امك .

ويخرج بيه للدكتور اللى هيجهزه فى اوضة العمليات .

ليتم تخديره ، غير مشفقين على صرخاته .

فيستسلم الطفل وينطق الشهادتين .

اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله .

ليغيب عن الوعى .

 ليبدئوا فى تشريح هذا الطفل المسكين ، ليقطتعوا منه القلب ، مركز الحياة واهمها فى حياة كل انسان .

ليموت هو من أجل أن يعيش رجل آخر مريض .

ولكن الفرق الاول فقير معدوم ، ليس من حقه العيش أو الحياة بكرامة .

والاخر يملك المال لذى هو أولى بالحياة على حساب غيره .

ولم يكتفوا فقط بالقلب .

وكمان اخدوا كليته وقرنية عينه وتركوه ينزف حتى الموت .

فالمهم هو اعضاؤه التى أتى أشخاص مساعدين للدكتور واخذوها فى أجهزة مخصصة ، للتنقل لمرضى اخرين فى مستشفيات مشهورة .

ودفعوا فيها ملايين الجنيهات .

……..

اى قلب هذا يملكون !!

وقد نزعت الرحمة من قلوبهم .

ام أن احل الشيطان مكانها ..لماذا يضيعون حياة طفل امامه سنوات طويلة من العيش امام رجل اجهز عليه الدهر وعلى مشارف الموت .من اجل المال ؟

اشتروا دنياهم باخرتهم ..والاخرة خير وابقى .

أحد الرجال أمرا لرجل اخر ……خد يا عم الولد ده .

 ولفه فى ملاية وحطه فى كيس زبالة .

عشان نخلص منه ونشوف غيره .

وبالفعل حمله الرجل كما قال وخرج به من المكان .

ليحمله رجل آخر .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثم تسائل …..

.والحتة دى هنوديها فين المرادى يا رجالة ؟

فأجابه رجل آخر …

وديها اى مصرف ولا زبالة وخلصنا من غير ما حد يحس بيك بس .

وبالفعل نزل به ، وركب توكتوك ورماه فى اخد المصارف وفر هاربا .

عم الذعر قلب أدهم ومجدى وكادوا أن يموتوا خوفا .

عندما رأوا ما فعل الرجل بالطفل الذى كان قبلهم .

ورأوا ضعفه وقلة حيلته .

ودموعه التى لم تتوقف ،وغلظة الرجل فى التعامل معه .

وأخذه إلى مكان لا يعلموا ما يحدث به .

فخافوا أن يحدث لهم مثله ، فبكوا .

ادهم بخوف ……دول شكلهم بتوع خطف العيال عشان يسرقوا اعضائهم يا مجدى .

مجدى بخوف …….يا لهوى..يعنى هيموتونا يا ادهم ..

ثم انهار من الخوف ، وجاءته حالة هيسترية .

فأخذ يصرخ ، حتى سمعه احد الرجال .

فغضب وقرر معاقبته ، فولج إليه قائلا بعصبية شديدة …….

ايه فيه ايه صوتك عالى ليه وبتصرخ زى العيال الصغيرة ؟

 فاسكت احسنلك بدل ما اسكتك أنا بطريقتى .

فصرخ مجدى قائلا باستعطاف ……ارجوك سبنا نمشى.

 حرام عليكم انتم معندكوش عيال ..ليه بتعملوا فينا كده …حرام عليكم .

ارجوك..سبنا نمشى.

فضحك الرجل وقال بسخرية “

تمشى تروح فين يا عمنا ، وضحك بصوت عالى وقال “”

هو دخول الحمام زى خروجه ولا ايه .

يلا أهدى انت وهو وبطلوا عياط ده حتى انتم كبار مش عيال يعنى استرجلوا مش كده .

ادهم بخوف …..انتم هتعملوا فينا ايه ؟

هتموتونا !!

الراجل .. لا يا حبيبى هنعملكوا شوية تحاليل كده ونطمن عليكم انكوا كويسين .

ادهم ..وبعدين ؟

الراجل …..سيب بعدين ديه دلوقتى ..مستعجل على عمرك ..وضحك ضحكة شياطنية ، افزعتهم .

ثم أمسك بهم الاثنين ، عنوة ولم يأبه لتوسلاتهم ودموعهم .

وادخلهم إلى غرفة للتحاليل الطبية ، للتأكد من سلامتهم .

وبعد فراغهم من التحاليل .

ارجعهم إلى نفس الغرفة .

واحضر لهم طعام قائلا …..يلا اتغذوا عشان يومين كده وتظهر نتيجة التحاليل وتعملوا العملية متبقوووش هفتانيين .

مجدى بذعر ……..عملييييييييييية .لا لا حرااااااام عليكم انا مش عايز امووت .

فضحك الرجل وخرج من الغرفة .

فبكى مجدى و ادهم وبكى كل الاطفال اللى معاهم فى الغرفة .

ادهم ….بص يا مجدى ، انا هقولك حاجة .

مجدى ..ايه ؟

ادهم …كان معلمنى الشيخ حسن الله يرحمه .

انى لما ازنق ومبقاش عارف اعمل ايه ؟

اقول يارب وهو قادر أن يغير الحال .

فانا هدعى ربنا وانت تأمن على دعائى .

مجدى …ماشى يارب .

ادهم ………

..يارب نجنا من اللى احنا فيه ده يارب ..

استغيث بيك ..انا معملتش اى ذنب .

.ذنبى الوحيد انى جيت الدنيا الغدارة دى اللى مشفتش منها يوم حلو ..

يارب ارحمنا برحمتك ونجينا .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وهكذا قضوا الليلة بين البكاء والتضرع لله انهم ينجيهم .

وعندما أشرقت الشمس لتعلن يوم جديد .

كان هناك شاب يهوى صيد الاسماك على المصرف .

وعندما ألقى السنارة ..شبكت فى الحبل الملفوف فيه جثة الطفل .

فبيشد ..بيحسبها سمكة كبيرة ..فنادى على حد يشد معاه فبيشدوا ..طلع معاهم جثة الطفل الملفوف فى الملاية .

اتخض الشابين من المنظر واخدوا الملاية الملفوفة وفتحوها لقوا طفل ميت مفتوح بطنه ومتاخد منه اعضاؤه .

الشاب بذعر … ..لا حول ولا قوة الا بالله ..حسبنا الله ونعم الوكيل .

مين بس اللى يقدر يعمل كده فى طفل برىء زى ده

واتصلوا بالبوليس .

فجاءت قوة الشرطة سريعا ملبية النداء للتحقيق فى الواقعة .

وعاينوا الجثة .

ثم أخذوا اقوال الشهود .

 وادلى الشابين بأقوالهم .

وجارى البحث عن الجانى .

………..

ولحسن الحظ ان كانت هناك كاميرا مراقبة فى احد المحلات بجانب المصرف .

ففرغوها ورأوا …. .ان توكتوك جه ونزل منه راجل كان شايل جثة الطفل ورماها فى المصرف .

وبقدر الله وشه كان واضح فيها وتعرف عليه احد الظباط لانه معروف ومسجل خطر ولسه طالع من السجن بقاله شهرين واسمه حمادة الشحات.

وجه امر بالقبض عليه على وجه السرعة عشان هو بداية الخيط للتعرف على اعضاء خلية الاتجار بالاعضاء البشرية ….

بس ..يا ترى هيلحقوا يوصلوا لادهم ومجدى قبل ميدخلوا عمليات ولا ولا هيكون القدر نفذ ؟؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليست خطيئيتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى