روايات

رواية ليست خطيئتي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الجزء الثالث

رواية ليست خطيئتي البارت الثالث

رواية ليست خطيئتي الحلقة الثالثة

دائما نحلم بحياة وردية لكن للأسف الواقع يصدمنا بما لا نريده .

وحينها تبدء سياسة التعايش مع الواقع لتمر الحياة بما فيها مجرد عبور عابر ، يجعلنا لا نستمتع بها كما كنا نتمنى .

وهذا ما مر به ادهم ، فهو كان يريد أن ينشأ حياة عادية كريمة بين أبوين فى الحلال الطيب .

ولكن القدر جاء على عكس ما تمنى ووجد نفسه يترعرع فى دار ايتام .

ذاق بها العذاب التى تخللها بعض الحنو من مربيته ليلى .

………….

كبر ادهم ووصل للمرحلة الاعداية بس كان الحزن ديما مالى قلبه بسبب نظرة الولاد ليه فى المدرسة وسخريتهم منه لانه تربية ملاجىء وملهوش اهل فكان ديما منطوى على نفسه وبيحاول يتجنب المشاكل بقدر الامكان زى موعد الشيخ حسن .

الشيخ حسن …تقدم به العمر جدا ومرضت زوجته مرض شديد ، اضطر لملازمتها فى البيت لكى يرعاها ويقوم على خدمتها .

الحاجة …..تعبتك معايا يا شيخ حسن .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بس غصبا عنى ،ما انت عارف مليش غيرك فى الدنيا دى ، ربى يخليك وميحرمنيش منك ابدا يا خويا.

امسك الشيخ حسن يدها برفق وقال …متقوليش كده يا حاجة ، تعبك راحة .

ويلا شدى حيلك ، عشان تعمليلى الكشرى اللى بحبه من ايديكى الحلوة .

فابتسمت زوجته على وهن قائلة ….ياريت اقدر يا حاج .

بس خلاص انا حاسه بعمرى .

وصيتى ليك ، انك تتصدق بكل دهبى لله ، عشان يقعدلى فى اخرتى .

الشيخ حسن …..لا ربنا يطول فى عمرك يا حاجة ، انتى هتخفى وهتبقى زى الفل .

ولكنه وجدها تطالعه بنظرة وداع اتبعها شهقة عالية ثم رفعت سبابتها وتشهدت ثم فاضت روحها إلى الله .

فصرخ الشيخ حزنا عليها ولكنه استرجع وقال ..انا لله وانا اليه راجعون .

ربنا يرحمك يا حاجة ويجمعنا بيكى فى الجنة .

 حزن الشيخ حسن زوجته حزنا شديدا فهى رفيقة عمره وليس له غيرها فى الحياة ولم يطيق الدنيا بعدها واحس بدنو اجله هو ايضا .

فجمع كل ما يملك من مال كان له وباع ايضا المشغولات الذهبية التى كانت لدى زوجته رحمها الله فتصدق بجزء على روحها الكريمة وعمل لها صدقة جارية وهى كولدير ماء امام احد المساجد .

فنعم الزوج انت الوفى يا شيخ حسن فهو لا يريد ان ينقطع عملها بعد الموت ويريد ان يظل الى يوم الدين

وجمع باقى المال وكان مبلغ خمسون الف جنيه وكتبهم باسم أدهم وضعه له وديعة فى البنك وجعل الوصى عليه هو مربيته ليلى لانه يعلم قدر محبتها له .

وقرر أن يذهب لمقابلتها ، ليوصيها على ادهم بعد رحيله من الدنيا .

..وبالفعل ذهب الشيخ حسن لدار الايتام وطلب مقابلة ليلى للضرورة .

ليلى بابتسامة صافية …اهلا بالشيخ حسن .

الشيخ حسن …..اهلا يا بنتى ..انا كنت عايزك فى موضوع مهم جدا .

ليلى بإنتباه وقلق …..خير يا حاج .

الشيخ حسن ….خير ان شاء الله يا بنتى .

انا عارف انك بنت حلال ..وطيبة وامينة وبتحبى ادهم زى ابنك ..

ليلى….طبعا يا حاج ..ادهم ابنى انا اللى ربيته ..الام هى اللى بتربى .

الشيخ حسن ….انا يا بنتى خلاص حسن الختام .

ليلى ….متقولش كده يا حاج ..ربنا يديك طول العمر والصحة .

الشيخ حسن “

ربنا يخليكى يا بنتى ..بس انا خلاص حاسس ان اجلى قرب وقلقان على أدهم .

ومفيش غيرك آتمنه عليه .

ليلى “

طبعا يا حاج من غير كلام ده فى عينيه الاتنين .

الشيخ حسن “

عارف يابنتى والله .

وعشان كده انا عملت لادهم حساب فى البنك .

وده وصل بتاع الحساب ، وخليتك انتى الوصية عليه

هتصرفى عليه منهم لغاية ميكمل دراسته للجامعة ان شاءالله .

او لغاية ميوصل للسن القانونى وهو يتحكم فيهم براحته.

 ليلى “”

شكرا يا حاج على ثقتك فيا .

ربنا يبارك فيك يا حاج ويجعله فى ميزان حسانتك .

وسؤال يعنى سامحنى فيه ، انت بتعمل

كل ده لواحد غريب عنك ليه ؟

الشيخ حسن “

متقوليش كده يا بنتى ..ادهم ده ابنى اللى مخلفتهوش

وياريت كنت اقدر اعمل معاه اكتر من كده .

وياريت لو كان بالفلوس اقدر اغير نظرة الناس ليه.

 بس للاسف شكله هيفضل يتألم كده طول عمره .

وهو صعبان عليه بس ما باليد حيلة وربنا يتولاه برحمته .

ولج ادهم عند ليلى وفرح لرؤية الشيخ حسن ….وخده الشيخ بالحضن .

الشيخ حسن ….كبرت يا أدهم وبقيت راجل ..ويعتمد عليك .

تعال يا ادهم ..اقعد جمبى .

انت عارف يابنى انت عندى اكتر من ابنى اللى مشفتهوش .

وانا بحبك اووى ..وعايزك يابنى ميأثرش فيك كلام الناس وتبنى نفسك وتعملك مكانة وده هيكون لما تاخد الشهادة الكبيرة ان شاءالله .

فخلى بالك من نفسك على قد ماتقدر ومن مذكرتك وعايزك راجل افتخر بيه وتدعيلى لما اقابل وجه كريم وانا سبتلك مبلغ اسئل الله ان يبارك فيه ويكفيك لغاية ما تتخرج .

ادهم بخوف “

بابا ..انت ليه بتكلم زى ما يكون مش هتيجى تانى واشوفك .

انا مش عايز فلوس ..بس عايزك انت متبعدش عنى ارجوك .

بكى الشيخ حسن وقال ..يابنى الاعمار بيد الله .

وانا تعبان وحاسس بنفسى وكان نفسى اعيش لغاية مفرح بيك ..بس الحمدلله انى اطمنت عليك وزى مقولتلك عايزك راجل انت فاهم .

بكى ادهم ببكاء الشيخ وقال .. ..ربنا يخليك يا بابا ويطول فى عمرك .

وحضنه الشيخ حسن وطبطب عليه .

وقال ..يلا بقه يا ادهم انا هسيبك دلوقتى عشان ورايا مشوارير مهمة لازم اعملها .

ادهم بترجى …..خليك معايا شوية .

الشيخ حسن ….معلش عشان مشاويرى وكمان حاسس انى تعبان .

وقام وقف الشيخ حسن بيسلم على ادهم ..وفجأة ..لفت بيه الدنيا ..ووقع .

صرخ ادهم وجت ليلى ومديرة الدار وطلبوا الاسعاف ولكن عقبال ما جت كان قضاءالله نفذ ومات الشيخ .

وماتت معه احلام أدهم ..فهو بالنسباله كان كل شىء وهو السند والحضن الوحيد والمتكأ .

ادهم بعد وفاة الشيخ حسن تعب جدا وجاله دور سخونية وكان يلهوث ويقوم مفزوع من نومه لفراق ابيه الشيخ حسن .

ووقفت جمبه مربيته ليلى وكانت شديدة الحزن عليه .

عواطف بسخرية …انتى لسه قلبك حنين برده على الواد ده .

.ماتسبيه وان شاءالله يحصل اللى مات ونستريح من الاشكال دى .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليلى بانفعال …انتى بتقولى ايه ..حرام عليكى ..ليه بتكرهيه كده ؟

مش كفاية اللى هو فيه .

عواطف …..ده ابن انجاس يا ليلى ..وعمره ما هيكون حاجة كويسة وهيطلع لاهله اللى شبهم .فسيبك منه

وشوفى حالك .

ثم تابعت بقولها “

انا سامعة ان جيلك عريس ..وانتى برده بترفضى

وانا فاهمة ليه ؟

 عشان مش عايزة حاجة تبعدك عن الدار.

 وخصوصا ..المنيل ده صح ؟

فحرام عليكى ..انتى كده بتبنى قصور فى الاوهام .

اجوزى يا بنتى وخلفى من صلبك احسن ..متنسيش انك بتكبرى .

وفرصك بتقل يوم عن يوم ..فالحقى نفسك .لو قعدتى اكتر من كده .

مش هتلاقى حد يبص فى وشك .هتعنسى يعنى .وسعتها هتندمى ندم عمرك .

وياريت انا يجيلى حد واطير من هنا بلا أرف .

تغيرت ملامح ليلى بعد أن لعبت عواطف على وترها الحساس .

وشعرت عواطف أنها بالفعل وصلت إلى مبتغاها ، فتركتها وغادرت بعد أن شعرت أنها سوف تستجيب لما قالت

ليلى….فكرت فعلا فى كلام عواطف وبصت لنفسها فى المراية ..وحست انها بتكبر فعلا ..والعمر بيجرى .

وبصت لادهم. .وقالت بكرة يكبر وينسانى وتبقى له حياته الخاصة .

صحيح انها بتحبه ..بس اكيد مش هيبقى بدرجة اللى هتجيبه من بطنها .

ساعتها ..اتصلت بمامتها .

وقالت”

ماما ..حددى معاد للعريس ..وانا موفقة .

ففرحت الام وقالت .. …اخيرا يا بنتى هطمنينى عليكى

احمدك يارب .

ليلى ..قفلت مع مماتها ..وبصت لادهم بحزن ..وقالت

ياريت يسمحلى العريس ان اجى وابص واطمن عليك يا ادهومى .

ادهم بصلها بحزن وقال …انتى كمان هتسبينى ..مش كفايا بابا حسن .

انا عملتلكم ايه عشان تعملوا فيه كل ده ؟

ودخل فى نوبة بكاء شديدة .

حولت ليلى تهديه وتقرب منه ل ولكن رفض وشاورها انها تمشى .

ادهم……روحى شوفى نفسك .

يعنى مش هتبقى احسن من امى نفسها اللى رمتنى للكلاب وانا صغير لسه .

لسه بتكلم ليلى وهتوعده انها هتيجى وهتتطمن عليه وانها بتحبه .لكن صدها أدهم …متوعديش بدال من ضمنه تنفذى وعدك .

فقالت له … انا الوصية على المبلغ اللى سبهولك الحاج حسن

ولازم اجى اكيد عشان اشوف اللى تحتاجه .

بكى ادهم ….ياريتكم كنت فضلتوا جمبى .

انا مش محتاج فلوس على قد ماكنت محتاجكم جمبى .

سبته ليلى والدموع فى عنيها عشان مش قدرة تسمع كلامه وصعبان عليها فى نفس الوقت .

وجاله مجدى …وقعد معاه شوية يسليه عشان ينسى

دفن أدهم راسه فى حضن مجدى وبكى .

مجدى …اجمد يا صاحبى ..ده قدر ومكتوب علينا ..ولينا رب كريم ..احن منهم .

قول بس يارب .

ادهم ..يارب .

مر وقت ….انشغلت فيه ليلى عن الدار وعن ادهم بعد الخطوبة .

وبقت تيجى كل فترة تتابع ادهم وتدفع له مصاريف الدراسة وتجبله اللى يحتاجه .

بس للاسف بمرور الوقت ..اتجوزت ليلى ..وجوزها منعها انها اصلا تروح الدار .

وادهم حالته النفسية كانت بتسوء يوم عن يوم

وخصوصا ان عواطف استغلت الموقف وان مبقاش حد يسئل عليه ولا يهتم بيه .

بفقت بتضايقه فى الريحة والجاية

وتشتمه بافظع الكلام ..وتخليه ينضف الغرف .

.وقلتله مش عجبك امشى ..انت اصلا مكانك الشارع مش هنا .

ومكنش فى ايد ادهم غير الدموع وبس .

وكان مجدى بيجى ويصبره ويقله معلش نستحمل بس لغاية مندخل الكلية .

وبعدين نشتغل وناخد مكان انا وانت ان شاءالله اوضة تلمنا ونخرج بقه من الذل والارف اللى عشنا فيه طول عمرنا ده .

ادهم ….ياريت يا مجدى ياريت .

مجدى ….أن شاءالله هيحصل وهفكرك وتقول مجدى قال .

…………

ليلى..بتتحايل على جوزها تروح الدار عشان تتدفعله مصاريف الدارسة ..وتشوف طلباته ..وان ده حقه وفلوسه

فضحك عليها بكلمتين حلوين ..وقال “

ده كبر ومبقاش عيل صغير وانا بغير عليكى يا حبيبتى

فأنتى تعميلى توكيل ..وانا هبقى الوصى عليه وهتابعه وهجبله اللى هو عايزه .

وللاسف هى صدقته .

بس للاسف ..راح وسحب الفلوس وحطها لنفسه فى بنك تانى باسمه .

وكل ما هى تسئله بتروح لادهم وتجبله اللى هو عايزه

الزوج ….اه طبعا يا حبيبتى

هى دى حاجة تننسى طبعا .

وهوللاسف فى الحقيقة بيخرج ويتفسح ويمشى مع ستات ويصرف عليهم من فلوس ادهم .

وللاسف ليلى متعرفش واتخدعت فيه ومكنتش بتسئل لانها كانت واثقة فيه وكمان حملت منه وكانت فرحانة بحملها وتناست مع الوقت ادهم .

..وكده ادهم .

خسر فى الاول الحنية والقلب الطيب وطبعا خسر انه يدخل ثانوى عام زى ما كان بيحلم عشان يدخل كلية كويسة ويبقى ليه مكانة فى المجتمع .

لان اخرهم فى الدار دبلوم ويمشوهم بعدها عشان ميصرفوش عليهم كتير.

وهنا قد تغير مسار ادهم مرة أخرى لحياة لا تشبه .

………..

أما عواطف تلك الحية المتحركة ..اتعرفت على راجل اسمه فتحى واوهمها بالحب والجواز هى كانت مطلقة عشان الخلفة وكبرت فى السن ومصدقت حد يبصلها ..فوقعت فى فتحى

بسهولة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 اللى. هيستدرجها معاه فى مافيا بيع البشر.

 لاستغلالهم فى تجارة الاعضاء البشرية.

فتحى …مسا مسا على قمر الزمان ،عواطف .

عواطف بدلال …يوه يا واد يا فتحى ، مش قولتلك ، بلاش الكلام ده .

احنا كبرنا عليه يا خويا .

فتحى …كبرتى ايه يا طفطف ، انتى شكلك مش بتبصى فى المراية ولا ايه ؟

انتى قمر ولى يشوفك ميدكيش اكتر من تلاتين سنة ويمكن اصغر كمان .

عواطف …ده بس عشان عيونك حلوة يا فتحى .

فتحى …الله الله على كلامك انتى الحلو يا ست الستات .

بس قوليلى عاملة ايه فى الشغلانة بتاعتك دى .

عواطف……اهى شغلانة مرار وقرف وعيال تستاهل الحرق .

بس اهو الواحد. بيستحمل عشان لقمة العيش .

اصلوا يعنى هعمل ايه لو سبتها ، هاكل منين واشرب منين ؟

فتحى …ده انا اكلك الشهد والعسل يا ست الستات. بس انتى شورى وامرينى أمر .

عواطف ….قصدك ايه يا راجل .

فتحى …قصدى هتفهميه بعدين يا ست الستات .

بس ناولينى من الحب جانب .

ونفسى ادوق الحب معاكى ،مش قادر على بعدك يا طفطف .

ونفسى

نتقابل واقولك انا بحبك قد ايه .

عواطف …قد كده بتحبنى يا فتحى .

فتحى …ده انا بموت فى التراب اللى بتمشى عليه يا ست الستات .

عواطف …طيب امتى هنجوز ..

فتحى …نجوز على طول كده !

لازم ناخد وندى مع بعض شوية ونعيش زى الوزوايز.

فضحكت عواطف …وماله نعيش يا ولا .

فتحى ….بس هو عندك عيال كتير فى الدار ؟

عواطف …اه يا خويا ، كتير وهم كبير .

اتسعت عين فتحى قائلا …حلو اوى .

كده الرزق هيوسع اوى بالصلاة على النبي.

عواطف …بتقول ايه ؟

مش فاهمة حاجة.

فتحى …بكرة هتفهمى كل حاجة يا جميل .

عواطف ….ان شاء الله يخليك ليا .

فحدث نفسه فتحى ….ولية عقربة بصحيح فاكرة نفسها نوغة .

بس اهو الشىء لزوم الشىء .

واهو سد خانة وهستحملها زى بعضه عشان الرزق اللى هيكون من وراها .

……….

يا ترى هيحصل ايه تانى مع ادهم وعواطف ؟

عشان شكلها كده هتدخله فى دايرة يعالم هيطلع منها ولا هيتاخد فيها؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليست خطيئتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى