روايات

رواية ليست خطيئتي الفصل الرابع 4 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الفصل الرابع 4 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)

رواية ليست خطيئتي الجزء الرابع

رواية ليست خطيئتي البارت الرابع

رواية ليست خطيئتي الحلقة الرابعة

اسوء شىء فى تلك الحياة أن يعيش الانسان كالبهائم لا يفكر سوى فى غرائزه من طعام وشراب وشهوة .

ولا يعنيه من اين يشبع تلك الغرائز .

سواء كانت من حلالا ام من حرام .

فتلك نفس دنية نسيت أن هناك خالق مطلع عليها وسيجازيها على هذا سواء فى الدنيا أو فى الآخرة .

وهذا ما فعله فتحى حين سولت له نفسه الدنية ، من أجل المال أن يخطف أطفالا ليس لها ذنب فى تلك الحياة إلا أن وجدوا أنفسهم بدون أهل ، بدون ابا واما ونشئوا فى دار رعاية الأيتام .

وهذا من أجل المتاجرة فى أعضائهم التى تدر ربحا كبيرا .

ومن أجل ذلك تعرف على عواطف واوهمها بالحب والزواج لكى يستغلها معه فى تلك الجريمة .

بل ولم تكن بداية الجرم الخطف فقط ، بل تعدى عليها هى أيضا لإشباع شهوته فى سهرة حمراء بينه وبينها .

أمطر عليها فيها بكلماته المعسولة ، حتى صدقته وذابت فى حبه وسكنت بين يديه سريعا .

فاستسلمت له بدون مقاومة .

وانقض فتحى عليها يلتهم الدم قبل اللحم واشبعوا غرائزهم الدنيئة تلك الشهوة المحرمة التى كانت عواطف تُحمل ذنبها لمن لا ذنب له بها .

فما كان ادهم سوى الا نتيجة لمثل ما فعلته هى وليس هو السبب وكانت تعايره طوال الوقت بها .

فها هى الان تقع بهذا الذنب ..وصدق القول القائل ……كما تدين تدان .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحدثت عواطف بدلال إلى فتحى ، بعد عدة لقائات لهم فى الحرام قائلة……

مأنش الاوان نبقى فى النور ونجوز انا وانت .

أحسن من ما بنتقابل فى الخفا كده وكأننا عاملين عمله .

…عشان كمان حاسه الناس اكلت وشى وبيبصولى وكأنهم عارفين ..اننا بنعمل ايه ؟؟

سكت فتحى ولم يرد عليها واكتفى بتحريك وجهه بلا مبالاة مما قالت ،

فغضبت عواطف وانفعلت بقولها …ايه مش بترد عليه !!

ثم تابعت بقولها “”

مسمعتنيش ولا ايه يا راجل .

و لا شكلك مش بتحبنى ..زى ما بتقول ..وشكلى نزوة كده وخلاص بتقضيها معايا .

نفى فتحى ما قالته ، حتى لا تغضب منه .

وترفض ما هو مقبل عليه معها من خطف الاطفال .

فابتسم وقال باصطناع ……متقوليش كده يا بت .

 انا بحبك فعلا اوى .

ونفسى فعلا نتجوز ونتلم فى بيت يضمنا انا وانتى .

وتبقى مدام فتحى .

وأرجع من الشغل الاقيكى عملالى أكلة حلوة ، ونقعد نتونس مع بعض .

بدل ما انا وحدانى كده .

حركت عواطف شفتيها باستنكار قائلة ……يا سلام !

ومدام هو كده الموضوع ، إيه يعنى اللى مانعك من الجواز منى يعنى.

فتحى….. ..هيكون ايه غير الفلوس

قلة الرزق .

هجيب منين شقة ؟

وفلوس تقدر تخلينى اجوز واصرف عليكى .

ولو كمان خلفنا حتة عيل هنربيه ازاى ؟

عواطف لتهون عليه الأمر ……مش لازم تمليك يعنى .

نجوز فى ايجار جديد .

وان كان على الفلوس ، اهو انا بشتغل فى دار الايتام وبقبض كويس .

 وانت اهو أُرزقى على باب الله واهى ماشية .فنجوز ونلم نفسنا ، عشان محدش يكلم عليا فى الداخلة والطالعة يا فتحى .

 ….

فتحى بسخط …..يعنى هنعيش فى فقر كده برده .

انا زهقت من الفقر وعشته ونفسى اعيش على وش الدنيا واعيشك معايا يا طفطف .

عواطف برضا ……هنعمل ايه نصبنا كده ، واهو عيشة والسلام يا فتحى ،كله محصل بعضه .

المهم نتجوز ونتهنى انا وانت ، وانت عندى بالدنيا .

ابتسم فتحى بمكر قائلا …قد كده بتحبينى يا طفطف .

عواطف بخجل …اه طبعا يا عيون عواطف .

فتحى …وانا بموت فيكى يا بت .

بس عايز اخد رئيك فى موضوع كده .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عواطف ….قول يا عيون عواطف .

فتحى …..بصى انا عندى سبوبة حلوة اووى .

هطلع منها بقرشين حلوين يعنى .

بس محتاج مساعدتك فيها يا طفطف .

عواطف …بس كده عينيا ، بس قولى ايه هى ؟

واقدر اساعدك ازاى ؟

فتحى ….هقولك .

و وفقتى تساعدينى ..

تبقى اتفتحت لينا ليلة القدر يا قمر .

وساعتها هجبلك احلى شقة ونجوز ونتهنى زى ما انتى عايزة بالظبط .

تهلل وجه عواطف فرحا وقالت ……اعتبرنى موفقة بس قول ايه هى يلا ، شغلتنى بجد .

وعايزة اعرف .

فتحى وهو يبتلع ريقه خوفا من ردة فعلها أو رفضها ………بصى انا عندى صاحبى دكتور .

وبيكون عنده حالات بتكون محتاجة يعنى عشان تعيش قلب ..كلى ..عين كده .

وبيبقى عايزين يدفعوا دم قلبهم بس يلاقوا متبرعين ، عشان يقدروا يعيشوا زى الناس .

فالدكتور قصدنى وقلى ينوبك ثواب .

لو تعرف تدلني على متبرعين بالأعضاء دى ، عشان الناس المريضة دى .

وهديك اى مبلغ تطلبه .

عواطف ……كويس اوى .

..ياريت والله ، بس لقيت متبرعين ولا لسه ؟

فتحى ….هو فيه اكيد ناس مهتصدق فلوس وتتبرع .

بس انا صراحة طماع حبتين ، ومش عايز حد يقسمنى فى الفلوس .

وانا محتاج فلوس التبرع كلها لوحدى اوى عشان نقدر نتجوز يا قمر .

عواطف ….طيب ازاى ده ؟

فتحى …انا هفهمك قصدى .

أنا عايز حد مقطوع من شجرة كده .

ملهوش حد .

اخده ولا مين شاف ولا مين درى .

وناخد منه المطلوب .

ونتلم احنا على الفلوس ونعيش حياتنا ونقب على وش الدنيا بقه .

عواطف ….معقول برده الكلام ده .

بس يعنى انا هساعدك ازاى فى الموضوع ده ؟

فتحى هقولك ……انتى مش شغالة فى ملجأ الايتام .

وعندكوا عيال ملهاش حد يسئل عليها .

عواطف ….اه .

فتحى …..خلاص .

جبلنا كده عيلين منهم ولا تلاتة .

 واهو ترتاحى من خدمتهم .ونسترزق عن طريقهم ونتنفع .

عواطف بذعر …. ..بس لو حد عرف هنروح فى ستين داهية كده .

فتحى مطمئنا لها …. هيعرفوا ازاى ؟

هو حد بيسئل عليهم .

هما ولا ليهم أهل ولا تيه .

 ولا الحكومة بدور على حد فيهم .

عواطف …….اه عندك حق .

فتحى……. خلاص بقت متخفيش من حاجة ، طول ما انت معاكى .

عواطف …تعيش يا فتحى .

فتحى …ربنا يخليكى ليا .

ثم تابع بقوله “”

 عليكى بس انتى يوم ما نتفق تجبيهم .

 هتعمللهم بليل عصير وتدوبى فيه منوم .

هيقوم يناموا فى سابع نومة .

وساعتها بقا تفتحيلى الباب الورانى هدخل انا وراجل معايا .

ونشيلهم هيلة بيلة ولا من شاف ولا مين درى.

وبس كده ، الأمر ساهل اوى .

ولو حد سئلك عليهم بعد كده .

قولى هربوا وخلاص ، انتى ملكيش فيه .

ها قولتى إيه ؟؟

ولا نفضل نتقابل فى السر كده على طول .

بس ساعتها متفضليش تقوليلى كلام الناس وابصر ايه .

 .ما انتى اهو مش عايزة نتلم فى الحلال .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عواطف بإندهاش ……ايه بتقول ايه مش عايزة !!

 لا عايزة وعايزة طبعا .

فجال على خاطرها ادهم وصديقه مجدى .

فقالت بسعادة “”

وانا عندى طلبك اللى انت عايزه بالظبط .

ثم حدثت نفسها بغلظة ..

ياريت اخلص من الواد ادهم ده ابن ستين فى سبعين .

 وصاحبه كمان مجدى عشان ميسئلش عنه .

فتحى فرحا ……يعنى خلاص موافقة يا طفطف .

عواطف ..طبعا وانا اقدر ارفضلك طلب يا قلب عواطف.

ثم ضحكت عواطف ..ضحكة خبيثة …

فغمز لها فتحى ……احنا هنقضى الليلة كلام ولا ايه

انا جعان ..

عواطف ….بس كده هقوم احضرلك احلى اكل من ايديه الاتنين.

فتحى ..تسلم ايديكى الحلوين مقدما يا روح فتحى .

ثم أحضرت الطعام بالفعل .

واكل فتحى وعواطف وملئوا بطونهم ثم اشبعوا شهواتهم الحيوانية .

وانتصر عليهم الشيطان واستسلموا له بكامل ارداتهم ..

فاصبحوا كالدمية يحركهم كيفا يشاء

ونسوا ان الله عز وجل مطلع عليهم .

فقد ستر الله عليهم أمرهم ، مرة واثنان وثلاثة ولكن ابوا الا الحرام والانغماس فى الرذيلة بل وتمادوا فى ما هو أشد منه وهو الاتجار باعضاء البشر .

ولكن لكل طريق نهاية اكيد ولكل ظالم يوم .

…………..

كان ادهم فى الدار حزين جدا بعدما فقد الامل فى الالتحاق بالثانوى العام .

ثم بعدها يلتحق بالجامعة ، كما وعد الحاج حسن قبل مماته .

ولكن اجبرته ادارة الدار على الالتحاق بالثانوى الفنى

متعللة انه ليس لديها القدرة على مصاريف التعليم العالى.

فاندهش ادهم من عدم قدرتهم وهو يعلم أن الشيخ حسن قد ترك له مبلغا من المال يؤهله للدراسة فى الثانوى العام .

لذا سئلهم ادهم عن المال الذى تركه له الشيخ قبل وفاته .

فأجابت “‘

ادارة الدار ….أن ليس هناك اى اموال تأتى لينا من ليلى كما كانت تفعل من قبل .

 فبعد ان تزوجت بفترة انقطع عنا اخبارها ولا نعرف لها عنوان او رقم تليفون لنسئلها عن ما يخصك من أموال .

ادهم بحزن …يعنى ايه ؟

معقول تكون ليلى طمعت فى الفلوس .

يا خسارة يا ليلى ، كنت فاكرك أمى اللى ربنا عوضنى بيكى.

فخرج ادهم لغرفته وهو يبكى.

ادهم بحزن …..ليه يا ليلى مش كفاية سبتينى كمان اخدتى فلوسى ومسئلتيش فيه .

.لا كده حرام انا مستهلش كل ده منك يا دنيا .

ياريتنى متولدت وياريت امى كانت قتلتنى بدل متسبنى للدنيا والناس الغدارة دى .

انا تعبت ومش قادر استحمل .

فحاول مجدى أن يهون عليه الأمر فقال ….ليه بس يا ادهم حرام عليك نفسك كده .

قولتلك اجمد .

وليه اصلا تزعل من الأساس ؟

كل ده عشان دخلونا تعليم فنى وايه يعنى يا عم!

 محلو خلينا نخلص ونتعلم صنعة تنفعنا ونشتغل بيها ونطلع من هنا بدرى بدرى كده ونشوف حياتنا بقه بره السور ده .

ده كأننا محبوسين يا عم ..ولو عايز تكمل للجامعة ممكن تكمل لو اجتهدت فى الثانوى وجبت مجموع كويس .

.وساعتها هتشتغل وتقدر تصرف على نفسك .

فليه الزعل ده كله مش مستهلة وفوق لنفسك يا أدهم

وزعلان على ليلى ليه ؟

.اذا كان امهاتنا اللى جبتنا الدنيا بعونا وسبونا للكلاب .

.واهو عشنا والسلام .

.فمنتظر ايه من ليلى ويدوبك كانت مربية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فزيها زى اى وحدة ست بتحب نفسها ويولع غيرها .

تصور انا بقيت بكره الصنف ده خالص ولو بإيدى اولع فيهم كلهم .

فى اللحظة دى كانت عواطف بتصنت على أدهم وفرحانة فيه وسمعته وهو بيبكى ويكلم نفسه .

فقالت فى نفسها وهى بتضحك ..انا هريحك خالص من الدنيا يا ادهم بس كده متزعلش نفسك .

وهريحك كمان يا مجدى ..بقه كده بتكرهنا يا زفت انت .

وكان معاها المنوم اللى جبهولها فتحى .

 فذهبت للمطبخ واعدت كوبين اثنين من العصير ووضعت فيه المنوم وقلبته جيدا .

ثم ذهبت به إلى غرفة ادهم ومجدى .

وهى تقول .. ..ايه يا شباب ؟

عمالين ايه بتذكروا ولا ايه ؟

 يلا شدوا حيلكم بقه عشان نفرح بنجاحكم .

وانا عمتلكم كوبايتين عصير عشان تفرفشكم كده ..

ويروق دمكم وتعرفوا تذكروا كويس .

يلا بالهنا والشفا .

بص ادهم ..لمجدى باستغراب ..لانه مش متعود على الحنية من عواطف ابدا كده .

وعايز يقوله دى بتكرهنا اوووى وعلى طول تشتمنى فى الريحة والجاية .

تابعت

عواطف حديثها قائلة ……يلا اشربوا قدامى بالمرة .

عشان اخد الكوبيات اغسلها.

ادهم…….متتعبيش نفسك انا هبقى اغسلها وروحى انتى .

عواطف بتردد. …لا ازاى مضيعوش وقت عشان تذاكروا

اشربوا وانا هغسلها .

ادهم فى نفسه..من امتى الحنية دى يا عواطف .

وفعلا شرب ادهم ومجدى العصير .

واخدت الكوبيات عواطف بسرعة وطلعت تتصل بفتحى عشان يجى بسرعة زى ما اتفقوا .

.. ادهم ومجدى بعد ماشربوا العصير حسوا بدوخة جامدة وبصوا لبعض بقلق وخوف .

ادهم بشك …..انا قلبى كان حاسس ان كان العصيرررررررر ده فيه حاجة ، مهو مش معقولة أن عواطف قلبها هيحن علينا فجأة كده .

فتحى …ايوه ، انا راسى هتتفرتك ودايخ اوى وعايز انام .

ادهم وهو يتثائب ..اه وانا…..

وقبل ميكمل حديثه .

 كان الاتنين قد خلدوا إلى النوم من اثر المخدر المنوم .

وهنا كانت عواطف ذهبت لفتح الباب لفتحى وصديقه .

فدخل الاثنان إلى الدار على أطراف أصابعهم كى لا يشعر بهم أحد .

وكانت السيارة فى الخارج فى انتظارهم .

وبالفعل استطاع الاثنان انا يحملوا الولدين للسيارة .

واسرعوا بهم إلى مكان نائى فى أطراف المدينة .

يستغلها أطباء ليس لهم ضمير رغم أنهم أقسموا اليمين .

فى عمل عمليات نقل الأعضاء البشرية .

والمجازفة بحياة الأبرياء بدون ذنب .

مقابل المال .

فاى خزى هذا ؟؟

وماذا سيحدث ( ادهم ومجدى) ؟

هل سيقضوا عليهم بالفعل ؟

نختم بدعاء جميل

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليست خطيئتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى