روايات

رواية ليالي الأنس الفصل الأول 1 بقلم عنان أبوالحسن

رواية ليالي الأنس الفصل الأول 1 بقلم عنان أبوالحسن

رواية ليالي الأنس الجزء الأول

رواية ليالي الأنس البارت الأول

رواية ليالي الأنس الحلقة الأولى

يا جماعه راجعوا نفسكم ” ان ابغض الحلال عند الله الطلاق ”
رد بصوت كله قسوة و قال؛ شوف شغلك يا عم الشيخ لو سمحت احنا مقررين كل حاجه خلاص .
– انا مريم و ده ياسين حبيبي و جوزي و اغلى حاجه في حياتي، احنا كنا بنحب بعض اوي علي فكرة، بس انتو جيتوا متأخر بس…
رفعت عيني من الارض و بصتله و جوايا بصرخ و بقوله مش كنت تفهم ! مش كنت مخسرتنيش ولا خسرتني قلبي.
-اتفضلوا امضوا هنا..-
مقدرتش امنع عيني من العياط في اللحظه دي، انا كنت حاسه اني سامعة صوت قلبي بيتكسر ! ، كل حاجه كانت مهيئه لانهياري حتى نظرة عينه و هي بتودعني بقسوة.
معقول ده ياسين الي حبيته؟ معقول كده كل حاجه راحت؟ معقول ما نعود احباب؟
_ فلاش باك سنه و نص _

 

 

طب يا بابا انا ممكن افهم انت مش موافق على ياسين ليه؟ ده شاب كويس جدا و حضرتك شوفت بنفسك اخلاقه
عرفتي منين انه كويس يا مريم؟
يعني ايه يا بابا عرفت منين!
يعني هو اخلاقه كويسة اه ، بس شخصيته متنفعش و بالاخص متنفعكيش انتِ، انتِ شخصية عنيدة و دماغك ناشفة و لازم الي قدامك يكون هين لين معاكي و الي بان من شخصية ياسين انه متصلب الراي هو كمان، و انا مش هبني بيت عشان يتهد بعد كام شهر بسبب عقول اتنين مش نافعه لبعض من الاساس.
يا بابا بس…..
مفيش بس، انا قولت مش موافق يعني مش موافق، انتهى الموضوع.
– يعني ايه مش موافق بعد ما كان موافق، ايه التهريج ده يا مريم.
ياسين يا حبيبي اهدي بس و انا هقنعه صدقني مش هنستسلم بسهوله كده هو بس خايف عليا عشان عارف اني شخصيه عنيدة شويه.
يعني ايه عنيدة يعني، ما كده كده بعد الجواز هتسمعي كلامي اياكان دي مفيهاش مجال للنقاش اساسا !
ايوا يا حبيبي باذن الله بس نحاول تاني و نشوف ايه الي هيحصل.
انتِ هتفضلي مبتاكليش معانا كده كتير يا مريم؟
معلش يا بابا مليش نفس دلوقتي.
و ملكيش نفس تطلعي بره الاوضه طول ما انا بره ولا حتي تعدي من قدام اوضتي عشان متشوفنيش بقالك اكتر من اسبوعين؟
لا العفو يا بابا انا بس مش حابه اطلع و اتكلم في حاجه الفترة دي حاسه اني محتاجه اكون لوحدي.
بصي يا بنتي، انا هقولك الكلمتين الي هيشهدولي عند ربنا يوم ما اقابله
ربنا يدي لحضرتك طوله العمر يارب.
– انا من يوم ما امك ماتت و احنا صحاب، عمري ما عاملتك على انك بنتي و بس ، ديما سايبلك حريه الاختيار و الرأي و اوقات كتير كنت بسمع كلامك في الصح ، و المرة دي انا مش واقف ضدك على فكرة ، انا بحاول امنع عنك اذى الحب مغمي عينك عنه
بس و الله يا بابا هو انسان كويس اوي، صدقني بيحبني و اكيد بعد الجواز هيبقى انا لازم اهدى و اعقل و اسمع كلامه يعني.
يبنتي القضيه مش في سمعان الكلام من عدمه! القضيه في شخصيتك، انا مش عايز تيجي بعد كام شهر اشوفك بهتانه ولا شخصيتك بتنهار، يابنتي الامر ديما شورى و مينفعش حد يصلب دماغه على راي اياكان ، انتِ عنيدة اه بس مش في الغلط انتِ كنتِ بتقوليلي ديما انا عنيدة في حقي يا بابا

 

 

هتعرفي تتنازلي عن حقك بسهوله و منغير ما تتعبي؟
صدقني يا بابا مش هتنازل عن حقي ولا حاجه و ياسين هيفهم واحده واحده ان انا مش صغيرة و اكيد لما يسمع راي في كذا حاجه هيقتنع، اذا كنت قدرت اقنعك انت يا سيادة القبضان مش هقدر على ياسين يعني؟
انا زي ما عودتك على حريه الراي عودتك على تحمل المسؤليه ، لو انتِ قد المسؤليه دي انا معاكِ .
بجد بجد حضرتك احسن أب في الدنيا.
ماشي يا بكاشه يلا قومي نتغدى بقا !
– باك –
نزل ياسين و مامته و المأذون بعد ما تم الطلاق منغير ولا كلمة. و اترميت بعدها في حضن بابا
– انا اسف يا بنتي، حقك عليا من كل الي انتِ حاسه بيه.
انت الي بتتأسف يا بابا ! ده انا وقفت قدام حضرتك علشانه!
و كانت النتيجه ايه؟ ولا حاجه، كل حاجه حلوة فيا كان بيغيرها، فضل يشكل مني واحدة غيري و غير كل حاجه قالي انه كان بيحبها، احساس البهتان و التوهه الي حذرتني منه انا حسيت بيه من اول شهر! ،و استحملت و كملت عشان كنت مراهنه عليه حتى نفسي، انا مبقتش عارفه نفسي يا بابا، هو انا فعلا وحشه زي ما كان بيبينلي؟ هو انا فعلا صعبه؟
انا معملتش حاجه يا بابا غير اني حبيته! كان عندي استعداد استحمل منه الف مره الشئ الي مكنش بيستحمله هو مني مرة واحدة حتى !
كان ممكن كل ده ميحصلش لو كان قدر حُبي لي و قد ايه انا بغير من نفسي عشانه
– يمكن دي كانت الغلطة يا حبيبة بابا
مينفعش نغير من نفسنا و شخصيتنا عشان حد مهما كان ، الي بيحبك بجد هيفهم ان عياطك الكتير حساسيه زيادة مش نكد وخلاص و عصبيتك وقت المشاكل خوف و زعلك على قد حبك مش على قد المشكلة. الي بيحب يا بنتي مبيفصلش الي بيحبه على قده ، بيحبه زي ما هو و بيقدر ان في حاجات ناقصه و انه بشر و عنده عيوب، الي بيحب مبيشوفش العيوب و لو شافها بيتقبلها قبل المزايا.
– انا عمري ما هعرف اثق في نفسي تاني يا بابا .

 

 

اوعي تقولي كده تاني !
انتِ اقوى من انك تقولي كده ، هتعدي و هتبقي كويسه و هترجعي احسن من الاول، هترجعي لنفسك و هتعملي كل الي الحاجات الي كنتِ بتحبيها ، و هتلاقي الي يحبك زي ما انتِ و يحب عيوبك و ميحاولش يغيرك و انتِ هتعرفي ساعتها انه مختلف ، انا مخلف بنت قوية بتتحمل المسؤليه و بتتعلم من غلطاتها،
متخافيش طول ما انا معاكي، “هتبقي بخير ” .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليالي الأنس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!