روايات

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الخامس 5 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الخامس 5 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الجزء الخامس

رواية لحظة وداع مؤقت البارت الخامس

رواية لحظة وداع مؤقت الحلقة الخامسة

بعد ربع ساعة كانوا وصلوا إلى بيت العروسة

كانوا يتحدثون مع والدها، وكان سلطان يتحدث قليلا فقالت ميار بهمس: مالك يابني خايف ليه؟

سلطان بتوتر: متوتر مش أكتر، أصل لسه أول مرة أجرب اللحظة دي، وهتبقى إن شاء الله آخر مرة

ميار بمكر: أيوا يا عم عشان هتوافق عليك ونلبس الدبل وحاجة روعة

سلطان بضيق: لأ مش كدا لو مش وافقت أنا مش هروح أتقدم لحد تاني ولا أجرب الشعور دا تاني، إيه يعني لما أقعد جنبكم هيحصل حاجة ولا هيمشوا يزفوني في الشارع إني ماتجوزتش

ميار باقتناع: وجهة نظر تحترم الصراحة، مايهمناش كلام الناس اومال إيه؟ بس أنا عايزه ألبس فستان

نظر لها سلطان يضيق بضيق من كلامها فكل ما يمهما أن ترتدي فستان على حساب راحته

خرجت العروسة بجانب والدتها، فنظر لها سلطان وقد اختفى التوتر

مالت ميار على سلطان وقالت: داخلة بهيبة إزاي ولا متوترة ولا نيلة مش زيك

 

 

 

 

 

 

 

 

نظر لها بضيق، وقال والد العروسة: تعالي يا بنتي جنبي هنا

جلست العروسة بجانب والدها ونظرها في الأرض

تحدثوا قليلا، وقالت والدة ميار بابتسامة: نسيب العرسان يتعرفوا على بعض

والد العروسة بابتسامة: تمام تعالوا نطلع في الصالة

وخرجوا جميعهم من الغرفة، وبقى سلطان والعروسة

سلطان مرتبك لا يعرف ماذا يقول أو بماذا يبدأ، تضايق أنه لم يسأل ميار لكي ترشده أو تقول له ماذا يقول

أخيرا قال: اسمك إيه؟

نظرت له باستغراب، من المفترض أن يكون عارف اسمها، فقال في نفسه: إيه الغباء دا؟ ولكن نظر لها وقال: قصدي يعني هعرف بنفسي ولا أنتِ الأول؟

هى: اللي أنت حابه

سلطان: تمام، اسمي سلطان أهلي متوفين وعايش في شقة لوحدي قصاد شقة مرات عمي وأنا راضع مع بنتها ميار، يعني أختي في الرضاعة، بشتغل نجار وليا ورشتي وليها اسمها والحمد لله المكسب كويس، عندي 28 سنة

هى: تمام، اسمي خلود عندي 22 سنة مخلصة معهد تمريض من سنتين، وبشتغل في المستشفى اللي في البلد، ولو حصل نصيب إن شاء الله مش هسيب شغلي مش عشان الماديات وكدا، لأ عشان أبقى فخر لعيالي وليا إني بشتغل وليا كارير وكدا، لأن أنت عارف دلوقتي لما حد بيسأل العيال بيقوله أبوك وأمك بيشتغل إيه والحوارات دي

سلطان: تمام، أنا مش ضد شغلك، وفاهم قصدك بس أنا ما يهمنيش نظرة الناس إيه، لكن رأيك كويس وطالما عارفه حدودك في الشغل مفيش مشكلة

ابتسمت خلود وقالت: تمام، أنت بتصلي الفروض في وقتها؟

سلطان: الحمد لله، دا ربنا عز وجل بينادي عليا أتكسف ماسيبش اللي في إيدي وألبي طلبه

خلود: بتقرأ قرآن؟ أو حافظ القرآن؟

سلطان بإحراج: لأ، حقيقي مش حافظ، ولا ملتزم في قراءة القرآن، يدوب بخلص شغلي وبطلع على طول لإما أدردش مع ميار شوية وأنام، أو أنام على طول، لكن اليوم اللي بكون فاضي فيه بقرأ ممكن ربع أو ربعين، لكن في آيات حافظها لما بشغل قرآن في الورشة وبردد معه فحفظتهم يعني

خلود: خلاص نشجع بعض لو حصل نصيب، نقرأ ونحفظ ولو كام آيه في اليوم

سلطان بابتسامة: إن شاء الله

دخلوا أهلهم لهم، وقال والد العروسة: ها يا أولاد في قبول؟ وموافقين ولا إيه؟

سلطان: أنا موافق، لكن شوف رأي العروسة

نظر والدها وقال بابتسامة: رأيك إيه يا حبيبتي موافقة؟

نظرت لوالدها بكسوف وقالت: اللي تشوفه يا بابا

فرحوا جميعا، وبالأخص سلطان فهذه البنت الذي أعجب بها، غمزت له ميار بمعنى: أهي وافقت وهتتجوزها

بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

جلست ميار بجانبه وقالت: يا بختك يا عم سلطان وبقيت عريس وهلبس فستان على حسابك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نظر لها برفعة حاجب، وقال لوالد العروسة: طلباتكم إيه يا عمي؟

والد خلود بابتسامة: احنا الشبكة بالنسبالنا بتبقى هدية من العريس، فهات زي ما تحب مش هنضغط عليك في الحتة، احنا سألنا عليك قبل ما نقولك تيجي، وقالوا عنك أشعار حقيقي يعني

سلطان بابتسامة: تسلم يا عمي، لكن اللي عروسة تختاره هجيبه إن شاء الله، وحددوا المطلوب

في اليوم كانت ميار في الشركة، وأتى بسام لمكتب كريم فنظر لها بضيق ودخل

فقالت في نفسها: هو بيبصلي كدا ليه؟ يكونش أكلت ورثه ولا أكلت عشاه، ربنا يشفي ناس غريبة بجد العقل زينة

أكملت عملها، ووجدت عمر أيضا جاء إلى مكتب كريم، ودخل دون أن يلقي عليها السلام، فنظرت أثره ببلاهة: هو أنا نكرة هنا ولا شفافة إلا حتى ما قال السلام عليكم، كأني متطفلة عندهم

بعد انتهاء عملها حملت حقيبتها في يديها وخرجت من الشركة، وجدت والدتها تتصل عليها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ست الحبايب خلصتي عمل المكرونة بالبشاميل؟

والدتها صابرين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بدل ما تسألي عن صحتي بتسألي على الأكل؟ اها ياختي خلصتها، بقولك لسه قدامك كتير؟

ميار وهى تنظر حولها لتبحث عن تاكسي قالت: لأ مستنية مواصلة أهو وهاجي، بس في حاجة؟

صابرين: سلطان بيقول إن هيطلع النهاردة يروح عشان يشتروا الفستان لخلود بتاع الخطوبة، وعايزك تبقي معهم عشان ماينفعش يخرجوا لوحدهم

ميار: ماشي يا ماما هركب أهو وأجي

ركبت تاكسي وأعطته العنوان، وعادت للبيت

ولكن عندما وصلت أمام شقتهم سمعت كلام جعلها تقف مصدومة منه

ياترى سمعت إيه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة وداع مؤقت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى