روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الثامن والعشرون

رواية لأنها استثناء البارت الثامن والعشرون

رواية لأنها استثناء الحلقة الثامنة والعشرون

الثامنه والعشرين (الاستثناء الوحيد )
(أنس وسجى )
كانت تفاصيل وجهه مبتهجه بما عاشه من لحظات سعيده بعد مده طويله من الهجر والاختلاف
بينه وبين سجى كل شئ حوله كان يراه باللون الوردى غيرت الحياه بعينه وأصبح لها معنى
احتضنها بشده وهى فى احضانه كانت مستسلمه للامان والطمأئنينه التى تشعربها لاول مره
مبتسم ثغرها تضامنا مع قلبها الذى نبض اخيرا بحبه وتنفس عشقا هذا هو معنى الحلال الذى
سرقمواه خلسه من ظلمات الحرام وبفحشاء مبينه بعد هذا اللقاء الحميمى ادركوا معا ان ما سبق
مقزز للغايه هتف وهـو يلتف اليها :
_ تعرفى يا “سجى ” انا حاسس انى ماسك السحاب بإديا
عضت شفاها بخجل واكتفت بابتسامه وهى تقول :
_ وانا كمان حاسه ان ربنا رضى عنى انه بعتلى واحد زيك
اتسعت ابتسامته هو يمرر طرف اصبعه على وجنتها :
_ عارف انه بيحبك لو ما كنش بيحبك ما كنش دوخنى السبع دوخات من غيرك
أردف وهو يرى عينها تسأل :
_ حاولت اجرب غيرك لكنى كنت بشوفك انتى فى كل واحده حتى,,,,
اخفض بصره وهدر بانزعاج :
_” مى” اللى كانت مراتى كانت شايفها انتى كأنك سحرتينى بجد ما عرفتش
قيمتك الا لما بعدت عنك
امسكت يده وضغطت عليها برفق وقالت :
_ بينى وبينك فى مغناطيس بيسحبنا لبعض من غير مانحس انا كمان ما كنتش شايفه
غير غلطك قدامى كنت متجاهله اللى الغلط اللى انا كمان عملته
سحب يده سريعا من بين يدها ووضعها على فمها وناب عنها :
_ خلاص مش هنتكلم فى اللى فات غير اننا اتنين حبينا بعض واتجوزنا على سنة الله ورسوله
قدام الناس كلها مستنين بيبى وانتى بقيتى الحياه بنسبالى
نهض من الفراش وسحبها على فجأه بالملائه ليحملها بين يده بغته ويدور بها عدة دورات
هاتفا بصوت عالى :
_ روووعــــــــــــــه الــحــــيـــاه مــــعــــاكــــى
_____________ بقلم سنيوريتا _____
(تيم وتوبا )
انتهت ايضا مشاكلهم وبقى لهم الاستقرار كان “تيم ” مشغولا بالبحث عن مكان
هادى يبدأ فيه حياته من جديد لكن كان الاستثنائئ فى رأسه فكره يريد تنفيذها
كى يقتل كل الماضى الاليم لدى “توبا ” ايضا استخد م هاتفه وهو يجهز لسفره
كل وقته قضاه فى سيارته يقود نحو احد الموانى لهجره غير مشروعه لكن كل هذا
لن يتم بسهوله الا اذا استخدام علاقات القديمه جداا فى مساعدته فى سريه تامه
بما انه مات ومحي اسمه من الوجود
كانت “توبا ” الى جواره تشعر بالارهاق لكنها تخفى ذلك عنه القى نظره خاطفه
عليها ولكنه لاحظ من صمتها المطول ارهاقها وهدر وهو يغلق هاتفه ويركنه جانبا :
_ مالك يا توبه ؟
نفضت رأسها سريعا وهى تجيب :
_ ما فيش انا كويسه
وزع نظره بينها وبين الطريق مستاءا من لونها الشاحب وحالتها المتغيره هتف بأسف :
_ معلش حبيبتى قريب هنوصل لكافتريا واكلك انا عارف انك بقالك اكتر من اربع ساعات ما اكلتيش
وضعت يدها على رأسها ومال الى جانب الكرسي وهى تقول :
_ ما تقلقش انا هنام
نقر على عجلة القياده بتوتر وضاعف من سرعته ليصل الى اقرب
مكان يشترى منه طعاما لها
بعد مده ليست بقصيره وصل الى احد المقاهى الجانبيه على الطريق
لم تكن ذات مستوى رفيع لكنها ستؤدى الغرض ترجل من سيارته
والتف الى ناحية “توبا ” نادها برفق وهو يفتح باب السياره :
_ توبه توبه قومى يا توبه
فتحت عينها بصعوبه وازاحت خصلاتها المتدليه عن وجهها وهمست بتعب :
_ وصلنا فين ؟
اجاب وهو ينظر الى بوابه المكان :
_ فى كافتريا اهى انزلى عشان تاكلى اى حاجه وتشربى
حركت رأسها بالقبول ونزلت الى جواره كانت ترتدى بطالا من خامة الجينز
وقميصا قطنيا ابيض اللون اما شعرها كان دون حجاب دخلا معا الى المكان
وكان دخولهم بهذا البيس غريبا على الموجودين كل الموجودين رجال شعر “تيم ” على الفور بنظراتهم
الغريبه التى يفهمها جيدا ضغط على اسنانه واشار الى احد الموظفين قائلا :
_ هات اتنين شاى واى حاجه تتاكل من عندك
جلس على الطاوله وعينه فى عين كل من يحدق لها كان الشر يقفز من عينه ويتوعد
دون داعى عيونه كانت كالصقر وكأنه يرى قذارة عقولهم من نافذة اعينهم
بينما هى كانت تطغط على رأسها لا تدرك ما يدور حولها فالصداع بدأ يغطى على رؤيتها تماما
مالت لتستند رأسها الثقيل على كفيها
اخرجه صوت هاتفه من متابعتهم لينظر الى رقم المتصل ويبدأ الحديث كالاتى :
_ ايوه هبعتلك حاجات ع الواتس اب عايزها تكون جاهزه أول ما اوصل
_,,,,,,
_مش مهم اى حاجه المهم انى عايز استقر واللبس اهم حاجه فى الموضوع
_,,,,,,,,
_ حمزه هيدفعلك المطلوب
انهى مكالمته وامسك هاتفه ليرسل بعض الطلبات التى يحتاجها فى هذا المكان الذى يريد الانتقال
اليه لكن اثناء انشغاله سمح لبعض المتسكعين بالاقتراب من طاولته وبدأت اعينهم فى تفرس ” توبا”
التى تشبه عروس البحر بشعرها الاحمر وبشرتها البيضاء حتى رفع تيم عينه ليرى ذلك القبيح اقترب
من طاولتهم وبدأ ينظر بوقاحه الى
“توبا ” انتفض من مكانه وانقض عليه مزمجرا بقوه :
_ انت امك داعيه عليك ياض
تجمع حوله الموجودين لتخليصه من يده أبى “تيم ” ترك تلابيبه التى احكم عليها قبضته لكمه بعنف
فى جانب عينه وبدأ الاشتباك نهضت “توبا ” من مكانها لتهدئته اسرعت نحوه امسكت يده
لتمنعه من مواصلة غضبه الذى سيجرهم فى مشاكل هم فى غنى عنها دفع يدها لكنها
وقفت فى يده تنفض رأسها وتحدثه باحتجاج :
_ ما ينفعش تعمل مشاكل
انتبه الى كلامها وعاد الى رشده ولكن غضبه لم يهدأ مد يده خلف ظهره وسحب مسدس
واشهره فى وجوههم عندها احتضنته “توبا ” لتمنعه مما ينوى ظل فى حدته وصاح هادرا بغلظه :
– كل واحد يقعد مكانه وعينه فى الارض لحد ما نخلص ونمشى من المكان
اللى مستغنى عن عمره يبقى يبص ناحيتنا
تراجع الجميع قلقا من هذا المجنون الذى يحمل سلاحا ,فى هذه اللحظه اتى العامل بما طلب وقدمه
من بعيد خائفا حتى من الاقتراب جلس هو وتوبا على الطاوله وناولها الطعام واهتم جيدا بغذائها
كما انه اعطاها نصيبه لعلمه انه قد لا تسنح الفرصه للعثور على طعام وانشغل بحمايتها
كان حريصا على ان لا يرفع احد عينه فى ظلها
#لانها_استثناء
________بقلم سنيوريتا __________
(لين )
جلست “لين ” فى حجرة مكتب ابيها والذى استدعها لامر ضرورى كانت متوتره وقلقه بعض الشئ
خاصتا بعد رفض ” أنس ” خطبتها بشكل صريح وايضا بعدما اطال والدها النظر اليها من وقت
حضورها اخيرا كسر الصمت قائلا :
__ انا ما ارضتش ارد على العريس بشكل نهائئ إلا لما أعرف رائيك ورائيك انتى أهم
ابتلعت ريقها وابعدت عينها الحزينه عنه .فأدرك والدها السبب فاردف :
_ لين انا مش عايزك تهتمى برأئ أنس أنا عارف إن انس غيران وعلى طول بيعمل
مشاكل لما بيجيلك عريس بس مش هنقعدك جانبنا ونحرمك تفرحى عشان خاطر كدا
احنا كلنا بنحبك بس الاهم من حبنا اننا نفرحك وانا حاسك مضايقه من وقت ما
أنس اتجوز وبدا يدى اهتمامه ووقته لمراته فأكيد يعنى مش هنحنطك
لقد شعر والدها بكل ما يدور فى نفسها دون أن تتفوه بحرف اشتمت انفاسها
لاول مره بعد وقت طويل من الضيق تركت والدها يكمل فهى اصبحت فى حرج شديد
ظهرت بوادره على وجهها أردف مبتسم :
_ انا سألت عليه وهو شاب عمليا كويس جدا انا شخصيا معجب بيه واتكلمت مع انس
ووافق اخيرا باقى اقمورتى تقول رائيها
فركت اصابعه ببعض وظهرت ابتسامتها الخجله على ثغرها وهتفت بصعوبه :
_ اللى تشوفه يا بابا
ابتسم والدها على حرجها وقال بسعاده :
_ انا عايز اعرف رائيك مش اللى اشوفه
اجابته بحرج شديد :
_ هو انا مرتحالوا وفى اعجاب زى اللى واصلك بالظبط بس انا ما اتكلمتش معاه ولا مره يعنى ما اعرفوش و,,,
قاطع والدها حرجها الذى يتفهمه :
_ انا فاهم حبيبتى انا هاخد منه معاد تخرجوا تغدوا بكرا سواء ودا افضل يكون برا البيت
عشان انس وعشان تتعرفى عليه وتدينى رائيك النهائئ
اكتفت بالايماء وعضت شفاها وكأن الارض ضاقت عليها ليهتف والدها فرحا بإبنته التى كبرت سريعا
وكأنها كانت طفله بالامس :
_كبرتى يا لين وهتكبرينى انا كنت شايف شبابى كله فيكى
#لانهااستثناء
_____________ بقلم سنيوريتا ________
(فهد وغزل )
وقفت فى المطبخ تجهز الطعام لكى تذهب الى المشفى لزياره “حقى وعبود “كان الصبح باكرا
على هذا استيقظ “فهد” اثر شعوره بفراغها من الفراش نهض يتحسس جسده المتعب فقد طالت سهرتهم
حتى الصباح تحرك للخارج بنصف جسده العارى التقط اذنه صوت اونى وخطوات “غزل ” الهادئه
توجه اليها على الفور وتابع حركاتها البطيئه والحذره فى وضع الاطباق والحلل دون احداث جلبه
ابتسم وتسلسل على اطراف اصابعه ليفاجئها بأحتضان خصرها بغته شهقت من عنصر المفاجأه
ثم هتفت بلوم :
_ اخص عليك يا فهد خضتنى
هدر وهو يمسح انفه بأنفها برقه :
_ وانتى كمان خضتينى
اجابت بقلق :
_ليه انا بتحرك براحه مش عامله دوشه والله
ابتسم ثغره ابتسامته المهلكه والنارده والمتفرده وهتف :
_ اتخضيت عشان قومت ما لقتكيش جانبى
عقد حاجبيه وأردف مستنكرا :
_ انتى بتعملى ايه هنا بدرى كدا انتى نمتى بعد الفجر
هتفت وهى تنظر حولها :
_ بحضر أكل عشان نروح لـ “حقى” المستشفى
رفع جاجبيه ثم نفخ بضيق وهدر :
_ يا غزل هو انتى ما عندكيش خلفيه عن الاكل الجاهز حبيبتى انتى حامل وتعبانه
ونايمين متاخر وصاحيه من النجمه
ابتسمت “غزل” واحتضنت عنقه وتجاهلت ضيقه وسألته :
_ سيبك من الكلام الفارغ دا بقى فى واحده حامل تتشقلع بشكل دا
قههقه على جملتها وهتف مشاكسا :
_ الواحده الحامل دى لازم تــتــشال من ع الارض شــيل
ربت على كتفه وهى تضحك من مشاكسته :
_ طيب نزلنى واما اشوف هتقدر تشيل لما ابقى بومبه
اخرج طرف لسانه وهتف يغيظها :
– هــتشالى والحلل دى هــتــشهد
قهقا معا وملأت السعاده المكان عشقها وعشقته وسيصبح لهم ثالث عما قريب
___________ بقلم سنيوريتا ________
(تيم وتوبا )
انتهت من طعامها وبدأت تستعيد نشاطها بعد ما كانت تفقد وعيها خرجوا معا من هذا المطعم
المشؤوم لكن علامات الضيق لم تختفى من وجه “تيم ” ظل غاضب ومتعصب دون سبب
حاولت تهدئته والحوار معه :
_ تيم خلاص الموضوع ما كانش مستاهل كل الستات بتعاكس دا ,,,
التف اليها ودحجها بقسوه مانعها اياها من التفوه بأى كلمه اخرى ليتحدث مكانها بشده :
_ كل الستات مش مراتى انا يا توبه ولازم تعرفى كويس ان قلقى عليكى
مش هينتهى ابدا اللى عملته فى حياتى كلها كفيل يخلينى مرعوب لحد ما اموت
هتفت بتلهف :
_ بعد الشر عليك , تيم خلاص ما تقلاش دا ماضى وخلص
_ياريت يخلص بقى
استمر فى القياده وهو ينفخ بضيق ساد الصمت بعد اخر جمله قالتها لمده طويله
لم ينتهى بها غضب “تيم ” وحنقه كانت “توبا ” فى غاية القلق وبداخلها الكثير
تريد البوح به لكن حالته المتشنجه تمنعها من ذلك وبعد مده من مصارعته ذباب وجهه
وصلا الى الميناء المنشود نزل من السياره وامرها باقتضاب :
_ انزلى
ترجلت من السياره ببطء وكأنها لا تريد التف الى جهتها وصار يفرغ ما اسفل الكرسى
من محتوايات خاصه به مخباه عطور اموال عقود من بينهم عقد الزواج الخاص بتوبا حبوب وبعضا
من الشرايح الهاتفيه وايضا زوجات خمور صغيرة الحجم يتضح عليها الندره والفخامه اخذ ما اراد
وترك ما لم يهتم به بعد الان تركه فى السياره
وحمل حقيبته على كتفه هذا كل ما اخذه من سيارته كل شئ مهم وامسك بيدها ناويا الرحيل وقبل ان تتحرك معه
سألته وهى توقفه بصرع :
_ أســتــنى
ضيق عينه وهو يلتف اليها وحرك رأسه متسائل :
_ استنى ايه ؟
عضت شفاها وزاغ بصرها وهى تحاول نطق ما تريد حفزها هو قائلا :
_ خلصى الراجل بيشاور لنا عايزه ايه
عندها هدرت على الفور :
_ هو احنا مش هنرجع هنا تانى ابدا
رفع وجهه عنها ونظر بعيدا ثم اجابها وهو يزفر :
_ ايوه
ملأت الدموع مقلتيها وتحشرجت نبرتها وهى تترجاه بالقول :
_ طيب عايزه اشوف سليم انا اخر مره اشوفه لما كان تحت الفندق
طأطأت رأسها وامسكت بأطراف اصابعها وأردفت :
_ انا اتمنيت انه يفضل معايا لما اهلى كلهم ماتوا ما ينفعش انا اللى اسيبه فى الاخر
عندها لمعت عين “تيم ” وعـض شفاه بندم ابتلع غصته وامسك يدها بكلتا يديه وهدر :
_ توبه انا عارف انك من يوم ما عرفتينى وانتى مظلومه معايا ما ينفعش خالص تروحى
تشوفى سليم ما ينفعش انك تظهرى اصلا بس وعد منى ليكى انى هخليكى تشوفيه سامحينى
احنا لازم نمشى فورا
اصدرت ايماء موافق وبقلبها حسره على اخيها الذى تركته عاجزا ووحيدا تبعته فى صمت
فاذدا وجعه اضعاف من صمتها وصل معا الى الرجل الذى حضر اليهم لانش ليعبروا به
البحر مازالت توبا تجهل اين ستذهب هى فقط تتبعه بأطمئنان انه لن يضيعها
__________ بقلم سنيوريتا _________
(انس وسجى )
عقد يده بيها وتحرك الى حديقة فيلاتهم الخاصه والتى تبتعد عن منزل والديه الخاص كانت
تلح بفضول لمعرفته اين تذهب وماذا يخبئ لها :
_ قوالى بس انت واخدنى على فين ؟
هتف بمرح :
_ استنى يا قلبى هتعرفى لما نوصل
تذمرت مدعيه الارهاق :
_ لا انا تعبت بقى قوالى فى ايه
اشار على بعد خطواتان :
_ خلاص وصلنا
مازالت لم تفهم بعد سر تواجده هنا اضافة انها لاول مره تعرف بأن لهم حديقه منفصل عن
حديقة الفيلا الواسعه اتسعت عينها وهو يشير الى ارجوحه مزينه بالورود بديعه الشكل
يداعبها النسيم هتف وهو يحتضن كتفها ويمرر انفه على جانب وجنتها :
_ انا عملتها مخصوص ليكى
صاحت مبتهجه :
_ الله دى جميله أوى
ابتسم ثغره وهتف بمرح :
_ كنت عارف انك طفله
حرر يده عنها عندما وكزته بخفه فى جنبه لتنطلق نحوها وتستكشف متناتها
جلست عليها فأسرع ليقف خلفها وحركها بيده كى يزيد من استمتاعها
هتفت بسعاده وبقلب صافى :
_ بـــحــــبـــك يــا أنـــس بــحــبــك يا مــخــتــلــف
ابتسم قلبه ورقص فرحا بما سمعه دفعها اكثر وهو يصيح بإبتهاج :
_ وانا بحبك بطريقه قلبى مش مــســتــوعـــبــهــا
تشبثت بالارجوحه وأنارت الفرحه وجهها وراحت تبتسم بسعاده وهى تشعر بأنها اوشكت على لمس
النجوم كل سئ مر وبقى كل الحلو
#لانها استثناء
__________ بقلم سنيوريتا _______
فى المستشفى
وقفت “مرمر ” بجوار الطبيب لتطمئن على حالة “حقى” سألته وهو يضمضد جرحه :
_ الجرح كويس يا دكتور
رمقها “حقى ” بقسوه أرعبتها وهتف ساخرا :
_ اه كويس بيسلم عليكى
حركت قدمها بغيظ من سخريته وعادت تسأل الطبيب باهتما م:
_ طيب يا دكتور هيخرج امته ؟
نظر اليها “حقى ” شررزا كان الطبيب يلاحظ حدته لذا كان يلوذ بالصمت
اكتفى بالقول بعد الانتهاء :
_ الجرح سطحى بس هتستنى الظابط يجى ياخد اقولك وتخرج على طول
التف دون انتظار اجابه ودون قصد من “مرمر ” ذهبت عينها معه حتى خرج
وعندما اعادت رأسها وجدته عينه القادحه فى عينها تراجعت للخلف بخوف
وسألته متوجسه :
_ فى ايه يا حقى ؟ انت هتاكلنى ولا ايه ؟
ضيق عينه وهو يخطوا ورائها هادرا بصرامه :
_ انتى فاكرانى شوال بطاطا يا بت انتى قاعده تتكلمى معاه وانا قاعد
رفعت يدها نافيه وارتعشت من جنون غيرته التى تعرف توابعها :
_ انا لاااا انا بس كنت عايزه اطمن عليك
هتف من بين اسنانه :
_ اتظبطى بدل ما أظبطلك صف سنانك
أومأت بخوف لكنه أردف مشددا :
_ ومره تانيه ما تتكلميش مع حد غريب وانا واقف
ابتسمت له وغمزت لتلاطفه :
_ عينى يا سيد الرجاله
صاحبه العيون الواسعه غمزتها نفذت الى قلبه وهدئت عواصفه نقلته الى عالم اخر
اقترب منها اكثر حتى حاصرها فى الحائط رفعت يدها امام صدره كى تدفعه
لكن مغناطيس عينيها كان يسحبه وبشده هتفت محذره :
_ احنا اتفقنا على ايه لما نتجوز يا حقى
صاح هائما :
_ يا لهوى على “حقى ” طالعه منك شهد
ابتسمت لمغازلته فزادت اشتعاله اقترب برأسه لها لكنها نادته محذره :
_ حـقـى
فصاح محتدا :
_ ياااادى حقى
ثم عاد يردف بلين لعله يروى ظمأه الذى يفتك به امام بحر العسل المحرم هذا :
_ طيب بوسه الخطوبه طيب
لوحت بإصبعها فى نفي
فهتف يستعطفها :
_ مش انا حقك انتى طيب ادي لحقك بوسه
فتح الباب على فجأه ليحدق “حقى ” نحوه محتدا ولوكان احد غيره لقتله الان
ناده صاحب الصوت الخشن بحده :
_ حــقــى
مسح وجهه بعنف وهو يسب نفسه لاعنا :
_ يخربيت حقى عايز ايه ؟فى حد يدخل على حد كدا اومال عملوا الباب ليه
ما خدتش بالك منه
اجابه “فهد ” وهو يدلف الى الداخل وبيده “غزل ” :
_ لأ,, زى ما انت ما اخدتش بالك من انك فى مستشفى
احتضنت “غزل ” مرمر التى سقطت فى احراج لا اخر له من اقتحام فهد الغرفه ووضعهم
الغير لائق كذلك احتضن “فهد ” اخيه وربت على ظهره باعجاب :
_ بطل يا حقى
لم يبتهج “حقى ” بمدحه بل كان يشعر بالخزى من فعلت والده ابتلع ريقه وهتف :
_ روحت شوفت ابوك
نفض “فهد ” رأسه وقال :
_ انا سالت تحت قالو فى العنايه المركزه قولت اجيلك انت الاول وبعدين ارحله
لوى فمه وهم ليحادثه قائلا :
_ عرفت باللى حصل
تدخلت “غزل ” سريعا وهى تنظرالى حقى نظره ذات مغزى وقالت :
_ اه عرف انك هتجوز مرمر انا قولته فى الطريق
التفت الى “فهد ” لتلومه :
_ جرى ايه يا فهد مش تباركلهم
هتف “فهد ” مبتسما :
_ مبروك يا حقى ما كنتش هتحوز خالص لو لا مرمر
سأله ببلاهه :
_ ليه ؟
هتف فهد مشاكسا :
_ عشان مافيش اغبى منها بتحبك
تركه والتف وهو يرمى الى مرمر بكلمات مرحه :
_ مبروك طلعى عينه كمان يستاهل على فكره
ابتسمت له فدحجها بتحذير “حقى” بشراسه فأشارت الى فمها بعلامه السكوت خرج فهد
من الغرفه تماما لتهتف “غزل ” على الفور لحقى وتلوح له كى يزيح نظره عن
“مرمر ” :
_ هيييه انت بصلى
عندما حصلت على اهتمامه اردفت :
_ مش عايزين “فهد ” يعرف باللى ابوه عمله ما لوش لازوم يشيل منه والحمد للله ان الموضوع
خلص والكلب دا هيتحبس
نظر اليها “حقى ” مطولا دون أن يتفوه بحرف فسألته مندهشه :
_ انتى فهمتنى ولا لأ ؟
اجاب مبهورا بها :
_ طول عمرى بسمع عن بنت الاصوال اول مره اشوفها
#لانهااستثناء
__________ بقلم سنيوريتا _______
(تيم وتوبا )
انطلق بهم الانش الخاص عبر البحر راحلين عن كل الكروب نجا اخيرا من ايدى الظالمين
وقفت “توبا ” على قمة الانش رفعت وجهها الى الهواء بعدما اصبحت يحاوطها المياه من كل جانب
كان “تيم ” يتابعها من بعيد يشعر بظلمه لها من وقت ظهورها فى حياته ظل يسترجع ذكراياته
معها كشريط سريع ملئ بلاحداث الوفيره
(فلاش باك )
هتف بصوت شارد الى ناجى الذى يقف خلفه
ينتظر اؤامره :
_ اخر واحده اللى لسه داخله دى واشار الى (توبا) … ما تحضرش الاجتماع دى تشتغل فى الفندق من انهارده
اطول فتره ممكنه ومن غير ما تلاحظ الشغل اللى تحت يعنى تدخل وتخرج من الباب اللى وراء ..مفهوم
لوى ناجى عنقه فى اشاره لتفهمه الامر … ولكنه تسائل :
_ بس كدا هتدخل وتخرج من الفندق
اجفل عينيه وهو يجيبه :
_ خد بطاقتها …ولو شافت حاجه مش هتشوف نور الشارع تانى ..
التف اليه سلطان يهدر امرا :
_ الباقى يمضوا على وصلات امانه … خلص شغلك وانا هاجى وراك
التف الاخر ينفذ ما ارد بينما وقف سلطان يزفر انفاسه بتمهل وكأنه يختنق
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مال ناجى برأسه يسأل بفضول عن تلك الصوره التى تنحت الى جانب المكتب خارج العدد فتسائل وهو يضع
راحت يده عليها مستفسرا :
_ ودى ؟
اذدراء ريقه من وقع المفاجأه وهتف وهو يسحب الصورة من تحت يده بهدوء:
_ دى ليها خطة تانيه
أوما الاخر فى ثقه بينما هو هدر مسترسلا :
_ خلى جاسر يسيب البوابه وانت خد مكانه
تحرك ناجى ليستجيب الى اومره و تابع سلطان خروجه من الباب بترقب
ثم جلس الى مكتبه يلتقط الصوره ويتأملها بصمت لا شئ يشغل باله سوى تلك الصورة التى تخص “توبا”
لم تكن توبا خارقة الجمال حتى يعجب بها من الوهله الاولى لكن هى تحديدا من كان يبحث عنها منذوا الازل
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الرواق ليتصنم قليلا وتتبطأ خطواته عندما رأى “توبا” تحمل الاغطيه وتقبل نحوه بوجه يحدق
بالارض تعالت انفاسه وهو يلاحظ اقترابها تنحى من طريقها وهو يود النفاذ من الحائط حتى يتحاشى
مقابلتها الان لم يستعد لها تمالك اعصابه وتمتم فى نفسه :
_ لو عرفتنى هنكر نفسي منها … اه هى ما تعرفش اسمى الجديد.. واكيد مش هتعرفنى
مرت توبا من جواره بينما نظرته متعلقه بها فى حذر ولهفه فى ان واحد لم تهتم لتواجده من عدمه فهى
تهتم لعملها الجديد بينما هو زفر انفاسه التى احتجازها اثناء مرورها ليدفعها مرة واحده وكأنه جبل وازيح
عن صدره عادت يسأل نفسه :
_ ما عرفتنيش انا واثق انها ما عرفتنيش
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ثوان و طرق الباب الخاص بالغرفه
فناد دون اهتمام ..
_ادخل
استجابت توبا بالدخول ولم تلاحظ جلوس سلطان الى الفراش بنصف عارى الا بعدما اصبحت فى منتصف
الغرفه شهقت بفزع فأثارت انتباهه وأربكه على الفور ظهورها المفاجئ داخل غرفته
هدرت بسرعه وهى تجر العربه الخاصه بالادوات للخارج :
_ انا اسفه …
نهض بسرعه من مكانه يهتف بتلهف :
_ لا تعالى رايحه فين انا كدا كدا كنت قايم شوفى شغلك
عادت بهدوء ليرتدى هو قميصه ويفسح لها المجال والتصق بالشرفه الزجاجيه بدئت
هى بعملها بصمت بينما هو اشعل سيجارته وتابعها بنص عين اخيرا بعدما اطمئن انها ما عاد تعرفه
هتف بنبره خاليه من اى تعبير :
_ انتى ساكنه مع مين يا توبه ….هكذا نطق اسمها يبدوا ان له أسبابه الخاصه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وهتف بنعومه مشابهه:
_ ما فيش صباح الخير ,,
تعجبت توبا من ابتسامته وهمت لتهتف :
_ وانا اصبح عليك لى ؟ لكن اثارت التأدب وهدرت بجملة اخرى رغما عنها :
_ صباح الخير ..
تسأئل بحنانه الذى يوقع الكثيرات عساه ينجح معها :
_ فى حد مزعلاك أو حد بيضايقك فى الشغل …
أجابته بلا اكتراث لما يحاول ايصاله لها :
_ لأ الحمد لله الشغل كويس
فك ساعديه واقترب منها بخطوات بطيئه وهتف بتنهيده حاره :
_ لو حد ضايقك على طول تيجى تقوليلى اصلك انتى ما تعرفيش معزتك عندى قد ايه
دحجته توبا ببلاهه وهى تستنكر لهجته العابثه, ابدا لم تتأثر لكنها هتفت حتى تغلق ابواب الحوار :
_ حاضر …
همت لتغادر من امامه فهتف بسرعه وهو يمسك ذراعها :
_ انتى …
قاطعت كلمته بدفع يدها عن ذراعها بعنف وهدرت بحده :
_ الكلام يبقى باللسان مش بالايد يا افندم ..
زم فاه وحدق لشراستها بإعجاب من بعدها هدر هو مبتسما عكس المتوقع :
_تعرفى يا توبه انا كنت بدور على واحده زيك من زمان واحده واحدة تخطف قلبى اول ما اشوفها
واحده مش سهله زيك واحده مش طمعانه فى فلوسي انا كنت محتاجك من زمان واخيرا الزمن
رضى عنى وبعتك ليا ,,
لم تجب مهاتراته بشى سوى ابتسامه ساخره فاستردف هو يؤكد لها :
_ انتى مش مصدقانى … دا انتى أول حد ارتاحله لدرجادى انا بقدملك حبى واتمنى انك تقبليه
وأما م استعراضه الحوارى تسائلت بكل استهزاء :
_ اعمل بيه ايه حبك دا ؟
ضيق عينه من اجابته وتحلى بالصبر مع انها الاولى التى ابدا لم تسقط من اول مره ,ضبط أعصابه وهدر
من جديد :
_ بعرض عليكى تبقى زوجتى وتملكى الفندق دا الكلمة الاولى والاخيره هنا هتبقى ليكى
هتفت دون اكتراث فهو يظهر فى منتصف جبهته لها كلمة((كاذب )) :
_ عروض الجواز ما بتعرضتش على بنات الناس المحترمين بتعرض على أهاليهم فى بيتوهم يا سعادة البيه
عقد حاجبيه امام اجابتها الغريبه على مسامعه وهتف مستنكرا :
_ انتى عايزانى اروح اطلب ايدك من اهلك
اجابته بتحدى :
_ ايوة , بس انا عارفه إن حضرتك هتستكبر تروح عشان كدا انا هعمل نفسى ما سمعتش حاجه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ضيق عينه وبصوت كالرعد دوى فى أذنها :
_ إنتى هنا فى جمهوريتى… فى أمنى …فى حكومتى…. فى قانونى
حاولت المرور من جواره لتصل للباب القريب هادره بتعصب :
_ أنا سيباه جمهوريتك دى
لكنه توقف فى وجهها هادرا محذرا :
_ لو سيبتك تخرجى من الباب دا مش هتبقى ليا بس إنتى هتبقى للكل
استمرت على عنادها تاركه له الغرفه وهى تتمت بتعصب وإنفعال :
_ إيه الجنان دا بتهددنى بإيه انت ,انا هسيبلك الشغل واحد حقير وحيوان و,,,
وقبل انت تتعدى الخطوتان …
قطم كلماتها بيده التى حاوطت خصرها من الخلف وبيده الاخرى قبض على فكها بعنف
ظهر على وجهها علامات التالم ولكنها لم تبالى .
صر على اسنانه هو يدلى بجملته التحذيريه :
_ انتى دخلتى عش الدبابير ما فيش منه خروج ,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,عوده >>>>>>
خرج من افكاره وغيرها الكثير كان جبار متجبرا زفر بتعب لما عانته بسببه انب نفسه كثيرا
سحبها من عالمها وغادر بها وحيده لكنه اقسم أن يكون هو كل عالمها وأن يعطيها تعويض
عن كل ما فعله بها تحرك صوبها وقلبه يدق بعنف احتضن خصرها واسند رأسه الى كتفها
وراح ينظر امامه ويتنفس بصوت مسموع كانت حبيسه افكارها وصمتها الذى سيخنقها
فى اى لحظه هتف قاطعا الصمت بصوت هادى :
_ وحيات قلبى اللى بيحبك لأعوضك كل اللى فات انا عارف انى ظلمتك
واتجوزتينى غصب عنك لكن اللى حصل حصل باقى اللى هيحصل يا توبا
هتفت بصوت هادى :
_ انا قولتلك انى مش زعلانه إنى اتجوزتك
اشتم انفاسه براحه كلماتها المقتضبه اراحت نفسه قليلا هتف مرتاحا :
_ تـوبـه ااااه احلى توبه
قضب وجهه والتف اليها يسالها مستغربا :
_انتى اهلك كانوا بيفكروا فى ايه وهما بيسموكى
رفعت كتفها وكأنها لا تعرف الاجابه ليجيب نفسه قائلا :
_انا حاسس ان عمى “محمود” كان عايز يقولى إن دى تـوبـتـك يـا تـيـم
سماكى “توبا ” عشان انتى ليا نص اسمك من اسمى
دارها اليه واحضتها بين ذراعيه مال بجبهته الى جبهتها وهمس بعشق خالص :
_ كأنك جرعات مخدره نزلت فى وريدى وادمـنـتـك
اخيرا ابتسم ثغرها وحركت انفها على انفه وهى تهتف :
_ بــحـــبــك يا تيمو
شدد من احتضانها وهدر بمنتهى الرضاء :
_ بـــحــبــك اضـــعــاف ما انتى تــحــبـــيــنــى
#لانها استثناء _سنيوريتاياسمينااحمد (الكاتبه )

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى