روايات

رواية لأنها استثناء الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء التاسع والعشرون

رواية لأنها استثناء البارت التاسع والعشرون

رواية لأنها استثناء الحلقة التاسعة والعشرون

محراب التوبه
التاسعه والعشرين
جلست “لين ” فى احد المطاعم المكشوفه لمقابله “عون ” والذى ألجم فاها بعدما هتف بكل صراحه :
_ لين انا مش عايز اضحك عليكى انا عايز ابدأ حياتى معك على صراحه انا كنت متجوز قبلك مرتين
وانتى من حقك تعرفى رفضتى أو قبلتى انا مستقبل أى حاجه منك المهم إنى ما مش ناوى اكذب فى أى حاجه
كلماته كانت صادمه لاحلامها الورديه عن فارس احلامها , طال صمتها بعدما فجأها تلك المفاجأه الصعبه
فأردف كى يحصل على جوابا نهائيا :
_ انا مش هستنى منك رد حالا فكرى كويس قبل ما نحط النقط على حروف
نهضت دون اجابه وقد سقطت دموعها وهى تستدير عرفت وجع الحب عندما تقف الكرامه عائقا
تركته واستدارت دون أى كلمه رحلت ورأسها يضج بالافكار وقلبها متوجع لآلآف المرات
من جانب “عون ” كانت حسرته اكبر بخسارتها لقد تمنى أن يكمل معها حياته لكنه قررأن يكون نظيف
ويحدث ما يحدث غادر هو الاخر المكان وكل انوار العالم اظلمت
_________ بقلم سنيوريتا _________
(تيم وتوبا )
وصلو اخيرا الى فندق كبير فى ارض غريبه لم تعرف “توبا ” أين هى حتى الآن حاولت
سؤاله وهم امام مكتب الاستقبال بصوت هامس :
_ تيم هو احنا فين ؟
مال بجنبه لها وهمس بمكر:
_ هتعرفى كل حاجه فى وقتها
دارت بعينها لمحاوله اكتشاف هذا بنفسها لكن فشلت المكان يبدو عربى على غربى باتت
متحيره, سحبها من يدها وصعدا الى جناحهم المخصص الذى حجزه قبل أن ياتى الى هنا
لكن رأسه الشيطانيه قد خططت ما يكفى لجعل رحلتهم استثنائيه
وصلا الى غرفتهم فتح “تيم “الباب ليسمح لها بالدخول كانت فى غاية الارهاق بعد مدة طويله
قضتها فى ماء هتف وهو يشير الى جانب الغرفه :
_ خدى شاور على ما اخلص كام مكالمه
كان رأسها ثقيل للغايه وتتمنى النوم فى أى مكان لكن هو محق لابد أن تسكب بعض من الماء الدافئ
على جسدها حتى تخفف من المها قليلا لذا هدرت باقتضاب :
_ حاضر
التفت من امامه وعينه لا تغادرها وكأنها سلبت معها رفع هاتفه على اذنه ليحادث طرف اخر قائلا :
_ على باليل كدا الحاجه تجهز
_,,,,,,,,,,,,
هتف بعدما اطمئن كل كل شئ سيحدث كما يريد :
_ تمام اعمل حسابك هنسا فر بعدها على طول
_,,,,,,,,
ابتسم “تيم ” وقد اطمئن تماما ان كل ما خطط له سيتحقق بعد عدة ساعات
مر وقت قصير وخرجت توبا من الحمام بما يسمى البورنس امسك كتفها على الفور
ليبلغها :
_ روحى بقى ارتاحى وانا هاخد شاورانا كمان وهحصلك عايزه تاكلى ولا حاجه
اجابته نافيه :
_ لأ هموت وانام
ابتسم لها فقد ساعدته لفعل ما يريد دون شعور فهدر مؤكدا :
_ روحى نامى زى ما انتى كدا
تحركت دون أن تتفوه بكلمه,اتسعت ابتسامته وهو يراها تتحرك نحو الفراش وترتمى
بثقل جسدها عليه ثم دلف هو الاخر الى الحمام
_______________بقلم سنيوريتا _____
(فى فيلا الدمنهورى )
دخلت “لين” بسيارتها بعدما وقع قلبها صريعا قررت اخفاء تخبطها خلف
تلك النظاره الشمسيه القاتمه نزلت عن سيارتها لتجد “انس ” يتوجه الى سيارته ومعه “سجى ”
على الفور تحرك نحوها عندما تجاهلته هى متعمده وقف فى طريقها قائلا :
_ جرى ايه يا لين كأنك مش شايفانى
هتفت باقتضاب :
_ مش كأنى انا ما شفتكش
هدرمتعجبا من اسلوبها الجاف :
_ لدرجه دى يا لين كل دا عشان الـتـور اللى رفضه
نفخت بضيق واستأذنته قائله :
_ عن اذنك
وقف من جديد فى طريقها وهتف باصرار :
_ لين انا عايز مصلحتك يا غبيه الـتـور دا ما ينفعكيش دا كداب وبيضحك عليكى
كانت تسمعه بأذنها ويظهر على وجهها عدم الاهتمام :
_ عرفت منين انه كداب
توتر “أنس” وحرك كتفه كى يهدأ نفسه يجيبها بشئ مقنع فهتف بحذر شديد :
_ عرفت انه كان متجوز قبل كدا مره
زفرت لين انفاسها الموجوعه وتشدقت بـ :
_ لأ معلوماتك غلط ,,,,,, مــرتــيــن
اتسعت عينه وخشى أن تكون عرفت اكثر كلماتها القت الرعب فى نفس أنس وسجى التى تابعت
محادثتهم بصمت من البدايه حاولت لين تفاديه لكنه امسك بساعدها ليمنعها بحده :
_ تعالى هنا انتى عرفتى منين ؟
اجابته بحنق وحـده فى آن واحد :
_ عرفت منه وسيبنى فى حالى بقى انا تعبانه
سحبت يدها عنوه من يده وهرولت للداخل وقف “أنس وسجى ” مشدودين من ما حدث
امسكت “سجى ” يده متسائله بخوف جلى :
_ انس معنى كدا انها عرفت حاجه
صر على اسنانه محاولا الجام غضبه اجابها وهو يركض نحوسيارته :
_ خليكى انتى هنا
تركها وركب سيارته وانطلق وحيدا بات “عون ” يهدد استقرارهم ويؤثرا سلبا فى علاقتهم
التى بدئت الهدؤء اخيرا بعد شحنات الالم التى تعايشها معا
___________ بقلم سنيوريتا ________
(فى المستشفى )
اطلقت “شوقيه ” صرخه عاليه دوت فى الارجاء هرول على اثرها كلا من “فهد ,حقى ”
وكذلك “مرمر,غزل ” سالها الجميع بذعر :
_ فى ايه ؟
اجابت بحرقه وصراخ :
_ عــــبـــود مـــــات
كانت صاعقه للجميع وبرغم من انه لم يقدم اي خير لاولاده الا انه وجعها الفراق
وتساقطت دموعهم لا اراديا وضع “فهد “على فمه واستدار ليولى وجهه الى الحائط
كانت “غزل ” الاسرع فى الشعور بوجعه راحت تضمه وتهدهده كطفل صغير :
_ فهد قول لا اله الا الله
نظم انفاسه بصدره الموجوع وتبع قولها لكنها خرجت متجرحه مشحونه بالالم :
_ لااله الا الله لا اله الا الله
انتظمت انفاسه بصعوبه وحاول نصب طوله ودون شعور راح ينادى “حقى ”
ليسانده :
_ تعال معايا نشوف الاجرئات بتاعة المستشفى ايه
اذدات هسترية “شوقيه ” وراحت تندب بحزن ليرفقها كلا من “غزل ومرمر ” لتهدئتها
التى تصبح مهمه شاقه مع ضعفاء الايمان ومتقبلين القضاء والقدر
_________ بقلم سنيوريتا _______
(فى السجن )
اعلنت حالة الطوائ بعدما وجدت جثة “عزيز ” اللمظ فى حمام السجن معلقه بالسقف لتظهر
وكأنها حادث انتحار أو يريد الجانى اقناعهم بذلك لاقى جزائه فى النهايه عن كل ما فعله
كان هو الاخر مستهدف من شركائه الذين أمروا بالتخلص منه قبل حضوره الجلسه
الاخرى انتهى ظلمه ومات شر ميته بعد فضيحه كبيره لحقت به بسبب ما فعله من فواحش
ليلقى ربه ويحاسبه على كل ما فعل دون ظلم
________ بقلم سنيوريتا _________
(تيم وتوبا )
فتحت عيناها وقد طالت مدة نومها واصبح النهار مساء تحسست الفراش فلم تجد “تيم ” الى جوارها
انتفض فى سرعه بقلق من عدم تواجده الى جوارها نزلت عن الفراش وبحث بدقه فى المكان
لتجد فستانا فى غلاف بلاستكى موضوع على الكرسى الجلدى الذى فى منتصف الغرفه
تحركت نحوه وتفرسته بدقه كانت مفاجاه غير متوقعه من حبيبها الاستثنائئ ابتسمت وهى تعاينه
لونه الابيض وتطريزه البراق يشبه فستان زفاف لكنه دون ذيل طويل باكمام طويله وخصر ضيق
هادئ ورقيق وكأنه تخيره لملاك لا لبشر,طرقات خافته اتت من الباب فتحركت بخطوات مسرعه
نحوه تظن انه هو لكنه لم يكن كانت فتاه فى مقتبل العمر محجبه هتفت بابتسامه خفيفه وبرسميه :
_ استاذ “تيم ” بيبلغ حضرتك تحياته وبيطلب منك انى اعملك مكياج بسيط بعد ما تلبسى
ضمت حاجبيها غير مستوعبه وسألتها :
_ هو فين استاذ تيم ؟
اجابتها وهى تحافظ على ابتسامتها :
_ فى انتظارك تحت يا افندم
ظلت “توبا ” ترمقها فى محاوله منها لفهم أى شئ حتى اشارت لها فى النهايه بالدخول
ذهبت الى كرسي امام المرأه وجلست بهدوء بدأت الاخرى فى فتح حقيبتها والاستعداد لتأديت عملها
سألتها “توبا ” بفضول سيقتلها :
_ هـو احـنا فــين ؟
ابتسمت لها الفتاه ولم تجيبها زمت “توبا “شفاها فقد فهمت انها تخفى بإراده “تيم ”
رفعت احدى حاجبيها وسألتها من جديد :
_ قالك ما تقوليش مش كدا
حافظت الفتاه على ابتسامتها ورفضت فتح فاها بأى شئ حفاظا على سريه المفاجأه التى
نواها “تيم ” نفخت بضجر وهتفت من جديد :
_ طيب قوالى أى حاجه
امسكت الفتاه بعدتها التى ستبدأ بها وهدرت :
_ لو سمحتى بلاش كلام عشان اعرف اشتغل كلها ساعه واحده وتنزلى لحضرته تحت
ممكن صمت بقى
استسلمت “توبا ” وضغطت على صبرها وتركتها تزينها بهدوء رغم ان بداخلها يغلى لمعرفه
كل شئ واسكات فضولها
___________بقلم سنيوريتا _______
(فى شركة عون )
اندفع “أنس ” كعادته الى مكتبه دون اذن وقفت الفتاه التى امام الباب دون حول ولا قوه
من تصرفه كما انها ابتعدت من طريقه لرؤية انفعاله بوضوح على وجه دخل الى مكتبه
واغلق الباب من خلفه نهض “عون ” فور رؤيته وصاح به محتدا :
_ بقولك ايه مش كل شويه هتنطلى دا مكان اكل عيش مش طابونه
امسك “أنس ” تلابيبه على الفور لقد كان منزعجا منه من قبل أن يتفوه بحرف وحديثه زاد غضبه
هدر محتدا :
_ انت لسه شوفت حاجه دا انا هقفلهالك انت ازاى تقول لاختى انك كنت متجوز
نفض يده وصاح به :
_ انا حر عايزها تدخل حياتى على نور
هتف “انس ” مستهزأ :
_ يا سلام وما تمتش النور ليه وقولتلها انك كنت مسجون
احتقن وجه “عون ” من معادات أنس لوح بأصبعه ليخرسه سريعا بـ :
_ عشان لو قولتلها انا كنت مسجون ليه هقولها عن سبب طلاقى للمره التانيه
صر “أنس ” على اسنانه ولكم المكتب مغتاظا فأردف “عون ” :
_ ماهوانا مش هطلع رض سجون وانا كنت بدافع عن شرفى
تشنجت يد “انس ” وحاول تهدئة نفسه ولكنه فشل وهتف من بين اسنانه :
_ اسمع انت تختفى من حياة اختى للابد ولا تقول طلاقت ليه ولا تقول اتسجنت ليه ؟
اجابه “عون ” بحده بحجم وجعه مما حدث اليوم :
_ بقولك ايه انت مش هتأ مرنى انا قولت لصاحبة الشأن عايزه ترفض أو تقبل براحتها
مش هضايقها تانى
ابتسم “انس ” بمكر وهتف فرحا :
_ مش هتوافق انا عارف لين
وبرغم وجع “عون ” من احتمال رفضها اردف بقوه وهو يلوح بأصبعه لتوكيد :
_لكن لوقبلت الدنيا كلها لو وقفت فى وشى هاخدها برضوا
اتسعت عين انس بالشر وهتف مهددا :
_ تبقى انت اللى جبته لنفسك وهتشوف
تركه وغادر فى نفس “انس ” أن “لين ” يستحيل تقبل بشخص مطلق مرتين وهى الحره
المتفتحه التى تشرق فى البيت يعرف انها تحب الحياه ولن تفنى شبابها مع رجل عشها
مرتين.
#لانهااستثناء
_______ بقلم سنيوريتا _________
(فهد وغزل )
برغم من انها كانت فاجعه بالنسبه لهم موت “عبود ” لكن موته كان راحه خاصتا لفهد ومنفعه
ايضا لقد اثقل بموته الحكم على الحرجاوى ومؤكد سيصل الى الاعدام انتهى العزاء الذى
كان على اضيق الحدود وغادر الجميع لينفرد “فهد ” بغزل فى شقتهم من جديد لايعرف
كيف مر ذلك اليوم الطويل الذى بدأ بأمل وانتهى بموت وصل الى الاريكه وسقط الى جوارها
ودون أن يفتح فمه بكلمه واحده تمدد ليضع رأسه المثقل على قدمها ليخفف ما به تعب
مسحت باطراف اصابعه على وجنته لتهدئه اغمض عينه مسحت على ذقنه ووجنته
وصارت تتحسس تفاصيله بطرف اصابعها كان مستسلما للمساتها التى تشبه النعيم
هدئت من نفسه وشعر بألامه تنسحب دون عناء كالعزف على الاوتار ابتعدت الساحره التى تلمس
كل انشئ فى وجهه بقلبها قبل اطرافها هتف وهو مغمض عينه بسكينه :
_ انتى من اهل الارض ولا السماء
ابتسمت واجابت بهدوء :
_ انا من قلب “فهد ” خلقت من ضلعه من جنب قلبه عشان افضل فى حضنه
زفر انفاسه المتعبه وبدلها بأنفاسها شبيه المسك وقال :
_ مستحيل انتى جايه من كوكب تانى
سالته متعجبه :
_ وانت مستهون بقلبك دا قلبك دا كوكب استثنائئ
تنفس براحه لسماعه كلمات الغزل من شفاه وسحب يدها الى فمه وطبع قبله عميقه
تبعها بـ :
_ لو قلبى كوكب يبقى انتى نجومه وقمره وسماءه
احضنت وجنته بعشق وهدرت وقلبها يرقص فرحا لما يغدق عليها به من فيض عشقه :
_ وانت الهواء بالنسبه ليا يا واخد عيونى معاك من كتر بتأ ملك
اعتدل فى جلسته وهو يبحث عن كلمه تعبر عن ما يشعر به الآن لقد مسحت آلمه كلها
ووضعت مكانها فرحا وازهار قبض على يدها بكفيه واقترب بوجنته لها وهمس
دون شعور :
_ انتى ازاى بتخلينى تايه من غير جاذبيه كدا مش لاقى كلمه توصف حالتى
سحبت يدها من بين يده لتحاوط عنقه بهما وابتسمت وهى تخبره بقلب لا يعرف سوى
حبه :
_ انت حدودى وعالمى يا فهد كفايا الحب اللى بشوفه فى عينك
قاطعها وهو يضمها اليه اكثر :
_ ولو غمض عيونى قلبى هيقولك يا روحى يا اطهر حد عرفته يالى تستهلى الجنه يا ملاكى
اغمضت عينها مكتفيه بكلماته الرقيقه اذابتها وذاب معها ناسيا كل شئ بقبله هادئه ,,,,
_________بقلم سنيوريتا __________
(فى المكتب )
كرر “على ” السؤال الذى انتظر له اجابه من “لين ” بعد مقابلتها معه :
_ ايه يا لين ما قولتيش رائيك موافقه ولا لأ
كانت فى رأسها موجه من الافكار لا تعرف اخرلها هتفت وكل ما بها مغيب :
_ انا مش عارفه احترم صراحته ووافق ولااا ارفض عشان كرامتى
زفروالدها فهو الاخر يشعر بحيرتها لكنه هدر بحكمه :
_ لين هو قالك الحقيقه مش عشان تحترميه هو قالك عشان تاخدى قرارك النهائئ
وهو مش آخر حد هتقابليه يعنى فى غيروا يتمنو ا لين
اردف مداعبا :
_بس احنا نقنع اخوكى
رفعت رأسها عاليا واسكتت صوت قلبها الذى يجذبها نحوه وحكمت عقلها لتهدر
وهى متمسكه بكبريائها :
_ خلاص يا بابا انا مش موافقه
شعر والدها بتخبطها فهتف :
_ لو عايزه تدى لنفسك مهله تفكرى فيها حقك
هتفت قاطعه :
_ خلاص يا بابا الموضوع انتهى ربنا يسعده مع حد تانى
اجاب والدها باقتضاب :
_ خلاص يا لين ربنا يسعدك انتى كمان يا حبيبتى
نهضت من مكانها وهى تظن انها فعلت الصواب انتهت حكايتها قبل ان تبدأ
وأطفأت سراج الحب قبل ان يتوهج لعل ذلك افضل لهما وليس كل النهايات
الحزينه سيئه كل النهايات الحزينه لها فرصه اكبرفى البدايه من جديد اكثر من
النهايه السعيده
#لانهااستثناء
____________ بقلم سنيوريتا ___________
(تيم وتوبا )
وقف “تيم ” يرتدى حلة سوداء رائعه زادها روعه مرتديها الوسيم اظهر اجمل ما لديه
صفف شعره الحالك السواد وترك خصله شارده على جبهته زادت وسامته عطره الفواح
الذى تستطيع لقطه على بعد امتار امسك بطرف اكمامه بدى مترقبا وعينه عالقه بالدرج منتظرا
“توبته ” التى ظهرت لتو وسرقـت قلبه باطلالتها الملائكيه فاقـت تواقعه بذلك الفستان
الابيض وحجابها الرقيق أسرته على الفور وخطفت لبُه وكأنه أول مره يراها لايذكر كم مره
حدث له ذلك دق قلبه جنبيه بعنف ملوحا لأميرته التى ملكته تابع خطواتها التى تهبط
وخطى معها نحوها ليقابلها اسفل الدرج ويمد يده ليمسك يدها مشتاقا ابتسمت له ابتسامه
خفيفه عندها همس ملهوفا :
_ حرام عليكى بقى انتى مش توبه انتى عذاب
علقها بيده وتحرك نحو قاعه مغلقه فى الطرف فُتخت البوابه وظهر ما يخفيه تساقطت
الورود والبانونات من فوق رؤسهم كانت قاعة خاصه بالافراح جهزها خصيصا لها
ولجت وابتسامتها تتوالى غير مصدقه ما يفعله سالته وهى تفتح كفيها للسماء التى تمطر
ورودا :
_ ايه دا ؟
اجابها مبتسما :
_ مهما عملت حـاسـس انــى مــقــصــر وانــك تــسـتــاهــلــى اكـــتر
على الفور ضمها الى قلبه لبى ندائه المتكرر باقترابه منها وعزفت قلوبهم احلى الحان
دقه بدقه حتى تحرك خطواته الراقصه على الارضيه الرخميه هتف وهو يتاملها :
_ ملامحك تشبه راحة البال
توردت وجنتها واختبأت كل من عقلها التعبيرات لم تجد سوى كلمات قصيره
قالتها بارتباك شديد :
_ انا مش عارفه بحبك قد ايه انا حاسه انى عديت حدود الحب
بادلها الا بتسام وهو يقبض باحد يده على كفيها والاخرى على خصرها ويتمايل معها :
_ افهم من كدا انى لو طلبت اتجوزك هتوافقى
عقد حاجبيها لقد علق عقلها من توالى مفاجأته وسالته مستنكره :
_ اتجوزك انا حامل يا تيم انت نسيت
نفض رأسه وهو يهتف موضحا :
_ المره اللى فاتت كانت جوازه غصب انهارده انا عايز اسالك هل انا اليق بيكى
ظهرت اسنانها تحت ابتسامتها الراضيه وهى تهتف برضاء تام :
_ انا عمرى ما اتخيلت اتجوز حد غيرك يا تيم انا يوم ما رفضت الجواز اول
مره كان عشان عقى كان مع تيم هو كان فارس احلامى صدقنى لولا انى كنت
فاقده الذاكره كنت وافقت وقتها يا ابن عمى
اخطتفها من الارض ودار بها فى خطوات واسعه وهو يهتف بسعاده :
_ بعشقك يا احلى توبه
تمسكت بعنقه وهى لا تعرف للسعاده بداخلها كم ولا عدد , شعرت أن قلبها يرقص
وان جسدها الذى بين يده يحلق فى سابع سماء انزلها اخيرا بعد دورات عده
ابتعد عنها خطواتان ليد س يده فى جيبه ويخرج منها علبه من القطيفه الصغيره
مد بها ذراعه مقدما اياها لها سالته بعينها ولسانها ردد :
_ ايه دى ؟
اجابها مبتسما :
_ شبكتك يا توبه
فتحها لترى خاتما لونه فضى يلمع ببريق الالماس على شكل قلب زجاجى باهظ الثمن
وروعته تخطف الانظار ظلت ثوانى لتستوعب ما رأته ثم هتفت بانبهار :
_ تيم دا شكله غالى جداا
هتف غير مبلايا :
_ الدنيا كلها ما تغلاش عليكى يا توبه ,,
رفعه من موضعه وامسكه بطرف بنانه ليقدمها الى يدها التى وضعتها هى فى راحت يده أردف
وهو يلبسها اياه :
_ دى كل ثروتى يا توبه دى مهرك وشبكتك لو تكفيكى
اجابت وهى تنظر اليه باعجاب شديد :
_ قلبك لوحده يكفينى
اجاب وهو يحتضن يدها التى زينها بالخاتم :
_انــا قـــلــبــى لــيــكــى مــش لـيــا
جلبها الى صدره فى حنو ليهمس على طرف اذنها بعشق :
_ تــوبــتــى الــشــيــطــان يــا تــوبه
#لانها استثناء
بقلم سنيوريتا _________
(فى السياره )
خرج من هذا الفندق بعد انتهاء ليلتهم الخاصه والمليئه بالحب والدفئ والسعاده محى بها
“تيم ” كل الذكريات السوداء التى زرعها فى مخيلتها من قبل ليبدأ من جديد بدايه
كان يتمنها غير السودايه والانتقاميه التى بدأها معا انتصر الحب وانتصر الخير
وانتصرت توبا على الشيطان ,,,
لكنها مازالت تجهل اين هى لكنه بعد مده قصيره سيكشف لها أى بلده قرر أن يستقر
نقلتهم السياره الى جهه غير معلومه بعدما تقدموا اكثر بدات توبا تكتشف أو تخمن فى أى بلده هى
كانت لاتصدق ولكنها لم تحذر ما برأسه هل هى ما سيستقر بها ام رحله عابره
استدارت اليه لتوكد شكوكها :
_ تيم احنا فين ؟
اجابها وهو يمسك بيدها ويبتسم :
_ احــنا فــى مــكــه
لمعت عينها بفرح انها فى الارض المقدسه عرف يختار “تيم ” من اين يبدأ حياته مع توبته
لم تجد تعبيرا اصدق من احتضنه بفرح وقبل ان يتفاعل مع حضنها دفعها برفق بعدما لقط
نظرات السائق من المرآه نحوهم
هتف محذرا :
_ السواق مركز معانا اهدى
عضت شفاها بخجل ونزلت من السياره ليبدأ “تيم ” بلبس الاحرام والاستعداد بطواف
القدوم بالكعبه واداء أول مناسك للعمره التى انتوى قضائها حرصا منه على اتمام
توبته تحرك معها وددت أن اجد وصفا لما تشعر بها “توبا ” هذا الشعور اللذيذ والبهجه
العجيبه التى لا توصف ولا تشرح ,,,,,
لدى تيم ,,,
اول ما رأت عينه جمال الكعبه وهيبتها ورعتها واستشعر عظمه الله تعالى وانه المنعم على عباده
هتف مسلما بهذه التحفه :
_ أشــهــد أن لاأله الا الله وأشـــــهـد أن محمد رسول الله
ودعا دعاء التوبه
(اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربى وانا عبدك ظلمت نفسى واعترفت بذنبى فاغفر لى ذنوبى جميعا
انه لا يغفر الذنوب الا انت واهدنى لأحسن الاخلاق لايهدى لأحسنها الا انت
واصرف عنى سيئات الا انت لبيك وسعديك والخير كله بين يديك والشر ليس اليك وانا بك واليك
تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب اليك )
ليس هناك أى شخص فى هذا الكون لا يخطئ أو يقع فى الذنب ولكن خير الخطائين
التوابون ودليل ذلك قول الله تعالى (ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) البقره
هكذا أبرأ ذمته وندم على ما فعل واصلح ما بينه وبين الله ليغسل ذنوبه الماضيه التى اقر بها
واستغفرمنها لقد أعـد لذلك اليوم طوال فتره سفره واخيرا نفذه برفقة زوجته
ندم على ما فعل وقد غفر له ربه وبدل سيئاته حسناته ذلك وعد ربه ووعد ربه حق
بسم الله الرحمن الرحيم (الفرقان )
وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)
صدق الله العظيم
امسك بيدها وبدأوا بالطواف يدا بيد وصوته مقرون بصوتها يهتفان معا :
لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمه لك والملك لا شريك لك لبيك ,,,,,
ومضوا فى تأديت المناسك فى وسط حاله من الفرح تعم فى قلوبهم وتفيض من عينهم
كأنهم لم يفرحوا قط وكل ما مروا به من مشاق لم يمر ,رزقهم الله فضل عظيما فأهلا بكل
التائبين التوابين الشادين رحالهم بذهـد لله وحده
اقتربوا من الكعبه ليضع يده عليها ويلمس هذا الصرح العظيم الذى لا تليق العظمه الابه
وضعت هى الاخرى يدها والفرح يدق طبوله فى قلبها وضع يده فوق يدها ليتمسك
بيده الكعبه والاخرى بـ (توبته) انتهت مأساتهم وانتهى حزنهم ونجحت “توبه ”
فى احادته عن الطريق المظلم #لانهااستثناء واخيرا خرج الاستثنائئ من شرنقه الفساد
و تــعـــبد الـــقــلــب فـــى مـــحـــراب الـــتــوبه “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى