روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الثلاثون 30 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الثلاثون 30 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الثلاثون

رواية لأنها استثناء البارت الثلاثون

رواية لأنها استثناء الحلقة الثلاثون

(استثنائيون واسثنائيات )
أنس وسجى
كانت تجلس معه وبطنها المنتفخ يؤلمها اليوم على غير العاده نادته بصوت متألم :
_ أنس انس
خرج من المطبخ وهو يحمل بيده مشروب ساخنا أعده لهما معا واجاب بنيره عاديه :
_ ايوه حبيبتى
لاحظ تشنج وجهها فهرع اليها متوجس يسالها بقلق :
_ مالك يا سجى انتى تعبانه ؟
حركت رأسها وهى تؤكد بحشرجه :
_ ايوه جدا
امسك يدها وهدر وهو يدفعها للنهوض :
_ قومى يا سجى يلا نروح للمستشفى
هتفت وهى تـأبى التحرك :
_ لااا مش عايزه أولد دلوقت اهلك هيشكوا
نفخ بضجر من خوفها وهتف بحنق :
_ يعنى انتى مش عايزه تولدى عشان أهلى واللى جه آونه دا هنحبسه جوه
قومى يا سجى انا قايلهم ان حملك مش مستقر واحتمال تولدى فى السابع
زاد ألمها بشكل مفاجئ فصرخت عاليا وهى ترجوه :
_ااااه بسرعه بسرعه
زاد هلعه وسارع بحملها وسحب لها حجابا من الاريكه وركض نحو الخارج ناسيا تماما انه يرتدى بنتكور
لا يستر باقى ساقه وتى شيرت منتصف الاكمام وصل الى سيارته فهب رجال الامن فور ظهوره
صاح بهم :
_ بلغ بابا وماما ان “سجى ” بتولد وخليهم يحصلونا
اجابه الاخر :
_ حاضر يا افندم
انطلق بسيارته يسابق الرياح وهى الى جواره تتألم هتف وهو يوزع نظره بينها وبين طريقه :
_ معلش حبيبتى شويه وهنوصل
لاحظ شعرها العارى فقدم اليها الحجاب الملقى بينهم باهمال :
_ البسى طرحتك يا سجى
نفضت رأسها وهى لا تعى ما تقوله من حجم الالم الذى تعانيه :
_ مش هلبس حاجه خلصنى
قضب حاجبيه وهدر :
_ حاضر يا سجى رايحين ع المستشفى اهو البسى انتى الطرحه بس ربنا يهديكى
زاد صراخها فإنتفـض مفزوعا من صوتها وضغط على السرعه اكثر
لتصيح صارخه :
_ بسرعه هموت
هدر وقد بدأ يفقد اعصابه :
_ ما اهو بسرعه اهو اكتر من كدا هنعمل حادثه اصبرى
صاحت من جديد :
_ مش قادره
تمتم وهو ينفخ بقلق :
_ يارب يا رب
وصل اخيرا الى عتبه المشفى وترجل من السياره لينتقل اليها بسرعه
وبيده حجابها يرجوها قبل ان تنزل من السياره :
_ سجى البسى طرحتك بقى بالله عليكى
كانت تصرخ وليس على لسانها سوى :
_ خلصنى خلصنى بقى
مد يده وحاول اجبارها على ارتداه لفه بطريقه عشؤائيه من فرط توتره وبرغم
انه كان يرتعش من الموقف الصعب الذى وضع به الا انه كان مصرا أن يسترها
وأن كانت هى لاتدرى فهى اصبحت امانه فى يده انتهى و حملها مهرول بها نحو الداخل
_____________ بقلم سنيوريتا ______
(فهد وغزل )
فى العياده
تمددت “غزل ” على الفراش واستعدت للكشف على جنينها وذلك برغبة “فهد ” التامه
امسك يدها وهتف :
_ ان شاء الله بنت
ابتسمت له ونفضت رأسها بالقول :
_ اى حاجه من ربنا و فهد حلوه
مسح على يدها وطبع قبله عميقه على يدها ,حضر الطبيب ليضع الجل الخاص
ومن ثم الجهاز الذى بدد الظلمه وبدأ يكشف عن ما تحويه بطنها كعادة “فهد ”
كان مسحورا متاملا فى خلق الله وابداعه فى دقة التفاصيل هتف الطبيب :
_ ان شاء الله بنت يا استاذ فهد
عندها صرخ “فهد ” فرحا وراح يقبل “غزل ” فى يدها ووجنتها والتف الى الطبيب يقبله
بتعجل وجنون وكأن فريقه احرز هدف فى لحظه الاخيره كان جنونه سببا فى قهقة الطبيب
وغزل معا ,,,,,
ذهب الى “غزل ” وصاح بفرح :
_ مش قولتلك هيبقى عندى بنت هيبقى عندى غزل كمان
نهض الطبيب من بينهم بعدما اتم الكشف اعتدلت “غزل ” لتخبره بجديه تامه :
_ عـــــهــــــد
قضب حاجبيه بغير فهم مكررا كلماتها :
_ عهد ؟؟؟
كررت بتوضيح :
_ هنسميها عـــهـــد , عـــهــــد فـهــد
اجفل للذلك الاسم الذى لامس قلبه وجعله يشعر بحجم المسؤليه الملقاه على عاتقه دون نسيان
كرر اسمها دون وعى :
_ عــهـــد ,,,الله اسم جميل
ابتسمت لرضاه ونهضت تماما من الفراش وهى تدعو سرا ان يصلح احوالهم ويبعد كل الشرور عنهم
ببركه تلك الفتاه التى ستاتى الى عالمهم قريبا ,,,
#لانهااستثناء
___________ بقلم سنيوريتا __________
(توبا وتيم )
بصوت عذب مهدئ للاعصاب كان يجلس “تيم ” امام المصحف يتلو آيات الذكر الحكيم
وتجلس الى جواره “توبا ” والتى تستمع الى عذب صوته براحه واطمئنان فما أجمل ان تسمع
القران من صوت من تحب انهى تلاوته واشار لها لتقترب اقتربت منه وهى تساله :
_ ايوه حبيبى
قبل وجنتها وقال:
_ وحشتينى
ابتسمت وهى تضع يدها على كتفه وشاكسته قائله :
_ ما انا قاعده معاك يا شيخ
ضيق طرف عينه وهتف :
_بقى يعنى انا ما وحشتكيش
نفضت رأسها وهى دون اكتراث :
_ لا وهتوحشنى ازاى وانا بقالى ساعه قاعده جانبك
عض شفاه بغيظ وهم بالنهوض وهو يهدر متذ مرا :
_ ماشى يا “توبه ” انا نازل الشغل ومش هرجع هروح اقعد فى الحرم لحد الفجر
فنفضت كتفها وهى تقول :
_ على راحتك يا حبيبى
صر على اسنانه وهو يراها تتجاهله ألجم غضبه وهو ينفض قفطانه :
_ استغفر الله العظيم يارب
التف من وجهها وهم بالخروج لتناديه وهى تراه كالطفل الغاضب :
_ تيم
كان متاملا نسمات حب ملتهبه من محبوبته لكنها احبطته بقولها :
_ خلى بالك على نفسك يا حبيبى
اقترب منها يسالها راجيا :
_ مالك يا توبه انتى زعلانه منى فى حاجه
نفضت كتفها مستمره فى تجاهله :
_ لا خالص
نفض رأسه وصبره يكاد ينفذ من معاملتها الجافه :
_ استغفر الله العظيم لا اله الا الله
عاد لهدؤئه وهو يخبرها بلطف :
_ توبه حبيبتى انا امبارح نزلت وانتى قولتيلى مش زعلانه ومافيش حاجه
صح
اجابت بصدق :
_ صح
عاد يسالها :
_ اومال ليه لما رجعت قولتيلى انك زعلانه منى
اجابته متهجمه :
_ مش فاكره
مسح وجهه بتعصب ليهتف مستغيثا :
_ يارب صبرنى , دلوقتى انا هنزل وانتى مش زعلانه ارجع لاقيكى زعلانه
ومش عارفه مين ابن …قطم سبابه وأردف ,,,, اللى بيزعلك
لو بتخانقى معايا فى خيالك قوليلى وانا اصالحك
نفخت متذمره فالحمل يؤثر بشكل غير طبيعى على نفسيتها :
_ مش عارفه يا تيم انا نفسيتى اليومين دون مش مظبوطه
رفع “تيم ” حاجبيه ونقر على رأسها وهو يقول رائيه :
_ مش نفسيتك بس يا حبيبتى دا أثر على عقلك كمان ومش عايز احلف
تهجم وججها وصاحت غاضبه :
_ كدا طيب زعلانه منك بجد
اسرع “تيم” بسحب يدها بين راحت يده وجذبها نحو فمه وطبع قبله اعلى يدها
تبعها بابتسامه :
_ لأ ما اقدرش دا احنا ماشين ببركة رضاكى ودعاكى يا حبيبتى
ابتسمت له برضاء لكن سرعان ما عبست وسألته مستنكره طريقته :
_ بركه بقى انا بقيت بركه
قهقه عاليا وبصعوبه أوقف ضحكاته المتواليه وهدر :
_ خدى بالك من كلامك توبتينى وبقيتى منحرفه
دفعته بغيظ نحو الباب وهى تهدر :
_ امشى يا تيم يلا روح على شغلك اتفضل
أبى التزحزح وقال مبتسما :
_ خلاص حبيبتى انا آسف انا عارف انك بتزهقى كتير لوحدك
وانا مقدر دا وهعملك مفاجأه ان شاء الله هتفرحك وتغير مزاجك خالص
بسرعه سألته وتعبير الفرح على وجهها :
_ مفاجاة ايه ؟
اجاب بخبث :
_ ما اهو لو قولتلك ما تبقاش مفاجاه اصبرى اروح شغلى وارجع نسهر سواء سهره حلوه واقولك فى الاخر على المفاجأه
غمز بطرف عينه فى النهايه بشقاوه ليأكد على مقصده من كلمه سهره
عضت شفاها بحرج وهى تكافح ظهور ابتسامتها اخيرا هدرت برضاء :
_ ماشى
تحرك نحو الباب وهو مطمئن لرضها ليخطف قبله سريعه على ثغرها وهو يرجوها
قائلا :
_ بالله عليكى بقى ما تتخانقى معايا فى خيالك بقى افتكرى انى انا تيم حبيبك وابن عمك
زادت ابتسامتها وهى تجيبه :
_ ماشى هشوف الموضوع دا فى دماغى
هتف فى نفسه قبل ان يغلق الباب :
_ ربنا يستر ,
علا صوته وهو يلوح لها :
_سلام يا حبيبتى
__________بقلم سنيوريتا ________
(فهد وغزل )
يده كانت معقوده فى يدها وهم يتحركون خارج العياده وجوهم تترجم
كم السعاده التى فى قلوبهم ,دس هاتفه فى جيبه وهو يحادث غزل باهتمام :
_ بقولك ايه أنس بيقولك سجى بتولد
فزعت على الفور وهى تهدر :
_ فى اى المستشفى
تحرك معها نحو سيارته مهرولا ليفتح لها الباب قائلا :
_ تعالى يلا نروحلها
دخلت الى السياره وقلبها يدق بعنف ركب الى جوارها فهد وانطلق معا
____________بقلم سنيوريتا __________
فى المستشفى
بعد وقت عسير اخيرا سمع “أنس ” صوت بكاء صغيره تنفس الصعداء والتصق بالباب
وهو يحمد الله كثيرا ومرت الثوانى اعوام اكثر شوقا من ذى قبل ليخرج اخيرا بعد فتره وجيزه
السرير المتنقل يتنقل معها “سجى ” هرول اليها على الفور وامسك يدها و تحرك معها
وهو يهتف متلهفا :
_ حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
_انتى كويسه
هتفت بصوت ضعيف :
_ ايوه
وصل الى الغرفه التى ستسقر فيها تحت الملاحظه رفض رفضا تام ان يحملها احد اثناء
نقلها من هذا الفراش للاخر حملها بين يده لينقلها
سال الممرضه التى تشترك معهم :
_ البيبى اخباره ايه
اجابته :
_ بخير شويه صغيرين وهيجى
كان الفضول يساوره بعدما رفضت سجى طوال فتره الحمل معرفة نوعه فسأل :
_ هو ولد ولا بنت ؟
اجابته بفرح :
_ ولد زى القمر يا افندم
كرر مدهوشا لقد كان يتمنى فتاه :
_ ولد !!
نظر الى سجى متسائلا :
_ ودا هنسميه ايه دا ؟
اجابته وهى تبتسم :
_ لما اشوفه هقولك
طرقات الباب قاطعته فى مسايرتها ,دخلت على الفور والدته ولين فى تلهف :
_ حمدلله على سلامتك يا سجى ولدت على خير
هتف “أنس ” وهو يتصنع الارهاق :
_ ايوه الحمد لله الحمد لله البيبى فى الحضانه هروح اطمن عليه
تشدقت “لين ” بحرج :
_ ممكن اجى معاك
كان طبيعى حرجها بعد مدة طويله من عدم محادثته اكتفى بالايماء
فهو شعر نحوها بالاسف تقدم معها واهتمت والدتها بسجى
فى الممر كان “أنس “يفكر فى طريقه يستعيد بها مشاغبة اخته التى انطفأت
بعد خروج “عون ” من حياتها لديه علم انها فى حاله من الاكتئاب
بصعوبه هتف :
_ انا عرف انى كنت قاسى معاكى ,بس صدقينى لو كان فى خير ليكى ما كنتش مانعت
برغم ان لم يلجأ لمقدمات طويله ولا جمل وخطابات عن مصلحتها الا انه لامس قلبها
ووصل الى صلب الموضوع سريعا هو اخيها الوحيد ولن يطول غضبها لذا هتفت برضاء :
_ ما تزعلش نفسك يا أنس ان مش زعلانه كفايا انى هبقى عمتو
مد يده ليضعها اسفل ابطه وهو يهدر مادحا :
_ دا انتى هتبقى احلى عمتوا فى الدنيا
مشيت الى جواره بعدما طيب خاطرها ونعمت بدفئ الاخوه الذى غاب اهتمامه فى غمرة انشغاله
بزوجته وصلو الى الحضانه
لتقدمه له الممرضه , فرأى وجه طفله لأول مره تأمل بدهشه عجيبه لدقة تفاصيله
احتضنه بين ذراعيه وقلبه يدق بعنف ابتسم دون شعور وراح يضمه بقوه ويشتم
رائحه هذا الذى كان يريد تركه اشعره بكيانه بل بوجوده استغفر الله فى نفسه نادما
على ما فعل :
_ استغفر الله العظيم
مدت “لين ” يدها له لينقله لها بصعوبه والتى هتفت على الفور :
_ ماشاء الله شبهك يا أنس بالملى نفس الشعر والعيون الله بقى عندنا اتنين أنس
مضوا معا الى غرفة “سجى ” وهم يلاعبانه وصلوا الى الغرفه والقى “انس ” السلام
على فهد وغزال الذين حضروا لتو :
_ اهلا وسهلا ازيك يا فهد
صافحه فهد مباركا :
_ الحمد لله مبروك ما جالك
غزل :
_ الف مبروك يا أنس يتربى فى عزك
اجاب نافيا وهو ينظر نحو “سجى ” :
_ يتربى فى حبنا
ناول الطفل اليها وعينه فى عينها لا حد يفهم ما السر الذى بينهم وما خلف كلماته
سواهم وغزل ابتسمت “سجى والتقطته وظلت تتأمله وعينها تفيض بالدمع اختلطت
دموع الفرح والحزن فى آن واحد لقد نالت من هذه الحياه تعويضا عن كل ما أثقلها
صاحت برضاء :
_ الحمد لله الحمد لله
وعلى فجأه دخل ضيفا غير متوقع “صبحى ” والد سجى الذى كان قاطعها وقف على الباب مترداا
لكن ما ان لمحته “غزل ” حتى عرولت لتسحبه للداخل مرحبه :
_ بابا تعال يا حبيبى اتفضل
كانت بينه وبين “سجى ” نظرات شوق ولؤم فى نفس الوقت هتفت “سجى ” بتلهف :
_ بابا وحشتنى
غلب شوقه لؤمه واجاب بقلب اعتصره الالم مهما كان هى ابنته لن تهون ولن يرميها خارج
قلبه حتى وان رمها خارج حياته :
_ وانتى كمان يا سجى
اقترب منها ومسح على جبينها وعينه تفيض بالدمع لقد تخيرت “غزل ” الوقت المثالى
فى اصلاح علاقة سجى بوالدها عندما اخبرته انها تلد فى المستشفى ولابد من الحضور
فرح “أنس” بمسامحته لها وقف جابه وربت على ظهره وهو يشعر بخطاه لذلك الرجل الطيب
الذى لا يستحق ما حدث له وما فعلوه من خلف ظهره
كانت العائله تلتف حولها بفرح بهذا الحفيد الاول للعائله سألها انس وهو يجلس الى جوارها :
_ نويتى تسميه ايه ؟
لم ترفع عينها عن وجهه وهتفت بشرود :
_ آ مــــن
ردد أنس وهو يشعر بنفس شعور الامان الذين سيمنحوه له بعد خطأئهم فى حقه :
_ آمــــن ,, ان شاء الله
هدرت “لين ” :
_ الله اسم جميل اوى
لوحت الى “سجى ” لتلفت انتبهاه :
_ انا هسيبلك انس وانتى تسبيلى آمـــن كدا نبقى خلصين
ابتسم الجميع ولوحت سجى فى اصرار :
_ من اولها كدا طيب استنى السبوع
تدخل “أنس ” وهو يحتضنها قائلا :
_ احلى سبوع لآمن وأم آمن
لوهله لفت انتباه الجميع بنتكور أنس والذى دفع والدته لتسأل بدهشه :
_ أنس ايه اللى انت لابسه دا
نظر لنفسه مكرر كلماتها باستنكار :
_هكون لابس ايه يعنى لبســــ,,,,
قاطع كلماته عندما رأى سيقانه العاريه وشهق :
_ انا اسف يا جماعه انا اتحطيت فى موقف لا احسد عليه
لتنطلق “سجى ” بضحكات عاليه تبعتها بـ :
_ وطول ما انا ماشيه يقوالى البسى الطرحه يا سجى الطرحه يا سجى لما كنت هرميها من الشباك
تعالت ضحكات الجميع عليهم اخيرا طابت لهم الحياه وجمعهم الحب وآمـــن

(تيم وتوبا )
احتضنها بقوه فور عودته من العمل بادلته الحضن بشوق مرت ثوانى وهو يأبي تركها
وكانه غاب عنها دهرا هى ايضا كانت تشتاق اليه فقد اعتادت تواجده معها طوال اليوم
وتعتبره عائلتها وكل ما تعرف ازاحها قليلا دون ان يتركها تبتعد وهتف بحب :
_ وحشتينى
هتفت وهى تمسح طرف أنفها بأنفه :
_ انت اكتر
صاح سعيدا :
_ الحمد لله ما فيش خناق انهارده
اجابته بمكر :
_ لا عشان عايزه اعرف المفاجأه
زفر بتعب :
_ أخ منك توبتينى واتشيطنتى انتى
ابتسمت له دون اكتراث لتسحره من جديد وتدفعه للاعتراف بسهوله :
_ انا عملت لسليم دعوه
دفعته على فجاه وراحت تصرخ غير مصدقه :
_ مش معقول سليم هيجى
اجابها مؤكدا :
_ ايوه يا ستى مش انا وعدتك انك هتشوفيه
احتضنته بقوه من جديد ودست رأسها فى عنقه وهى تهدر بأمتنان :
_ بــحــبــك يــا تــيــمــووو
ليرد عليها بقلبه قبل لسانه :
_ اااه لو تعرفى تيموا دا بيحبك قد ايه
رفعها من الارض وجال بها تناثرت سعادتهم بعد مشاقه جعلته استثنائئ تلك
التوبه الاستثنائيه
#لانهااستثناء
______________ بقلم سنيوريتا _________
بعد مده قصيره تم حفل زفاف “حقى ومرمر ” والذى تاجيل بسسب وفاه عبود
حرص “حقى ” على اسعاد “مرمر” وتنفيذ لها فرح كبير شهدته المنطقه كلها
وانتقل بها الى شقتهم وما إن اغلق الباب عليهم حتى هتف “حقى ” :
_ الف مبروك يا بت يا مرمر اخيرا اتقفل علينا باب واحد
اشاحت بوجهها عن ليس خجلا بل حزنا التقطه “حقى “فورا والذى اسرع بالوقوف فى وجهها
يسألها مستاءا من غضبها :
_ مالك يا مرمر ؟
اجابته والحزن يكسو وجهها :
_ حاسه انى ناقصه الفستان والطرحه حلوين ومش لايقين عليا
امست يده واسترسلت برجاء :
_ انا هعيش خدامه تحت رجلك عشان سترنى وفرحتنى فرحه انا ما استهلهاش
بالفعل سقطت اسفل قدمه ليسحبها سريعا الى احضانه بتشدد :
_ لااااا انتى تستهلى اكتر من كدا تستهلى الفرح والفستان والطرحه
انا اكتر واحد عارفك عـــارف ان قـــلـــبـــك عـــفـــيـــف عـــمـــروا مـــا شـــال غـــيرى
انا اللى هبقى خدامك وهبقى ابوكى واخوكى وكل الناس اللى سابوكى كفايا حبك ليا
كفايا انك انتى الوحيده اللى حبتينى ودورتى عليا وحسستينى انى انسان وحسستينى بالحب
اللى عمرى ما كنت اعرف انه بالحلاوه دى
انهمرت دموعها من كلماته التى نزلت بردا وسلاما على قلبها مسحها بلطف وهو يعدها :
_ مش هحتاج حد غيرك يا مرمر انتى وبس
هكذا انتهت قصة حبهم العجيبه والتى لم تكن متوقعه هى احيت ما مات به وهو سيحيها حياه
كريمه
#لانهااستثناء
______ بقلم سنيوريتا ________
بعد ثلاث سنوات
مرت كالنسمات الخفيفه من فرح وسعاده على الجميع وزينت سمائهم بشموس الحب
التى لا حصر لنورهم لم يحزنوا قط ولم تمس قلوبهم الضعف كلا منهم وجد نصفه
التائه والتحم معه ولنطل عليهم ليلوحوا لنا انهم لن يفترقوا بعدما ذاقوا شهد الحب
وعرفوا معنى وقيمه أن ينشطر قلبك ويجول على قدم وساق
(انس وسجى )
كانت تدور فى المنزل بضجر وتدق الارض بعنف دون أن ينبث فمها بكلمه فيكفى
وجهها الغاضب خرج “أنس ” وشاهد تعصبها اقترب منها ليمسك بيدها قائلا بلطف :
_ مالك يا حبى
صاحت وحالتها تنوب عنها :
_ مضايقه
انفرج فمه ونفض رأسه وهو يخبرها دون اكتراث :
_ ولعى فى الدنيا وانا اطفيها ولا يهمك
اهدء ثورتها العنيفه بكلماته فراحت تهدر بهدؤء :
_ يا أنس “لين ” مش راضيه تدينى آمن وبتقضى يومها كله معاه
مسح وجهها وهتف ممازحا :
_ هو انا مش كفايا عليكى ولا ايه يا قمر ؟
اجابته متذمره :
_ ايوه حبيبى انت حياتى بس دا ابنى وبيوحشنى برضوا ما ينفعش انه طول
اليوم يبقى عندها وانا اتحايل عليها تسبيهولى شويه
رفع يده ليوقف حديثها :
_ خلاص حبيبتى انا فهمت ودا حقك ولين غلطانه وانا غلطان عشان ما سيبتهاش تتجوز
التور اللى جالها وخلصت منها ومن مشاكلها انا هروح دلوقت اجيب ابنك واديها
كلمتين فى جنابها كمان
رفعت يدها ولوحت فى نفى :
_ لااا لين ما تستهلش كل دا هات ابنى وبس
ابتسم لها برضاء لقد كان يحاول اضائها دون تنفيذ لكنها اثبت حسن النيه قبل جبهتها
وهو يهتف :
_ ربنا يباركلى فيكى يا حبيبتى
امسكت يده وقبلتها وهى تبادله ضعف الحب الذى يكنه لها :
_ ربنا يخليك ليا يا عمرى
الهبت مشاعره وضمها اليه وهو يهتف بلهفه :
_ طيب ما تيجى نقعد سواء ونسيب آمن للين انهارده
نفضت رأسها :
_ لأ انا عايزه ابنى
أنس :
_ هو مش انا كمان زى ابنك ,,,,,
طرقات يد صغيره طرقت الباب لتقطع حوارهم اسرع “أنس ” ليفتح الباب
تهللت اساريره قائلا :
_ آمـــن حبيبى ايه اللى جابك
مال بجذعه ليختطفه لكن دفعه “آمن ” متجاهلا مشاعره ليركض نحو أمه قائلا :
_ ماما
ضيق “أنس ” عينه من قوه علاقتهم وصاح بضيق :
_ نكدى زى امك هتعرف قيمتى بعدين على فكره
احتضنه “سجى ” وصاحت باسمه محذره :
_ أنــــس
اقترب منهم وهو يرفع يده مستسلما :
_ خلاص انا استسلمت حبوا بعض انتو الاتنين وانا هروح اشوف شغلى
توجه نحو غرفته فوقفت “سجى ” فى وجهه مبتسمه وهى تقول :
_ احنا ما نقدرش نستغنى عنك يا حبيبى
نظرت الى “آمن ” الذى بين يدها وسألته :
_ مش كدا يا آمن
حرك “آمن ” رأسه فالتفت له :
_ شوفت بنحبك قد ايه
ضمهم الى احضانه وهو يقول بحب :
_ وانا بحبكم اكتر
نظرالى “آمن ” وسأله :
_ بتحبنى يا آمن
نفض رأسه وهو يشير نحو والدته هتف :
_ لا ماما
سيطر على اعصابه وسأله ببعض من الحده واللوم :
_ طب بذمتك مين بيخرجك ويجبلك لعب ويلعب معاك انا ولا ماما
اجاب آمن ببساطه :
_ انت بس انا بحب ماما
عضت “سجى ” على شفاه تمنع ضحكاتها من الخروج فإحتضنه وهويقول :
_ معاك حق يا ابنى دى جابتنى على ملاء وشى
#لانهااستثناء
_____________ بقلم سنيوريتا _____
(تيم وتوبا )
رزق تيم هو الاخر بطفله تقاسمت وجه “توبا” وحنان توبا فأ صبح فى نعمه يبت
ويصحو يشكر الله عليها تلك الطفله التى ارد اجهاضها خوفا من تركها أو حتى
ايذائها اصبحت حياته وفرحته ايامه وعوضه من الله فأسمها ” تـــقـــي ” اسما
مشتق من اسمها ليصبح لديه ((تــقـــي , تــــوبــه )) وعلى الدنيا السلام
ها هو يرقد الى جوارها على الفراش يهدهدها كى تنام دخلت اليه “توبا ”
وهى تسأله بصوت هامس :
_ تقى نامت ؟
اشار لها وهتف بصوت منخفض :
_ ايوه اخيرا
اشارت له لكى يخرج لكنه اسطنع اعدم الفهم متسائلا :
_ ايه ؟
هتفت بصوت هامس :
_ يلا اخرج
تحجج قائلا بحجه طفوليه :
_ رجلى نايمه مش عارف اقوم
ضيقت عينها وهى تنوى نهره على تصرفاته الصبيانيه :
_ شيخ تيم الكذب حرام
نهض ببطء صاح بصوت جهورى :
_ خلاص يا ستى يلا بينا تــقى
اندهشت “توبا ” من ابنته التى نهضت فورا معه وكأنها لم تكن نائمه صرت على أسنانها بغيظ
_ آآآآه هتشلونى
دارت على عقبيها من امامهم فحمل “تيم ” تقى ” على ظهره واستعد للخروج
اسرع ورائها وهى تمشى غاضبه وامسك بساعدها لترتطم فى صدره وقبل ان تدفع
كل الغيظ الذى بداخله له:
_ انت عامل زى العيل معاها وهتشلونى فى النص
قاطعها هو يستغل نظرته الساحره :
_ ما تزعليش حبيبتى انا اصلى بعشق امها
ابتسمت برضاء فهذه الحقيقه لا يمكن انكارها وكزته بخفه فى صدره وهى تهدر :
_ مش هتاكل بعقلى حلاوه يا ابنى عمى
تيم بشقاوه :
_ ماشى ياتوبه مالك ومال تقى بقى
اجابته بانفعال :
_ يعنى انا اشيلها فى بطنى تسع شهور وفى الاخر تطلع حبيبتك انت
غمز بطرف عينه مشاكسا وهو يجذبها نحوه :
_ تؤ حبية قلبى وروحى اللى جابتها للدنيا اللى من غيرها ما كنتش هبقى تيم
ولا اعرفه اللى من غيرها ما كانش هيبقى فى تـــقـــى ولا تـــوبــه
صاحت تقى بصوت طفولى غير مفهوم :
_ بابا حبيبى انا بث
انفجر ضاحا وهو يهدر :
_ بت الشــيــاطــين بتــغــيــظــك
سحبتها “توبا ” من على ظهره الى احضانها وهى تقول :
_ ما تقولش عليها كدا دى بنت تــوبــه
نطقت اسمها على طريقته التى اعتادها هو واحبتها هى وبشده منه
ضمهم معا الى صدره وهو يتمنى ان يخرج قلبه من مكانه لهم اصبح على جانبيه
توبه وتقى وزادت سعادتهم اكثر بالقرب من الله
هتف وهو يمسح طرف انفه فى وجنتها مغمغما بعشق خالص :
_ واحــلــى تــــوبـــه
#لانهااستثناء
______________بقلم سنيوريتا __________
(فهد وغزل )
أتت “عـــهـــد ” واتى معها الخير كله لقد فتح الله له ابواب الرزق الحلال وكبر محل العطاره
الذى بدأ فيها قصه حبه ولقائه بغزل لكن مكانة هذا المحل زادت اهميه بين محلاته والاقرب
الى قلبه بسبب ذكراياته الجميله لم تقل نسبه الحب بينه وبين غزل طول السنوات الماضيه
بل زادت وتعقدت بشكل صعب عنه الفكاك
يقف امام المرأه يعانق طفلته ويلعبها لتقهقه قهقهتها العاليه التى تستفز غيره “غزل”
دون اراده علاقتهم القويه ببعض واحتضانه لها طول الوقت يوتر اعصابها بشكل
غير طبيعى كان يصلها صوت لعبه وقهقهاتها الطفوليه وتكاد تزف الدموع وهى تكوى
الملابس الخاصيه به وهو يكوى قلبها ياهتمامه بها ولهثه ورائها على الرغم من ان “عهد”
تعشقها كثيرا انها ابنة عشق وقصه حب غير عاديه بينها وبين رجل الرويات الذى
لن تجد مثيلا له على الارض خرج اخيرا وهو يحملها بين يديه ويوزع قبلات خاطفه
وسريعه على وجنتها وما إن رائتهم “غزل ” حتى سقطت دمعه على وجنتها عندها تر ك
“عهد ” وانزلها ارضا وهو يركض نحو “غزالته ” الحزينه يسألها باهتمام :
_ غزل مالك يا قلبى ؟
كففت دمعتها الخائنه واكملت ما تفعله وهدرت كذبا :
_ مافيش حاجه
امسك يدها ليزيحها عن المكواه هادرا برفق :
_ سيبى اللى بتعمليه دا انا قولتلك قبل كدا انك انتى ست البيت مش خدامة
البيت
اجابت وهى تبتلع ريقها :
_ انا مش خدامه عشان بعمل لجوزى وحبيب عمرى طلباته
زفر انفاسه فقد تحير اقناعها انه لايريد منها شئ سوى وجودها فى حياته لكنها
عقلها يمشى فى زمن مختلف قائلا بهدوء وهو يمسح بطرف اصابعه على وجنتها :
_ وجوزك وحبيب عمرك مش طالب غير سعادك انتى مليون مره اقولك انك جوهره
نادره هديه من السماء ليا تستحقى انافس ابوكى فى تدليله مش انافس الزمن فى تذليلك
مسح اثر دمعتها الكائنه بلطف ليردف :
_ ما تقفيش تعملى اى حاجه وانتى بتبكى مش هلبس من حزن عنيكى ولا هاكل من تعبك واجهادك
انا يا غزل مش عايز غير وجودك وبما انك رافضه الخدم فانا وانتى نعمل كل حاجه سواء
نفضت رأسها وهتفت :
_ مش دا اللى مزعلانى اصلا
ضيق عينه ليحذر السبب متسائلا :
_ اومال ايه اللى مزعلك
اجابت وهى توشك على الانفجار فى البكاء :
_ عشان انت ما بقتش تحبنى زى الاول
فهم “فهد ” على الفور انه افرط اليوم فى قضاء وقته مع “عهد ” مما اثار غيرتها وأشعرها
بعدم اهميتها وهى التى اعتادت انه لا يضيع ثانيه دون تدليلها اجاب على الفور :
_ صـــح ,,, انتى صـــح انا ما بقتش بــحــبــك زى الاول
اتسعت عينها ليسترسل قاطعا :
_ بــــقـــيت بـــحـــبـــك اكــــتـــر مـــن الاول
اسرع فى ضمها الى جانب قلبه ليكمل مطمئنا :
_ انا كام مره اقولك انك ملاك ما تستحقش غير الجنه اللى تعيش فيها
وانا لو ماكنتش الجنه دى ابقى ما استحقكيش
نبض قلبها بنبض خاص بالاستثنا ئئ الذى سرق قلبها من جديد سحبها الى عنان السماء
بسحر كلماته وفيض مشاعره الذى تسمعه من قلبه ويترجمه لسانه
هتفت وهى تشعر فى حضنه براحه عجيبه :
_ عملت ايه عشان تبقى انت حبيبى
اجاب دون تردد :
_ يــلـــيق بيـــكـــى الاســــــــتثــــنــــاء
كلهم مات قلوبهم ونجح الحب فى اعادتهم للحياه وفــــى قـــا نــون الـــعــشـــق مــن أحـــيــا قــلـبـا بــعــد مــوتــه
فـــقـــد مَــــلــــكـــهْ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,تــــمــــت بــــحــــمـــد الله ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!