روايات

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم أسماء عادل المصري

رواية لأجلك نبض قلبي الجزء الثالث عشر

رواية لأجلك نبض قلبي البارت الثالث عشر

لأجلك نبض قلبي
لأجلك نبض قلبي

رواية لأجلك نبض قلبي الحلقة الثالثة عشر

جلست تفكر فيما ستفعله فهى تعلم جيدا بصعوبته و ربما استحالته و لكنها مجبره عليه و لا بد و ان تحاول، فبعد ان وافق عمر على نزولها للعمل بالفندق بمرافقه عدى و التنبيه عليه جيدا بمراقبتها حتى لا يتعرض لها احد باى فعل يضايقها ها هى امام معضله كبيره
وقفت امام باب غرفته و حدقت بمقبض الباب لوقت ليس بالقليل حتى تمكنت فى النهايه ان تطرق بطرقات خفيفه و لكن دون اجابه لتحاول من جديد لربما لم يسمع اول مره او يكن نائما و لكن لا شئ
هندمت ملابسها و عدلت من حجاب راسها و فتحت الباب لتتفاجئ به يضع سماعات للراس و التى تطن باذنه تلك الموسيقى التحفيزيه و هو يمرن عضلاته بالضرب بقسوه و قوه فى ذلك الكيس الرملى المعد للملاكمه
اخذت تحدق به حتى شردت فى جسده العريض و لياقته العاليه و كادت ان يسيل لعابها من تاثيره عليها حتى انتبه هو لوجودها فانزل السماعات من على راسه و نظر لها نظره رقيقه و ردد بصوت يلهث من اثر اجهاد التمرين ” تعالى يا ديچا…فى حاجه؟”
تبتلع لعابها بتوتر و تقترب منه و تحدثه بتردد “اصل….يعنى، انااا”
ابتسم عمر بعد ان اخذ منشفه قطنيه مسح بها قطرات لعرقه المتصبب على جسده ثم برمها بحركه دائريه و وضعها على رقبته و اقترب منها يردد بمرح ” مالك بتهتهى ليه؟ قولى عايزه ايه؟”
” فى تدريب تبع الجامعه و محتاجين موافقه ولى الامر ”
اقترب منها و انحنى بجسده قليلا و ردد ببسمه رقيقه ” طبعا و بصفتى ولى امرك عايزه موافقتى؟”
تومئ راسها بتوتر فيهتف متسائلا بفضول ” و التدريب ده فين و مدته قد ايه؟”
حاولت مداراه خوفها فتردد بتلهف ” فى الاقصر و حيقعد اسبوعين فى فندق طيبه ”
يبلل عمر شفتيه بلعابه و يضغط على اسنانه قليلا و ينظر لها هاتفا ” اممم….بس ده بعيد اوى يا ديچا مكانش فى حاجه اقرب من كده؟”
تجيبه بثقه ” اصل الفندق ده من اكبر الفنادق هناك و بصراحه حرام اضيع الفرصه دى و النبى توافق يا ابيه عشان خاطرى ”
يبتسم هو بمرح فقد تعود على نعته لها بهذا اللقب فنظر لها بمكر و ردد ” و لو وافقت حيكون ايه المقابل؟”
” اللى انت عايزه” رددت بلهفه حتى تشعره باهميه تلك السفره لها لينحنى بجزعه و يقترب منها و يضع سبابته على صدغه و يشير له بعده حركات صغيره و يردد بمشاكسه
” اخد بوسه ”
لاحت بسمه على شفتيه و هو يجد تخبطها و ارتباكها فنظر لها بنظره تفحصيه و ردد ممازحا اياها ” دى بوسه بريئه هنا ”
رددها و هو يشير بسببابته على صدغه و اكمل “يعنى كانك بتوسى عمك بالظبط مش انا ولى امرك برده؟”
اقتربت بتمهل و اشرئبت على اطراف اصابعها حتى تصل لطوله و طبعت قبله بريئه على صدغه فاخذ يشاكسها و يدير لها الجانب الاخر فطبعت قبلتها الرقيقه على الصدغ الاخر ثم اعتدلت فى وقفتها و نظرت له بخجل فخرج صوته الساحر يردد ” انا موافق بس ليا شروط ”
رددت بتذمر مثل الاطفال ” مش لسه واخد البو….”
قطعت حديثها بخجل بعد ان انتبهت لما تتفوه به فابتسم ابتسامه جانبيه حاول ان يخفيها عنها و ردد بقوه مصطنعه ” حبعت معاكى واحد من البودى جارد اللى شغالين معايا”
رفضت رفض صريح و اخذت تحاول شرح معضلتها له بتانِ” احنا حنكون جروب مع بعض هو بقى حيبقى فين و لا حيعمل ايه؟……مينفعش طبعا ”
” هو ده اخر كلامى و انتى حره ”
رددها بثفه فاخذت تضرب الارض بقدمها دليل على اعتراضها و بالنهايه اظهرت استسلامها عندما وجدته ينظر لها دون ان يرف له جفن و رددت بضيق “خلاص امرى لله”
تعثرت و هى فى طريق خروجها من غرفته مهروله بعد ان انحنى و قبلها من صدغها برقه و حنين فانطلقت ضحكته الساحر فور ركوضها امامه و كانها طفله صغيره و اخذ ينظر لها و قلبه ينبض بقوه و كانه سينخلع من مكانه
بعد سفره خديجه لتدريبها جلس عمر مع والدته يحدثها بامر هام ” انا مسافر لندن عشان اعمل التحاليل على الله تبقى بفايده ”
رددت هاله بتمنى ” ان شاء الله ربنا يجبر خاطرك يا حبيبى و انت بقالك اهو كام شهر ماشى على كورس العلاج و ربنا يكرم”
يبتسم لها بموده و يهتف ” انا مش عايزك تحطى امل كبير بس عشان متزعليش بعد كده، انا عن نفسى عارف النتيجه مسبقا ”
” بس انت ادعى ربنا و متقاطعش ”
جلس عمر على مائده الطعام و اخذ يتحدث مع عائلته فى سفرته و اخذ يوصى اخيه ببعض الوصايا ” اهم حاجه يا عدى تاخد بالك على اخواتك لان حملهم تقيل و خصوصا الزفته ليان ”
تمتعض من حديثه و تردد مستنكره ” و انا عملت ايه دلوقتى؟”
” عملك اسود….هو فى حد جايبلى الصداع غيرك، شويه سقوط و فشل و قله مذاكره و شويه مشاكل مع زمايلك و شويه سى تميم…اكمل ولا كفايه ”
تتحرج من حديثه امام والدها و تنظر له بخجل فيردد طه بفضول ” تميم!!”
يبتسم عمر و يردد ” موضوع كده حبقى اقولك عليه بس انا سالت على الولد و عيلته ناس كويسه على الله هى بس تفضل عاقله ”
عاود النظر لاخيه و ردد بتركيز ” خد بالك من خديجه، انت عارف قد ايه هى نقيه اوى و ممكن يضحك عليها بسهوله ”
تلمع عين عدى بخوف ظاهر و اخذ يفرك يده ببعضها ثم هتف بلهفه ” هى حترجع امتى من التدريب ده؟”
” لسه اسبوع، و انا بكلمها كل يوم و بعد ما اسافر المهمه دى حتكون عليك و تخلى الجارد اللى معاها يبقى زى ضلها ”
يصعد عمر ليجمع حاجياته و حقيبه سفره فينظر لهاتفه فهو الموعد الذى يحدثها به كل يوم فاتصل بها و لكنها تاخرت فى الاجابه
اما هى فكانت تجلس فى غرفتها برفقه رفيقاتها بالجامعه تنتظر مكالمته و لكنها لم تسلم من تنمرهن عليها بالمزاح و السخريه فرددت احداهن بغنج “دلوقتى ابيه عمر يتصل بيكى و تجرى على البلكونه عشان تردى عليه ”
و هتفت اخرى ” انا لو عندى ابيه مز كده و الله ما اسيبه ابدا…لا و ايه ده سنجل كمان يعنى الفرصه متاحه ”
يرن هاتفها باتصاله فتخطف احداهن الهاتف من يدها و تهرع ورائها خديجه بضيق و تردد متوعده ” و الله لو مجبتيش التليفون لحوريكى ”
اخذت الهاتف و استقبلت المكالمه برقتها المعهوده و لكنها واجهت غضبه و حدته ” انتى مبترديش ليه؟”
انقشع وجهها فجأه بعد ان خرج صوته عالى بحده فرددت بهدوء ” ده بس البنات كانو بيغلسو عليا و اخدين منى التليفون ”
ظل يتنفس ببطئ حتى يهدء غضبه فاستمع لمزحات رفيقاتها بجانبها ” و النبى تقولى لابيه عمر المز ده انى سنجل و مستعده ارتبط”
تقهقه اخرى بصوت عالى نسبيا حتى تسمعه ” بقى فى واحده عندها ابيه بالجمال ده و تسيبه و تطلع التدريب الشاق ده؟ ”
لتردد اخرى بدلال ” ده من ساعه ما شفت صورته بقيت بحلم بيه”
اخذت تحاول اسكاتهن برجاء و نظرات متوسله حتى خرج صوته الهادئ الرجولى بمرح ” ده انا بتعاكس رسمى ”
تبتسم ابتسامه خافته و تردد بمرح ” و ممكن تتشقط عادى جدا يا ابيه ”
ابتسم و ردد ” و انتى موافقه انى اتسقط منك كده بالسهوله دى؟ ”
صمتت بخجل فردد متسائلا” بس هم شافو صورى فين؟”
اجابته بحرج ” على موبايلى لما كنا فى شرم الشيخ”
يضحك برقه و يردد بمشاكسه ” طيب و انتى ليه مقلتيش انى متجوز؟”
تبتلع لعابها بتوتر و تحاول اخفاء ارتباكها فرددت بتاكيد ” عادى يعنى….مش مستاهله ”
تغيرت نبرته للجديه و العمق ليردف بصوت رزين “طيب ابعدى شويه عن الدوشه دى عشان عايز اكلمك كلمتين مهمين ”
قامت على الفور من مكانها و توجهت ناحيه الشرفه الملحقه بغرفتها ووقفت تستمع له باهتمام فردد ” انا مسافر لندن كمان ساعتين و عايزك تاخدى بالك من نفسك و لما ترجعى عدى اللى حيكون مسئول عن طلباتك لحد ما ارجع ان شاء الله”
اختنق صوتها بمراره و هى تهتف متسائله ” شكلك حتتاخر هناك؟!”
تقوس فمه و ردد بخفوت ” ممكن شهر او اكتر لسه مش عارف ظروفى بس ححاول اكلمك كل يوم او على قد ما اقدر ”
صمتت خديجه بالم فودت لو صرخت باعلى صوتها لتخبره بان نار فراقه قد اشتعلت بها من بعدها اسبوع واحد، سبعه ايام فقط و شعرت بمدى وجعها و المها فما بالها بشهر او اكثر فيبدو ان المده غير معلومه
قطع صمتها صوته الهاتف برقه قاتله “حتوحشينى…و انتى وحشانى اصلا من دلوقتى ”
ابتلعت لعابها بصعوبه و هى تردد بخفوت و حزن ” و انت كمان…خد بالك على نفسك ”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
فى ڤيلا الباشا
تغيرت الامور بالمنزل كثيرا بعد سفره عمر فاصبح من يريد التغيب عن الطعام لا يحضر و من يصحو متاخرا و من لا يذهب لجامعته و رأى طه كم ان وجود ابنه البكر بالمنزل كان له اثره الطيب على الجميع فبالرغم من تحكماته الزائده عن الحد فى بعض الاحيان الا انه وجد كم ان معه حق
نظرت سميره لحياه الجالسه تمسك بيدها سكينا صغيرا تقطع به الفاكهه و تناولها لهاله تاره و طه تاره اخرى فرددت باسلوب مزعج ” و انتى بقى يا حياه كنت معوده عبده الله يرحمه على انك تاكليه و تقشريله كده و لا اتعلمتى الحكايه دى هنا؟!”
نظر لها طه رافضا حديثها المبتذل فاخذ يحذرها بعينه من استطرادها بالحديث بعد ان اجابتها حياه برد هادئ ” الله يرحمه…كنت بعمله كل حاجه لحد ديچا ما غوت الطبخ و مبقتش بعمل جنس حاجه فى البيت ”
قطع حديثهم دخول عدى بمرحه المعتاد و هو يردد “السلام عليكم يا قوم ”
” و عليكم السلام ” رددها الجميع
جلس و امسك هاتفه و ردد بنزق ” اما اتصل اطمن على ديچا”
يتصل بها فتجيبه باكيه منهاره و صوتها مختنق و الى جوارها رفيقاتها يحاولن تهدئتها فردد عدى بلهفه ” فى ايه مالك؟ حصل ايه انطقى؟!”
انتفض الجميع بجلستهم من فزعه لينظر له الجميع بفضول علهم يفهموا ماذا هنالك حتى ياتيه صوتها الباكى ” انا عايزه ارجع القاهره يا عدى……خلى الجارد اللى معايا يحجز اى حاجه و نرجع فورا ”
هتف عدى بقلق ” حاضر بس اهدى و فهمينى ايه اللى حصل؟”
تردد خديجه بنفاذ صبر ” مش قادره احكى حاجه و لو قادره فاكيد مش حينفع فى التليفون فيا ريت تكلمه تبلغه باللى قلتلك عليه يا عدى و النبى ”
تتجهم ملامحه بضيق و يردد بفضول ” هو مش جنبك و لا ايه؟ ما تفهمينى يا بنتى ايه اللى حصل بدل ما دماغى عماله تضرب اخماس فى اسداس كده”
حاولت استجماع رباطه جأشها و تردد ” لا مش معايا و معرفش هو فين، بس هو مش فى الفندق و اللى اعرفه انه اتطرد من الفندق ”
يقوس فمه بضيق و عدم فهم و يردد بحده ” انا مش فاهم حاجه و انتى مصره تجننينى….اقفلى يا خديجه و انا حكلمه، اقفلى ”
&&&&&&&&&&&&&&&&
عادت خديجه باول طائره بمصاحبه حارسها المؤقت و فور وصولها لبوابه الوصول هرع اليها عدى بلهفه يتحسس وجهها و يتملس بشرتها وسط رفضها و خجلها من لمساته و حاول الاطمئنان عليها فردد بذعر ” انتى كويسه؟ حد عملك حاجه؟”
حركت راسها بالنفى بعد ان ابتعدت عنه بضع خطوات فنظر لحارسها و اهدر به بصوره فجه ” و انت يا زفت لزمتك ايه معاها عشان تتطرد بره الفندق و متبقاش جنبها ”
حاول الحارس التحدث و لكن اوقفته خديجه برقه و هى تردد بصوت ضعيف ” عدى….انا منمتش من امبارح قاعدين فى المطار مستنيين ميعاد الطياره، مش وقته التحقيق خلينا نروح البيت و بعدين نبقى نتكلم ”
شعر بوهنها و تعبها فوجهها للخارج و اتبعها بخطوات قلقه و وجوم على وجهه حتى وصلوا جميعا لابواب منزل عائلته
دلف عدى و الحارس لغرفه المكتب للتحدث ريثما تزيل خديجه لوعه الاشتياق لوالدتها و اخيها الصغير و تسلم على بقيه العائله
※※※※※※※※※※※
و فى داخل المكتب
جلس الحارس بتوتر و رهبه و ظهر عليه الخوف و الذعر من تراشق اسئله عدى المستفسره عما حدث فهو لا يعلم اى شئ فردد بحذر ” يا عدى بيه اسمعنى بس، انا و الله مقصرتش فى حاجه، بس فى حاجه مش طبيعيه ”
تحفز عدى بجسده و نظر له بحده و ردد بغضب “احكيلى و انا اقدر احدد اللى حصل طبيعى و لا مش طبيعى ”
ابتلع لعابه بغصه متخوفا من ظنه بالتقاعس او التقصير فتنهد بريبه و ردد ” فى الاول اتمنعت احضر معاها الندوات لانى مش طالب و هى طلبت منى مبلغش عمر بيه عشان لو عرف حيرجعها ”
تحتقن الدماء بعين عدى و يردد بضيق ” و انت سمعت كلامها…ده انت حتتنفخ من عمر لما يرجع”
رهبه اضافيه وضعت على مخاوفه و لكنه مضطر ان يكمل فاستطرد حديثه بعد ان حثه عدى على الاستكمال فردد ” و بعدين اتمنعت ادخل معاها المطبخ مع انى كنت دخلت كذا مره بس الاداره قالو ان التعقيم و وجودى بيعمل ازمه….فبقيت موجود معاها بس فى الفندق نفسه او لما بتخرج مع صحباتها فى اى مكان….و فى الاخر لقيت نفسى من غير ما اعمل حاجه كنت قاعد مستنيها تخلص ندوات واحد جاى يتخانق معايا و كانه بيتلكك لى و اتفاجئت باداره الفندق بتصفى حسابى و تمشينى و فضلت واقف بره الفندق لا عارف ادخل لها و لا عارف اكلمها عشان تخرج لى ”
ينتبه عدى لاتصالها به حتى يتواصل مع حارسها فيردد بحيره ” يعنى مكانش معاك رقم تليفونها؟”
” لا يا عدى بيه و لا هى اخدت رقمى على اساس انى موجود قدامها 24 ساعه”
يستنكر عدى ذلك التصرف فيردد بضيق ” و افرض احتاجتك و انت بعيد عنها كانت حتتواصل معاك ازاى….اظن ان ده تصرف غبى منك ”
يردد الحارس ” سهى عليا يا بيه و الله انا عملت اللى عليا بس زى ما بقول لحضرتك فى حاجه غريبه كانت بتحصل و انا لما حكيت للانسه خديجه و احنا فى الطياره حسيت منها انها فهمت اللى حصل ده ليه؟ يعنى اعتقد ان اجابات كل الاسئله اللى عندك دى حتلاقيها عندها ”
انتظرها قرابه الساعتين فى قلق و توتر و هو يزرع الارض مجيئا و ايابا يشعل سيجارته بعصبيه فحاولت امه تهدئته فرددت بحنين ” اهدى يا حبيبى…دلوقتى خديجه تصحى و نعرف منها كل حاجه ”
” دماغى حتنفجر يا ماما مش عارف حاجه و لا فاهم حاجه…و لسه لما عمر يعرف حيشيلنى الليله كلها انا عارفه”
حاولت هاله تلطيف الاجواء فرددت بتبرير” انت عارف عمر عنده اسلوب دفاعى و حمايه لكل اللى حواليه بيحس انه الدرع اللى واقف بينا و بين اى حاجه ممكن تاذينا و لو قالك كلمه كده و لا كده متخدهاش على نفسك و لا على اعصابك و اعرف انه اكيد ميقصدهاش ”
نظر لها عدى بضيق و اخذ يتلاعب بقداحته و ظل عقله يتلاعب به فصرخ بالنهايه بغضب و غصه ” انا ساعات بحس ان عمر هو اللى ابنك و انا ابن ضرتك…بجد قوليلى لو ده حقيقى على الاقل حرتاح”
تنظر له والدته بضيق و تردد بحزن ” اخص عليك يا عدى….ده انت اول فرحتى يا بنى،بس عمر يتيم و غير كده حساس حتى لو بيحاول يخبى و اللى حصل له يا بنى اثر عليه جامد فمش حنبقى احنا و الزمن عليه ”
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست خديجه على فراشها تشعر بالتعب و الاجهاد تحاول النوم و لكن ذكرى ما حدث معها يظل يطاردها فاتى اتصال عمر لها فحاولت مداره حزنها و ردت عليه بصوت هادئ ” السلام عليكم ”
” و عليكم السلام يا ديچا…عامله ايه؟”
تجيبه ” الحمد لله، انت اخبارك ايه؟ الجو كويس عندك و لا برد ”
ابتسم عمر من حديثها و ردد ” برد!!…. الدنيا هنا تلج اكيد مش زى جو الاقصر ”
تحاول فتح اى حديث يبعدها عن التحدث عن سفرتها حتى لا يعلم بما حدث فتعيد اسئلتها التى سالتها له ربما لاكثر من مره فى اكثر من مكالمه “الفندق اللى قاعد فيه كويس و الخدمه كويسه؟”
تعجب عمر من تكرارها نفس الاسئله فاجابها بحسم ” هو كل مكالمه حتعيدى و تزيدى فى نفس الاسئله، على العموم لو مش لاقيه كلام تقوليه فانا كنت متصل اطمن عليكى و اشوفك لو ناقصك حاجه ”
تردد هى بخفوت ” لا شكرا، انا كويسه ”
” طيب سلام ”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
فى لندن
يغلق معها المحادثه و ينظر لصورتها الموجوده على شاشه هاتفه و يردد بحنين ” وحشتينى اوى اوى…..مكنتش عارف ان بعدك ممكن يوجعنى كده مع ان الحكايه كلها عشر ايام ”
يخرج من فندقه و يتجه للمشفى حيث يتلقى العلاج و يقوم بعمل الفحوصات الازمه فاليوم هو الموعد المقرر لتلقى نتائج فحصه فانتظر بتوتر و رهبه
دلف الطبيب لغرفه الفحص و اخذ ينظر لنتائج التحاليل و الاشعه فقوس فمه ونظر له بضيق و ردد ” سيد عمر…ارجو منك ان يتسع صدرك لما ساقوله”
تخوف عمر من طريقه فتحه للحديث فتاهب فى جلسته و نظر له بريبه و ردد بخفوت ” تفضل فانا اعلم حالتى جيدا ”
استطرد الطبيب شرحه للحاله فردد ” حسنا…و الان دعنا نفهم حالتك بالتفصيل حتى لا نقع فى مشكلات قريبا…. فى البدايه المريض المصاب بتليف الخصيتين ليس بالضروره ان يكن عقيما و لكن فى حالتك فالتليف قد اصاب القنوات مما اثر على القدره الانجابيه لديك ”
نظر عمر بحزن و اخرج علبه سجائره و سأل طبيبه “هل لى ان ادخن؟”
” بالطبع تفضل…..دعنا نكمل، و الان حتى ياتى العلاج بثماره لا بد و ان تعلم كيف تتعامل مع حالتك جيدا و اولها ان تبتعد تماما عن الاعمال الشاقه و الاجهاد البدنى و العلاقات الجنسيه طوال فتره العلاج و التى قد تتعدى العام ”
يومئ عمر براسه موافقه على حديث الطبيب فيكمل ” انا ارى تكوين جسدك العضلى و يبدو انك تمارس الرياضه و بصفه مستمره ”
” نعم ”
يردد الطبيب بتاكيد ” سوف نضطر لايقاف النشاط الرياضى الذى تقوم به حتى اشعار آخر….هل انت متزوج او تمارس علاقات جنسيه سيد عمر؟”
” نعم…و لكن على فترات متباعده ”
يبتسم الطبيب و يردد بفضول ” نعم ماذا؟…متزوج ام تمارس العلاقات؟”
يضحك عمر و يردد ” متزوج و امارس، هل لديك سؤال اخر؟”
” لا”
ضحك عمر بسخريه و ردد ممازحا طبيبه ” اذا ستمنعنى عن العلاقات و ستمنعنى ايضا عن الرياضه التى هى الملاذ الوحيد لتفريغ شحنات الطاقه المكبوته و ماذا ايضا ايها الطبيب المعجزه ”
حاول الطبيب التغاضى عن سخريه عمر فهو يعلم جيدا الحاله النفسيه التى يمر بها مرضاه من هذا النوع فمد يده لاحدى الصور الموضوعه بمكتبه و اخذ يشرح له عليها النقاط الهامه حتى يتفهم مقصده و ردد بالنهايه ” لذلك لا بد من التوقف عن تلك الممارسات حتى ننهى فتره العلاج و لكن المشكله انك متزوج و اعتقد ان الزوجات لا يستطعن الانتظار سنه كامله ”
تنهد عمر و ردد ببسمه ارتسمت على محياه ” لا تقلق من هذا الامر فزوجتى لا تمانع طالما هناك منفعه و علاج ”
حاول الطبيب تلطيف جملته حتى لا تقع وقع الكارثه عليه فردد بحذر ” انا لا اعطيك ضمانات ان العلاج سياثر على حالتك بالايجاب و لكنى افعل ما بوسعى حتى تشفى و الفيصل بيننا هو الفحص و التحاليل”
رغم استيائه الواضح للعيان من ضياع آماله فى الشفاء بعد عام و لكنه التزم الهدوء و ردد بقوه “حسنا فلتفعل ما بوسعك و لافعل انا ايضا ما بوسعى و سوف ننتظر القدره الالهيه حتى تساعدنى على الشفاء و لكن اظن انك تعلم نسبه مئويه لللاستجابه للعلاج ”
” فى حالتك يمكن ان تتحسن بنسبه ثلاثون او اربعون بالمئه او ما يكفى لاخذ عينه لعمل الحقن المجهرى لزوجتك ”
انتفض بغضب و ردد بحده ” اتمازحنى؟ عام كامل ما بين علاج و ممنوعات تمنع الحياه نفسها و فى النهايه النسبه تكفى فقط للحقن المجهرى ”
يحاول الطبيب التفسير بهدوء ” اليس جم ما تريد هو الانجاب؟ ”
” نعم ”
” اذا فالطريقه ليست بالشئ الهام و ان كانت النتيجه مرضيه”
خرج عمر من المشفى بعد ان علم ان كل ما يفعله ليس بالحل القاطع و انه ربما لا يتحسن مطلقا و ان تحسن فسيكون تحسنا طفيف فاخذ قراره و حدث والدته يقص عليها ما حدث و بالنهايه اخبرها ” كده اظن بانت…..انا مش حقدر اربطها بيا اكتر من كده فانا اخدت قرار و عايز دعمك يا امى ”
تتخوف هاله من حديثه و تردد بمهادنه ” مش الدكتور قال ممكن حقن مجهرى، طيب ما نجرب مش يمكن يجيب نتيجه؟”
يردد باسى ” و ممكن ميجبش، بصى متحاوليش انا خلاص اخدت قرارى خديجه اول ما تتم 21 سنه و ترفع الوصايه انا حطلقها و اكيد هى ساعتها حتبدء تتعرف على حد كويس و تعيش حياتها مش حفضل رابطها بيا من غير امل ”
تردد هاله بتوسل ” عشان خاطرى بلاش التفكير ده و بعدين خديجه فاضل لها 8 شهور و تكمل ال21 يعنى مجتش من كام شهر تكون انت خلصت علاجك و لما نعرف النتيجه ساعتها ابقى اعمل اللى انت عايزه”
تدمع عينه بحزن فيردد ” انا بحبها اوى يا ماما و عارف و متاكد انها بتحبنى، بس مش قادر اظلمها معايا و اكمل و انا حبقى متاكد انها لو وافقت دلوقتى فالاكيد انها بعدين حتندم و انا مش حقدر على كده ”
تحاول هاله التحدث بعقلانيه ” و الله يا عمر خديجه مش بتحبك و بس دى مش شايفه غيرك اسمعنى انت بس و اصبر مجتش من سنه و الامور ان شاء الله تتحل بس قول يا رب ”
يتنهد عمر باستسلام و يردد ” ملناش غير ربنا يا امى عشان يقف معايا ”
★★★★★☆☆☆☆☆☆★★★★★
فى ڤيلا الباشا
جلس عدى على جمرات من نار فى انتظار خديجه حتى تخبرهم ما حدث معها و لكن الانتظار طال كثيرا بعد ان تاخرت خديجه بالنزول حتى انها امتنعت عن تناول الطعام فاخذ على عاتقه الصعود و التحدث معها
طرق الباب عده طرقات حتى اذنت له بعد ان وضعت حجاب راسها فدلف للداخل و اخذ ينظر لها بنظرات تفحصيه محاولا قراءه اى اشارات او امارات و لكنه لا يجد سوى احمرار عينها و انفها دليل على بكائها الشديد
اقترب عدى بتمهل و ردد بحذر ” بقيتى احسن دلوقتى؟”
تومئ راسها بالموافقه فيكمل ” طيب يلا ننزل تحت عشان عايز اتكلم معاكى و افهم منك ايه اللى حصل بالظبط ”
ترتبك و تبتلع لعابها بصعوبه و تتجه معه لاسفل فتجد جمع العائله يجلس بغرفه المعيشه فى انتظارها بقلق و حيره فجلست و هى تنظر لاسفل تضم ركبتيها بتوتر
نظر طه لها و ردد بفضول ” ها يا بنتى ايه اللى حصل؟ ”
نظرت له و بدءت بسرد ما حدث معها منذ وصولها لابواب الفندق حتى مغادرتها بحزن و ضيق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأجلك نبض قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!