روايات

رواية قلبه لا يبالي الفصل الثالث 3 بقلم هدير نور

رواية قلبه لا يبالي الفصل الثالث 3 بقلم هدير نور

رواية قلبه لا يبالي الجزء الثالث

رواية قلبه لا يبالي البارت الثالث

قلبه لا يبالي
قلبه لا يبالي

رواية قلبه لا يبالي الحلقة الثالثة

استندت داليدا الي الجدار الذي خلفها
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وظلت تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
=بيحب نورا..بيحب نورا…
لكن تجمدت كلماتها تلك علي شفتيها عندما رفعت رأسها و رأت الشخص الواقف علي بعد خطوات منها يتطلع اليها باعين متسعه بالذعر و جه شاحب يملئه الصدمه..
اندفعت نحوها فطيمه ما ان رأتها بحالتها تلك مقتربه منها هاتفه بقلق ولهفه وهي تمرر يدها فوق ذراعها بحنان
=مالك يا حبيبتي..مالك بتعيطي ليه ايه حصل……
هزت داليدا رأسها بقوه غير قادره علي اجابتها بشئ فقد كان الالم الذي بعصف بقلبها يكاد يمزقها ازدادت شهقات بكائها مما جعلها تضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه مما جعل فطيمه تجذبها الي داخل احدي الغرف الخلفيه…
اجلستها ببطئ علي احدي الارائك هامسه بصوت يملئه القلق بينما تجلس بجانبها هي الاخري
=فاهميني في ايه يا داليدا…حصل ايه..؟
لم تجيبها داليدا و ظلت منحنية الرأس تنتحب بصوت يقطع انياط قلب من يسمعه..
ظنت فطيمه في بادئ الامر انها لم تسمعها وهمت بسؤالها مره اخري عندما رفعت داليدا رأسها فجأه هامسه بصوت منخفض مرتجف من بين شهقات بكائها
=داغر..و نورا كانوا مخطوبين لحد امتي….؟!
شحب وجه فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بللت شفتيها بارتباك قبل ان تجيبها بتردد
=و انتي …و انتي عرفتي منين …انهم كانوا مخطوبين..؟!
قاطعتها داليدا بصوت مرتعش بينما تحاول السيطره علي دموعها التى لازالت تنهمر علي خديها..
=كانوا مخطوبين لحد امتي يا ماما فطيمه….؟!
غمغمت فطيمه بانفعال و قد احتقن وجهها من شده الغضب بينما تنهض محاوله مغادره الغرفه
=اكيد دي لعبه من الاعيب شهيره انا عـ…….
قاطعتها داليدا هاتفه بحده عالمه بانها
تحاول الهرب من اجابتها علي سؤالها
=جاوبيتي…كان مخطوبين لحد امتي ….؟!
تنهدت فطيمه ببطئ قائله باستسلام بينما تعاود الجلوس بمكانها مره اخري
=سابوا بعض من مده كبيره يا داليدا….
قاطعتها داليدا بنبره مختنقه بالدموع بينما تهز رأسها بقوه
=بس اللي سمعته انها مش مده كبيره زي ما بتقولي……….
لتكمل بارتجاف وهي تبتلع الغصه التي تشكلت والتي كانت علي وشك ان تختنق بها
=سابوا بعض امتي…؟!
اخذت فطيمه تتطلع اليها عدة ثواني بتردد عالمه بانه لا مفر من قولها الحقيقه لها فمن الافضل ان تخبرها هي قبل ان تعلم من شخص اخر فقد كانت في بداية خطبتها لداغر تعتقد بانها تعلم بالعلاقه التي كانت تربط بين داغر و نورا ابنة عمه لكن بعد فتره من زواجهم ادركت انها لا تعلم شئ
عن هذا الامر لذا فضلت ان تصمت حتي لا تقم بجرحها..تحنحت هامسه بصوت منخفض
=من شهرين….
شعرت داليداشعر بابألم حاد يعصف بقلبها يكاد ان يحطم روحها الي شظايا فور سماعها كلماتها تلك التي تؤكد شكوكها… فقد تزوجها فقط لأجل اثارة غيرة ابنة عمه…تزوجها هي الحمقاء.. الساذجه التي يسهل التلاعب بها من اجل ان يحافظ علي كرامته التي اهتزت بالتأكيد عندما تركته ابنة عمه و فضلت رجل اخر عليه…
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها عندما ادركت انه قام بخطبتها بعد اسبوع واحد من ترك نورا له ..مسرعاً بخطبتها لكي يحفظ ماء وجهه و نكايتاً بأبنة عمه..
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يعصف به والذي اصبح لا يطاق بينما تشعر بالمرض و الغثيان مما جعلها تنتفض واقفه مترنحه علي قدميها التي اصبحت كالهلام غير قادره علي حملها
انتفضت فطيمه واقفه هي الاخري مقتربه منها سريعاً هاتفه بلهفه وهي تمسك ذراعها
=داليدا….
لكن داليدا نفضت يدها بعيداً عنها بينما تتراجع الي الخلف بتعثر هامسه بصوت مرتعش ضعيف
=انا…انا كويسه متقلقيش..
راقبت فطيمه بقلق وجهها الشاحب الذي لا ينذر بالخير شاعره بالخوف والقلق عليها امسكت بيدها تقبض عليها بقوه بين يدها قائله بصوت يملئه الالم
=انا عارفه انك فهمتي انه اتجوزك علشان يرد كرامته علشان سابته و اتخطبت لغيره بس صدقيني يا حبيبتي…الموضوع مش زي ما انتي فاهمه….
لتكمل بيأس عندما بدا علي وجه داليدا عدم تصديقها
=هما اصلاً كانوا في حكم الخطوبين مش مخطوبين رسمي زي ما انتي فاهمه
ابتعدت عنها داليدا متراجعه الي الخلفه بقوه رغم ترنحها و شعورها بالاغماء غير راغبه باستماع اي شئ او اي من مبرراتها تلك…
همست بصوت ممزق عاجز و قد بدأت
بدأت بالانتحاب مره اخري
=انا …انا عايزه امشي من هنا…
لتكمل بينما تتلفت حولها كما لو كانت تائهه تبحث عن منفذ يمكنها الهرب منه
=انا…انا لازم اطلق منه…
اسرعت فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بجذبها من يدها مجلسه اياها بلطف فوق الاريكه مره اخري هاتفه بذعر بينما تجلس بجانبها
=طلاق…طلاق ايه يا داليدا…
هتفت داليدا بصوت مرتفع بعض الشئ من بين شهقات بكائها الحاده
=اومال عايزاني اعمل ايه…افضل عايشه مع واحد بيحب واحده غيري واحد اتجوزني بس علشان يغيظ واحده تانيه…
شعرت فطيمه بالشفقه والالم عليها فقد كانت تعلم بان ما تمر به الان ليس من السهل علي اي امرأه تحمله
زفرت ببطئ محاوله تهدئت ذاتها قبل تتمتم بهدوء
=انا عارفه انه صعب عليكي….بس فكري انتوا متجوزين بقالكوا 3 اسابيع يعني ممكن تبقي حامل..
توقفت داليدا عن البكاء فور سماعها ذلك وقد تجمدت عينيها علي حماتها تتطلع اليها عدة لحظات بثبات و جمود قبل ان تنفجر فجأة بالضحك ليتحول بكائها الي ضحك مرتفع هستيري ارتمت للخلف علي الاريكه ممسكه ببطنها التى بدأت تؤلمها و هي لاتزال تضحك و عينيها تنحدر منها الدموع في ذات الوقت مغرقها وجنتيها الشاحبتين
هتفت فطيمه بحده بينما تتابع ضحكها الانفعالي و بكائها في ذات الوقت بارتياب و خوف
=داليدا اهدي…..مش كده
هزت داليدا رأسها بينما تستمر بالضحك و دموعها لازالت تتسقط من عينيها هتفت بصوت متقطع
=حامل…انا حامل؟!
ارجعت رأسها الي الخلف مستنده الي ظهر الاريكه بينما اخذت ضحكاتها تزداد بقوه لكنها نهضت مقتربه من فطيمه التي كانت تحدق بها بنظرات ممتلئه بالقلق و الخوف همست بالقرب من اذنها بصوت متقطع
=انا لسه بنت ابنك لحد دلوقتي ملمسنيش….
لتكمل بصوت ممزق ممتلئ بالالم وقد توقفت ضحكاتها و قد فهمت اخيراً لما يقم باتمام زواجهم حتي الان لما يعاملها كما لو انها غير موجوده بحياته غير واعيه الي تلك الجالسه بجانبها بوجه شاحب يرتسم عليه الصدم
=دلوقتي فهمت ليه……..قد ايه انا غبيه ازاي مفهمتش انه مكنش قادر يلمسني لانه بيحب واحده تانيه….
نهضت مره اخري ببطئ و لم تمنعها هذه المره فطيمه التي كانت لازالت داخل صدمه ما سمعته منها ….
شاهدتها فطيمه تغادر الغرفه بخطوات بطيئه مترنحه ترغب بالحاق بها و ايقافها لكنها لا تستطع كيف يمكنها ذلك…فلا يوجد شئ قد يقنعها من البقاء مع داغر او ان يداوي الالم الذي تسبب به لها…
لكنها لن تسمح بان ينتهي زواج ولدها بهذا الشكل خاصة و انها تعلم جيداً بان داغر لن يجد بحياته زوجه مثل داليدا فهي تمتلك طيبة قلب لم تجدها باي شخص في حياتها يجب ان تجعلهم يعطون زواجهم فرصه اخري…
نهضت مسرعه تركض لكي تلحق بداليدا التي وجدتها تخطو ببطئ و ترنح بالرواق المؤدي للبهو الداخلي للقصر هتفت بينما تقبض علي ذراعها بلطف
=داليدا اسمعيني يا حبيبتي انا عارفه انه صعب عليكي بس علشان خاطري ادي لجوازك فرصه…ادي لداغر فرصه تانيه..هو لسه ميعرفكيش…..
قاطعتها داليدا بحده بينما تلتف اليها وهي تمسح بتصميم وجهها الغارق بالدموع بكف يدها
=ادي لمين فرصه…ادي فرصه لواحد ضحك عليا…لواحد اتجوزني و عاملني زيي.. زي اي كرسي مرمي في البيت ده…واحد خلاني كل يوم انام وانا دمعتي علي خدي و بحاول افهم انا فيا ايه غلط علشان جوزي ميلمسنيش ولا يقرب مني…ويعاملني بالشكل ده و في الاخر طلع متجوزني بس علشان يغيظ بنت عمه…..
همست اخر كلماتها تلك لتنفجر بعدها في بكاء مرير اسرعت فطيمه باحتضانها بين ذراعيها بينما تبكي هي الاخري مربته فوق ظهرها بحنان محاوله التخفيف عنها..
بعد ان هدئت داليدا قليلاً حاولت الابتعاد من بين ذراعي فطيمه هامسه بصوت اجش من اثر بكائها..
=انا هطلع الم هدومي و امشي من هنا…
شددت فطيمه يديها من حولها غير سامحه لها بالذهاب بينما تتمتم برجاء
=طيب ممكن تصبري بس لبكره…….
لتكمل برجاء عندما هزت داليدا رأسها بالرفض
=علشان خاطري يا داليدا …لو فعلاً معتبراني زي مامتك…
قاطعتها داليدا بصوت مرتحف
=ايه الفرق دلوقتي..او بكره انا كده كده همشى..
ربتت فطيمه علي ظهرها هامسه برجاء
بينما عينيها غارقتين بالدموع
=و معزتي عندك تصبري لبكره
وقفت داليدا تتطلع اليها عدة لحظات بتردد لكنها هزت رأسها بالموافقه ببطئ و هي تفكر فاليوم او غداً لن يفرق كثيراً فهي ستغادر هذا المنزل و لن تعود اليه مره اخري….
خرج احدي الخدم من غرفة الطعام التي كانوا يقفون بعيداً عنها بعدة امتار قليله اقترب منهم معلماً اياهم بأدب بان العشاء اصبح جاهز و ان باقي العائله تنتظرهم صرفته فطيمه بهدوء من ثم التفت الي داليدا مربته علي يدها بحنان هامسه
=يلا يا حبيبتي ندخلالكل مستنينا….و حاولي متبينيش لحد اي حاجه
اومأت داليدا رأسها من ثم تبعتها الي الد غرفة الطعام بصمت وهي تمسح وجنتيها من اي دموع قد تكون عالقه بها …
!!!***!!!***!!!***!!!
فور دخول داليدا غرفة الطعام تجمدت قدميها بمكانها عندما وقعت عينيها علي داغر الذي كان جالساً علي رأس الطاوله بوجه متجهم بينما يستمع الي ما تقوله ابنة عمه شهيره
شعرت بألم حاد يعصف بداخلها عند رؤيتها له و برغبه بالبكاء تتصاعد داخلها مره اخري همت ان تستدير و تغادر المكان ولكن ادركت فطيمه ما تحاول فعله و ربتت بحنان علي ظهرها تحثها علي التقدم لداخل الغرفه لكن قدمين داليدا أبت التحرك مما جعلها تقترب منها هامسه باذنها
=اتحركي يا حبيبتي ..اتحركي علشان خاطري…..
ابتلعت داليدا غصة الالم التي تشكلت بداخلها و تقدمت معها لداخل الغرفه جلست بمقعدها المعتاد بجوار داغر الذي شعرت بنظراته تنصب عليها بتركيز لكنها تجاهلته و ركزت نظراتها علي الصحن الذي امامها…
لكنها انتفضت بقوه في مقعدها عندما شعرت بيده يمررها فوق رأسها بينما يغمغم باهتمام
=مالك يا حبيبتي….انتي تعبانه ؟!
شعرت داليدا بالغضب يندلع بداخلها و قد كانت تدرك الان ان الاهتمام الذي يظهره لها امام عائلته ليس سوا اهتمام كاذب فقد فهمت اخيراً سبب تحوله من الزوج البارد الغير مبالي داخل غرفتهم الخاصه ..الي الزوج المحب المهتم الحنون الذي يظهر دائماً امام عائلته فقد كان يحاول ان يثير بها غيرة ابنة عمه نورا..محاولاً اثبات نجاح زواجهم للجميع…
شعرت بالغضب يندلع بداخلها كبركان ثائر مما جعلها تبعد رأسها الي الخلف بحده بعيداً عن يده بينما تجيبه بقسوه
=مش تعبانه…
شعرت بجسده يتوتر في مقعده بسبب رده فعلها الغير متوقعه تلك بينما كانت انظار جميع افراد الاسره تنصب عليهم…
رأته بطرف عينيها يزفر بحده و علي وجه يرتسم تعبير حاد قاتم ضاغطاً بقوه فوق شوكة الطعام التي بيده حتي ابيضت مفاصل اصابعه لكنه من ثم اخذ يشرع بتناول طعامه بصمت
اجبرت نفسها علي تناول الطعام هي الاخري و الذي كان مذاقه كالتراب علي لسانها متجاهله معدتها التي اخذت بالاعتصار صارخه بالاعتراض و الرفض..
تجمدت معلقه الطعام علي فمها عندما سمعت داغر يلتف الي شهيره قائلاً باقتضاب
= اومال فين نورا منزلتش تتعشا معانا ليه….؟!.
اجابته شهيره بينما ترسم ابتسامه هادئه فوق شفتيها
=نورا خرجت النهارده تتعشا مع خطيبها….
اخفت داليدا يديها التي اخذت بالارتجاف بقوه اسفل الطاوله حتي لا يلاحظها احد بينما تراقب باهتمام رد فعل داغر علي هذا الخبر…
رأته يومأ برأسه ببطئ بينما يشرع مره اخري في تناول طعامه بهدوء لكن لم يغفل عنها انقباض فكيه بقوه او العرق الذي انتفض بقوه بجانب عنقه ..
فقد بدا كما لو كان يحاول التحكم بردة فعله امام الاخرين حتي لا يظهر تأثره امامهم…
تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها في محاولة منها لكبت دموعها تلك وعدم فضح امرها امام الاخرين لكنها فشلت لذا يجب عليها ان تنفرد بنفسها حتي لا تنفجر بالبكاء امامهم ….
انتفضت واقفه مما جعل كرسيها يسقط للخلف بقوه لكنها لم تأبه باي شئ حتي لم تأبه بنظرات باقي الجالسين الذين كان يرمقونها بصدمه فكل ما يهمها الان انها يجب ان تغادر هذا المنزل الان في الحال لا يمكنها الانتطار الي الغد كما وعدت حماتها….
وقف داغر هو الاخر هاتفاً بقلق بينما يحيط كتفيها بيديه
=في ايه يا حبيبتي مالك…؟!
لم تتحمل ان تستمع الي كذبه او نفاقه هذا اكثر من ذلك ..انتفضت مبتعده عنه متراجعه بحده الي الخلف بعيداً عن يديه كما لو كانت لمسته تحرقها هاتفه بقسوه و شراسه
=متلمسنيش…
ثم التفت سريعاً مغادره الغرفه تاركه اياه واقفاً متصلباً بمكانه بينما شهيره ابنة عمه التي كانت تتابع المشهد بنظرات ممتلئه بالشماته مغمغمه بخبث و بصوت مرتفع
=اوووبس…
لكن داليدا لم تأبه لها و غادرت الغرفه و جسدها يرتجف بقوه كما لو ان صاعقه قد ضربتها شاعره بقبض حاده تعتصر قلبها داخل صدرها وكل ما يدور بعقلها بانها يجب ان تتركه و تترك هذا المنزل في الحال قبل ان تنهار امامهم و تفقد ما تبقي من كرامتها فالجميع يعلم سبب زواجه منها حتي الخدم يعلمون…
التفت علي عقبيها صاعده الي غرفتها لتقوم بجمع اشيائها و ترحل عن هنا متجاهله هتاف فطيمه التي ادركت علي الفور لما تنوى داليدا فعله تجاهلتها واستمرت الصعود الي غرفتها تاركه باقي العائله تتهامس من خلفها بينما داغر كان واقفاً بمكانه وقد كان شبه البركان الذي علي وشك الانفجار باي لحظه…
!!!***!!!***!!!***!!!
فور دخولها الي غرفتها اتجهت مباشرة الي خزانة ملابسها تخرج حقيبتها و تلاقي بها كل ما يقع تحت يدها من ملابسهاباهمال و كامل جسدها يرتجف بعنف بينما عقلها غير واعي لما يدور من حولها فمعرفتها بحبه لأمراه اخري غيرها و خداعه لها بهذا الشكل يمزق قلبها….
اخذت تخرج ملابسها و تلقيها باهمال بحقيبتها….
حتي وقعت يدها علي قميص النوم الذي ارتدته ليلة أمس…و رأها داغر به…
انهارت مرتميه فوق الارض وهي لازالت ممسكه به بين قبضتيها وقد اشتدت يديها عليه بقوه عند تذكرها لقبلته لها من ثم دفعه لها بعيداً عنه كما لو كانت تحمل وباء قد يعديه منهالاً عليها بكلمات رفضه لها القاسيه…
خرج نشيج حاد منها بينما بدأت الان بفهم لما فعل معها هذا…فقد كان مظهرها العاري لا يمكن لاي رجل ان يرفضه خاصه وانها كانت تعرض نفسها عليه و بعد ان قام بتقبيلها افاق وادرك ما فعله مما جعله يدفعها بعيداً عنه….
فهو لم يرغب بها هي..فقد كان يرغب بالمرأه التي يحبها ..نورا ابنة عمه….
انفجرت ببكاء مرير بينما بدأت بهستريه جنونيه بتمزيق قميص النوم الرقيق الذي بين يديها و فكره جنونيه تسيطر عليها بانه عندما قبلها كان يتخيل نورا مكانها هي….
لم تتوقف حتي اصبح القميص قصاصات باليه من القماش متنثره حولها انهارت مرتميه فوق الارض مطلقه صارخه متألمه تمزق انياط من يسمعها…
بعد عدة دقائق…
نهضت داليدا مره اخري واتجهت نحو حقيبة ملابسها و قد استعادت اخيراً سيطرتها علي ذاته كانت تغلق سحاب حقيبتها عندما انفتح باب الغرفه فجأه مما جعله يرتطم بقوه بالجدار التفت حول نفسها لتجد داغر يدلف الي الغرفه بوجه قاتم غاضب و النيران تثور بعينيه التي تركزت علي حقيبة ملابسها الموضوعه فوق الفراش
راقبته بجمود و هو يتقدم نحوها
حتي اصبح يقف امامها مباشرة
رفعت رأسها نحوه تتطلع نحوه ببرود يعاكس للنيران التي تشتعل بداخلها محرقه اياها بقسوه…
اشار داغر برأسه نحو الحقيبه قائلاً من بين اسنانه
=ايه خوفتي من عملتك الوسخه …وقررتي تهربي …
اجابته داليدا بصوت حاد لأول مره يسمعه منها
=العمايل الوسخه دي..انت اللي بتعملها مش انا…
احتقن وجهه بالغضب فور سماعه كلماتها تلك قبض علي ذراعها بقسوه
هاتفاً بشراسه بينما قبضته يزداد ضغطها علي ذراعها
=عارفه اللي عملتيه تحت ده قدامهم ده فيه موتك….
شعرت بالرعب يجتاحها فور رؤيتها لوجهه الذي اسود من شدة الغضب فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه..
انطلقت منها صارخه متألمه فور ان قبضت يده الاخري علي شعرها بقبضه مؤلمه هاتفاً بشراسه
=مش داغر الدويرى اللي مراته تقف قصاده تزعق و صوتها يعلي عليه قدام الناس
ليكمل بقسوة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف مما جعلها تصرخ متألمه
=لو اللي عملتيه تحت ده اتكرر تاني هدفنك مكانك…
صرخت داليدا متألمه بينما تحاول مقاومته والافلات من بين قبضته لكن ما اصابها من ذلك الا انه قد شدد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف اكثر مما جعلها تهتف من صراخات المها
=متقلقش اكيد مش هيتكرر تاني..لاني هسيبك و هطلق منك….
افلت داغر شعرها من يده محيطاً خدها بقبضته يعتصرها بقسوه هامساً بهسيس مرعب بينما يقرب وجهه من وجهها حتي كادت شفتيهما ان تتلامس
=متقدريش تسبيني او تطلقي مني..و انتي عارفه ده كويس…..
همست بصوت مرتعش و قد ألمها مدي ثقته من حبها و ضعفها نحوه
=هسيبك يا داغر….و لو ده اخر حاجه هعملها في حياتي هسيبك و هطلق منك…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها بخوف عندما رأت الغضب الذي ثار بعينيه
زمجر بقسوه بالقرب من اذنها
=متقدريش….يوم ما هتخرجي من هنا هتخرجي جثه علي ظهرك.. مش علي رجلك
شهقت بقوه عندما اندفع نحوها يحكم قبضته القاسية فوق ذراعها يجذبها نحوه مرة اخرى ليصبح جسدها مضغوط بقسوه علي جسده الصلب همس بفحيح لاذع باذنها
= عايزه توصلي لايه باللي بتعمليه ده..
ليكمل بينما يده تحيط خلف عنقها مقرباً وجهها من وجهه حتي اصبحوا شبه متلامسين بينما انفاسه الحاره المشتعله تلامس وجهها
=عايزه تلفتي نظري مش كده…فكرك لما تعملي كده اني هكمل اللي حصل بنا امبارح….
تراجع رأس داليدا بحده الي الخلف كما لو قام بصفعها عند سماعها كلماته تلك شاعره بها كما لو كانت نصل حاد انغرز بقلبها..
فقد كان يذكرها باذلاله لها عندما قام بتقبيلها من ثم رفضها بعدها بقسوه…
همست بصوت مرتجف و الالم الذي تشعر به يكاد يحطمها روحها
=انت مريض…..
لتكمل بقسوه عندما رأت الابتسامه الملتويه التي ارتسمت علي شفتيه بينما تدفعه بقوه بصدره حتي تحررت من بين ذراعيه متخذه عدة خطوات للخلف….
=انت مش بس مش مريض …. لا انت مريض و مهووس….
لتكمل بشراسه غير اهابه بوجهه الذي
اشتعل كبركان ثائر من الغضب
=ايوه مهووس….اللي يتجوز واحده علشان بس يغيظ بنت عمه اللي سابته علشان واحد تاني يبقي مهووس و مجنون…
اردفت لاهثهبحده و غضب بينما ترمقه بازدراء مخرجه كل الغضب والالم الذي يعصف بها
=اتجوزتني بس علشان تبين للكل انها مش فارقه معاك…انت مريض و منعدكش ريحة الكرامه او الدم انت……………
وقبل ان تنهي جملتها قذفها داغر بحده علي الفراش الذي كان خلفها مما جعل جسدها يرتطم بقوة به ارتمي فوقها محاصراً اياها اسفل جسده كان يتطلع اليها بعينين تعصفان بالغضب رفع يده عالياً كما لو كان علي وشك ضربا مما جعلها تصرخ بخوف مغطيه وجهها بيديها بحمايه….
سمعته يطلق زمجره شرسه بينما اخذ يضرب الفراش بقبضته بجانب رأسها كما لو كان يفرغ غضبه بالفراش ظل علي حالته تلك عدة لحظات متجاهلاً شهقات بكائها وصراختها الفازعه ابعد يدها عن وجهها قابضاً علي وجهها يعتصره بيده مزمجراً بجانب اذنها
=و ديني لاندمك.. علي كل حرف قولتيه…
ثم دفعها بقسوه مبتعداً عنها وهو يتطلع نحوها باعين تلتمع بغضب اعمي قبض علي يديه بقوه بجانبه بينما يراقب انتحابها الذي اخذ بالازدياد عندما صدح رنين هاتفه الذي اخرجه يتطلع اليه عده لحظات قبل ان يلتف ويغادره الغرفه سريعاً مغلقاً الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان….
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد عدة دقائق…
نهضت داليدا اخيراً من فوق الفراش بجسد مترنح بينما لازالت تبكى بحرقه لا تصدق بانه كان علي وشك ضربها وبعثرة ما تبقي من كرامتها اسفل حذائه يجب عليها ان تترك هذا المنزل سريعاً …التقطت حجابها من فوق المقعد تعقده حول رأسها بيد مرتجفه من ثم غادرت الغرفه سريعاً تاركه خلفها حقيبة ملابسها ملقاه فوق الفراش غير ابهه بها فكل ما يهمها الان هو ان تغادر هذا المنزل باقصي سرعه لديها قبل ان تنتابها احدي نوباتها فقد بدأ جسدها بالارتجاف بقوه و حرارة جسدها كانت تنخفض و اصبح لون جلدها شاحب للغايه فهذه الحاله….
هبطت الي الاسفل فلم تجد احد ببهو القصر فقد كان الجميع لا يزالون بغرفة الطعام….
خرجت داليدا من القصر متجاهله نظرات الحرس التي انصبت عليها بالدهشه عندما رأوها تخرج سيراً علي الاقدام لكنهم خرجوا من حالتهم تلك و فتحوا لها البوابه سريعاً لتخرج منها الي الطريق تخطوا ببطئ بقدمين ترتجف بقوه تتجه نحو فيلا خالها التي كانت تبعد عن هنا بعدة امتار قليله….
لكنها لم تستطع مواصلة الطريق انهارت قدميها تماماً من شدة الارتجاف مما جعلها تجلس علي الرصيف الذي بجانب الطريق تحيط جسدها بذراعيها بقوه محاوله ايقافه عن الارتجاف و بث بعض الدفئ به فقد كان الطقس بالفعل بارداً لكن لم يكن بذات قسوة البروده التي تشعر بها اخفضت رأسها بقوه بينما تنتحب علي حالتها تلك…
ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي تشعر به والذي اصبح لا يطاق..فقد اهانت نفسها منذ البدايه عندما قبلت الزواج منه بهذه السرعه..
فقد تزوجته بعد تقدمه لخطبتها بشهر واحد فقط…
فقد كانت مده قصيره للغايه و اثناء تلك الخطبه القصيره لم يلتقوا سوياً الا مرتين فقد كان يتحجج بعمله لكن حتي اثناء مقابلتهم تلك كان دائماً صامتاً مقتضب الوجه و عندما حاولت التحدث كان يجيبها ببرود…لكنها ظنت ان هذه طبيعته و مع الوقت ستستطيع تغيير طبعه هذا خاصة وانها سوف تصبح زوجته..
لكنها كانت حمقاء كيف لم تفهم…كيف لم تفهم انه لم يكن يريدها…خاصة بعد رفضه للمسها بليلة زفافهم…
فهي لم تكن بالنسبه اليه سوا بديله يحاول بها اثارة غيرة ابنة عمه التي تركته من اجل رجل اخر…..
نهضت ببطئ من فوق الرصيف و جسدها لايزال يرتجف بقوه بينما تشعر ببروده قارسه كما لو ان هناك صقيع يسري بدمائها لكن رغم دلك اجبرت ذاتها علي ان تكمل السير فلا يمكنها البقاء جالسه بهذا الشكل اكثر من ذلك كما ان فيلا خطوات اصبحت علي بعد عدة خطوات قليله….
!!!***!!!***!!!***!!!
وصلت اخيراً الي منزل خالها دقت الجرس بيد مرتعشه وخلال ثوان قليله فتح الباب…و ما ان رأت داليدا امامها الداده منيره التي قامت بتربيتها منذ الصغر القت بجسدها المرتجف بين ذراعيها تحتضنها بقوه بينما تنتحب و شهقات بكائها اخذت تزداد بقوه…
شددت منيره من احتضانها لداليدا و هي تهتف بفزع
=مالك…مالك يا حبيبتي في ايه….
قاطعت جملتها سرعان ما انتبهت لجسد داليدا المرتجف بين يديها لتدرك بان قد انتابتها احدي النوابات التي كانت تصيبها منذ الصغر اخذتها سريعاً و دلفت الي داخل غرفة الاستقبال اجلستها علي الاريكه واتجهت الي الطابق العلوي لكي تجلب لها عدة مفارش حتي تغطيها بها …
عادت منيره مره اخري الي داليدا تعقد المفرش السميك حول جسدها محاوله بث الدفأ بها …
وعندما بدأ ارتجافها يقل قليلاً اتجهت الي الاعلي لكي تخبر مرتضي خال داليدا حتي يأتي ويعلم ما حدث لها……..
كانت داليدا جالسه فوق الاريكه بوجه محتقن من شدة بكائها بينما تعقد الشرشف الذي اتت به الداده منيره حولها شاعره بالامتنان لها..لكنها ليست هذه اول مره تقوم بها برعايتها فقد قامت بتربيتها بعد وفاه والدتها معوضه اياها ولو قليلاً عن حنان والدتها التي فقدته وهي لازالت طفله صغيره…
اعتدلت في جلستها ببطئ عندما رأت خالها يدلف الي الغرفه و تتبعه چيچي احدي صديقاته التي كانت معروفه بسوء السمعه
اخذت تمسح الدموع العالقه علي خديها بيد مرتجفه ..
بينما وقف مرتضي يتطلع الي مظهر ابنة شقيقته المزري هذا عدة ثوان قبل ان يتمتم بقسوته المعتاده
=ايه اللي حصل..؟!
اجابته داليدا بينما تشدد من قبضتها حول الشرشف الذي يحيطها
=عايزه… اتكلم معاك لوحدنا….
هزت منيره التي كانت واقفه بجانبها رأسها بتفهم قبل ان تربت علي كتفها بحنان و تغادر الغرفه…لكن ظلت چيچي واقفه بمكانها بجانب مرتضي رافضه التحرك..مما جعل داليدا تنظر اليها بارتباك غمغت محاوله تنبيه اياها
=ممكن تسبينا لوحدنا…
لكنها ابتلعت باقي جملتها بينما تتبع باعين متسعه بالصدمه ذراع مرتضي التي التفت حول خصر چيچي جاذباً اياها بجانبه بينما يتمتم بصوت حاد
=چيچي مش غريبه ..
ليكمل بقسوه بينما تسند چيچي رأسها علي كتفه بينما تتطلع نحو داليدا بنظرات تملئها الوقاحه
=چيچي تبقي مراتي….
انتفضت داليدا تعتدل بمكانها فور سماعها كلماته تلك تمرر نظراتها المتسعه بالصدمه بينهم…
همست ببطئ بينما تحاول التأكد مما سمعته فچيچي تلك تعمل كراقصه كما انها ذات سمعه سيئه للغايه تفتح بيتها لممارسه القمار و الرذيله
=مراتك….مراتك ازاي..
قاطعها مرتضي مزمجراً بقسوه بينما يده تشدد حول خصر زوجته التي كانت تنظر اليها بسخريه
=ميخصكيش….و اخلصي جايه في الوقت ده ليه وفين داغر ازاي سمحلك تمشي في وقت متأخر كده لوحدك….
تراجعت فوق الاريكه وهي تشعر بان قدميها غير قادرتان علي حملها فكم الصدمات التي تعرضت لها الليله تكاد تزهق روحها…
ظل مرتضي يتطلع اليها عدة لحظات ليدرك بانها لن تتحدث امام زوجته فانحني و همس ببضع كلمات الي چيچي التي هزت رأسها بالموافقه لتستدير وتغادر الغرفه بعد ان رمقت داليدا بنطره تمتلئ بالشماته والخبث…
غمغم مرتضي بصوته الجهوري بحده بينما يكتف ذراعيه فوق صدره
=هاااا…ايه اللي حصل….؟!
اجابته داليدا بصوت منخفض مرتجف
=انا….انا عايزه اطلق…من داغر
لكنها انتفضت في مكانها بذعر فور ان اندفع نحوها و هو يهتف بشراسه ..
=عايززززه ايه….؟!
ليكمل بغضب عارم بينما يقبض علي معصمها بقسوه جاذباً اياها من فوق الاريكه ينظر اليها بعينين تلتمع بالوحشيه مما جعلها ترتجف من شدة الخوف فدائماً ما كانت تخاف منه وتهابه كثيراً بسبب غضبه هذا
=سمعيني تاني كده…..عايزه ايه..؟!
بللت شفتيها بطرف لسانها بتوتر بينما تهمس مجيبه اياه بصوت يمتلئ بالذعر
=عـــ…عـايـزه..اطـلـق….
صاح مرتضي بقسوه بينما يلوي معصمها بين قبضته
=انتي اتجننتي..عايزه تطلقي من داغر الدويري….ده علي جثتي انه يحصل..
تغلب غضبها علي خوفها منه لتهتف وعينيها تلتمع بالشراسه و الغضب
=مش تسألنى حتي داغر الدويرى العظيم عمل فيا ايه….
لتكمل بتعثر وقد بدأت عينيها تمتلئ بالدموع..
=طلع متجوزني بس علشان يغيظ بنت عمه اللي سابته واتخطبت لواحد تاني….
كان مرتضي يستمع الي ابنة شقيقته و عينيه مسلطه عليها ببرود كما لو كانت تخبره عن حالة الطقس و ليس بمصيبه تهز اركان حياتها..
تطلعت نحوه باعين متسعه و الدموع تتدفق منها بغزاره وقد بدأت تدرك الذي يحدث فخالها كان يعلم….نعم بالطبع يعلم فقد كان شريك داغر باحدي الشركات وبالطبع يعلم عن خطبته لابنة عمه التي تركته…
تراجعت الي الخلف بينما تجذب يدها بحده من قبضته بينما تهمس بانفس محتبسه
=كنت عارف مش كده …
اجابها مرتضي بحده و لم يحاول الانكار او حتي يظهر بعض الاسف او الندم
=ايوه كنت عارف…و ايه المشكله المهم انه اتجوزك انتي مش هي……
صاحت داليدا مقاطعه اياه بقسوه بينما تضرب بيدها فوق صدرها مشيره الي نفسها
=انا…انا مكنتش اعرف ازاي…ازاي قدرت تخدعني معاه..ازاي قدرت تعمل فيا كده…..
اجابها بينما نظراته تزداد قساوه
=كان لمصلحتك متعرفيش.. بعدين كان هيفرق ايه لو عرفتي…
قاطعته داليدا بحده بينما تعقد ذراعيها حول جسدها بقوه محاوله السيطره علي ارتجاف جسدها الذي اصبح خارج عن السيطره تماماً
=كان…هيفرق كتير…عمري ما كنت هوافق اتجوز واحد شايفني بديله لواحده تانيه…علشان كده هطلق منه…..
لتكمل باصرار يعاكس اهتزاز صوتها و الدموع التي تغرق عينيها
=هطلق منه… حتي ولو فيها موتى….
اندفع نحوها مرتضي فجأه يقبض علي ذراعها يلويه بقسوه خلف ظهرها صائحاً بشراسه و عينيه تثور بغض اعمي
=علي جثتي…..ايه عايزه الناس تقول بنت عيلة الراوي اطلقت بعد 3 اسابيع من جوازها عايزه تحطي اسم الراوي في الارض……..
صاحت داليدا بغضب مقاطعه اياه غير اهابه بغضبه هذا
=بقي لما انا اطلق هحط اسم الراوي في الارض….لكن انت لما تتجوز من واحده رقاصه و سمعتها اللي دي الزفت علي كل لسان في مصر مش هتحط اسم الراوي في الارض…..
لم يجعلها تكمل جملتها و اسرع بصفعها بقسوه علي خدها بقوه مما جعل رأسها يرتد الي الخلف بقسوه
=اقفلي بوقك بدل ما اموتك بايديا……
ليكمل بينما يزيد من لويه لذراعها خلف ظهرها مما جعلها تصرخ متألمه بينما تحاول تحرير ذراعها من قبضته القاسيه تلك صاح بها من بين اسنانه المطبقه
=هترجعي لجوزك و رجلك فوق رقبتك…يشتمك…يضربك..ان شالله حتي يخلص عليكي…هتفضلي معاه فاهمه…..
هتفت وهي تحاول جذب ذراعها من بين قبضته الصلبه وقد بدأت في البكاء بهستريه شاعره بألم حاد يضرب ذراعها التي بين قبضته
=مش هرجعله و مش هعيش معاه و لو دقيقه واحده حتي لو اضطريتان اهرب منكــ….
قاطعت جملتها بينما تطلق صرخه متألمه عندما دفعها الي الخلف لتسقط بقسوه علي الارض وانهال عليها يضربها علي وجهها بصفعات قويه متتاليه و قد اسودت عينيه كما لو انه اصبح وحشاً طليقاً اخذ يصفعها سابباً اياها بافظع الالفاظ والشتائم…من ثم قبض علي شعرها من اسفل حجابها جاذباً اياها معه الي باب المنزل بينما يهتف بانفس لاهثه
=هرجعك بايديا له..وابقي شوفي هتهربي ازاي منه لما يعرف اللي انت عملتيه…مش بعيد يدفنك حيه و اخلص منك…..
اخذت داليدا تقاومه بشده محاوله التمسك باي شئ بالارض حتي لا تذهب معه لكنه سحبها بقسوه من حجابها الذي انفك جاذباً اياها الي الخارج حتي يعيدها الي قصر الدويري متجاهلاً صراختها المعترضه المتألمه….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلبه لا يبالي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى