روايات

رواية قدر العاصفه الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسماء الطبلاوي

رواية قدر العاصفه الجزء الثاني عشر

رواية قدر العاصفه البارت الثاني عشر

رواية قدر العاصفه الحلقة الثانية عشر

(ماذا يحدث وكيف يحدث كلها اوامر ربانيه واجبه التنفيذ قام عاصف بادخال والدته لغرفه فريد لتطمئن عليه بينما ذهب هو ليرى ماذا قال الطبيب عن شقيقته ليوقف الطبيب سائلا..

عاصف: طمني يا دكتور حياه اختي عامله ايه دلوقتي من ساعه ما دخلتها وانا ما اعرفش حاجه عنها..

الدكتور: بص يا استاذ عاصف انسه حياه واضح جدا انها عندها زي كريزة ضيق نفس وخافت زيادة عن اللزوم… واضح ان في حاجه وترتها اكثر من قدره تحملها فللاسف هي حاليا رافضه ترجع لوعيها بمعنى انها خايفه تفوق تلاقي حاجه مش عاوزه تشوفها او تعرفها……. عقلها الباطن بقى بيهرب بيها بفقدانها الوعي يعني باختصار انها دخلت حاله كده زي الغيبوبه…

(شعر عاصف بهزه قويه تجتاح كيانه عندما قال له الطبيب هذا الكلام فهو لا يملك في حياته سوى والدته وشقيقته ومن بعدهم اصدقائه فكيف له ان يخسر احدا منهم ليقول بلهفه..

عاصف: يعني ايه يا دكتور يعني هي هتفضل كده مش داريه بالدنيا على طول ومش هتفوق ابدا اكيد في حل الطب دلوقتي اتقدم..

 

 

الدكتور: انا ما قلتش كده شوف اللي لازم يحصل انها لازم تعرف ان السبب اللي خلاها في الحاله دي مش موجود يعني الحاجه اللي هي مخوفاها ما حصلتش ساعتها نفسيتها هتتحسن وهتشعر ان حبستها في العقل الباطن ملهاش لازمه وهتستجاب لاي كلام محفز هيتقالها خصوصا لو كان الكلام من الشخص اللي هي خايفه عليه وهتفوق..

( لم يستوعب عاصف ما حدث منذ الصباح له ولكنه لا يعلم ما الذي اخاف حياه بتلك الدرجه حتى وصلت لهذه الحاله من فقدان الوعي النسبي ليترك الطبيب مقررا الذهاب لفريد ليطمئن عليه وعند دخوله اليه قال عاصف مازحا…

عاصف: حمد الله على السلامه يا اعصار طب بذمتك في اعصار يرقد الرقده المهببه دي يا شماته بقيت الاعاصير فينا😂

فريد بتعب: وهو يعني في عاصفه يمشي يتطوح كده مالك يا عاصف انت كويس ولا ايه ما تحاولش تداري اللي انا شايفه بهزارك..

( لم يريد عاصف ان يقوم باقلاق فريد عليه فهو به ما يكفي لينظر اليه مبتسما قائلا..

عاصف: مفيش.. ولا اي حاجه انا زي القرد يا اخويا ما تقلقش… شد حيلك انت بس وقوملنا بالسلامه انا ما بحبش اشوفك نايم كده يا صاحبي..

(شعر فريد ان هناك بالتاكيد شيء يخفيه عاصف عنه علاوه على ان عاصف نفسه ليس بخير ليشير فريد الى احد الكراسي بيده قلقا وهو يقول..

 

 

فريد: طيب بس تعالى ريحني واقعد هنا وارتاح شويه وقولي حصل ايه بالظبط عايز اسمع منك وتطمني كمان على الجماعه.

(علم عاصف ما الذي يحاول فريد فعله فهو عشره عمر ويعلم انه يريد ان يخرج منه الحديث رغم انفه ولكنه لن يفعل هذا الان ليقول..

عاصف: ارتاح ايه يا اهبل حد قالك اني عيان… يلا انا هاخد الحاجه تطمن على امجد كمان وهبقى ارجعلك ثاني اقعد معاك شويه اجمد كده ها..

(علم فريد ان عاصف يهرب من امام عينيه حتى لا يعلم ما به ليغير مجرى الحديث قائلا…

فريد: طيب والنبي يا عاصف سلملي عليه وشوفلى حد يوديني عنده اشوفه واطمن عليه هو و روح هي عامله ايه دلوقتي..

( نظر عاصف نظره ذات مغزى لفريد يبتسم نصف ابتسامه وهو يقول مازحا..

عاصف: روح حاف كده من غير انسه ولا اي حاجه… عموما هي كويسه وسالت عليك برده هسلملك على الكل حاضر اما نشوف اخرتها..

 

 

( خرج عاصف برفقه نسايم لغرفه امجد بينما خرج عابد من غرفه روح لغرفه فريد ليطمئن عليه وعند دخول نسايم غرفة امجد اعتدل محاولا الجلوس بالم لتقول له نسايم بلهفه ام:

نسايم: خليك يا ابني مرتاح ما تتحركش وتتعب نفسك هو انا غريبه ده انا زي والدتك بالظبط..

امجد مبتسما: اهلا وسهلا يا حاجه ده انا يشرفني والله.. جايه بنفسك تطمني عليا تعبتها ليه يا عاصف..

عاصف: هي اللي اصرت يا عم… وانت عامل ايه دلوقتي يا سبع ما تنشف كده واجمد انا بتسند عليكم قوم بسرعه بقى وما تستحلاش النومه يا قبطان..

(ابتسم امجد لعاصف ولكنه شعر ان هناك شيء خاطئ فكيف يتواجد هما الاثنين هنا ولا يوجد من يجلس بالمنزل مع حياه حتى انه لم يراها معه ليسال..

امجد: بس مش غلط يا عاصف تسيبوا انسه حياه في البيت لوحدها.. هي ليه مش جايه معاكم.

نسايم بتوتر: حياه… ااااه اصلها ما جتش علشان يعني.. اصلها قالت….

 

 

امجد بقلق: مالك يا حاجه متوتره ليه كده هو حصل ايه يا عاصف..

( ليجيب عاصف دون علم منه بما يدور في قلب امجد من مشاعر فلقد حدث ضرب النار قبل ان يعلم اي شيء ليقول..

عاصف: كانت بتكلمني يا سيدي في التليفون وسمعت الدكتور بيقول ان الخطر زال اللي عنكوا وانه هينقلكم غرف عاديه فهمت اننا في المستشفى الظاهر فكرت ان انا فيا حاجه وقعت من طولها وجبناها هنا بس الدكتور بيقول انها رفضت تفوق مش عارف اعمل ايه ادينا مستنيين اي جديد..

( شعر امجد كمن ينغرز بقلبه سكين حاد فلقد كان يشعر بإن هناك شيء حدث لها ولكن لم يكن يعلم ان الامر خطير لتلك الدرجه انتفض متالما يقول…

امجد: ايه…. وليه ما قلتليش يا عاصف من ساعه ما دخلت قوم وديني عندها انا عاوز اشوفها بسرعه عاوزه اطمن عليها..

( تحولت ملامح عاصف ما بين التساؤل والغضب والحيره فلماذا حالة الهلع التي انتابت امجد بهذا الشكل… لا يوجد ما يربطه بشقيقته اذا لماذا كل هذا القلق ليقول له..

عاصف: في ايه يا امجد ما تهدا شويه مالك ملهوف كده ليه هي اختك ولا اختي..

 

 

امجد موضحا: لا هي اختك انت يا عاصف بس حبيبتي ومراتي ان شاء الله بعد ما توافق…. انا بحب حياه يا عاصف… عاوز تتعصب عليا اتعصب.. اتهور وموتني كمان صدقني انا مش في وضع اقدر ادافع فيه عن نفسي اعمل فيا اللي انت عاوزه هو ده اللي انا كنت عاوز اقولهولك قبل ضرب النار وما لحقتش انا بحب حياه وعاوزه اتجوزها… والله والله ما هو شفقه ولا مساعده ليك انا بحبها لشخصها هي بس…. اعمل ايه ما لحقتش اقولك.. اعمل فيا اللي يريحك بس وحياه اغلى حاجه عندك وديني اشوفها ارجوك طيب بحلفك بحياة صداقتنا ان مفيش في نيتي اي حاجه وحشه من نحيتها.. عايز اشوفها بس وبعدين اعمل فيها اللي انت عايزوا…

(كان عاصف سيجيب على هذا الحديث وهو في حاله من الصدمه من سيل الاعترافات الذي لم يتوقعه من امجد كان يظن ان الشيء الذي كان سيخبره به امجد قبل اطلاق النار هو مجرد خلاف بينه وبين فريد او اي شيء من هذا القبيل الا ان يكون اعتراف بحبه لشقيقته لتقاطع تفكيره نسايم قائله..

نسايم: وديه يا عاصف يشوف اختك… هي كمان بتحبه وديه يا ابني يمكن حياه تفوق اما تعرف ان هو كويس وبخير وانه جنبها وانت كمان جنبها..

( تعاقبت تغيرات ملامح عاصف بقوه ما بين صدمه وحيره وقلق ليخرج راسه من باب الغرفه مناديا لاحدى الممرضات قائلا..

عاصف: لو سمحتى عاوز كرسي متحرك هنا عشان المريض عاوز يشوف حد هنا ضروري..

 

 

الممرضه بقلق: بس يا فندم ده لسه خارج من العمليات وممنوع الحركه.

عاصف موضحا: ما تقلقيش انا هخلي بالي منه و مش هحركه كثير..

الممرضه: تمام ارجوك خلي بالك منه علشان الجرح ما يفتحش ولو حابب اجي معاك مفيش مشكله..

عاصف: ملوش لزوم انا هوديه بنفسي وهرجعه..

( راى امجد مع فعله عاصف ليمسك يده بامتنان قائلا..

امجد: انا متشكر اوي يا عاصف يا اجدع صاحب في الدنيا كلها..

 

 

( خرجت انين من غرفه روح وهي تدفعها على احد الكراسي بعد اصرارها على رؤيه فريد وصولا بها الى غرفته وضعتها بجانب فراشه وهو مغمض الاعين ثم خرجت تتكئ على عصاها…

وجدت امامها روما وماجده لتتجاهلهم انين ذاهبه الى حيث يتواجد سلم الطوارئ فهي عندما تود ان تبتعد عن الضجيج تذهب الى هناك…. ليذهبوا خلفها فورا وهم يسرعون الخطى وجهت روما الحديث لانين قائله…

روما: يعني بعد كل اللي حصل ده وضرب النار ده كله وانتى بردوا اللي لسه سليمه من وسطهم كلهم..

ماجده بسخريه: عامله زي القطط بسبع ارواح مفيش حاجه بتاثر فيها نفسي افهم بس اشمعنى انت اللي ما اخدتلكيش طلقه…

( من الاساس كانت انين تتحرك بالمشفى حولهم بصعوبه وتتحامل على نفسها وبقوه فهي تخاف من المستشفيات وتشعر بالاختناق بها ولكن ما جعلها تصبر انها هنا للاطمئنان على اصدقائها وليس لسبب اخر فلم يكن ينقصها سوى هاتين العقربتين لتقف انين بتحدي قائله..

انين: اظن عيب اوي يعني يبقى ابنك واخوك يا هانم راقد جوه تعبان وكان ممكن يموت وانتم كل اللي مزعلكم اني لسه سليمه وما حصليش حاجه ده حتى الكلام وحش اوي في حقكم وانتم قايمين نايمين اكلين شاربين من خيري وخير ابويا..

ماجده: ما هو علشان كده انا زعلانه يبقى ابني راقد جوه بين الحياه والموت وانتى لسه واقفه على رجليكى..

 

 

روما بغل: بس خلاص مش هتفضلي واقفه عليهم كثير انا اكتفيت بجد منك النجفه لحقك منها بسلامته البادي جارد بتاعك اللي انا ما اعرفش طلعلنا منين بس دلوقتي مين اللي هيلحقك..

( ماجده بشر وهي تقترب من انين بصحبه روما قائله مجددا…

ماجده: انتى خلاص نهايتك هنا على السلم ده ونقطه على السطر كفايه بقى قرف انا مش هفضل اخذ الفتافيت بقيت عمري انا عايزه التورته كلها..

انين بقلق: قصدكم ايه بالكلام ده ما تبطلوا غل شويه على فكره انا مش خايفه منكم..

( نظرت ماجده لروما بشر وتملك منهم الشيطان فقاموا بدفع انين معا من اعلى سلم الطوارئ ووقفوا يشاهدوها وهي تسقط حتى استقرت غارقه في الدماء اسفل السلم وانصرفوا وعلى وجههم ابتسامه نصر….

 

 

وهناك لدى فريد كانت روح تجلس بجانبه تشاهده بصمت وهي تبتسم وعيناها ملتمعه بالدموع محاول اشباع رغبتها في رؤيته لا تعلم كيف تفاقم هذا الشعور بداخلها واثناء تركيزها وابتسامها له وهو مغمض الاعين تفاجئت بذلك الصوت يقول..

فريد: هتفضلي تبصيلي كده كثير من غير ما تتكلمي ولا ايه نظامك..

روح بصدمه: هااااا انت صاحي كل ده… اه يا بااااارد..

فريد مبتسما: بس اهدي متعصبيش احسن الكهرباء تقطع عندك وده مش وقته خالص… ايوه يا ستي انا صاحي من وقت ما دخلتك انين ومشيت..

روح: وليه ما تكلمتش ليه ما نطقتش ايه البرود اللي انت فيه ده سايبني كل ده قاعده ابصلك وانت مبسوط بنفسك اوي..

فريد موضحا: انا كنت عاوز اعرف بعد البص ده كله وماسكتك لايدي هتقولي حاجه ولا لا..

 

 

( انتبهت روح لانها ما زالت تمسك بيده بقوه لتسرع في تركها ليمسكها فريد هذه المره وهو ينظر لعينيها مباشره قائلا..

فريد بحب: ليه.. ليه… ما تسيبيهاش خلي ايدك في ايدي على طول وما تبعديش عني يا روح..

روح مبتسمه: روح حاف كده واضح ان الرصاصه اثرت فيك جدا..

فريد مبتسما’ هي ايه حكايه روح حاف دي.. انتى تقوليلي كده وعاصف كمان خلاص يا ستي روح شريره… روح بالجبنه حلو كده..

روح متصنعه الغضب: بقى كده انا روح شريره وبالجبنه كمان طيب سيب ايدي بقى..

فريد: استني بس انت فعلا روح بس روح جنيه… عشان خليتي قلبي يدق وانا اللي كنت قافل عليه ب 100 مفتاح عشان ما يحبش… جيتى انتى شقلبتي كياني..

روح بكسوف: يعني ايه بقى كلامك ده مش فاهمه تقصد ايه..

 

 

فريد: لا انتى فاهمه انا كنت جايلك وانتى بتكلمي انين عني في اوضتك وسمعت كل حاجه قلتيها عليا..

روح باحراج: سمعت… سمعت ايه بالظبط..

(فلاش باك)

(بغرفه روح)

انين: قوليلي بقى هو في ايه بالظبط..

روح: هقولك كل حاجه بس توعديني اشوفه واطمن عليه..

انين: ماشي هوديكي والله هوديكي بس فهميني انتى ليه مهتمه بيه كده..

روح: بحبه يا انين وما تقوليليش بطلي هبل ولا تقوليلي انتى لحقتي.. انا ما اعرفش اصلا حبيته ازاي..

 

 

انين: لا مش هقولك بطلي هبل كملي.. كملي بتحبيه ازاي وامتى..

روح: ما اعرفش بحبه ازاي ولا من امتى كل اللي اعرفه اني اتاكد من حبي ليه من ساعة ما رمى نفسه فوقي وهو بيحميني من الرصاص وهمس في ودني وقالي ما تخافيش مفيش حاجه تقدر تاذيكي وانا معاكي.. وقتها حسيت انى فعلا مسنوده واتاكدت اني بحبه… انتى عارفه يا انين ان اهلي طول عمرهم مسافرين مش بشوفهم غير في الاجازات ومفيش حد جنبي غيرك فجاه حسيت كده ان في حد في حياتي وبيخاف عليا… انا اما ببص في عينيه بتلخبط وبنسى الكلام اللي بنقوله وبقعد اخمن هي عينيه لونها ايه؟؟ بحتار جواه وبنساني خالص..

انين: اه مثلا وتقعدي بقى تقولي هي رمادي ولا سودا… ما علينا قومي يلا هوديكى تشوفيه وتطمني عليه ربنا يسعد قلبك يا حبيبتي هو انا اكره انك تحبي..

( عوده من الفلاش باك)

فريد: بس يا ستي ده اللي انا سمعته ورجعت اوضتي بسرعه واستنيتك علشان تيجي.

( شعرت روح بالخجل الشديد من ما سمع فريد لتخفض وجهها خجلا ليقول فريد..

فريد: ما تتكسفيش يا روح انتى قولتى الكلام اللي انا كنت هقوله اول ما اقوم ولو ما كانش حصل اللي حصل كنت برده

 

هقوله..

روح: هااا يعني ايه..!!! يعني انت كمان…؟؟؟ زي ما انا كمان…..

فريد بابتسامه فشل ان يخفيها..

فريد: بحبك حتى وانتى كهربتك قاطعه عمومي بردوا بحبك وهنبقى نشوف كهربائي يظبطلنا السلوك بعد الجواز…

روح: ههههههه كهربتي.. طب قوم بسرعه بقى عشان تقولي……..

 

 

فريد: اعتبريني قومت يا ستي عاوزاني اقولك ايه..

روح بمرح: تقولي انت عيونك لونها ايه…؟؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدر العاصفه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى