رواية قتلت أبي الفصل الخامس 5 بقلم سلوى إبراهيم

رواية قتلت أبي الجزء الخامس

رواية قتلت أبي البارت الخامس

رواية قتلت أبي الحلقة الخامسة

-مش كنتى وافقتى بدل ماتموتينى ظلم!!
كان واقف فى آخر الاوضه وانا فى ركن السرير والممرضه مفزوعه من صراخى
-خلاص بقى امشى انت ميت..
كملت بتأكيد على جملتى الاخيره وببطئ فى النطق شويه
-انت مييت، يعنى سراب ومش موجود مش عايزه اشوفك تانى بقى
صرخت وحطيت ايدى على وشى وغمضت عينى وفضلت ارجع لورا رغم انى لازقه فى الحيطه اصلا..
بقلم:سلوى ابراهيم
الممرضه قامت وادتنى حقنه تانى ونمت وانا بتمتم بالكلام وعينى عماله تقفل ولسه كلامه بيتردد فى دماغى وحسيت برعشه فى جسمى..
-انتو ظلمتونى محدش فهمنى حاجه انا ماقتلتش حد انا ماقتلتكش يا بابا ماحصلش..
بقلم:سلوى ابراهيم
تانى يوم الصبح كنت قاعده شبه فاقده الوعى بس صاحيه وشايفه كل حاجه مدغوشه حاسه انى مش فى نفس عالمهم او انى ميته او ما الى ذلك فضلت اغمض وافتح اكتر من مره عشان اشوف الحاجات واضحه بس بدون جدوى..
-ماحتفلناش بعيد ميلادك امبارح قلت نحتفل النهارده ، ها ايه رايك لو اقتلك وتيجى عندى وتبقى دى هديتك؟..
كان قاعد على طرف السرير لما قالى كده وانا قاعده بعيد وحاطه دماغى على رجلى وبين دراعاتى ولما سمعت صوته اتنفضت مكانى وحسيت بشعور غريب كإنى بنام من غير ماتحكم فى نفسى..
غفيت ونمت وماحستش بحاجة خالص
عدى اسبوع على الحال ده كل يوم صراخ واصوات غريبه وحركات اغرب بعملها لما احس بوجوده ولما بشوفه ببقى عايزه اختفى اسبوع وانا عايشه فى رعب اكتر من الاول..
وفى يوم الممرضه دخلت وقالتلى حد جاى يزورنى
حطيت ايدى على دماغى وقلتلها
-مش عايزه اشوف حد مش عايزه امشى انتى كمان امشى
بلهجه عصبيه وسريعه وكلها خوف ، كنت هعمل ايه غير كده؟انا اصلا ماينفعش اشوف حد مش محتاجه صدمات اكتر من كده ، لحد هنا وكفايه انا تعبت او مت بمعنى ادق لكن كجسم انا لسه موجوده..
بعدها بربع ساعة صوت خبط على الباب
-الشخص اللى كان جاى يزورك سابلك الجواب ده تقريباً كان فى حاجه عايز يقولهالك
سابت الورقه على التربيزه وخرجت ، بعدين دخلت تانى واتكلمت بلهجة نسيان
-اه والورده دى كانت معاها معلش نسيت
مسكت الورقه وفتحتها
“ازيك يا مرام ، عمرى ماكنت اتمنى ان يوصل بيكى الحال لحد هنا انا بس مستغرب انتى ليه ترفضى الخطوبه بالشكل ده وليه متأكده؟ انتى لحد دلوقتي ماتعرفيش حاجه صدقينى لو عرفتى الحقيقه ممكن شعورك بالذنب يكبر اكتر بس انا لحد دلوقتي ماقلتش عشان ماينفعش اتكلم ده سر يا مرام وانا ماينفعش افهمك حاجه.
واه الورده دى عشان عارف ان الورد بيهدى اعصابك كنت عايز اشوفك بس معلش الايام جايه كتير”
بقلم:سلوى ابراهيم
مسكت الورقه واترميت على السرير وانا بعيط بشكل هستيرى وبضري بايدى فى اى حاجه قصادى
-عرفت خلاص عرفت مفيش اسرار بتدوم بس ياريت عرفت بدرى ياريت
نمت وانا بعيط وماحستش بحاجة غير تانى يوم لما جه معاد الدوا
عدى يوم واتنين وتلاته عدت ايام كتير وكلهم شبه بعض كلهم بنفس الطريقه ونفس العياط ونفس الخوف والتوتر والقلق وكل حاجه بتكرر نفسها
-واحد جاى يشوفك ومصمم انه يشوفك وقال انه مش هيمشى غير لما يشوفك..
قالت كده وهى واقفه على باب الاوضه وشى كرمش واستغربت الكلام بس كنت متوقعه انه احمد
-مين؟قصدك احمد؟
-معرفش اسمه
-جه قبل كده؟
-اه اللى بعتلك الجواب..
نزلت وانا جوايا كمية خوف غير طبيعيه كإنى داخله حرب وانا فيها الخسران دموع واقفه على طرف عينى ورعشه رهيبه فى كل جسمى كإنى داخله على اكتشاف سر جديد غير اللى قبله وانه هيكون اصعب بكتير خايفه احس بالذنب للمره التالته.وصلت عنده وقعدت بعيد عنه ومابصتش تجاهه نهائى
-مانزلتيش تشوفينى ليه المره الاولى
ماردتش عليه وكان الصمت هو سيد الموقف وبرود تام فى ملامحى رغم ان اللى جوايا عكس كل الظاهر
-عارف انك مش طايقانى بعد اللى حصل بس انا يا مرام بحبك وانتى لو اختى فعلا زى مابتقولى ماكنتش اتقدمتلك اصلا ، انا…انا
ماكملش كلامه وقام وقف قدامى ونزل على ركبه وبصلى معرفش بنظرة ايه لانى مابصتلوش..
بقلم:سلوى ابراهيم
-عارف انى مش هقدر اثبتلك حاجه زى كده يعد ماعرفنا ان والدتى هى اللى تكفلت برضاعتك وانتى مقتنعه تماما انى اخوكى بس انا هحاول برضو ومش هسيبك يا مرام ، انا يمكن قسيت عليكى بتصرفاتى بس كنت خايف اخسرك
فى اللحظه دى انا ماكانش ينفع ابقى قدامه هعيط وافتكر زيارة الشيخ اللى جالى قبله وافتكر كل اللى قاله احساسى بالذنب هيزيد وانا اضعف من انى اتحمل ،قمت من مكانى ومشيت بخطوات ثابته وسريعه لحد اوضتى وقفلت الباب وقعدت اعيط على السرير وافتكرت كل اللى حصل قبل كده بس ماكنتش اعرف ان الاحداث هتتغير بالشكل ده بعدين..