روايات

رواية قبل فوات الأوان الفصل السادس 6 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الفصل السادس 6 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الجزء السادس

رواية قبل فوات الأوان البارت السادس

قبل فوات الأوان
قبل فوات الأوان

رواية قبل فوات الأوان الحلقة السادسة

بدأ يشعر بالضجر فهو لا يريد للوضع بينهم ان يستمر هكذا ولا يريد ان يفرض عليه العيش في فرنسا ويجد نفسه تارك لوجي نهائيا الحل اذا ان تأتي لوجي للعيش معهم ولكنه يعلم جيدا ان جوليا لا تحب الاطفال ولن تعتني بيها وهو ايضا لا يريد تربية لوجي في فرنسا اذا ما الحل بالفعل هو لا يعرف
وبينما هو غارق في شرودة اته ذلك الصوت علي جهاز الكمبيوتر الخاص بيه معلنا وصول ايميل جديد
: انتي مش ناوي تيجي يا بني ادم انت خلاص الشغل كله فوق دماغي يا اخي احترم نفسك بقي وابقي هاتلي معاك مشبك من الحلواني اللي علي اول شارع الشارزليزيه
عصام
ابتسم حازم وهو يتنهد بقوة وقام بالرد علي الايميل برد
: يا بني انت فاكرني بالعب هنا ده باشتغل وانت عارف الشغل هنا متعب اد ايه وعموما انا راجع السبت الجاي ويا ريت اشوف خلقتك في المطار مش زي المرة اللي فاتت حاكم الندالة ليها ناسها
حازم
عصام وهو يضحك ويحاول التأوب وهو يخلع نظارته الفرام ليس ثم يزفر : تعبان في فرنسا لا الف سلامة
عصام هو صديق حازم ذو العنيين الخضروتان والشعر المائل الي الاصفر الداكن ويبدو انه سقط سهوا من احد المسلسلات التركي
تدخل عليه سالي احد السكرتيرات بالمكتب ومعها بعض الاوراق ليوقعها وتبدو من اول وهلة انها سقطت هي الاخري ولكن من احد افلام خالد يوسف حيث ظهرت بجيبتها القصيرة وبلوزتها الضيقة وبرفانها الواصل لجنوب اسوان
اقتربت من عصام
سالي : مستر عصام الاوراق دي لازم تتمضي دلوقتي
عصام ببرود وهو لم ينظر اليها : حطي الاوراق عنك واطلعي
لم تلفت سالي نظر عصام ولن تلفته يكفيه ما رآه في حياته فجميعهن في نظره خائنات ويكفيه ما كان بحياته من عقد رغم ان ما حدث معه من سنة واحدة وحده كان كافيا او بصدق كان القشة التي قسمت ظهر البعير قبل عام واحد لم يكن عصام هكذا بل كان لديه من العلاقات النسائية ما يكتب مجلدات لكن بعد ذلك اليوم وما حدث فيه لن يفكر بامرأة اخري
قاطعه صوت الباب ويدخل عليه الصديق الثالث هشام
هشام هو خال لوجي ولكن بات اكثر شخص يكرهه عصام كان وسيما بعض الشئ لكن دائما ما كان يمتلك تلك النظرة الخبيثة التي كانت تشعر عصام بكم الكره له ولحازم رغم انه دائما يبدي العكس
هشام : ازيك يا عصام
عصام : جاي ليه
هشام : دي مقابلة يا اخي ده بدل ما تقولي اتفضل وتجبلي عصير ولا اقولك هالتلي سالي
عصام : احترم نفسك انت في شركة محترمة تعالي علي نفسك وحاول تكون محترم ولو لخمس دقايق
هشام بابتسامة مستفزة : ما انت عارف اني مبعرفش ابقي محترم يا عصام
عصام : يبقي تتفضل مع السلامة
————————————————–
بدأت لوجي تنتظر ندي فهي اصبحت معتادة علي وجدها بل احيانا تنتظر في النافذة حتي تجدها تدخل فتدخل وتنزوي الي كرسي صغير تجلس عليه داخل الحجرة مثل كل مرة
ندي لم تعر تلك الحركة اي اهتمام فمنذ ثالث مرة جاءت فيها الي لوجي الي الآن تصعد ندي لغرفة لوجي وتأخذ عروستها ساندي وتحضنها وتقبلها وتتكلم معها ثم تبدأ في ترتيل القران لها وتشعر في كل مرة ان لوجي تهمس معها ولكنها عنيدة لن تعترف ان ندي نجحت معها ليس سهلا علي لوجي ان تفعل ذلك
انهت ندي الحلقة حعادة بقية الحلقات واتجهت لتخرج ولكن تلك المرة قالت للعروسة ساندي : ليكي المرة الجاية عندي مفاجأة كبيرة يا ساندي بس اوعي تقولي حاجة للوجي وخرجت وتركت لوجي تفكر وهي تقول لنفسها : يا تري ايه المفاجأة
————————————-
قاطعت فريدة ندي فاستغربت ندي لوجدها
فريدة : اخبار لوجي معاكي ايه يا ميس ندي حفظت اد ايه لحد دلوقتي
ندي : احنا بقالنا شهرين بس يعني لسه شوية علي الكلام ده
فريدة : امال انا شفت يحيي بيسمع كويس اظاهر انتي مش مهتمية بلوجي كفاية
ندي : صدقني انا باعمل كل اللي اقدر عليه بس البيت كمان مش مساعد
فريدة : وانا ايه المطلوب مني المفروض ده شغلك
ندي : لا المفروض البيت كمان لي دور ولو حضرتك عايزة لوجي زي يحيي ممكن تسألي مدام بسمة هي بتعمل ايه مع ابنها
الجمت ندي فريدة بتلك الكلمات فغيرت الموضوع وقالت : الاسبوع الجاي عيد ميلاد لوجي
ندي : كل سنة وهي طيبة
فريدة : اكيد حتحضري ارجوكي بجد يا ميس ندي
ندي : مش حاقدر اوعدك ربنا يسهل
فريدة : طب بابا لوجي راجع يوم السبت الجاي يا ريت لوجي تكون اجازة
ندي : بسيطة تحت امرك بس انا جاية بعد بكرة
فريدة : ان شاء الله
ذهبت ندي لداد محاسن وهمست في اذنها علي ما فكرت فيه واتفقا سوايا علي تنفيذه يوم الاربعاء
———————————————–
كعادتها وقفت في النافذة تنتظر ولكن لم ياتي احد اصبحت الساعة الخامسة ولم يأتي احد شعرت لوجي بالقلق لماذا لم تأتي ندي حتي شعرت باقدام تتقدم نحو الغرفة والباب يفتح فجرت مسرعة باتجاه الكرسي ولكنها وجدت دادا احسان تقول ميس ندي مش جاية انهاردة
شعرت لوجي بضيق وزفرت وجلست مكانها
فقالت لها دادا محاسن :تحبي نكلمها في التليفون نطمن عليها
استحسنت لوجي الفكرة وخرجت مع دادا محاسن باتجاه التليفون ظل الهاتف يرن ولا يجيب احد حتي شعرت لوجي بالاحباط فصعدت الي غرفتها ولكنها تفاجأت عندما وجدت شيئا يشبة مسرح العرائس الصغير به دميه تشبة كحلوش الذي كانت توصفه ندي وعروستها ساندي يدور بينهم هذا الحوار بالطبع مع تغيير صوت ندي
كحلوش : انتي بقي تاعبني اوي يا ساندي ومش عايزة تحفظي القران خالص مع ميس ندي ليه
ساندي : ابدا بس انا كان نفسي حد تاني اللي يحفظني
كحلوش :يعني عايزة مين اجيبلك بكار مثلا ولا دورا ولا اجيبلك اسكارا يكلك ونخلص
ضحتك لوجي علي الكلام فقالت ساندي :الحقيقة انا نفسي لوجي هي اللي تحفظني علشان لوجي هي اللي صاحبتي
كحلوش : بس لوجي مش بتحفظ ثم نظر للوجي ولا انتي بتحفظي يا لوجي
اجابت لوجي : انا باحفظ قران يا كحلوش
كحلوش : طب فين ده انتي كل مرة بقعدي هناك ومش بترضي تقري
لوجي : خلاص يا كحلوش انا حاحفظ واحفظ ساندي
ساندي : هاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ضحكت لوجي فصعدت ندي من خلف الستارة المختبئة بها يلا اتفضلي حضرتك قدامي جرت لوجي نحوها واحتضنتها بقوة ثم قبلتها علي خدها وهي تقول : انا بحبك قوي يا ميس ندي
ندي وهي تتنهد : ياااااااااااااااااااا اخيرا يا لوجي وانا كمان بحبك بس عايزاكي تحبي القران اكتر علشان ربنا يحبك ويخلي كل الناس تحبك اتفقنا يا لولو
لوجي : اتفقنا يا ميس ندي
ولاول مرة تجلس لوجي الي جوار ندي تسمع منها وتقول معها حتي انتهت الحلقة وودعت لوجي ندي وهي في قمة سعادتها
حدثت ندي نفسها :الان بصدق بدأت لوجي تحبالقران
————————————————————
في المطار كان عصام وفريدة ولوجي ينتظرون حازم وبعد دقائق لحق بيهم نيرة وهشام
نيرة هي ام لوجي في اواخر العشرينات وبشعرها الاصفر المصبوغ ووجهة الذي يبدو عليه الجمال رغم صعوبة تفحص ملامحه من كثرة المكياج و اما ملابسها فكانت مبهرة واضح عليها غلاء ثمنها انها تبدو و كأنها فريدة جديدة
اقتربت من لوجي وسلمت عليها لكن لوجي استقبلتها ببرود
وما ان اطل حسام حتي اسرعت لوجي اليه واحتضانته
لوجي : حمدلله علي السلامة يا بابي وحشتني اوي
حازم : انتي اللي وحشتني اوي يا لوجي
اخذ السلام مجري الحوار اقبل الجميع علي السلام والحضن والتقبيل بما فيهم نيرة
فنيرة وحازم بعد الطلاق اتفقوا اي يبقوا اصدقاء خصوصا ان لوجي تربطتهم وكي يبدوا امام الناس من اصحاب الطلاق المودرن
اخيرا عاد حازم الي القاهرة
وما ان دخلوا واتلفوا جميعا حول العشاء حتي بدأ حازم بسؤال لوجي
حازم : عاملة ايه في المدرسة بقي لسه بتعملي مقالب في اصحابك والمدرسين
لوجي : لا خلاص انا بطلت اعمل علشان كحلوش يجيلي ويلعب معايا
هشام : مش من دلوقتي يا لوجي كحلوش انتي لسه صغيرة
عصام : بضيق وصوت هامس بطل سفالة
قاطعهم حازم بنظرة حادة : مين كحلوش ده يا لوجي
ردت فريدة : ده من اخرت القاعدة مع ميس ندي
نيرة : من ندي
لوجي: محفظة القران بتاعتي
حازم بانبهااااااااااااااااااار وهو ينظر الي والدته : انتي جبتي للوجي محفظة
لوجي : ايوة وحفظت معها سور كتير
حازم : طب سمعي كده يا لوجي
بدأت لوجي تسمع قصار السور التي حفظتها وهي مبتسمة
بينما هشام يهمس لنيرة : بنتك انتي تحفظ قران
نيرة وهي تضربه علي كتفه : اخرس
انهت لوجي التسميع وسط انبهار الجميع
هشام : وحلوة ميس ندي يا لوجي
عصام : بضيق يا اخي احترم اللي قاعدين بقي
لوجي : ايوة حلوة اوي يا انكل
حاولت نيرة تغيير مسار الموضوع لكنها فشلت وبدي الكل لديه فضول في معرفة ندي كل منهم لديهاسبابه فالغيرة سبب والاعجاب سبب والشكر سبب
ولكن اصعب الاسباب هي من اراد ان يصطاد في الماء العكر
***************************
ظل الارتباك سيد الموقف نظرت ندي لوالدها وهي تقول قاطعة
ندي : خلاص يا بابا انا مش حاروح غصب عنك لو مش موافق بلاش
عماد : انا مقولتش متروحيش انا قلت متروحيش لوحدك
ندي : ما هو مش معقول اروح احضر عيد ميلاد لوجي وحضرتك معايا
عماد : وانا معنديش استعداد انك تروحي وترجعي لوحدك متأخرة او واحد من اللي حاضرين الحفلة يستعبط ويقولك اوصلك يا انسة ندي
نفيين : انت بتغير علينا احنا كمان يا سي بابا طب عموما انا عندي حل وسط ندي تروح واول ما الحفلة تخلص حضرتك تكون مستنيها وتروح معاك
ندي : انا مش حاقعد لحد ما تخلص انا اخري الساعة 10
عماد : خلاص كده نبقي اتفقنا تروحي وانا حابقي مستنيكي الساعة 10
نفيين وهي تدخل مع ندي الي غرفتهم : كده مش فاضل غير اللي حتلبسيه
ندي : ايه اللي حلبسه يعني
نفيين : مش حتلبسي فستان حلو كده
ندي : لا طبعا انا اصلا رايحة علشان لوجي مش اكتر حروح بهدوم الخروج بتاعتي عادي ده عيد ميلاد مش فرح
نفيين : طب حتشوفي الستات والبنات حيكونوا لابسين ايه
ندي : مش مهم يا نفيين المهم بالنسبة ليا اني اشوف لوجي مبسوطة والمفاجأة اللي محضرها ليها تعجبها وخلاص
————————————————–
فريدة : ها يا لوجي عجبك الفستان اللي حتلبسيه ، ده بقي هدية بابا من باريس
لوجي : حلو اوي يا آنة
حازم يدخل عليهم وهو ينظر للوجي بابتسامة: عروستي خلصت لبس ولا لسه
لوجي : خلاص يا بابي
حازم : عجبك الفستان يا لوجي
لوجي : حلو اوي يا بابي ميرسي مي ميرسي
حازم : انتي اللي حلوة اوي يا لولو يلا بينا بقي ننزل
لوجي وهي تبتسم : انت كمان بتقولي زيها
حازم : زي مين
لوجي : ميس ندي هي اللي بتقولي يا لولو
حازم : هو كل حاجة ميس ندي ميس ندي ميس ندي
قاطعتهم فريدة : يلا ننزل يا حازم ناس كتير زمانها جت ثم نظرت لدادا محاسن
فريدة : اتأكدي ان مفيش حاجة ناقصة عايزكي تتأكدي بنفسك من كل حاجة
محاسن : متقلقيش يا فريدة هانم
لوجي: ميس ندي جت يا دادا
محاسن : لا لسه زمانها جاية
——————————————
كانت خطواتها مترددة وهي تري الانوار تملئ مقدمة الفيلا كانت تنظر امامها تري اطفال وكبار يبدو وكأنه حفل اكبر بكثير مما كانت تتوقع ابتسمت وهي تتذكر والدها وهو عائد من عمله ومعه تورتة واحدة واحيانا بعض الحلويات ثم يتناولنها هي نفيين من يديه يفتحونها وكل منهم تحاول اخذ جزء من زينتها بيديها وهي تقول للاخري استني حنقطعها بالليل ، ضربت ندي بيدها علي جبهتها وهي تضحك ثم وضعت وجهها في الارض وهي متجهه الي داخل الفيلا
بدأت ندي تنظر حولها والاضطراب يملأها وهي لا تعرف ما الذي عليها فعله ولم تري لوجي ولا اي مما تعرف بدأت تبحث بعينها بسرعة علي مكان فاضي تجلس فيه كانت تنظر بسرعة وهي تشعر ان الجميع ينظرون لها يريد اي منهم ان يقول لها انك بالطبع اخطئتي في العنوان وجدت اخيرا مكان بجوار مجموعة من السيدات يبدو انهم صديقات فريدة اقتربت وجلست صامتة وهي تكتفي بالمشاهدة
ما هي الا دقائق بدأت الموسيقي السلو تعزف ليبدأ ثنائي من الحاضرين بالرقص بتناغم واضح
في نفسها قالت ندي يبدو انتهم متزوجين حديثا وما هي الا دقائق وبدأت الثنائيات في استكمال المشهد الراقص
ندي امتلاكها ضيق الدنيا لم تكن تتوقع ابدا ان حفلة لوجي ستكون هكذا كيف يقبل والديها ان تتربي وتري امامها ما تري زفرت بضيق وهي تريد ان تنصرف ولكنها تفكر في الهدية التي اعدتها حتي قاطعها صوت عالي ينادي امام الحاضرين ميس ندي
جريت لوجي الي ميس ندي فالتفت الجميع واولهم بالطبع هشام ثم نظر حازم ونيرة وعصام واشرف قالت نيرة بسخرية
نيرة : هي دي بقي ندي اللي لوجي فالقنا بيها
هشام وهو يرمقها بنظرات مفحصة : اوبااااااااااااااااااا دي حتة لوز علي الاخر قاطعهم اشرف وهو يسأل
اشرف : ندي مين
نيرة : مش انط فريدة جايبة محفظة قران للوجي
اشرف بسخرية : بنتك انتي بتحفظ قران
هشام وهو يضحك : ده كان نفس رأيي
اتجاه حازم نحوهم وهو يقول : بتقطعوا في فروة مين ارحموا نفسكم
هشام : انت شوف ندي واااااااااااااااااو عمري ما تخيلت ان انط فريدة عندها بعد نظر كده
حازم : انت اهبل يا بني انا مش فاهم هي عجبتك في ايه بالضبط
هشام : هي معجبتكش انا مش مصدقك علي فكرة
حازم : هي حلوة بس عادية ولبسها عادي خالص اللي لفت نظري فيها انها صغيرة اوي انا توقعت انها في سن مامتي متوقعتهاش صغيرة
التفتت نيرة في اتجاه عصام الذي تعمد الا يقف الي جوارهم
نيرة : والله انت العاقل اللي فيهم
عصام : نعم
نيرة : ابدا بس انت سايب الحفلة وواقف مع نفسك تجي نرقص
عصام بضيق : انتي فين جوزك
نيرة وهي تزفر : اهو واقف مع هشام وحازم والحوار كله علي الشحرورة اللي هناك
عصام : مين الشحرورة دي
نيرة وهي تنظر الي ندي : ميس ندي انت محظتش بالشرف وشفتها
نظر عصام باتجاه ندي فوجدها تجلس صامتة اخذه بصره وهو يقول في نفسه : اول محترمة بعد كبار السن
اقتربت نيرة منه اكثر وهي تمسك يده وتقول : حتفضل مكبر الموضوع كده لحد امتي
عصام وهو يسحب يده بقوة : روحي شوفي اشرف يا نيرة بدل ما تلاقيه شابك مع واحدة كده ولا كده علي اخر الحفلة
نظرت نيرة بتحدي ودلال : اللي يتجوزني ميقدرش يبص لغيري
هشام وهو لا يزال معلق بصره باتجاه ندي ثم ينظر لنيرة
هشام : مش تراعي اشرف شوية
نيرة : انا عملت ايه يعني
هشام : مش عارف حاسس اني عايز اقولك زي ما عصام دايما بيقولي تعالي علي نفسك وخاليكي محترمة قدام جوزك شوية صحيح هو عارفك كويس بس اهو علشان الناس
نيرة لم ترد واكتفت باخراج سيجارة واتجهت للتراس بينما اتجاه اشرف خلفها
قاطع ذلك المشهد حازم وهو يكلم هشام : هي نيرة مالها هي و اشرف
هشام : لا مفيش حاجة
حازم : هو اشرف اضايق علشان رقصت مع نيرة ولا ايه
هشام : ما هو واخد علي كده ايه الجديد ما تفكك بقي من الحوار ده وتعالي عارفني علي ندي
حازم : باقولك ايه مش عايز مشاكل في عيد ميلاد لوجي
هشام : ايه يا بني انا حتعرف عليها بس اصلها دخلت دماغي اوي عارف يا حازم اللي زي ندي دي تجي سكة اسهل مما يمكن
حازم : ازاي بقي يا فتك زمانك
هشام : ابدا تدخل عليها انك معجب بايمانها وتدينها ولبسها وتعمل نفسك باصص في الارض وحتموت علي طريق التوبة والرجوع لربنا بس مش لاقي اللي ياخد بايديك وهي دي اللي حتساعدك وتقعد تقولها نفسي نطلع عمرة مع بعض نفسي حد يرنلي الفجر علشان يصحني كده يعني
حازم : تصدق حاعيط من كمية الايمان اللي جواك
هشام : طب تحب تشوف
حازم : اتفضل ورني
اتجه هشام الي ندي
هشام : انسه ندي مش كده
ندي : ايوة انا
هشام : انا هشام خال لوجي
ندي : اهلا وسهلا
هشام : علي فكرة لوجي مش مبطلة كلام عنك خالص ثم صمت قليلا
هشام : حضرتك اسلوبك في تحفيظ القران ممتاز ينفع اسألك بقي علي حاجة بخصوص التحفيظ
ندي بضيق : اتفضل
هشام : هو انا لو عايز احفظ اقدر اروح الدار اللي انتي فيها
ندي : هو حضرتك عايز تحفظ قران
هشام : دي امنية حياتي متتصورش انا سعيد قد ايه بلوجي ونفسي ابقي زيها ها حتساعدني
ندي وهي تزفر بضيق : حضرتك عايزني اساعدك بايه بالظبط
هشام : يعني تقوليلي اسماء دور كويسة تعرفيني علي محفظيين او حتي تسمعيلي
ندي بظرة حادة فتحت حقيبتها واخرجت كارت منها وردت بحادة : ده دار تحفيظ كويس ممكن تسأل فيه لو حضرتك اصلا عايز تحفظ
قاطعتهم لوجي وهي متجهه للندي
لوجي : نممكن توقفي جانبي واحنا بنطفي الشمع
ندي : معلش يا لوجي انا بتفرج عليكي اهو روحي اطفيه انتي
لوجي : بالله عليكي بالله عليكي
فريدة : يلا يا لوجي علشان تتطفي الشمع
لوجي : انا مش حاروح الا و ميس ندي معايا
فريدة : يلا يا ميس ندي ارجوكي
اقتربت ندي من الجميع اشارت فريدة لها لتوقف الي جوار لوجي وهي تقول لصديقتها دي بقي محفظة لوجي ثم التفتت لحازم وعصام ونيرة واشرف وهي تقول ده بابا لوجي ودي ومامتها قاطعها عصام وهو يمد يده لندي
عصام :اتشرفنا بمعرفتك يا انسة ندي
اومت ندي برأسها دون ان تمد يدها او ترد فشعر عصام بالاحراج خصوصا امام نيرة فرد
عصام : انتي خايفة تنقضي وضوئك ولا ايه
شعرت ندي بالاحراج والضيق فلم ترد ولم تلتف فاعتذر حازم عما بدر واخيرا
التف الجميع حول البوفيه ولوجي امام تورتتها التي تتزين بصورتها واطفأت الانوار وبدأ الغناء حتي اطفأت لوجي شمعاتها الست
وما ان اضأت الانوار حتي التفت الحاضرين الي راجل طويل يرتدي ملابس دمية التفت الاطفال حوله وهو يسأل في صوت عالي فين لوجي
صرخت لوجي بفرحة وهي تنظر لندي : كحلوش جه اهو يا ميس ندي
شعرت ندي باحراج اكثر فاكثر فتوجهت الي مكانها بينما التفت الجميع الي العرض المقدم من الدمية كانت تنشد اناشيد اسلامية للاطفال وعلي رأسها طبعا
انا فرحان انا فرحان حفظت جزء من القران والقران يحمني يا بابا ويحسسني بكل امان
ظلت ندي تراقب لوجي وهي سعيدة لفرحتها تنظر الي ساعتها وقد شرفت علي العاشرة تتهيأ للخروج دون ان يراها احد او هكذا كانت تظن بينما من حين لاخر يرمقها هشام بنظرة يملأها التحدي في حين ينتظر عصام للاعتذار عن ما بدر منه اما حازم فقد قرر ان يشكرها علي افضل عيد ميلاد للوجي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل فوات الأوان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى