روايات

رواية فخ الخيانة الفصل الثالث 3 بقلم ديانا ماريا

رواية فخ الخيانة الفصل الثالث 3 بقلم ديانا ماريا

رواية فخ الخيانة الجزء الثالث

رواية فخ الخيانة البارت الثالث

رواية فخ الخيانة الحلقة الثالثة

تجمعت الدموع في عيون لمياء بسبب ظلم حماتها المجحف لها دائما بسبب موضوع الإنجاب وهى تعلم تمام العلم بأنه ليس هناك مشكلة تمنع الإنجاب ولكن الطبيب أخبرهم أنها مسألة وقت وحسب.
سمعت زوجها يرد على والدته بضيق: يا ماما إحنا مش هنخلص من الموضوع ده؟ أنا مش فاهم ليه أنتِ دايما جاية إلى لمياء كدة! وبعدين ليه أطلقها واتجوز أنتِ أنه مفيش عيب في حد فينا ولا مشكلة الدكتور قال الوضع طبيعي هو مسألة وقت.
ردت والدته باستنكار: هو أنت بيخيل عليك الكلام ده يا خايب! ماهو لو مكنش فيها عيب كان زمانها خلفت دلوقتي.
تنهد سعيد: إحنا يدوب كملنا سنة يعني مبقلناش عشر سنين علشان كل الكلام ده يا ماما وبعدين إيه عرفك أنه العيب مش فيا مثلا؟ ليه افترضتِ علطول أنه منها؟
ظهر الغيظ على وجه والدته: أنا مش هقتنع بالكلام الخايب ده واسكت أنا جاية ومش همشي غير لما يحصل اللي أنا عايزاه.
رد سعيد بحدة: بس دي حياتنا يا ماما مش حياتك يعني يحصل اللي إحنا عايزينه مش اللي حضرتك عايزاه لأنه اللي أنتِ عايزاه ده معناه أني أروح اخرب بيتي وأتعس نفسي ومراتي علشان حاجة بأيد ربنا وبعدين أنا وهى عايشين كويسين ومرتاحين هتفرحي يعني لما بيتي يتخرب ؟ ده اللي أنتِ عايزاه؟
تخبطت والدته ولم تستطع الرد عليه لذلك صمتت أما لمياء مسحت دموعها التي انهمرت ورسمت ابتسامة على وجهها قبل أن تخرج من المطبخ.
قالت بهدوء: الغدا جاهز خلاص اتفضلوا.
لم تنظر حماتها ناحيتها بينما أومأ لها سعيد بابتسامة، شردت لمياء في وجه سعيد وهى تتذكر ما حدث منذ قليل وانقبض قلبها لمجرد التخيل باكتشاف حماتها وجود رامز أو إذا رآه أحد يقف معها، يقشعر جسدها لمجرد تخيل ما يمكن أن يحدث.
مر الغداء بصمت وبقية اليوم كانت لمياء تلتزم الصمت وتحاول أن تتحاشى والدة سعيد ورغم أنها كانت تحاول مضايقتها بالكلام المبطن إلا أن سعيد كان يجيب عنها ويوقف والدته عند حدها باحترام.
في الليل وحين خلدوا للنوم بقيت لمياء مستيقظة تنظر لزوجها النائم بهدوء، تذكرت دفاعه عنها أمام والدتها وكيف رد على والدته ورفض التخلي عنها أو الزواج بغيرها.
تجمعت الدموع بعيونها حين تذكرت رامز وكيف كانت للحظات فقط متأثرة به وبحديثه، شعرت بالندم يحرق قلبها لأنها تخطت الحدود مع شخص غريب من البداية فقد كانت تصرفاتها خاطئة هى ما أدت لهذه النتيجة وكان يحب أن تنهي الموضوع منذ البداية ولا تسمح لأي علاقة بينهم.
لربما لو لم يمر الأمر على خير اليوم بفضل الله لربما كانت خسرت زوجها وتدمرت حياتها، هى ورغم كل ما يحدث في حياتها تحب زوجها، تمعنت أكثر في ملامحه، كان زوجها ورغم كل الظروف الذين يعيشونها رجل ذو خلق حسن وطيب المعشر وكل تقصيره رغما عنه في سعيه لحياة جيدة لكلاهما ومميزاته تتفوق على نواقصه بمراحل، ربما تأثرت بظروف حياتهم وخصوصا الوحدة التي عانتها ولكنها لم يكن يجب أن تسمح لذلك بالتأثير عليها بهذا الشكل.
في اليوم التالي غادرت والدة سعيد وهو غادر لعمله مع وعد أن يعود في وقت أبكر حتى يقضي وقت معها، لقد لاحظت لمياء أنه يحاول إرضائها تعويضا عن تصرفات والدته.
بعد وقت سمعت دق على الباب فنهضت بعزم وهى مقررة ما سوف تفعله، فتحت الباب لتجد رامز كما توقعت.
قال لها بقلق: حصل حاجة امبارح؟ خدت بالها من حاجة؟
قالت بصرامة ووجه جامد: لا والحمدلله انها مخدتش بالها من حاجة وربنا سترني علشان أقولك لو فكرت تيجي هنا تاني وتخبط على بابي أنا هبلغ عنك البوليس.
حدق إليها بدهشة كبير وهتف بها: لمياء!
ردت لمياء بحدة: أنا بحذرك لآخر مرة علشان معملش ليك فضيحة هنا وسمعتك تبقى وحشة، احترم حالك وسيبني في حالي أنا ست متجوزة وعيب عليك يا أستاذ إذا كنت أنا سيبت لك فرصة أنك تفكر التفكير ده ف دي غلطتي أنا من الأول ودلوقتي أنا بقطع كل حاجة كانت بيني وبينك حتى سلام ربنا.
وأغلقت الباب في وجهه بقوة، جلست على الأريكة وهى تبكي بقوة ندما على كل ما حدث منها ثم نهضت وصلت ركعتين توبة على ما حدث وعاهدت الله على بداية جديدة معه ومع زوجها فهى نسيت أن زوجها يعمل أيضا ويتعب كثيرا لأجل حياتهم معا ويشقى كثيرا طوال الأسبوع حتى يعود فيرتاح برفقتها يومين.
حين عاد سعيد كانت ماتزال تبكي بقوة فأسرع لها بقوة يسألها بقلق: لمياء مالك؟
ارتمت في أحضانه تبكي بانهيار: بالله عليك يا سعيد خلينا نمشي من هنا.
تجمد مكانه وقال بخوف: نمشي ليه حصل حاجة؟ قولي يا لمياء!
ردت لمياء من بين بكائها بحزن: أنا مش مرتاحة هنا يا سعيد أنا عارفة أنك بتعمل كل ده علشان مصلحتنا بس أنا مش مرتاحة ولا مبسوطة هنا وأحنا بعيد عن كل أهلنا واللي نعرفهم أنا وحيدة أوي طول اليوم وقاعدة بين أربع حيطان لا بكلم حد ولا حد بيكلمني، أنا مبقتش قادرة أعيش هنا بالله عليك خلينا نرجع أكيد هنلاقي حاجة تانية.
مسح على شعرها بحزن فهى معها الحق هو يتركها أغلب أيام الأسبوع لوحدها بسبب عمله وليس لديها أي أصدقاء أو معارف هنا ولا يمكنها حتى الذهاب لأحد حتى تؤنس وحدتها.
فكر قليلا ثم قال بحنان: حاضر يا لمياء هنرجع ويحصل اللي أنتِ عايزاه بس بطلي عياط.
هدأت قليلا وابعدت رأسها وهى تنظر له وقالت بامتنان: شكرا يا سعيد ربنا يحفظك ليا يارب، أنت حنين أوي.
أبتسم لها بحب وقبل جبينها: ويحفظ لك ليا يا حبيبتي أنتِ أحسن زوجة الواحد ممكن يلاقيها كنتِ مستحملة لوحدك كتير أوي الفترة اللي فاتت وأنا مش واخد بالي سامحيني.
أغمضت عينيها والشعور بالذنب يحرقها من الداخل كلما تذكرت الفترة الماضية ثم ضمت نفسها له من جديد وهى تدفن وجهها في صدره.
انتقلا بعد أسبوع من الشقة في خلاله لم تلمح رامز ولو صدفة وعادا لمحافظتهما الأصلية ولكن لشقة منفصلة عن بيت العيلة حتي يتجنبوا المشاكل بين والدة سعيد ولمياء وللدهشة أن هذا كان اقتراح سعيد نفسه فبعد زيارة والدته الأخيرة أعاد التفكير ووجد أن الجمع بين زوجته ووالدته مجددا في نفس المكان سوف ينتج عنه مشاكل عديدة هو في غني عنها.
كانت لمياء كل يوم تدعو الله وتستغفر لذنبها وتشكره أنه أعطاها فرصة أخرى لتبدأ حياة جديدة مع زوجها وكان أمر الانتقال لشقة بعيدة اراحها كثيرا ولكن كل تلك المخاوف عن المشاكل لم تكن إلا مخاوف واهية فبعد شهرين من عودة لمياء اكتشفت أنها حامل وهذا الأمر الذي أسعد زوجها ووالدته كثيرا التي تغيرت في معاملة لمياء وأصبحت تعاملها بشكل أفضل مع تحقيق رغبتها في أن تصبح جدة أخيرا، شكرت لمياء الله كثيرا على عطياه لها وأنه ثبتها ولم تنجرف لطريق لا عودة منه، طريق سلكته الكثيرات بعد أن وقعوا في فخ الخيانة.
تمت بحمد الله.

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فخ الخيانة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!