روايات

رواية فأعرضت نفسي الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الفصل الخامس عشر 15 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الجزء الخامس عشر

رواية فأعرضت نفسي البارت الخامس عشر

رواية فأعرضت نفسي الحلقة الخامسة عشر

(١٥)
#فأعرضت_نفسي
بقلم آيه شاكر
قامت أمي ووقفت قدام عبيده إللي استخبى وراها زي الطفل الصغير اللي بيتحامى في أمه…
كنت بضحك بخفوت أنا وروعه على شكل عبيدة المضحك جدًا
قالت أمي:
“إأ.. إزيك يا حجه زينات… اتفضلي تعالي”
الست بزعل:
“إزيك يا أم الشيخ… يرضيكِ اللي الشيخ بيعمله ده يختي!!”
تنحنح عبيده وقال وهو بيرفع رأسه وبيبص من فوق كتف أمي:
“أنا مهندس مش شيخ وقولت لحضرتك إنك غلطانه في العنوان مصدقتنيش”
بصت أمي لعبيده وقالت:
“إيه يا عبيده مزعل الحجه ليه؟!”
عبيده بابتسامة صفراء:
“قولي لها يا حجه إنت زعلانه ليه؟”
الست بضيق:
“بنت ابني مش عارفه تزاكر وكنت عايزاه يمشي إيده عليها وهو مش راضي!!”
أمي بعدم فهم:
“يمشي إيده عليها!!!!”
الست:
“يرقيها يا ست الكل زي ما بيعمل مع كل الناس”
هزت أمي رأسها بتفهم وقالت لعبيده بهدوء:
“طيب ارقيها يبني إيه المشكله”
الست برجاا:
“يلا يا بني مشي إيدك عليها ربنا يجعل الشفا على إيدك”
مالت أمي على أذن عبيده وقالت بهمس:
“خلص يا عبيده مشي إيدك عليها عشان الإعلان هيخلص وعايزه أكمل الحلقه”
بص عبيده لولدته بذهول وهو بيقول بدراما مصطنعه:
“بتبعي ابنك يا حوريه عشان حلقه في مسلسل هندي”
مسكت أمي إيد عبيده وقالت:
“هات بس إيدك خلينا نخلص”
بعد عبيده عن أمي ورفع إيده وهو بيهزها وبيقول:
“لأ الإيد دي طـــاهره وهتفضل طول عمرها طـــاهره…”
ضحكنا، فتنحنح عبيده وبدل نظره بينا وبعدين قال بجدية:
“ثواني يا حجه هقرأ الرقيه على مايه وأجيبهالك..”
شاور على البنت اللي واقفه باصه للأرض بخجل وقال من دون ما يبصلها:
“عشان زي ما إنت شايفه بنت ابنك ما شاء الله تبارك الله عروسه يعني عيب تقوليلي أمشي إيدي عليها عيب والله”
قال جملته وهو بيضحك وبيتوجه للمطبخ يجيب إزازه يقرأ عليها مايه…
★★★★
وبعد يومين مروا بروتينية كانت الثانية عشر منتصف الليل..
“برده واقفه في البرد!!”
قالها عبيده وهو بيبص على روعه اللي واقفه في البلكونه..
تجاهلته روعه ومبصتلهوش، فسألها بابتسامه:
“يا ترى بقا بتحبي الصيف ولا الشتا؟!”
فضلت باصه قدامها ومردتش عليه، فقال بنفس الابتسامه:
“أنا عايز أتكلم معاكِ شويه…”
نفخت «روعه» بضيق لأنه قطع أفكارها كانت بتفتكر اللي حصل وإزاي اتكتب كتابهم ووصفته في دماغها بالغبي أكتر من مره وحاليًا حاسه إنها مش طيقاه ومضايقه منه ومن حياتها كلها..
لما طال صمتها وهو واقف بيكلم نفسه وبيضحك مع نفسه وهي مش بترد ناداها:
“روعــــه… يا روعــه”
مردتش عليه فقال عبيده بنبرة حاده وبنفاذ صبر:
“روعــــه!! لما ابقى بكلمك ياريت تردي عليا”
خافت روعه من نبرته اللي اتغيرت في لحظه، وبصيتله بنظرة خائفة، فتنفس الصعداء بيحاول يهدى وقال:
“أنا هخلص شغل بكره واجي أخدك ونخرج نتغدى بره ونتكلم شويه وبالمره نروح لباباكي إيه رأيك؟!”
حاولت روعه تتكلم باحترام وقالت:
“أظن مفيش داعي لكلامنا… ياريت بس تعمل فيا معروف وتصلح علاقتي بـ بابا…”
“والله هصلحها متقلقيش أنا مش ساكت”
عبيده على مدار الإسبوع اللي فات كان بيروح لوالد روعه كل يوم في شغله وبيطلعله في كل مكان عشان يحاول يفهمه طبيعة الموضوع…
سكتوا شويه فقطعت روعه الصمت لما قالت:
“بص يا بشمهندس الجوازه دي كلها غلط من البداية أنا لسه صغيره ومش جاهزه نهائي أتحمل مسؤولية بيت وعيال و… وزوج… معنديش طاقه مقدرش لكده”
“لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها وطلما ربنا حطك في المكان ده يبقى إنتِ هتقدري تكملي وبعدين أنا معاكِ وجنبك… يعني اللي متقدريش عليه هعمله أنا”
روعه باستهزاء:
“هتقدر تحمل وتولد يعني!!”
قال بابتسامة:
“أكيد لأ بس هقدر أشيل عنك الأولاد وأساعدك في شغل البيت… صدقيني كل حاجه هتعدي ولو حبيتِ اللي بتعمليه واحتسبتي أجره عند ربنا هتحسي بلذته وهتستمتعي وإنتِ في عز تعبك”
“بالله عليك بلاش كلام إنشا… ومن الأخر أنا عايزه أتطلق خلينا نصلح الغلطه دي”
يصلها عبيده من فوق لتحت وقال بنبرة استخفاف:
“غلطه!!! طيب تصبحي على خير يا مدام روعه ادخلي يا ماما من البرد”
ودخل وسابها، نفخت روعه بضيق وقالت:
“والله بارد!”
وبعدين ابتسمت وهي بتفتكر كلامه وقالت بهمس:
“بس باين كده إن أنا بحب البرود… والدليل إني واقفه في التلج ده!!”
دخلت لأوضتها وهي مازلت مبتسمه فحتى لو كانت مش متقبله طبيعة حياتها اللي فجأة لقت نفسها فيها فهي مستمتعه بحركات عبيده ونظراته ومحاولاته الدائمة لجذب انتباهها وجلب رضاها..
بقلم آيه السيد شاكر
استغفروا ❤️
★★★★
في عصر اليوم التالي
“منك لله يا شهد على الضغطه اللي إحنا فيها الخطوبه كمان أربع أيام وبقالي أسبوع اتحايل عليكِ نشتري الفستان كل يوم تقوليلي بكره! ابقي البسي عباية بقا الجو هيفضل كده تلت أيام يا بومه”
كان صوت أمي المضايقه مني، بصيتلها بابتسامه كنت قاعده على مكتبي وهي بتلف فئ أرجاء الشقة..
ورجعت بصيت لدفتري وكتبت:
الجو النهارده بيدفع للنوم والخمول والكسل السماء وهي بتمطر بتثير جوه قلبي مشاعر البكاء…
زي ما المطر خير فالبكاء كمان خير والحمد لله على نعمة الدموع تحس وإنت بتدمع بتغسل قلبك من الحزن واحده واحده ويا سلام لو بكيت من خشية الله لذة ميحسش بنشوتها إلا اللي جربها….
“منك لله يا شهــــد”
سيبت القلم من إيدي وبصيت لوالدتي اللي واقفه شايطه من تصرفاتي وقلت ببرود:
“بسيطه بسيطه هتتحل ان شاء الله قولي يارب يا ماما وربنا هيفرجها”
ضغطت أمي على أسنانها وهي بتقول:
“أنا مش عارفه إيه البرود ده!! ربنا يصبره عليكِ”
ابتسمت وكأنها بتمدحني وفتحت دفتري وكتبت:
أعمل إيه دي طبيعتي أنا طول عمري كده بحب الزنقه يعني مثلًا أجيب لبس العيد ليلة العيد، وأزاكر ليلة الإمتحان، وألبس قبل الميعاد بدقيقه وأنا بجري زي الهبـ.له يمكن لأني بحب الأكشن وبعمل روح حلوه وتحدي لحياتي…
مقولة ‹لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد› ممحيه من قاموسي…
“يا بنتي إلبسي حرام عليكِ اتأخرنا”
قفلت المفكره وقلت بنفس البرود:
“هو مش شادي قال هيجي ياخدنا الساعه ٤”
قالت أمي بصراخ:
“يا بت الساعه ٤ إلا ربع ارحميني هنوقف الراجل تحت!”
مضغت اللبانه اللي في بوقي وعملت بلونه وقلت ببرود:
“لسه باقي عشر دقائق هلبس لما تيجي ٤ إلا خمسه”
خبطت أمي الجدار جنبها عشان تفرغ شحنتة غضبها بدل ما تيجي تضـ.ربني وقالت:
“إلهمني الصبر يارب..”
“يارب يا ست الكل”
ابتسمت لما الموبايل رن برقم شادي ورديت بنعومة:
“السلام عليكم”
“عليكم السلام ورحمه الله وبركاته… أنا قدام البيت أهوه خلصتوا ولا لسه!!”
وقفت بسرعه وقلت:
“بص الموضوع ده لازم يفضل سر بينا لحد ما ألبس دا لو عايز الخطوبه تتم من غير ما العروسه يكون فيها إصابات”
ضحك وقال:
“طيب يلا البسي أنا معايا عربية واحد صاحبي وهقعد فيها شويه لما تخلصي رني عليا”
“تمام”
قعدت أجري في البيت وأنا بكوي هدومي وبلبس وبقول لأمي:
“يلا يا ماما شادي قدامه دقيقتين ويبقا تحت”
بصت أمي من البلكونه وقالت بسخرية:
“قصدك شادي تحت يا روح أمك”
★★★★
يا بابا والله حضرتك فاهم الموضوع غلط أنا كنت في الموضوع من البدايه وشوفت بعنيا المحادثات المتفبركه وأنا اللي حذفتهم”
قالها رحيم وهو بيشرح لوالده اللي حصل للمره اللي مش عارف عددها لكن والده قافل أذنه، بص الأب لـ روعه اللي قاعده جنب عبيده إللي تعب من التبرير والتوضيح فقال الأب:
“طيب أنا هصدقكوا والمحادثات مفبركه… الصوره اللي كانت معاها جابتها منين!”
بص رحيم لولدته وهو بيقول:
“صورة إيه؟!”
بص عبيده لـ روعه وقال:
“أنا برده مش عارف لحد دلوقتي روعه جابت الصوره دي منين؟!”
روعه باقتضاب:
“والله لقيتها في الشارع”
الأم بتبرير:
“فعلًا يا حاج الصوره دي روعه لقيتها في الشارع وحطتها في شنطتها و…”
قاطعها ضحكات الأب الساخرة وهو بيقول:
“الكلام اللي بتقنعوني بيه ده ميدخلش دماغ عيل صغير”
رفع عبيده ايديه الاتنين لفوق وقال:
“والله عندك حق يا عمي”
كمل عبيده بجدية:
“والله يا عمي عارف إني غلطت بس والله العظيم أنا لحد دلوقتي مش مستوعب أنا عملت كده إزاي بس هو ده اللي جه على لساني وقتها”
بص رحيم لوالده وقال برجاء:
“خلاص بقا يا بابا بالله عليك سامحهم”
الأب بزهق:
“يعني انتوا عاوزين مني ايه دلوقتي ما هي اتجوزت واللي حصل حصل!!”
قامت روعه ومسكت إيد باباها وقالت:
“عاوزاك تسامحني يا بابا أنا بجد مقدرش على زعلك ومستعده أعمل أي حاجه تقولها لو عايزني أتطلق هتطلق”
شهق عبيده وقال:
“تتطلقي مين يا عنيا هو دخول الحمام زي خروجه!!”
ظهرت على ملامح الأب بعض المرح إللي بيحاول اخفاؤه وقال:
“لأ يا جوز بنتي دخول الحمام مش زي خروجه طبعًا”
ابتسمت الأم لما لاحظت لين الأب واتسعت ابتسامتها لما قال الأب:
“خلاص يا روعه هصدقك حتى لو مش مقتنع مش عشان خاطرك بس عشان الواد ده زهقني وبينطلي في كل حته”
قالها الأب وهو بيشاور على عبيده إللي حمحم وعدل لياقته بغرور وهو بيبص لـ روعه
كمل الأب بابتسامه وهو بيبدل نظره بينهم وقال:
“وكمان أنا سألت على الشيخ عبيده وكل الشارع شهد بأخلاقه عشان كده أنا هتغاضى عن كل حاجه حصلت”
قام عبيده وحضن والد روعه وهو بيقول:
“طب والله لأبوسك”
ضحكوا وابتسمت روعه بضياع وهي في رعشه جواها لأن خلاص مفيش مجال إنها تبعد عن عبيده!
روعه كان قلبها مقبوض وقلقانه ومرتبكه ومرعوبه عمرها ما تخيلت إنها تتجوز بالسرعه دي وخلاص كلها أربع أيام ويتقفل عليها بيت مع عبيده إللي مصمم يتجوز يوم خطوبة شهد…
حضنت روعه والدها وهي بتبتسم بهدوء لكن جواها دوشه كتير…
لما شافت الفرحه في وجوههم كلهم سكتت ورضيت بالأمر الواقع مكنتش عارفه ليه عبيده مستعجل أوي كده وكأنه بيعاندها ولا يكون خايف تطير مثلًا وميلحقهاش…
خرجت مع عبيده عشان تشتري فستان ومامتها وباباها ورحيم بيجهزوا دعوات زفافها بفرحه وهي لسه مش مدركه إيه اللي بيحصل!!!…
★★★★
“معلش لو معطلاكوا كنت عايزه أقولكوا حاجه… أأ… منه بنتي كانت بتعيط كتير وبتصرخ لوحدها بالليل فأخدتها لـ شيخ وقالي إنها مسحوره..”
ابتسمت بسخرية وقلت:
“حضرتك« منه » مش محتاجه شيخ دي محتاجه دكتور نفسي يعالجها”
لكزتني أمي في ذراعي وقالت بتلعثم:
“لا… أأ… ألف سلامه عليها يا أم منه ربنا يشفيهالك”
بصتلي أم منه وقالت بتبرير:
“أنا بس عايزه أوضحلك يا شهد إنها مبتبقاش في وعيها وهي بتعمل كده دي بتحبكوا أوي ونفسها ترجعوا أصحاب بس مرات أبوها منها لله عاملالها سحر عشان الناس تكرهها”
قلت بسخرية:
“أنا أعرف إن اللي معموله سحر ده بيتأذي مش بيأذي”
وعشان أمي تنهي الحوار شاورت على عربية شادي وقالت:
“معلش يا أم منه مستعجلين… أصل شادي مستنينا من بدري ونتكلم بعدين أن شاء الله”
سحبتني أمي من إيدي وركبنا مع شادي اللي سمع كل الحوار وكان بيبتسم، سلم على ماما وقال من دون ما يبصلي:
“إزيك يا عروسه”
قلت بابتسامه:
“الحمد لله”
شغل العربيه وقال بمرح:
“انطلقوا الشهاده بقا عشان أنا مبعرفش أسوق”
شرقت فجاه وسعلت، فقال بضحك:
“متخافيش يا شهد روقي كده والله بعرف أسوق”
بقلم آيه شاكر
لا حول ولا قوة الا بالله ❤️
★★★★
وبعد لفت كتير اشترينا فستان ليا وفستان لـ «روعه» ودخلنا كافيه نريح من اللف، لفت نظري «منه» اللي قاعده على طاولة مجاورة قصاد «آدم» خطيب «سما» لكن تجاهلت الموضوع حتى محاولتش أقول لـ «روعه»…
استأذنت والدتي وقامت تروح الحمام فقعد شادي على الكرسي اللي جنبي عشان يسألني لو محتاجه حاجه تانيه ومكسوفه أطلب!
★★★★
“شايفك متضايقه؟!”
بصت «منه» على روعه اللي قاعد جنب عبيده وشهد اللي قاعده جنب شادي وبيضحكوا…
شاورت عليهم وقالت بحزن:
” أصل إنت متعرفش الاتنين دول آذوني إزاي دول كانوا أقرب اصحاب ليا ولكن طعـ.نوني في ظهري وكانوا السبب في فسخ خطوبتي”
آدم بحسرة:
“الناس بقت نفوسها مريضه مع إنهم باين عليهم محترمين!”
“لا خالص مش شايف قاعدين مع شباب! دول كل يوم مع إتنين شكل… بس بقا أنت مش بحب أتكلم عن حد يلا نغير المكان ده!”
قالت جملتها الأخيره ووقفت وخرجوا من الكافيه…
«منه» كانت ماشيه جواه وبتغلي من شدة الحقد، لكنها عايشه دور الضحيه ومصدقه نفسها، فقال آدم:
“خلاص سيبك منهم متزعليش نفسك بقا؟”
” خلينا ندخل في الموضوع اللي اتقابلنا عشانه… عايزه أقولك إن سما مظلومه”
“لو سمحتِ يا منه أنا مش قابل أتكلم في الموضوع ده! دا المحادثات كلها معايا أنا اتصدمت فيها”
“بس إنت لازم تسمعها وتخليها تدافع عن نفسها… عشان خاطري أنا وعدتها إني هصلح بينكم”
“انا مقدر إن إنتِ عايزه تساعدي صاحبتك بس إنتِ متخيله إنها بتكلم شاب غيري وبعتاله صورها كمان يعني بتخوني قبل ما نتجوز أومال لما نتجوز بقا”
“كلنا بنغلط ولازم تديها فرصه تانيه دا انتوا قصة حبكم مشهوره جدًا مينفعش تنتهي كده”
سكت آدم فقالت منه باستعطاف:
“عشان خاطري يا أستاذ آدم إديها فرصه واحده”
“إنتِ طيبه أوي يا منه وعشان خاطرك هديها فرصه بس بشرط”
“إيه هو؟”
“تقبلي نبقى أصحاب”
ابتسم منه بخبث وانتصار وقالت:
“أكيد أقبل…”
★★★★★
ولما رجعنا البيت الدنيا كانت بتمطر أمي جريت ودخلت البيت وأنا كمان وشادي مشي، وإحنا طالعين على السلم همس عبيده لـ روعه:
“روعه مش بتحبي المطر”
“بحبه”
“طيب تعالي ورايا”
قلت:
“انتوا رايحين فين”
عبيده:
“ادخلي إنتِ يا فراشه”
طلعوا الاتنين فوق السطح، ودخلت أنا الشقه وأنا بتخيل هيعملوا إيه!!…
******
“الله بجد… حلو أوي”
قالتها روعه وهي رافعه رأسها ومبتسمة والمطر بينزل على وجهها قال عبيده:
“أنا بحب كده أوي لازم على الأقل أعملها مره كل سنه”
بصيتله روعه بابتسامة فبص عبيده للسما وقال:
“اللهم بارك لي في زوجتي واحميها واجعلني قرة عينها وتجعلها قرة عيني”
بصيتله روعه بإعجاب وقالت بهمس:
“اللهم آمين ”
********
وبعد فتره دخلوا الشقه وهدومهم مبلوله وأنا كنت متخيله إنه حضنها أو مسك إيديها أو مش عارفه لكن لما حكيتلي روعه استغربت جدًا عبيده أخويا محترم أوي!!
روعه كان أخر ليلة ليها وهترجع بكره بيت أهلها لحد الفرح وكنت زعلانه جدًا
بقلم آيه شاكر
★★★★
في اليوم التالي
“يا بنتي خدي إلبسي ده والله بيدفي البسيه لحد ما تيجي ماشيه”
أخذت روعه الروب الشتوي مني ولبسته ولبست القبعة الخاصه به على رأسها، وهي بتقول:
“أمري لله بصراحه الجو تلج”
بصيت للشنطه بتاعتها اللي مجمعه فيها حاجاتها وقلت بحزن:
“أنا زعلانه أوي إن إنتِ هتمشي النهارده أنا اتعودت على وجودك”
روعه بضيق:
“كلها كام يوم وجيالك يختي… أنا بجد مضايقه من أخوكي ده معرفش مستعجل ليه كده!! أنا مش مستعده خالص”
“ولا هتستعدي أصلًا بالأفكار اللي في دماغك دي”
عطست روعه ووقفت وهي بتقول بصوت مكتوم من البرد:
“أنا قايمه أعمل قهوه باللبن تروق عليا أعملك معايا؟!”
قلت بضحكات مستفزة:
“موتشكره يا جارية عبيدة”
“والله العظيم بارده زي أخوكي بالظبط”
قالت كده ودخلت المطبخ، فقومت وراها وأنا بقول:
“اللي يسمعك بتقولي كده ميشوفكيش امبارح وإنتِ ضحكتك من الودن دي للودن وإنتِ داخله الشقه مبلوله من المطره”
عطست روعه فقلت بضحك:
“يرحمكم الله يا حبيبتي… اعطسي يختي اعطسي عشان تبطلي مُحن”
سيبتها من غير ما أشوف تعبير وجهها ودخلت الحمام وأنا ببتسم لأنهم لايقين على بعض جدًا…
*****
وقفت روعه تبتسم لما افتكرت ليلة البارحه ولما عطست مسحت أنفها بالمنديل الورقي وهي بتقول بصوت مكتوم من البرد:
“منه له اللي كان السبب في اللي أنا فيه”
بدأت تحضر القهوة باللبن
على جانب تاني دخل عبيده للبيت وهو بيمشي على طراكيف صوابعه ولما شاف «روعه» في المطبخ كانت واقفه مدياله ظهرها ولابسه ثياب شهد فافتكرها أخته قرب منها براحه وسند ذقنه على كتفها من الخلف وهو حاضنها وبيقول بخفوت:
“بتعملي إيه يا فراشه؟!”
قبلها من رأسها من الخلف وبدأ يتلمس خصرها وهو بيقول:
“إنتِ خسيتِ يا بت وهتفضحينا كُلي شويه الواد شادي هيقول مجوعينك!”
« روعه» غمضت عينها وهو فضل حاضنها شويه وبيبص على اللي بتعمله، قال:
“اعمليلي معاكِ من اللي إنتِ بتعمليه عشان ريحته حلوه بس مش أحلى من ريحتك طبعًا”
ضغطت روعه شفايفها عشان متصرخش، وبلعت ريقها بارتباك وكانت لسه هتبصله أو هتبعد عنه لكنه سابها وهو مبتسم وبيقول:
“إنتِ حاطه من البرڤن بتاعي يا بت خلي بالك هدفعك حساب الرشه دي!!”
اختفت إبتسامته وعلا وجهه الصدمة لما بص ناحية باب المطبخ وشاف والدته واقفه جنب شهد وبيبصوله….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فأعرضت نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى