روايات

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الثاني عشر 12 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون الفصل الثاني عشر 12 بقلم موني عادل

رواية عيناك أرض لا تخون البارت الثاني عشر

رواية عيناك أرض لا تخون الجزء الثاني عشر

رواية عيناك أرض لا تخون
رواية عيناك أرض لا تخون

رواية عيناك أرض لا تخون الحلقة الثانية عشر

هي زوجتي.. عنوانها عنواني وحبيبتي.. بستانها بستاني
ورفيقة العمر الذي أيامُه .. في بيتها أزكي من الريحان
هي أم أبنائي و روضة وهجتي وشريكتي في الفرح و الأحزان
هي من إذا ملّ الفؤاد .. رأيتُها زهراً جديداُ يانعَ الالوان
و إذا اشتكيت من الصعاب ..وجدتها سهلاً مريحاً لين الأركان
و إذا أتيت من الظهيرة ُتعباً.. كانت كأنفاس النسيم الحاني
في وجهها أمل و ملئُ عيونها .. هي نعمةُ الرحمن يا أخواني
نمشي علي درب السلام و في يدي يدها ..فتشعرني بكل أمان
مرت عليه تلك الفتره من أصعب ما يكون لا ينفك عن التفكير فيها ولا عن سبب غضبها وعدم رؤيتها له قبل سفره ، فتمر عليه الأيام لا جديد فيها يجهد نفسه في عمله حتي يكف عن تذكرها ولكنها تأبي أن تتركه للحظه أو تخرج من تفكيره سيجن من كثرة التفكير كيف هي ، ماذا تفعل ، ما بها ، كل تلك الأسئله تخطر علي باله ولم يجد إجابه لها ، لما لم يصادف ولو لمره واحده أن تجيب علي الهاتف ليسمع صوتها ويطمئن عليها تنهد بصوت مرتفع وأخذ نفس قويا يملأ به صدره لعله يسكن ألامه …
كانت بغرفتها ممسكة بهاتفها بين كفيها تتذكر حديثه معها ومحاولته لإرضاءها دون أن يفعل شيئا يغضبها ، تريد أن تهاتفه وتتحدث معه فتعتذر منه ولكن خجلها وحيائها يمنعها فهو الرجل لم يفعلها تخشي من رد فعله إذا فعلتها وهاتفته أن يغضب ويثور عليها ..
فظلت تفكر كثير وقد قررت أنها ستهاتفه فهي من كانت مخطئة وأغضبته منها فلقد سلمت نفسها لشيطانها وسمحت له بالدخول بينهما …

 

 

 

ضغطت علي زر الإتصال وأنتظرت ليجيبها سمعت صوته يتحدث ملقيا بالتحيه فأنقطعت أنفاسها ما أن أستمعت لصوته فعم الهدوء ولكنه لم يخلو من صوت أنفاسهما ظلوا يستمعون لصوت انفاسهم المرتفعه إلي أن تحدثت قائله (زين أنا أسفه ،أنا حقا أسفه لم أقصد ما حدث لا أعرف كيف فعلت ذلك وأغضبتك أرجوك سامحني ..)
لم يجيبها ولو بحرف واحد لو لم تستمع لصوت أنفاسه لظنت بأنه أنهي المكالمه …
تخلي عن صمته ليتحدث قائلا( أعلمي بأنني أحبك ولن أحبك سؤاكي)
وضعت يدها على صدرها موضع قلبها فلم تتوقع تلك الكلمات لقد فأجأها بما قاله تخيلت بأنه غاضبا منها وأنه سيحدثها بجفاء كانت تنتظر توبيخه لها لأنها بادرت بمهاتفته ولكنها قد أخطأت فكم هي غبيه لتشك في رجل مثل زين فهو أسم علي مسمي ، فأجابته بإحراج منكسه رأسها وكأنه واقفا أمامها ويراها قائله (وأنا أيضا أحبك ، زين كيف حالك هل أنت بخير )
تحدث زين بحب قائلا(أنا بخير ، فلا ينقصني غير رؤيتك فأدعو الله أن تمر تلك الشهور علي خير لأجتمع بمالكة قلبي وحوريتي ..)
أجابته بإرتباك قائله (ستمر علي خير بإذن الله فلم يتبقي الكثير ..)
ظلوا يتحدثون لبعض من الوقت ثم أنهي المكالمه وجلس يدعو الله أن يقرب البعيد وأن يجمع بينهما عاجلا
فدعي الله قائلا( اللهم إني أسألك بخوفي من أن أقع بالحرام، وبحفظي لجوارحي، وأسألك يا رب بصالح أعمالي أن ترزقني زوجة صالحة تعينني في أمور ديني ودنياي، فإنك على كل شيء قدير، اللهم اغفر ذنبي وحصني وطهر قلبي. )
مرت الأيام والشهور عليهم بطيئه وكأنها سنوات فتتجدد تلك المكالمات بينهما من وقت لأخر للإطمئنان علي بعضهما البعض ، فها هو قد اقترب موعد اللقاء ، فلقد أنتظروا تلك اللحظة بفارغ الصبر فشوقهما قد زاد أضعاف مضاعفه وحنين لا حدود له…
أنهي عمله فأخذ أجازه وقد طلب أن يتم نقله مجددا فوافق مديره علي ذلك فجهز حقيبته وجمع أشيائه ليعود فقد أنتهت رحلته وأنتهي شرط والده فعليه بالعوده والبدء من جديد ..
وصل للمنزل فما أن وقعت عينيه عليها فتلألأت عيناه بالدموع ترقبا لوجودها الذي يملأ حياته بالفرح والسعادة فما أصعب الفراق يزيدنا حزنا وألما …

 

 

 

 

بينما كانت هي أسوء من حاله تقف تهمس بإسمه وخفقات قلبها تزداد فترسم بسمة علي شفاهها تعطي للحياة ألوانها وبهائها فتتساقط دمعات الفرح فما أجمل لقاء الأحبه ..
سلم علي والديه وقبلهما وعيناه عليها لا تفارقها ، فظل يتبادل معها تلك النظرات التي تحمل من الحب والشوق الكثير والكثير إلي أن أنتهي اليوم بذهاب كلا منهم لغرفته ليحظوا بقسط من الراحه بعد ذلك الكم من المشاعر والسعادة المفرطه …
في الصباح جلس زين مع والديه يتحدث معهم ويحدد موعد زفافه بمن ملكت قلبه وكيانه ، فدخلت غزل فنظر إليها ليراها بفستانها الفضفاض وحجابها الذي يزيدها جمالا ونورا جلست علي مقعدها تستمع إليهم فوجدته يتحدث مع والده ويحددوا الزفاف مما جعل قلبها يتراقص من فرط سعادتها فأخيرا سيتحقق حلمها وتكون زوجه لحب طفولتها وصباها ..
كانت شارده تتخيل حياتها مع زين وهي زوجته وتحمل أسمه وكيف سيكون شعورها في ذلك الوقت وجدت عمها ينادي عليها وينتظر منها شئ فتحدثت قائله (أسفه ياعمي ولكني لم أسمع ماتريده ) فتحدث عمها يسألها مجددا عن رأيها إذا كانت موافقه علي عقد القران أخر ذلك الشهر أي بعد أسبوعين فقط ..
أخفضت رأسها وأشبكت كفيها تحاول أن تداري إحراجها منه فتحدثت بصوت منخفض جاهدت لإخراجه قائله(الرأي رأيك يا عمي والقرار قرارك ..)
فتحدث عمها فلم يريد إحراجها أكثر من ذلك قائلا (علي بركة الله ،مبارك لكما )
سعد زين بموافقه والده ونظر إليها ليهمس لنفسها قائلا( أقترب موعد اللقاء فقد زاد الإشتياق وحن القلب للوعه اللقاء ، وحن الربيع إلي زهر مبسم الحياه فأقترب اللقاء .. )
بعد أسبوعين كان زين بغرفته يرتدي حليته التي تزيده جمالا ولحيته السوداء المهندمه تزيده جاذبيه ووقارا ، خرج من غرفته ليقابل والده فهمس قائلا( ماشاء الله فليحميك الله يا بني .. )
تؤجه زين إليه وقبل كف يده ثم أحتضنه وذهب ليخرج من البيت هو ووالده ليحضر حبيبته ويذهب إلي قاعة الزفاف ليتم الإشهار وتكتب حبيبته علي أسمه طوال العمر ….
وقفت السياره أمام القاعه ليمسك بيدي حوريته بعدما فتح لها باب السياره متجها بها إلي الداخل فكانت في أبهي صورتها بفستانها الأبيض وحجابها الذي ينير وجهها وزينتها الهادئه ، يظهر علي ملامحها الإرتباك والخوف ، فأوصلها زين إلي قاعة النساء ثم توجه هو إلي قاعة الرجال …

 

 

 

 

تابع زين الترحيب بالحضور وتلقي المباركات من الأهل والأصدقاء يتمنون له حياة سعيدة…
تم عقد القران وقد تم الإشهار وأعلن زين عن فرحته الكبيرة يحتضنه والده متمنيا له السعاده ..
لحظات حتي أخذ والده بيده إلي قاعة النساء ليأخذ حوريته وزوجته إلي جنتهم ، نعم جنتهم التي أعدها لمن ملكت فؤاده وكيانه ، دخل إلي قاعة النساء وكانت عينه لاتري غيرها فشعر بأن الزمن توقف عند تلك اللحظة وصل إليها فأمسك بكفيها وطرق العنان لنظرات عينيه لتخبرها عن شعوره وأحساسه في تلك اللحظه ، شعرت غزل ببروده تسري في جسدها فظلوا يتبادلون النظرات وقد نسيوا بأن عيون الحاضرين تلاحقهما متمنيه لهما سعادة أبدية ..
وضع زين قبله علي كفيها مما جعل حيائها وخجلها يظهر علي وجنتيها ليزيدهما إحمرارا ..
كان مازال ممسكا بكفها ينظر إليها ويتأملها بكل ما فيها فهي حلاله وزوجته فأنشد قائلا..
هي زوجتي و حبيبتي … هي المسكن والملجأ فعنوانها عنواني …فهي زوجتي ورفيقة العمر .. وقدري الجميل الذي أنتظرته طويلا فاللهم إني أحببتها فلا تحرمني رفقتها طوال العمر ..

 

 

 

 

وقعت تلك الكلمات علي قلب غزل لتجعله يتراقص مع كل حرف يخرج من شفتيه ودموع عيناها تتساقط من فرط سعادتها وخجلها في ذات الوقت فتشكر الله أنه جمع بينهم علي خير …
وصلا سويا إلي جنتهم التي لطالما تمنوها ، فوقفت غزل تنظر إليه وتحدثت قائلا ( أعدك بأنني سأكون الزوجة التي تتمني ..)
أقترب منها حتي أختلطت أنفاسهما وقبل أعلي رأسها وتحدث قائلا ( وأنا أعدك أن أكون لكي السند والرفيق والحبيب بل أعدك بأن أكون لكي وطنا ومأوي لأنفاسك فأشاركك أحلامك وأحقق أمالك وأخفف آلامك ..)
أذابت تلك الكلمات قلب غزل فتحدثت قائله ( أعدني بأنك لن تبتعد عني )
تحدث زين وهو يضع قبله علي جبينها جعلت غزل تسبح في عالم اخر ( أعدك ، فلا أحد يستطيع العيش بدون روحه)
مر ما يقارب العام ونصف علي زواجهما فقد رزقهما الله بطفل جميل يحمل ملامح زين فسماه علي أسم عمه الراحل ليظل أسمه موجودا ويذكر بينهما ، فتمر الأيام والسعادة تملئ قلوبهما وحبهما يتجدد كل يوم ..
* تمت بحمد الله*

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيناك أرض لا تخون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى