روايات

رواية نصفي المبتسم الفصل السادس 6 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الفصل السادس 6 بقلم هيام شطا

رواية نصفي المبتسم الجزء السادس

رواية نصفي المبتسم البارت السادس

نصفي المبتسم
نصفي المبتسم

رواية نصفي المبتسم الحلقة السادسة

دلف الى شركته التى أسسها منذ خمس سنوات مع شريكته منار
نعم منار زوجة سامح التى تعرف عليها
عليها بعد عام من حضوره إلى أمريكا وعمله مع أحد أصدقاء أبيه فى شركه للاغذيه المحفوظه
لم يكن عمل فى مجاله ولكنه استطاع فى هذا العام أن يثبت نجاحه مع تلك الشركه التى أقامت احتفالا كبير ودعت له كل أصحاب الشريكات والمصانع التى تعمل فى مجال الغذاء والاغذيه المحفوظه والأمن الغذائى
اثناء الحفله التى اقيمت نهارا سمع صوت مألوف أناس يتحدثون باللغه العربيه وايضا اللهجه المصريه
أنه صوت سيده ويبدو أنها على خلاف مع أحدهم
وقف على مسافه ليست بقريبه منهم بدافع الفضول لأن يتعرف عليهم فهم مصرين فى بلد غريب يود أن تيعرف عليهم ولكن صوت السيده كان عالى ويبدو أن الشجار مع الرجل يحتدم
هتفت منار بغضب فى زوجها
سامح لو سمحت احترم نفسك وراعى شعورى
أجابها ببرود غير مبالى بغضبها
وانا عملت ايه
هتفت بغضب اشتعل فى عينيها
عملت ايه
انت مش حاسس بنفسك وانت بتضحك مع مارلى ولا ايه
حتى لو مش مهتم قوى كدا راعى شعورى وشكلى قدام الناس
قال لها بملل
يوه يا منار هنا الحاجات دى عادى
ثم ضغط على وجنتها بسماجه وقال ببرود
Take it easy baby
أبعدت يده بغضب وهتفت فيه بغضب
احترم نفسك يا سامح وراعى انى مراتك وقبل ده كله راعى انى بنت خالك وملياش حد هنا غيرك
قال لها بشى من الحده
مخلاص بقى يا منار انتى مزودها قوى
قالت بدهشه
مزوداها انا ولا انت اللى بقالك كام شهر مش بتفارق مارلى
أجابها بتجبر
وفيها ايه ده شئ طبيعى وبعدين دى شريكتنا
هتفت بشراسه
الشراكه حاجه والمسخره اللى انا شيفاها دى حاجه تانيه ثم
قالت بسخريه مؤلمه لقلبها
انت عاوز منها ايه يا سامح
قال ببرود
هتجوزها واخلف منها انتى مش بتخلفى واظن أن من حقى ابقى اب
صرخت بصوت مكتوم من القهر
هتتجوزها
وانا
قال لها بملل وكأنها حمل على كتفه يريد أن يتخلص منه
انتى ايه
انتى زى ما انتى مارلى معندهاش مانع فى وجودك
قالت بسخريه
كتر خيرها ست مارلى
ثم مسحت دموعها وكأنها تستجمع كبرياءها المهدور
اتهنى بها يا ابن عمتى بس انا مش هفضل ثانيه على زمتك وقبل
كل حاجه نفض الشراكه اللى بينا وتجيب فلوسى على داير مليم
نظر لهاوقال بمكر
ببلاش كدا
هتفت بغضب
انت كمان عاوز منى تمن الطلاق
مكنتش اتوقع انك بالاخلاق دى
صاح فيها بغضب
احترمى نفسك يا منار
قالت بغضب لا يقل عن غضبه بينما انتوت أن تثأر لكرامتها
انا محترمه غصب ومتنساش انى انا اللى عملتك بفلوسى يا حرامى.
نظر لها بغضب ورفع يده وهو ينوى صفعها ليخرسها بعد أن واجهته بحقيقته
ولكن يده تعلقت فى الهواء وهو يرى أن هناك يد اخرى تمنعه من صفعها
نظر بأعين تحترق من الغضب
بينما انتظرت منار تلك الصفعه بأعين مغمضه وبقلب
مطعون مخزول من من ظنته سندها فى الحياه
ولكنها لم تتلاقاها فتحت عيناها على صوت غاضب يهمس لسامح بفحيح
مش من الرجوله انك تضرب واحده ست
نفض سامح يد فؤاد وصرخ بغضب
انت مين يا اخينا ومالك ومالنا انا حر فى مراتى
اتجه فؤاد بنظره إلى تلك الغاضبه وقبل ان يسألها قالت تلك الابيه بكبرياء
انا مش مراتك وحتى صلة القرابة اللى بينا انت قطعتها
ثم أكملت بثبات تحسد عليه
وطلقنى من سكات وتجيب ليا فلوسى كلها كفايه عليك اللى كسبته من ورايا
وكل واحد يروح لحاله
ابتلع سامح رمقه بخوف حين لمح قوة منار التى تتحدث بها
والتى ذادت حدته بعد أن وجدت هذا الغريب الذى ساندها دون أن يعلم
نظر لها فؤاد وسألها
اوصلك لمكان يا مدام منار
قالت بثقه دون لحظة ندم وهى تنظر لذلك الزوج الخائن
لو سمحت وصلنى العنوان ده …….
……….
ومنذ ذلك الوقت وقف فؤاد بجانب منار واستطاع بصلات أبيه الدبلوماسيه أن يضغط على. سامح
وان يأخذ لها كل حقها
وهى أيضا لا تعلم اى خير فعلته فى حياتها ليبعث لها فؤاد لابد وأنه دعاء ابيها الذى استجابه الله له لكى لا تبقى وحيده بعد أن تخلى عنها اقرب الناس لها
وقف فؤاد بجانبها حتى انفصلت عن سامح وأخذت كل أموالها منه وأسست شركه للاطعمه المحفوظه واستطاعت هى وفؤاد أن ينجحوا فى ذلك المجال
ويصبحوا اعز الاصدقاء
حكى لها فؤاد قصته وكم كانت منصفه لبسمه مدافعه عنها دائما
……………………..بقلمى هيام شطا…..
جلس فى مكتبه يفكر فى تلك العاصيه الذى تركها تحقق أحلامها نظر إلى هاتفه مره اخرى والى ذلك
يراها كم هى واثقه فى حديثها مقنعه فى شرحها
لماذا لايمل من النظر لها
اين تلك النغزه التى كانت تؤلمه منها
دلفت إليه منار وهو غارق لاءءنيه فى تأملها
سالته منار بمكر انثى
اخدت الدكتوراه
قال بإقتضاب وهو يغلق الهاتف
ايوه
قالت بمرح
جميله بسمه وخصوصا بالنضاره
قال بحده
انا مش بحب النضاره
سالته بمكر
ليه
قال بإيحاز
كدا
المهم صفقة البرتقال وصلت من مصر.
قالت بعمليه
الصفقه وصلت ودلوقتى فى المصانع
ركز بس معايا
سألها بضجر وهو يريد أن ينهى الموضوع
فيه ايه يا منار
قالت بجديه
ارجع يا فؤاد لمراتك وكفايه اجمل سنين عمرك اللى ضاعت منك انت وهى بسبب عندكم
هتف بغضب ارجع وكرامتى
مالها كرامتك يا فؤاد
كرامتك محدش جه جمبها
هتف بغضب
بقولك سمعتها وهى بتقول انها هتتجوزنى علشان منصب ابويا علشان يبقى لها وسطه فى الخارجيه
قالت بإقرار حق وهى تربت على كتفه
بلاش تضحك على نفسك يا فؤاد
انت عارف ومتأكد أنها قالت كلامها ده علشان ابن عمتها واللى عمله فيها
وكمان بنت عمها اللى بتكرها
وبتحقد عليها وانت بنفسك عارف
كدا
كان لازم تاخد تار كرامتها يا فؤاد
هدر بغضب
على حساب كرامتى
قالت بتعقل
بلاش تحسبها كدا يا فؤاد كانت صغيره وقليلة الخبره وخانها التعبير
والموقف صعب عليها يا فؤاد
نظر لها بتيه وحرب شعواء بين قلبه وعقله رتبت على كتفه بهدوء وقالت له
ارجع يا فؤاد
سألها بشك
تفتكرى لسه بتحبنى
قالت له بخبرة سيده حرق قلبها الحب والغيره واخيرا الخيانه
اكيد بتحبك ومستنياك ويا سيدى لو عاوز تتأكد العب على وتر الغيره
أجابها بتهكم
غيره وبسمه انسى
قالت بثقه
بكره تشوف بعينك الغيره هتعمل فيها ايه
قال بقلة حيله يمكن
تركته منار وعاد مره اخرى لهاتفه ولكن تلك المره ارادا أن يسمع صوتها الذى هجر نغمته منذ ستة أعوام
طلب رقمها وانتظر
علا صوت هاتفها نظرت فيه وهى تلتقطه وجدته رقم دولى
فتحت الخط وقالت بدبلوماسيه شديده
الو
قال لها كلمتين انهارت بعدها كل عوامل الثبات فى قلبها
مبروك يا حرمى المصون مبروك يا دكتوره بسمه
ايه مفيش الله يبارك فيك
قالت بلهفه بينما ذادت دقات قلبها وكاد الاشتياق يقتلها
فؤاد
اغلق الخط دون رد جلست منهارت القوى لا تدرى اكان حلم أم أنه واخيرا بعد ست سنوات سمعت صوته
لم يستطع تحمل ضربات قلبه حين سمع لهفة صوتها فما بالك أن رآها….
بقلمى هيام شطا………………
…………………….
دلف الى بيته وهو يسمع تلك الضحكات التى نادرا ما يراها فهو منذ أن تزوجها واتم زواجه عليها والتى كان نتاجه حملها فى مروان ابنهم لا يعلم ماذا فعل يومها جعل تلك النظره الكسيره تسكن عيناها
الهاذا الحد كسر شئ بينهم
جعلها خانعه مطيعه لا تطلب منه شئ ولا تعترض على شئ
اين روحها المرحه
اين شقاوتها
اين بهجت روحها
انتبهت إلى طفلها الذى هتف بفرحه بابا …..
نظرت إلى ولدها وهو يرتمى بين يدين ابيه
نظر لها بلهفه لكى يرى جمال ضحكتها التى اختفت فى لحظه واحده عندما التقت عيناهما وكأنها فقدت الحياه فى ثانيه
قال بشوق وهو يقترب منها ليقبل وجناتها الشهيه
ازيك يا روحى
قالت بتهذيب الحمد لله.
سألها بفضول لكى يطيل الحديث معها
عمله ايه مع مروان
إجابته بهدوء وايجاز
الحمد لله
سالته وهى تتجه الى المطبخ
اجهز العشا
مسك يدها وهى تمر بجواره وهو يهتف بإسمها بحنان
راندا
نظرة له بتساؤل
بلاش تجهزى حاجه البسى انتى ومروان هنتعشى بره
كادت أن تعترض بنفس الحجج الواهيه التى تخترعها حين يريد الخروج معها أو إخراجها من قوقعتها التى صنعتها لنفسها لتبقى نائيه بها
بعيده كل البعد عن حياته برغم انها تحيا داخلها بل تحتل كل كيانه
قال لها برجاء
علشان خاطرى يا راندا ده مطعم جديد مصرين اللى عملينه عزمينا فيه ومش عاوز اكسر بخاطرهم
ابتسمت بهدوء وعلى عكس توقعاته
وافقت واستعدت وايضا البست ابنها
وخرجت معه
بينما انتوى مراد أن يغير طريقة تعامله معها عله يصل إلى السبب الذى جعل روحها بتلك السلبيه وأخفى روحها الجميله وشقاوة شخصيتها النقيه التى وقع فى عشقها
…… ………………….
دلفت إلى شقتها التى تعيش فيها بعد أن تركها فؤاد منذ ستة أعوام
وجدت جدتها تتحدث مع أحدهم
دلفت إلى غرفت الضيافه
وجدت سالم الراوى جالس مع جدتها.
قالت جدتها بحزم
زى ما قولت لك كدا يا سالم بيه.
بلغ الباشمهندس فؤاد
أن انا هطلق بسمه منه مهى دى مش اصول لحد امته هيربطها جمبه
صاحت بسمه بغضب.
تيته لو سمحتى انا وفؤاد متفقين
قالت صبحه بحكمه متفقين على ايه يا بسمه
على انه يكتبك على اسمه ويسيبك متعلقه لمنك متجوزه ولا منك مطلقه
قال سالم بجديه
جدتك معاها حق يا بسمه
ابنى لازم يحدد موقفه
قالت بسمه بضعف
انا راضيه
صاحت صبحه بقوه
وانا ميرضنيش الوضع ده وان كان فيه خلاف بينكم وانتى اللى غلطانه كان جه وقال لابوك ولا قالى إنما يسيبك كدا انا معتش هسكت
قال سالم وهو يحاول أن يمتص غضب صبحه
عندك حق يا حاجه انا هبلغ فؤاد بكلامك وهو اللى يتصرف
إجابته صبحه بتهذيب
متزعلش منى يا سالم بيه دى الأصول ولو لاقدر الله بنتك مكانها مكنتش هتسكت
لاء يا حاجه معاكى حق.
…………………… ……..
جلس على فراشه البارد الذى يببيت عليه كل ليله لا يدفأه الا الحلم بها وكم يشعر بالسعاده وهو يراها بين أحضانه ولكنه يعود بارد مره اخرى حين يستيقظ
مسك هاتفه أخذ يقلب فى صوره عبر كل تلك السنوات
لم يخمد حبها فى قلبه
بل زاد عليه استِعار نار الشوق
اخد نفسه وهو يقلب فى صورها ويرى كم زادتها السنوات حسن فوق حسنها
ولكنه يمقت تلك النظاره الطبيه التى تختفى تحتها رماضيتها التى يعشقها
يريد أن يرجع ويستمع إلى نصيحة منار يريد أن يعود ليبنى معها حياته التى أجلها ستة أعوام
ولكن كرامت قلبه تأبى الانصياع إلى ذلك الشوق
علا صوت هاتفه معلنا عن مكالمه صوت وصوره عبر احدى وسائل التواصل الاجتماعى أنه والده الحبيب
فتح فواد المكالمه
قال له ابيه بشوق
ازيك يا حبيبى عامل ايه النهارده
قال فؤاد بمحبه
الله يسلمك يا سعادت السفير انا تمام الحمد لله
قال سالم دون مراوغه فى الحديث
هترجع امته يا فؤاد
قال بلا مبالاه
مش راجع يا بابا انا ما صدقت عملت اسم هنا
قال أبيه بشئ من الخبث
طيب والبنت اللى انت رابطها جمبك دى ذنبها ايه
علت وتيرت صوت فؤاد وقال بغضب
محدش جبرها على حاجه
سأله سالم بمكر
يعنى اسيب جدتها وأبوها يمشوا فى إجراءات الطلاق.
هل ماسمعه صحيح
طلاق هل كرهت قيوده
هدر بغضب فى إبيه وكبرياء
براحة سيادة الدكتور مهو انا مبقتش مهم لها فى حاجه وصلت للى هى عوزاه لسه هتجتاجنى فى ايه
زاد سالم الضغط على ابنه سأله بصوت جدى
يعنى اسيب ابوها وجدتها يمشو فى اجرآت الطلاق
اجابه بعناد
يعملوا اللى يريح جناب الدكتوره
انهى ابيه تلك المكالمه.ولاول مره يشك بحب ابنه لتلك المنتظره منتظره أن يتخلى عن عناده وياتى لها
……… ………… ……….
جلست مع ابيها وأمها وجدتها
قالت جدتها بضيق..
يعنى ايه يا بسمه مش هتطلقى هتفضلى كدا كتير وجوزك ولا هو هنا.
اجابتها بتعقل .
يا تيته قولت لك مليون مره انا حره فى حياتى وانا مش صغيره.
علشان حد يقولى اعملى ومتعمليش
قال ابيها بحسره على ابنته التى قاربت على الثلاثون
يا بنتى لحد امته هتستنى انسان سابك ومشى
كنا عطيناه العذر فى الأول بنقول انتى اللى غلطانه وهو حقه يعمل اكتر من كدا
بس ابن عمتك راح له وفهمه كل حاجه وانتى كمان عملتى اللى عليكى وروحتى لحد عنده وانتى وأبوه اترجتيه يسامحك
ثم أكمل ابيها مستنكرا
هو بقى عمل ايه
خيرك يا اما تسيبى شغلك ومستقبلك وهو عارف ان روحك فيه يا اما تسيبيه
ثم أكمل بشفقه بها شئ من العقل
انا عارف يا بنتى انك اختارتى مستقبلك علشان خاطرى وخاطر جدتك ووصيتنا انك تكونى سفيره أو حاجه كبيره فى الجامعه
بس انا وجدتك يا بنتى مش عاوزين الا اننا نشوفك سعيده
نظرة إلى أبيها وأمها وجدتها بينما اشفقت على حال ابيها وقالت بهدوء اكتسبته من عملها وطول صبرها واتتظارها لذلك العاصى
بابا انا كويسه جدا وفؤاد هيرجع
قريب صدقنى
لا تعلم لماذا قالت تلك الكلمات
ومن اين اتتها تلك الثقه أيعقل أنها قالت ذلك بسبب مكالمته لها صباحا
فى نفس الوقت علا صوت جرس الباب يعلن عن ضيف
فتحت الباب وجدته اخر انسان تحب أن تراه
أنه احمد ابن عمتها ماجده
قالت بغضب منه دائما ما يشتغل فيها كلما رأته فلولا زيارة تلك اللعينه زوجته ولولولا
أنه اعترف لشهد انه يحبها ما كانت تفوهت بتلك الكلمات التى جعلتها
تخسر حبيب قلبها
انت ايه اللى جابك هنا
صاحت جدتها من خلفها وقالت
انا يا بسمه.
انا اللى سمحت له يجى.
ليه يا تيته انا مش عاوزه اشوف وشه ولا وش مراته
قالت صبحه بحزم
ابن عمتك ندم على اللى عمله
وجاى يستسمحك تسامحيه
قالت بسخريه بينما انهمرت عبراتها.
اسمحه بأمارة ايه
بأمارة راندا صحبتى اللى زمان كان عاوزنى ابقى مرسال الغرام لها .ولا اسامحه أنه دمر حياتى وقال لمراته أنه اكتشف أنه بيحبنى ومش بيحبها
ولا اسامحه على تدمير حياتى هو ومراته المريضه اللى كنت بعتبرها اختى الوحيده واتاريها بتكرهى عمى
ولا اسامحه أنه جه وبمنتهى البجاحه
هو ومراته حكو اللى حصلى مع فؤاد
لكم
هتفت صبحه بغضب.
ودى حاجه تستخبى يا بنتى عاوزه تخبى عننا أن جوزك سابك ومشى قبل الفرح بشهر
صرخت بقهر
لا يا تيته متستخباش بس دى حاجه
خاصه بيا انا لوحدى هو ملوش دخل بيها
اقترب احمد منها وهو يشعر بالخزى لما جنته يداه
قال وهو مطأطأ رأسه للأرض
انا اسف يا بسمه.
رفعت رأسها بكبرياء لا يليق الا بها وقالت
دكتوره بسمه ولو سمحت اطلع بره
وفى تلك الأثناء فتح الباب ودلف بطوله وهيأته الخاطفه للانفاس
فؤادها
قال ببرود وهدوء
اظن سمعت مراتى وهى بتطردك يا باشمهندس
ثم نظر له بغضب حارق وقال
اطلع بره بيتى.
صخب وزوبعه ضربت قلبها حين ابصرته
هل عاد هى لا تصدق
نظرت له برماديتها
بينما اذادا وسامه عن ذى قبل وجهه نحت بشكل اجمل اذدادت ملامحه قصاوه
نحت جسده وأصبح جذاب أكثر
مهلا ما تلك النظره القاسيه التى مازالت تسكن عينيه
خرج احمد لا تعلم متى بينما هرع ابيها وأمها لاستقباله
قالت امها بترحاب
حمدالله على السلامه يا فؤاد يابنى
قال بتهذيب
الله يسلمك يا امى اقبل عليهم وسلم
عليها بحفاوه وحب فهو وبرغم ما حدث يحب أهل زوجته المستغله
لقد عاملوه مثل ابنهم وخاصتا امها وجدتها
احتضنته فاطمه وقالت بعتاب
كدا يا فؤاد يا ابنى كل دى غيبه طيب بلاش تسأل على بسمه
اسال علينا هو احنا مش اهلك ولا ايه قال بدفاع عن نفسه
يا خبر يا امى طبعا اهلى ثم نظر لبسمه وقال بكلمات ذات مغزى
اهل مراتى طبعا اهلى
ترك حضن أمها ليسلم على إبيها
قال عبدالله بصدق حمدالله على السلامه يا بنى نورت بيتك
البيت منور بكم يا عمى
ثم أقبل على تلك الجالسه تنتظر سلامه عليها
كم كانت واثقه قالت بلوم ايه يا فؤاد مش هتسلم على جدتك
قال بحرج منها فهو لم يسمع رجائها حين حدثته قبل ستة أعوام وترجته أن يغفر لصغيرتها خطأها
لا ابدا يا جدتى يا خبر دا السلام الكبير لحضرت
احتضنته وهمس لها
سامحيني يا جدتى
قالت له بمحبه وهى تربت على كتفه
هسامحك اول ما تسامح
بسمه
نظر إلى سارقة قلبه وقال بلؤم
هسامحها يا جدتى انا رجعت اصلا علشان اسامحها
غادر حضن جدته بينما تلك المتصنمه مازالت كما هى
نظر لها وقال ببحه رجوليه بحته
ايه يا بسمه مفيش حمدالله على السلامه يا فؤاد
اخيرا تحدثت بصوت رغم ثباته إلا أنه ارتعش
مد يداه إليها لكى يصافحها
ح …حمدالله على السلامه .يا فؤاد
صافح كفها الصغير وهو يضغط عليها بمغزى وقال الله يسلمك يا بسمتى …..
………………. ………….
دلف إلى بيته الذى أصبح له كمقبر لا يريد الدلوف إليها ابدا ولولا تلك الصغيره التى اتت له من شهد ما بقى له منها من شئ حسن الا تلك الصغيره
التى تبلغ خمسة اعوام
هتفت تالين بفرحه
بابى
احتضنها احمد بشوق
روح بابى
عملتى ايه النهارده
اخذت الصغيره تثرثر بما فعلته فى يومها فى حضانتها
سألها احمد بإهتمام
ومامى فين
قالت ببرائه مع اصحابها فى النادى
قال بغيظ طيب يا حبيبتى
اتغديتى
ايوه يا بابى
سالها بإهتمام أكثر
عملتى Home work
قالت ببراءه
لاء انا مش عارفه اعمله لوحدى
خلاص يا روح بابى هغير هدومى واعمله معاك
تنهد احمد بثقل أن لكل شئ ضريبه وضريبة سوء اختياره
تلك الصغيره وام غير مسؤوله او مهتمه بها بل هى بالنسبه لها غلطه فى زواج فاشل
جلس بجوار صغيرته التى غفت على قدمه
وهو شارد فى حياته وندمه الذى جاء متأخرا
دلفت فى تلك اللحظه
شهد تتمايل فى خطواتها
قال أحمد بغضب
حمدالله على السلامه يا مدام ما لسه بدرى
نظرة له وكأنه هواء لا تعير له اى اهتمام قالت بلا مبالاه
احمد انت هنا
ايوه يا هانم هنا من بدرى كنتى فين وسايبه بنتك لوحدها
هتفت بإستكار
البنت مش لوحدها معاها الدادا
قال بسخريه
هى الدادا زي امها
هتفت هى بتكبر
اه زى امها ودى التربيه الحديثه
حمل ابنته ووضعها فى فراشها
ثم عاد إليها
قال بغضب بينما اراد أن يقف على أرض ثابته مع تلك المستهتره
اسمعى يا شهد بعد كدا متخرجيش من البيت الا بإذن منى وبنتى انتى اللى هتربيها انا مخلفها منك انتى مش من الدادا يا اما قسما بالله اقعدك فى البيت غصب عنك بس هتكونى مكسحه
نظرت له بغضب أكثر وصرخت فيه بضراوه من تهديده لها
انت بتهددنى يا باشمهندس بعد اللى عملته لك
قال بنزق بينما مل من معايرتها له دائما
وانتى اخدتى عمرى قصاد اللى عملتيه ليا بلاش نعاير بعض اسمعى الكلام واقعدى فى بيتك ربى بنتك
قالت بغضب
مش هسمع حاجه ولا هربى حد ودى حياتى عجباك على كدا اهلا وسهلا مش عجباك طلقنى
قال لها ببرود بينما أهدت له مفتاح خلاصه على طبق من ذهب
وبنتنا
قالت بلامباله
خدها مش عاوزه حاجه تفكرنى بيك
قال لها بإصرار
تمام يا بنت خالى بس خليكى فأكره انك انتى اللى بعتى
اشاحت بوجهها عنه وقالت بتعالى
مع السلامه وخد بنتك معاك
جلست اخيرا على المقعد المواجه لها وهى تشعر أنها تخلصت من حمل بغيض حملته طوال خمس سنوات وأنها واخيرا تخلصت من تلك اللعبه التى كانت تجرى خلفها لكى فقط تكيد لابنة عمها تلك اللعبه هى احمد
حمل ابنته وقال لها وهو خارج بلا رجعه
بكره هتندمى يا شهد بس وقتها الندم كمان مش هيفيدك
لم ترد عليه بينما شقت البسمه وجهها وهى تخرج هاتفها وتجرى هذا الاتصال
الو وائل حبيبى باركلى انا أطلقت
…………. ……………
غادر الجميع منزل بسمه وتركوهم وحدهم
نظرت له وهو يودع جدتها بمحبه صادقه
كنتى بيتى معانا النهارده يا حاجه صبحه
قالت صبحه بصدق
اسيبكو النهارده تتصافو ويا سيدى الجيات كتير ابات اى يوم تانى بعد فرحكو
تمام يا حاجه
غادرت صبحه مع ابنها بعد أن اتفقو مع فؤاد أن يكون حفل زفافهم يوم الخميس الاخير من الشهر اى بعد اسبوعان حتى يستطيع أن يجهز كل شئ ويخبر أبيه واخته بعودته
حتى تزف اخيرا تلك العروس إلى خاطف قلبها
عاد إليها ونظر لها متفحصا
وسألها بهدوء وهو يركز على تعابير وجهها الهادئه حتى يستشف منها فيما تفكر
ساكته ليه يا بسمه
قالت بهدوء ودبلوماسيه لاقت كثيرا بها
هقول ايه انت اتفقت مع بابا على كل حاجه
سألها بشك
قولى رأيك
إجابته بثقه
انت سالتنى
قال بصوت بدأت تظهر حدته
وانتى معترضيش على الكلام ليه لو مش موافقه
قالت بهدوء وحياديه ومين قال انى مش موافقه
هتف غاضبا
بسمه انتى لسه زى ما نتى
سالته بهدوء اشعل ثورته المتأججه
زى ما انا ايه
قال بتسرع
جبروت لسه بجبروتك وبرودك
هتفت منفعله
فؤاد لو سمحت
اقترب منها وقال بغضب وهو يقبض على معصمها.
لو سمحت ايه كلامى جرحك وجعك
جربى انا بقالى ست سنين موجوع من كلامك
التمس له قلبها العذر فى انفعاله
وتعلم أنه لم يعود بين ليله وضحاها لكى يتزوجها وينسى ما فات ولكن هناك أمر وراء كل هذا فهو مازال لم يصفح عنها.
ولكنها ستفعل كل شئ حتى تحصل على صك غفرانه
قالت بهدوء بينما هى تتألم من قبضته التى تنغرس فى يدها.
أهدى يا فؤاد انا مقصدتش اضايقك كل اللى قصدت أوصله لك انى معنديش اعتراض على فرحنا
ترك زراعها وقال لها بغضب.
انتى مفيش قدامك الا انك توافقى يا دكتوره
تحاملت على نفسها وايضا أخفت غضبها من كلامه بمهاره
بينما قلبها الخائن يحبه ولكن خجلها طريقة تربيتها تأبى أن تعترف له
ولكن لسانها أعلن عصيانه عنها حين نطق بما جاش فى قلبها
همست له وهى أمامه بضعف
وحشتنى يا فؤاد انا اسفه
هل سمع دوى انفجار قنبله قبل
ذلك
لا
ولماذا إذن انفجرت مع كلماتها الضعيفه
مشاعر الاشتياق
الحب
اللهفه
الغضب منها ولها
من مجرد ثلاث كلمات اختصرت فيهم
مشاعر ستة أعوام
ترك يدها بينما دخل فى دوامة تخبطت مشاعره
هل يضمها الان
ثم يعاقبها غدا
ماذا يفعل لقد عاد مرغما بعد أن انصاع لقرار قلبه الخائن الذى يعشقها ولكنه عاد لكى يعاقبها وهى زوجته
ظل متمسكا بجمود مشاعره
الى أن نظرة بسمه فى عينيه
والقت اخر سهام الحب ومكر الانثى
فهى تعلم أنها فى حرب مع ذلك المتمرد شحيح العفو
قالت وهى تنظر فى عينيه بثبات
وعشق
اسفه يا فؤاد وهفضل اطلب رضاك واتاسف لك مش همل حتى لو عمرى خلص
هنا هدمت كل حصونه
قال بلهفه وهو يجذبها من يدها حينما ابتعدت عنه لتترك له الغرفه
بعيد الشر عنك يا بسمت ايامى
احتضنها بقوه أراد ان يدخل تلك المتجبره بحبها بين ضلوعه
حاوطة خصره وشعرت بصلابة جسده بينما اخترقت رائحته الذكيه
قلبها
همس هو لها بلوعة عاشق
اضناه البعاد
وحشتينى يا بسمه قوى
لم يمهلها الحديث هنا سكت كل الحديث حينما تناول شفتيها ولاول مره بعد صبر ست سنوات فى قبله أطاحت بثبات عقله وقلبه
وضربت بأنتقامه الاخرق عرض الحائط
دفعته عنها ببطى حتى تستطيع التنفس
عندما سلب أنفاسها.
نظر لها بقوه وهى بين يديه بينما اعتقدت أنه واخيرا سامحها
قال لها بمكر بينما احس بإنتصار فى أولى معركه ضد جبل الجليد المتحكمه فى مشاعرها أمامه
وأخيرا أطلقت العنان لمشاعرها
وتركتها بين أيديهم لتكون طائعه لحكم قلبها
ايه ده يا بسوم مكنتش اعرف انى وحشك كدا
نظرة له بغضب لقد استطاع بكلمات مقتضبه أن يهين أنوثتها
ردت له الصاع صاعين بكل حكمه ودبلوماسيه
قالت بهدوء
والله يا باشمهندس انت اللى سلمت من اول انا اسفه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصفي المبتسم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى