روايات

رواية عملالي روشة الفصل الثالث 3 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الفصل الثالث 3 بقلم سارة مجدي

رواية عملالي روشة الجزء الثالث

رواية عملالي روشة البارت الثالث

رواية عملالي روشة الحلقة الثالثة

– مساء الخير او صباح الخير على حسب الوقت اللى هتقروا فيه كلامى … سامعك ياللى بتقولى مستنين نشوفك هتروح ازاى للمريضه و انت مش معاك العنوان … على فكره انا مسمحش ان حد يشكك فى قدراتى انا دكتور مالك عبد السلام
صمت قليلا فانا اشعر بالضيق الشديد من كل هؤلاء الحمقى الذين يحيطون بى و يشككون فى قدراته
– شوفوا يا حضرات من نظام المستشفى هنا ان اى حد داخل يكشف بيملى ابلكيشن و بيسجل فيه كل بيناته من اول الاسم و رقم التليفون و العنوان كمان … اغبيه .
وقفت على قدمى و خلعت عنى المعطف الابيض و اخذت اغراضك و غادرت مكتبى فانا سعيد و لا اريد ان ارى احد من الحاقدين زملائى او ان استمع لكلمات دكتور عبد العظيم
غادرت المستشفى و صعدت الى سيارتى نظرت الى نفسى فى المرآه و ابتسمت بسعاده و خيلاء و فخر
و ادرت محرك السياره و بدأت فى تذكر كل ما مر بحياتى
– انا مش عارف ليه ديما الناس بيقولوا عليا نحس و فاشل انا مالى ان يوم ما اتولدت امى اتوفت … مش كفايه انى اتحرمت منها ناس شريره …. بس بابا بقا كان بيحبنى جدا و ديما مدلعنى و بيجبلى كل اللى نفسى فيه بس ابويا يوم عيد ميلادى الاول جالوا السكر يا عينى و من وقتها و صحته فى النازل و كل الناس اللى يعرفوني من وقتها و هما بيبصولى بصحه مش حلوه كده … و يوم ما نجحت فى الثانويه العامه و كنت راجع البيت فرحان لقيت البيت بيتحرق علشان بابا جاتله نوبه السكر و نسى الزيت على النار فالبيت ولع و هو كمان مات و من وقتها و كل الناس بتبعد عنى من غير اى تقدير لظروفى النفسيه و لا احساسى بالوحده و اليتم … الناس نفوسهم بقت وحشه اوووى عارفين انا من وقتها بطلت اصادق اى حد خصوصا بعد ما كل اصحابى فى الجامعه كمان كانوا كل ما يشفونى يقولوا عليا نحس و انى وشى وحش علشان اول يوم تشريح الجثه ولعت طيب انا مالى هو الدكتور اللى طلب منى احط الماده اللى كانت فى الازازه عليها فولعت انا مالى بقا …. طيب انا راضى زمتكم انا وشى وحش طيب ازاى الوسامه دى كلها يتقال عليها وحشه يلا هنقول ايه
اوقفت سيارتى اسفل البنايه و ترجلت منها لأجد حارس العقار العم عبد الواحد سجل على اريكته الخشبيه وككل يوم القى عليه السلام و هو يستعيذ بالله و كانه يرى الشيطان امامه صعدت الى شقتى و فتحت الباب لتقابلنى سيده بالترحاب الشديد ككل مره و هى تمسد قدمى بيديها الصغيره …
– ايه بتبصولى كده ليه انتو متعرفوش سيده مقولتش ليكم عليها قبل كده سيده دى بقا القطه بتاعتى مربيها من وهى صغيره لقيتها فى الشارع و كان فى كلب بيحاول ياكولها و من وقتها و هى هنا فى بيتى لحد ما بقت قد البقره الصغيره رحت بيها للدكتور علشان يعملها رچيم بس كل المحاولات بائت بالفشل و فضلت زى ما هى بقره صغيره
توجهت الى الاريكه و جلست عليها باسترخاء لتصعد سيده و جلست فوق قدمى لاربت فوق راسها بحنان
– تفتكرى يا سيده هنجح زى كل مره و لا ممكن افشل المره دى
لترفع القطه راسها اليه ثم اخفضتها و كأنها تعترض على كلماته ….. ربت على راسها مره اخرى
– يلا بقا قومى علشان ادخل اريح شويه و كمان الحق اجهز نفسى علشان معادى النهارده
لتقفز عن قدميه و هى تموء بملل
– عارفين الشقه ده اشتريتها بعد بابا ما مات اصله كان عنده ارض كبيره اوووى فى البلد قاريبه اللى هناك كانوا هيموتوا عليها و علشان كده بعتها بالسعر اللى انا عايزه و علشان كده اقدرت اشترى الشقه دى و كمان حطيت باقى الفلوس فى البنك
جلست على السرير بإرهاق
– عارفين لو كنت مأجر الشقه دى كان زمان صاحب العماره و السكان و حتى البواب تردوني مش عارف محدش مستوعب وجودى و لا فاهمين اهميتى فى الحياه …. يلا هبدل هدومى و انام شويه متنسوش تصحونى الساعه ٧ علشان الحق معادى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
– بما ان دكتور مالك نايم و نوم الظالم عباده انا هتكلم شويه بقا اعتقد من حقى انا الكتابه
فى مكان اخر و خاصه داخل غرفه انثويه رقيقه تجلس فتاه جميله بشكل مميز رغم (( شعرها المنكوش )) و نظره عينيها الشرسه و ايضا تلك البقع السوداء المنتشره على وجهها …. تجدها طوال الوقت تهز قدميها بشكل عصبى و دائما (( تزوم)).و كأنها غاضبه او تستعد ان تنقض على شخص ما
– انتِ هتخوفيهم منى ليه … هو انا مجنونه ؟ كل الحكايه انى زعلانه زعلانه اوووى و انتِ عماله ترغى فى اى هبل و خلاص
– لا بقا … هو فى ايه انا كاتبه محترمه على فكره ومقبلش بالاهانات دى … على فكره انتوا من بنات افكارى و ممكن اولع فيكم حالا
لتغادر سياده سريرها و تسير فى اتجاهى و هى على تلك الهيئه المخيفه و قالت
– تولعى فى مين يا حلوه … امشى يا بت من هنا بدل ما انا اللى احدفك من الشباك
لاشعر بالصدمه و انا الوم نفسى على اليوم الذى فكرت فيه فى كتابه قصه هذه الفتاه و الطبيب المجنون
– انا ماشيه … يارب تولعوا و اشوف اتوبيس سياحى فاخر يقطعكوا حتت
– كاتبه خلل صحيح …. قال نظره عينيها شرسه هو انا فى فجمالى و حلاوتى و رقتى
ابتسمت ابتسامتي الجذابه و هندمت ملابسى
– انا سياده احمد القاضى فنانه تشكيليه وحيده ابويا و امى … مريضه وهم مش هتفهموا حاجه زى ما كل الناس مش فاهمه حاجه حتى اكبر الدكاتره النفسين معرفش انا حالتى ايه او ايه سببها بس انا كمان مش ساهله انا اللى مسمحتش لحد انه يعرف حاجه او يفهم … انا فرحانه بنفسى كده علشان اللى بعمله لو خفيت مش هقدر اعمله … و النهارده جايلى دكتور جديد و اوعدكم ان اللى جاى هيفطسكم من الضحك
صمت لثوان حين سمعت صوت بالخارج
– شكل الدكتور الجديد جه ارجع بقا اقعد مكانى و اتفرجوا و اتبسطوا … سلام

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عملالي روشة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى