روايات

رواية على ذمة عاشق الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء السابع عشر

رواية على ذمة عاشق البارت السابع عشر

رواية على ذمة عاشق الحلقة السابعة عشر

تعمد زين تجاهل اجابتها تماما ،واسترسل قائلا :
– هما قالولك اية تاني ؟!
تفحصت وجه جيدا وهتفت :
– هما مين دول ؟ اشرار ؟!
ابتسم زين وهتف بمرح طفولى :
– اوى اوى يا فروحة
اعتلى وجهها الحيرة وهتفت بضجر :
– يعنى انت مش من الاشرار ؟!
اطلق زين ..ضحكات عاليه لم يستطيع ايقافها
هدرت هى بتصميم طفولي…
– انا عايزة اعرف انا بسمع كلام مين عايزة اعرف انت مين ؟ صقر ولا زين ولا جو ولا الشبح
سكت عن الضحك زين فجأه نطق بجدية:
_حاضر يا فرح هقولك
رفع ساعدة فى وجها مشيرا نحو الساعة التى تحيط معصمه
تابعته بتردد…ودهشه:
– بيجروا وراك عشان دى ؟!
اطلق ضحك ضحكة صغيرة ساخرة ….
وفجأة تحولت نبرته الى الجدية التامة.:
– اوعدينى الاول انى اللى هقوله دلوقت مش هتنطقى بيه لحد ولو تحت اى ضغط …اللى هقوله دلوقت معلومات
مهمه وخطيرة وصعب تخرج من بينا ….واعرفى أنى لو قولتلك ان حياتك بقت فى خطر ولا تقل أهمية عن حياتى …ثم اردف متسائلا …
– عندك القدرة على تحمل عواقب اللى هقوله ؟!
ابتلعت ريقها فى توتر …وهتفت بتوجس :
– ايوه
– انتى متأكده ،،قالها جاد
اجابته بإصرار :
– ايوة هقدر احافظ ع السر …زيك
ضغط على زر الساعة الجانبى ..ومن ثم تبدلت الساعة وانفتحت قافزة منها شئ صغير مستدير يشبه افلام الصور …..
كانت فرح تحدق كالبلهاء… وهتفت بدهشه :
– ايه دا ؟
امسكه بيده وهتف بجدية تامه:
– دا ميكروفيلم مهم جدا عليه حاجات تخص نقطة مهمه فى جهاز المخابرات الخارجى …وكلوا محتاجه ومستعد يعمل المستحيل عشان يوصلوله
مازالت فرحه تحدق وفمها فاغر :
– طيب ما تديه للبوليس
حدق فى عمق عينيه وهتف بهدوء:
– .طيب ما اهو انا البوليس
عند اذن عقد حاجبيها بدهشة:
_.ازاااى ؟!
تقدم نحوها وحك انفه بطرف اصبعه تحدث بنبرة حذرة .:
– انا ظابط مخابرات يا فرحه ..واحد مهم جدا عشان اكون مسؤل عن حاجه زى دى مهمتى محددة هى التلاعب برجالتهم بتوع المخابرات وتسليمهم للسلطات المعنيه …ودى حاجه صعبه جدا خصوصا انى لوحدى ومافيش اى دعم من فرقتى …انا لوحدى
كان نصب عيناها شئ واحد يسعدها ..هو أنه ليس مجرم بل حامى الارض فى نظرتها هو بطل خارق سقط الى عالمها ليحقق ماعجزت عنه احلامها …عادت لرشدها .واخيرا نطقت ….
– يعنى انت مش مجرم ؟
هتف بالايجاب :
– لا يا ستى …انا نبهت عليكى والحقيقة دى بينى وبينك والمفروض ان مكان الميكروفيلم دا ماحدش يعرفه غير انا وانتى …هويتى الحقيقيه ما حدش يعرفها غير انا وانتى …امسك يدها فجأة …انا وثقت فيكى ما تخيبيش ظنى ارجوكى.
اجابته وهى تنظر الى عينيه …ما تقلقش ما حدش هيعرف حاجه ،بس انا عايزة اعرف انت ايه اسمك الحقيقى
.لوى فمه ..وعقد حاجبيه :
– زين
اجابته بتعجب :
– ..وفين التمويه فى كدا ؟!
تفحصها بدهشه وهتف :
– تمويه ايه ما انا قولتلك كل حاجه ..ثم اشار بإصبعه نحو راسها
– يأم مخ ذكى
ازاحت يدة وهدر ت بجدية :
_ ..لا اقصد .ليه اسمك زين ..وهما عارفين انك زين
جلس الى الاريكة وتمطع بذرعيه:
– .اسمى ليهم صقر …مرتزق مجرد مرتزق ..زى ما قولتلك ماحدش يعرف انى ظابط مخابرات
تسائلت بحيرة :
– طيب لى قولتى اسمك الحقيقى ..ما قولتش اسمك الحركى
حرك كتفه بخفه :
– ما اعرفش …كان تهور منى ..زى ما كان تهور انى اوقف العربيه ..وانقذك
اخفت شبح الابتسامه عن وجهها وسألت باصطناع اهتمام …
– ومين سرور دا
اجابها بجديه :
– دا ظابط برده بس مش مصرى .. واسترسل بمرح
– دا يبقى من الاشرار
ضحكت بعفويه على طريقته ..وقالت دون وعىى:
– الرجل دا كان بيقولى انى نسخة صغيرة منك
وان ريحتى كلها انت ما كانش يعرف ان القميص بتاعك باين
انفجر زين ضاحكا …من حديثها عن قميصه للمرة الثانية ..بعد ان اول مارأته هناك اشتكت له انهم سلبوه منها
كا الاطفال
تحرك نحو غرفته … فتحركته من ورائه
وظلت تحادثه بفضول كبير :
– جينا ازاى
حرك رأسه بفراغ صبر
– الطياره
سئلته بمرح :
– انت عندك طياره
زين بإختصار .
– لا
تسائلت فى حيرة ازاى جيت هنا من غير باسبور ولا فيزا
التف نحوها وهو يقهقه عاليا :
– ههههههههههه انتى هتجننينى ..يا بنتى هاربانين …هاربانين مش جايين فسحة
ثم استطرد قائلا ..
– ولا اقولك تعالى افسحك ..يلا اهو ناخد ثواب عشان ربنا يكرمنا فى العمليه اللى داخلين عليها
فرحه قفزت فى الهواء بمرح طفوالى …yas ! Yas!
جعلت زين ..ينظر لها بشغف حقيقى لتلك المتمردة المجنونه توقفت عندما لاحظت ثبات نظرة اليها وارتبكت ، بينما هو شعر بملاحظتها فتنحنح قائلا:
– انا سيبلك هدوم جوة فى الدولاب ادخلى اجهزى ويلا بينا
اجابته بسعاده :
– حاضر
اتسع فمه بإبتسامه ، وهتف ساخرا
– ما بسمعش حاضر دى غير فى الخروج غير كدا لا ههههههههههه
لم تجيبه وولجت الى غرفتها بسعادة انستها لما هى هنا
********************************************************************************
فى فيلا حنين واياد ،،،،،،
التزمت حنين الفراش واثار الهدوء الخارجي تعتريها ،بينما فى داخلها اجيج نار وبراكين مما خلفته تلك الكلمات التى القاها اياد على مسامعها شعور الذنب يلاحقها
انها سبب فى معانه لشخص اخر شيئا يأذيها نفسيا ،ما عانته من ظلم فى الماضى حولها الان لشخص لا يثق بسهولة بعدما تركها من هم أهل لثقه ولأمان
دخل اياد لحنين الغرفة ممسكا بصنية طعام
قدمها فى صمت بدون اضافة شئ كان يشعر بضيق حيالها
والدهشه من نفسه انه ابدا لم يصنع لنفسه كوبا من الحليب كيف تجرؤ قدماه على الدخول للمطبخ مرة اخرى بعد ذلك اليوم المسمى بالصباحيه عندما احضر لها الافطار وهو يدندن طربا ..لابقاؤها معه
وضع الصينية جانبا على الطاولة وراح يسندها فى نومتها لتعتدل دون اى كلمه …وضع خلف ظهرها الوساده ليضمن راحتها وعاد للطاولة ورفع الصنية واتجه بها نحوها ووضعها على قدمها …
وهتف بجمود :
– كلى كويس …عشان تاخدى الدواء
ودت ان ينبث فمه بكلمة واحدة اولها ظهره وتحرك نحو شرفة الغرفه ودس يده فى جيبه وراح ينفث فى صمت
شعرت حنين بالاسي فى ذلك الوقت …لم تأكل لقمة واحدة وهى تعلم انه لم يدخل جوفه شئ منذ ان كان بالقارب …..تنحنحت فى هدوء وكافحت فى اخراج صوتها
وهتفت بخفوت :
– تعالى كل معايا ……
لم تسمع ردا ربما لان صوتها المنخفض لم يستطيع انتشالها من افكارة وشروده نادته مرة اخرى بصوت مرتفع فى محاوله اخرى لجذب انتباه :
– اياد
استطاع صوتها المتحجرش ايقاظه من دومه التفكير التى كادت تغرقه
اجابها بهدوء تام :
– هــاااا……
تبا لصوته الهادي الرخيم الذى يستطيع اخفاء معانته و اجابتها بهذا الكم من الهدوء
توترت قليل قبل أن تستوعب كيف ستواجهه ثم هتفت بنبرة متحشرجه:
– انا مش عـاوزه اكل …
اغمض عينه بألم وكأنه يحاول جاهدا الكلام وشعوره انه على وشك الانفجار ارهقه ، تنفس بعمق وتابع بهدوء مماثل لما سبق:
– براحتك….. انا ماعدتش اغصبك على حاجه
دار بجسدة والتف نحو الباب وخرج من الغرفه متألما
بينما هي تابعته بنظرات حزينه تحركه امامها بهذا الجمود ينم عن كم المعاناة التى يعانيها تواري عن ناظريها سريعا وابتلعت
هى غصتها المريرة ،رفعت الصينيه جانبا ….وراحت تكتم شهقاتها ببكاء مرير ..وراحت تتسائل لما تعلثم لسانها فيما
ارادت قوله لما لم تكمل جملتها وتقول انها لن تأكل الا معه انه الكبرياء الاعمى وعقلها المتمرد الذى ذاق اشد الخيبات ودفعها
لتبلد مشاعرها وعدم تقبل الجنس الاخر ،،اندثرت تحت الغطاء ..تستجدى النوم ليريحها من تلك العذاب
*************************
فى ايطاليا
دقائق نعم زين بالهدوء من أسئلتها التى لا تنتهى من وقت ما علمت انهم مشتركان فى نفس السر ..، تمطع بجسده فى ارتياح على تلك الاريكة الجلدية واغمض عينيه بارتياح من تلك الطفلة المشاغبه لدقائق
الا وقفزت امامه مجددا بوجه محتد ومحتقن
وهتفت بضيق وبنبرة غاضبه افزعته:
– ايه اللبس اللى انت جايبه دا
اعتدل زين فى نومته بفزع ، ثم اغمض عينيه وهو يحك جبينه بيده بعد استيعابه سبب غضبها عندما تذكر انه اتى لها ببنطال جينز وبلوفر صوفى وجاكت ذو فراء
هاتف بنبرة هادئة :
– امم ما عجبكيش …
وضعت يدها فى خصرها بتحدى ..واجابته بتعنت :
– انا ما بلبسش الحاجات دى بلبس جيب وعبايات وطرح ولا نسيت
اجفل زين وتنهد بضيق وحاول كبح غضبه قدر المستطاع:
– فرح لازم تتعودى تلبسى كدا الفترة دى واذا كان علي الطرحه حطى مكانها ايس كاب
بينما هى احتدد وهتفت بغضب:
– يا سلام وما البسش ليه اللى انا عايزاه
وضع زين راسه بين كفيه وبدء بتمرير يده على شعرة بضيق وهتف من بين اسنانه :
– عشان زى ما قولتلك احنا مش فى رحلة ومطلوب مننا التخفى والبعد تماما عن اى مشاكل تانية ممكن تكشف
هويتنا او ديانتنا او حتى اصولنا ..والبسي اللى جبتهولك دا المناسب عشان لو حبينا نجرى او نهرب ما يبقاش فى حاجه تعيقنا ..وبدأ شرحه هادى وسلس الى فرحة بينما احتدت نبرة،فجاة ونهض من امامها بخفة وهدر بضيق
جلي:
– مش عايزة افضلى قاعدة هنا وما تخرجيش ….استنى الايادي الطايلة لما توصلك وساعتها ابقى اتلخمى وانتى بتعدلى الطرحه وما بين ضغط الزناد
تحركت من امامه بضيق ولم تبدى رفضها من عدمه
زفر زين بقوة حتى كاد ينفجر ….فهو اخر ما يريده هذا ولكن مضطر لسلامتها
********************************
اسدل الليل ستائره فى سكون على كل الاطراف فبرغم السكون كان الجميع فى حالة من الارق والتفكير فى القادم والمجهول فى
ايطاليا حاولت فرحة النوم بكل الطرق ودارت فى فراشها عدة مرات وعدلت وضعها بعشوائيه ولكن لا أمل وعلى زفيرها
الضيق وخرج زين وتحرك فى شوارع ايطاليا وهو يدس يده في جيبه فى شرود تام وتوتر فيما فعله فقد انعدمت رؤيته وفقد
رصانته المعهودة امام تلك الطفلة المجنونة التى قلبت حياته رأسا على عقب
وكذلك كان اياد وقف فى شرفته يتطلع الى بزوغ القمر فى وسط السماء وقد بدى له اقرب من نيل رضاؤها ،كاد يفقد صوابه
من ارهاق التفكير فيما سيتبع مازال يعشق تلك الحورية التى سقطت فى قبضته كمكافاة لا يستحقها ولكنه اقسم على ان
يبرها ولكن فى النهاية هو بشر مقيد بطاقة اوشكت على النفاذ
بينما غاصت حنين فى نوما عميق للغاية وان رسم على وجهها
الهدوء وبدت راضيه ،فهى تدفن خيباتها فى داخلها وتتلوى حزننا بداخلها ولكنها تابعت هروبها،فهى اضعف من الجميع وتحمل الما يفوق قدرتها على التحمل
،فأضعف من الساهرين حزننا اولئك النائمين هربا
******************************************************************
فى الصعيد
اختفي فتح الله من الارجاء ولم يهتم احد بوجوده من عدمه حتى زوجته كان كل ما يشغل بالها هو ابنتها الغائبة ،وما
ستعانيه اذا عادت ،لما هو القدر قاسى معها لما هو يجرعها معها مرارة الأيام ولم يتيح لها فرصة واحدة كي تنعم بحياة هادئة
قاطع شرودها طرقات باب غرفتها المنتظمة
عدلت حجابها
وهتف بهدوء :
– ادخل
فغرغ فاها حينما انفتح الباب وولج امامها عزام وساورها القلق اثر قدومه فى هذا الوقت
تنحنح عزام ،وقضب حاجبيه واقترب من زينات وجلس الى جوارها بالاريكة
لم تخفى زينات دهشتها من وجودة وايضا صمته
بينما هتف عزام بنبرة جامدة :
– ما جانيش نوم ،قولت اجى اسألك لو عايزة حاجه او ناقصك حاجه
لم تنطلى عليها محاولات اهتمامه وبدى الامر اعمق واهم من ذلك ولكنها تصنعت التصديق وهتفت بهدوء :
– لا الحمد لله ،وانا هينقصنى ايه يعنى ؟!
– بتـــــك ،هتف بها عزام وهو يرمقها بنظرات قاتمه
اتسعت عينها وبدا عليها التوتر وتعلثمت وهي تجيبه :
– ااااا….طبعا بتى ….هو ..انا ليا غيرها
بينما هو تفحص رد فعلها بإهتمام بالغ ثم هدر بجمود :
– انا مستعد اساعدك وارجعلك بتك لو انتى عايزة
امسكت ذراعه هى فى لهفه وهتفت بتوسل :
– ياريت ..انا فى عرضك
التف نحوها بجسدة كاملا و اظلمت عينيه وتابع :
– جوليلى بتك هربت مع مين ؟!
فغر فاها واتسعت عينها وهتفت:
– انت بتقول ايه؟!
اجابها فى بإصرار:
– بجولك بتك هربت مع مين مين الجدع اللى ركبت وياه
تحيرت عينها بين عينيه المظلمة وسالته:
– وانا اعرف منين ؟! مش انت اللى شوفته
امسك بكتفيها وبدء يحركها بعنف :
– الجدع دا كان متفج وياها وجالها ، وبتك سمعت كلامه وهربت وياه قوليلى اى حاجه تعرفيها عنيه وانا اجيبلك بتك لعنديكى
ادمعت عينيها وشعرت بدوار خفيف ،قد كان منذ قليل يبدو اليها مسالما يريد المساعدة كيف تبدل الى كل هذا الغضب والشراسة
دفعت يده عنها ودفنت وجهها فى كفيها وهتفت بنحيب :
– انا ما اصدقش كل اللى بتقولوه دا انا بتى مربياها على ايدى عمرها ما عملت حاجه غلط
لم يبالى بنوبت بكاؤها بل ظل يرمقها بسخط :
– لازم استغفلتك
صرت اسنانها وكتمت غيظها وهدرت بإنفعال:
– انتوا اية ؟! منكم لله كلم يا ظالمة ربنا يكشف الحق من عنده ويرجع بنتى سالمة غانمه
نهض من جوارها وهو يتمتم :
– انشاء الله
واندفع الى خارج الغرفة فى ضيق من فشل فى محاولت استدراجها والحصول على معلومات عن ذلك المجهول الذى اغوي عروسته
*************************************************
فى ايطاليا ،،،،،
طرق زين الباب الذى يفصل بينه وبين فرحه وهتف بهدوء :
_ فرحة ،صحيتى
استمعت الى صوته فإنتفضت من فراشها واجابته بلهفة:
_ايوووة
ابتسم اثر سماع صوتها وتحدث بجدية :
_ يلا بقي يا فرحة قومي البسى عشان نخرج
القت نظرة سريعه على ملابسها المعلقة هناك ولوت فمها بإمتعاض :
– امممم هفكر
هتف هو ساخرا :
_قومى البسى ،احسن من الروب اللى انتى لابسها دا
اتسعت عينها وحدقت الى ملابسها جيدا ، ثم هتفت بخفوت :
– يا ابن ال……. ،طيب يا زين
_ بتقولى حاجة يا فرحة
اجابته بضيق مختصر:
_لا
ابتعد عن الباب وهو يهدر :
– اخلصى بدل ما انزل واسيبك
ارخى جسده الى الاريكة وعقد اصابعه ووضعهم خلف رأسه ،وبدء يحدث نفسه
_ انا اية خلانى جبتها ،ليه يعنى الاصرار دا كله ،يمكن الوحدة؟ ويمكن الخوف؟
هتف مستنكرا….خوف ايه ؟ وانا اعرفها منين ؟ طب ليه وقف على الطريق لما شفتهم بيضربوها معقول ؟! لا لا اوعك يازين احنا ما ننفعش للعلاقات اى علاقة هندخلها هنخسر وهنخسر الطرف التانى معانا الا الحــــب
خرجت فرحه امام زين والذى كان يأس من انها سوف تفعلها
ارتسم ابتسامة مسليه على وجهه عندما شاهد مظهرها
وقد كانت ترتدى نظارة شمسيه كبيرة والايس كاب واختفت معالم وجهها داخل الفراء البنى الكثيف لا يظهر سوى انفها فقط
تسائل بمرح :
– ايه انتى بردانه للدرجادى
اجابته بصوت جاد :
– لا دا عشان التخفى
انفجر زين ضحكا
– تخفى دا انتى كدا هتموتى قبل ما توصلى للباب
تابعت بجدية تامه :
– ايش فاهمك انت ..كدا امان
نهض ووقف بوجهها وامسك السحابة الخاصة بالجاكت وهو يهتف بإبتسامه :
– طيب هجهز واجيلك ،كدا عشان ،ما تكمكميش
ابتسم فمها وتابعت خطواته وهو يتحرك نحو الغرفة
******************************************************
فى الساحل
نهض اياد عن فراشة بتعب داخلى يفوق التعب الخارجى بعد ليلة لم يذق فيها طعم النوم او الراحة ،وانزوى من جديد فى
غرفته تاركها حنين في غرفتها لتعود من جديد عشقة ووجعه
وان كان يدفعه قلبه دفع نحو احتضانها ولكن قد قطع عهد
على نفسه ان لا ينصاع لرغبته فيها الا اذا طلبت ،..،
اتجه نحو المطبخ واعد الافطار بهدوء اعد كوبا من الحليب
وطبقا من البيض و خضروات وجبنه بيضاء وجهز الجميع بتفاخر لانجازه ذلك العمل الجديد عليه
وهتف متفاخرا :
– يا جمالوا يا جمالو
ثم تابع صعوده نحو غرفتها ممسكا بيده الصنية بحذر ،وصل الى الممر الخاص بغرفتها دلف اليها
كانت تجلس على سجادة الصلاة بعد انهت صلاة الضحي
تأمل هيئتها قليلا وهو يرتسم الجمود ،فقد اثار مشاعر لهفته
وبدى عليه البرود
ثم حول نظره الى الطاولة ليتحرك نحوها
فضيق عينيه بضيق عندما لا حظ انها لم تلمس اى شئ
صاح عليا بصوت غاضب محتد :
– حنين !
التفت اليه بعد تسارعت نبضات قلبها بدرجه كبيرة
استرسل اياد بحزم شديد
– مش قولتلك كلى لى وخدى دواكى ….كلامى ما بيتسمعش ليه ولا انتى مش بتحترمى كلامى
اعتدل حنين فى جلستها .. ورمشت اثر الفزع الذى انتبابها
استرسل هو بعنف بالغ وبنبرة عنيفة :
– وكمان مش بتردى عليا
تعلثمت حنين …وجف حلقها وبدأت فى القول بحذر
– ايه اعمل ايه
هتف بحزم اياد مشيرا اللى الصينيه الموضوعة امامها .
– تكلى الاكل دا كله وتاخدى دواكى …ولو ما نفذتيش انتى حرة انتى مش قد قلبت اياد الاسيوطى
جذبت الصنية اليها بشئ من الخوف قد بدا للتو شخص لاتعرفه شخص تهابه بينما خرج هو بعدما تاكد انها تنفذ اومره
كامله ،ثم وضع يده على فمه ليطلق ضحكة كان يكتمها على طفولتها وانطلاء الخدعه عليها واتت بنتائج مثمرة،،فقد كان
على وشك فعل المستحيل لتأكل كى لا تخور قواها
*********************************************************************
فى ايطاليا ،،،،،
وقف امامها زين …الحسن الطالة بمظهر ساحر جذاب جعل
فمها يفرغ وكأنها شاب فى الثانوية يريد ان يصفر لفتاه اعجبته
كان يقطر حسنا من حلته السوداء وبنيته الانيقه ،،وصدره العريض الذى يصف مدى قوته وصلابته عيناه البندقيه
وشعره البنى اللامع سحرا لايمكن تجاهله رفعت نظارتها السوداء واسبلت عينها
ابتسم هو من تسبيلها له ،…..
– هـــاااا مش يلا
هتفت فى شرود..
– يــــلا ااا ه
لوى فمه زين ضاحكا وهتف بصوت محتد بعض الشيئ :
– يلا اا ايه ؟! حددى
فاقت من شرودها ، وتنحنحت فى ارتباك
لوى فمه زين ضاحكا مغتر بنفسه …ولفته لانتباها بابسط الاشياء لديه،،ثم رفع ساعدة فى تأهب ان تتعلق بيده
ولكنها سبقته دون ان تلتفت كا البلهاء كأنها لم تفهم
بينما هو وقف فى حالة من الاندهاش وهتف بدهشه:
_مجنونه دى ولا اية ؟!
**********************************
فى المطعم
كانت فرحة تتابع كل شي بدقه فى ذلك المطعم البسيط تلتفت يسار ويمينا ،كان المكان هادئ ولطيف
طرقع اصباعيه ببعض ليأتى اليه النادل وتحدث اليه باللغة الايطالية
وانحنى الية بإبتسامه وهو يهتف :
– صباح الخير سيدى ماذا تريد
اجابة زين باتقان الى اللغه وبثقة كبيرة :
– صباخ الخير عزيزى ،اريد بيتز اللحم ومشروب طازج
تابعت فرحة المشهد بصمت بينما كان بداخلها سعادة لوجودها
الى جواره ولم تخفى ارتياحها له منذ علمت انه ليس بمجرم
انهى النادل كتابة الطلب فى نوته صغيرة ثم دار على عقبية لتنفيذ الامر
بينما هتفت فرحة بتحفز شديد:
– هاااا ….وهنعمل ايه دلوقت
رفع بصره زين اليها بدهشه ؛ وهدر ساخرا :
– وهنعمل ايه ؟…. اسمها هعمل ايه ؟
خلعت نظارتها وتشنجت قسماتها وهدرت بضيق:
– لا انا ماليش دعوه …انت جبتنى من مصر لايطاليا ليه ؟ وما تقوليش عشان خايف على حياتك حياتى تفرق ايه معاك ،،ماا انت قتلت كتير
حاول ان يسيطر على غضبه وفقدانه اعصابه امام صوتها العالى تحدث من بين اسنانه وهو يحرك مقلتبه يمينا ويسار
– ما تعليش صوتك ،وما تفرجيش الناس علينا ،،
اعتدلت فى جلستها بحذر وهتفت بتوتر :
– وبعدين انتى عايزة ايه ،قولتيلى خدنى بعيد عنهم خدتك ،واما شوفتينى تانى ،خدنى معاك بالله عليك ،واما خدتك
وياي مش عاجبك ،،اعملك ايه قلبتى دماغى
ابتلعت ريقها وزاغ بصرها بتوتر :
بينما استرسل هو محذرا :
– قولتى هتسمعى الكلام يبقي تنفذى اللى اطلبه وصوتك دا ما اسمعوش
هتفت بصوت متقطع :
– طيب يا كابتن خلينى مساعده ليك بدل ما انا حاسه انى عاله عليك

اتسعت عيناه وهتف فى دهشة :
– كابتن
وضعت يدها على فمها بفزع لتكتب شهقاتها:
– اوووه …اقصد يا حضرت الظابط
التفت حوله ،بريبه
– هششش ،،،هتسيحلنا اسكتى ،،
ي هى بملل :
– امال اقولك ايه
– قولى اى حاجه بس بلاش حضرت الظابط دى
اغمضت عينها ببمزحه ،،
– وابقي المساعد بتاعك
ابتسم زين ،،ورفع حاجبه بتحدى :
– بتلوى دراعى ..هاااا
حدقت خلفة وانتفضت مذعوره ،،وصعدت الكرسى واخذت تصرخ برعب
_لالالالالالا……………….
**********************************************************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى