روايات

رواية على ذمة عاشق الفصل الرابع 4 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الفصل الرابع 4 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الرابع

رواية على ذمة عاشق البارت الرابع

رواية على ذمة عاشق الحلقة الرابعة

لم يبالى بغضب والده فقد كان عازما على خوض التجربة دون الألتفاف للعواقب او حتى غضب والدة والدته من تلك الزيجة كان اكثر ما يخشاه والده هو كثرة تداول اسم ابنه على اغلفة المجلات والصحف مقترن بفضيحه جديدة ،كان موقنا ان اعداء نجاحه من هم ورائها لكنه لم ينكر ابدا تهور ابنه وانها ليست ادعاء باطلا بل حقيقه
ذهب اياد الى احدى بيوت الازياء المشهورة وانتقى فستان زفاف من بين الكثير كان يرى حنين بعين خياله فيه الى جانب اشياء اخرى ، اراد تغليفها بدقة ، اشار الى سائقه وامره بنقل الاشياء الى سيارته .
خرج مبتسما ابتسامة رضاء
كان سائقه خليل امام باب السيارة على وضع الاستعداد لفتح باب السياره اتجه نحوه اياد بخطوات ثابته
– خليل خد باقي النهاردة اجازة
– حدق اليه خليل بعدم تصديق :
_ها اا،امشي يعنى يا باشا
احتد اياد قائلا:
_وانت شايفنى بهزر ،قولت امشى تبقا تمشى
– حاضر يا سعادة الباشا
تحرك اياد نحو كرسي القيادة وامسك المقود بسعادة ،فهو ذاهب الى شاطئه وموطنه ،بعد ان غابت عن نظرة لاسبوع قررا اخيرا ان يختلق سببا لذهاب اليها
*************************************
فى منزل فتح الله كانت حنين وفرحه وزينات فى حالة تأهب قصوى لانجاز الاعمال المنزلية ،استعدادا لرحيل حنين غدا ،وتولى كل منهم مهمة خاصة حنين تغسل الملابس ،وزينات تنفض السجاد وفرحة تمسح الارض كل منهما فى عالمه
فرحة حزينة لزواجها من أبن عمها الذى لم تعرفه قط ،وتعرف مصيرها بانها ستدفن هناك ولا احد سيشعر بها
اما حنين كانت شاردة الذهن فى تلك الوسيم الذى ظهر اليها فجأة وقلب عالمها راسا على عقب تشعر حياله بالغرابة تارة تبغضه كسائر الرجال وتارة تنجذب نحوه ،كانت تطمئن نفسها بأنه ليس لديه ما يكفي ليفعل مثلما فعل معها أبيها
أعتصر الحزن زينات وراحت تضرب بكل قوة السجادة بالنفضة ، هى تعلم ان زوجها لن يحيد عن فكرته فى الزواج يريد انجاب الولد الذى طالما لامها عليه ،وأتهمها بالنقص ولم يرضى ابدا بإبنته او يعاملها معاملة حسنه بسبب عدم رضاه بالنصيب فقد عمى قلبه وصار يركض فى الدنيا سعيا ولا يرى كم فى النعم هو غارق فيها
زفرت بهدوء لتمحى أثار الحزن التى اعتلت وجهها وغمغمت بخفوت : _النصيب
ولجت للداخل ،لتنجز مع فرحة وحنين باقي الاعمال ،كآلة بشريه متحركة لا شعور لا قلب ولا احد يهتم فدائما هى صلبة من الخارج للجميع ،تخفى اوجاعها بأعجوبة ،قوية لتتحمل ذلك القاسي الذى لا يهتم لها .
وصل اياد الي المنطقة الشعبية ونزل عن سيارته الفارهه ممسكا بعلبه كبيرة بيضاء مزركشه بالذهبى يتضح عليها انها باهظة الثمن وكذلك علبة اخرى ذهبية …..وتوجه نحو منزل حنين ،بقلب يخفق وعين مشتاقه …..
وصل الى نهاية الدرج وظغط على زر الجرس
استجابت زينات واستقبلته بإبتسامه صادقه
: _يا اهلا وسهلا اتفضل ..يا ابنى ،دا يه النور دا كله
– تنحنح اياد بحرج : دا نورك يا طنط ارتفع صوتها ونادت
– بت يا فرحه …بت يا حنين
استجابت حنين على الفور وخرجت من المطبخ الى الصالة … ترتدى جلبابا نصف كم التصق بها من بلولته تعلق بصر اياد بها عندما ظهرت فجأه كان يرها شاطئ وهو غريق حدقت اليه بدهشة لبرهه ثم انتبهت الى هيئتها ، وركضت نحو غرفتها اندهش اياد من تصرفها كيف له ان لا يلاحظ هيئتها لم كان مشدودا فقط نحو عينيها
خرجت اليه فرحة مبتسمه وجلست على احدى المقاعد
_ – الف مبروك
فاق من شرودة واجاب بنبرة عاديه
_الله يبارك فيكي ،انتى بنت خالة حنين مش كدا
اجابت بسرعه :
_ايوةاكتر كمان ..دى اختى
– اياد .: فيكوا شبه كبير من بعض
– فرحه:مش دا المهم ..المهم تخلى بالك عليها وامانه عليك ما تزعلها حنين طيبه وقلبها ابيض وبكلمه صغيرة ترضيها وطول عمرها راضيه بقليلها ،وربنا استجاب دعاها ..كان يستمع بإهتمام ولا يريدها ان تتوقف تسائل بإهتمام
– كانت بتدعي ، بإيه
– يديها واحد
فرغ فاه واجاب بدهشه :
_نــــعم !
_ ايوة اصل حكايتها حكاية
ساوره الفضول
_ايه هى ؟
دخلت زينات وبيدها صنيه بها مشروب
_اتفضل يا ابنى
امتد نظر فرحة بفضول نحو العلب الموضوعة على الكرسى واشارت بنظرها نحوهم
_هو ايه دا
اجاب هو بلا اهتمام
_هى حنين فين
زينات : جايه يا ابنى…نادت عاليا
– يا حنين تعالى سلمى على عريسك قومي يا بت يا فرحه هاتيها تلاقيها مكسوفة
غدت الغرفة حنين ذهابا وايابا فى توتر وارتدت عبائة سوداء وطرحة مماثلة دلفت اليها فرحة فى عجل
– فرحه ..خبر اسود انتى مسودها من بدرى كدا ليه الكلام دا بيبقا بعد شهر العسل
– حنين.:اسكتى الا انا هموت من الكسوف
– فرحه .:طيب اتكسفى بعدين تعالى اطلعى الا هموت واعرف اللى جوة العلب شكلها ابهه اوى
– مكسوفة
امسكت يدها ووضعتها بيدها
– كدا مش هتكسفى معاكى اذاعة الشرق الاوسط
– هههههههههههههههه
خرج معا اياد اول ما دخلت مد ايدوا يسلم عليها حنين سلمت بإيد بتترعش . كانت اول مرة تلمس ايد حد وهو كأنه ما لمس غيرها حس انه بيحضنها فى السلام ومش مجرد سلام عادى لدرجت أنها اتنفضت وسحبت ايدها على طول اياد بص لعنيها اللى حطتها فى الارض وحاول يشوفها بس مدريها رموشها
– فرحه :ايه دا بقى
– اياد .:حط العلبتين على التربيزة القديمه و فتحهم واتعمد يعمل صوت عشان ترفع عنيها وتبصله . اول علبه كان فيها فستان ابيض مطرز وكله بيلمع وشكلة تحفه
– فرحه.: الله دا حلوووو اووووى
– زينات :يا بت قولى بسم الله مشاء الله
حنين رفعت عينها وبصت عليه وهو عينيه كانت مركزه على عنيها وبس
– حنين: بصتله بس دا شكله غالى اوى
– اياد :وكل تركيزة كان فى الموج اللى فى عنيها وسحره ..انتبه انها بتكلمه
– ايه قولتى ايه
– حنين ..شكله غالى
– اياد :اه ما الراجل اللى شغال عنده هوادانى مكافأة عشان هتجوز ..عجبك جبته على ذوقى
– حنين :حطة وشها فى الارض لما لاقته بيبصها
– .حلو
– فرحه :وايه العلبه دى كمان .ومدت ايدها عليها
– اياد حط ايدوا عليها عشان ما تتفتحش ..
دى بتاعة حنين حاجه تخصها
– فرحه :فهمت ،.والله الفستان حلو خالص عامل كام دا عشان اجيب زيه
– اياد :لو حابه اجبلك واحد زيه ما عنديش مانع
– زينات : لا هيجلها زيه دى هتتخطب لناس مبسوطين ومش هيستخسروا فيها حاجه
– اياد .:انتى مخطوبه
– فرحه : بزعل
ايوة فرحى بعد حنين بإسبوعين
– اياد ..مبروك
– فرحه الله يبارك فيك
– زينات :يلا يا فرحه تعالى نكمل غسيل وسيبى العرسان مع بعض
وخرجوا سابوهم
– اياد :قالها ايه هتقبلى عزومتى بقى
– حنين : اتكسفت اكتر ووشها احمر وزادها جمال
– اياد:ايه سكتى ليه كنتى فى المطبعه صوتك عالى ليه هنا ساكته
– حنين…… ……..
– اياد :طيب مش عايزه تعرفى ايه فى العلبه دى حنين…….
– اياد: طب هتفضلى سكتة كدا كتير
– امشى؟
ولسه هيقوم رفعت وشها …
– لا خليك
– اياد :ابتسم لعروسة البحر اللى هتغرقه وتسحبه وتسيبه عطشان
– حنين :بخجل كلمنى عنك انا ما اعرفش حاجه عنك
– اياد:انا يا ستى اياد محمد …وسنى٢٦واقدس الحياة الزوجيه
– حنين :ضحكت …
بتشتغل ايه؟
– اياد:بشتغل سواق خاص لصاحب فروع فنادق المعمرة درست هندسه …
هاااا قولى بقا انتى حنين …انا اياد ..ايوه
– حنين :انا حنين البدرى اصولنا من الصعيد. وعندى ٢١سنه وهكملهم بكرة
– اياد:واااو يعنى عيد ميلادك هيبقى عيد جوازك
– حنين :هزت راسها بإبتسامه
دردشوا كتير اوووى اياد بص على ساعته
– ياه انا اتأخرت قوى ،لازم امشى
– مع السلامة
مشي اياد متعلق زيادة كل ما يقرب منها عشان يكسر شغفه بيها يزداد تعلق بيها
حنين دخلت اوضتها وفرحانه ،..اوووى ارتاحت معاه بشكل غير طبيعى اسلوبه كلامه مظهره سحر جاذبيته
غرقها بس حنين بتعرف تعوم ولا لا هنعرف بعدين فتحت الفستان وحضتنه ولاول مرة تحس ان فعلا حابه الفكرة لحظات وافتكرت ابوها ورمت الفستان من ايدها وسرحت فى ابوها اللى عيشها اسود ايام حياتها بسبب ذنب مالهاش يد فيه وعينها وقعت ع العلبة اللى اياد قال دى تخصها لوحدها وجريت فتحتها قبل ما فرحه تيجى … العلبة شكلها قيم ..وفخم .
اوووى لاقت جواها كارت مكتوب عليها مبروووك يا احلى عروسه وكارت تانى بإسم وعنوان البيوتى سنتر وتحته ورق ورد احمر فرحت اوووى وفتشت فى العلبه ..
لاقت قميص نوم ابيض بروب قصير لونه ابيض عليه فرشات بالقماش بارزه من ع الصدر تحسها حقيقيه وشكله جميل اوى ..وجزمه بيضه بكعب عليها حبات لؤلؤ وتل مزينها وكمان حاجات داخليه واتكسفت قفلت العلبه لما سمعت فرح جايه
**********************
– عماد.:ياصلاة النبى ..داانت داخل على جواز بقي مش تقول عشان اباركلك بضمير
– اياد: تصدق غلطان انى بحكيلك …
– عماد: يا اخى بالعقل ..كدا رايح جايب فستان بلاوزمه . وكاتب كارت وعامل كيوت ايه الحلاوة دى دا ولا كأن بقالكو سنين بتحبوا بعض
– ا ياد:يييوووو بقى ..طيب مش بمثل حلو انا …
– عماد:يخربيتك ..انت اتجننت ..مش بالاوفر دا لتقلب بجد…وتبقوا عشاق بالصدفه
تقابلوا
– اياد..اقولك انا ماشى
– عماد:خلاص ..مش هتكلم تانى اعمل اللى تعمله .المهم ابوك عملت معاه ايه
– اياد…لسه زعلان عماد…وهتعمل ايه?
– اياد.ولا حاجه…هنروح نقعد فى شقتى ..اللى انت عارفها نقضى اليومي واخلع
– عماد:ااه تبقي تخلغ ابقى قابلنى لو عرفت ..انت ما بتعرفش تصد يا اياد ..قلبك طيب وبتحب النور ..
– اياد:اقعد انت احبطنى …هو فيه ضلمه اكتر من اللى بعمله جوازة مؤقته ..وفرح كتيمى …وهاخدها من بيتها لشقتى وما دفعتش ولا مليم …ايه قلقك
– عماد.:قلقان من اللى جاي

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!