روايات

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء الثامن والعشرون

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت الثامن والعشرون

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة الثامنة والعشرون

حنين واياد
وقفت فى تحير لعدم رد يا سين عليها وهى ممسكة بالهاتف تمتمت فى خفوت:
– ما بيردش ليه يا ترى حصل ايه
فعلى صوت رنين هاتفها من بين يدها فعقدت حاجبيها امام ذلك الرقم المجهول ولكنها فى النهاية
ضغطت زر الايجاب :
– الو
جائها ذلك الصوت الحنون :
– ايوة يا حنين يا بنتى انا امك
انفرجت شفاها بسعادة وهتفت :
– خالتى ازيك وحشتينى
– وانتى كمان والله يا بنتى عاملة اية مبسوطة ولا لا مع عريسك
القت نظرة على اياد القادم من الحمام وهتفت بسعادة :
– خالص يا ماما انا مبسوطة كمان انك كلمتينى
زينات :
– انا هكلمك على طول دا تليفونى
حركت حنين راسها بسعادة :
– بجد طيب هكلمك كتير
زينات :
– انا مش هطول بقي عشان الوقت متأخر خلى بالك على نفسك
كان اياد اقترب منها واحتضن خصرها بشوق فاجابتها وهى تبتسم فى سعادة :
– ماشى حببتى مع السلامه
زينات :
– الله يسلمك
انهت المكالمة وهدرت بسعادة لاياد :
– خالتى بقى معاها تليفون فاضل رقم فرحة ونرجع نتجمع تانى
ابتسم لسعادتها بابسط الاشياء :
– ربنا يسعد قلبك يا حببتى…….امسك طرف ذقنها ببنانه واسترسل … ويفضل وشك منور بالبسمة على طول
ثم امسك يدها واشار براسة :
– يلا بقي اوريكى با قى الفيلا
جلس عبد المجيد يقلب كفيه ببعض بعد ان خسر كل امواله التى قدمها لزهير املا زيادة امواله
ولك ذهبت اماله سدى فقد تم الحجر على اموال زهير
ودخل الى السجن بتهمة الاتجار بالممنوعات ….وانتهى امر عبد المجيد فقد زال ملكه وعزة وقواه تسوت هيبته بالارض
واصبح متشرد حقيقى فقد سلطتة واسمه الذى لم يكف عن التباهى به وحقا قول الله تعالى :
(ويعز من يشاء ويذل من يشاء )
فيجب على المرء عندما يعطيه القوة ان يتذكر ان الله اقوى منه فلا يتجبر فقد حبيبته بشك وابنته بنيران انتقامه والاخرى ماتت وكانها فرت من نيرانه المستعره وابنه جواد الذى تحول لكتلة من الحجر وفسد وابتعد عنه تماما عائما فى البلاد يحمل فى قلبه سواد وحقدا على والده الذى ما رائ منه الا الظلم
للحظة مرت بعينه كل الثروة التى كانت في يدة من مال وولد وزوجة ومنزل يعج بالخدم وها هو الان بقيت قارعة الطريق ملجأه وان
اخية لن يتركة وظل يبحث عنه حتى توقف السيارة الى جوارة
وترجل منها اخيه الذى بحث عنه كثيرا هدر وهو يميل بجذعه لعبد المجيد :
– اخوى جوم يا عب مجيد ايه مجاعدك ا كده
اجابه وهو يحاصر راسة بين كفيه :
– بكفر عن ذنوبى
عبس وجه اخية وحرك راسة باسي فى اشفاق على حالة اخيه وهتف بهدوء :
– ندمان يا خوى
ملاء الحزن نبرته وهدر بضيق :
– جوى جوى يا خوى
سحب برهام نفسا مطولا وهتف بهدوء :
– والندم ما يبجاش اكده …ولا حتى اهنه
رفع عبد المجيد راسه ببطء وحدق لاخية برجاء ان يدله على شي يريح روحه المعذبه ليجد يد اخية برهام مبسوطه امامه تدعوه بالمسانده رقرقت عينه وهو يرى اخية الذى رفض يوما من الايام مسانده بكل تجبر على لحمة ودمه
هتف برهام :
– الندم والتكفير عن الذنوب بيبجي فى الجامع يا خوايا
حرك برهام راسة باصرار ليؤكد له انه لن يتركه
************************************************************
عزام وزهرة
سمع انينها المتواصل من خلف باب الحمام فخرج فى سرعه ليتفقد الامر ليرى زهرة تلتحف الغطاء ووجهها بلون الدماء اقترب منها فى سرعه وتحسس جبهتها فى قلق ليشهق عاليا وهو يحركها :
– انتى جتتك جايده نار فوجى يا بت
حاولا افاقتها ولكنها لم تستجيب ضلت تهلوس بصوت متحشرج :
_ بعد عنى انى ما حدش يجلب ميزانى انى زهرة الجوية جوية جوى ما عحبش واصل ولا قلبى يدج (يدق)لراجل
ابتسم لقوتها الواهيه وتحرك باتجاه الخزانه واخرج شرشف نظيف ودخل الى الحمام واغرقة بالماء وعاد باتجاهها جلس الى جوارها واحتضن اسفل ظهرها حتى ارتمت فى احضانه وراح يكمد راسها ويدها ووجنتيها وهى فى عالم اخر كان عقل عزام مشتت وقلق لا يفكر سوى بانقاذها دون هدف , هل حقا عشقها وعشق تعندها معه بخلاف حنقة المتزايد
مع فرحة ولكن هى بالتجديد لم يقوى على معاملتها كفرحة اطلاقا
*************************************************************
رودى ويا سين
حمل الاطفال الى غرفتهم واطمئنوا عليهم كانت رودى تعتنى لا مرهم للغاية وكانهم اطفالها هى الامر الذى اثار دهشة يا سين فى كل لحظة يكتشف بها شيئا يجذبه نحوها اكثر واكثر
وعادوا مرة اخرى الى الصالة حتى يتحدث عن امرهما
هتفت رودى :
– دلوقتى الفيديو اللى صورنا لمازن وهو بيحكى الحقيقة الكاملة لازم يوصل لبابا وماما واياد من مجهول وحنين انا هكلمها
اعتدل يا سين فى جلسته :
– وبعدين
اجابته بتعند :
– وبعدين انا اختفى وخليهم بقا يدوروا على بنتهم اللى رموها وكذبوها وصدقوا الكلب دا
زم يا سين فمة فى يأ س وهدر ليقنعها :
– على فكرة هما عندهم حق اى حد كان هيصدق خطة مازن ما زن ما سبش ثغرة تفوت عليه ولولا انى دورت وراء كان زمانى انا نفسي مصدق
اشاحت بوجهها فى غضب :
– لازم يعرفوا انهم ظلمونى وبعدين يدوروا عليا دا حتى اياد ما قدرش يفهمنى وظلمنى زيهم
نفخ يا سين بضيق وهتف :
– حاضر الفيديوا هيكون عندهم فى اقرب وقت ……… انا هروح استاذن من شغلى عشان ادور على مربيه
مسح وجه بكلتا يديه لشعورة بالاجهاد من ذلك الامر تحديا وهى اعادة نفس الكره والبحث عن مربيه مناسبه
هتفت فى هدوء :
– ما تقلقش عليهم معايا انا هخلى بالى منهم
ازاح يده وهدر بابتسامه صغيرة :
– متشكر ليكى
ابتسمت له واؤمأت براسها :
– انا اللى متشكرة على مساعدتك واستضدفتى فى بيتك
استغل زين عبارتها وامسك هاتفة وقدمه لها :
– ممكن بقي تليفونك والاميل بتاعك وعنوانك
اتسعت عينها بتعجب ولكنها ضحكت على دعابته
فوضح هو الامر بمرح :
– خلاص مش مهم العنوان انا عارفه . الرقم عشان اعرف اطمن عليكوا وانا برة
امسكت هاتفة بترحاب وضغطت فى سرعه رقمها الخاص ثم دخلت على الفيس بوك الخاص به
وبدأت بالبحث عن اميلها الشخصى وبالفعل وصلت وارسلت الى نفسها طلب صداقة
وقدمته اليه وهى تهتف :
– تم الامر
التقطته وعلا وجه ابتسامه سعيدة جعلتها تشعر لاول مرة انها مستعده لفعل المزيد لرؤية ابتسامة ذلك رجل من جديد
ايعقل ان تحبه بهذة السرعه ام ان بؤسها مما حدث لها جعلها تشعر بفراغ عاطفى لا عقل فيه
بعد يومين
بدأت الشمس فى نشر اشعتها الذهبيه فى المكان لتشهد معنا على شهد الحب
*****************************************************************
فرحة وزين
وقف زين امام المراة بكامل اناقته فقد كان رائع حد الجنون لم يمر انشا فيه دون ان يلمع بداية من شعره المصفف بعنايه الى بدلته السوداء وقميصة الابيض حتى حذاءه كان يبدو عليه الهيبة والجمال شيئا يجذب الانظار دون ادنى مجهود وبدأ باتمام هيئته بعطر نفاذ للغايه
تململت فرحة فى فراشها وفتحت عينيها ببطء اثر وصول ذلك العطر الجذاب الى انفها سحبت نفسا عميقا
وجلست اعلى الفراش وهى تقاوم النوم ولكنه ابتعد عن عينيها اثر رؤيته يقف امام المراه بهذه الطله البهيه
وتأملت هيئته بهيام ثم نفضت راسها فى سرعه واعتدلت فى جلستها فى سرعه تسئاله :
– ايه دا انت خارج
انتبها اليها وابتسم وهتف :
– انتى صحيتى كنت هسبلك ورقه اقولك فيها انى خرجت
نزلت عن الفراش واقتربت منه وسألته بتودد :
– ورايح فين
اجابها وهو يعدل من الكرافت الخاص به دون اهتمام :
– طالبونى فى الشغل فى واحدة امريكيه شاكين فيها وانا رايح
اجيب منها معلومات وبما ان يا سين غير متاح فانا مضطر اقطع اجازتى فى الحالات اللى زى دى لا زم اوسم الظباط اللى ينفذوا الامر
تشنجت قسمات وجهها ووضعت يدها فى خصرها واستعدت لهجوم ثم اندفعت بتعصب :
– نعم رايح تقبلها دا ايه
التف اليها وهو يبتسم وبكل سلاسه اجابها :
– دا شغل يا حبى يعنى مشوار عادى
امسك طرف ذقنها ببنانه ولكنها لطمت يده وابدت استياؤها جعد جبهته من تلك الطفلة
الغاضبه وهتف بهدوء :
– حببتى افهمى دى طبيعة شغلى وانتى اذكى منهم كلهم انتى خطفتى عقلى وسبتلهم الجثة هههههههه
لم تهدئها كلماته واستدارت نحو الباب وادارت المفتاح فى القبضة واغلقت عليهم الباب وهتفت باصرار :
– وانا ابقى مجنونه بصحيح لو سبتك تنزل من البيت بالشكل دا
اتسعت عينه من جنونها المتزايد هدر مستنكرا :
– ايه اللى بتعمليه دا ؟ انتى بتهزى صح اكيد دا مش جد
جلست الى كرسى السراحة وهدرت باصرار :
– لا جد وجد الجد كمان
اقترب منها وهو ينفث غضبه بعيدا عنها ومد يده وهتف بهدوء عكس الغضب الذى اعتراه :
– هاتى المفتاح يا فرحه
حركت راسها باصرار :
– لا مش هيحصل
بلغ غضبه المنتهى وهدر بضيق :
– فرحة ما تستهبليش انا كدا هتاخر
بدت مصرة عمياء لا ترى سوى نفسها :
– مش هيحصل اسيبك تخرج للبنات كدا … مجنونه انا
اعاد طلبه بهدوء وحاول ايضاح الامر حتى لا يحدث شجار من العدم :
– بنات ايه …. اسمعى الكلام يا فرحة قولتلك دى طبيعة شغلى وانتى لازم تقبليها
وقفت بوجه وهدرت بتعصب :
– وانا مش مجبرة اتقبل طبيعة شغلك دى
سئاله بحذر :
– يعنى ايه ؟
اجابته بتعند واصرار وهى تحرك راسها كى توحى له مدى اصرارها
– يعنى انا ما كنتش اعرف طبيعه شغلك دى لما اتجوزتك وكدا انت بتجبرنى انى اقبلها بالعافيه
سكنت ملامح وجه وسألها بجديه :
– يعنى لو كنتى تعرفى ان دى طبيعه شغلى كنتى هترفضينى
ابتلعت ريقها وهتفت باصرار :
– ممكن
سحب المفتاح من يدها بضيق وهدر بضيق مماثل :
– طيب لما ارجع ابقي اشرحلك طبيعه شغلى وشوفى نفسك عشان ما ابقاش اجبرتك على حاجه
غادر دون ينتظر اى رد فعل منها فقد ازدادت جنونا حتى اثارت حنقه وغضبه
***************************************************************
حنين واياد
استيقظت بسعادة وهى تحاوط بيدها خصر اياد كانت تستمع الى دقات قلبه المنتظمه تحت اذنها وتدعوا الله ان يديمها لها سعادة لا تفنى ولا تزول
علا صوت هاتفه فتحركت حتى تلتقطه دون ان توقظه فشكرت الله انه لا احد غريب
فقد كان الاسم والده حركت اصبعها على الشاشه واستجابت :
– ايوة يا عمى
اجابها عاصم بصوت متوتر :
– ايوة يا حنين يا بنتى اياد فين ؟
توجست من صوته :
– نايم لسه فى حاجه ولا ايه
اجابها فى سرعه :
– لازم ترجعوا مصر بسرعه
اجابته :
– احنا فى مصر يا عمى خير فى ايه
كان خبرا مفاجى بالنسبه لعاصم ولكن اثبت انه لا يراقب ابنه الان اسرع بالقول :
– ايوة جاينى فيديوا من مازن بلسانه انه ضحك على رودى وكلام كتير وانه طالقها ارجوكى صحية وتعالوا على الفيلا على طول انا مش عارف اوصل لرودى
تيقنت حنين من نجاح ياسين فى انقاذ رودى ولكن بقى السؤال اين هى رودى ؟
افاقت من شرودها على صوت عاصم عبر الهاتف :
– حنين سمعتى ما تتأخروش
اجابته مؤكده :
– حاضر حاضر
**************************************************************
رودى ويا سين
جلست رودى فى المنزل باريحيه بعد تاكدها من مغادرة يا سين المنزل فى الصباح واهتمت ب ساندى وكارمن بعد ان اعطت بلوك لعائلتها من كل التواصل معها وبدت راضيه عن كل ما تفعله
بدأت الفتاتان فى اسكتشاف الضيفه الجديده بكل شغف بدأت الحورات مع بعضهم لبعض
ساندى :
– تعرفى يا طنط انتى احسن من المربيات اللى كانو بيجولنا
كارمن :
– اه…. ياريت تقعدى معنا كتيرررر
احتضنتهم رودى فى اسي فقد اشفقت تماما على حالتهم وهتفت فى تحمس حتى تسعدهم بقدر بسيط :
_ يا حبايبى انا كمان حبتكم اووى ……. حيث كدا نستمتع بوقتنا فى الشوية اللى هقعدهم معاكوا
عادت السعاده لوجوهم البائسه
هتفت ساندى:
– تيجى تلعبى معانا اسغمايه
لم تمانع رودى واستعادت روح فتاة الخامسة:
– ما فيش مانع من شوية جنون يلا
وقفزت كارمن لتأتى بالغميضة
وبدأو بعمل قرعه لمن سيكون القطة العمياء فرست القرعه على رودى فلم تمانع وعصبت عينيها وقبل ان تبدأ بالبحث
هتفت ساندى :
– لا استنى دول كام
اجابتها رودى من وسط ظلامها :
– وانا هعرف ازاى انا مش شايفه
اشارت كارمن على مقربه منها بيدها حتى تتاكدا انها لم ترى حقيقيا
وهتفت :
– قولى بقا دول كام
هدرت رودى بتبرم :
_ واحنا هنلعب امته بقي … خلينى اقول تو
قهقه الفتاتان حيث انها خالفت العدد المشار به لتاكدهم انها لم ترى
وراحا يمرحان معا وتحاول رودى الامساك بهم بينما هم لم يتيح لها الفرصة كان صوت قهقهتهم وصل خارج الشقة واثار دهشة ياسين الذى خرج للتو من باب المصعد
تقدم بخطوات واسعه وفتح الباب فى سرعه ليعاين الامر بنفسه ولكنهم بمرحهم وصوتهم العالى لم ينتبهوا لولوجه من الباب تابعهم وابتسامته تتزيد وقف الى جانب البعيد ثم اشار لبناته بان يصمتوا
ولا يخبروها بوجوده استجابت الفتاتان لزيادة المرح خلع سترته فى هدوء وانضم الى لعبهم
بسعادة سار يشاكسها بالصقف كما يفعل الاطفال حتى تشتتت وهتفت :
– يا بنات انتو فين ؟
ظل ياسين يمرح مع اطفاله ويمسك ايديهم ويستخدمها فى الامساك بها يسحبها قبل ان تلمسها لم تشعر رودى بوجود اى شخص لخفته فى التسلل …كان يا سين سعيدا بما يفعله ولكن لم تطول تلك العبة طويلا فقد تعثرت رودى
فاحدى قطع الاثاث فسارع هو بجعل جسدة حائط صد لها فوقعت باحضانه شعرت بصدمتها متاخرة اذا لاحظت نفسها وقعت على شي لين
فانتبهت وتراجعت لخلف فاسرع هو فى ازاحت العصبة من على عينيها ليقف الزمان امام رمادية عينيها البديعه
عضت شفاها بحرج وهدر هو اسفا :
– انا اسف بس ما حبتش اقطع عليكوا سعادكم وحبيتكم تستمروا
امسك الفتاتان يد رودى باصرار :
– يلا نكمل بليز بليز
وزعت رودى نظراتها بين الفتاتان وبين ياسين وهتفت بمزاح :
– هنلعب لو بابى لعب معانا
قفز الفتاتان فى الهواء وذهب الى والده يسترجوه :
– بليز بابى بليز
شمر عن ساعديه وهتف بحماس :
– من غير بليز انا موافق
وبدأت القرعه من جديد والتى رسيت فى النهاية على يا سين
عصب عينيه وتسائلت كارمن :
– دول كام
اجاب ياسين مستنكرا :
– اية دا احنا ما اتفقناش على كدا
تنحنحت رودى وهتفت :
– اححم احمم عايزين يتاكدوا اذا كنت بتغش ولا لا
– ااااه ….. تمانيه وعشرين يا كارمن كدا حلو
اجابته كارمن فى سعادة لعدم معرفته الرقم :
– اوكى
هتف ياسين مازحا :
– على بركة الله , يارب التوفيق
بدء المرح من جديد وحاول يا سين اتباع صوت الصقفه ليمسك باحداهم
ولكنهم دارو حوله استطاع يا سين الامساك بيد رودى تشابكت الايدى وتشابكت القلوب للمسته العفويه الغير مرتبه اولعت نار العشق بداخلهم وبدأت بودار قصة حب من نوع اخر
*****************************************************************
فى فيلا الاسيوطى
جلس اياد وعاصم وفريال وحنين يشاهدون الفيديو الموضوع على اللاب توب على الطاولة والذى ظهر فيه مازن يحكى بشكل خجل تفاصيل الخدعة التى رسمها على رودى واسرتها
كان لعاصم نصيب كبير من الصدمه فهو رفض ابنته ونبذها من اجل مؤامره ايضا لم يسمح لنفسه ان يسمعها او حتى يبحث عن اصل الموضوع بالاحرى لم يثق فى ايا من اولاده من الاساس ضغط على راسة بكلتا يده كى يخفف حجم الالم الذى اعتراه
بينما اياد تذكر كل خذلان خذلها اياه ما حدث وما عانته فى الاونه الاخيره امسك هاتفه يحاول الوصول اليها وللمره العاشرة تجيب الشبكة بان الرقم خارج التغطيه
هدرت فريال بنحيب :
– بنتى هاتولى بنتى ظلمناها يا ترى انتى فين يا نن عين ماما حا صلك ايه يا قلبى
شعرت بضيق انفاسها فجاة وحاولت جذب كميه اكثر من الهواء بيدها نحو وجهها ولكنه فشلت ومالت الى جانب الاريكة فى اغماء
قفزت حنين اليها فى توجس ونادت اياد الذى كان مشغول فى هاتفه :
– اياد الحق مامتك
رفع عاصم وجه على اثر الصوت وقفز اياد اليها وظل يحركها بقوة وهو يهتف باسمها :
– ماما ,,, ماما
انضم اليهم عاصم :
– فريال …فريال ..
صاحت حنين بقلق :
– جيبوا اسعاف
*******************************************************************
عزام وزهرة
اخير انخفضت درجة حرارتها بعد ليالى طويلة من السهر الى جوارها من قبل عزام
لم يغب عن بال عزام ابدا طوال هذة المده الطويلة ان يسأل نفسه فى استنكار :
– كيف انى مستحمل طولت لسنها وعنادها ؟ ليه ماضربهاش وانى اجدر ؟ ولى جلجت عليها وسهرت اطيبها ؟ يكون دا العشج اللى جال عليه ابويا ؟ ياااابوى ايه الخربطه دى ؟
ثم استرسل فى استنكار :
– خربطت ايه يعنى ما انش الاون نعشج ولا ايه ولا هو حرام دى مرتى
– بس ازاى؟
…………………………….
استيقظت زهرة لتجد نفسها مبتله للغايه تحسست جبهتا وحالتها المتعبه باعياء لم تعى كم من الايام مضت فقد ما تذكره كا الحلم طبيب ويد تراعها وقلبا ينبض تحت اذنها الفته بشدة وغفت
عليه ليالى حتى انها كانت تستوحش غيابه وتشتاق اليه دفئ سرى فى اوصالها قبل جسدها انتبهت لخطوات تقترب منها لتجده
عزام يدخل اليها من باب الغرفه حاول رسم ابتسامه صغيرة عكس عادته
وهتف :
– حمد لله على سلامتك انى نزلت وصيت الفندج على وكل مخصوص ليكى وجبتلك علاج كمان خشى اتسبحى وغيرى خلاجاتك على ما الوكل ياجى
لوت فمها بسخط وهدر بتعصب واهن :
– انى ما عايزاش حاجه انى زينه
حاول الا يفقد اعصابه حتى ينهى حالة السوء التى تعتريهم ويعيشا حياة طبيعيه هتف بهدوء :
– طيب انتى زينه ……جومى اتسبحى عشان تفوجى
دحجته باستياء ونهضت ببطء ولكن ترنحت قليلا من اثر بقاؤها على الفراش مدة طويله لاحظ ترنحها واسرع ليحتضن خصرها اتسعت عينها بانفعال وهمت لتوبخه
– انت …ما حترمش يا ….. ثم تعالت شهقاتها عندما رفع قدمها عن الارض
وهدر هو باصرار :
طالما هتوبخينى زى عادتك يبجي لازم تكون حاجه تستاهل
ظلت توكزه فى ظهره بقبضة يدها فلم يبالى ولم يتوقف وتحرك بها نحو الحمام وقف على الباب
وهدر مشاكسا :
– ارميكى بجا
وشعرت بتراخى يده قليلا فتعلقت بعنقه فى قلق وهى تهدر :
_ لع ..لع
ابتسم بسعادة لا قتربها منه وهتف بهدوء :
_ سبحان الله الناس كلتها فا كراكى جويه وانتى جلب جلب عيله صغيرة محتاج لعطف وحنان
لمعت عينيها ونظرت الى عينه وسكتت تماما فقد ظل قلبها يركل بداخلها كالطفل الصغير يريد ان يتحرر من رداء القسوة والقوة ويسكن تلك العينين
انزلها فى هدوء ليتركها فى حالتها الشارده تدخل وحيدة الى الحمام
وعاد الى طرف الغرفه
فتح النافذة ليدخل الشمس الى الغرفة وتملائها شغل نفسه قليلا بالنظر عبر النافذه ثم دق باب الفندق معلنا وصول الطعام
لم تكن المياه الباردة فقط هى ما تغمر زهرة داخل البانيو بل كانت فيضانات من المشاعر
والافكار اجتاحتها وجعلتها لا تدرى ايا من تسمع دقات قلبها التى تدفعها لتلك التجربه ام عقلها الذى يحسها على الاستمرار فى التعند الذى لا اخر له انتشالتها من تلك الافكار طرقات عزام العاليه
وصوته من خلف الباب :
– الوكل هيبرد
زفرت انفاسها بضيق واطفئت المياه وخرجت فى هدوء لترتدى ملا بسها
بعد دقائق خرجت اليه فاصطدمت با بتسامته لم تغب عن عيناها الدهشة فهو يبتسم كا البشر الطبيعين وتسالت فى نفسها :
– ما انت بتعرف تضحك زى الناس اها اومال كنت مصدر الوش العفش ليه ؟
جلست الى الكرسي المبطن فى جانب الغرفه وجلس هو فى مقابلتها
قدم اليها الدواء بعنايه واهتمام تناولته فى صمت ثم خطر ببالها ان تشكره ولكن رفض عقلها ذلك وبشده
قدم اليها معلقة الطعام الى جانب فمها … فاتسعت عينيها با ستنكار :
– ع توكلنى اياك
اؤمأ براسه باصرار وهتف :
– اية انتى كنتى تعبانه جوى وكانت جتك جايده نار وانى لساتى جلجان لا تعيى تانى
هدرت ساخره :
– جلجان لا والله فيك الخير
وضع المعلقه فى الطبق وهدر بهدوء :
– هو احنا بنضايج بعض ليه ؟
اجابته بتبرم:
– عندك حاجه تانيه نعملها
حرك راسه بنعم واسترسل على نفس الهدوء :
– على ايه نضيع الشويه اللى جاعدنهم فى التجطيم والعناد والزعيج
احنا اتجوزنا واللى كان كان
هتفت بضيق :
– جوزاتنا غلط اتجوزنا عشان انت ضربتنى بالعربيه وفوق كدا بجحت فيا وانى على سرير المستشفى ولا نسيت
حاول الصمود امام استفزازها وهدر :
– ماشي بجحت جولت ايه ؟ مش جولت طلعتيلى كيف القضاء المستعجل ما انتى فعلا طلعتى قضايا بس انى دلوجت بجول انه ما كانش جضاء مستعجل دا كان احلى جضاء
ابتسمت عيناها رغم رفض فاها التزحزح عن الوجوم فاسترسل هو باسما :
– تعالى بجي نفتح صفحة جديدة ونعيش كيف الخلايج
مد يده وامسك المعلقة من جديد وقربها من فاها وهو يشير لها بعينيه برجاء ان تقبل يده
فاقترب براسها فى هدوء والتقطتها وبدأت تلكها وهى تعلق عيناها فى عينه فى محاولة منها اسكات العقل الذى لا يتوقف عن العناد والمكابرة
********************************************************************
فرحة وزين
حل المساء وفرحة تغدو الشقه بقلق لتأخره كان القلق بلغ منها وبقت ثوانى وتفتح الشقه وتنزل تفتش عنه فى كل الازقه والشوارع والميادين ولكن اسرع زين بالوصول وعندما سمعت
صوت ادارت المفتاح ارتمت على الاريكه وانكمشت على نفسها وتظاهرت بالنوم
القى هو نظرة عليها وزفر فى يأس ثم اقترب منها ودثرها بالغطاء الجانبى ثم امسك ورقه
من اعلى الطاولة وكتب عليها الكلمات الاتيه :
– صحينى الساعه عشرة عندى شغل مهم
وضع الورقة الى الطاوله وصعد الى الاعلى فقد ادرك من الوهله الاولى انها تهرب منها فتركها
كما يحلو لها …… اما هى ما ان شعرت بابتعاد اقدامه عنها حتى فتحت عيناها ببطء
واعتدلت سريعا لترى ما ذا كتب لها نظرت للورقة باحباط وكورتها فى ضيق لتصك اسنانها بشكل عنيف من تجاهله لها ….
***************************************************************
رودى وياسين
جلس امام فيلم كالمعتاد على جانبى الاريكه فيما بينهما الفتاتان امسكت رودى هاتفها المعلن عن اشعار رساله
لتفتحها لتجده يا سين حولت نظرها له با بتسامه فاشار لها بهاتفه ان تستمر
وبدءت المحادثة كالاتى :
– يا سين : مش هنعرف نتكلم قدام البنات
رودى : اوكى بعت الفيديو لبابا
يا سين : ايوة الصبح من بدرى كان بين اديهم
رودى : وايه رد الفعل ؟
يا سين : لسة ما ظهرش اى حاجه حد اتصل بيكى
رودى : عملتلهم بلوك
يا سين : اخص …ما كنتش اعرف ان قلبك اسود كدا
رودى : ارسلت ملصق حزين
ياسن : لا خلاص خلاص دا بينك وكل الالون الحلوة
رودى :ههههههههههههههههههه تيجى نخض البنات
رفع وجه من الهاتف ورفع حاجبيه فى استجابه سريعه وقفز معا يدغدغان الفتاتان الذين علت ضحكاتهم بسعادة ومعهم رودى ويا سين
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
على ذمة عاشق _شهد الحب
بقلم / سنيوريتا يا سمينا احمد

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!