روايات

رواية حياتي الجديدة الفصل السادس 6 بقلم ميرال مراد

رواية حياتي الجديدة الفصل السادس 6 بقلم ميرال مراد

رواية حياتي الجديدة الجزء السادس

رواية حياتي الجديدة البارت السادس

رواية حياتي الجديدة الحلقة السادسة

” سيلين أنا بحبك…
اتفاجئت اوي و معرفتش ارد… اما هو كان بيبصلي في عيوني نظرة كلها حُب و عيونه بتلمع… حاسة إني مش عارفة اتكلم… كأني فقدت النطق تماماً و بحاول استوعب اللي سمعته منه ده… كأني في حلم…
” عارف إن الإعتراف ده جه متأخر… بس أنا مش جاي عشان اقولك الكلمة دي و امشي… لا… أنا جاي اخدك من هنا… و مفيش مخلوق هيقربلك في وجودي… و مش هتتجوزيه و لا هتبقي على ذمته لدقيقة وحدة في وجودي…( مسك ايدي ) يلا نمشي يا سيلين…
سمعت صوت آسر بيشد زناد المسد*س و بيقول
• مش بالجمع يا دكتور… أنت بس اللي هتمشي… و كمان هتمشي من الدنيا كلها !!
بصله سيف بغضب و قال
” لا بالجمع يا آسر… هنمشي أنا و هي…

 

 

• شكلك نسيت نفسك يا دكتور… بس انا غلطت لما سكت على حوار البوليس اللي جه اخدني ده… هحاسبك عليه دلوقتي متقلقش( بصلي انا و كمل ) أما انتي حسابك جاي… نكتب الكتاب عشان اعرف اتصرف معاكي… تعالي هنا يا سيلين…
آسر كان بيتكلم بكل غِل… خوفت ليأ*ذي سيف… كنت هروحله بس سيف مسك ايدي و منعني و وقف قدامي حاوطني بضهره
” مش هتجيلك ولا هتبقى ليك ليوم واحد حتى… و بطل أحلام اليقظة اللي بتحلمها دي… يعني لو مكنتش موجود كنت قولت عادي… بس انا موجود اهو… يبقى على جثتي لو اتجوزتك…( قرب سيف من المسد*س لغاية ما بقا قريب من قلبه ) يلا اضر*ب… ما أنت مش هتاخد سيلين غير لما امو*ت أنا…
آسر ضحك و قال
• ده أنت مستغني عن حياتك جدا… بس نفسي اعرف أنت ليه واقف قدامي… يعني… سيلين تقربلك و أنا معرفش ؟
” مش هتقرب منها قولتلك… خلي عندك كرامة… وحدة مش عيزاك يبقى تفهم و تحس على دمك شوية…
• ما هو ده اللي هيجنني يا دكتور… يعني واحد غني و وسيم زيي و البنات بيجروا وراه… مش عارف هي ليه رفضاني… اسألها كده ممكن ترد… سيلي يا روحي هو انتي ليه مش عايزة تتجوزيني ؟؟
‘ آسر ارجوك نزل المسد*س و هتفاهم معاك…
• يا حبيبتي مفيش تفاهم دلوقتي… تعالي بس عندي و انا اوعدك إني مش هعمل حاجة ليكي…
‘ مش هتعمل حاجة ل سيف برضو ؟ و هتسيبه يمشي
• اممم… دي صعبة… بصي يا سيلين… الواحد لما بيقل أدبه… لازم يتربى… افرض سيبته زي ما انتي عايزة… مش هيغيب يوم و يرجع تاني… لازم اسيب علامة لما يشوفها يفكر تاني لما يقربلك… ف خليه يعقل احسن… المأذون قرب يجي… يلا يا حبيبتي تعالي…
سيف بصلي بعيونه بمعنى لا متروحلهوش… قولتله بصوت واطي
‘ ارجوك سيبني… أنت هتأ*ذي نفسك بسببي…
” مش هسيبك… مش همشي من هنا غير و انتي في ايدي…
‘ آسر مجنون و هيتهو*ر… أنت مش مجبر تتأ*ذى بسببي… امشي يلا… انا خلاص هتجوزه
” تتجوزيه ازاي… سيلين متعصبنيش و اسكتي احسن…
‘ يا دكتور أنا مش عايزة حاجة وحشة تحصلك… ارجوك امشي…
” مش همشي…

 

 

• و النبي جو الهمس ده تبطلوه لانكم شبه السمك لما يتكلم… ف اخلصوا بقا قررتوا ايه… الدكتور يمو*ت و لا نقول مبروك يا عروسة ؟
سيف ضحك بسخرية
” والله بتعصب عليا… لانك بتتمنى حاجة مش هتحصل اصلا… سيلين دي مش هتطول ضُرف و لا شعره منها…
• بس من الجانب الإيجابي.. هطول روحك و اطلعها في ايدي ( وجه المسد*س ناحية رأسه ) تقول الشهادة و أنت مستعجل ؟
” لا الصراحة أنا مستعجل… اخلص يلا…
كنت هقف قدامه بس سيف ماسك ايدي و منعني… بدأت اعيط… مقدرش اشوفه بيمو*ت قدامي… سيف كان بيعِد
” 3
” 2
” 1
• مع السلامة يا دكتور…
ابتسم آسر بخبث و ايده راحت ناحية الزناد و هيدوس و يقت*له… فجأة لقينا البوليس جه و اخد المسد*س من ايديه و حط الكلبشات في ايده… آسر اتفاجىء… أما سيف كان بيضحك
” غبي… والله غبي… يعني هحط نفسي قدام المدفع عادي كده… اكيد مأمن نفسي… دي آخرة اللي مش بيفكر بدماغه يا آسر باشا…
• هو فيه ايه ؟؟
* هتيجي معانا القسم في قضية تعدي على الدكتور…
• تعدي ايه… هو انا لمسته ؟؟
* ما أنت كنت لسه رايح تق*تله يا خفيف… خدوه على البوكس…
• تاخدني ليه… انا معملتش حاجة ! اوعوا سيبوني…
اخد البوليس آسر و نزلوا… كنت واقفة متفاجئة و مش بتكلم… مش قادرة استوعب اللي حصل قدامي ده… بصيت من الشباك و شوفت آسر وهو بيزعق معاهم و بيقاوم… لكن دخلوه على البوكس و مشيوا…

 

 

بصيت على سيف… أما هو قال
” يلا نمشي…
كنت بصاله و مش عارفة اتكلم خالص
” سيلين انتي سمعاني ؟
حسيت الأوضة بتلف بيا… و وقعت اغمى عليا…
” سيلين !!
مش عارفة عدى اد ايه وقت و انا نايمة… كنت بحاول افتح عيوني… فتحت نص عيني شوفت سيف واقف مع الدكتور… كنت في المستشفى
* ضغطها نزل شوية… بطنها فاضية خالص… هي بقت احسن دلوقتي… هنشيل المحاليل و تنتبه لأكلها كويس
” تمام… اشكرك يا دكتور
* العفو
خرج الدكتور… حاولت اقوم و سيف قال
” لا لا خليكي نايمة…
‘ هو انا جيت هنا ازاي ؟
” اغمى عليكي ف جبتك هنا… معرفتش اتصرف و اتصلت على الاسعاف…
‘ آسر…
” ماله ؟
‘ قبضوا عليه… آسر لما يخرج مش هيرحمني… انا خايفة… انا لازم امشي من هنا…
” لا تقومي ايه بس…
‘ بس آسر هيوصلي تاني و المرة دي هيعمل…
” ششش… سيبك منه اهو اتسجن و خلاص… المهم انتي دلوقتي…

 

 

حطيت ايدي على وشي و فضلت اعيط
” بتعيطي ليه… اهو خلصتي منه
‘ مكنتش عايزة يحصل كده… كنت اتجوزته و خلاص… و لا كوم المشاكل اللي هتحصلي بعدين بسببه… انت متعرفهوش… آسر لما بيتعصب بجد مش بيشوف قدامه… يعني مش هسيبك ابدا…
” هخاف منه يعني ؟
‘ أنت مش فاهم قصدي… و اللي أنت عملته ده غلط…
” يا سيلين اهدي… مفيش حاجة هتحصل
‘ لا هيحصل… آسر عارف ناس كتير شما*ل… و لو شاور ل حد منهم إشارة وحدة بس هيقت*لك في الحال…
” سيلين… أنا مش بخاف من حد… ولا عشرة من آسر ده يقدروا يخوفوني… اهدي متقلقيش… أنا هتصرف
‘ أنا عايزة امشي من هنا…
” حاضر… استني بس اقول للدكتور و اشوف
خرج غاب شوية و جه و خرجنا… ركبت عربيته و طلعنا… في الطريق كنت ساكتة و بعيط
” طب ممكن تهدي و متعيطيش ؟
مردتش عليه… عطاني منديل مسحت بيه دموعي…
” اقولك الصراحة ؟
‘ ايه ؟
” بس متتضايقيش… تمام ؟
‘ هااا قول ؟
” اللي جه قبض على آسر… مش بوليس حقيقي
‘ ازاي مش بوليس حقيقي ؟
” مجرد مسرحية عملتها انا و الشباب… عشان اعرف اخدك من بيته
‘ نعم ؟؟؟
” اه والله… ما انا مقدرش ابلغ البوليس الحقيقي… هقوله ايه يعني… تعال خُد سيلين هتتجوز واحد بتكر*هه ؟ مش قضية دي و لا تهمة… عملت كده لاني عارف كويس إنك مش عايزاه
‘ طب هم اخدوه فين ؟؟
” يعني… هيمشوا بيه شوية و بعد كده ينزلوه
‘ بس…
تليفونه رن و رد عليه

 

 

” تمام… سيبوه خلاص… هي معايا انا دلوقتي… سلام
‘ يعني اتحطيت في الضغط ده كله و في الآخر طلع كل ده مجرد تمثيل ؟
” عيزاني اعمل ايه يا سيلين… اسيبك تتجوزي المر*يض ده…
‘ اوووف… خلاص اقفل السيرة دي… احنا رايحين فين ؟
” على بيتي
‘ لا… لف ارجع كده… انا هروح على بيتي..
” ازاي يا سيلين ؟
‘ لف و ارجع… انا عايزة ارجع البيت
” و آسر ؟ افرض عرف انك هناك ؟
‘ مش مهم…
” و لا انتي خايفة مني ؟
” مالك ؟ سكتي ليه ؟
‘ مفيش… انا عايزة ارجع بيتي…
وقف العربية على جمب و قال
” هو انتي مش واثقة فيا ؟
‘ مش موضوعنا ده دلوقتي… انا عايزة اروح… هتوصلني ولا انزل اخد تاكسي ؟
” مش هوصلك
‘ طيب ماشي
فتحت باب العربية و نزلت… نزل ورايا و وقفني
” سيلين اوقفي…
‘ نعم ؟
” انتي مش هتيجي معايا ليه ؟
‘ عشان قعدتي عندك غلط…
” بس انا معملتش حاجة… هو أنا جيت جمبك ؟
‘ ولو كده… قعدت عندك يومين و خلاص… انا هرجع بيتي و اللي يحصل يحصل… مش مهم
مشيت و مسك ايدي و قال
” طب اللي قولته ليكي ؟ مغيرش اي حاجة ؟
‘ اللي هو ايه ؟
” إني بحبك… مفرقش معاكي بحاجة لما اعترفت بمشاعري ناحيتك ؟
‘ أنا آسفة… بس حياتي مش هتناسب حياتك ابدا…

 

 

” ليه ؟
‘ دكتور سيف… أنت عارف كل حاجة اهو… أنا منفعش ابادلك نفس المشاعر… و أنت مينفعش تتقألم على نظام حياتي اللي ملهاش ملامح دي… ف لو سمحت من غير جدال أنا همشي…
منعني و مسك ايدي تاني
” ما أنا برضو حياتي مش مناسبة ليكي… بس اعمل ايه… قلبي نبض بإسمك انتي… ده قدر ربنا و مش بإيدي… معملتش حاجة غلط لما حبيتك…
حاولت اهرب من عيونه… سحبت ايدي بالراحة و قولت
‘ مينفعش… والله ما ينفع… ارجوك متصعبش الحوار أكتر من كده… أنا آسفة بس… بس احنا مستحيل نجتمع… ركز في حياتك احسن…
دموعه ظهرت جوه عيوني…
” تمام فهمت… بس على الأقل مترجعيش البيت… أنا خايف عليكي منه
‘ هروح فين يعني ؟
” مصطفى لقي شقة حلوة في شرق المحافظة… تعالي خليكي هناك…
‘ بس…
” ارجوكي متعترضيش… هتقعدي لوحدك زي ما انتي عايزة… المهم تبقي كويسة… و أنا هجمعلك وظيفة كويسة… و لما تقبضي ابقي ادفعيلي الإيجار زي ما انتي عايزة…
اقتنعت بكلامه… فعلا لو رجعت البيت آسر هيجيلي تاني… فضلت ساكتة و بفكر
‘ تمام… انا مواقفة
ابتسم و قال
” طب تعالي اركبي… اوصلك هناك…
ركبت العربية… طول الطريق ساكتين… كل شوية يبصلي على أساس اتكلم… بس سكت… انا مش عايزة الحوار يكبر اكتر من كده… أنا مش مناسبة ل سيف… و مش عيزاه يتأ*ذى بسببي… أنا مش انا*نية لدرجة أني افضل راحتي على حساب غيري…
وصلنا العمارة… نزلت… ركبنا الاسانسير… كنت ساكتة برضو و باصة بعيد… أما هو عيونه عليا طول الوقت… عايزني اقول اي حاجة… بس هقول ايه يعني… انا مستحيل افرض نفسي على سيف… مش مجرد ما قال انه بيحبني يبقى انبسط و افرح… أنا مضايقة من نفسي اوي… انا دخلت سيف في حوارات هو ملهوش دعوة بيها من الأساس…
وصلنا الدور الخامس… وقفنا قدام باب اسود… طلع مفتاح و فتحه… دخل و دخلت وراه… كانت شقة حلوة و واسعة و مفروشة كويس… كأنها اتشطبت جديد… مش واضح ان فيه حد سكن فيها قبل كده… فضلت اتمشى فيها… كان فيها 3 أوض و بلكونتين… عجبتني اوي… هادية و ألوانها بسيطة و مريحة كده
” عجبتك ؟

 

 

‘ اه… جميلة بجد
” خدي المفتاح اهو…
‘ هدفع كام ايجار ؟
” لسه هشوف مع صاحب الشقة
‘ تمام
” عن اذنك…
مشي… قفلت الباب و اخدت نفس عنيق و طلعته… دخلت اوضة النوم… غيرت هدومي و اترميت على السرير…. نمت… صحيت على صوت جرس 🔔 الباب… قومت… بحاول اصحصح… بصيت من عين السحرية… لقيت واحد معرفهوش… خوفت افتح ليكون حد تبع آسر… قولت من وراء الباب
‘ مين حضرتك ؟
* مندوب توصيل للبيت من طرف الدكتور سيف
فتحت الباب… اخدت من اكياس كتيرة منه و مشي هو… حطتهم على الانتريه… فتحتهم… هدوم كتير… الغريبة ان كل الهدوم دريسات من النوع اللي بلبسها و بجايم على ادي… لقيت ورقة بينهم… فتحتها
” ياريت تقبليهم… دي حاجات بسيطة… يارب يعجبوكي ”
هم عجبوني فعلا… قيست نصهم و مظبوطين عليا… و شكلهم حلو… ذوق سيف حلو أوي
عدى شهرين… آسر ملهوش صوت ولا خبر… حمدت ربنا لانه بَعَد عني اخيرا… سيف كان بيسأل عنيدايما… كنت مبسوطة إن فيه حد مهتم بيا كده… بس مع ذلك فيه حاجة مخوفاني اوي… بدأت اشتغل في شركة المدير فيها يبقى صاحب سيف… اتأقلمت و اشتغلت و حبيت شغلي… دفعت الإيجار بنفسي و بقيت بشتري أي حاجة نفسي فيها و مسؤولة عن نفسي …
كانت الساعة 10 الليل……. رن جرس الباب… كان سيف…
” ممكن ادخل ؟
‘ اه طبعا اتفضل
دخل… قعدنا في الصالة
” اخبارك ايه ؟
‘ أنا تمام
” كويس… ينفع تلبسي و نخرج ؟
‘ نخرج فين ؟
” اجهزي و هتعرفي
‘ ماشي
قومت لبست دريس اسود صوف و عليه جاكت رمادي جينز… نزلنا و ركبت العربية معاه… فضل ماشي بالعربية لغاية ما وصلنا ل مكان شبه مقطوع من الناس… يادوب فيه عواميد النور بس… ركن على جمب… قفل شبابيك العربية كلهم و كذلك الباب
‘ قفلت الباب و الشباك ليه ؟
” عشان متهربيش مني…
‘ اهرب ازاي ؟
سند بضهره على الكرسي و غمض عيونه… اخد نفس عميق و قال
” كنت خايف…
‘ من ايه ؟

 

 

” من إني اعترفلك بمشاعري… بس مع ذلك اتشجعت و قولت… بس انتي مش هنا خاالص
‘ احنا قولنا نقفل السيرة دي و…
” انا مقولتش نقفل حاجة… انتي اللي قولتي… و لأني بحترم رغبتك سكت زي ما انتي عايزة… بس كفاية كده… انا زهقت يا سيلين…
‘ أنا عايزة امشي… لو سمحت افتح الباب
” اهو احنا على كده… كل ما اكلمك في كده بتقولي عايزة امشي… دايما بتهربي مني… بس النهاردة مش هتهربي… و هنتكلم زي البني آدمين
‘ هاا اتكلم ؟ فيه ايه ؟
” فيه اني بحبك و انتي متجاهلة و مطنشة كده…
‘ يعني اعمل ايه ؟
” تديني فرصة اثبتلك فيها إني بحبك بجد…
‘ يا سيف انا قولتلك مينفعش..
ضر*ب ايده على الدركسيون بعصبية و قال
” ليه مينفعش ؟ اديني سبب مقنع ل كده… و بطلي الحجج الفارغة اللي بتقوليها دايما دي
‘ متضغطش عليا لو سمحت… و افتح الباب… أنا عايزة امشي
” مش هتمشي قولتلك !!
‘ هتسجني يعني ؟
” اه اعتبريها كده… مش هنخرج من العربية دي غير لما نتكلم… اديني سبب مقبول يخليني ابعد عنك… يلا اتكلمي
” بصي… لو قولتي بوضوح انتي ليه عيزاني ابعد من غير لف او دروان… اوعدك إني همشي…
” هتفضلي ساكتة برضو ؟ قولي اي حاجة
” سيلين أنا بحبك بجد… و عايز اتجوزك…
اتفاجئت من اللي قاله
‘ تتجوزني ؟!
” اه اتجوزك… بس انا مش عارف اخد اي خطوة… بسبب سكوتك الغير عادي ده… لو فيه اي حاجة أنا عملتها و ضايقتك ياريت تقولي…
‘ مفيش…
” يبقى ايه ؟ سيلين… انتي مش بتحبيني صح ؟
‘ لا مش كده… بس أنا خايفة اظلمك يا سيف… ف مش عارفة أنا عايزة ايه… كفاية كلام لحد كده… أنا عايزة امشي…
” امم… تمام… وصلني ردك… حاضر هنمشي

 

 

شغل العربية و وصلني البيت… نزلت من العربية و مشي هو على طول… دخلت الشقة… غيرت هدومي و اترميت على السرير… دموعي نزلت لوحدها
‘ مش قاصدة ازعلك… بس أنا بجد تايهة في طريق ملهوش نهاية… مش عارفة اخد اي قرار… حياتي اتغيرت بعد مو*ت ماما 180 درجة… حاسة إني مش سيلين بتاعت زمان… بقيت ضعيفة و بمشي في اي طريق من غير ما احسب خطواتي… حتى سيف خلاص هيخرجني من دماغه… عنده حق… أنا فعلا مش ببادله نفس المشاعر… بس ده مش معناه انه يمشي و يبعد عني… بالعكس… أنا محتجاه أكتر من اي حد… عيزاه يفهمني و يفهم إني بلف في دايرة ملهاش آخر… بس خايفة اقربه مني… مش عارفة ليه… بس خايفة بجد…
فجأة رن جرس الباب… مسحت دموعي… قولت ان ده سيف… كويس أنه جه… هحاول اصالحه… على الأقل مينمش مضايق مني…
من غير ما ابص فتحت الباب على طول… لقيت آسر !!
كان بيشرب سيجارة و بيقول
• وحشتك صح ؟
كنت هقفل الباب بسرعة… بس منعني و دخل
• بس الدكتور ده ذوقه حلو…
كنت خايفة منه… ازاي عرف مكاني
‘ آسر… اطلع بره
• الدكتور جوه صح ؟ أكيد جوه…
دخل على اوضة النوم… فضل يبص عليها
• ظلمتك… احسبه هنا…
‘ أنت عرفت مكاني ازاي ؟
• مش مهم… المهم اني جيت لحد عندك يا سيلين… وحشتيني اوي
‘ آسر اخرج لو سمحت…
بَص على السرير و قال
• السرير كبير و حلو كمان… بفكر انام عليه… ايه رأيك ؟
‘ بقولك اطلع بره !!

 

 

• اطلع ليه… يعني اشمعنا سيف هو بس اللي يجيلك… اكيد نام على السرير ده… نمتوا سوا كام مرة ؟
‘ احترم نفسك… سيف ده انضف منك بكتير و أنت مش بتساوي شعره وحدة منه حتى…
وقف و رمى السيجارة على الأرض… قرب مني و قال
• ليه بقا… هو زايد عني في ايه ؟ ده حتى أنا اغنى منه بكتير…
‘ آسر… اطلع بره بدل ما اصرخ و ألم أهل العمارة كلها عليك…
ضحك بسخرية و قال
• خوفت اوي… هعيط من الخوف… بتحاولي تعملي نفسك صعبة بس انتي برضو هتفضلي قطة صغننة في عيوني…
جيت امسك التليفون راح مسك ايدي و رماني على السرير… قلع الجاكت و قال
• حاولت اخدك بالطريقة اللي ترضيكي و اتجوزك قدام كل الناس… بس انتي هربتي معاه… يبقى اخدك بالطريقة بتاعتي… معلش… انتي اجبرتيني اعمل كده…
مسك ايديا الاتنين و حط ايده التانية على بوقي و قال
• مش هيجي… والله ما هيجي… مفيش مخلوق هياخدك مني النهاردة… انتي ليا و بس يا سيلين !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياتي الجديدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى