روايات

رواية كبرياء صعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم نور زيزو

رواية كبرياء صعيدي الفصل السابع عشر 17 بقلم نور زيزو

رواية كبرياء صعيدي الجزء السابع عشر

رواية كبرياء صعيدي البارت السابع عشر

كبرياء صعيدي
كبرياء صعيدي

رواية كبرياء صعيدي الحلقة السابعة عشر

” قلب بين نارين ”
جلس “عيسي” فى مكتبه حائرًا من هول الصدمة ولا يصدق ما رأه، تحدث “مصطفي” بقلق:-
-هنعمل أيه
تنهد “عيسي” بهدوء ثم قال:-
-مكنتش أعرف أنها بالخبث والمكر دا، كيف يجلها جلب تعمل أكدة فى عطر ، بنت كيفها وبتتوجع كيفها؟
دلف “منصور” إلى الغرفة وقال بلهفة وقلق:-
-نصر وخالد طلعوا من براءة من النيابة من ساعة
وقف “عيسي” من مكانه بدهشة من هذا الأمر وقال بتلعثم :-
-اي كيف؟
-محامي حامد الشبل طلعهم ضرب أوراج لخالد أنه شغال بجاله سنين فى شركة الشبل للأخشاب ومرتب عالى وطلع أن الفلوس بالجينه مستلمها من الشركة عنديه وبوصل كمان بتاريخ جديم أما نصر للأسف جابوا مجطع فيديو له من مستشفي كان بيعالج الرصاصة اللى حضرتك ضربتهوله وجت ضرب النار علي جنابك
صُدم “عيسي” من حديثه وأشتعلت نيران غضبه مما يسمعه ليتابع “منصور” حديثه قائلًا:-
-المفاجأة الأكبر أن حامد الشبل أتجوز خديجة بنت عم جنابك
لم يستغرب جشع “ناجي”، بل دُهش من موقف “خديجة” وكز على أسنانه غضبًا وقبل أن يتحدث بكلمة واحدة حلت الكارثة التالية على رأسه عندما دخلت “فيروزة” غرفة مكتوبة وقالت بقلق:-
-عيسي
نظر إليه بقلق، صعد معها للطابق العلوي بعد أن سمع بما تفعله “عطر” ليراها تنقل أغراضها من غرفتها بمساعدة “حِنة” فأقترب وسط فوضي الأغراض وعينيه تتجول حوله فقال بضيق:-
-بتعملى أيه؟
لم تجيبه وتجاهلته تمامًا فنظرت “حِنة” إليه بهدوء مما زاد من غضبه فسحبها من ذراعها ودلف إلى غرفتهما للداخل وأغلق الباب بقوة فى وجههم جميعًا لتنتفض “حِنة” وهكذا “هدى” ومع صريخ “عطر” التى قالت:-
-سيبنى، سيبنى بقولك أبعد عني
ترك يدها بضيق وحدق بوجهها وهو الآن فى أشد لحظات غضبه من خروج “نصر” و”خالد” لتزيد غضبه هى بتصرفاتها الطفولية، ققال بضيق شديد:-
-بتعملي أيه ممكن أفهم؟
حدقت “عطر” به بضيق شديد وتحدى دون أن تخشاه أو تُهاب هيبته ثم قالت بخنق:-
-زى ما أنت شايف، هشوف أوضة تانية أنام فيها ولا أنت فاكرني هقعد معاك فى أوضة واحدة بعد اللى عملته
تقدمت للأمام كي تغادر الغرفة ليوقفها “عيسي” بغضب سافر حين مسك ذراعها ليقول بضيق:-
-مفيش طلوع من أهنا، أنتِ سامعة ولا لا؟
نفضت ذراعها بضيق شديد منه ورفعت عينيها بعينيه العسليتين لترى بهما بركان غضبي ناري مُلتهب، أدركت من شر عينيه أن أقل فعل منها سيفقده أعصابه الآن ولأول مرة ترى هذا الغضب والشر بداخل جفنيه ورغم أرتجاف قلبها وعقلها منه لكنها تصطنع القوة والشجاعة ثم قالت بعناد سافر:-
-لا مسمعتش، وهطلع أنت مالكش كلمة عليا، أنا طالبة الطلاق وأنا لو مكانك وعندي دم وكرامة أطلق … أي البجاحة اللى أنت فيها دى أنا مش عايزاك وليا طايقة أشوف وشك
كز على أسنانه بأنفعال شديد وقد فقد أعصابه التى كانت تخشاها فى نظراته وتأفف بغيظ أرعبها صوت نفسه المُرعب وأبتلعت لعابها من قسوة حديثها، تحدث “عيسي” بضيق وكبر:-
-مانتش طالعة يا عطر ، ولسانك دا مصيري أجطعهولك بس لما أفوجلك
ألتف لكي يغادر الغرفة لتصرخ بضيق شديد:-
-وماله يا كبير بس أنا لو مطلعتش من هنا هصوت وألم عليك الناس كلها اللى أنت كبيرهم وأقولهم أنا طالبة الطلاق عشان جوزى بيتهمني فى شرفي وبينكر أبنه ووقتها هيبقي بيني وبينك التحاليل وهثبت لكل وأولهم أنت أنه ابنك ووقتها هطلق حتى لو حكم الأمر أني ارفع قضية طلاق ووقتها أصغر محامي هيطلقني منك
ألتف إليها ببسمة خافتة مُرعبة كأنه لا يهتم لما تقول ورفع يده إليها بمفتاح الغرفة ثم قال بسخرية من تهديدها وتحديها له:-
-أعملي اللى عايزاه بس لما تطلعي من أهنا
أتسعت عينيها على مصراعيها حين رأت المفتاح وتقدمت بخطوات سريعة إليه ليغادر الغرفة ويغلق الباب من الخارج بعد أن جعلها سجينة بغرفته فضربت بقبضتيها الباب من الداخل والجميع ينظرون إليه ويسمعون صوت صراخها من الداخل تناديه قائلة:-
-عيسي… أفتح الباب… أنت بتحبسني فاكرني كلبة عندك ولا جارية شاريها بفلوسك
ظلت تصرخ من الداخل وهو لا يهتم، بل يكمل طريقه إلى الدرج لكي يغادر …..
__________________________
تحدث “حامد” بقسوة مع “خديجة” الجالسة على الفراش بهدوء منكمشة فى ذاتها قائلًا:-
-وبعدهالك يا بنت ناجي، بكفاياكي عند بجي
تحدثت “خديجة” بغضب ونبرة قوية حادة:-
-يا راجل أستحي على حالك، دا أنت جد أبويا
أقترب خطوة نحوها لتفزع من مكانها وأخرجت سكين من تحت وسادتها ورفعتها بوجه قبل أن يقترب أكثر وقالت بحدة شديد:-
-إياك تجرب مني، انت فاهم
دُهش من جراءتها فى رفع السكين أمامه وتهدد بقتله فضحك على هذه الجراءة والكبرياء الذي أحتل كيانه ونال إعجابه من لحظتها الأولي، لم يرى فتاة بجراءتها وشجاعتها ليلمس ذقنها فوضعت السكين على عنقه بلا خوف مما أدهشة ليقول بعفوية:-
-ماشي يا جطة
دفعت يده بعيدًا عنها بأشمئزاز وقالت بإزدراء:-
-خلى بالك أن الجطط بتخربش
تبسم بعفوية إليها وتركها على الفراش محلها ليغادر، نظر إليها قبل أن يخرج من الباب وقال بجدية:-
-بس خلى بالك مصيري أجص مخالب الجطة دي
القت بالسكين على الفراش بغضب من برود هذا الرجل الذي يبتسم رغم حدة حديثها وأفعالها….
_________________________
خرج “عيسي” من مكتبه فى الشُونة وكان “عبدالجواد” سائقه جالسًا مع الرجال يرتشف الشاي الساخن، وقف تاركًا الطعام والشاي وهو يقول:-
-أجيب العربية يا بيه
أشار إليه “عيسي” بأن يجلس وهو يقول:-
-أجعد يا عبدالجواد، أجعد كمل وكلك أنا هروح لحالي ، خلص وروح على دارك وتيجينى الساعة 8 الصبح
أومأ “عبدالجواد” بنعم، خرج “عيسي” من المكان وكانت سيارته مصفوفة جانبًا صعد بها ليقودها وعينيه تنظر للطريق تارة وللهاتف تارة وجد الكثير من الرسائل على تطبيق المحادثات من “عطر” تخبره بأن يفتح الباب لها أو يخرجها من هنا، تحدثت كثيرًا ليبتسم بخفة عليها حتى قاطع بسمته صوت إطار سيارته، أوقف السيارة جانبًا وترجل من السيارة تاركًا الهاتف فى السيارة، نظر “عيسي” ووجد لوح خشبي ملأ بالمسامير الحادة فى إطار سيارته وقبل أن يتأفف تلقي ضربة بعصي خشبية على رأسه لتسقط عمامته البيضاء عن رأسه، ألتف ووجد أربعة رجال مُلثمين وبدأوا يبرحوا ضربًا قويًا دون أن يتركه له المجال للدافع عنه أو استيعاب الأمر بعد تعرضه للغدر ……
_______________________
صعدت “هدى” إلى الأعلي معها مفتاح باب غرفة “عطر” بالطعام مع “ذهب” وهى تقول مُتمتمة:-
-تعالي نطلعلها الوكل، البُنية حبلة ولازمها وكل
فتحت باب الغرفة لتري “عطر” جالسة على الفراش بتنورتها السوداء وبلوزتها الوردي وتلف حجابها كأنها مُستعدة للخروج من هنا، تأففت “عطر” بضيق بعد أن وقفت من محلها غاضبة من تصرفه حين فُتح الباب ورأت “هدي” مع “ذهب” فقالت:-
-هو بيحبسني فاكرني كلبة عنده
أتجهت نحو الباب مما أثار خوف “هدى” من ابنها، غادرت “عطر” الغرفة بضيق شديد فذعرت والدته التى أسرعت خلفها فى الطريق:-
-يا بنتي أستني، مإحناش جد عصبيته، أرجعي أوضتك لحد ما يجي وهنتكلم وياه
كانت كالقنبلة الذي نزع فتيلتها وعلى وشك الأنفجار، نيران الغضب والضيق من تصرفه تشتعل بداخلها، ترجلت “عطر” الدرج مُنفعلة وتتحدث بغيظ:-
-أنا يعمل فيا كدة ويخلينى فرجة للناس
دُهشت “فيروزة” التى وقفت من محلها وأسرعت بخطواتها نحو الطريق تمنعها من الخروج وكل ما يهمها ما سيفعله أخاها حين يعلم بما فعلوا وهروبها لتقول:-
-أهدئي بس يا عطر، بالله عليكي إحنا مش حمل غضبه وعصبيته
مسكت “عطر” من ذراعيها أمام الدرج وتترجاها ألا تفعل، ليدق باب المنزل وصوت “عطر” مرتفع بأنفعال:-
-سيبني يا فيروزة، سيبنى قبل ما أولع فى نفسي وأجبلكم مصيبة هنا…..
أبتلعت كلماتها حين فتحت “دهب” الباب ورأت الرجال يدخلون بزوجها الذي تعرض لضرب مبرح والدماء تسيل من رأسه وعباءته مقطعة ومليئة بالأتربة وشعره فوضوي بدون عمامته، ذعر الجميع وصرخت والدته بااسمه، للحظة أنتفض قلبها فزعًا مما تعرض له زوجها وذهبت نحوه ووقفت أمامه فى صمت لا تصدق ما تراه، نظر “عيسي” إليها بتعب وجسد مُنهك ومصاب ليسقط جسده العريض عليها فتشبثت به بكلتا ذراعيها بخوف، سمعته يهمس فى أذنها بصوت مبحوح وتعب:-
-طلعني أوضتي يا عطر
شعرت بغصة فى قلبها تمزقه على رؤيته هكذا فطلبت من “مصطفي” بهدوء:-
-معلش تطلعه أوضته يا أستاذ مصطفي
أخذه “مصطفي” مع الرجال للأعلي ليتركه بالفراش ثم غادروا سريعًا بحرج من وجودهم هنا وصعودهما لهنا لأول مرة، صعدت “عطر” للفراش بخوف عليه وهو يتألم ونادته بخوف:-
-عيسي
جلست “فيروزة” جواره من الجهة الأخري هى و”هدي” والدته التى تناديه بذعر ودموعها سلت على وجنتيها:-
-ولدي، عملوا فيك أيه؟ أكيد نصر وخالد هم ولاد العجربة دول، أنا عرفت أنهم طلعوا امبارح من السجن أكيد هم … غدروا بيك يا ولدي
أجابها “عيسي” بصوت مبحوح قائلًا:-
-محصلش حاجة يا حجة أنا بخير أهو
-أنا هروح أعملك حاجة تأكلها تجويك
قالتها وخرجت وهى تسحب معها “فيروزة” لتظل زوجته جواره، ظلت تحدق به بحزن خيم على قلبها، لا تصدق أنه تماسك حتى وصل إليها ليسقط بين ذراعيها كأنها مأواه الوحيد وسنده، أخذت بيده إلى المرحاض فى هدوء دون أن تتفوه بكلمة واحدة، أخترت له عباءة رمادية فاتحة نظيفة من الدولاب لتراه يخرج من المرحاض ببنطلون أبيض وتيشرت ويمسك فى يده منشفة مبللة، أخذ مرآة صغيرة من فوق التسريحة وجلس يعالج جروحه بتعب وكل عظمة فى جسده تؤلمه لما تعرض له من ضرب، أقتربت “عطر” نحوه بوجه غاضب وعابسة، تأفف بضيق وهو لا يحمل الآن الحديث معها فى أى شيء أخر ، هتف بضيق:-
-عايزة أى ما أنا ناجصني خناجة وياكي
تبسمت “عطر” بإنكسار ونظرة الخذلان لا تفارق عينيها، جلست قربه هادئة وأخذت المنشفة المبللة من يده لتداوي جروح وجهه بعد الضرب المبرح الذي تعرض له، نظر لها مُتعجبًا فعلها فى صمت لتقول:-
-فاكر يا عيسي لما جيتلك وقولتلك طلقني من نصر
أحتد وجهه وعقد حاجبيه بغضب ممزوج بالغيرة فى كأسٍ واحدٍ وهى تتحدث أمامه عن زوجها السابق ورجل أخر غيره، تابعت الحديث وهى تنظف جرح جبينه بالمطهر:-
-وقتها قولتلك طلقني منه ولو لازم أتجوز حد أتجوزك أنت، لا كنت أعرفك ولا أعرفه لكن أنا ست زى كل الستات بدور على الحنية والآمان، ستنا أم كلثوم رفضت سيدنا عمر الـ هو أمير المؤمنين وده لان البنت بتدور ع الحنيه والامان واللينّ قبل وأهم من كل حاجة وقالت ماذا أفعل بعُمر..ذلك رجُل خشن العيش..شديد الغيرة..لا يملاء رسهُ الا الرعية وأنا شابة أريد من يصُب علي الحُب صباً.. ويكون عابدًا لله … أنا قولتلك أتجوزك ويعتبر أنا اللى طلبتك للجواز على غير المعتاد عشان حسيت بحنيتك، لاقيت فيك الآمان والسند والضهر، كنت لأول مرة أحس أن ليا ضهر يا عيسي لما أستخبت في ظهرك و وراءك من نصر وهو جوزي
حدق بها مُستمعًا للحديث لتنهي ضمادة الجرح وترفع نظرها به حتى تقابل هذا الزوج من العيون فى نظرة طويلة صامتة وتابعت الحديث بهدوء وقد لمعت عينيها ببريق دموعها التى بدأت تتجمع فى جفنيها:-
-لما الضهر دا يميل أو يسيبك مكشوف قصاد الناس، لما الضربة تيجي من السند دا، عارف أنا حسيت بأي وقتها، بلاش عارف أنا حاسة بأي دلوقت…
-عطر أنا…
قاطعته بلهجة واهنة وصوت مبحوح وقد أطلقت العنان لوجعها يظهر أمامه:-
-حاسة أني مكسورة، عريانة قصاد الناس، موجوعة يا عيسي… مقهورة لأن بدل ما أفرح بـ ابني وأني هكون أم لأول مرة من راجل أنا حبيبته وأخترته من بين الناس بقيت بداري دموعى وبحاول أقنعه أنه أبُ ابني
سحبها “عيسي” بقوة من رأسها لصدره تخفي دموعها وتطلق العنان لهما بين ضلوعه، تشبثت بعباءته بأناملها الصغيرة كطفلة لا تقوى على خصام والدها بعد أن عاقبها، قبل جبينها بأعتذار شديد وندم على ما فعله بينما شفتيه تعتذر مرارًا وتكرارًا قائلاً:-
-أسف.. أسف يا حبيبة جلبي، أسف يا عطري، أسف يا أميرتي، أسف يا بنت عمري والله أسف ي عطر… سامحيني
جهشت فى البكاء بأنهيار شديد مما يحدث، إذا كان لا يملك سواها فلم يقسي عليها هكذا، أبتعدت عنه فى صمت تجفف دموعها لتُدهش عندما وضع رأسه على قدميها ونام كطفلها لكن ما أثار عاطفتها وجعل جسدها ينتفض القشعريرة تسير عليه هذه القبلة التى وضعها على بطنها كأنه وأخيرًا أعترف بطفله، تذكر جنينها ليغوص فى نومه بعد أن لف ذراعيه حول خصرتها ووجهه مقابل بطنها، أبتلعت لعابها من هذا الشعور الذي تملكها، قبلته وقربه من جنينها الصغير أستحوذ على عقلها وقلبها، لأول مرة تجرب هذا الشعور والدفء الذي أحتلها الآن، رفعت يدها المرتجفة من الفرحة وقربتها من رأسه وعقلها لا يكف عن التفكير، إذا بادلته الدفء الآن سيكون بمثابة مسامحتها لما فعله، لكن هذا الشعور لا تقوي على مقاومته أو رفضه؟ بداخلها قلب عاشق وعقل عنيد غاضب، هذا القلب الصغير عالقًا بين نارين، الوصال أو الخصام أيهما تختار؟!!
________________________
صرخ “ناجي” بانفعال شديد فى “نصر” وهو يقول:-
-أنت غبي، تخرج العصر وعيسي يطلع عليه ناس يضربوا العشاء، طب كنت أستني شوية تبعد الشبه عنك، لكن لا الواد دمه حامي
وقف “نصر” بضيق شديد من حديث والده ويقبض قبضته على عباءته ثم قال بغضب:-
-حجي يا أبويا وحج الأيام اللى عشتها جوا
صرخ “ناجي” بانفعال أكثر قائلًا:-
-عشان غبي، ومتفهمش يعنى اي أخذ الحج حرفة
-يوووووه بجي
قالها وغادر “نصر” من أمامه، نظر “ناجي” إلى زوجته الجالسة تتابعهما فى صمت وقال:-
-يكش يكون ولدك أتصرف من دماغه ومتكونش أنتِ اللى وراء دا بزنك وعقلك السم
نظرت “خضرة” إلى زوجها بصمت أكثر يُثير غضبه وأستفزازه، تحدث “ناجي” بسخرية أكثر:-
-بكرة تشوفي مع شروج الشمس ، عيسي هيعمل أي؟ والخلج كلتها هتسمع وتتحاكي على اللى عيسي هيعمله فينا، لأن الظاهر أنكم نسيته أنه عيسي الدسوقي، أفتكري زين يا خضرة هانم يا ست الحُسن مين هو عيسي الدسوقي…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كبرياء صعيدي)

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى