رواية اوقعتني طفلة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم لوكي مصطفى
رواية اوقعتني طفلة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم لوكي مصطفى |
رواية اوقعتني طفلة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم لوكي مصطفى
كارمن وهى تلهث:سليم انت عارف انى بحبك صح ؟ ، تعالى نبقا زوجين طبيعين يا حبيبى
سليم بسخرية وهو يسحبها الى الفراش:عايزانا نبقا زوجين طبيعين ؟ ، حاضر يلا
ثم القاها على الفراش فصدمت كارمن و شعرت بمن غرز سكين بقلبها فوقفت بحدة و صفعته بشدة على وجهه ! ، صُدم سليم من صفعتها فنظر لها و الشر يتطاير من عينه
كارمن بحدة و دموعها تنساب بغزارة:انت اقذر بنى آدم شوفته فى حياتى ، انا بكرهك سامع بكرهــــــك ، طلقنى
ثم اخذت الروب الخاص بها و ارتدته بسرعة و خرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بقوة جاعلاً سليم ينتفض و يفيق مما قاله
سليم بصدمة:ايه اللى انا عملته ده ؟
رفع سليم يديه الاثنتين و وضعهم فوق رأسه يشد على شعره فذهب ليجلس على الفراش فوجد على “الكمودينو” صورة له هو و كارمن وهم صغار فأبتسم و لكن زالت الابتسامة فى ثوانى ليبكى بقوة و كأنه لم يبكى منذ سنين !
……………………………………………….
فى الغرفة الاخرى
كانت كارمن تبدل ملابسها الى بنطال “ليجون” و فوقه تيشرت ابيض و ترتدى سترة ايضاً و لملمت اغراضها التى فى تلك الغرفة تاركة باقى اغراضها فى غرفة سليم ، خرجت من الغرفة و نزلت السلم و دموعها تنهمر بغزارة و المشهد يتكرر امام اعينها فلم تستطع الصمود فسقطت جالسة على السلم واضعة يدها على وجهها تبكى بقوة و شهقاتها تتعالى فتخرج نرمين من غرفتها بقلق فتجد كارمن جالسة على السلم تبكى و بجانبها حقيبة سفر فهرعت اليها تجلس بجانبها لتجذبها الى احضانها بقلق
نرمين بقلق بالغ:فى ايه يا كارمن ، حصلك ايه يا حبيبتى
كانت كارمن تصدر تآوهات عالية وهى تبكى مما جعل نرمين تبكى معها فأبنة اختها تبدو متعبة للغاية !
نرمين بدموع:يا كارمن ردى عليا متسبنيش كدة
كارمن ببكاء و شهقات عالية:سـ..سل..سليم.م.م
نرمين وهى تخبط على صدرها:ابنى !! ، مالو
سردت لها كارمن كل شئ فعضت نرمين على شفتيها بغيظ وهى تتوعد لأبنها المغفل ، حاولت تهدئتها فنجحت فى ذلك اخيراً
كارمن بأعين منتفخة:انا عايزة مفتاح الڤيلة بتاعتنا
نرمين بحنان:يا حبيبتى خليكى معايا ، انا اتعودت عليكى خلاص
كارمن بأنتحاب:خالتو لو سمحتى
اومأت نرمين بحزن و دموعها تتسابق على وجنتيها فوقفت و اتجهت الى غرفة ابنها اولاً فدخلت وجدت سليم جالس على الفراش و يعطيها ظهره
نرمين بغضب:انت كدة استريحت صح ؟ ، ضيعتها و استريحت ! ، انت غبى و حقير و والله لو هى مصممة على الطلاق لهطلقها يا سليم و رجلك فوق رقبتك انت مفكر كارمن دى ايه خدامة عندك ، لا فوق لنفسك دى بنت خالتك و بنت ناس و عيلة ، غبى غبــى !
ثم خرجت من الغرفة لتتجه الى غرفتها لتجلب المفتاح ، وقف سليم و زمجر بحدة ثم بدأ يُكسر كل شئ حوله فأستمعت كارمن الى الصوت و خافت كثيراً عليه و وقفت تريد الذهاب اليه و لكن تذكرت ما فعله بكرامتها و كبريائها فجلست مرة اخرى منتظرة خالتها ، استمعت نرمين الى صوت التكسير ولكنها تركته يغلى و يفور لعلى و عسى يندم على ما اقترفه فى حق المسكينة
نرمين وهى تنزل السلم:اتفضلى يا كارمن ، بس امشى الصبح مينفعش تخرجى من الڤيلة دلوقتى
كارمن بتذمر:يا خالتو بقا
نرمين بضيق جلى:بلا خالتو بلا زفت اطلعى نامى فى اوضتك و الصبح امشى زى ما انتى عايزة
زفرت كارمن بحنق و صعدت الى غرفتها الاساسية اى ليست غرفتها هى و سليم ، دخلت الغرفة و القت بحقيبتها على الارض و اخرجت هاتفها تتصل بحبيبة
حبيبة بنعاس:الو مين
كارمن بغضب وهى تدور حول نفسها: تعاليلى اوضتى حالاً
ثم اغلقت الهاتف فى وجهها فبعد ثوانى معدودة استمعت الى طرقات على الباب فأتجهت تفتح فوجدت حبيبة تقف امامها و عيونها مغلقة و تحتضن دبدوب كبير و ترتدى اشياء طفولية فلولا انها فى مأزق لضحكت بشدة على صديقتها ، دخلت حبيبة و جلست على الفراش عفواً اقصد نامت حبيبة بالفعل وهى جالسة فذهبت اليها كارمن و صفعتها بخفة فأستيقظت منتفضة
كارمن بحدة:فوقيلى كدة !
حبيبة بضيق:عايزة ايه منى دلوقتى ، انجزى عشان بنام على نفسى
كارمن بأبتسامة صفراء:انا هطلق
حبيبة بنعاس وهى تستلقى على الفراش:ماشى يا حبيبتى مبروك عقبالنا
كارمن بصراخ:اصحيييييييي
حبيبة وهى تنتفض:تطلقى ؟ مين دى اللى تطلق !
كارمن بدموع وهى تسقط على الاريكة:انا يا حبيبة انا
ركضت اليها بقلق و جلست امامها على ركبتيها فنظرت لها كارمن بحزن و دموعها تغطى وجهها
حبيبة بتوتر:حصل ايه!!
كارمن بشهقات:هحكيلك
سردت لها كارمن بإيجاز و دموعها كانت تتسابق على وجنتيها
حبيبة بغضب:ابن الكلب ، ده انا هخلى يومه اسود
كارمن بحدة: حبيبة احترمى نفسك ده جوزى و ابن خالتى مهما حصل
حبيبة بغيظ:انتى اللى احترمى نفسك و بطلى تدافعى عنه ، ده هانك و جرحك انا لو مكانك كنت قسمته نصين ، كارمن يلا نمشى من هنا
كارمن بخفوت:خالتو قالتلى همشى الصبح
حبيبة بتساؤل:هنروح فين !
كارمن:هروح بيتنا القديم
حبيبة بحب وهى تحاوط وجهها بكفيها:كوكى ، انتى عارفة انى بحبك صح ، فبطلى عياط عشان مبحبش اشوف دموعك دى ابداً ، احنا هنعرف نخليه يندم على اللى عمله
كارمن ببكاء وهى تحتضنها بقوة:انا بحبه اوى ، و خايفة يطلقنى بجد!!
حبيبة بأبتسامة وهى تربت على ظهرها:متخافيش ، كله هيبقا تمام
ثم قبلت اعلى رأسها فأغمضت كارمن اعينها براحة تستشعرها فى احضان صديقتها
……………………………………………….
فى الصباح
فى غرفة سليم
كان يجلس على الارض بجانب الفراش و اعينه محمرة للغاية و عقله مشغول بصغيرته الذى جرحها بدم بارد ، لا يعلم كيف فعل هذا بها ، و كيف كان بتلك القسوة و مع من ! مع طفلته ! ، وقف و الحزن يكسو وجهه و اتجه الى الشرفة لعل الهواء يخفف ضيقه من نفسه فوجد كارمن تجلس على مقعد فى الشرفة المجاورة له و لكنها لم تنتبه لوجوده فقرر تركها قليلاً و عاد مرة اخرى الى الداخل ليغتسل و يرتدى بدلة سوداء ثم يأخذ هاتفه و مفاتيح سيارته ثم يخرج و يتجه الى الشركة ليقرر ان يقضى يومه بها
اما عند كارمن..!
كانت لم تنم من البارحة فعندما شق الصباح السماء قررت الخروج للشرفة لتستمتع بالهواء النقى فجلست على المقعد و ظلت تفكر فى حل لتلك المعضلة ولكن جذب انتباهها رائحة تعرفها عن ظهر قلب فتجمدت اعينها و ظلت تنظر امامها ولم تلتفت الى صاحب الرائحة فعندما خرج من شرفة غرفته زفرت بإرتياح و القت نظرة فارغة على الشرفة المجاورة ، رأته وهو يتجه الى سيارته بأناقته المعهودة فظلت تراقبه حتى انصرف
قاطع تأملها صوت رنين هاتفها فنظرت الى المتصل وجدته روان
كارمن:الو يا رورو
روان:ايه يا كوكى عاملة ايه
كارمن: تمام الحمدلله وانتى
روان:زى الفل ، بقولك احنا جاينلك اهو اشطا
كارمن بفرح:اشطا ، انتو فين بظبط
روان:احنا عند ڤيلة الخرا ميار
كارمن بتساؤل: ميار !! ، هو انتو جايين كلكوا
روان:اه يختى و اقفلى بقا عشان الزفتة جات
اغلقت كارمن الهاتف و وقفت ثم مطت ذراعيها بكسل و توجهت الى داخل الغرفة لتيقظ حبيبة الذى نامت معها بنفس الغرفة
كارمن:حبوبى ، اصحى يلا
تململت حبيبة فى الفراش بطريقة مضحكة و مطت شفتيها السفلى فألتقطت كارمن لها صورة و ارسلتها الى ايمن على “الواتساب”
كارمن:حبيبة اصحى يلا ايمن جه
حبيبة بصراخ وهى تقفز من على الفراش:ايمن!! ، شكلى حلو ؟ لبسى كويس؟ آآ
كارمن بمقاطعة:ششش بابور انفجر فى وشى ! ايه ابلعى لسانك !
حبيبة بغيظ:اخرسى يا حقيرة
كارمن بضحك:طب كفاية نوم و قومى اجهزى عشان العيال جايين
حبيبة بأبتسامة وهى تحتضنها: صباح الخير الاول
كارمن بحب وهى تحاوطها:صباح النور يا حبيبتى
حبيبة:بقيتى كويسة
كارمن:اه الحمدلله
حبيبة بهدوء خبيث:انا عندى فكرة حلوة تخلى سليم يبطل الحركات دى و يجيلك راكع و يعتذرلك كمان
كارمن بسخرية:لا والله ، و ايه هى بقا
حبيبة بمكر:مش انتى قولتى للبت روان تخلى تامر يغير
كارمن بعدم فهم: اه
حبيبة:طب ما تعملى كدة انتى كمان !
كارمن بحزن:سليم مش هيتأثر بحاجة
حبيبة بأصرار:جربى مش هتخسرى
كارمن بتفاؤل:حاضر
ثم وقفت حبيبة و خرجت من غرفة كارمن لتبدل ملابسها ، اما كارمن فقررت ان ترتدى شورت و تيشرت لتبدأ فى مهمة تعذيبه ! ، ابتسمت بخبث و بدأت فى ارتداء ملابسها
……………………………………………….
فى شركة سليم
كان يجلس فى مكتبه و ينظر فى الفراغ بشرود ، يفكر كيف سيُصلح خطئه ! ، قاطع شروده دخول السكرتيرة التى ترتدى تنورة ضيقة تصل الى نصف فخذها و قميص مفتوح يبرز صدرها فنظر لها بشمئزاز و لكنها بادلته نظرة مغرية
سليم بضيق: فى حاجة
السكرتيرة بدلال:فى ورق عايز امضت حضرتك
سليم ببرود:طيب هاتى الورق و اطلعى برا
اعطته الورق بتوتر من نظراته الحادة ثم ركضت الى الخارج و لكن اوقفها بصوته
سليم بجدية بالغة:اخر مرة اشوفك لابسة القرف ده تانى ، دى شركة محترمة يعنى لو غلطى غلطة كمان ملكيش شغل هنا
السكرتيرة بخوف:حاضر يا فندم ، انا اسفة
ثم خرجت بسرعة فزفر سليم بضيق و شرد مرة اخرى ، ما الذى افعله بكى طفلتى !!
……………………………………………….
فى ڤيلة سليم
وصل الجميع و توجهوا الى الحديقة و جلسوا منتظرين كارمن و حبيبة ، بعد اقل من دقيقتين انضمت حبيبة و كارمن اليهم
كارمن:صباح الخير يا شباب
الجميع: صباح النور
مريم:وحشانى والله
كارمن:انتى اكتر
تامر:امال فين سليم
كارمن بوجوم:فى الشركة
حبيبة بمرح:هو كله بيسأل على كارمن وانا لا ليه ، يلا قوموا بوسونى و احضنونى يلا
ايمن بخبث وهو يقترب منها:تعالى يا حبيبتى ابوسك انا
احمرت وجنتى حبيبة و نظرت له بحدة فضحك الجميع عليهم
كارمن بهدوء:عامل ايه يا محمد
محمد:تمام الحمدلله
كارمن بخبث و
هى تنظر الى تامر:و روان عاملة معاك ايه يا محمد
هى تنظر الى تامر:و روان عاملة معاك ايه يا محمد
نظر لها تامر بضيق ثم نظر الى روان بترقب..!
محمد بمكر وهو يقبل يدها:هو فى زى روان
روان بحب مصتنع:هو فى زيك انت يا حبيبى
تامر بسرعة: يلا نلعب
منة:نلعب ايه
……………………………………………….
فى الساعة الـ7 مساءاً
فى الشركة
خرج سليم من مكتبه و توجه الى المصعد ينتظره و عندما وصل المصعد دخل فيه و ضغط على زر الطابق الارضى ، خرج سليم من الشركة و توجه الى الجراج ثم صعد الى سيارته و اتجه بها الى المنزل ، وصل سليم الى الڤيلة و ركن سيارته ثم كاد ان يدخل الى المنزل ولكنه استمع الى صوت فى الحديقة فأتجه اليها فوجد مشهد جمد الدماء فى اوردته و جحظت اعينه حيث كان جالس محمد على ركبته و بيده علبة صغيرة يوجد به خاتم زواج امام كارمن الواضعة يدها على وجهها و ابتسامة ترتسم على وجهها
محمد بحب:انا بحبك تقبلى تتجوزينى
كارمن بحب:اكيد