روايات

رواية طفولة رهف الفصل الثاني 2 بقلم سمية خالد

رواية طفولة رهف الفصل الثاني 2 بقلم سمية خالد

رواية طفولة رهف الجزء الثاني

رواية طفولة رهف البارت الثاني

رواية طفولة رهف الحلقة الثانية

-رهف انتي كويسه ؟ رهف مالك
محستش بنفسي غير وانا بفقد بالوعي
بدأت أفتح عيني ودكتور مراد وفرح كانوا واقفين حواليا
قومت مفزوعه من علي الكنبة – هو إيه اللي حصل يافرح انا أخر حاجه كنت فكراها إني كنت بتكلم مع الدكتور و…
فرح خدتني في حضنها وقالتلي – انا مش سألتك خدتي الأنسولين ولا لأ قولتيلي أه ؟ انتِ كنتِ داخلة علي غيبوبة سكر يارهف!!
قولتلها بتوها – بس انا ..انا كنت فاكره إني خدتها
حطيت إيدي علي جبيني وقعدت أعيط بحُرقه
– انا تخيلت إني لما خدتها اول امبارح كإني خدتها امبارح
انا ليه بقيت بنسي بسرعه كدة لييه
يعني لولا إنك بتشيليلي أنسولين إحتياطي معاكي انا كان زماني مُ…
لقيت دكتور مراد قاطعني قبل ما اكمل الكلمة
-بعد الشر عنك ربنا يديكي طولة العمر
إبتسمت إبتسامة خفيفة ولسه هقوم من مكاني
-طب يلا يافرح نمشي
مراد: لا إستني رايحة فين ارتاحي شوية
– حضرتك أكيد عندك حالات تانيه وبجد بعتذر عطلتك عن شغلك يلا بينا يافرح؟
– لأ خليكي انا لاغيت مواعيدي كلها النهاردة ، عاوز أتكلم معاكي شويه بس
فرح : هنزل اشتري حاجه تاكليها واجبلك عصير ماتتحركيش من هنا
__
-بس شكلك لسه صغيرة إنه يجيلك سكر يارهف انتي عندك كام سنه ؟
-٢٣
– عارفه لما اغمي عليكي اتخضيت وخرجت برا ندهت صاحبتك اول ما عرفت إن اغمي عليكي كانت بتعيط بشحتفه فضلت أسألها ليه بتعيطي ممكن تكون دايخه مكالتش قالتلي هي مش دايخة فضلت مُصر أعرف مكانتش راضية تقول لقيتها بتخرج حقنه وبتحاول بكل الطرق تخلي دراعها ميتهزش عشان تديهالك في دراعك لحد ما قالتلي إنه عندك السكر وانها لو مدتكيش الحقنه بعد الشر هتدخلي ف غيبوبه
بصيت في الأرض وإبتسمت برضا – الحمدلله أنا احسن من غيري
-ليه صاحبتك مكانتش راضية تقول
-عشان قيلالها متقولش لحد في وجودها انا مبحبش أصعب علي حد زمان لما كنت بقول لحد عندي سكر يبصلي بشفقه وياعيني ويحرام دي صغيره ، انت عارف جالي إزاي ؟
-إزاي!
-ورثته من بابا
-أيه !!!!
-مسابليش موقف حلو أفتكر بيه بس بس ورثت منه مرض
-وهو توفي إزاي ؟
-غيبوبة سكر ، قبل مايموت بساعات طردنا انا وماما برا الشقه بعد ماضربها كالعادة المرادي طردها وقالها انتي مش بتعمليلي حاجه عدلة ف حياتي وانا هقدر اعمل كل حاجه بنفسي
الغريبة إن ماما كانت بتتحايل عليه تفضل عشان علاجه قالها هعرف اتصرف وقام مطلقها ماما دي ليها الجنه إنها كملت مع شخص نرجسي سام ، المهم بعد ما طردنا بعدها بإسبوع الجيران رنو علي ماما قالولها في ريحة وحشه خارجة من شقتكم ماما اتخضت وجريت علي الشقه فتحت الباب لقينا بابا نايم بطوله في الأرض مبيتنفسش ” مات ”
كنت ف تالته اعدادي قعدت جمبه وقتها قولتله بابا ممكن تصحي ؟ فتح عينك قوم ، زعقلي، احبسني في البلكونه، معنديش مشكلة هما بيقولوا مفيش أب بيكره عياله اكيد انت مكنتش بتكرهني
إيدي بدأت تترعش وانا بتكلم – بابا قوم قولي إنك بتحبني واحضني زي ابهات صحابي كانوا بيحضنوا صحابي قدامي كنت بتمني تحضني زيهم، بابا ممكن ماتسبنيش انا كنت بتحامي فيك حتي لو كنت بتقسي عليا بس مصحيش ولا حضني ولا قالي إنه بيحبني كإني مكنتش أستاهل أتحب ، انا مستاهلش أتحب؟
إبتسم وبصلي بنظرات أسف – تستاهلي .. تستاهلي كل حاجه حلوة
حاولت أغير الموضوع وأهزر ف قولتله-وبرفض بقي عرسان كتير بتجيلي وبقول لماما عوزاه تركي
-والمشكلة؟
-المشكلة انه جالي واحد مصري شبه الأتراك وبيتكلم لغتهم متخيل؟ ف ماما دماغها والف سيف اوافق عليه ،وانا موافقتش رغم إنه جالي نفس المواصفات
-بسبب اللي عشتيه في طفولتك صورة باباكي اللي بناها ف عقلك خليتك شايفه كل الرجالة بنفس صفاته وشبهه تفكيرك طبيعي بعد اللي شوفتيه تبقي كارهه الصنف بس هنبتدي نغير ده
-يعني ممكن يجيي يوم وابطل أخاف واخد خطوة الجواز المرعبة دي ؟ ممكن يجي يوم واتحب أكتر ما أحب ؟
-ده أكيد مش ممكن
-وإمتي ممكن أتحب واحب ؟
-لما تبطلي تخافي أعرفي إنك بتحبي عشان اللي بيحبك من أساسيات الحب ميسمحش لقلبك يزوره الخوف !
-مين هيتجوز مريضة سُكر
-دي مش حاجه تعيبك ربنا لما بيحب عبده بيبتليه واللي بيحبك مش هيبقي دي اول حاجه يبص عليها
إبتسمت براحه – شكراً انا أرتحت لما إتكلمت مع حضرتك يادكتور م…
-مراد قوليلي مراد شيفاني عجوز وبنضارة يافندم ولا أيه
بيضحك* – هما كل الحالات بيندهولك كدة و..
-تؤ إنتِ إستثنائية
-حالة مريضه إستثنائية
-إنتِ مش حالة ومش مريضه انا هعرف أفك العقد دي ازاي
ضيقت عيني وقولتله بتحقيق – هتكتبلي كام مهدئ
– بصي هي دي مِهنتي طبيعي في أدويه هكتبها بس انا هكتبلك علاج واحد والباقي عملي مش حابب علاجك كله بمهدئات
كتبلي معاد الجلسه اللي بعدها ومش هنكر أنا ماشيه من عنده وانا في عبئ كبير اتشال من علي قلبي ، حسيت بشعور غريب مش عارفه أفسره بس تقريبا شعور حلو مش عارفه بصراحه
وبعد ماكنت رافضة فكرة الثيرابست نهائيا وبتعامل معاه إنه بتاع المجانين بقيت بستني معاد جلسة دكتور مراد ، قصدي مراد اللي جلستي عنده بتشيل جزء كبير من حجات كتير جوايا
جاتلي منه رسالة – فاضيه ننزل نتمشي شوية
بصيت ع الرسالة وبصيت علي إسمه أتأكد إنه هو اللي باعت
فضلت ألف حوالين نفسي في الأوضه وأطلع من علي السرير واقف علي الكنبة اتجننت انا ولا إيه، انا عندي حالة غريبة جدا يعني لو حد بحبه بعتلي مسدچ تفرح ممكن اطلع علي حدود ليبيا من قمة انشكاحي وبعدها برد ، اي ده ؟ انا قولت بحبه !! اي الكلمة الهبلة دي انا هكلم فرح تقولي انزل ولا لأ
– بقولك عاوز ننزل نتمشي اقوله إيه انطقي
– انتي عايزة اي
– انا بسألك تقوليلي اعمل اي
– خلاص اوكااي ماتنزليش
إتضايقت وقولتلها – لي يافرح لييي منزلش
ضحكت* – شوفتي طلعتي هتموتي وتنزلي انا كنت بختبرك علي فكرة
-يسلااام
-البسي الفستان البُني شكلك بيبقي فيه حلو أوي والشوز الأبيض عرفاكي بتحتاري في اللبس اللي هتلبسيه ومتنسيش الأنسولين ، متكليش سكريات كتير ممكن
-حاضر ، انا فعلا كنت محتارة البس أيه كالعادة دايما سبقاني بخطوات وبتفكريلي
__
رهف:- فين فلوس الجلسه؟
– هو مش المفروض العكس
– بس إنت اللي طلبت انزل ، والجلسه عندي بسندوتشين
*ضحكت*
-ممكن أكلك المطعم كله بس انتِ تفضلي تضحكي كدة
جابلي طبق فيه سندوتشين شاورمة كنا بناكل واحنا ماشيين
– هو ممكن سؤال ؟
– اكيد
– هو انت بتخرج مع كل الحالات اللي بتعالجهم وبتتمشي معاهم يعني كل يوم بتمشي مع واحدة
بصلي بزهول وقعد يضحك- اي ده اي ده حيلك إنتِ اول واحدة أخرج معاها
– يعني معرفتش بنات قبل كده ؟
– اكيد عرفت في الجامعة بس كله كان تسلية سن مراهقه بقي انا دلوقتي ناضج عندي ٢٨ سنة وعارف عاوز اي
– معقوله مفيش حد خطف قلبك بعد مانضجت زي مابتقول
– محدش قدر يخطفني غ…
– كمًل انا كمان بحب اسمع اللي حواليا
– محدش قدر يخطفني غيرك
ا الطبق وقع مني في الأرض وانا ببرقلع من الصدمة كإنه عمل مُصيبة – هو انت قولت إيه ؟
-محدش قدر يخطفني غيرك يارهف
بلعت ريقي بصعوبة قولتله بربكة بعصبيه- هو انت فاكر اني من البنات اللي عرفتهم وهتتسلي بيا وكدة اه يعني انت نزلتني نتمشي مصلحة وبعدين انتَ لحقت تعجب بيا امتي انت تعرفني بقالك شهرين بس!!! إنتَ لا يمكن تكون طبيعي أكيد عاوز تأذيني ، لأ برضو هتأذيني ازاي انت عالجت جوايا كتير انا بالنسبالك حالة انا عارفه
كان واقف مُنصت ليا بإهتمام ومش متضايق وده خلاني استغربه أكتر – انت ساكت ليه
-خلصتي
رجعت خطوتين لورا-اه خلصت ، انا عارفه ان بسبب طريقتي دي مش هتعرفني تاني و…
إتنهد وقالِ- انا بحبك مش مُعجب بيكي.
-يالهوي !! انت… انت بتقول اي بتحبني انا ؟ انت واعي ؟
انا مريضة سُكر!
-فين المُشكله
-مش خايف عيالنا يتنقلهم وراثه
-دي أقدار يارهف وانا مؤمن وراضي بقضاءه لو حصلت حاجه زي كده، وعلى فكره مش دايما اللي بيبقي عندهم سكر عيالهم بيورثوه
-انا عندي عُقد
-كله بالحنيه والحب بيفك وانا بحبك
– أنا مش مجرد حالة ؟
– إنتِ حالة فعلاً ، بس حالة إستثنائية وخاصه إنتِ فاكرة إني انا بس اللي بساعدك بس الدكتور النفسي برضو بيحتاج مساعده وانتِ ساعدتيني بدون ماتاخدي بالك
في اللحظة دي تماماً شعور الخوف إتحول لأمان لأول مرة أحس وانا جمب حد إني مش عاوزة حاجه تاني غيره
إبتسمتله بحُب – فاكر لما قولتلي لما تبطلي تخافي أعرفي إنك بتحبي عشان اللي بيحبك من أساسيات الحب ميسمحش لقلبك يزوره الخوف !
-فاكر
– أنا من وقت مابدأت أجيلك مبقاش يزورني شعور الخوف كتير أنت صلحت حجات إنت مبوظتهاش ، انا كنت حاسه اني بحبك بس قولت مينفعش ، أنا بخاف.
– وحصل أيه
– حبيتك ، فَ بطلت أخاف.
كُل حاجه كانت صعبة ، لحد ما قابلته بقت أخف من الريشه.♡︎

تمت..

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفولة رهف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى