روايات

رواية صدفة الفصل الرابع 4 بقلم هدير محمد

رواية صدفة الفصل الرابع 4 بقلم هدير محمد

رواية صدفة الجزء الرابع

رواية صدفة البارت الرابع

رواية صدفة الحلقة الرابعة

اصطدمت يد رنا بالبنش ف وقع القلم على الأرض… نزلت لتأخذه… في تلك اللحظة دخل الدكتور و عاد كل طالب لمكانه
– رنا… الدكتور دخل…
أخذت رنا القلم و عادت لتجلس
وضع الدكتور هاتفه على المكتب و نزع نظارته… وقف في منتصف القاعة و قال بصوته الرجولي
* Good morning guys
صباح الخير يا شباب…
ردوا عليه بالتحية… أما رنا تجمدت مكانها عندما رأته… كأن عقلها صعقه البرق… لاحظت نيڤين ريأكشن وجهها المتجمد… أشارت لها بيدها و لكن لم تفيق من صدمتها ثم قالت نيڤين
– I’m calling you, Rana
أنا اُحدثك… رنااا
لم ترد عليها و عيناها لم تبتعد عنه
– بتبصي على ايه ؟ مالك ؟
لاحظ الدكتور صوت نيڤين… إلتفت لكي يُسكتها… لكنه صُدم عندما رأى منْ يجلس جانب نيڤين و قال بصوت خافت
* رنا !!
‘ رحيم !!
ظلا ينظران لبعضهما بتفاجئ… شريط حياة رنا اتعاد أمامها عندما رأته… كانت تظن انها استطاعت نسيانه… لكن لا… هي تتذكر جيدا…
لكي لا يُلفت الانظار إليه حَمحم ثم إلتفت و فتح القلم و كتب اسم المادة على السبورة… اغلق القلم و قال
* انا دكتور رحيم المصري… هدرسلكم مادة التكنولوجي الاربع سنين… خلوا بالكم يا شباب المادة دي مفتاح أساسي و مهم لدخول في أعماق البرمجة… قبل ما أبدأ احب اوضحلكم قوانين مهمة تمشوا عليها بالحرف عشان محدش يزعل مني… محاضرتي 4 ساعات كل يوم ما عدا الاتنين… في محاضرتي… ممنوع استخدام التليفون المحمول… قدام كل واحد فيكم جهازه اللوحي الخاص بالمادة و القلم بتاعه… تسجلوا ملاحظات المحاضرة في المشكول العادي و طبعا مادتي مليانة رسومات و هيساعدكم الجهاز اللوحي…
– مال لونك اتخطف كده ليه ؟
‘ مفيش… انا كويسة
ظل يتمشى بين الطلاب و يقول
* ممنوع الأكل… الأحاديث الجانبية ممنوعة… استخدام الجهاز اللوحي بتاع زميلك اللي جنبك ممنوع… كل جهاز عليه داتا خاصة بالطالب… بياناته و حاجات تانية مهمة… ف رجاءًا محدش يلعب في جهاز زميله بمسى انه بيساعده… اي عطل هيحصل في اي جهاز فيكم هعتبر صاحب الجهاز شايل المادة… عايز مساعدة تعالى اسألني… درجات أعمال السنة 60 درجة + 40 ميدتيرم + 100 درجة على الامتحان النهائي… صح… تعملوا جروب سوا خاص بمادتي لا غير و تضفوني فيه و خلال اسبوع بس يكون ال 500 طالب كلهم جوه الجروب عشان هنزل عليه حاجات مهمة… مين هنا بيعمل ماسك الجروبات ؟
رفعت نيڤين يدها
– انا يا دكتور…
* نيڤين مش كده ؟
– اها… انا نيڤين… رئيسة إتحاد الطلبة و ليدر الدفعة… و معايا ديڤيد ليدر كمان… بس غايب النهاردة لاجل ظروف خاصة…
* تمام يا نيڤين… انتي و ديڤيد اعملوا جروب خاص بالمادة و ضيفوني و ضيفوا زمايلكم…
– اوكي…
عاد لمكتبه و شغل لوحة العرض الكهربائية و بدأ في الشرح… كانت رنا ليست مُنصته ولا تطيق رؤيته ولا سماع صوته حتى… لم ينظر إليها مجددا كأنها ليست مرئية مثل السابق… اصحبت تكر*هه… هو من صنع بيده ذلك الكر*ه الذي نما بداخلها طوال تلك السنين… و لكن للآن لم تحصل على إجابة سؤالها… لماذا يا رحيم ؟ لماذا تركتني في وقت كنت في أمس الحاجة إليك… لماذا هجرتني دون ان تقول السبب… شعرت رنا ان 4 ساعات كأنها 4 سنين… مرت ببطئ شديد… اختنقت من رؤيته… هل القدر يسخر منها حقًا لكي تقابله مجددا و تجلس في وجهه كل ذلك الوقت ؟
انتهت المحاضرة و خرجت مع نيڤين
– الحمد لله… دكتور رحيم طلع كويس و بيشرح بضمير… فهمت منه…
كانت رنا تنظر للفراغ و شاردة
– انا بكلمك على فكرة…
‘ اه معلش مصدعة شوية… اصل منمتش كويس و نسيت اشرب قهوتي…
– منمتيش من الحماس صح ؟
‘ اها…
– طب تعالي على الكافتيريا نشرب قهوة…
‘ بصي انا لازم اتصل على إلهان عشان اقوله اني خلصت اول محاضرة… استنيني عند الساحة… هخلص و اجيلك…
– اوكي مفيش مشكلة… خدي رقمي و لما تخلصي اديني رنة…
‘ ماشي…
اخذت رقمها و سجلته… ودعتها نيڤين و افترقت طرقهم… كانت رنا تتمشى و تفكر… هل تتصل على إلهان الآن أم لاحقًا… افرض لاحظ ان يوجد شيئ بها و لم يتركها غير عندما يعلم بكل شئ… فجأة أحد امسكها من يدها و شدها للحمام و اغلق الباب بالمفتاح… كانت ستصرخ لكنه وضع يده على فمها و منعها… انه رحيم… نظرت له بغضب و ابعدت يده عنها و قالت
‘ انت ازاي جاتلك الجرأة تشدني و تحط ايدك على بؤي !!
* وطي صوتك…
‘ افتح الباب…
* هنتكلم…
‘ بقولك افتح الباب…
* مش قبل ما نتكلم…
‘ افهم بقا انا كرهتك… مش طايقة اشوفك ولا طايقة اسمع صوتك… ابعد عني و اعتبرني مش موجودة زي ما عملت زمان…
* انتي جيتي كندا ازاي ؟
‘ ليه انت متعرفش ؟
* جبتك هنا عشان اعرف…
‘ انا اتجوزت و استقريت هنا من سنة مع جوزي…
شعر رحيم ان جملتها دي ڪ السكا*كين دحلت الى قلبه و قطعـ,ـته إربا
* اتجوزتي؟!
‘ اه… اومال هقعد على ذكراك و ذكرى خطوبتك ؟
* رنا انا…
‘ انت ايه ؟! ابعد عني و اعتبر انك مشوفتنيش…
* انتي مخلصة الجامعة… ازاي لقيت اسمك في كشف الطلاب هنا ؟
‘ قدمت للجامعة هنا و اتقبلت…
* اشمعنا للجامعة دي ؟
‘ لا متسرحش بعيد بدماغك… انا لو كنت اعرف انك اشتغلت هنا مكنتش هاجي… بس للأسف معرفتش… جوزي شغال هنا و انا جاية معاه… ف ابعد عني و اياك الحركة دي تتكرر تاني… انا هنا لا اعرفك و انت كمان متعرفنيش… تمام ؟
كانت ستذهب لكنه منعها
* لازم نتكلم…
‘ انت ايه بالضبط ؟ بقولك انا بكرهك… عايز ايه من وحدة بتكرهك و بتكره الأرض اللي بتمشي عليها ؟!
نظر لها بحزن ف اكملت ببكاء
‘ انت اللي وصلتني للنقطة دي… كرهتني فيك بعد ما كنت انت اكتر حد بحبه في حياتي… انا لما اتولدت لقيتك قدامي… اتربيت معاك… كنا بنروح المدرسة سوا… فاكر يا رحيم ؟ فاكر لما كنت بتخاف عليا و بتضر*ب اي ولد كان يضايقني في المدرسة ؟ فاكر لما كنت في ثانوية عامة… كنت بتستناني قدام السنتر بال 3 ساعات عشان نرجع البيت سوا… طب فاكر انا كنت فرحانة و مبسوطة اد ايه لما طلبتني للجواز قدام صحابي في الكلية ؟ كنت حياتي كلها… حبيتك بجد… و الاهم من كل ده… فاكر لما رميت قدامي خاتم خطوبتنا و قولت انك مش هتكمل ؟ و لما سألتك قولت انك مش قادر تكمل بسببي… ساعتها قولتلك طب انا عملت ايه ضايقك ؟ كنت هصالحك بهدية… قولت اني روحي وحشة… مفهمتش معنى كلامك المُبهم ده و مسكت ايدك و طلبت منك تهدى و تقعد تتكلم بوضوح… سيبت ايدي و مشيت… فاكر ده كله ولا نسيت زي ما نسيتني ؟!
* انا منسيتكيش !!
قالها بإنفعال ثم اكمل
* انا عمري ما نسيتك… كل يوم و كل لحظة انتي في بالي… حاولت انساكي و مقدرتش… كل اللي قدرت اعمله اني اسيب المنطقة و انقل للجيزة… صدقت ما جاتلي الوظيفة دي بره قولت اسافر و ابعد عنك نهائيًا… يمكن انساكي… لقيتك هنا… كل حاجة بتحصل ضدي…
‘ سيبتني ليه ؟!
صمت و مسح وجهه بتعب
‘ ما تتكلم ؟ سيبتني ليه ؟
* مينفعش اقول…
‘ والله ؟!
ضحكت بسخرية ثم اكملت
‘ مينفعش تقول السبب… بس ينفع انك تسيب رنا و تمشي… تسيبها من غير سبب معقول… ده انا معرفتش اقول ايه لصحابي لما عرفوا ان خطوبتنا اتفلكشت… بقيت اكذب عليهم… كذبت على الكل بسببك… بسببك بقيت فنانة في الكذب و التمثيل…( بكَت اكثر ) انت دمرتني… دمرتني و دمرت كل حاجة حلوة فيا… كسرت قلبي… هجرتني !! بتمنى من ربنا تعيش طول عمرك مش سعيد… اتمنى مشوفش وشك بيضحك تاني… يارب ما تلاقي السعادة في حياتك… يارب تحس بنفس الوجع اللي انا حسيته بسببك…
* دعواتك دي مستجابة من زمان… من اول ما سيبتك انا معرفتش طعم السعادة في حياتي… بقيت اتصنع الضحك و الابتسام… متعرفيش عقاب ربنا ليا كان قاسي اد ايه… يكفي اني خسرتك… دي لوحدها كفاية و كفيلة تخليني اكره نفسي كل ثانية…
‘ انت اللي خسرتني…
* مكنش قدامي غير كده…
‘ مبرراتك كلها كذابة… مهما قولت مش هصدق… انت وصلتنا لهنا… انت اللي هجرتني… انا بكر*هك…
نزلت دموعه التي حاول بقدر الإمكان ان يحبسها… كانت نظراتها التي مليئة بالكره له تقتـ,ـله… رن هاتفها و كان إلهان و هو رأى اسمه
* ده جوزك ؟
‘ اه…
قالتها ببرود ثم فتحت المياة و غسلت وجهها ثم ردت عليه
” خلصتي ؟
‘ ايوة… انا في الحمام… خمس دقايق و نتقابل
” اوكي يا بيبي…
اغلقت الهاتف و جاءت لتفتح لكنه منعها
‘ ااوووف… عايز ايه ؟
* سؤال اخير…
‘ اخلص…
جمع قبضته بغضب و قال
* هو جوزك… لمـ,ـسك ؟!
نظرت له بشدة ثم ضحكت و قالت
‘ اه لمـ,ـسني…
* مستحيل…
‘ هو ايه اللي مستحيل ؟ انا بقولك بنفسي اهو… قرب مني و حصلت ما بينا علاقة… عندك مانع ؟
* انتي بتكذبي…
‘ مش قادر تتقبل فكرة انه لمـ,ـسني ؟ رحيم… اخبط رأسك في الحيط… ميهمنيش…
اخذت منه المفتاح و فتحت الباب و خرجت… ظل رحيم وافقًا يستوعب ما قالته
* لمـ,ـسك ازاي يا رنا ؟!
تمشت رنا في الممر و وجدت إلهان واقف ينظر لهاتفه… اقتربت منه و اندفعت لحضنه و عانقته… تفاجئ إلهان من ذلك الاندفاع القوي… بادلها العناق و ربت على ضهرها… ظلت تعانقه لدقائق
” طب ايه… مالك… في حد زعلك ؟
‘ وحشتني…
ابتسم إلهان و اخرجها من حضنه… وضع وجهها الصغير بين يديه
” انتي اكتر… قوليلي… ايه اخبار اول محاضرة ؟
‘ تمام…
” تمام بس ؟ كان عندك دكتور… دكتور رحيم صح ؟
‘ اه…
” رحيم ده من مصر على فكرة…
‘ ما نيڤين قالتلي…
” انتي عرفتي نيڤين مرة وحدة ؟
‘ انت تعرفها ؟
” اها… بنت جدعة كده و دوغري…
‘ دوغري ؟
” بسمعك بتقوليها كتير…
‘ جعان ؟
” جعان اوي و مستنيكي ناكل سوا…
‘ يلااا… هناكل ايه ؟
” Baflofa
‘ ايه دي ؟
” أكلة روسية بحبها… هتعجبك
‘ و دي هنجيبها من فين ؟
” موجودة في الكافتيريا…
‘ والله ؟ طب يلا بينا…
” تعالي…
‘ تصدق طعمها حلو فعلا…
” دي اختياري… لازم تكون حلوة…
ضحكت و قالت
‘ المحاضرة الجاية… انت هتدخل صح ؟
” ايوة…
‘ طب كويس… تفتح نفسي للمادة…
” ليه هو دكتور رحيم شرحه وحش ؟!
‘ لا… شرحه كويس…
” و بتقوليها من غير نفس كده ليه ؟ هو ضايقك ولا ايه ؟
‘ لا مضاينيش…
” متأكدة ؟ مش دي رنا اللي انا سيبتها الصبح…
‘ مفيش حاجة يا ليو… انا تمام… متقلقش على الفاضي…
” ماشي… كملي طبقك…
اومأت له و اكملت طبقها… كل ما تنظر له تجد عيناه عليها و مبتسم بحُب… تسائلت بداخلها… هل هي هكذا خا*نت إلهان عندما تذكرت كل ذكرياتها مع رحيم… هل خا*نته عندما شعرت بالحزن من ترك رحيم لها و تمنت ان يعود الزمن للوراء… هي تحب إلهان… لكن ماذا عن رحيم ؟
انتهت فترة البريك… و عادوا الطلاب لقاعة المحاضرات…
– مكنتش مفكرة ان الكبدة المصري خطيرة كده… اكلت سندويتشين بس و حاسة اني اكلت اكل هيكفيني لحد بكره…
‘ بس ايه رأيك ؟
– لذيذة اوي.. دي اول تجربة للكبدة المصري و مش آخر تجربة
‘ و لسه هتخليكي تجربي كل الأكل المصري…
– في يوم هعدي عليكي في البيت اكل عندك… بنفع ولا الدكتور جوزك يضايق ؟
‘ و يضايق ليه… تعالي تنوري طبعا…
– حبيبتي…
دخل إلهان القاعة… بمجرد ما دخل سقفوا له جميع الطلاب…
– ما تسقفي معانا… مش جوزك ده على ما اظن…
ضحكت رنا و سقفت معهم… وقف إلهان في منتصف القاعة… نظر الى رنا و ابتسم و هي ابتسمت له ثم حمحم بصوته الرجولي…
” اشكركم كلكم على الاستقبال اللطيف ده… و احب اهنئ كل الطلاب اللي قفلت مادتي… و الطلاب اللي مقفلتش… متيأسوش… لسه السنين قدامكم و لسه في امتحانات أكتر… و اشكركم على الهدايا الجميلة اللي وصلتلي… انتوا اخواتي كلكم و كل الحب ليكم…
قالت احدى الطالبات بصوت منخفض
* اخواتك ايه بس يا دكتور انا عايزة ابقا مراتك…
سمعتها رنا و نظرت لها بغضب…
* آسفة والله… شوية و هتعود انك مراته…
رمقتها رنا بنظراته الغاضبة ثم عادت للنظر الى زوجها التي تفتخر به… بدأ إلهان الشرح… ركزت معه جيدًا…
” لحد هنا فاهمين يا شباب ؟
رفع بعض الطلاب ايديهم و سمح لهم بالتحدث و سمع اسألتهم و رد عليها بكل رقي و افهمهم بكل هدوء…
” قبل ما انقل للسلايد اللي بعده… حد عنده اسئلة ؟
رفعت رنا ذراعها ف ابتسم و سمح لها بالتحدث
‘ السلايد نفسه… حضرتك قولت ان الشريحة بتاعته ليها كود صعب التكرار… صح ؟
” صح ؟
‘ طب لو الكود ضاع… او معرفتش افك الشفرة… هعمل ايه ؟
” سؤال جميل… طب قبل ما اجاوب عليه… حد منكم يعرف الإجابة يا شباب ؟
صمتوا جمعيهم فقال
” في ايه يا مبرمجين المستقبل… يا هكرز الكرة الأرضية… سؤال عادي على فكرة… لو ركزتوا هتجيبوه…
رفعت نيڤين ايدها و سمح لها بالتحدث
– الكود لو ضاع هقدر اجيبه عن طريق كود تاني…
” ازاي بقا ؟
– مش عارفة بالضبط ازاي… بس انا متأكدة من اللي قولته…
” شاطرة يا نيڤين… جبتي نص الإجابة… طب حد عارف باقي الإجابة ؟
ارتجلت رنا و قالت
‘ انا عرفت !!
” قولي…
‘ مش هعرف اوضح بالكلام… هرسم على الجهاز…
” تمام… قدامك خمس دقايق…
اومأت له و جلست امسكت القلم الإلكتروني و ظلت ترسم ما تعرفه… انتهت المدة المحددة و قالت
‘ خلصت…
” وريني…
نهضت و اعطته جهازها اللوحي… نظر للرسم و تفاجئ… كيف عرفت تلك الهياكل و كيف اتقنت رسمها في اليوم الأول لها…
‘ ايه… غلط ؟!
نظرت لها مبتسمًا و قال
” صح… سقفوا لزميلتكم رنا…
سقفوا لها و قالت رنا
‘ و ل نيڤين كمان… يعني لولا فكرتها مكنتش هعرف اجيبها…
” سقفوا ل نيڤين كمان…
فرحت نيڤين… شكرهم إلهان و عادت رنا الى مكانها…
– تصدقي انك بنت حلال و جدعة…
‘ انتي طلعتي دحيحة اهو… لولا فكرتك والله ما كانت هتيجي في دماغي… و عمالة تقولي انا فاشلة و بتاع… دماغك حلوة اهو…
– اه حلوة بس مش بعرف ابعد على الكتاب كتير…
‘ هخليكي تقعدي متقلقيش…
شرح إلهان الإجابة التي توصلت إليها نيڤين و رنا و فهمها بقية الطلاب…
” دلوقتي هناخد جزء نظري سهل اوي بس مقرر… لازم ناخده…
ارتدى نظارة النظر خاصته و امسك الكتاب ليقرأ المكتوب… نظر الى رنا التي قالت بصوت منخفض
‘ النضارة تحفة فيك…
لم يسمعها لكنه قرأ شفايفها و فهمها… بدأ بالقراءة و عيناه لا تزال على رنا
” حلاوة البرمجة…
ضحك الطلاب فيما بينهم و إلهان سكت عندما استوعب ما قاله… حمحم و بدأ بالقراءة من جديد
” البرمجة ڪ رموز حياتية…
نكزت نيڤين رنا في كتفها
– الدكتور شكله واااقع…
‘ البركة فيا…
– بطلي تواضع بقا…
ضحكا في صوتٍ واحد… نظر لهم إلهان بحِده ف سكتا في الحال…
‘ انت عايز ايه ؟
” تعالي بس…
‘ ليه ؟
” بقا انتي يا خنفسة تخليني كنت هقع بلساني و اعاكسك قدامهم…
‘ انا مالي… هو انا عملت حاجة… قول لنفسك…
” نتفق اتفاق و نمشي عليه… في المحاضرة بتاعتي اياكي تبصيلي بالطريقة دي تاني…
‘ انهي طريقة ؟
” انتي عارفة ف مش محتاجة اقول… اتفقنا ؟
‘ اوكي… مش ناوي تشيل الوشم ؟
” مالك بالوشم بس… ده لو كان ضُرتك مش هتكرهيه كده…
‘ مش حلو…
” بذمتك ؟
‘ اه… مش حلو…
” اممم… إلحقي في صرصار وراكي !!
‘ فين !!
ظلت تنظر في كل ركن حولها… ركض إلهان إليها و امسكها من زعبوط البيجامة
” مسكتك اخيرا…
‘ انت ضحكت عليا يا وحش…
” مش عارف امسكك من الصبح… يلا على الحمام
‘ ما انا وعدتك هستحمى بكره…
” بقولك يلاااا على الحمام…
‘ يوووه… انت بارد على فكرة… الجو تلج…
” جهزتلك مية دافية… روحي خديلك غُطس جوه البانيو…
‘ اوووف… طيب يا غتت…
” و إلبسي البيجامة دي…
‘ اشمعنا ؟
” بحبها عليكي…
‘ نينينيني… هات كده
اخذتها منه و ذهبت للحمام… ضحك إلهان و مسك هاتف رنا… اتصل بأختها نور… بعد ثوانٍ ردت…
* ألو يا رنا…
” انا إلهان…
* إلهان !! ازيك و رنا عاملة ايه ؟
” اتصلت بيكي مخصوص…
* ليه ؟ هي رنا كويسة ؟
” متقلقيش… عايز اعرف حاجة بس…
* اتفضل…
” عملت تحاليل و أشعة مقطعية ل رنا… نتيجتها لسه واصلة… اتضح ان عندها شرخ في القلب… ده حقيقي ؟
اتصدمت اختها و صمتت
” حقيقي ولا لا ؟
* حقيقي…
تنهد إلهان بحزن و قال
” من امتى ده ؟
* من 5 سنين..
” مقولتيش ليه ؟ و رنا ازاي متقوليش حاجة زي دي ؟!
* رنا متعرفش اصلا…
” ازاي ؟
* رنا كانت مخطوبة… كانت زي بنت بتجهز لشقتها… خرجت هي و خطيبها يشتروا حاجة تبع شقتهم… للأسف هم الاتنين عملوا حادث بالعربية على الطريق السريع… خطيبها السابق متضرش اوي و عملتيه عدت على خير… هي اللي اتضرت… عملت عملية كبيرة… و خرجت بأقل الاضرار… بس لاحظت ان بيجيلها ضيق تنفس و نوبات قلبية كتير… اتضح ان حصلها شرخ بالقلب بسبب ان العملية كانت صعبة عليها و قلبها اتضرر… الدكتور قالي لو عرفت ده هيأثر عليها و ممكن نوبات قلبها دي تزيد و تؤدي لموتها… خبيت عنها… كنت بقولها ان تعبها ده توتر مش اكتر… خطيبها السابق سابها بجحة انه حاسس بالذنب ان اللي حصلها ده بسببه… طبعا مقالهاش السبب لاني نبهت عليه انها لازم متعرفش حاجة… اكتئبت و زعلت فترة بس عدت… عارفة ان كان لازم اقولك… بس لما لقيتك انت و هي مش متقبلين بعض و ناويين تطلقوا سكت… قولت كده كده هتطلقوا ف مش لازم تعرف… و لما لقيتك اخدتها كندا و و جوازكم مكمل… خوفت اقولك تسيبها بعد ما هي حَبِتك… فغصب عني سكت… انا آسفة…
حزن إلهان كثيرا و صمت قليلا
* لو ناوي تطلقها ارجوك متقولهاش السبب… لو عرفت هتدمر… انا عارفة انك مش قادر تعيش معاها زي اي اتنين متجوزين… بس رجاءًا متخلهاش تعرف… متكسرش قلبها…
” مش هسيبها…
قالها ثم اكمل
” اتصلت عشان استفسر منك مش اكتر… انا هشوف حل… هساعدها…
* شكرا اوي يا إلهان… خلي بالك منها…
” حاضر…
انتهت المكالمة و قام بمسحها و اعاد هاتفها مكانه… جلس في البلكونة… تنهد و تذكر اول مرة عندما اقترب منها…
F
” كنت دايما بكذب نفسي… و اقول دي هتحبني ليه و تغير عليا ليه اصلا… انا مش الشاب اللي هي كانت تتمناه يكمل معاها… لكن كلامك من شوية اثبتلي ان اللي بفكر فيه صح…
‘ مفيش بنت هتحب تشوف جوزها بيتشقط قدامها…
” ده معناه انك…
‘ ايوة بحبك !!
قالتها ثم شدته إليها و قبلته و حاوطت رقبته بيداها بإمتلاك… سعِد إلهان كثيرا و ضمها إليه…
مع مرور بعض الدقائق لاحظ ان جسدها يرتعش ف ابتعد إلهان عنها
” مالك ؟
‘ قلبي.. قلبي وجعني…
قالت ذلك و هي تضع يدها على قلبها… دمعت و قالت
‘ مش قادرة اتنفس…
امسك يدها و قال
” ايه اللي حصل ؟ مالك ؟
ارتخت يدها في يده و اغمضت عيناها بتعب و فقدت وعيها
” رنا… اصحي… رنا…
قلق عليها جدا و اتصل على طبيبة يعرفها… جاءت المنزل و فحصتها…
* اول مرة يحصل كده ؟
” اه…
* اممم… طب لازم تعمل تحاليل و أشعة… عشان نتأكد…
” نتأكد من ايه ؟
* الظاهر ان المدام عندها ضعف بالقلب…
” ايه !!
* لسه متأكدتش… لازم اتأكد بالتحاليل و الأشعة…
نظر إلهان الى رنا ثم نظر للطبيبة
” طب انا مش عايزها تعرف… يعني انا هاخدها دلوقتي للمستشفى… تعمل التحاليل و الأشعة… افرض كلامك طلع صح… انا مش عايزها تعرف حاجة عن كده…
* اه فهمت قصدك… في حقنة متقلقش غير مضرة بالمرة… بتعمل فقدان ذاكرة لمدة 8 ساعات… يعني لما تاخدها تنسى نهائيا اللي حصل من 8 ساعات…
” غير مُضرة متأكدة ؟
* اها… متقلقش…
B
تنهد بحزن و قال في سره
” آسف اني خدعتك و قولتلك اننا بقينا زوجين… انا لو قربت منك ممكن… اوووف مجرد تخيل الفكرة نفسها بتقـ,ـتل من جوايا… ليه ؟ اللهم لا اعتراض… بس حبيتها و قررت اكمل معاها… مش قدامي غير اني اخبي عليها… و اكذب عليها في كل مرة تقولي انا مش فاكرة باقي ليلتنا سوا… طب اقولها ايه ؟ لو عرفت هتتعب اكتر… مش قدامي غير كده…
قطع حبل أفكاره عندما سمع صوتها و هي تقول له
‘ بتعمل ايه هنا ؟
رفع رأسه و نظر لها
” ايه ؟
‘ بقولك بتعمل ايه هنا ؟ ادخل الجو تلج…
” ماشي…
دخلا للغرفة و اغلق باب… نظر لها وجدها لبست البيجامة التي اختارها… ابتسم و قال
” شكلك قمر…
‘ ذوقك بقا…
” لا… انتي قمر فعلا…
‘ قولي بقا ( حاوطت رقبته بيداها ) انت بتحبني ؟
نظر لشفتاها و ابتسم ابتسامة جانبية و قال
” انتي شايفة ايه ؟
‘ مكسل تقولها ؟ طب اوعى كده
” استني بس… بحبك… والله بحبك…
‘ نينينيني… بارد…
” والله انا بحب ريأكشنات وشك لما تتضايقي مني… عشان كده بغتت عليكي… آسف لو زعلتك…
‘ اوكي… عايزة انام…
” و انا كمان… يومنا كان طويل…
طبعت قُبلة صغيرة على خده… ذهبت لترتب السرير… ابتسم إلهان و ذهب ليساعدها… استلقت على السرير و قالت
‘ غطيني بقا…
استلقى بجانبها و ضمها إليه و شد الغطاء عليهم
” كده متدفية كويس ؟
‘ اها…
ابتسم و دفن رأسه في شعرها ليستنشق رائحته الجميلة…
مرت الأيام و الشهور… كانت تشعر بأمر غريب يحدث لها… في كل ليلة يقترب منها زوجها… تستيقظ لا تتذكر شئ… و عندما تسأل إلهان يقول لها هذا شئ طبيعي و يجاوبها بإجابات ليست منطقية… كانت تتغاضى في كل مرة… لكن الأمر ازداد غرابة… من الجهة الأخرى تجنبت رنا حضور محاضرة دكتور رحيم و دائما كانت تتغيب منها… و عندما سألها إلهان عن السبب كانت تتهرب من سؤاله… كذلك نيڤين تسآلت عن سبب تغيبها عن محاضرته… ف رنا تحضر كل المحاضرات ما عدا محاضرة دكتور رحيم فقط…
” تعالي معايا…
‘ فين ؟
” لمكتب دكتور رحيم…
‘ ليه ؟
” هتتأسفي عن غيابك المعتاد لمحاضرته عشان تعرفي تعدي مادته…
‘ لا مش رايحة…
” رنا انا عايز افهمك… اشمعنا ده اللي مش بتحضري محاضرته ؟ قولتلك هل ازعجك قبل كده قولتي لا… يبقى في ايه مالك ؟
‘ محاضرته طويلة و بتعب فيها…
” كل مرة بتتعبي ؟
‘ يا إلهان انا…
” هتيجي معايا مكتبه ولا لا ؟
‘ طيب… جاية اهو…
اضطرت لتذهب معه لكي لا يُشك ان هناك أمرٌ ما… وصلا مكتبه… طرق على الباب
* ادخل…
فتح إلهان الباب و معه رنا… وقف رحيم و قال
* نعم ؟
” معلش على الإزعاج… أنا دكتور إلهان… زميل في مهنة يعني…( أشار على رنا ) دي رنا طالبة عندك… في نفس الوقت تبقى مراتي…
جمع رحيم قبضته بغضب و قال
* و بعدين ؟
” بقالها اسابيع بتتغيب عن محاضرتك… معلش اصلها تعبت… ف جاية بنفسها تعتذر من حضرتك عن غيابها ده… صح يا رنا ؟
نظر لها رحيم ف قالت و هي تنظر للأرض
‘ بعتذر يا دكتور عن غيابي… بوعدك ده مش هيتكرر تاني…
* تمام… اعتذارك مقبول… عشان دكتور إلهان بس…
نظرت له بغضب…
” مرة تاني بقولها معلش على الإزعاج… عن اذنك…
اخذها و خرجوا… علِم رحيم انها حتى لو سقطت في مادته لم و لن تأتي تعتذر منه… جاءت لأجل زوجها فقط…
‘ عملت اللي عايزه… ابعد عني بقا…
” اضايقتي ليه ؟
‘ طبيعي اضايق… انا بسببك اعتذرتله كأني عاملة جريمة…
” الحوار مش كده… اي نعم انا معاكي انه متكبر شوية بس لو معتذرتيش كان ممكن يسقطك… و انا اكيد مش هوافق بكده…
‘ ما يسقطني… هو انت شايفني طالبة بجد ؟ انا خلصت تعليمي اصلا…
” ما انا عارف كده…
‘ طالما عارف كده… اعرف ده كمان… انا مش هكمل في الجامعة بعد كده…
” ليه ؟
‘ انا هرجع البيت…
” طب استني اوصلك…
‘ لا… هعرف ارجع لوحدي…
سحبت يدها من يده و ذهبت… كان سيذهب خلفها لكن عليه محاضرة يفترض انها بدأت من ربع ساعة… و لم يلغيها اي الطلاب الآن بإنتظاره… ذهب ليكمل عمله…
في البيت… خرجت رنا من الحمام و في يدها اختبار حَمل… فتحت اللمبة البيضاء ذات الاضاءة العالية… نظرت للإختبار ثم غضبت و ألقت به في سلة المهملات
‘ ده خامس إختبار اعمله الشهر ده… و النتيجة وحدة مش بتتغير… مفيش حمل… طب ليه ؟؟
جلست على السرير و وجهها عابس
‘ ممكن اكون مش بخلف ؟ و إلهان ممكن يكون عارف و مخبي عني… بس انا كويسة مفيش فيا حاجة… ولا هو اللي مش بيخلف ؟ انا بحس انه مش بيلمـ,ـسني اصلا… يعني ايه كل مرة انام معاه فيها اصحى مش فاكرة حاجة… في حاجة والله… معقولة مش بيلمـ,ـسني و بيوهمني انه لمسـ,ـني عشان مزعلش… طب ليييه… ايه فيا وحش عشان ميقربليش ؟
تذكرت كلام رحيم الذي قاله لها منذ شهور ” جوزك… لمـ,ـسك ؟ ” ” اه لمـ,ـسني ” ” مستحيل… انتي بكذبي ”
فكرت في كلامه… ما معنى كلمة مستحيل… أيعقل أن إلهان لم يقترب منها ولا مرة !!
قطع تفكيرها صوت هاتفها الذي يرن…
‘ نعم يا نيڤين…
– انتي فين ؟
‘ انا روحت البيت…
– ليه… انتي تعبانة ؟
‘ لا بس صدعت و لقيت نفسي مش هركز في المحاضرات ف رجعت البيت…
– اه ماشي… كنت بطمن عليكي…
‘ تسلميلي…
– هسيبك تنامي شوية… يلا باي
‘ باي
اغلقت هاتفها و استلقت على السرير نامت… في الليل… احس بشخص يحتضنها… فتحت عيناها… انه إلهان… ابتعدت عنه و وضعت الوسادة في المنتصف…
‘ متقربش مني…
تعجب إلهان و قال
” مش معقولة هتبعديني عنك عشان موقف بره…
‘ مش عشان كده… انا مش عيزاك تقربلي…
” ليه ؟
إلتفت له و قالت له و الدموع حول عيناها
‘ عشان ممكن يكون فيا حاجة… إلهان… انا اشتريت خمس إختبارات حمل… النتيجة مش بتتغير… مفيش حمل… شكلي كده مش بخلف…
تنهد و ألقى الوسادة بعيدا… احضنها و قَبَل رأسها بلطف… سقطت دموعها و مسحها بيده
‘ انا عايزة ابقا أم… بس مش بيحصل…
” كله بوقته… متقلقيش…
‘ إلهان… عدت سنة و اكتر و احنا زوجين… مفيش حمل لحد الآن ده معناه ايه ؟
” متوهميش نفسك… كله بأوانه… انا مش مستعجل
‘ بس انا عايزة ابقا أم !!
قالتها و هي تبكي بشدة… مسحت دموعها بكُم بيجامتها و قالت
‘ بس ده مش بيحصل… مش بيحصل يا إلهان… انا خايفة يكون ربنا مش كاتبلي خِلفة…
” متقوليش كده…
‘ انا عايزة اكشف… لازم اكشف… عايزة اعرف ايه سبب عدم الحمل ده…
اللعنة… كيف يخبرك انه لم يلمسـ,ـك و انتي لحد لهذه اللحظة مازلتي عذراء…
‘ هتاخدني بكره عند دكتورة نسا… هكشف و اشوف السبب…
” رنا ممكن تهدي ؟
‘ بس…
” اهدي رجاءًا…
صمتت… مسد على شعرها برفق
” حبيبتي… متوهميش نفسك… انتي زي الفل…
‘ زي الفل ازاي و لحد الآن مفيش حمل… بعدين انت بتتكلم بأريحية كده ليه ؟
” مش عايزك توهمي نفسك بحاجة مش موجودة…
‘ اوهم نفسي اممم… إلهان… حصل ما بينا علاقة ولا لا ؟ انت بتلمـ,ـسني ولا لا ؟
” احنا زوجين يا رنا… ليه بتسألي الاسئلة دي ؟
‘ حساك بتكذب عليا…
” و هكذب ليه ؟
‘ عايزني اصدقك ؟
” ياريت…
‘ إلمـ,ـسني دلوقتي…
” مبتجيش بالطريقة دي…
‘ لا بتيجي…
قالتها ثم أصلقت شفتاها ب شفاهه… ايقظت رغباته تجاهها التي أطال في كبتها… لم يقدر إلهان على مقاومتها اكثر من ذلك… ضمها إليه و قام بنزع ملابسها قَبلها بعنف و قام علامة إمتلاكه عليها…
‘ قلبي…
فاق إلهان على تلك الكلمة… نظر إليها وجدها تتنفس بصعوبة و تحاول إلتقاط أنفاسها…
” رنا…
اغمضت عيناها و فقدت الوعي… قام إلهان بتحريكها
” قومي… يا رنا…
لم يجد اي رد فعل… شعر بالذعر… ماذا فعل بها !!
في المستشفى….
كان إلهان يمشي ذهابًا و إيابًا و قلبه يتآكل من الخوف بسبب بما فعله بها… بالرغم من معرفته لضعفها… استسلم لرغبته بها… تلك المرة لم يحميها من نفسه و الآن هي بداخل الطوارئ بسببه… ظل يدعو كثيرا ان تخرج بخير…
فُتح الباب و خرجت الطبيب… ركض إليه و قال
” فين رنا ؟ بخير صح ؟
* للأسف… دخلت في غيبوبة…
” انت بتقول ايه !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!