رواية صاحب الورد المجهول الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي
رواية صاحب الورد المجهول الجزء الأول
رواية صاحب الورد المجهول البارت الأول
رواية صاحب الورد المجهول الحلقة الاولى
” في داخل أحدي محلات الورد “
كنت واقفه بسقي الزرع وبرتب الورد اللي كان ريحته تجنن وانا جوايا سعاده متتوصفش
اول يوم ليا في الشغل
ربنا حققلي حلمي وعملت المكان اللي كنت بتمناه طول عمري
محل ورد صغير علي قدي
في كل انواع الورد اللي تخطر علي البال
ريحته اللي بتخطفني ماليه المكان
صوت الست بيجوب المكان
” الليل بعد ما كان غربه مليته امان
والعمر اللي كان صحرا صبح بستان❤️”
كانت الابتسامه مرسومه علي وشي وانا واقفه ابص علي كل ركن في المكان
حقيقي تعب*ت جدا عشان اعمله بالرغم أنه مكانش كبير اوي لكن واثقه أنه في يوم المحل هيبقي اتنين وتلاته ويمكن يبقي ليا فروع في كل مكان !
اتنهدت وقعدت علي الكرسي اللي ورا مكتبي الصغير وانا ببص علي الباب وبدعي من جوايا أن حد يدخل يشتري
وفي الحقيقه ربنا استجاب لدعوتي في نفس اللحظه ودخل شاب طويل من طوله وطي من الباب عشان يدخل
اول ما دخل وقفت وابتسمت ابتسامه لطيفه وانا بستقبله
– مساء الخير يافندم
ابتسم بتوتر وهو بيدور بعينه في المكان :
– مساء النور
– اتفضل تحت امرك
قرب مني وهو بيفرك أيده بتوتر وبيبلع ريقه في محاوله منه أنه يرتب كلامه
– ا ا احم بصي يا انسه ا انا ا انا …
– خطيبتك زعلانه منك وعايز تصالحها
ابتسم بأحراج وهو بيحك رأسه :
– في الحقيقه هي مراتي مش خطيبتي
ابتسمت بلطف:
– ربنا يخليكوا لبعض
– ا احم بصي هو انا بصراحه يعني مليش في جو الهدايا ده من وقت ما كنا مخطوبين وكده
وفي الحقيقه الموضوع ده عامل مشاكل كتير ما بينا أنا راجل عملي ومليش في الحاجات دي وهي عاطفيه شويتين
ربعت ايدي ورفعت حاجبي ببرود :
– والمطلوب ؟
– بصي انا عايز بوكيه ورد علي ذوقك وحطي كارت فيه كلام رومانسي
رديت بسخريه:
– وده طبعا عشان تتجنب النكد مش عشان انت بتحبها !
رد بصدمه :
– مين قال كده انا بحبها جدا
– والله يا استاذ اللي بيحب حد مبيعملش اللي انت بتعمله ده
– أنا عملت ايه دلوقتي انا عايز اصالحها !
– يبقي تختار هديه علي ذوقك وتكتب كارت بخط ايدك
– بس انا مبفهمش في الحاجات دي
ابتسمت وانا بخرج من ورا المكتب :
– اساعدك لو تحب ونختار سوا عشان لما تيجي تهديها تقولها انك جايبها علي ذوقك الحاجات دي بتفرق جدا
– تمام معنديش مشكله
ساعدته يختار وعملنا بوكيه ورد يجنن وحطيتله برفيوم من اللي معايا عليه وكتبنا كارت بخط أيده كان في كلمات في قمه الجمال والرومانسيه والحب
شكرني ودفع تمن البوكيه وخرج وهو شايل بوكيه في ورد جوري احمر وعليه كارت بخط أيده وابتسامه مرسومه علي وشه
اتنهدت وقعدت ورا المكتب مره تانيه وانا بحط الفلوس في الدرج وثواني ولقيت شخص تاني داخل لكن كان مختلف تماما عن اللي قبله
كان داخل بكل ثقه ورزانه وكأنها مش المره الاولى اللي يشتري فيها ورد !
بس كان لابس نظاره وكاب اسود ده حتي هدومه كلها سوداء كان شكله غريب لوهله خوفت منه !
قرب مني وهو حاطط أيده في جيب الجاكيت بتاعه
– السلام عليكم
قومت وقفت وابتسمت بتوتر :
– وعليكم من السلام ورحمه الله وبركاته اتفضل
– لو سمحتي كنت عايز بوكيه ورد
– تحت امرك يافندم
حضرتك تحبه لون واحد ولا نحط اكتر من لون
– خلينا نعمله كله عباد شمس
ابتسمت بفرحه من جوايا لاني في الحقيقه من عشاق عباد الشمس وامنيه حياتي حد يهاديني بوكيه ورد كبير وجواه كارت لطيف مكتوب بخط أيده بيعبرلي فيه عن حبه ليا
– تمام حابب نحط فيه اي كارت
– اه ياريت
– اوك ثانيه واحده هجيب لحضرتك كارت وقلم
– تمام متشكر
جبتله الكارت والقلم وروحت عملت البوكيه وانا براقبه بطرف عيني وهو بيكتب علي الكارت
خلصت البوكيه ولفيته بلون اسود وحرفيا كان شكله تحفه فنيه
قربت منه بنفس الابتسامه اللي علي وشي ومدتله ايدي بيها
– البوكيه جاهز يافندم
قام وقف وفي اللحظه دي اكتشفت فرق الطول ما بينا فبلعت ريقي وانا ببعد خطوه لورا بتوتر وقلبي بيتنفض معرفش من الخوف أو التوتر بصراحه كنت حاسه احساس غريب لاول مره احس بيه !
اخده مني وحط فيه الكارت وخرج من جيبه شوكلت من اللي انا بحبها كمان وحطها علي المكتب وحط البوكيه علي المكتب وتمنه وانا واقفه مستغربه رد فعله في الحقيقه
قرب مني خطوه ومال بجسمه نحيه ودني وهو بيهمس بنبره كلها حب
– الورد ده مني ليكي ياست البنات
فتحت بوقي بصدمه والكلام كله هرب من علي لساني ولسه هنطق كان اختفي من قدامي في لمح البصر وكأنه مكانش موجود من الاساس !
بصيت يمين وشمال بتوتر وخوف وخرجت وقفت علي الباب اشوفه لكن ملهوش آثر
دخلت بسرعه واخدت الكارت اللي كان في البوكيه يمكن كاتب اي حاجه تعرفني مين هو لكن للاسف مكانش كاتب اسمه انما كاتب جمله من افضل الجمل وأحبها لقلبي في الحقيقه
وعليكى قبول ربى يديمه
بتخشى قلوب الناس فى سكوت
شايله كاريزما نص الدنيا
وعارفه تخلى الواحد مبسوط❤️
ابتسمت برقه وانا بحط ايدي علي قلبي اللي كان بيدق
كان جوايا فضول رهيب اعرف مين الشخص ده واللي عارف انا بحب اي ده حتي الشوكلت اللي بحبها والجمله اللي كنت اتمني تتكتبلي في يوم كتبهالي
قعدت علي الكرسي ولمست الورد بأيدي برقه وابتسامه خارجه من قلبي
عدي اول يوم وحقيقي مكنتش اعرف أن في ناس كتير اوي بالشكل ده رومانسيه وعندها ذوق في اختيار الهدايا
في نظري أن الشخص اللي بيختار بوكيه ورد كهديه اكتر شخص عنده ذوق في العالم
بليل الساعه ١٢ كنت واقفه في بلكونه اوضتي حاطه الهاند فري في ودني وببص علي القمر اللي في السما بابتسامه شارده
فوقت من شرودي علي صوت ماسدج جاتلي علي الواتس
فتحتها كانت من رقم غريب
” قمر واقف يبص علي قمر !”
استغربت الماسدج ولفيت يمين وشمال ابص في كل مكان يمكن حد واقف مراقبني لكن للاسف كانت الساعه ٣ الفجر ومحدش صاحي من الاساس
” متتعبيش نفسك مش هتشوفيني”
بلعت ريقي بتوتر وخوف وانا بكتب بأيد بتترعش
– ا انت مين
– معجب
– ايوه مين يعني !
– للاسف مش هقدر اقولك دلوقتي
– وبعدين؟!
– هتجوزك
– هه ومالك واثق كده
– لاني هتجوزك
– وافرض رفضتك
– معتقدش
– مغرور اوي وشكلي هخلف توقعاتك
– متقدريش
– ليه كنت ماسك عليا زله
– اممممم بس اختياري للورد كان مناسب مش كده
برقت عيني بصدمه
– هو انت
– بالظبط
– مين انت
– لما يجي الوقت المناسب هتعرفي
-بس انا مش بحب اتكلم مع حد مجهول
– كده كده مش هنتكلم متقلقيش
– انت غريب جدا يعني ايه مش هنتكلم وانت حاليا بتكلمني لا وبتتغزل فيا كمان !
– بصراحه مقدرتش أقاوم لما شوفتك واقفه بتبصي القمر بضحكتك اللي بتخطف القلب دي
– انت هتقول انت مين ولا اعمل بلوك
– مش هقدر اقولك صدقيني
لكن كل اللي اقدر اقوله اني بحبك
وبدعي ربنا كل يوم تكوني من نصيبي
تصبحي علي خير ياقمر
قال جملته وعملي بلوك وانا واقفه مذهوله من تصرفاته وكلامه الغامض اللي خلي دماغي تشت من كم الاسئله
– مالك واقفه كده ليه؟؟
لفيت لمصدر الصوت لقيت ” عمرو ” ابن خالتي واقف ورايا ورافع حاجبه بتكشيره عارفه أن وراها مصيبه
ابتسمت بتوتر :
– ا احم مفيش
قرب مني وسألني بجمود :
– مالك
فركت ايدي بتوتر وانا ببلع ريقي :
– ب بصراحه كده في حاجه حصلت عايزه اقولك عليها
– خير يابنتي قلقتيني
اخدته من أيده وقعدت علي طرف السرير انا وهو وحكيتله كل اللي حصل وهو قاعد يسمعني بهدوء
في الحقيقه ” عمرو” مش ابن خالتي وبس هو اخويا وصاحبي وكل حاجه ليا وطبعا عارفه السؤال اللي في بالكم
هو ايه اللي جاب ابن خالتك في بيتك!
احب اقولكم انا عايشه مع خالتي وعيالها الاتنين ” عمرو” و” نوح” من وقت ما بابا وماما سافروا الحج ومرجعوش تاني الله يرحمهم حقيقي وحشوني جدا
نوح باستغراب :
– ياتري مين ده !
– صدقني معرفش
– اممممم طب انتي شاكه في حد
– لا انا معرفش حد اصلا يابني
– طب وبعدين
– معرفش انا هتجنن ده حتي عملي بلوك
” هو مين اللي عملك بلوك ياهانم”
بصيت انا و” عمرو ” علي الباب اللي اتفتح فجأه وطل منه ” نوح ” اخو عمرو الكبير
بلعت ريقي وبصيت لعمرو وهو كمان بصلي بتوتر وهمسنا في نفس الصوت
– ياس*وادك ياقرمممط
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صاحب الورد المجهول)
تعليق واحد