روايات

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل العاشر 10 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل العاشر 10 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الجزء العاشر

رواية سمينة (لا للتنمر) البارت العاشر

رواية سمينة (لا للتنمر)
رواية سمينة (لا للتنمر)

رواية سمينة (لا للتنمر) الحلقة العاشرة

ظلت تاليا طوال اليوم تحاول جاهده الوصول إلى عمر ولكن دون جدوي منها ، لتظل جالسه فى شرفتها حتى رأت سيارته تقف لتهبط بسرعه الى الأسفل وكانت تبدو هيأت شكلها سيئه للغايه ، عندما شاهدها عمر عندما هبطت من عمارتها بتلك الحاله السيئه اعتصر قلبه من شدة الوجع على الحاله التى بها الان ولكن هي من فعلت ذالك بنفسها وهى من اختارت ذالك الطريق بكامل اردتها ، رسم عمر على وجهه الجديه وهبط من سيارته ومر من جانبها كانهو لم يرها لتغتاظ تاليا من طريقت تعامله معها فهو فى الصباح كان يجن بسبب ما فعلته والان هبطت بتلك المنامه المنزليه الضيقه التى ترتديها دون أي تعليق منه حقا ؟!!
أسرعت تاليا إليه ووقفت أمامه قائله بغيظ مكبوت من تجاهله لها :
عمر انا هنا بكلمك على فكره ؟! اقتربت مكمله بحزن وغصه بقلبها والدموع متجمعه فى مقلتيها ، ع عمر انا محتاجك جنبي انااا انااا… صمتت وهى تنظر إليه بكل ما اوتت من وجع و لا تعلم اذا ماذا تقول لهو الان فقد كان الم قلبها اكبر من اي كلام ستقوله لهو
تنهد عمر بحزن وهو يحاول أن يتمالك نفسه فهو قد عزم على ان لا يحطم قلبه مره اخره فى سبيل شئ لن يحدث حتى بالاحلام ليتقدم منها قائلا بعتاب :
عارفه يا تاليا ، كل حاجه وليها تمن بس أغلي تمن ممكن تدفعيه هو أيام عمرك ، فا ركزي كويس انتي بتضيع وقتك فين وعلي مين عشان فى يوم متلاقيش العمر جري بيك وضيعته علي حاجات متستاهلش أصلاً ، اكمل فى وجع مرير بقلبه ، وانا كمان قررت اعمل كده وماضيعش وقتي فى سبيل حاجه مش هتحصل غير فى الأحلام بس
هبطت دموعها تاليا بوجع وهى تحاول ان تبتلع ما قاله لها فكل كلمه قالها قد اخترقت قلبها وبشده فحتى هو ايضا تخلي عنها وهى فى أشد الحاجه إليه ، ابتلعت لعابها متسائله فى وجع وخوف من تلك الاجابه التى لا تود سمعها منه :
يع يعنى ايه ياعمر !! اكملت بغصه بقلبها ، انت كمان هتسبني زيهم ؟!
اخذ عمر أنفاسه بصعوبه كبيره فهو لا يتحمل نظرتها تلك ولا حبات اللؤلؤ التى تهبط من عيونها ولا ياخذها بين احضانه الان ولكن ماذا يفعل بقلبه ؟ فعلا الواحد مش بيبعد عشان يخلي حد يعرف قيمته ، هو بيبعد في اللحظة اللي هو بيكتشف فيها قيمته ” وفعلا الإنسان بيبعد بعد محاولات وفرص تكاد تكون قضت على طاقته ونفسيته بيبعد لما يلاقي نفسه مجرد لعبه سهله ف ايد اللي قدامه وإنه مكنش يستاهل كل إللى حصل معاه منهم
نظر عمر إليها بجمود على عكس ما بداخله قائلا بجمود :
تاليا اطلعي على فوق ، الوقت اتأخر ، مالهاش لزمه وقفتك معايا فى الشارع كده وماتقلقيش خالص من انهارده هلتزم بحدودى معاكي ومش هضايقك تانى ، اعتبريني يا ستى ماظهرتش فى حياتك من الاساس
نظرت تاليا إليه بوجع لم تستطيع أن تتمالكه وهى تسمع كلامه هذا ، هل حقا سيتخلي عنها الان وبكل بساطه منه وهى من تعودت على وجوده بجانبها فهو كان الشخص الوحيد الذي كانت تشعر بالأمان فى جواره ولأن سيحرمها من راحت قلبها فى وجوده..؟
قاطعته تاليا قائله بصدمه ووجع :
يع يعنى يعنى ايه كلامك ده يا عمر !! ردي عليا ؟
تنهد عمر فى تعب قائلا بوجع لم يستطيع أن يخبئه بداخله أكثر من هذا :
يعنى خلاص كده يا تاليا من انهارده مش هكون فى حياتك تانى واظن انتى خلاص مابقتيش تحتاجيني جنبك تانى ،اكمل وهى ينظر إليها من أعلى إلى أسفل بسخريه، واهو بدأتي تخسي اهو وترجعي تانى لحياتك من تانى وكمان…صمت قليلا مكمل بغصه بقلبه ، وكمان حبيبك رجعلك اهو و مابقتيش تحتاجي ل عمر جنبك خلاص
اردفت تاليا والدموع تنهمر من عيونها مثل الشلال قائله بوجع وتعب :
بس هو مارجعش يا عمر هو باعني للمره المليون وطلعت انت صح فى الاخر هو فعلا ماحبنيش بس ده وضعت يدها على قلبها مكمله بوجع ، ده هو إللى متمسك بيه ، ده إللى اختار اكتر شخص غلط من البدايه اكملت بسخريه ممزوجه بوجع وهى تتذكر صديقتها وكيف كانت تستفزها ببطاقات زفافهم معا ، او يمكن كانت كل اختياراته غلط من البدايه وانا الهبله إللى مكنتش شايفه كل ده قدامها ، نظرت إلى داخل عينه مكمله برجاء وتوسل ، ماتعملش زيهم يا عمر والنبي ماتسبني اا..
قاطعها عمر بحده خفيفه فهى بهذا الكلام كانت تجرح قلبه وبشده وبدون اى زره شفقه منها ، هو لم يطلب منها اي شئ سوا ان تعطي لهو فرصه واحده لكى يصرح بحبه لها لكل العالم ، فهو احبها بصدق ولكن هي ماذا فعلت غير انها قد لعبت به بيدها دون أن تسأل عن حاله او بماذا يشعر ليصيح قائلا بغضب لم يستطيع ان يتملكه :
انتي مابتفهميش انا مش هينفع افضل جنبك وانتى كل يوم بت’قتلي قلبي ل الف حته بكلامك عن حبك ل زفت الطين اللى اسمه طارق ده ، مش هينفع افضل جنبك واتعذب اكتر من كده اكمل بسخريه من نفسه فهو أصبح حاله لا يختلف عن حالها ، هى أحبت من لا يحبها وهو كذالك الامر احبها وهو يعلم أن قلبها لشخص آخر غيره ، واظن انتى اكتر واحده عارفه كويس احساس انك تكونى بتحبي حد والحد ده مش شايفك قدامه ومن المستحيل يبادلك نفس ذات الشعور تقدم منها مكمل وهو ناظر الى عيونها ، سامحينى مش هقدر اتحمل اشوفك مع حد غيري ولا هتحمل افضل معاكي وقلبك لسه بيدق لحد تانى ، سامحينى مش هقدر اعمل كده
تركها عمر وغادر إلى منزله وقلبه ينزف بقوه لتنهمر دموع تاليا بشده فهى لم تظن فى يوم من الأيام أن رحيل عمر لها سيالم قلبها إلى تلك الدرجه فهى كانت تود ان تتخلص منه اليوم قبل غداً ولكن ماذا حدث الان حين غادر حياتها ؟ ذهبت إلى اتجاه عمارتها لتدخل بها وهى شبة غائبه عن الوعي
اتها صوت من خلفها اخرجها من الذي هي به قائلا بشماته :
تستاهلى إللى حصلك يا تخينه يا بقابوظه التفتت تاليا إلى اتجاه الصوت لتجد انها داليا اخت عمر التى كانت تقف في شباك غرفتها وتابعت حورها مع عمر من أوله حتى آخره اكملت ببرود ، ياريت تتربي بعد كده وتخلى عند اهلك دم وماتجريش وراء اخويا من تانى ، انا مش عارفه لازقه فيه على ايه اكملت بسخريه ، اوعى تفكري انه فى يوم هيتمازل و يبصلك هو انتو ماعندكمش مرايه فى بيتكم ؟ مابتشوفيش شكلك عامل ازاى وانتى زي البغله كده ، حتى اخويا بقي يقرف من شكلك ده وطفش زي خطيبك ما طفش قبل الفرح والله اعلم عملتى ايه علشان كده سابك
لم تتحمل تاليا أكثر من ذالك لترقض إلى الداخل وهى تبكي بشده حتى انها عندما كانت تصعد السلالم كانت ستسقط أكثر من مره بسبب انها لا ترا امامها بسبب البكاء ، فتحت باب منزلهم بأيدي مرتعشه وتحاول جاهده أن لا يعلو صوت شهقاتها أكثر من هذا ليفتح الباب بعد محاولات كثيره منها من الداخل لتنظر امامها لترا من قد فتح لها الباب الان لتجدها انها امها لتمسح دموعها بكف يدها بسرعه ناظره الى الأرض فهى لا تتحمل أن تسمع منها كلمه الان افسحت لها الطريق لتدخل إلى الداخل وهى مازال نظرها إلى الأسفل
عندما تقدمت تاليا بعد الخطوات سمعت صوت امها وهى تنطق باسمها :
تاليااا وقفت تاليا فى مكانها ترفض الحراك او النظر إليها لتناديها مره اخره ولكن كانت نبرت صوتها مختلفه جدا عن أي مره نطقت اسمها به ، تاليااا مسحت تاليا تلك الدمعه التى خانتها ثم التفتت إليها وهى تفرك بيدها بتوتر وتحاول ان تجد اى عزر لمنظرها هذا لكى لا تتلقي منها اي توبيخ الان
فركت تاليا يدها فى توتر وخوف من ردف فعلها التى تنتظر أن تتلقها الان قائله وهى تحول أن تجد تبرير لخروجها من المنزل بتلك الحاله :
ان انا انا رفعت نظرها إليها وهى تحاول جمع الكلمات ولكن اتسعت عيونها بشده وهى ترا امها فاتحه يدها لها لترقض تاليا إليها بسرعه وهى تحضنها بكل ما اوتت من قوه فهى كانت بحاجه كبيره جدا إلى هذا الحضن ، اخذت تبكي وتبكي وتبكي لا تعلم هل تبكي لوجع قلبها ولكل ما حدث معها ام تبكي لأنها قد اشتاقت لتلك الرائحه الطيبه وذالك الحنان والأمان الذي كانت دائما تتسائل عن كيف يكون شعوره ، حقا هي لم تسعد طول عمرها لأي شئ مثل ما قد حلق قلبها فى عز وجعه وانكساره إلى السماء عالياً لتستمتع بتلك الحظه وهى تبكى أكثر وجود لو أن الزمن يتوقف فى مكانه عند تلك الحظه .
بعد ساعات من تهدئت امها لها هدأت تاليا قليلا بين يديها ، ظلت امها تمسح على ظهرها بحنان بالغ قائله بهدوء وحكمه :
عارفه يا تاليا في نظري ان أصعب مرحلة مُمكن يمُر بيها الإنسان هي اللحظة اللي بيبدأ فيها يعاتب نفسه على صِفاته الكويّسة مع ناس عُمرها ما كانت كويّسة، كإنّه بيحمل طيبته وجدعنته ذنب كُل لحظة خذلان عاشها وكُل وجع داقه بسبب إنّه كان شخص صادق وكويس ، وللأسف صِراع النفس دا مُهلِك جدًا ومَفيش إنسان على وجه الأرض عاشه وخرج منّه سليم، وبنسبة كبيرة أي شخص بيعيش الحالة دي بيطلع منها وهو شخص تاني خالص ، شخص غريب عنّه ما يعرفهوش ، نظرت تاليا الي امها قليلا ثم عادت إلى حضنها مره اخره وهى تعود للبكاء من جديد لتتنهد امها مكمله ، حاسه بيكي يابنتي وعارف انه صعب بس انا متأكد انك هتقدري تعدي كل ده زي ما عديتي حاجات كتير اوى زمان وانتى لوحدك ، ابعدتها عن حضنها مكمله وهى تمسح بيدها تلك الدموع التى على خدها ، الوقت اتأخر روحى نامي دلوقتي وان شاء الله بكره ربك يحلها من عنده وقادر ربك يعوضك عن كل حاجه وحشه عشتيها وحسيتي بيها وانتي لوحدك
نهضت امها وذهبت ولكن اوقفها صوت تاليا قائله بوجع :
مامااا… وقفت امها فى مكانها لتكمل تاليا بحزن ووجع ، ماتزعليش منى انا انااا..
قاطعتها امها بحزم وقوه :
روحى نامي يا تاليا ومالوش لزمه نفتح الدفاتر القديمه من تانى ، يلا على اوضتك الوقت اتأخر
قالت امها جملتها وذهبت إلى غرفتها وقلبها ينزف بقوه على عكس ما تظهر لها ولكن لا تستطيع أن تمحو تلك الذكريات من راسها ، تنهدت تاليا فى حزن شديد فهي تعلم أن عودت امها لها مره اخره صعبه جدا بسبب ما حدث ولن تستطيع أن تجبرها على ذالك فهي تعلم مقدار الوجع الذي تعيشه كل يوم بسبب ما حدث فى الماضي
تنهدت تاليا فى وجع وهى تنظر إلى الصوره التى توجد امامها على الحائط معلقه قائله بوجع :
ياريتك ما سبتنا ومشيت يا بابا ، كلنا محتاجينك هنا جنبنا بس انت للاسف اخترت طريق غير طريقنا واخترت تركب فى القطر الغلط رغم انك عارفه انه لا هو سكتك ولا من توبك ونهايته وحشه ، تنهدت فى تعب ثم مسحت تلك القطرات التى هبطت من عيونها و نهضت متجهه إلى غرفتها لكى تنعم ببعض العزله فقد كان هذا اليوم مثل احد افلام الرعب وتحتاج إلى بعض الوقت لكى تهضم ما عاشته ، متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لعدم إيقاف كتابة الروايه فضلا
………………………………………………………….
بعد مرور خمس أشهر..
بقلمي اسو_احمد
حاولت تاليا فى تلك الفتره كثيراً التحدث إلى عمر ولكن دون فائده منها وعرضها هذا إلى الدخول فى اكتئاب شديد بسبب المعامله السيئه من اختها وامها واخت عمر وامه ايضا ، وذالك قد جعلها تكتسب المزيد من الوزن أكثر من زي قبل حتى قارب وزنها ال95 كيلو ، فحياتها كانت ك قطعت الأرض التى ماتت من عدم الاهتمام بها ، وقد قطعت علاقتها بي طارق حتى انها لم تعد تتذكر الرقم السريَّ للحسابِ الذي كانتُ تتابعُه مِنه ، لمّ يتبقى من ذكرياتهم شيءٌ في ذاكرتها ، صلّتُ مِن أجلِ نفسها ، لمّ يعُد قلبها يتألم عندما يمرُّ إسمُه أمامها ، و لو صدفه ، كُلُّ الذينَ في حياتها الان لا يعرفونَه ، تتذكّرُه فقط كلما أردتُ أن تذكّرَ نفسها بالكوارث التي حدثت لها بسببِ غيابهم ، صوتُه لمّ يعُد يرِّنُ في أُذُنها ، و ملامِحُه لم تعد تلك التي أحببتها ، و لوّ خيَّروها الحياةُ بينه و بينَ حياتها الآن ، لأختارتُ فراقهم ، لنّ تتنازل و لنّ تقبل أن يكونَ حتى شخصأ عابِراً في حياتها ، فقد أدركت بعد فوات الأمر انهو ليس الشخص المناسب لها وبسبب حماقتها تلك قد اضاعت اجمل فرصه كانت بين يديها ، ولكن بماذا يفيد الندم الان وقد انتهى كل شئ..؟! .
اما عن عمر كان قلبه يحتر’ق بقوه وهو يرا عيونها الذابله ووزنها الذي قد زاد فى الفتره الاخيره بسبب دورت الإكتئاب التى تمر بها ولكن هى من اختارت هذا الامر بكل اردتها ويجب عليها أن تتحمل نتيجة اختيارها الان ، و كان ما يجعله يجن أكثر تلك الملابس التى تظهر معالم جسد’ها الانثوي فهو لا يتحمل ان يرها احد غيره بهذا الشكل ولكن هو كان لا يظهر لها هذا حتى لا تتمادي أكثر وكان دائما يرتدي قناع البرود و الامبالاه امامها وقلبه يود لو يخبئها بداخله لكى لا يرا احد غيره هذا البريق من الجمال
اما سيليا كانت سعادتها لا توصف وهى ترا تبدل حال اختها مره اخره مثل السابق حتى أصبح الجميع يكره وجودها وهذا ما كانت تريده لكى تصبح هي رقم واحد فى نظر الجميع من حولها وملفته للانظار .
اما داليا وأم عمر كانت سعادتهم لا تقل عن سعاده سيليا فهم قد تخلصو من تلك السمينه البشعه دون أن يبذلو اي مجهود منهم ، وقد بداو فى التخطيط للبحث عن عروس جميله ورشيقه تناسب عمر .
فى صباح اليوم..
نهضت تاليا من من فراشها ثم ارتدت ملابسها لكى تذهب إلى العمل لتردي بنطال بيبي بلو واسع ولكن بسبب زيادة وزنها كان ضيق جدا عليها وبلوزه قصيره الى حداً ما بالون البنك وكان يصل إلى ما قبل آخر بطنها مما جعل هذا يظهر جزء بسيط من بطنها وكانت ترفع شعرها كعكه فوضويه وارتدت نظرتها الشمسيه لكى لا تظهر تورم عيونها بسبب بكائها كل ليله ” هحطلكم صوره ملابسها فى اول كومنت ” ، لتتسحب مثل عادتها كا كل يوم على أطراف اصابعها لكى لا يشعر بها احد ، ولكن هيهات هيهات فقد كانت اختها تخرج من غرفتها فى هذا الوقت لتراها وهى تتسحب مثل كل يوم لتتبسم بسخريه لما تفعله تلك الحمقاء التى تحتسب اخت لها
وقفت سيليا وهى تشبك يدها أمام صد’رها قائله بسخريه:
على اساس ان كده يعنى مش هنحس بيكى وانتى بتتسحبي كده زي النمله ، يوووه قصدي زي الفيله ؟
زفرت تاليا فى ضيق وهى تلعن حظها وتلعن الوقت الذي جعل تلك الوقحه اخت لها لتعتدل لها قائله بغيظ :
ولا اتسحب ولا ماتسحبش انا متاخره على الشغل ومش فاضيه لأي خناق فلو عندك اي حاجه عايزه تتخانقي عليها اقعدي كده مع نفسك واعملى جرد لكل حاجه ولما ابقي اجي بليل يبقي جمعيهم كلهم دفعه واحده كده زي الشاطره وبخيهم في وشي زي مابتعملى كل يوم ، تمام كده يلا سلام بقي احسن اتأخرت
اغتاظت سيليا من ردها عليها بتلك الطريقه فهى فى الفتره الاخيره أصبحت ترد عليها بكل جرائه منها دون أي خوف مثل السابق لتضرب بقدمها الأرض قائله لكى تستفزها أكثر :
يعنى هتتاخري عن الإمبراطورية ياختى امال لو مكنش حتت مصنع حلويات اللى شغاله فيه كنتى عملتي ايه ؟ ولا صحيح هتعملى ايه اكتر من كده هتنفجري زي البلونه من كتر اكل الحلويات هههههههه
نظرت تاليا إليها بغيظ ثم خرجت من المنزل تاركه المكان كله لها وبمجرد ان اغلقت الباب حتى هبطت دموعها من المعامله القاسيه التى تعاملها لها اختها وهى لم تفعل لها أي شئ ، فهي إلى حد الان تفضل اختها عليها فى كل شئ ولو طلبت منها روحها لاعطتها لها دون أي اعتراض ، فقد كل ما كانت تريده منها هو بعض الحنان والمعامله الحسنه كاي اخت لاختها ليس إلا .
مسحت تاليا دموعها بكف يدها بقوه وهى تلوم نفسها على ضعفها هذا قائله وهى تلفظ انفسها بهدوء :
اهدي يا تاليا انتى المفروض اتعودتى على كده منها ، خليكى قويه وماتخليش حاجه تكسرك و.. صمتت حين نطق لسانها تلك الكلمه فهى قد كسرت بالفعل حين رأت الجميع يذهب من جورها لتتنهد مردفه فى تعب ، وحستنى اوى يا بابا ياريتك كنت جنبي دلوقتى وخدتني فى حضنك وطبطبت على كتفي زي زمان وهونت عليا كل ده ، اطلقت تنهيده حاره جدا ثم
هبطت من منزلها وحين خرجت من العماره صدافت عمر للحظه وقفت فى مكانها فى امل ان يتحدث اليها اليوم ولا يلتفت كانهو هواء امامه ولا يراها ، اما عن حال عمر فهو لم يستطيع أن ينزل عيونه عنها اليوم مثل ما يفعل كل يوم فهى اليوم قد تجاوزت حدها كثيرا بتلك الملابس التى تظهر كل انش بجسد’ها ولا يعلم هل يقت’لها الان ام يدخلها السجن لكى لا يرها احد بتلك الحاله التى عليها الان
حين رأته تاليا يقف بمكانه وهو ينظر إليها قد سعدت كثيرا وقد اخذتها شجاعتها لتتقدم منه قائله بتوتر وهى تحاول ان تجد ما تقوله له :
احم عمر ازيك ، عامل ايه ؟ جاء ليمر من امامها لكى لا يخرج غضبه بها الان ويفضح أمره امهمها لتقف امامه بسرعه ، عمر استني لو سمحت اشاح عمر بنظره عنها وهو يحاول أن يتمالك غضبه لتنظر إليه بحزن وهى تظن انهو لا يود ان يرا وجهها إلى هذا الدرجه حتى ينفر منها لتفسح لهو الطريق والدموع متحجره فى مقلتيها تمنعها بقوه من الهبوط مكمله بصوت مختنق ، اسفه انى عطلتك اتفضل شوف رايح على فين
تقدم عمر إلى الأمام ذاهب الي السياره لكى يركب بها ولكن قلبه لم يطاوعه عندما سمع رجفت صوتها وهى تتحدث إليه ليعود مره آخر إليها متنهد فى تعب وهو يراها تمسح دموعها بكف يدها مثل الأطفال ليردف قائلا بضيق من افعاله :
اخلصي وقولى عايزه ايه يا تاليا ؟
ابتسمت تاليا مثل الحمقاء وهى لا تستوعب نفسها انهو يقف أمامها الان ويتحدث إليها مثل السابق حقاً ؟ لتردف قائله بتوتر:
هه هو هو هو يعنى تنهدت مكمله بحزن ، هتفضل لأمتي زعلان منى كده ؟ انا عارفه انى زوتها معاك آخر مره بس كان غصب عنى عندما رأت الحزن بعينه أسرعت مكمله ، مش قصدي والله بس غصب عنى ياعمر كنت بحاول ابعدك عنى بكل الطرق الممكنه اكملت والدموع بدأت تتجمع فى عيونها ، علشان انا مش عايزه اتعلق بحد من تانى ويسبني ، اكمل بوجع وهى تنظر إلى داخل عينه ، انا مش عايزه احس بيك ، انا كل…صمتت قليلا مكمله بغصه بقلبها والدموع قد أخذت مجرها فى الهبوط من عيونها ، كل ما بحس ان اناا انااناحية حد ، واحسن ان اننا عايزه أقرب منه ، وعايزه ابقي معاه ببتدي ادور على الوحش إللى فيه ، ايوه بدور على اوحش حاجه فيه علشان ببقي خايفه ، صمتت لثواني مردفه بتسائل بوجع حقيقي ، بس عارف ايه اكتر حاجه كانت مخوفتني ؟ حرك راسه بي لا لتكمل بوجع وصدق لأول مره والدموع تهبط منها أكثر من قبل ، ان انت تبعد..! تبعد عنى وماترجعش تانى ، اكملت وهى تمسك يده بتوسل ورجاء ، ممكن ماتمشيش وتسبني ؟ ممكن تفضل موجود ؟ ممكن انا افضل جنبك ؟
ظل عمر يسمع إليها وهو لا يصدق ما تقوله لهو الان ولكن هل يصدق قلبه تلك النظره الصادقه التى تخبره أن لا يرحل وتركها مره اخره ام سيصدق عقله الذي يخبره انهو مجرد نزوه فى حياتها وتريد من تضعه على الجانب الاحتياطي حتى يعود ذالك الوتين الذي لا ينبض إللى إليه
أفلت عمر يده من يدها ببطئ وهو يتهرب من النظر إلى عيونها لكى لا يضعف أمام تلك النظره و….
اولا بعتذر عن التأخير واتمنا ان تلتمسو لي العذر ، ارجو منكم أن تدعو لكى من كل قلبك أن يجبر الله بقلبي ويرزقني العوض الجميل فضلا 🖤
تفتكروا عمر هيوافق يرجع ل تاليا ؟
موقف عمر انه بعد عن تاليا كان صح ؟
ايه سر ام تاليا وليه بتعاملها المعامله الوحشه دى مع انها مابتحبش تشوفها زعلانه ؟
والد تاليا ليه مشي وسابهم وايه السر فى كره امها ليها ؟
سيليا ممكن تحن فى يوم لاختها ؟
رايكم فى شخصيه داليا ؟ وهل موقفها صح علشان عايزه الأحسن لاخوها ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سمينة (لا للتنمر))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى