روايات

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الثالث 3 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الثالث 3 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الجزء الثالث

رواية سمينة (لا للتنمر) البارت الثالث

رواية سمينة (لا للتنمر)
رواية سمينة (لا للتنمر)

رواية سمينة (لا للتنمر) الحلقة الثالثة

ظلت تنظر إلى سقف غرفتها فى شرود تام منها وتلك الصور التى قد راتها لا تفارق عقلها فكيف لصديقه عمرها أن تكون هي من فضلها عليها ؟ عقلها لازال لا يصدق تلك الصور ولكن كيف وفى يد كلا منهم محبس ارتسمت ابتسامه خفيفه على ثغرها حين تذكرت كيف قابلها طارق اول مره وكيف فعل المستحيل من أجل ان يعرف اسمها
فلاش بك..
فى حد قاعد فى المكان ده يا قمر ؟
انتفضت هي على أثر صوته لترا شاب فى غاية الوسامه يقف أمام الكرسي المقابل لها لتمسك كوب الماء الذي على الطاوله أمامها وتسكبه على الكرسي الذي كان يسال عليه ليضحك هو على حركتها وهو يخلع نظرته الشمسيه من على عينه لتظهر عيونه الزرقاء الجميله وتزيد من وسامته أكثر
اردفت تاليا ببرود على عكس ما بداخلها :
ممم للاسف مليان ميه
اردف طارق باستمتاع وابتسامه ساحره خطفت قلب تاليا :
كويس انا بحب انى اقعد على الكرسي وهو عليه ميه قال جملته وهو يجلس على الكرسي الذي سكبت عليه الماء بالفعل ، ضيقت هى عيونها لفعلته ثم رفعت حاجبيها فى دهشه من فعلته الجريئه معها وهى تراه يجلس على الكرسي المقابل لها دون أن تسمح لهو ذالك ليكمل هو بابتسامه عريضه ، انا اسمي طارق وانتى اسمك ايه ؟
اردفت تاليا قائله بدهشه و تسائل :
انت فعلا عايزني أصدق انك قعدت على الكرسي إللى عليه ميه وبهدلت هدومك بس علشان تسالى عن اسمى بس مش اكتر !!
ابتسم طارق أكثر حتي بانت غمزاته قائلا بكذب :
لا انا بس جيت علشان اعزمك على فنجان قهوه ونتكلم شويه نظرت هي إلى الجه الاخره فى ضيق من فعلته معها وأخذت تتنفس بهدوء لكى تهدء من اعصابها من ذالك المتعجرف الذي أمامها ليرفع هو يده وهو يطلب احد الذي يعملون بالكافيه لكي ياخذ طلبهم مكمل كلامه بكذب أكثر، بس الاول كنت عايز اعرف اسمك ايه ؟
اخذت هي نفس عميق جدا وهى تضع يدها على فمها فى دهشه من كذبه وخداعه بها لياتى احد العاملين بالكافيه ليكى ياخذ طلباتهم ليار الماء على الأرض أسفل الكرسي الذي يجلس عليه
اردف النادل باستغراب :
هو ايه إللى حصل هنا ؟
اعتدل هو فى جلسته فى حرج كبير قائلا باسف :
انا اسف جدا بجد ، بس دي كانت مشكله حصلت اكمل بهمس ، لو تعرف إللى اقصده هتعذرني والله
لم تستطيع هي كتم ضحكتها أكثر من ذالك لتضحك بخفوت وهى تضع يدها على فمها ليرها هو ويضحك لها ثم اكمل حديثه للنادل:
ممكن فنجانين قهوه ساده لو سمحت
النادل وهو مازال ينظر للماء الذي أسفل الكرسي :
حاضر يا فندم
ذهب النادل لتجمع تاليا أغراضها لكى تغادر هذا المكان فهى لم تعد تتحمل تطفل الناس عليها :
كده كتير بجد ، بص اديني سيبالك المكان اشبع بيه كله اهو
اخرجها من دوامة ذكريتها صوت شئ ما يخبط فى ارض شرفتها نهضت من فراشها بضيق ومسحت دموعها التى هبطت من عيونها ثم خرجت لتجده ذالك الجار الخنيق الذي يسكن فى المنزل المقابل لها هو من يرمي تلك المشابك فى شرفتها
اردفت تاليا بضيق وهى تقترب من صور حائط الشرفه الخاصه بها قائله بصوت خافت لكى لا ينتبه إليهم احد:
فى ايه يا جعر عمال ترمي المشابك فى البلكونه عندى ليه حد كان قالك اننا ماعندناش مشابك مثلا ؟
اردف عمر صوت خفيف مثلها قائلا :
ايه إللى مصحيكي لحد دلوقتى شكلك لسه ماشربتيش العصير اللى قولت عليه يا سمندوله
اردفت تاليا بكذب وهى ترجع شعرها خف اذنها :
هااا لا شربته بس معرفتش انام و..
قاطعها عمر بعد ان اخذ شرفه من كوب القهوه الذي بيده قائلا ببرود :
مابتعرفيش تكدبي على فكره روحى هاتي العصير يلا من جوه واشربيه قدامى ومش عايز اي اعتراض
ذمت تاليا شفتيها فى حزن وكانها أصبحت فى المدرسه واستاذها يعاقبها الان :
بس ده طلع طعمه وحش اوى نظرت إليه ببرئه شوفلي اي عصير تانى غيره ويكون مسكر كده ولا اقولك خليه هوت شكوتلات
ضيق عمر عيونه قليله ثم اردف قائلا بكذب :
طب لو شربتيه دلوقتى كله مره وحده هديكى شكولاته
اردفت تاليا بسعاده طفله :
شكولاته كبيره
ضحك عمر على برئتها التى مهما كبرت ستظل مثل الأطفال :
شكولاته كبيره رقضت تاليا إلى الداخل ووقفت فى مقابله ولكن فى داخل غرفتها وشربت الكوب دفعه واحده حتى كادت ان تستفرغ ما بجوف معدتها من مذاقه ثم خرجت ووجهها منزعج جدا ، ضحك عمر جدا على ظهرها حتى ادمعت عيونه من كثرت الضحك
ضيقت تاليا عيونها فى ضيق من ضحكه عليها قائله بغيظ مكبوت:
ايه ضحكتك اوى ؟ اكملت بتذمر طفولى ما انت مجربتش طعمه علشان كده بتضحك عليا ، ده طعمه يععع قالتها وهى تمسح لسانها بيدها فى قرف كلما تذكرت مذاقه بفمها
اردف عمر بعد ان هدء من نوبت ضحكه عندما شاهدها كادت ان تبكى :
معلش هى اول مره كده بعدها هتتعودى على طعمه وضع يده على صور شرفته مكمل بجديه ، ماقولتيش برضه ايه إللى مصحيكى لحد دلوقتي؟
وضعت تاليا يدها هي الاخره على صور شرفتها قائله بتنهيده حزينه :
عادي ماجليش نوم وانت ايه إللى مصحيك لحد دلوقتي ؟
نظر عمر إليه قليلا وهو يدقق النظر إليها ليجد عيونها بها أثر انتفاخ طفيف جدا وقد تبدل لون وجهها ليميل للاصفرار ليردف قائلا:
على فكره انا بحافظ جدا على الأسرار ضيقت هى عيونها بعدم فهم ليكمل وهو يأشر على وجهها بيده
باين جدا أنك كنتى بتعيطي ووشك شاحب سيكه وشفايفك لونها متغير و..
قاطعها تاليا بانفعال خفيفه من تدخله فى حياتها إلى تلك الدرجه قائله بغضب مكبوت:
ايييييه كل ده ؟ وبعدين انت مالك هو انت علشان خدتك على قد عقلك فى موضوع الرهان ده هتخلى الجرأه تخليك تاخد وتدي معايا فى الكلام كانك واصي عليا مثلا !! بصي بقي من دلوقتي لسانك مايخطبش لساني ومش عايزه حاجه من وشك الجعر ده
قالت جملتها وذهبت إلى داخل الغرفه فى غضب من تصلته عليها وتدخله فى تفاصيل حياتها فهو لا يحق لهو الدخل إلى هذا الحد جلست على فراشها وهى تحدث نفسها مثل العاده
اردفت تاليا لنفسها بضيق:
ما انتى يا تاليا برضه مكنش ينفع تسمحيله من البدايه يتدخل فى حياتك اكتر من كده اهو ساق فيها وصدق نفسه انه واصي عليا وهيبدء يتحكم فى تصرفاتى كمان ادي إللى كان ناقص
تحدث قلبها باعتراض
بس هو مكنش قصده يضايقك كتر خيره انه عبرك بشكلك ده وكمان عايز يساعدك تخسي
رد عقلها باعتراض
ولو برضه ده ميسمحلوش انه يدخل فى حياتى بالشكل ده
عقلها
وهو انتي كان فى حد عبرك غيره وسأل فيكى ايه ؟
عبس وجه تاليا مره اخره فهي لأول مره فى حياتى بعد ان أصبحت سمينه يسال احد عن حالها ومابها ففى السابق كان الجميع يتحدث معها ويسأل ما بها وماتريد ولكن منذ أن أصبحت سمينه لا أحد يسأل ما بها او بماذا تريد او كيف حالها ، فكل من كان قريب منها قد قطع علاقته معها لمجرد ان شكلها قد تغير واصبحت بشعت المنظر كما يقولون لها
تفاعلوا هنا واعملو متابعه واعجاب للصفحه منعا لعدم إيقاف الروايه فضلا
…………………………………………………………..
فى صباح اليوم التالى
” عند جارها عمر ”
” فى غرفة عمر ”
كان عمر مستلقي على سريره ينظر إلى سقف الغرفه فى شرود تام فهو لم يغمض لهو جفن منذ البارحه فهو رغم غضبها وصراخها به الا ان عقله مازال يسال عن سبب بكائها ولا يعلم سبب ذالك ، نهض من مكانه وارتدي بنطال بالون الاسود وتشرت اسود ذو نصف كم ابرزت عضلات يده وقف أمام المرأه يصفف شعره وهو ينظر إلى نفسه بتشفي فكم تغير حاله حتى أصبح جميل بتلك الطريقه
اردف عمر محدث نفسه فى المرأه :
جاهز يا عمر اهو جه اليوم اللى هتقدر تنتقم فيه من كل إللى اذاك وخلاص حقق هيرجع من تانى ليتذكر اول يوم لهو بالمدرسه عندما انتقل الى المدرسه القريبه من هذا المنزل بعد ان انتقلو إلى هنا
فلاش بك…
قبل 22 سنه دخل عمر برفقة معلمته إلى أحد فصول المدرسه التى قد دخل بها ليكمل مسيرته التعليميه ، وقف عمر بجانب معلمته فى منتصف الفصل
اردفت المعلمه قائله بابتسامه:
احب اعرفكم يا اولاد بذميلكم الجديد عمر من بدايه النهارده هيكون معانا هنا فى المدرسة
اردفت احدي الطلبات قائله بمرح :
ايه ده هو مش المفروض انه اكبر منا هو عاد السنه ولا إيه علشان يبقي معنا هنا
احد الطلاب بمزاح :
ده شكل مش جسمه بس إللى كبير شكل من كتر الاكل مخه مابقاش يشتغل علشان كده بقي يعيد السنه ههههههه
ضحك جميع الطلاب عليه وكل من كان يوجد بالصف كان ينظر إليه بسخريه ويفعل بيده بعض الحركان بيده دليل على سخريته به وبحجم جسده
المعلمه بحده خفيفه :
بس يا اولاد كفايه ضحك وياريت تحترمو زميلكم عمر ، يلا مين هيقعد صديقكم عمر جنبه ؟
على الفور وضع كلا من الطلاب حقيبته بجانبه لكى لا يجلس عمر بجانبه ليخفض عمر راسه إلى الأرض بحرج وحزن شديد
المعلمه بغضب مكبوت من ما تراه لتقول لاحد الطلاب :
روح يا عمر اقعد جنب مالك ف..
قاطعها الطالب مالك قائلا بمرح :
مش هينفع يقعد جنبي الكرسي كده ممكن يتكسر ولا أخاف لما يجوع ياكل ايدى
فاق من شروده على صوت هاتفه ليمسح على وجهه فى ضيق من تلك الذكريات الشنيعه التى ترفض ان تذول من عقله حتى بعد كل تلك السنوات التى مرت ، تنهد ثم امسك هاتفه ليجد انهو صديقه كريم
أجاب عمر على الهاتف قائلا :
الووو ايوه يا كريم……. ههههههه لا طبعا مانسيتش ده اول يوم ليا ازاى هنسي عيب عليك……… انا كده كده نازل اهو بس هروح الأول اخلص شوية ورق واجى على طول……. وهو كذالك اشوفك كمان ساعه ، سلام
أغلق معه الهاتف ثم اخذ نظرته الشمسيه ووضعها على راسه واخذ محفظته وهاتفه ووضعهم بجيب بنطاله ثم خرج من غرفته لكى يذهب إلى عمله
تفاعلوا هنا واعملو متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله ولعدم إيقاف الروايه فضلا
……………………………………………………………
” عند تاليا ”
” فى غرفة تاليا ”
أستيقظ تاليا بشكل مبكر لكى تستعد للجري كما قال لها ، ارتدت تي شرت اسود وبنطال مريح بالوان الاسود لكى تظهر ارفع فمنذ أن زاد وزنها واصبحت جميع ملابسها بالون الغامق لكى لا يظهرها اسمن ، عقدت شعرها على شكل زيل حصان ووضعت قبعه على رأسها وأخذت جاكت اسود وارتدته ووضعت كل ما يلزمها فى حقيبها فهي لن تستطيع أن تأتى بشكل مبكر اليوم إلى المنزل لوجود خطيب اختها واهله اليوم بمنزلهم ، خرجت بعد فتره من غرفتها وهى تلتفت يمين ويسار مثل الحراميه ترا اذا كان يوجد أحد فى ارجاء المنزل ام لا لكى تهرب ، تأكدت من عدم وجود احد لتسرع فى خطها وتخرج من باب منزلها
اردفت تاليا وهى ترفع يدها وتنزلها فى حماس قائله بسعاده لنفسها:
يااااس عاش يا تاليا لتانى مره اعملها واهرب من غير ما حد يقفشني زي كل مره
هبطت من على الدرج وهى تدندن احد الأغانى فى حماس وجلست على احد درجات السلم تنتظر ذالك الخنيق ظلت تلعب بهاتفها فى ملل حتى رأته يهبط من عمارته المقابله لها لتنهض وتذهب إليه وتقف فى منتصف الشارع وهى تبتسم بسماجه لهو
اما عنه لا ينكر انهو قد فرح جدا عندما رآها جالسه بتلك الطريقه فى انتظاره ولكن هى اهانته البارحه ويجب عليه ان يلقنها درس الان فى كيفيت التعامل معه وضع النظاره على عينه لكى لا تكشف سعادته لرئيتها أمامه ومر من جوارها كأنها ليست واقفه أمامه
فتحت تاليا عيونها باتساع من عدم اهتمامه بها إلى هذا الحد وكانها ليست موجوده لتردف لاحد الأطفال الذين يلعبون فى الشارع قائله وهى تاشر بيدها على نفسها :
هو انا مش متشافه يا عيال
ضحك احد الاولاد قائلا بمرح لها :
ههههههه ده انتى محدش متشاف قدك يا فيله
ذمت تاليا شفتيها فى ضيق من ذالك المزاح الثقيل الذي تلقته الان من ذالك الشبر الصغير عن شكلها قائله وهى تقلده :
محدش متشاف قدك نينينينينيني طالع لأمك دمك يلطش ثم أسرعت إلى ذالك الذي قد وصل إلى سيارته وقبل ان يفتح باب السيارة اغلقته هى بيدها قائله بغيظ ، استنى هنا رايح فين وسيبني كده هو احنا مش كان بينا اتفاق امبارح ولا هو كان لعب عيال ؟
ابتسم عمر باستمتاع وهو يرا ذالك الغضب يخرج منها ليردف قائلا ببرود :
بالظبط كده كان لعب عيال ابعدها بيده من أمام السيارة ، يلا من هنا مش فاضي لشغل الأطفال ده
اغتاظت تاليا من طريقت كلامه هذه فهى تعودت منه أن يرقض هو إليها دوما وليس العكس لتردف بغيظ مكبوت:
ولما هو شغل عيال خلتني اشرب العصير المر ده ليه من البدايه مدام مش قد كلمتك
أغلق عمر باب سيارته بقوه وهو يعتدل إليها قائلا بغضب وعتاب فهى قد اهانته البارحه وهو فقد كان يود مساعدتها ليس إلا والان تعاتبه على عدم مساعدته :
والله انا كنت قد كلمتى بس انتى اللى اعترضتي وقولتى مادخلش تانى فى حياتك ولا ده كان كلام امي امبارح مش كلامك !! ردي سكتي ليه ؟
نظرت تاليا إلى الأرض فى حرج من الذي فعلته معه لتقول بصوت أوشك على البكاء فهى لم تتعود ان يصرخ بها احد بتلك الطريقه :
ااا اناا انا اسف على تدخلى ووعد مهما احتجت لمساعده مش هجيلك مهما حصل قالت جملتها وفرت من أمامه ليضرب هو بقدمه على عجلت سيارته فى غضب شديد من الذي فعله معها فهو قد أخذ عهد على نفسه انهو سيساعد كل من يحتاج إليه ولن يجعل اى احد يمر من نفس الطريق الذي مره منه
ركب عمر سياره وضرب بيده على عجلت القياده بقوه فى غضب شديد قائلا لنفسه:
غبي غبي مكنش لازم اتعامل معها كده هي معملتش اي حاجه غير انها طلبت مساعدتي بس ، مسح بيده على راسه بشده وهو يحاول أن يتمالك غضبه ثم تحرك بالسياره ليمر بجانب الطريق من جوارها وهى تسير قائلا ببرود ، اعملى حسابك انك بعد الشغل هتروحى على **** ده لو لسه عايزه مساعدتي فى انك تخسي
نظرت تاليا إليه فى غضب حاولت ان لا تظهره فهو بعد ان صرخ فى وجهها أمام الناس ياتى بكل هذه البساطه ويطلب ان يساعدها بعد ان جرحها !! اردفت بضيق :
شكرا مش عايزه مساعده من امثالك انا هعرف اخس من غير ما حد يساعدنى
ابتسم عمر على غضبها الطفولي ذالك قائلا وهو يخلع نظرته الشمسيه :
ده مش طلب على فكره وباخد رايك فيه لا ده امر ، يلا اشوفك كمان شويه يا سمندولتي قالها وهو يغمز لها بعينه ثم ارتدي نظرته وذهب بالسياره بسرعه
ضربت تاليا الأرض بقدمها فى غضب شديد من ذالك المستفز طالقه صرخه مكبوته بداخلها :
عااااا مستفز قبضت يدها فى غضب مكمله مش هروح برضه واخبط دماغك فى أقرب حيط قال يزعقلي وبعدها يجى يتزلق فيا ده بعينه انى اعبره تانى اما انسان مستفز صحيح
ذهبت إلى العمل وعندما وصلت للمصعد كان قد اكتمل العدد ولكن كان يوجد فتاه تود ان تركب باي طريقه هى الاخره لينظر جميع من بالمصعد إليها فهى كانت تأخذ اغلب المكان وذالك بسبب وزنها لتنظر إلى الأرض فى حرج ثم خرجت من المصعد ليركب تلاته مكانها ، ذهبت واستقلت السلم وبعد ان وصلت ابدلت ملابسها إلى ملابس العمل الخاصه ودخلت المطبخ الخاص للتذيين وبدأت فى اخذ قالب الكيكه وبدأت فى وضع الكريمه وتذيينها ، لتتلطخ يدها ببعض من الكريمه ودون ارتده منها اخذت تلك التى على يدها واكلتها مثل عادتها لتتذكر انها بدأت دايت ولا يصح لها ان تاكل اي شئ به سكر
اردفت تاليا بانزعاج من نفسها لما فعلته الان فهى هكذا سيزيد وزنها أكثر ولن يفيدها اي تمرين تقوم بها :
فوقي يا تاليا انتى فى دايت دلوقتى وممنوع اكل اى حاجه فيها سكر ولازم نخس المره دي بجد ، اخذت تهبط إلى الأسفل وترتفع بجسدها إلى أعلى فى تمرين ثم جرت فى مكانها لمدت عشر دقايق لكى تحرق تاك التى اكلتها حتي جاء موعد استراحة الغداء وكانت أصعب مرحله تمر بيها وهى شايفه كل الاكل إللى بتحبه قدامها بالشكل الشهي ده بس قدرت تستطيع على نفسها واكتفت انها تاخد كوب من الشاي ثم ذهبت إلى المطبخ وأكملت باقي عملها وبعد ساعات قد انتى الدوام ليذهب الجميع إلى منزله الا تاليا التى ظلت بمفردها وامامها تلك التورته الشهيه ظل عقلها يصور إليها ألاف الاسباب لكى تاكل منها ولو القليل لتنفض تلك الأفكار من راسها بقوه محاوله السيطره على نفسها ، ظلت تدور حول التورته وتضرب كل ما يقابلها فى غضب وبعد دقايق كانت جالسه فى الأرض وقد كانت اكلت نصف التورته تقريبا تنهدت فى حزن وتعب من الحاله التى أصبحت عليها وبعد الكثير من التفكير غيرت ملابسها وذهبت إلى المكان الذي قد قال عليه جارها عمر ظلت واقفه فى مكانها متردده فى ان تدخل إلى هذا المكان وبعد ان رأت انهو يوجد الكثير من الفتيات والسيدات السمينه يدخلون إلى هذا المكان لتتشجع وتدخل إلى الداخل لتجد ان الجميع يجلس على شكل دائره لتتقدم وتجلس على احد الكراسي وبعد ان اكتمل العدد ظلت كل واحده منهم تقدم نفسها
حين اتا الدور عليها لكى تعرف عن نفسها اردفت تاليا قائله بكذب تحرج كثيرا من ان تعترف انها سمينه جدا :
انا اسمى مريم وبشتغل صحافيه وكنت جايه علشان اعمل حوار معاكم علشان اعرف ايه هى مشكلتكم واساعدكم فيها
اردفت احد الفتيات السمينه قائله بكذب هى الاخره :
وانا كمان برضه جايه علشان اقعد اتكلم معاكم مش اكتر لكن انا تمام ماعنديش اي مشكله
لتتحدث كل واحده منهم بكذب وانها هنا فقد من أجل تكوين صداقات وعلاقات اكثر وليس من أجل إنقاص وزنها ، فلا يوجد أي واحده منهم تمتلك تلك الشجاعه لكى تقول انها سمينه وتريد إنقاص وزنها حتى سمعو صوت غاضب من خلف تاليا قائلا لهم
– بقي انتو جايين للدردشه مش علشان ان كل واحد فيكم تخينه جدا ولا ست هانم إللى قاعده عاملالى نفسها صحفيه دى كمان ، اكمل بسخريه بس حلو اسم مريم جديد اول مره اسمعه
التفتت تاليا إلى خلفها لترا من صاحب هذا الصوت ومن الذي قد كشف كذبتها تلك وكانت تود لو ان الأرض تنشق و تبتلعها لتقف فى مكانها مصدومه عندما رأته
لتخرج تاليا الأحرف بصعوبه من فمها من شده الصدمه قائله:
– ااا انت !
الفصل خلص 😂😂♥️ تفتكروا مين إللى شافته تاليا؟
شايفين تاليا ممكن تتغلب على نفسها وتخس ولا ؟
طارق فعلا ممكن يكون حبها ولا كانت وسيله علشان يعرف يقرب من صحبتها ؟
دلوقتى بعد ما عرفنا ان عمر كان تخين وهو صغير وقدر يخس تفتكروا مساعدته ل تاليا شفقه منه علشان هو مره باللى هى مرت بيه ؟ ولا فى حاجه تانى ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سمينة (لا للتنمر))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!