روايات

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الرابع 4 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الرابع 4 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الجزء الرابع

رواية سمينة (لا للتنمر) البارت الرابع

رواية سمينة (لا للتنمر)
رواية سمينة (لا للتنمر)

رواية سمينة (لا للتنمر) الحلقة الرابعة

عندما وجدته امامها فرت هاربه من المكان كله فهو قد احرجها أمام الجميع وقال عنها كاذبه وتنمر علي شكلها ايضا ، ظلت ترقض وهى تبكى حتى وجدت يد تمسكها من يدها بقوه وتسحبها للخلف بقوه لكن بحكم ان وزنها كبير لم ترجع للخلف كثيرا
جن جنون عمر من افعالها تلك ليصيح بها بصوت غاضب من ما تفعله من تصرفات طفوليه لا تناسب عمرها ليردف قائلا بغضب مكبوت :
ممكن اعرف ايه إللى هببتيه جوه ده ؟ لم تجب عليه ليقبض بيده التى تمسك زراعها بقوه صارخ بغضب فادح ، ردي عليا ايه إللى عملتيه جوه ده ؟
انتفض جس’د تاليا من قوة صراخه بها فهى تخاف جدا من الصوت المرتفع ولم يسبق لها ان رفع احد صوته بها إلى هذه الدرجه ، حاولت إخراج الكلمات من فمها ولكن لم تستطيع لتزيد شهقاتها أكثر بسبب البكاء ، ليمسح هو على راسه محاول ان يهدء من روعه قليلا فا وهي بتلك الحاله السيئه قد جعلت قلبه ينفطر عليها
ارخ عمر من قبضته على يدها قائلا بهدوء :
روحى اغسلي وشك فى الحمام وتعالى
ظلت تاليا واقفه فى مكانها فهى لا تعرف أين هو الحمام هنا وهى بتلك الطريقه لم تستطيع حتى ان تسأل اي احد على مكانه ليزداد بكائها أكثر ، نظر عمر إليها وقد فهم ما يدور بداخل عقلها
ادار عمر وجهه إلى الجه الاخره لكى لا ينفطر قلبه عليها أكثر من ذالك وهى بتلك الحاله قائلا وهو يأشر بيده على ذالك الممر القريب منهم :
هتلاقي الحمام فى اخر الممر إللى هناك ده على ايدك اليمين
نظرت تاليا إلى ما كان يأشر إليه بيده ثم ذهبت مسرعه إلى الداخل وبمجرد ان دخلت إلى الحمام حتى انهارت فى البكاء أكثر فهو لم يكتفي بجرحها بسبب وزنها لا وايضا نعتها بالكاذبه أمام جميع من كان يوجود بالمكان ، وبعد مرور وقت كثير هدات أخيرا من بكائها ثم غسلت وجهها وخرجت من الحمام لتجده واقف أمام الحمام يستند بظهر للحائط من خلفه ينتظرها لتنظر للجه الاخره وتذهب دون أن تقول اي كلمه ، تقدمت خطوتين لتجده قد وقف أمامها يمنعها من السير للأمام
اتت تاليا لتذهب من أمامه ليعترض طريقها مره اخره عند هذه المره لم تستطيع أن تتمالك غضبها أكثر من ذالك لتصيح به قائله بغضب :
أبعد من قدامى احسن والله اصوت واقول انك بتتحر’ش بيا وشوف ساعتها هيعملو فيك ايه
تقدم عمر منها خطوه لترجع هى خطوتين للوراء لتردف هى قائلا بتوتر :
ااا انت اانت بتقرب ليه كده ؟
ابتسم عمر على مظهرها الذي تبدل كليا بسبب توترها من قربه حتى أصبح وجهها احمر ليردف قائلا بمشاكسه :
صوتى يلا
رجعت تاليا خطوه اخره للخلف فى خوف وتوتر من تحوله المفاجئ معها قائله بصوت أوشك على البكاء:
ع عم عمر عمر لو سمحت أبعد مايصحش إللى بتعمله ده و و و و
توقف عمر فى مكانه وهو يطلق ضحكه عاليه حتى دمعت عيونه على لبكتها وتحولها من نمر شرس إلى قطه صغيره خائفه ، تقدم منها وضربها بيده بخفه على رأسها قائلا بمرح:
هههههه عملالى فيها أسد و فى الحقيقه من كلمه واحده قلبتي قطه لقيطه ههههههههه ااااه مش قادر اغتاظت هى من فعلته لتضرب بقدمها الأرض فى تافف ليضربها عمر مره اخره بيده على رأسها بخفه مكمل ، يلا قدامى يا سبب غلبي لما نشوف اخرتها معاكى ايه يا سمندولتي
صاحت تاليا به فى غضب وغيظ مكبوتين:
عااا شخص جعر بصحيح و… عاااا يا ماما صرخت بخوف عندما رأته يتقدم منها فى غضب لتذهب بسرعه من أمامه راقضه إلى الخارج
ضرب عمر كف على كف بقلت حيله من افعال تلك السمندوله التى ستفقده عقله ذات يوم قائلا بحيره :
مجنونه والله ، خليتى عقلي هيشت من مكانه بسببك ، اطلق تنهد حاره مكمل ، هتعملى فيا ايه تانى يا سمندوله تنهد فى تعب ثم ذهب خلفها ليجدها جالسه على الرصيف الذي بجوار الطريق تاكل فى اظافر يدها ويبدو عليها التوتر ليذهب ويجلس بجورها
عندما احست تاليا به يجلس بجورها عدلت وجهه إلى الجهه الاخره قائله:
ايه إللى جابك ورايا تانى ايه مكفكش اهانتك ليا قدام البنات جوه جاي تكمل هنا كمان قدام الناس !!؟
ضيق عمر عيونه قليله وهو يحاول أن يفهم ما تقول وعن اي اهانه تتحدث الان فهى يسبب كذبها انها صحفيه قد جعلت كل من بالداخل يكذب مثلها ويشعر بالحرج سمنتهم
تنهد عمر بتعب من تفكير تلك الغبيه التى أمامه ليردف قائلا بعتاب :
انا برضه إللى اهانتك ولا بسبب كدبتك انك صحفيه خليتى كل البنات إللى جوه دول يتكسفو يعترفو انهم جايين هنا علشان يخسو ؟ انتى عارف انتى عملتى ايه فيهم بسبب كدبتك دي ؟ ليه عملتى كده وخليتى الكل يكدب بسببك ؟ هو ده إللى اتفقنا عليه يا سمندولتي !! ردي سكتى ليه ؟
عضت تاليا شفتيها فى حرج من فعلتها ولم تجد اي رد على سؤاله ذالك فهى منذ أن جائه إلى هذا المكان وكان يوجد بداخلها رهبه كبيره جدا فهى تكره أن تعترف انها سمينه وذالك بسبب كم الإهانات التى تسمعها عن وزنها وشكلها الذي تبدل
عندما رآها عمر هكذا علم ما يدور فى عقلها وكيف لا وهو قد مر بكل ذالك سابقا لذالك أصبح يفهم كل ما يدور فى عقلها الان
تنهد عمر فى تعب فيبدو أن طريقه مع تلك السمندوله سيكون صعب جدا على عكس ما كان يتوقع ، نهض من مكانه ثم مد يده لها قائلا بقلت حيله :
قومى تعالى معايا ، قعدتنا على الرصيف هنا مش حلوه نظرت هى إلى يده قليلا ثم نظرت إليه ليمنع هو عقلها عن التفكير مكمل بابتسامه خفيفه ، ماتخافيش هنروح اي كافي نشرب اي حاجه وبالمره اشوف حل ليكى احسن بالشكل ده هتجنن بسبب ام دماغك النشفه دى
ابتسمت تاليا على مزحته تلك ثم مدت يدها لهو ونهضت من مكانها قائله برجاء :
طب ما تخليها مطعم بدل كافيه ووعد من بكره هلتزم بالدايت جامد اوى اوى
عند نطقها بذالك الكلام لم يستطيع عمر أن يوقف ضحكته التى جعلت كل من يمر بجانبهم ينظر إليهم لتنحرج تاليا من نظرات الناس لهم على عكس عمر الذي دمعت عيونه من شدة الضحك
ضمت تاليا يديها إلى صدرها قائله بغيظ مكبوت:
ممكن أعرف حضرتك بتضحك علي ايه ؟ هو انا كنت قولت نكته وانا معرفش ؟ اغتاظت من ضحكه التي لا تتوقف لتصيح بغضب مكبوت وهى تضرب بقدمها فىالارض مثل الأطفال ، عااااا مستفز
ذهبت من أمامه ليذهب عمر وراها وهو يضرب كف على كف من ما تريد فهى كيف ستنقص وزنها لو استمرت بتلك الطريقه ؟ ثم ذهب خلفها إلى سيارته
تفاعلوا هنا واعملو متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه فضلا
………………………………………………………….
فى منزل تاليا
كان البيت مليئ بالناس فخطيب سيليا واهله هنا اليوم ، كان يوجد الكثير من المقبلات والتسالي الشهيه أمامهم وهو يستمعون إلى التلفاز ولكن ذالك الفلم لا أحد يسمعه بسبب ان الكل يتحدث إلى الطرف الآخر ف ام سيليا تتحدث مع حمات ابنتها وسيليا تتحدث مع خطيبها
نظر خطيبها إلى ارجاء المنزل قائل بتسائل :
سيليا امال فين تاليا صحيح ؟ من اول ما جينا وانا مش شايفها يعنى
اخذت سيليا كوب من العصير الذي أمامها على الطاوله واعطته لهو قائله بكذب :
أصلها هتبات عند وحده صحبتها النهارده يا حبيبي ، خد اشرب دي وقولى رايك ايه انا إللى عملها قالت اخر جمله بصوت هامس ودلع لكى تغير الموضوع ولا يسأل عنها مره اخره
ابتسم لها خطيبها وهو ياخذ كوب العصير من يدها قائلا بخبث وهو يغمز لها بعينه:
ياما نفسي ادوق حاجه تانى بس لوله الحكومه هنا كنت عملت عمايل
ضحكت سيليا بدلال لهو وهى تمسك يده قائله بحب :
خلاص هانت اهى ياروحى وهنكون مع بعض وساعتها هخبيك عن عيون الكل و هتكون ليا لوحدى وبس امسك يدها وقبلها بحب ثم شرب رشفه من كون العصير الذي بيده لتكمل هى بدلال ، بقولك ايه يا بيبي
ابتسم خطيبها لها :
همممم
وضعت سيليا يدها على يده قائله بزعل كاذب :
كنت عايزه استأذنك انزل الجم علشان حاسه ان وزني زاد الفتره دى بسبب قعدت البيت وكده مافيش ولا فستان هيدخل فيا
وضع خطيبها العصير من يده قائلا بحب:
هى مين دي إللى وزنها زاد امال أختك تبقي ايه لما انتى كده وزنك زاد ؟ ماتوهميش نفسك يا حبيبتي انتى عود فرنسي اصلي مافيش ولا اي غلطه زي ما الكتاب ما قال
ضحكت سيليا بدلال :
بجد يا بيبي ولا انت بتضحك عليا علشان مازعلش
رفع خطيبها حاجه فى دهشه قائلا:
طب انا هخليكى تصدقي بنفسك اكمل بصوت عالى قليلا ، ما تحضرينا يا ماما انتى وحماتي قال سيليا وزنها زاد
شهقت والدته قائله بصدمه :
يالهوووي هى تاليا وزنها زاد تانى ؟
تضيقت والدت تاليا من ما قالته عن ابنتها ليسرع خطيب سيليا قائلا:
لا يا ماما انا قصدي على سوسو قال بتقول عايزه تنزل الجم علشان قال ايه وزنها زاد حبه صغيرين
ضحكت امه بقوه قائله :
هههههه الله يحظك يا سيليا بقي انتى وزنك زاد برضه امال تاليا أختك تقول ايه وعلى العموم الجم مش هيضر برضه يا حبيبتي اهو بالمره تحافظي على نفسك احسن تبقي زي أختك من قعدت البيت
ضحكت سيليا على ما قالت بشده لترمقها امها بنظره حاده على ما يحدث قائله بغيظ مكبوت:
قومى يا سيليا هاتي البسبوسه من جوه ل طنط وخطيبك
تاففت سيليا فى ضيق فهي لا يحق لها ان تستمتع ابدا فى هذا البيت لتنهض قائله بابتسامه مزيفه :
حاضر يا ماما
ذهبت سيليا إلى المطبخ على مضض لتقول حماتها لام سيليا :
هي بالحق تاليا عامله ايه يا ام تاليا انا ماشوفتهاش من ساعت ما جينا هنا ، هي فين صحيح ؟
ام تاليا :
مافيش أصلها تعبانه شويه ونايمه من الصبح ده حتى الشغل مارحتهوش النهارده
ضيق خطيب سيليا عيونه قائلا بشك :
ازاي دي لسه سيليا قيالي انها بره البيت عند وحده صحبتها واحتمال تبات عندها كمان
ضربت امه على صدرها فى صدمه :
يالهوووي هى كمان مش عارفين هي فين اكملت بضيق ولا انتى بتقولى كده علشان مش عايزه تسلم علينا ؟ مكنش العشم برضه يا ام تاليا يعنى احنا كنا هنكلها مثلا يعنى ولا هنكلها ؟
ابتسمت ام تاليا بغيظ لها قائله بكذب :
اخص عليكى بقي انا هكدب عليكى ليه يعنى انا كان قصدي انها من امبارح بايته عند واحده صحبتها ولما تعبت قولتها خليكى هناك مدام تعبتي ويبقي تعالى بكره بس التعبير خاني مش اكتر وانتى فهمتي غلط
اردفت ام خطيب ابنتها قائله بتهكم :
ماتزعليش من إللى هقوله بس سبب تعبها ده وزنها لازم تخليها تخس باي طريقه ممكنه لان ده غلط عليها بالشكل ده هتعنس خصوصا بعد ما خطيبها سابها قبل الفرح بشهر
اتت سيليا فى تلك الحظه وهى تحمل صنيه بها اطباق من البسبوسه قائله بسخريه:
مين دي إللى تخس يا انطي دي تاليا كل ما تتنفس وزنها بيزيد وياما حاولت معاها كتير علشان تخس بس للاسف كل محولاتي كانت بتنتهي بالفشل
تحدث امها وهى ترمقها بنظرات قات’له على ما تقوله عن اختها أمام الناس دون أي احساس منها :
لا ازاى دي حتى تاليا بدأت فى دايت جديد وبقت تروح الجم كمان وثم ان دي حياتها وهى حره فيها تخس تتخن دي حاجه ترجعلها هى وكده كده هى فى كل حالتها جميله ومش محتاجه تعمل اى حاجه علشان تحلى نفسها
كان كلامها كفيل ان يحرسهم ولكن بطريقه بسيطه غير مسيئه لأي أحد منهم وكان هذا ما يجب أن يحدث أكثر لوله انهم اصبحو عائله الان ما كان سيكون الرد بسيط لتلك الدرجه .
تفاعلوا هنا واعملو متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه فضلا
………………………………………………………………
فى أحد الكافيهات
دخلت تاليا إلى الحمام الذي يوجد بالمكان فى غضب من سخريه واستهزائه بها قائله لنفسها وهى تنظر لنفسها فى المرأهالتى توجد أمامها :
ما انتى برضه يا تاليا إللى بتجبيه لنفسك ، بقي مالقتش غير الجعر ده إللى تطلبي منه المساعده انا كنت روحت فج’رت نفسي على الحدو’د ولا انى كنت طلبت منه مساعده
غسلت وجهها لعلها تستفيق من الذي يحدث معها وأخذت منديل لتجفف وجهها لترا احد يدخل إلى الحمام لترمي المنديل دول ان تنظر إلى من دخل وحين اتت لتخرج من الحمام اعترضت التي دخلت الحمام طريقها لترفع تاليا نظرها لترا من تلك التى تود ان تشتبك معها الان وكانت الصدمه انها صديقتها
فتحت تاليا عيونها باتساع من شدت صدمتها وهى ترها واقفه أمامها الان بكل تلك الجريئه منها بعد ما فعلت معها لتردف قائله بصدمه :
انتي !!
تقدمت منها صديقتها وهى تبتسم بخبث:
صدفه جميله اننا نتجمع من تانى يا توته
زفرت تاليا فى ضيق من وجودها فى هذا المكان بعد ان مر وقت طويل جدا على آخر مره راتها بها بعد ان نجحت فى اخذ حبيبها منها
نظرت صديقتها إليها من أعلى إلى أسفل قائله بسخريه :
لسه زي ما انتى متغيرين يا توته لا استنى كده ماتقوليش وضعت يدها على فمها مكمله بصدمه مصتنعه ، وزنك زاد اكتر صح ولا ده حمل قالتها وهى تغمز بعينها لها ثم اكملت بمرح ، بس مافيش دبله فى ايدك يبقي اكيد ده كرش وتخميني طلع غلط زي كل مره
قبضت تاليا يدها بقوه من شده الغضب قائله لها بهدوء على عكس ما بداخلها من نيرا’ن مشت’عله:
خلصتي خلاص ، اكملت وهى تبعدها بيدها عن طريقها لكي تخرج، بعد ازنك بقي احسن المكان هنا بقي يخنق
سارت تاليا نحو الباب لتغتاظ صديقتها من هدوئها هذا لتردف قائله لها بشماته :
على فكره طارق محبكيش وقفت تاليا فى مكانها في صدمه وقلبها ينز’ف بقوه لتبتسم صديقتها بانتصار فقد نجحت فى كسرها مره اخره لتكمل بكره شديد ، ولا عمره حبك تجمعت الدموع فى عيون تاليا بقوه من كلامها الجارح لتتقدم منها صديقتها حتى وقفت أمامها مكمله وهى تضم يدها الى صدرها، كام مره كان ممكن يختار بينك وبين حاجات تاني وماختاركيش
عند هذه الحظه لم تستطيع تاليا ان تتحمل حديثها أكثر من ذالك لتبعدها بقوه من أمامها وتفر هاربه من ذالك المكان الذي يطبق على أنفاسها بقوه ، لتبتسم الاخره بانتصار ثم ذهبت بكل برود إلى المرأه لكى تصلح مكياجها
…………………………………………………………….
بينما فى منزل تاليا
كانت ام سيليا فى المطبخ تعد العشاء لهم بينما خطيبها كان فى شرفة الصالون يتحدث فى هاتفه مع احد ما ، نهضت حماتها وجلست بجانبها وهي تبتسم لها
اقتربت منها حماتها هامسه لها :
الا قوليلى يا سيليا هي اختى مافيش حاجه كده ولا كده جاتلها ؟
مطت سيليا شفتيها بسخريه:
لا والله يا انطي من يوم ما فشكلت مع طارق ومافيش حد جالها وكل اللى كان بيجى اول ما يشوفها يغير رايه على طول ويطفش
اردفت حماتها قائله :
ماهو ماتزعليش منى يا سوسو الحق على أختك برضه ماهي لو خست شويه العرسان تبقي واقفه طابور على بابها بس بالحاله دى كده هتعنس وهتفضل فى وش أمك كده اكملت بحزن مصتنع ، وكمان لازم تحاولي معاها تخس شويه الفتره دى علشان فرحك قرب ومش هينفع تحضر وهى بالمنظر ده الناس ممكن تقولها حاجه تزعلها عن شكلها زي يوم خطوبتك كده قريبنا فكروها متجوزه وحامل كمان
وضعت سيليا يدها على وجهه فى صدمه فهى لم تحسب حساب ذالك اليوم لتردف قائله بصدمه :
يالهوي ده انا نسيت خالص موضوع الفرح ده ، طب والعمل دلوقتي ايه ؟ ده الفرح خلاص فاضل عليه شهور قليله وهى استحاله بحلتها دي تعرف تخس فى الوقت الصغير ده وضعت يدها على وجهها فى ضيق شديد وهى تحاول ان تجد حل لتلك المشكله التى لم تكن بالحساب
………………………………………………………….
أمام احد الكافيهات
” عند عمر و تاليا ”
كانت تاليا جالسه على الرصيف تبكي بقوه على ما سمعته من تلك الحيه التى كانت فى يوم من الأيام كانت تعتبرها اخت لها وكان يوجد عمر بجانبها يحاول بكفي الطريق الممكنه ان يجعلها تهدء قليلا
تنهد عمر فى حزن فقد انفرط قلبه بشده على حالة تلك المسكينه ليردف قائلا بحنان :
طب اهدي طيب يا تاليا ، كده ممكن تتعبي وكل ده علشان واحد مايستهلكيش ولا يستاهل دمعه واحد بس من عنيكى
ارجعت تاليا شعرها للوراء فى حزن ووجع كبير فهي كانت تتصور ان بعد كل هذا الوقت قد شفي جرح قلبها ولكن اكتشفت اليوم انهو مازل ينزف بقوه منذ آخر لقاء لهم
هبطت دموعها أكثر عندما تخيل عقلها انهو قد فضل غيرها عليها لتردف قائله بوجع مرير :
مش قادره يا عمر ، عقلي مش قادر يتخيل فكرة ان فى وحده تانى فى حياته دلوقتى وبيقولها بحبك اكملت وقلبها ينزف بشده قبل عيونها ، انه حتي يلمس ايد وحده غيري زي ما كان بيمسك ايدي ، اكيد طبعا كان بيمسكلها ايدها كتير زيي او اقل شويه اكملت بغصه فى قلبها ، او انه يزعقلها ويتخانق معها زي ما كان بيعمل معايا ، اكملت ببكاء أكثر وصوت شهقاتها يعلو أكثر، مش قادره يا عمر مش قادره اتخيل انه بيعمل كل ده دلوقتي معاها زي ما كان بيعمل معايا كده نظرت إليه مكمله بتسائل ، هو انا وحشه يا عمر !؟
كانت كل كلمه تقولها لهو كانت تخترق قلبه بشده فهى بعد كل ما فعله معها مازل قلبها ينبض لهو حقا !! كيف لها ان تفعل كل هذا بنفسها فقد لأجله؟ عقله مازال لا يستوعب انها بتلك الحاله السيئه الان بسبب ذالك الأحمق ، زفر عمر فى ضيق عندما علي صوت شهقاتها من كثرت البكاء
تنهد عمر فى حزن شديد ثم مد يده لها وامسك بيدها فى حنان بالغ قائلا وهو يمسح بابهامه حبات اللؤلؤ التى هبطت من مقلتيها :
مين قال انك وحشه بس ، ده انتى مافيش اجمل منك يا سمندولتي
نظرت تاليا إلى عيونه بفرحه قائله بخوف من انهو يقول ذالك فقد لمجاملها فهي حقا بشعه جدا :
بجد يا عمر انا جميله ولا بتقولى كده علشان تجبر بخاطري بس
ضحك عمر بخفه على تفكير تلك السمندوله قائلا بمرح :
ههههه لا بجبر بخاطرك
نفخت تاليا فى ضيق وحزن شديد فهو لو كان كذب لكان افضل من مصارحته لها الان لتردف قائله ضيق :
عمررر
ضربها عمر بيده بخفه على رأسها وهو مازال يضحك عليها ليردف قائلا وهو ناظر إلى عيونها بعمق :
هو انتى بجد مش شايفه نفسك جميل يا سمندولتي؟ نظرت تاليا إلى الأسفل فى حزن مرير ليمد عمر يده إلى أسفل زقنها رافع وجهها إليه مكمل بحنان ، ماتنزليش وشك لتحت مهما حصل ايه واه انتى أجمل بنوته شوفتها لمعت الفرحه فى عيونها قبل أن تبتسم على شفتيها بخفه ليكمل وهو يمسك يدها ، انتى مش شايف العيون السوده إللى زي الليل دي إللى بتسحر اي حد فى ثوانى ولا شعرك الحرير ده حتى لما تعمليه كيرلي بيبقي يجنن لدرجه انى ببقي عايز اجيب طرحه واحجبك علشان محدش يشوف الجمال ده غيري ضحكت هي بشده على دعابته لها ولا تعرف انها ليست دعابه ليكمل هو بسرحان وهو يدقق النظر إلى داخل عيونها ، حتى وزنك ده إللى مش عاجبك زي القمر فيكى مخليكى بطايه فى نفسك كده وانا لوله خايف عليكى احسن السمنه دى تضرك كنت اكلتك بأيدي كل يوم زي البطه كده وخليتك تتخني اكتر ، انتى فى كل حالاتك جميل كده يا سمندولتي بس انتى اللى مش عارفه قيمت نفسك كويس
ضحكت تاليا بفرحه وسعاده اكبر فهي لأول مره منذ زمان طويل تسمع إلى ذالك الغزل بجمالها وهى بتلك الحاله البشعه التى بها فحتى لو كان كل كلمه قالها كذب يكفي انها سمعتها منه واسعد قلبها بشده لدرجه انها قد نست ما كانت تبكى من أجله ولكن تلاشت ابتسامتها وفرحتها بسرعه حين رأت طارق يخرج من الكافيه وهو يحضن تلك الافعي صديقتها ويضحكون بقوه
نظر عمر إلى حيث تنظر ليتنهد فى ضيق شديد فحتى بعد كل هذا الكلام الذي قاله لها مازالت تحن إلى ذالك الحقير التافهه نهض عمر من جورها وطرب بيده على بنطاله فى غضب مكبوت وهو يبعد التراب عن ملابسه
ثم مد عمر يده لها لكى تنهض من على الرصيف قائله بغضب مكبوت :
تعالى قومى خلينا نروح الوقت اتأخر
امسكت تاليا يده دون أي كلمه ونهضن وهي نظرها مازال معلق عليهم ، زفر عمر فى ضيق وذهب إلى السياره وخلفه تاليا التى تجمع شعرها على وجهها لكى لا يرها طارق مره اخره وهى بتلك الحاله البشعه ذهبو الى السياره ولكن اوقفها صوت انثوي من خلقهم قائلا
– ايه ده هو انتى لسه هنا يا توته ؟
زفرت تاليا فى ضيق شديد من تلك التى ترفض تركها وشئنها لتلتفت لها وهى تمثل الابتسامه قائله ببرود :
براحتى افضل هنا او هناك ده شئ يرجعلي يااا يا مريم
ضحكت مريم بمياصه ثم اطبقت على زراع طارق قائله بدلع :
اخص عليكى يا توته هو علشان طروقتي فضلني عليكى هتتعاملى معايا كده ؟
نظر إليهم تاليا فى وجع مرير وقلبها يعتصر بقوه لتقابلها نظرات طارق الجامده وهو ينظر إليها من أعلى إلى أسفل قائلا بسخريه:
لسه زي ما انتى يا تاليا ماتغيرتيش من ساعت ما سبتك قالها وهو نظره مثبت على يدها وهو يقصد انها لن تجد احد يقبل بها وهي بتلك الحاله لتضع تاليا يدها خلف ظهرها فى حرج وحزن ولا تعرف ماذا تقول لهم الان
اردفت مريم قائله بمرح :
لا لا يا تاليا ماتقوليش انك لسه محدش عبرك لحد دلوقتى اكملت ساخره بها ، وهيقبل حد يبصلك ازاى وانتى زي البلونه إللى هتنفجر فى اي وقت هههههه
لم يستطيع عمر تمالك نفسه أكثر من ذالك ليتقدم نحوها وهو يمسك يدها قائلا وهو ينظر إليهم لتحدي :
ازاى ده وانا روحت فين ثم نظر إلى تاليا مكمل بابتسامه خفيفه ، مش هتعرفينا يا سمندولتي عليهم اكمل وهو يضع يده على كتف تاليا ضمم ايها بتملك ، اعرفكم بنفسي انا عمر وابقي خطيب تاليا وقريبا هبقي زوجها ان شاء الله
اتسعت عيون تاليا بقوه من الذي سمعته منه الان لتنظر إليه بصدمه كبيره و…
ان ان ان الفصل خصل 😂😂💃 تفتكروا تاليا هتعمل ايه ؟
وعمر قال انه خطيبها علشان يساعدها ولا فى حاجه تانى ؟
تصرف سيليا تجاه اختها قدام خطيبها وامه صح ولا ؟
حمات سيليا كلامها عن تاليا انها تخس علشان فرح ابنها صح ولا مش من حقها تقول كده ؟
طارق تفتكروا حب تاليا فعلا ولا كان مجرد إعجاب؟
رايكم فى شخصيه مريم وسيليا وعمر تجاه تاليا؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سمينة (لا للتنمر))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى