روايات

رواية سارة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سارة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سارة البارت الثاني

رواية سارة الجزء الثاني

رواية سارة
رواية سارة

رواية سارة الحلقة الثانية

.. تقول سارة خطبنى هارون وعلمت بعدها بخطوبة إلياس رغم أن خطوبته سبقت خطوبتى سحبت نظري عن كل ما حرم علي واكتفيت بهارون ودعوت الله أن يصلحه لي ويصلحنى له
لا أنسى مزحة إحداهن عندما استنكرت خطوبتي من هارون وقالت لأول مره الطيور على غير أشكالها ستقع…
أجبتها : إما كلانا يحمل بذرة طيبه أو بذرة خبيثة والعشرة كفيلة أن تبرز ذلك…
رغم خطوبته لي إلا أنه لم يكف يوما عن نزواته وكم حاول معي ولكني صددته ولم أسمح له بتجاوز ما لا يحل له لا أعرف تغير من ناحيتي ونعتني مرة بالمُتخلفة بل زاد وقال: كلاكما أنت واخي إلياس تنتمون للحقبة الحجرية
ابتسمت له وأجبته:كل يأخذ نصيبه هارون…
وعندما حان موعد الزفاف لم أشعر فيه بفرح بل كنت كمن يودع فى سجن
جهزوني وإنتظرته دخلت أمه وتلاها إلياس لم أنظر له لأنني عما قليل سأصبح فى حرمة رجل آخر
أخذ أبى فى زواية امتقع وجه أبى ثم غزاه الغضب وأخيرا هز رأسه معلننا إستسلامه ماذا حدث هذا ما فعلوه أمامي
سحبنى أبى وهمس فى أذنى : سيعقد عليك إلياس
شُل لسانى وإضطرب قلبى وذرفت عيناى …
كان يلبس خاتم خطوبته كان دائم تحريكه بشكل دائري وقبل أن أتحدث قال: إسمعى أيتها الأنسه أقصد لا أعرف ماذا أُسميك ولكن هذه مجرد لعبه لإنقاذ سمعة عائلتى وكذلك إنقاذ سمعتك وخلال أيام سأطلقكي
كما تعلمين أن زفافي إقترب وأشار لخاتمه كان مُضطربا كان دائم الملامسه لنظارته ونظره يذهب ويجئ على الخاتم وعلي
ابتسمت بصمت وقلت: اسمى سارة…..سيدي
……. يقول الياس : تزوجتها خوفا على أمي فعلتها من أجلها ومن أجل هارون ذلك الأحمق الذى طالما حذرته من مغبة أفعاله وتلك كانت النتيجه….
لم أعرف كيف حدث ذلك عندما أخبرت أمى بأننى سأتزوجها توقعت أن تعترض أن ترفض ولكن أيا من هذا لم يحدث كانت تريد غطاء لتلك الفضيحه وكان عرضى مواتيا
كنت دائما المُنقذ لهارون منذ صغرنا وظللت كذلك حتى عندما كبرنا لم أحب تصرفاته وطالما حذرته من ذلك ولكنه كان دائما ينعتني بأننى أعيش فى العصر الحجرى ولكنه أخى مهما فعل …
اسمها سارة هكذا قالت لى إسمى سارة سيدى…
نظرت إليها على إستحياء كانت خمرية البشره ذات عيون حزينة كعين غزالة تطارد أعرفها فهي جارتنا ولكن لم تكن تربطنى بها علاقه كان هارون هو من يتحدث معها وهو من إختارها لتكون زوجه له هذا من المؤكد لابد أنها مثله فالطيور على أشكالها تقع
لم أشعر تجاهها بالحزن على ما حدث معها ستجد غيره فهى ماهرة فى ذلك ولكني لن أتورط معها سأنتظر حتى تهدأ الأمور وسأُنهى تلك العلاقه….
بقيت طوال الليل مُشوش التفكير ،، ماذا سأفعل بعد ذلك؟
كيف سيجمعنا بيت واحد أمي متى ستنهى تلك المسرحيه!
والأهم ماذا ستفعل خطيبتى إذا علمت بذلك؟
فى الصباح خرجت كانت ترتدى غطائها بالكامل وكأنها تعيش مع غريب هزأت منها وهمست لا داعى لهذا التمثيل
جهّزت الإفطار ونادت علي تضايقت منها لماذا تدّعى الطهاره نظرت لها وقلت: هذه الأفعال لا تليق بواحدة كانت مخطوبة لهارون
ثم إبتسمت أجابت: عفوا ماذا تقول
قلت: ما سمعتيه آنسه سارة نظرت بدهشه وأجابت: كون أخيك حقير فهذا يعيبكم أنتم
إستفزتنى كلماتها لا أعرف لست بهذا السوء ولكنها طعنتنى فى أخي ولابد أن أنتقم له
إتجهت نحو المائده سحبت الغطاء الذى تصطف عليه الأوانى وألقيته فى الأرض إقتربت منها وأمسكت معصمها وضغطت عليه بيدى وقلت : ماذا تعتقدين هل سأقبل بك زوجة لي وعلى أى أساس تتصرفين وكأنك إمرأتي
سحبت يدها وبكت ألقيت نفسي على الأريكه ولا أعرف لماذا فعلت ما فعلته ولم أُصدق أننى تفوهت بتلك التفاهات لم أُصدق بأنها طيبة بأنها نقية ولو أنها كذلك كيف كانت سترتبط بهارون
رن جرس البيت تداركت ما حدث بسرعة ونظفت كل شيء بدموعها كانت يداها ترتجف كانت كريشه تقاذفتها جوارح كلماتى كانت أمى ومن ورائها ظهرت خطيبتى كانت نار ولن يزيدها الكلام إلا إشتعالا
بدأت أمي الكلام وقالت: عزيزتى ها هو إلياس أمامك فقط فعل ذلك من أجل سمعتنا ويومين وسينتهي كل شيء إقتربت خطيبتي من سارة ولطمتها على وجهها وقالت: وكيف تقبلين أنت بهذا هل أنت سلعه أم أنك لديك غرض آخر…
لم تصرخ ولم تغضب فقط بكت وبهدوء
وقبل أن تغادر خطيبتي قالت لي : لن تنام فى ذلك البيت بعد اليوم دعه لها وانزل حيث والدتك. وافقتها وغادرت..
أما سارة فكانت قد جهزت حقيبتها وعندما اعترضت طريقها قالت: لا تلمسنى يا سيد فيكفينى ما علق بى من لوثكم.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سارة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!