روايات

رواية زواج بالإكراه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك مصطفى

رواية زواج بالإكراه الجزء الثاني والعشرون

رواية زواج بالإكراه البارت الثاني والعشرون

رواية زواج بالإكراه الحلقة الثانية والعشرون

في شركة آسر..
كانت تجلس سيليا على مكتبها وهي تشعر بالملل الشديد فآسر قد طلب منها عدم التحرك بل و اخذ جميع الأوراق التي أمامها كي لا ترهق نفسها بهم فزفرت بحنق حتى قاطع مللها ذاك وضع شخص لباقة من الزهور أمامها..
المندوب:
– حضرتك استاذة سيليا
سيليا بتعجب و هي تتأمل باقة الزهور :
-ايوة ، مين باعت دي
المندوب بإحترام :
– فيه كارت جوا يا فندم ، عن اذنك
ابتسمت بتعجب و تخرج تلك البطاقة الصغيرة لتجد رسالة محتواها “الف سلامة عليكي يا سو ، يا ريتها كانت جات فيا انا” ابتسمت بإتساع و حملت باقة الزهور بحرص ثم وقفت لتذهب لغرفة آسر و قبل أن تطرق الباب وجدته يفتحه و يتفاجئ بها..
آسر بأبتسامة متعجبة:
– ايه لمين الورد الحلو ده؟
سيليا بأبتسامة و هي تتحسس باقة الزهور:
– يعني مش عارف ، بطل استهبال بقى
آسر بعدم فهم:
– استهبال ايه؟
شخص ما من الخلف:
– انا شايف ان الورد وصل لأحلى وردة..
سيليا بتعجب وهي تستدير:
– ايه ده ، طارق!!
طارق بأبتسامة وهو يقترب منهم:
– ايوة ، مكنتيش متوقعة صح ، عجبك الورد!!
سيليا بذعر وهي تستمع لصوت طرقعة رقبة آسر:
– ورد؟؟ “ثم القته جانبا” انهي ورد!! انا مشوفتش اي ورد
آسر بأبتسامة صفراء:
– وحياة امك؟ خير يا استاذ طارق هو احنا فاتحين شركة ولا مكان غرامي
طارق بتوتر وهو ينحني ليجلب باقة الزهور:
– لا يا مستر آسر ، انا بس كنت بصبح على سيليا
آسر بحزم وهو يحاوط خصرها و يجذبها اليه بعنف:
– مدام سيليا!
طارق بصدمة:
– ايه؟؟؟؟ مدام؟؟؟؟؟؟
سيليا بأبتسامة متوترة:
– اه شوفت
طارق بذهول:
– مدام ازاي يعني؟؟
آسر بنبرة خشنة:
– هو ايه اللي مدام ازاي ، سيليا تبقى مراتي
طارق بصدمة وهو يبدل نظراته بينهم :
– بس آآ بس مفيش دبلة حتى!!
آسر بإقتضاب بعد أن نظر لكف سيليا:
– انا راجل ابن كلب بيعتها دهبها عايز حاجة؟
طارق بحمحمة:
– لا يا فندم ، عن اذنكم ، اتفضلي يا سيليا آآ قصدي يا مدام سيليا
اخذت منه باقة الزهور و تابعت سيره بنظرات حزينة فهو قد بدى عليه الحزن الشديد فعبست بوجهها و برمت شفتيها بضيق وهى تحتضن باقة الزهور فكادت ان تغادر بها ولكن جذبها آسر من شعرها بخفة و جذب منها تلك الباقة ليلقيها بصندوق القمامة..
سيليا بحنق وهي تغادر :
– ظالم و مستبد
آسر بذهول:
– مستبد!! اتعلمتها فين الكلمة دي ، منك لله يا مليكة قعدتي معاها كتير
…………………………………………………………………..
في القصر..
هبطت ريتال الدرج و بجانبها آسر الذي كان يحاوط كتفها و يتحدثون سوياً حتى قاطعهم صعود جدتهم في وجههم..
فاطمة بأبتسامة سعيدة وهي تتأملهم:
– الله الله ، عصافير البيت بتوعنا
ريتال بإحراج:
– آآ ايه ده ، لالا
يونس بضحك :
– سيبك منها يا بطة ، المهم احنا رايحين الكلية دلوقتي عايزة حاجة واحنا راجعين
فاطمة بسعادة كبيرة:
– لالا ، عايزة سلامتكم ، يلا توكلوا على الله يا حبايبي
ريتال بغيظ وهي تلكزه في معدته بعد أن رحلت الجدة:
– عشان تبقى تستظرف كويس
آسر بقهقهة متألمة:
– يا بنت المجنونة
اكملوا هبوطهم فتفاجئوا ببدور تجلس على نهاية الدرج وهي تسند وجهها على كفها و علامات الضيق تظهر بشدة على وجهها..
ريتال بتعجب وهي تجلس بجانبها :
– مالك يا بدور قاعدة كدة ليه؟
يونس بتساؤل وهو يقف امامهم:
– في ايه يا بت ، قالبة وشك علينا ليه؟
بدور بإنفجار :
– بقولكم ايه انا مش هستحمل أيان ده ، انا عايزة اتطلق
ريتال و يونس بصدمة :
– ايه؟؟
ريتال بذهول:
– هو مش ده حب حياتك اللي قعدتي تقرفي امنا بيه ، تطلقي ليه؟
يونس بعدم فهم:
– حب حياتك؟؟ انتِ كنتي بتحبي أيان؟؟
بدور بضيق :
– ايوة كنت بتنيل ، بس خلاص من النهاردة بدور جديدة ، انا هربيه من اول و جديد
ريتال بتساؤل:
– هو عمل ايه؟؟
بدور بغضب:
– البيه يخليني اجهز و اتحمس على الفاضي و في الآخر بعد ما لبست و نزلنا خلاص بنتحرك بالعربية جاتله مكالمة شغل رماني زي الكلبة من العربية
ريتال بدهشة:
– ده حيوان ، انا متأكدة انه بيخونك ما ده صنف عرة اساسا
يونس بتوتر بعد أن رأى تركيز بدور في كلام زوجته المعتوهة:
– بس يا ريتال يا حبيبتي مش شرط ، احنا عارفين ان ايان على طول مشغول ، ايان لو فيه حد في حياته كان قال
بدور بتفكير و دموعها تتجمع بأعينها:
– هو ممكن يكون بيخوني بجد؟
ريتال بتأكيد:
– ايوة يا بنتي ، شغل ايه ده اللي يرمي مراته بسرعة الصاروخ كدة و يروحله ، ما هو لو عنده دم كان قال لا مينفعش انا وعدتها بحاجة مينفعش اخلف بوعدي
بدور بحزم وهي تقف :
– وصلوني مكتبه ، حالا
ريتال بإصرار وهي تقف بجانبها :
– ايوة يا يونس يلا خدنا على مكتبه!
يونس وهو يرسل نظرات حادة لريتال:
– بس يا ريتال احنا متأخرين على الكلية ، خليها بكرة ان شاء الله
ريتال بعزم:
– لا دلوقتي عشان نقفشه متلبس
بدور بأصرار:
– ايوة صح ريتال عندها حق
يونس من بين اسنانه:
– ده انا هقطع لسان ريتال ده بس الصبر
لم تكترث له كثيراً بل و أيضا امسكت يد بدور و سارت معها للخارج وهى تواسيها و تلعن في جنس الرجال غير آبهة بزوجها الذي ينظر في اثرها بدهشة فلحقهم بسرعة و جعلهم يصعدون بالسيارة لينطلق بها وهو يحاول ان يهاتف أيان كي يحذره و يخبره بقدومهم ولكن ما من مجيب فزفر بحنق وهو يلقي هاتفه جانباً..
…………………………………………………………………..
بشركة عبد التواب..
كانت آسيا تهاتف صديقتها و السعادة تغمرها..
آسيا بسعادة:
-Don’t worry, honey.I solved the problem
“لا تقلقي يا عزيزتي، لقد حللت المشكلة”
صديقتها بنبرة يائسة:
– How??
“كيف”
آسيا بحماس يسيطر عليها :
– I booked your airline ticket, you will receive it in two days
” لقد حجزت تذكرة الطيران خاصتك ، ستصلك في غضون يومين”
صديقتها بصراخ متحمس:
-Are you kidding me, girl?
” هل تمزحين معي يا فتاة”
آسيا بضحك :
– I swear it’s real, you’ll live with me.
” اقسم لكِ انه حقيقي ، ستعيشين معي”
صديقتها بسعادة عارمة:
-I can’t believe, I’ll fly from joy
” لا استطيع التصديق ، سأطير من الفرحة ؛”
آسيا بحب:
-Don’t be afraid anymore, I’m with you
” لا تخافي بعد الآن ، انا معك”
صديقتها بتساؤل:
-Did your grandfather die?
” هل مات جدك؟ ”
آسيا بقليل من الضيق:
– No, he didn’t die, he allowed you to come and live with me.
” لا لم يمت ، هو من سمح لكي بأن تأتي و تعيشي معي”
صديقتها بهدوء:
-What about your husband, that oriental handsome?
“ماذا عن زوجك ، ذلك الوسيم الشرقي”
آسيا بجدية:
– He won’t mind don’t worry, Yamen has a good heart
“لن يمانع لا تقلقي ، يامن لديه قلب طيب
و بعد قليل من المحادثات اغلقت معها آسيا وهي تشعر بالحماس الشديد ولكن تذكرت ما حدث قبل قليل..
فلاش باك..
جاء رؤوف وهو يحمل عدة أوراق و دلف بها اليها ثم وضعها فوق المكتب..
آسيا بمرح:
– ايه ده كله؟
رؤوف بأبتسامة:
– زيادة تأكيد ، متقلقيش كل الورق ده خاص بصاحبتك
آسيا بتعجب وهي تمسك الأوراق:
– بس ده كتير اوي ، كل ده عشان احجز تذكرة طيران؟؟
– تحجزي تذكرة طيران؟؟
استدار رؤوف برأسه و عندما وجد عبد التواب التف بكامل جسده و احنى رأسه بإحترام ، وقفت آسيا بأبتسامة و اقتربت منه ليحتضنها و يقبل رأسها..
عبد التواب بتساؤل:
– تذكرة طيران ايه يا بنت ، انتِ مسافرة تاني ولا ايه؟
آسيا بضحك :
– لالا يا جدو ، ده عشان صاحبتي
عبد التواب وهو يخرج صورة التذكرة من جيبه :
– بس انا حجزتها خلاص و بعتهالها كمان و دي الصورة
آسيا بذهول وهي تمسك الورقة بسعادة:
– مش ممكن حضرتك منستش!!
عبد التواب بأبتسامة وهو يربت على ظهرها :
– انا اقدر انسى طلبات حفيدتي ، ده احنا عينينا لأحلى عيون ، واد يا رؤوف عمرك شوفت عيون بالحلاوة دي ، انا خلاص اقتنعت بجواز الخواجات ، ايوة كدة لازم الواحد يحسن النسل
شاركته آسيا ضحك و لكن نظرت لرؤوف الذي كان يجمع الأوراق من على مكتبها و استطاعت ان ترى يده وهو يخبط كوب قهوتها لتسقط القهوة على الأوراق و تتلفها..
عبد التواب :
– خير خير ، دلق القهوة خير
آسيا بجدية وهي تضيق اعينها بشك:
– بس انا كنت عايزة اقرا الورق ده
رؤوف وهو يكوره و يلقيه بصندوق القمامة :
– هطبعلك غيره يا آسيا هانم
عبد التواب بتساؤل:
– هو ده ورق ايه؟؟
آسيا بتهكم خفي:
– رؤوف جايبلي ورق عشان اوقعه عشان احجز التذكرة
عبد التواب بتعجب:
– ورق ايه يبني؟ كنت بعت حد يحجز و خلاص ، لازم انت تخترع ، انا عارفك بتحب تحط بصمتك على اي حاجة
ابتسم رؤوف بإرتجاف و استطاع ان يرى نظرات آسيا الثاقبة فخرج بعد انا استأذنهم لتبقى آسيا و الجد الذي ما ان اطئن على حفيدته غادر..
انتهاء الفلاش باك..
آسيا بتفكير:
– يا ترى اللي انت فيه ده يا رؤوف غيرة لحظية ولا انت اساسا نبتة فاسدة
زفرت بهدوء ثم عادت لعملها وهي تدعوا الله ان يمر كل شئ على خير..
…………………………………………………………………..
في مكتب أيان..
صف يونس سيارته أسفل البناية الذي يوجد بها المكتب ، فلم ينتظر الفتيات كثيرا فهبطوا بسرعة و دلفوا البناية ثم وقفوا امام المصعد ليقترب منهم يونس وهو يتمنى ان يمر ذلك اليوم مرور الكرام ، دلفوا بالمصعد و ضغطوا على زر الطابق المنشود كل هذا تحت أنظار يونس القاتلة لزوجته البلهاء..
بدور بتوتر غاضب:
– يا رب ما يطلع اللي قولتيه صح يا ريتال عشان مكسرش المكتب على دماغه
ريتال بدعم وهي تحاوط ذراعيها:
– متخافيش هيطلع صح ، انا عارفة الأشكال دي كويس
يونس بغضب وهو يلكزها:
– ما تهدي شوية يا حريقة
ريتال بحنق:
– مش بنورها ، لازم اخليها مفتحة
يونس من بين اسنانه:
– ده انا اللي هفتح دماغك دلوقتي
نظرت له بغيظ ثم استمعوا لصوت رنين المصعد لوصوله للطابق المنشود فخرجت بدور بسرعة كالسهم المنطلق لتركض خلفها ريتال و يلحقهم يونس بخطى واسعة..
المساعدة الخاصة لأيان بسرعة وهي تمسك بدور من ملابسها:
– انتِ رايحة فين يا اسمك ايه انتِ
بدور بحدة وهي تدفعها:
– ابعدي من وشي انتِ كمان
المساعدة بغضب وهي تحاول امساكها مرة اخرى:
– ايه قلة الأدب و الهمجية دي
ريتال بغضب وهي تدفعها بقوة:
– انتِ عبيطة ولا ايه دي مراته
المساعدة بذهول:
– مراته؟؟؟؟؟؟
لم تكترث لها ريتال و لحقت ببدور التي كانت قد سبقتها بعدة خطوات ، كانت تسير بخطى واسعة تشعر بأن النيران تتأجج داخلها ، هل بالفعل يخونها؟ يخونها!!! هو لا يراها من الأساس كي يخونها هو فقط يراها شقيقته الصغرى ، عضت شفتيها بغيظ من ذلك المصطلح ثم وقفت امام باب المكتب و فتحته بقوة لينتفض أيان بخضة..
بدور بحدة وهي تبحث عن شخص بأعينها:
– هى فين؟؟
ريتال بتصميم وهي تدلف بسرعة و تفتح الخزانات و باب المرحاض الداخلي:
– ايوة هى فين؟؟
أيان بتعجب من هجومهم :
– هى مين؟؟
بدور بغضب شديد وهي تتخصر:
– اللي بتخوني معاها يا استاذ
ريتال بسرعة وهي تدفعه بعيدا و تفتح الأدراج الصغيرة بالمكتب :
– ايوة اللي بتخونها معاها يا استاذ
أيان بعدم فهم وهو يدفع ريتال بعيداً عن مكتبه:
– ابعدي انتِ التانية هخبيها في الدرج ازاي يعني ، بخونها مع سنفورة
ريتال وهي تحك رأسها:
– ايوة صح تصدق
أيان وهو يقف بعد أن رأى يونس يستند بظهره على باب المكتب:
– ايه اللي بيحصل يا يونس ، انا مش فاهم حاجة!
بدور بغضب وهي تقترب منه:
– استعبط استعبط ، فين اللي سيبتني عشانها ، انت مش كنت هتوديني الملاهي ولما جالك تليفون هربت و سيبتني!!
ريتال بصدمة:
– الملاهي!!!
يونس بضيق وهو يسحبها من معصمها بعيداً:
– ممكن تسكتي انتِ شوية
أيان بذهول وهو يقترب من بدور التي تقف كشمعة محترقة:
– انا اللي كلمني مخرج كبير كان عايزني ضروري قبل ما يسافر كمان ساعتين عشان هو قرأ رواية ليا و عايز يعملها مسلسل!! اخونك ايه و بنت مين؟ مين اللي قالك الكلام الأهبل ده
توترت ريتال بعد رأت جميع الانظار مصوبة تجاهها فأبتسمت بإرتجاف و ذهبت لأبعد مقعد لتجلس عليه و تتصنع انشغالها بالهاتف..
بدور بتوتر:
– بس آآ انت آآ ، مين البنت اللي برة دي!!!!
أيان بضحكة مذهولة:
– دي اسماء المساعدة بتاعتي الجديدة
بدور بتساؤل وهي تضيق اعينها:
– راحت فين رنيم؟
أيان بهدوء :
– رنيم سافرت مع جوزها يا ستي و سابت الشغل من بدري ، اسماء دي بقالها يجي 3 شهور كدة
بدور بتفكير و بلاهة :
– اااااه عشان كدة بطلت تبعتلي اخبارك و مين بيزورك و بتخرج تروح فين!! الكلبة مقالتليش ازاي انها ماشية
أيان بضحك وهو يضرب جبهتها بخفة:
– انتِ اعبط واحدة شوفتها في حياتي يا بدور ، عارفة كدة ولا لا؟؟
بدور بسعادة وهي تقف بجانبه و تلتصق به:
– هو انت بجد روايتك هتتعمل مسلسل؟
أيان بأبتسامة :
– ايوة
يونس بأبتسامة وهو يقترب منه و يربت على ظهره:
– مبروك يا اخويا ، شوفلنا الفنانة هيفاء وهبي فاضية تعمل المسلسل ده ولو عايز بطل انا موجود قصاد الفنانة
ريتال بحنق وهي تقترب منهم و تلكزه ببطنه:
– ما تبلع ريقك يا عسل انت
أيان من بين اسنانه:
– ده انا همسكك اعلقك مكان التكيف اللي هناك ده على الأفكار السودة اللي زرعتيها في مخ البت الغلبانة دي
ريتال بتهكم:
– عايزني اسيبها على عماها كدة وسط الذئاب البشرية دي ، ده بُعدك يا بابا
أيان بضحك وهو يحاوط كتف زوجته:
– لم مراتك يا عم يونس عشان ممسكهاش ارزعها في الحيطة
يونس بضحك وهي يحتضنها و يحاوطها بذراعيه:
– فكر تقرب منها بس ، منك لله انت و مراتك الهطلة دي اخرتونا على كلية البت الغلبانة دي و احنا كنا رايحين نودي ورقها
أيان وهو يأخذ عدة أوراق من على المكتب:
– طب زي الفل والله ، يلا بينا انا اصلا كنت هكلمك عشان نودي بدور عند ريتال في الكلية ، و بعدما نطلع نتغدى سوا
ريتال بسعادة وهي تصرخ و تصفق بحماس:
– ايه ده بجد!!!!!!
بدور بذهول وهي تنظر له بصدمة :
– انا؟؟ هروح الكلية بجد!!
أيان بأبتسامة وهو يضع ذراعه حول رقبتها و يرقبها منه بمرح:
– ايوة هتكملي تعليمك
بدور بأبتسامة مرتجفة و قد دمعت اعينها:
– قول والله انك مش بتكدب عليا
أيان بضحك وهو يضغط على رقبتها بخفة و مرح:
– حهزر معاكي ليه يا مجنونة انتِ هو انا اعرفك ، هنروح اهو يا ستي و تشوفي بنفسك ، انا بقالي تلات ايام بلف حوالين نفسي عشان اعرف اجيب شهادة الثانوية بتاعتك و بقيت اوراقك
بدور بسعادة كبيرة وهي تحتضنه:
– شكرا اوي بجد
كانت تتابعهم ريتال بأبتسامة كبيرة فشعرت بمن يحاوط خصرها من الخلف فألتفت برأسها لتراه يسند ذقنه على كتفها فأبتسمت له لتتفاجئ به يقبل وجنتها لتضرب كفه الذي على خصرها بإحراج ليقهقه هو بمرح..
…………………………………………………………………..
في المساء..
في غرفة يامن..
كانت تجلس آسيا بالردهة على الاريكة و تشاهد التلفاز و لكن وصلها اشعار من الهاتف ففتحته و ابتسمت بإتساع و بدأت محادثتها الإلكترونية مع صديق لها من الجامعة ، دلف يامن الغرفة وهو يتثائب فتحدث إليها ولكنها لم تنتبه فعقد حاجبيه بتعجب و اقترب منها ليراها تراسل شخص ما فدقق اعينه ليرى اسم ” دان” ، سحب الهاتف من يدها بسرعة لتنتفض و تقف و تنظر له بضيق..
آسيا بغيظ:
– ايه التناحة دي هات موبايلي
يامن بسماجة:
– لا
آسيا بحنق وهي تحاول جذبه من يده :
– هو ايه اللي لا ده موبايلي انا على فكرة
يامن ببرود وهو يرفع كفه بسرعة:
– ما انا عارف انه موبايلك على فكرة
آسيا بغضب وهي تبعد شعرها عن وجهها:
– ايه البرود ده يا يامن ما تجيب الموبايل انا بتكلم عليه
يامن بترقب:
– ايوة بتكلمي مين بقى؟؟
آسيا بضيق وهي تعقد ساعديها امام صدرها:
– صاحبي
يامن بحزم وهو يقرص اذنها:
– اسمه زميلي يا حبيبتي ، و بعدين بتكلمي زميلك في وقت زي ده ليه ، انا اللي مرضتش اسمع كلامهم لما قالولي ادبحلها القطة ، هى دي غلطتي
آسيا بعدم فهم وهي تمسك كفه الممسكة بأذنها:
– قطة ايه؟ يعني ايه؟
يامن بضيق:
– اسكتي اسكتي ، متتكلميش مع حد انا مبحبش كدة
آسيا بضيق:
– انا مالي تحب ولا متحبش ، هل انا سألتك لما روحت سهرت مع واحدة و صورتكم كانت منورة في الجرايد تاني يوم؟
يامن بحنق وهو يلقي الهاتف على الاريكة:
– هنلف و ندور و نرجع لنفس الموضوع انا عارف
آسيا بغضب:
– ايوة عشان انت كدبت عليا ، و خليتني اساعدك انك تروح تعمل المصيبة دي ، بجد كان عقلك فين
يامن بضيق:
– هو مش الموضوع ده اتقفل من مليون سنة ، انتِ بتفتحيه تاني ليه؟
آسيا بحدة:
– عشان انا متأكدة انك هتعمل كدة تاني ، هو انت فاكرني مش واخدة بالي من هزارك مع البنات في الشركة؟؟ فاكرني مش شايفة نظراتك ليهم؟؟ انا واخدة بالي من كل حاجة انت بتعملها كويس
يامن بذهول:
– هزاري و نظراتي؟؟؟ انا؟؟
ضحكت بتهكم ثم اخذت هاتفها و كادت ان تغادر ولكنه امسك معصمها بقوة آلمتها و جذبها بعنف لتقف أمامه فنظرت له بملامح منكمشة متألمة..
يامن بغضب:
– انتِ اللي فكراني عبيط و مش واخد بالي من نظرات رؤوف ليكي ، انا كل ما ادخل المكتب الاقيه عندك و صوت ضحككم بيبقى واصلي يا واد عديها ، معلش هي متربية برة متعرفش حاجة عن هنا ، لكن طلما هتتبلي عليا بحاجات لا بصي انتِ بتعملي ايه الأول
آسيا بصدمة:
– بعمل ايه ان شاء الله يا استاذ يامن؟؟ ياللي مبتسيبش واحدة معدية الا لما تبص عليها
يامن بتهكم:
– لا يا شيخة؟؟
آسيا بحزم و حدة :
– سيب ايدي عشان متغباش عليك
يامن بضحكة مذهولة متهكمة:
– متتغابيش عليا؟؟؟؟ لا ده انتِ هبت منك خالص
آسيا بصوت عالي وهي تربت على صدره:
– اه هبت مني ، ملكش فيه
يامن بحنق وهو يمسكها من تلابيب ملابسها:
– لا ميغركيش العربية و الطبقة اللي احنا عايشين فيها دي ، ده انا اشقك نصين و محدش يقولي تلت التلاتة كام
آسيا بضحكة متهكمة وهي تمسكه من تلابيب قميصه :
– ميغركش اني كنت عايشة برة ، ده انا اوديك البحر و ارجعك عطشان يالا!!
يامن بصدمة :
– يالا!!! ده انتِ يومك اسود
حملها بسرعة على كتفه فصرخت بخضة و ظلت تضربه على ظهره ولكنه لم يبالي و سار بها إلى غرفة نومهم..
يامن وهو ينظر حوله:
– ارميكي في انهي داهية ، قوليلي
آسيا بصراخ:
– نزلني يا حيوان
يامن بتهديد:
– انا هبيتك في الدولاب النهاردة يا ام جلمبو
كاد ان يتحرك بها ناحية الخزانة ولكنه تعركل في رباط حذائه ليسقط على الفراش وهي فوقه ، نظر بأعينها وهو يلهث بصدمة فكانت تبادله النظرات المصدومة المتوترة ، ظلت تنظر بأعينه الزيتونية وهو يبادلها النظر في زرقاوتيها حتى شعرت بضربات قلبها تعلو ، خشيت من ان يكون يشعر بها فقررت النهوض من فوقه لكنه حاوط خصرها بسرعة بذراعه ليمنعها من الحراك و كفه الآخر وضعه خلف عنقها ليقرب وجهها من وجهه فجحظت اعينها بصدمة مما هو قادم و اغمضت اعينها بسرعة فأبتسم بنشوة وهو يلامس شفتيها قبل أن يلثمها بقوة و شوق..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج بالإكراه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى