روايات

رواية ملاك يغوي الشيطان الفصل السادس 6 بقلم مايسة ريان

رواية ملاك يغوي الشيطان الفصل السادس 6 بقلم مايسة ريان

رواية ملاك يغوي الشيطان البارت السادس

رواية ملاك يغوي الشيطان الجزء السادس

ملاك يغوي الشيطان
ملاك يغوي الشيطان

رواية ملاك يغوي الشيطان الحلقة السادسة

عندما أصبحت زينة على متن اليخت بدأت تشعر بالخوف ..
فقد كانت ذاهبة الى المجهول وستصبح وحدها بين أناس غرباء وسط اللامكان ولكنها حاولت أن تتشجع من اجل والدها ..
ولقد أخذت نبيلة المال بالفعل وهي مجبرة على أداء عملها نظير ذلك المبلغ الكبير .
لقد وافقت السيدة فريدريكا على أٍستبدال مكانها بأختها عندما ذهبتا لمقابلتها فى الفندق الذي تقيم به في الأسكندرية .. تحدثت معها نبيلة أولا وقد صعدت اليها وحدها وأنتظرتها .زينة فى بهو الفندق الى أن أتصلت بها نبيلة على هاتفها الجوال وطلبت منها الصعود وأعطتها رقم الجناح .
فوجأت زينة بشكل المرأة وعمرها فقد كانت تتخيلها متوسطة العمر ولكنها وجدتها شابة صغيرة فى أواخر العشرينات من عمرها تقريبا كما كانت شديدة الجمال ..
ذلك الجمال الأشقر وكأنها لوحة فنية وليست حقيقية وفكرت زينة بغيرة بأن خالد يعمل معها وقد ضايقها هذا ولكن ما أراحها قليلا أنها رأت شخص معهما قدمته لها على أنه زوجها .. لم يكن يقارن بخالد بالطبع فقد كان نحيفا أمهق بنظرات وجدتها زينة منفرة وخبيثة وهو يتفحصها وكأنها سلعة ما ووجدت فريدريكا مهتمة برأية فى ما اذا كانت جديرة بأخذ مكان نبيلة فى العمل أم لا .. وجاءت موافقته بهزة متعجرفة من رأسه .. كان يتحدث العربية ولكنها فشلت فى تحديد جنسيته .وقد سألها
– هل تحملين جواز سفر ؟
– أه نعم .
وأسرعت بأرتباك تخرج جواز سفرها من حقيبتها وسلمته اياه .
وقعت أيضا على بعض الأوراق الخاصة بالعمل وعادت الى القاهرة مع نبيلة التى كان قد غادرها الحماس فجأة بعدما أصبحا خارج جناح الفندق وأصبحت عصبية خاصة عندما أسرت لها زينة بمشاعرها قائلة
– نبيلة .. أنا خائفة .. لا أعرف ما هو المطلوب مني عمله هناك بالضبط .
صاحت بها نبيلة بغضب وكانتا فى القطار مما جعل من حولهما ينظران ناحيتهما
– هل أنت طفلة صغيرة ؟
أخفضت زينة صوتها وقد أحمر وجهها حرجا وكذبت قائلة بعد أن وجدت ان أعترافها بخوفها من الذهاب قد أغضب أختها
– أسفة .. ولكن هذه أول مرة سأسافر بمفردي وسوف أكون مع أناس غرباء عني .. ربما ضايقوني مثلا اذا لم يعجبهم عملي .
شحب وجه نبيلة وهي تحدق بعصبية فى وجه زينة البرئ والتى تابعت
– عملت بعد تخرجي فى الأستقبال وخبرتي تكاد تكون معدومة فى أمور الخدمة بالمطاعم مثلك
قالت نبيلة بعينان كئيبتان
– سوف تتعلمين .
ثم قست نظراتها من جديد وهي تتابع
– لا مجال للتراجع الأن .
تمتمت زينة باستسلام وهي تتراجع فى مقعدها
– أعرف .. فأبي بحاجة لذلك المال .
****
وعادت معها نبيلة الى الأسكندرية بعد يومين وكان والداها قد أقتنعا بحجة غيابها لفترة وكان والدها أكثر من أبدى قلقه وأنزعاجه من هذا التغيير فى العمل وراح يوصيها بأن تنتبه لنفسها وتتصل به بأستمرار لكي يطمأن عليها .
كانتا صامتتان خلال ساعات السفر وكان حال نبيلة غريب وشكت زينة فى أنها حزينة لفراقها فأحيانا كانت تلمحها تراقبها وشئ من الحزن والقلق فى عينيها وعندما كانت تودعها فى الميناء قالت لها زينة
– سوف أتصل لأطمئن على أبي ولا تنسي ما أتفقنا عليه .. عندما يتصل بك خالد اشرحي له الأمر وأجعليه يفهم السبب من وراء قبولي بهذا العمل وأطلبي منه أن لا يغضب مني وانني سوف أتصل به .. كنت أتمنى لو أخبرته بنفسي ولكن كما قلت أنت ما كان ليقبل ابدا .
عندما أحتضنت زينة أختها مودعة تملصت نبيلة منها سريعا وكأنها تكرة أحتضانها لها وبالكاد نظرت الى وجهها وهي تودعها وقد جرح هذا مشاعرها وعندما أستقلت زينة اليخت المنتظر استدارت لتلوح لها ولكنها وجدتها وقد أختفت عن الرصيف .
أبحر اليخت فور صعودها اليه بدقائق مبحرا من ميناء الاسكندرية متوجها الى ميناء أثينا اليونانى حيث ستكون أولى محطات الرحلة ومن هناك سيستقبلون مزيدا من الضيوف كما سبق وأخبرتها مدام فريدريكا
وفي أحد صالونات اليخت العملاق تجمع طاقم الخدمة وكانوا جميعا من الفتيات وليس بينهم شاب واحد والرجال على متن اليخت هم من البحارة والطباخ ومساعدوه وجميعهم أوروبيين على عكس زميلاتها كانوا خليطا من جنسيات عربية وأسيوية وأوربية .. أحصتهم زينة وكان عددهم يفوق الخمسة وعشرون .. ودهشت عندما وجدت بينهم ستة فتيات ممن قابلتهم فى حفلة الساحل وكانت نجلا صديقة خالد السابقة واحدة منهن وقد بادلتها النظر بسخرية عندما تصادمت عيونهما فأحمر وجه زينة وتجنبت النظر اليها , فيما بعد وهي تقف تنتظر أوامر وتعليمات رئيستها التى كانت تجلس على مقعد وثير واضعة ساقا فوق الأخرى وترتدي أقصر تنورة رأتها زينة فى حياتها بدأت تشعر بألم لا يطاق فى معدتها ورغبة فى التقيؤ وقد أصاب رأسها صداع يكاد يعمي بصرها ولكنها حاولت أن تتماسك وتتحامل على نفسها حتى لا تظهر بمظهر سئ أمام مرؤستها .
قالت فريدريكا بصوتها الأجش وهي تنظر اليهم بتعالي
– سوف ينضم الضيوف الينا فى أثينا .. لا أريد أن ..
زاد الألم فى معدة زينة وتصبب العرق البارد على جبينها فلم تستطع متابعة ما تقوله فريدريكا وعندما شعرت بأنها على وشك التقيؤ رفعت يدها كتلميذة مدرسة ولكنها لم تنتظر الإذن وأسرعت تعدو مترنحة الى خارج الصالون ومن حسن حظها لمحت سلة مهملات بجوار المدخل وأفرغت فيه ما بجوفها بعد أن كادت أن تفعلها على أرضية الممر .. كانت تنتفض ومعدتها تتلوى بألم وهي تفكر فى مدى سؤ حظها .. أن تتعرض للمرض فى أول يوم عمل لها .. ربتت يد على كتفها وقالت فتاة بأنجليزية ركيكة
– أنت تعانين من دوار البحر .. كان يجب أن تأخذي دواء له قبل الرحلة .
لم تجد زينة شيئا لتمسح به فمها فظلت دافنة وجهها هناك وقالت بصوت متعب
– لم أعرف أنني يجب علي ذلك .
أمسكتها الفتاة من كتفها وقالت
– تعال معي سآخذك الى غرفتك وأعطيك دواء سيساعد معدتك على الأسترخاء .
وقفت زينة وهي تتمايل واستخدمت طرف بلوزتها مضطرة لمسح فمها .
وفى الغرفة الصغيرة التى تضم فراشين تبينت ملامح الفتاة لأول مرة ووجدتها احدى الأسيويات وقد كان لها وجه لطيف جميل وبشرة ناعمة وتمتلك الملامح المعروف بها بني جنسها , قالت
– أسمي تشو ونحن شريكتان فى هذه الغرفة وبطبيعة الحال لن نستخدمها الا لتنظيف أنفسنا فقط .
لم تفهم زينة ماذا عنت بتنظيف انفسهم ورجحت زينة بأن عامل اللغة وعدم أتقانها لها هو ما جعلها تستخدم كلمات غير مناسبة فأبتسمت لها بوهن وقد عاودها الغثيان مجددا فأسرعت الى الحمام وهي تشعر بمعدتها تكاد تتمزق .
نامت بعد أن ناولتها تشو الدواء ونصحتها بأن تستريح وأكدت لها أنها ستكون بخير عندما تستيقظ ولكن ………
عندما أستيقظت لم تشعر بأي خير .. أختفت آلام معدتها وفارقها الدوار ولكن الآلام الأخرى كانت أصعب وأقسى على قلبها وعلى عقلها ..
دخلت عليها تشو وهي ترتدي بالكاد ما تدعى تنورة وبلوزة بيضاء شفافة وكان صدرها الصغير عاريا وظاهرا من تحتها فغضت زينة بصرها بسرعة خجلة من التحديق بها, قالت لها تشو بلا مبالاة وهي تشير الى الخزانة
– ملا بسك بالداخل .. وصلنا أثينا وسرعان ما سينضم الضيوف الينا وستكون فريدريكا غاضبة ان تأخرت .. الست أحسن حالا الأن ؟
قالت زينة بأرتباك
– بلى .. أنا بخير .
خرجت تشو وهي تقول
– اذن لا تتأخري .
أستحمت زينة أولا لتزيل عنها أثار العرق .. وجدت الكثير من أدوات التجميل فزينت وجهها بلمسات خفيفة حتى تعوض عن الحالة البائسة التى ظهرت بها أمام رئيستها بالأمس .
وقفت بذهول تنظر الى الملابس التى من المفترض أن ترتديها والمشابهة تماما لما كانت ترتديه تشو .. وتساءلت بذعر .. هل هذه ملابس العمل ؟ لم تجد غيرها في الجزء الخاص بها من الخزانة وكانت مغلفة بكيس بلاستيك ووجدت طقما آخر بنفس المواصفات وانما بلون مختلف .. ثم فتحت الأدراج لتبحث فيها فوجدت ملابس داخلية وقمصان نوم عبارة عن قصاقيص من القماش والجلد وأشياء بشرائط متدلية .. جلست على الأرض وكانت ماتزال ملتفة بمنشفتها الكبيرة وراحت تتمتم
– هذه الأشياء بالتأكيد ليست لي .. قد تكون لتشو أو قد نساهم أحد ممن كان يقيم هنا.
أغلقت الأدراج وذهبت الى حقيبتها التى لم تفرغ بعد وأخرجت ملابس لترتديها وبعدها ستذهب للتكلم مع فريدريكا .
فور خروج زينة من الباب قابلت نجلا وكانت مارة من أمامها وعبست بشدة وهي تراها ترتدي نفس الملابس التى كانت ترتديها تشو والمعلقة مثلها فى خزانتها فأعتراها القلق من أن تصر فريدريكا على أن ترتدي مثلهم .
توقفت نجلا عند رؤيتها وأقتربت منها زينة بتردد آملة أن تعاونها ولا تأخذها بذنب نبيلة وان كانت خائفة من أن تكون قد عرفت بخطبتها لخالد, حيتها قائلة
– مرحبا .. كيف حالك ؟
وقفت نجلا تتأملها بغموض ولم ترد على تحيتها فقالت زينة بتوتر
– كنت أريد سؤالك عن شئ .
– ماذا تريدين ؟
أحمر وجه زينة ولكنها قالت وهي تشير الى ما ترتديه نجلا
– بخصوص الملابس .. هل يجب علي أرتداء مثل هذا ؟
قالت نجلا بتأفف
– ليس طوال الوقت .. سيكون مسموح لنا أرتداء ما يحلو لنا أو عدم أرتداء أي شئ اذا رغبنا ولكن بعد الأبحار .
تراجع رأس زينة الى الخلف بصدمة فتابعت نجلا تقول بفضول
– لم أعتقد أنك هكذا … عندما قابلتك فى المرة الأولى كنت ساذجة .. وأليس من المفترض أن تكون ناني هي التى هنا .. كيف حدث وأن جأت بدلا منها ؟
ردت زينة بتجهم وهي تتمنى لو لم تأتي
– لم تستطع الحصول على أجازة فجأت بدلا منها .
ضاقت عينا نجلا بحدة وسألتها
– وهل عرف خالد بهذا التغيير فعلى حسب علمي هو مسافر ؟
شحب وجه زينة وقد تذكرت خالد .. نسيته فى خضم مرضها ثم صدمتها بملابس العمل وقالت
– لا بالطبع .. هو لا يعرف .
أتسعت عينا نجلا بصدمة
– هل جنت تلك اللعينة ؟
سألتها زينة بقلق
– ماذا تعنين ؟
قالت بحدة
– أنت لم تتعاملي معه فى العمل من قبل أليس كذلك ؟.. أنه لا يرحم من يخالف أوامره .
ظهر عدم الفهم على وجه زينة وقالت
– لا أفهم .. ما علاقة خالد ؟
تابعت نجلا ووجهها يتألق بتشفي متجاهلة سؤال زينة
– ولكن ربما كان ذلك أفضل .. فهي تستحق ما سيحدث لها .
تذكرت زينة تلك اللحظات التى كان يفقد فيها خالد القدرة على التحكم بأعصابه ويغضب فتنقلب ملامحه الى ملامح تثير فيها الرعب وينقلب الى شخص آخر مخيف وسألت .
– وما الذي يمكن أن يفعله ؟
قالت هازئة
– ستعرفين بنفسك عندما ترينه فهو سرعان ما سينضم الينا .. فريدريكا لا تستطيع الأستغناء عنه طويلا .
ثم غمزت لها بطرية وقحة جعلت الدماء تتجمد فى عروق زينة وسألتها بأنفعال
– هل سينضم خالد الى الرحلة ؟ وماذا تعنين بأن فريدريكا لا تستطيع الأستغناء عنه ؟ .. ما الذي بينهما ؟ وأليست هي متزوجة ؟
رفعت نجلا حاجبيها بدهشة وقالت بسخرية ضاحكة
– ما هذا .. هل أحببته بدورك .. يا للشيطان اللعين .. لا يكتفي بأن يجعل من الفتاة عشيقته بل يسعى لأقتحام قلبها لتكون سيطرته عليها كاملة فلا يعد أمامها شيئا الا طاعته وتنفيذ كل رغباته بما فيها ما نحن فيه الأن .
قالت زينة وصوتها يرتعش
– أنا لست عشيقته .. أنا خطيبته وسنتزوج قريبا .
نظرت اليها نجلا بأشفاق ساخر
– مسكينة أنت .. لقد خطب خالد وتزوج من نصف الفتيات على الأقل ان كانت تلك هي الطريقة لجعلهن يستسلمن له .. ورقة زواج عرفي تمزق بعد أن ينال مآربه وكأنها لم تكن .
صرخت زينة فى وجهها بغضب
– أنت كاذبة .
تلفتت نجلا حولها بقلق ثم دفعت بزينة الى داخل الغرفة وأغلقت الباب
– أخفضي صوتك بدلا من أن نتعرض للعقاب .
وقفت زينة فى منتصف الغرفة وهي تتأرجح ما بين الغضب والخوف سألتها نجلا بقسوة
– بماذا اذن تفسرين سبب وجودك هنا ؟
– للعمل .
ظهر شئ من الأدراك الصادم على وجه نجلا وسألتها بشك
– وما نوع هذا العمل فى ظنك ؟
أجابتها زينة بتحدى ولكن جسدها كان يرتعش
– مضيفة .
هزت رأسها بذهول
– ألا تعرفين حقا لماذا أنت هنا ؟ ألم تخبرك أختك ؟
– أخبرتني بأنني سأعمل مضيفة .
قالت نجلا بقسوة وحدة
– بل ستعملين بالدعارة .
بهت وجه زينة وتجمدت كما لو كانت قد تحولت الى حجر ومرت لحظات لم تستطع أن تستوعب معنى تلك الكلمات وراح عقلها المصدوم يحاول ترجمتها عاجزا وكأنها قد حذفت من قاموسه وتمتمت تسألها بصوت أجوف
– ماذا تعنين بالدعارة ؟
هزت نجلا رأسها بأشفاق حقيقي وقالت
– كنت أعرف أنها انسانة حقيرة ولكنني لم أتخيل أن تغدر بأختها كما سبق وأن غدرت بصديقتها .. نعم كنا صديقتين حتى تعرفنا على خالد ورحنا نتصارع عليه وفى النهاية أكتشفت كلانا الخيبة .
تمتمت زينة
– خالد .. هو ..
صمتت فأكملت نجلا بدلا منها بكلمة واحدة بطيئة أخترقت قلبها كطعنة سكين
– قواد .
شهقت كمن يلفظ نفسه الأخير وسقطت على الفراش والدموع تنهمر من عينيها ونجلا تتابع
– هو وفريدريكا شريكان يديران شبكة دعارة دولية ..
بعد صدمتها المدوية لم تعد تسمع أو تحس .. تخدرت كل حواسها وفكرة واحدة تصرخ داخل عقلها .. أختها وخطيبها .. كيف يفعلان بها هذا ؟ .. ثم راحت تعيد الى عقلها كل الشواهد … خطبها خالد ولكنه لم يجعلها تقابل عائلته وكل ما يربطها به كلمات حب قالها .. كلمات الحب ونظرات الغزل ما كانت الا جزء من عملية الأغواءها التى أعتاد على القيام بها لتجنيد الفتيات وهي كانت احدى هؤلاء الفتيات بالنسبة اليه ؟ ثم فكرت بمرارة .. كيف تصورت أن شاب مثله يقع فى حبها بمثل هذه البساطة ويظهر كمسلوب اللب بها .. والأكثر هولا وقد عجزت تماما عن تصديقة هو نبيلة .. أختها .. أو من أعتبرتها أختها .. كيف طاوعها قلبها لأن تفعل بها هذا … ماذا فعلت لها لتحقد عليها الى هذا الحد .. الحد الذي يجعلها تقرر أن تتاجر بجسدها .. تلقي بها فى النار وتسير معها طوال الطريق حتى أوصلتها بيدها الى هنا لتواجه ذلك المصير البشع .
****

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاك يغوي الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!